رعـد الـمـزون
05-02-2012, 21:13
بـسـمـ الله الـرحـمـنـ الـرحـيـمـ
؛؛؛؛؛*؛؛؛؛؛
؛؛؛؛؛*؛؛؛؛؛
؛؛؛؛؛*؛؛؛؛؛
؛؛؛؛؛*؛؛؛؛؛
؛؛؛؛؛*؛؛؛؛؛
كـان فـي بـغـداد رجـل اسـمـه أبـو الـقـاسـم الـطـنـبـوري
شـديـد الـحـرص عـلـى الـنـقـود ، بـخـيـل ، طـمَّـاع ، أحـمـق ، أخـرق
وكـان لـه مـداس ( حـذاء ) وهـو يـلـبـسـه سـبـع سـنـيـن
وكـان كـلـمـا تـقـطـع مـنـه مـوضـع جـعـل مـكـانـه رقـعـة
إلـى أن صـار الـحـذاء ثـقـيـلا كـالـحـجـر الأصـم
فـصـار الـمـداس مـعـروفـا عـنـد أهـل بـغـداد يـضـربـون بـه الـمـثـل
وفـي يـوم دخـل أبـو الـقـاسـم سـوق الـزجـاج بـبـغـداد
فـقـال لـه سـمـسـار : يـا أبـا الـقـاسـم ، قـد قـدِم إلـيـنـا الـيـوم
تـاجـر مـن حـلـب ، ومـعـه حِـمـل زجـاج مـذهـب قـد كـسُـد
فـاشـتـره مـنـه وأنـا أبـيـعـه لـك بـعـد مـدة ، فـتـكـسـب بـه الـمـثـل مـثـلـيـن
فـمـضـى أبـو الـقـاسـم واشـتـراه بـسـتـيـن ديـنـارا
ثـم دخـل إلـى سـوق الـعـطـاريـن ، فـصـادفـه سـمـسـار آخـر
وقـال لـه : يـا أبـا الـقـاسـم ، قـد قـدِم إلـيـنـا الـيـوم مـن نـصـيـبـيـن تـاجـر
ومـعـه مـاء ورد ، ولـعـجـلـة سـفـره ، يـمـكـن أن تـشـتـريـه رخـيـصـا
وأنـا أبـيـعـه لـك فـي مـا بـعـد بـأقـرب مـدة ، فـتـكـسـب بـه الـمـثـل مـثـلـيـن
فـأشـتـراه أبـو الـقـاسـم بـسـتـيـن ديـنـارا أخـرى ، ومـلأ بـه الـزجـاج الـمـذهـب
وحـمـلـه ، وجـاء بـه فـوضـعـه عـلـى رف مـن رفـوف بـيـتـه فـي الـصـدر
ثـم إن أبـا الـقـاسـم ذهـب إلـى أحـد حـمَّـامـات بـغـداد ، فـدخـل يـغـتـسـل
فـرآه صـديـق لـه فـقـال : يـا أبـا الـقـاسـم ، أشـتـهـي أن تـغـيِّـر مـداسـك
وأنـت ذو مـال بـحـمـد الله ، والـنـاس يـتـنـدَّرون بـمـداسـك
فـقـال لـه : الـحـق مـعـك ، فـالـسـمـع والـطـاعـة ، فـلـمـا انـتـهـى مـن اغـتـسـالـه
خـرج مـن الـحـمـام ولـبـس ثـيـابـه ، فـرأى بـجـانـب مـداسـه مـداسـا آخـر جـديـدا
فـظـن أن صـاحـبـه مـن كـرمـه اشـتـراه لـه ، فـلـبـسـه ومـضـى إلـى بـيـتـه
وكـان ذلـك الـمـداس الـجـديـد لـقـاضـي بـغـداد ، وقـد جـاء ذلـك الـيـوم إلـى الـحـمَّـام
ووضـع مـداسـه هـنـاك ودخـل يـسـتـحـم ، فـلـمـا خـرج لـم يـجـده
فـقـال : أمَـنْ أخـذ مـداسـي لـم يـتـرك عِـوَضـه شـيـئـا ؟
فـفـتـشـوا ، ولـم يـجـدوا غـيـر مـداس أبـي الـقـاسـم ! فـعـرفـوه لأنـه كـان يُـضـرب بـه الـمـثـل
فـأرسـل الـقـاضـي خـدَمـه إلـى بـيـت أبـي الـقـاسـم ، فـوجـدوا مـداس الـقـاضـي عـنـده
فـأحـضـره الـقـاضـي ، وضـربـه تـأديـبـا لـه ، وأطـلـقـه
فـخـرج أبـو الـقـاسـم وأخـذ مـداسـه وهـو غـضـبـان عـلـيـه ، ومـضـى إلـى نـهـر دجـلـة فـألـقـاه
فـيـه فـغـاص فـي الـمـاء مـن ثـقـلـه ، وفـي يـوم أتـى صـيـاد مـن الـصـيـاديـن ورمـى شـبـكـتـه
فـطـلـع فـيـهـا مـع الـسـمـك ، فـلـمـا رآه الـصـيـاد ، عـرف أنـه مـداس أبـي الـقـاسـم
وظـن أنـه وقـع مـن أبـي الـقـاسـم ، فـحـمـلـه وأتـى بـه بـيـت أبـي الـقـاسـم ، فـطـرق الـبـاب
فـلـم يُـجـبـه أحـد ، فـنـظـر فـرأى نـافـذة مـفـتـوحـه فـي صـدر الـبـيـت ، فـرمـاه مـنـهـا إلـى الـبـيـت
فـسـقـط عـلـى الـرف الـذي فـيـه الـزجـاج ، فـوقـع الـزجـاج وتـكـسـر وانـسـكـب مـنـهـا مـاء الـورد
فـجـاء أبـو الـقـاسـم إلـى بـيـتـه فـرأى الـزجـاج مـكـسـور
ومـاء الـورد مـسـكـوب ومـداسـه مـوجـود
فـأخـذ يـلـطـم وجـهـه ويـبـكـي ويـقـول : وافـقـراه أفـقـرنـي هـذا الـمـداس الـمـلـعـون
ومـن شـدة غـضـبـه ، أخـذ مـداسـه وقـذف بـه مـن صـحـن داره إلـى خـارج بـيـتـه
فـوقـع الـمـداس عـلـى رأس رجـل كـان مـارا أمـام بـيـت أبـو الـقـاسـم فـشـج رأسـه ، فـنـظـر الـرجـل
إلـى الـمـداس فـعـرف أنـه مـداس أبـو الـقـاسـم ، فـأخـذه وذهـب إلـى الـقـاضـي يـشـتـكـي
فـأحـضِـر أبـو الـقـاسـم عـنـد الـقـاضـي فـغـرّمـه بـالـعَـوَض لـلـرجـل ، ثـم أطـلـقـه
فـاسـتـشـاط أبـو الـقـاسـم غـضـبـا مـن مـداسـه ، فـأخـذه إلـى كـنـيـف بـأحـد خـانـات بـغـداد
ورمـاه فـيـه ، فـسـد قـصـبـة الـكـنـيـف ، وبـعـد أيـام ، وجـد صـاحـب الـخـان أن الـكـنـيـف
قـد سُـدَّ وصـارت تـصـدر مـنـه الـروائـح الـكـريـهـة ، فـكـسـر الـكـنـيـف وبـحـث عـن الـسـبـب
فـوجـد مـداس أبـي الـقـاسـم فـعـرفـه ، فـذهـب إلـى الـقـاضـي ، فـأحـضِـرَ أبـي الـقـاسـم
فـغـرَّمـه الـقـاضـي ثـمـن اصـلاح الـكـنـيـف ، تـأديـبـا لـه
خـرج أبـو الـقـاسـم غـاضـبـا ومـداسه مـعـه وذهـب إلـى بـيـتـه
وقـال : والله مـا عـدت أفـارق هـذا الـمـداس ، ومـكـانـه فـي رجـلـي ، حـتـى أكـتـفـي شـرَّه
فـغـسـلـه ونـظـفـه ووضـعـه عـلـى جـدار بـيـنـه وبـيـن جـاره حـتـى يـجـف
وصـادف أن جـاء سـنُّـور فـرأى الـمـداس فـأخـذ يـلـعـب بـه فـوقـع نـاحـيـة بـيـت
جـار أبـي الـقـاسـم عـلـى رأس طـفـلـة كـانـت تحـت جـدار الـبـيـت ، فـشـج رأسـهـا
فـأخـذت تـبـكـي وتـصـرخ فـجـاء والـدهـا والـدم يـسـيـل مـن رأسـهـا
فـرأى مـداس أبـي الـقـاسـم فـعـرفـه ، فـذهـب إلـى الـقـاضـي يـشـتـكـي
أحـضِـرَ أبـي الـقـاسـم عـنـد الـقـاضـي ، فـوبـخـه وقـضـى عـلـيـه مـالا يـدفـعـه
عِـوَض مـا شـج رأس الـطـفـلـة ، وحـبـسـه ، ثـم أطـلـقـه
ذهـب أبـو الـقـاسـم إلـى بـيـتـه وجـلـس يُـفـكـر بـمـا جـرى لـه بـسـبـب هـذا الـمـداس
وأخـذ يـقـول : أفـقـرنـي هـذا الـمـداس بـكـثـر مـا غُـرِّمـتُ مـن مـال بـسـبـبـه
فـحـمـل الـمـداس وذهـب إلـى الـقـاضـي
وقـال : يـا مـولاي الـقـاضـي
أريـد أن تـكـتـب بـيـنـي وبـيـن هـذا الـحـذاء مـبـارأة شـرعـيـة
عـلـى أنـه لـيـس مِـنِّـي وأنـا لـسـت مـنـه وأن كـلا مِـنَّـا بـريء مـن صـاحـبـه
وأن كـل مـا يـفـعـلـه هـذا الـحـذاء أنـا بـريء مـنـه ولا أؤاخـذ أنـا بـه
فـضـجَّ الـقـاضـي والـحـضـور بـالـضـحـك
وقـال الـقـاضـي : خـيـر لـك أن تـدفـنـه فـتـسـتـريـح مـنـه
؛؛؛؛؛*؛؛؛؛؛
؛؛؛؛؛*؛؛؛؛؛
؛؛؛؛؛*؛؛؛؛؛
؛؛؛؛؛*؛؛؛؛؛
؛؛؛؛؛*؛؛؛؛؛
؛؛؛؛؛*؛؛؛؛؛
؛؛؛؛؛*؛؛؛؛؛
؛؛؛؛؛*؛؛؛؛؛
؛؛؛؛؛*؛؛؛؛؛
؛؛؛؛؛*؛؛؛؛؛
كـان فـي بـغـداد رجـل اسـمـه أبـو الـقـاسـم الـطـنـبـوري
شـديـد الـحـرص عـلـى الـنـقـود ، بـخـيـل ، طـمَّـاع ، أحـمـق ، أخـرق
وكـان لـه مـداس ( حـذاء ) وهـو يـلـبـسـه سـبـع سـنـيـن
وكـان كـلـمـا تـقـطـع مـنـه مـوضـع جـعـل مـكـانـه رقـعـة
إلـى أن صـار الـحـذاء ثـقـيـلا كـالـحـجـر الأصـم
فـصـار الـمـداس مـعـروفـا عـنـد أهـل بـغـداد يـضـربـون بـه الـمـثـل
وفـي يـوم دخـل أبـو الـقـاسـم سـوق الـزجـاج بـبـغـداد
فـقـال لـه سـمـسـار : يـا أبـا الـقـاسـم ، قـد قـدِم إلـيـنـا الـيـوم
تـاجـر مـن حـلـب ، ومـعـه حِـمـل زجـاج مـذهـب قـد كـسُـد
فـاشـتـره مـنـه وأنـا أبـيـعـه لـك بـعـد مـدة ، فـتـكـسـب بـه الـمـثـل مـثـلـيـن
فـمـضـى أبـو الـقـاسـم واشـتـراه بـسـتـيـن ديـنـارا
ثـم دخـل إلـى سـوق الـعـطـاريـن ، فـصـادفـه سـمـسـار آخـر
وقـال لـه : يـا أبـا الـقـاسـم ، قـد قـدِم إلـيـنـا الـيـوم مـن نـصـيـبـيـن تـاجـر
ومـعـه مـاء ورد ، ولـعـجـلـة سـفـره ، يـمـكـن أن تـشـتـريـه رخـيـصـا
وأنـا أبـيـعـه لـك فـي مـا بـعـد بـأقـرب مـدة ، فـتـكـسـب بـه الـمـثـل مـثـلـيـن
فـأشـتـراه أبـو الـقـاسـم بـسـتـيـن ديـنـارا أخـرى ، ومـلأ بـه الـزجـاج الـمـذهـب
وحـمـلـه ، وجـاء بـه فـوضـعـه عـلـى رف مـن رفـوف بـيـتـه فـي الـصـدر
ثـم إن أبـا الـقـاسـم ذهـب إلـى أحـد حـمَّـامـات بـغـداد ، فـدخـل يـغـتـسـل
فـرآه صـديـق لـه فـقـال : يـا أبـا الـقـاسـم ، أشـتـهـي أن تـغـيِّـر مـداسـك
وأنـت ذو مـال بـحـمـد الله ، والـنـاس يـتـنـدَّرون بـمـداسـك
فـقـال لـه : الـحـق مـعـك ، فـالـسـمـع والـطـاعـة ، فـلـمـا انـتـهـى مـن اغـتـسـالـه
خـرج مـن الـحـمـام ولـبـس ثـيـابـه ، فـرأى بـجـانـب مـداسـه مـداسـا آخـر جـديـدا
فـظـن أن صـاحـبـه مـن كـرمـه اشـتـراه لـه ، فـلـبـسـه ومـضـى إلـى بـيـتـه
وكـان ذلـك الـمـداس الـجـديـد لـقـاضـي بـغـداد ، وقـد جـاء ذلـك الـيـوم إلـى الـحـمَّـام
ووضـع مـداسـه هـنـاك ودخـل يـسـتـحـم ، فـلـمـا خـرج لـم يـجـده
فـقـال : أمَـنْ أخـذ مـداسـي لـم يـتـرك عِـوَضـه شـيـئـا ؟
فـفـتـشـوا ، ولـم يـجـدوا غـيـر مـداس أبـي الـقـاسـم ! فـعـرفـوه لأنـه كـان يُـضـرب بـه الـمـثـل
فـأرسـل الـقـاضـي خـدَمـه إلـى بـيـت أبـي الـقـاسـم ، فـوجـدوا مـداس الـقـاضـي عـنـده
فـأحـضـره الـقـاضـي ، وضـربـه تـأديـبـا لـه ، وأطـلـقـه
فـخـرج أبـو الـقـاسـم وأخـذ مـداسـه وهـو غـضـبـان عـلـيـه ، ومـضـى إلـى نـهـر دجـلـة فـألـقـاه
فـيـه فـغـاص فـي الـمـاء مـن ثـقـلـه ، وفـي يـوم أتـى صـيـاد مـن الـصـيـاديـن ورمـى شـبـكـتـه
فـطـلـع فـيـهـا مـع الـسـمـك ، فـلـمـا رآه الـصـيـاد ، عـرف أنـه مـداس أبـي الـقـاسـم
وظـن أنـه وقـع مـن أبـي الـقـاسـم ، فـحـمـلـه وأتـى بـه بـيـت أبـي الـقـاسـم ، فـطـرق الـبـاب
فـلـم يُـجـبـه أحـد ، فـنـظـر فـرأى نـافـذة مـفـتـوحـه فـي صـدر الـبـيـت ، فـرمـاه مـنـهـا إلـى الـبـيـت
فـسـقـط عـلـى الـرف الـذي فـيـه الـزجـاج ، فـوقـع الـزجـاج وتـكـسـر وانـسـكـب مـنـهـا مـاء الـورد
فـجـاء أبـو الـقـاسـم إلـى بـيـتـه فـرأى الـزجـاج مـكـسـور
ومـاء الـورد مـسـكـوب ومـداسـه مـوجـود
فـأخـذ يـلـطـم وجـهـه ويـبـكـي ويـقـول : وافـقـراه أفـقـرنـي هـذا الـمـداس الـمـلـعـون
ومـن شـدة غـضـبـه ، أخـذ مـداسـه وقـذف بـه مـن صـحـن داره إلـى خـارج بـيـتـه
فـوقـع الـمـداس عـلـى رأس رجـل كـان مـارا أمـام بـيـت أبـو الـقـاسـم فـشـج رأسـه ، فـنـظـر الـرجـل
إلـى الـمـداس فـعـرف أنـه مـداس أبـو الـقـاسـم ، فـأخـذه وذهـب إلـى الـقـاضـي يـشـتـكـي
فـأحـضِـر أبـو الـقـاسـم عـنـد الـقـاضـي فـغـرّمـه بـالـعَـوَض لـلـرجـل ، ثـم أطـلـقـه
فـاسـتـشـاط أبـو الـقـاسـم غـضـبـا مـن مـداسـه ، فـأخـذه إلـى كـنـيـف بـأحـد خـانـات بـغـداد
ورمـاه فـيـه ، فـسـد قـصـبـة الـكـنـيـف ، وبـعـد أيـام ، وجـد صـاحـب الـخـان أن الـكـنـيـف
قـد سُـدَّ وصـارت تـصـدر مـنـه الـروائـح الـكـريـهـة ، فـكـسـر الـكـنـيـف وبـحـث عـن الـسـبـب
فـوجـد مـداس أبـي الـقـاسـم فـعـرفـه ، فـذهـب إلـى الـقـاضـي ، فـأحـضِـرَ أبـي الـقـاسـم
فـغـرَّمـه الـقـاضـي ثـمـن اصـلاح الـكـنـيـف ، تـأديـبـا لـه
خـرج أبـو الـقـاسـم غـاضـبـا ومـداسه مـعـه وذهـب إلـى بـيـتـه
وقـال : والله مـا عـدت أفـارق هـذا الـمـداس ، ومـكـانـه فـي رجـلـي ، حـتـى أكـتـفـي شـرَّه
فـغـسـلـه ونـظـفـه ووضـعـه عـلـى جـدار بـيـنـه وبـيـن جـاره حـتـى يـجـف
وصـادف أن جـاء سـنُّـور فـرأى الـمـداس فـأخـذ يـلـعـب بـه فـوقـع نـاحـيـة بـيـت
جـار أبـي الـقـاسـم عـلـى رأس طـفـلـة كـانـت تحـت جـدار الـبـيـت ، فـشـج رأسـهـا
فـأخـذت تـبـكـي وتـصـرخ فـجـاء والـدهـا والـدم يـسـيـل مـن رأسـهـا
فـرأى مـداس أبـي الـقـاسـم فـعـرفـه ، فـذهـب إلـى الـقـاضـي يـشـتـكـي
أحـضِـرَ أبـي الـقـاسـم عـنـد الـقـاضـي ، فـوبـخـه وقـضـى عـلـيـه مـالا يـدفـعـه
عِـوَض مـا شـج رأس الـطـفـلـة ، وحـبـسـه ، ثـم أطـلـقـه
ذهـب أبـو الـقـاسـم إلـى بـيـتـه وجـلـس يُـفـكـر بـمـا جـرى لـه بـسـبـب هـذا الـمـداس
وأخـذ يـقـول : أفـقـرنـي هـذا الـمـداس بـكـثـر مـا غُـرِّمـتُ مـن مـال بـسـبـبـه
فـحـمـل الـمـداس وذهـب إلـى الـقـاضـي
وقـال : يـا مـولاي الـقـاضـي
أريـد أن تـكـتـب بـيـنـي وبـيـن هـذا الـحـذاء مـبـارأة شـرعـيـة
عـلـى أنـه لـيـس مِـنِّـي وأنـا لـسـت مـنـه وأن كـلا مِـنَّـا بـريء مـن صـاحـبـه
وأن كـل مـا يـفـعـلـه هـذا الـحـذاء أنـا بـريء مـنـه ولا أؤاخـذ أنـا بـه
فـضـجَّ الـقـاضـي والـحـضـور بـالـضـحـك
وقـال الـقـاضـي : خـيـر لـك أن تـدفـنـه فـتـسـتـريـح مـنـه
؛؛؛؛؛*؛؛؛؛؛
؛؛؛؛؛*؛؛؛؛؛
؛؛؛؛؛*؛؛؛؛؛
؛؛؛؛؛*؛؛؛؛؛
؛؛؛؛؛*؛؛؛؛؛