الشيخ/عبدالله السالم
19-01-2012, 16:18
الحمد للهِ الذي أحكمَ بحكمتِهِ ، ما فطرَ وما بنى وقربَّ من خلقِهِ برحمتِهِ ، من تقربَ ودنا ، ورضيَ بالشكرِ من بريتِهِ ، لنعمِهِ ثمناً ، أمرَنا بخدمتِهِ لا لحاجتِهِ ، بل لنا ، يغفرُ الخطايا ، لمن أساءَ وجنا ، أحمدُهُ مُسِراً للحمدِ ومُعلِناً ، وأشهدُ أن لا إله إلاَّ هو، يجزلُ العطايا لمن كان محسِناً ، وأشهدُ أن محمداً عبدُهُ ورسولُهُ ، إمامَ الهدى ، صلى اللهُ عليه وعلى آلِهِ وأصحابِهِ الأمناءِ ، وسلَّم تسليماً كثيراً (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا*يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً): أما بعد : ، أيها الأخوة في الله :فإنَّّ العُلماء استدلُّوا بهذه الآية ، وهي قولُ الله تعالى ( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ) [الأعراف:33]. استدلَوا بِها ، على إثباتِ الغيرةِ للهِ جل وعلا.فربُ العالمينَ يغارُ ، إذا مَا سُفكتِ الدماء ، وانتَهكتِ المجتمعاتُ الفواحشَ واستعلنتْ بها ،وربُ العالمينَ يغارُ ، إذا بَغى البغاةُ وعُصي سبحانه في أرضِهِ . وربُ العالمينَ يغارُ إذا ما أُشركَ بهِ ، وساوى العبيدُ بينَ مالكِ الرِّقَابِ ومَخلُوقٍ من تُرابٍ. وربُ العالمينَ يغارُ ، إذا افُتري على شَرعِهِ ، وتُقوِّلَ على حُكمِهِ. وربُ العالمينَ يغارُ ويغضبُ ،ومنْ هي السمواتُ ؟ ومن هي الأرضُ ؟ ومن هي العوالمُ كلُّها ، التي تَقِفُ أمامَ غَضبِهِ أو تواجهُ غيرتَهُ؟! كلُّها تُذعنُ لسلطانِهِ ، وتُشفقُ من عِصيانِهِ ، عدا هذا العبدِ الجهولِ ، الممعنِ في طغيانِهِ ، يَنسى غَيرةَ ربِّهِ ، وغضبِهِ وعظيمِ شأنِهِ ، ألاَ يا بؤسَهُ ، تصدعتْ أركانُهُ وقوِّضَ بُنيانُهُ. ومِنْ أعظمِ الغِيَرِ التي رفعَ الإسلامُ لواءَها ، وأيَّدَها وقواها في القلوبِ، وأصلُها الغيرةُ على الأعراضِ ، حتى إن صاحبَ الغيرةِ ليُخاطرَ بحياتِهِ ويبذلَ مُهجتَهُ ،لئلا يُدنسَ له عرضٌ أو يُمسَّ له شرفٌ، ورسولُ اللهِ e قد أعلى ذلكَ وأسماهُ عندما قالَ: { وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ} رواه احمد في المسند، ولقد كانَ أصحابُ رسولِ اللهِ e من أشدِّ الناسِ غيرةً على أعراضِهم، ففي الحديثِ المتفقِ عليهِ أن رسولَ اللهِ e قالَ يومًا لأصحابِهِ:{ إن دخلَ أحدُكمُ على أهلِهِ ووجدَ ما يَريبُه أشهدَ أربعًا} فقامَ سعدُ بنُ معاذٍ متأثرًا فقالَ: يا رسولَ اللهِ، أأدخلُ على أهلي فأجد ما يريُبني أنتظرُ حتى أُشهد أربعًا؟! لا والذي بعثَكَ بالحقِّ ، إن رأيتَ في أهلي لأُصحينَّ بالرأسِ عن الجسدِ ، ولأضربنَ بالسيفِ غيرَ مُصْفَحٍ، وليفعلَ اللهُ بعد ذلك ما يشاءُ، فقالَ عليه الصلاةُ والسلامُ: { أتعجبونَ من غيرةِ سعدٍ؟! واللهِ لأنا أغيرُ منه، واللهُ أغيرُ مني، ومن أجلِ غيرةِ اللهِ حرمَ الفواحشَ ما ظهرَ منها وما بطنَ} حقًا واللهِ، من حُرِمَ الغيرةَ ، حُرِمَ طُهرَ الحياةِ ، ومن حُرِمَ طُهرَ الحياةِ ، فهو أحطُّ من بهيمةِ الأنعامِ ، من مظاهرِ ذهابِ الغيرةِ ، التساهلُ في ذهابِ المرأةِ لِوحدِها مع السائقِ الأجنبي،وأنا أقولُ لوحدها ، حتى ولكأنَّهُ فردٌ من أفرادِ العائلةِ ، تركبُ معَهُ المرأةُ وتنفردُ به ، وتُحادِثُهُ وتناولُهُ الحاجاتِ بيدِها في يدِهِ ، يذهبُ بِهَا يغدوا ويروح إلى كُلِّ مكان ، والأمرُ طبيعيٌّ ، ولكِن هل لهذا المُهملِ وأمثالِهِ !! أن يُعطيَ هذا السائقَ عشرةَ آلافِ ريال ، ليذهبَ بها إلى فُلانٍ مِن النَّاسِ؟! كلا وربِّ الكعبةِ ، لأنهُ يخافُ على هذه الدراهم ، فَمَا يأمنُ السائقَ عليها ، بل يخشى منه، أما العِرضُ والشرفُ فلا؛ الثقةُ موجودةٌ ، والحمدُ للهِ من سنينَ ولم يحدثْ شيءٌ ، ومِثلُهُ يأخذُ النساءَ في أماكنَ بعيدةٍ ، تُشدُ لها الرحالُ، فأين نَخوةُ المؤمنِ وشرفُهُ؟! وأين الغيرةُ ؟! هل غاضَ ماؤُها؟! وهل انطفأَ بهاؤُها؟!اللجنةُ الدائمةُ للإفتاءِ ذكرتْ في بيانٍ لها ، أنه لا يجوزُ للمرأةِ أن تذهبَ مع السائقِ الأجنبي وليس معَها محرمٌ ؛ لعمومِ قولِهِ e{ما خلا رجلٌ بامرأةٍ إلا كانَ الشيطانُ ثالثَهما}، ووجودُها مع السائقِ في السيارةِ بدونِ محرمٍ خلوةٌ.. . ومن مظاهرِ ضعفِ الغيرةِ ، إنزالُ المرأةِ في السوقِ لِوحدها بدونِ محرمِها أو وليها ، تزاحمُ الرِّجالَ لتشتريَ ما تريدُ ، وبنقابٍ واسعٍ فاتِن، أوكشفٍ ليديها ، بِعباءاةٍ مُنمقةٍ ومزركشةٍ، فأيُّ حجابٍ هذا؟! إنه حِجَابُ الفتنةِ ، إنه حِجَابُ السوءِ، فيا سبحان ربي ! أهي تَتَسترُ به ، أم تَتَجمَّلُ بهِ وتلفتُ النظرَ إليها؟! ومَحرمُها مجردُ خادمٍ ، أو مُحاسبٍ مالي ، والحجةُ هي الثقة ، فإن كُنتَ واثقاً مِنها ، وهيَ كذلكَ إن شاء الله ، فهل أنتَ واثقٌ في عيونِ ذئابٍ يَنهشونَها بنظراتِهم؟!وأنتَ بعيدٌ عنها..أعرابيّ من الأعرابِ في القديمِ ، لَمَّا رأى رَجُلاً ينظرُ إلى زوجتِه ويقلّبُ نَظَرُه فيها طلّقها! ونحنُ لا نقولُ طلِّقَها لأنَّهُ لا ذنبَ لها، لكنّ الأعرابي طَلّقَهَا، ولما عُوتبَ في ذلك ، أنشدَ قائِلاً إذا وقَع الذبابُ على طعامٍ رفعتُ يَدي ونفسي تَشتَهيهِ
وتَجتَنبُ الأسودُ ورودَ مَاءٍ إذا رأتِ الكلابَ ولغن فيه..
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم،
ونفعني وإيّاكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما تسمَعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائرِ المسلمين من كلّ ذنب وخطيئة فاستغفِروه، فقد فاز المستغفِرون
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وإخوانه. أما بعدُ : فهناكَ مفاهيمُ مغلوطةٌ عن الغِيرةِ ، فمن الناسِ من يظنُّ أن الغيرةَ ، هي حبسُ المرأةِ في بيتِها ، وعدمُ السماحِ لها بالخروجِ بتاتًا ، ولو لحاجتِها، أو يظنُّ أن الغيرةَ هي الشكُّ في أهلِهِ . وآخرونَ يظنونَ أن الغيرةَ هي الغضبُ والغلظةُ في إنكارِ المنكرِ ، في موضعٍ قد لا يستوجبُ ذلك، وهذا خطأٌ فادحٌ ونقصُ فهمٍ واضحٌ.وكلمةٌ تشكرُ تذكرُ ولا تنكرُ لأُناسٍ رجالٍ ونساءٍ هم غرةُ المجتمعِ وشامةُ الأمةِ، ترى حقًا الغيرةَ متمثلةً في سلوكياتِهم وذهابِهم وإيابِهم، مما يدلُّ أن الأمةَ الخيرُ فيها باقٍ إلى قيامِ الساعةِ. لكن السائلَ يسألُ: كيف ننمي الغيرةَ في نفوسِنا؟ والجوابُ أن الغيرةَ تنمَّى بأمورٍ عدةٍ، أهمُّها الحرصُ على تربيةِ البيتِ، صغيرِهِ وكبيرِهِ ، على الحياءِ والحشمةِ والعفافِ والغيرةِ لدينِ اللهِ، والأمرِ بالمعروفِ والنهيُ عن المنكرِ وإشاعتُهُ، القوامةُ الحقيقيةُ من الرجلِ على نسائِهِ وأعراضِهِ ، وحفظُهم وصيانتُهم وردعُهم عما يخدشُ الحياءَ ، غضُّ البصرِ، منعُ الاختلاطِ والخلوةِ ، والتفطنُ لخططِ الأعداءِ الخبيثةِ الماكرةِ في ذلك في قريبِ الزمانِ وبعيدِهِ .. عبادَ اللهِ صلّوا على المعصومِ ، عليهِ أفضلُ الصلاةِ وأتمُّ التسليمِ ، فإنه يقولُ بأبي هو وأمي { حيثما كنتم فصلوا عليَّ فإنَّ صلاتَكم تبلغني }ويقول{ من صلى علي صلاةً صلى اللهُ عليه بها عشراً } اللهم صلِّ وسلمْ وأنعمْ وأكرمْ وزدْ وباركْ ، على عبدِك ورسولِكَ محمدٍ ، وارضَ اللهم عن أصحابِهِ الأطهارِ ، ما تعاقبَ الليلُ والنهارُ ، أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعليٍّ ، وعن سائرِ أصحابِ نبيِّك أجمعين ، وعن التابعينَ وتابعِيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ ، وعنَّا معَهم بمنِّكَ وفضلِكَ ورحمتِكَ يا أرحمَ الراحمينَ .اللهم أعزَّ الإسلامَ المسلمينَ ، ودمرْ أعداءَ الدينِ من اليهودِ والنصارى ، وجميعِ الكفرةِ الملحدينَ ، اللّهُم يا عظيمَ العفوِ ، ويا وسعَ المغفرةِ ، ويا قريبَ الرّحمةِ ، ويا ذا الجلالِ والإكرامِ ، هبْ لنا العافيةَ ، في الدُنيا والآخرةِ ، اللهم فرج هم المهمومين ، ونفس كرب المكروبين واقضِ الدين عن المدينين ، واشف مرضى المُسلمين ، اللهم لا تدعْ لنا في مقامنا هذا ذنباً ألا غفرتهُ ولا هماُ إلا فرجتهُ ، ولا كرباً إلا نفستهُ ، ولا مريضاً إلا شفيتهُ ، ولا مُبتلى إلا عافيتهُ ولا ميتاً إلا رحمتهُ ، ولا ديناً إلا قضيتهُ ، ولا ضالاً إلا هديتهُ ولا عدواً إلا خذلتهُ ، ولا تائباً إلا قبلتهُ ، ولا جاهلاً إلا علمتهُ ، ولا عيباً إلا سترتهُ ، ولا عسيراً إلا يسرتهُ ، ولا حقاً إلا أرجعتهُ ، ولا حاجةً من حوائج الدُنيا ولآخره هي لك رضاً ، ولنا فيها صلاح ، إلا أعنتنا على قضائها ويسرتها ، برحمتك يا أرحم الرحمين ) رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)(البقرة: من الآية201) عباد الله ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (النحل:90) فذكرو الله العظيم الجليل يذكروكم ، وشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون
وتَجتَنبُ الأسودُ ورودَ مَاءٍ إذا رأتِ الكلابَ ولغن فيه..
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم،
ونفعني وإيّاكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما تسمَعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائرِ المسلمين من كلّ ذنب وخطيئة فاستغفِروه، فقد فاز المستغفِرون
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وإخوانه. أما بعدُ : فهناكَ مفاهيمُ مغلوطةٌ عن الغِيرةِ ، فمن الناسِ من يظنُّ أن الغيرةَ ، هي حبسُ المرأةِ في بيتِها ، وعدمُ السماحِ لها بالخروجِ بتاتًا ، ولو لحاجتِها، أو يظنُّ أن الغيرةَ هي الشكُّ في أهلِهِ . وآخرونَ يظنونَ أن الغيرةَ هي الغضبُ والغلظةُ في إنكارِ المنكرِ ، في موضعٍ قد لا يستوجبُ ذلك، وهذا خطأٌ فادحٌ ونقصُ فهمٍ واضحٌ.وكلمةٌ تشكرُ تذكرُ ولا تنكرُ لأُناسٍ رجالٍ ونساءٍ هم غرةُ المجتمعِ وشامةُ الأمةِ، ترى حقًا الغيرةَ متمثلةً في سلوكياتِهم وذهابِهم وإيابِهم، مما يدلُّ أن الأمةَ الخيرُ فيها باقٍ إلى قيامِ الساعةِ. لكن السائلَ يسألُ: كيف ننمي الغيرةَ في نفوسِنا؟ والجوابُ أن الغيرةَ تنمَّى بأمورٍ عدةٍ، أهمُّها الحرصُ على تربيةِ البيتِ، صغيرِهِ وكبيرِهِ ، على الحياءِ والحشمةِ والعفافِ والغيرةِ لدينِ اللهِ، والأمرِ بالمعروفِ والنهيُ عن المنكرِ وإشاعتُهُ، القوامةُ الحقيقيةُ من الرجلِ على نسائِهِ وأعراضِهِ ، وحفظُهم وصيانتُهم وردعُهم عما يخدشُ الحياءَ ، غضُّ البصرِ، منعُ الاختلاطِ والخلوةِ ، والتفطنُ لخططِ الأعداءِ الخبيثةِ الماكرةِ في ذلك في قريبِ الزمانِ وبعيدِهِ .. عبادَ اللهِ صلّوا على المعصومِ ، عليهِ أفضلُ الصلاةِ وأتمُّ التسليمِ ، فإنه يقولُ بأبي هو وأمي { حيثما كنتم فصلوا عليَّ فإنَّ صلاتَكم تبلغني }ويقول{ من صلى علي صلاةً صلى اللهُ عليه بها عشراً } اللهم صلِّ وسلمْ وأنعمْ وأكرمْ وزدْ وباركْ ، على عبدِك ورسولِكَ محمدٍ ، وارضَ اللهم عن أصحابِهِ الأطهارِ ، ما تعاقبَ الليلُ والنهارُ ، أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعليٍّ ، وعن سائرِ أصحابِ نبيِّك أجمعين ، وعن التابعينَ وتابعِيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ ، وعنَّا معَهم بمنِّكَ وفضلِكَ ورحمتِكَ يا أرحمَ الراحمينَ .اللهم أعزَّ الإسلامَ المسلمينَ ، ودمرْ أعداءَ الدينِ من اليهودِ والنصارى ، وجميعِ الكفرةِ الملحدينَ ، اللّهُم يا عظيمَ العفوِ ، ويا وسعَ المغفرةِ ، ويا قريبَ الرّحمةِ ، ويا ذا الجلالِ والإكرامِ ، هبْ لنا العافيةَ ، في الدُنيا والآخرةِ ، اللهم فرج هم المهمومين ، ونفس كرب المكروبين واقضِ الدين عن المدينين ، واشف مرضى المُسلمين ، اللهم لا تدعْ لنا في مقامنا هذا ذنباً ألا غفرتهُ ولا هماُ إلا فرجتهُ ، ولا كرباً إلا نفستهُ ، ولا مريضاً إلا شفيتهُ ، ولا مُبتلى إلا عافيتهُ ولا ميتاً إلا رحمتهُ ، ولا ديناً إلا قضيتهُ ، ولا ضالاً إلا هديتهُ ولا عدواً إلا خذلتهُ ، ولا تائباً إلا قبلتهُ ، ولا جاهلاً إلا علمتهُ ، ولا عيباً إلا سترتهُ ، ولا عسيراً إلا يسرتهُ ، ولا حقاً إلا أرجعتهُ ، ولا حاجةً من حوائج الدُنيا ولآخره هي لك رضاً ، ولنا فيها صلاح ، إلا أعنتنا على قضائها ويسرتها ، برحمتك يا أرحم الرحمين ) رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)(البقرة: من الآية201) عباد الله ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (النحل:90) فذكرو الله العظيم الجليل يذكروكم ، وشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون