مشاهدة النسخة كاملة : ماصحة الأحاديث الواردة في المهدي والرايات السود والسفياني؟!
مطلق الثنيان
10-01-2012, 22:21
لقد كان عندي شك كبير جداً في صحة الأحاديث الواردة في المهدي والرايات السود والسُفياني (نسبة لــ أبوسفيان) هذا الشك وصل عندي حد اليقين وهو ذات اليقين عند بعض من زملائي وأصدقائي والذي يقول بإن تلك الأحاديث ليست أحاديث ضعيفة فحسب بل هي موضوعة ومكذوبة عن الرسول عليه الصلاة والسلام بعضها من الإسرائيليات وبعضها الأخر مدسوس من رجالات الباطنية وأنصار التشيع .....
لذلك فقد قرأت فيما توفر لدي من كتب علم الحديث (الصحاح الستة) وقرأت ولم أكتفي بذلك ولكني قوقلت وبحثت خلال الأيام الماضية فلم أجد لتلك الأحاديث أية رائحة في صحيحي البخاري ومسلم..!!
لذا أعيد وأكرر بإن الدجال يقين وكذلك يأجوج ومأجوج يقين
أيضا نزول نزول عيسى عليه السلام يقين لوروده بشكل صريح وواضح لالبس فيه بالنص في المصحف الشريف .
أما الأحاديث الواردة في المهدي المنتظر والرايات السود والسفياني فهي أحاديث موضوعة وكذب وخرافة ليس لها أية رائحة حيث لم ترد في الصحيحين (البخاري ومسلم)!!
طبعاً هي أحاديث بعضها آحاد وبعضها مرفوع وأسانيدها لم تأتي متواترة كالأحاديث الواردة في عيسى عليه السلام والدجال ويأجوج ومأجوج في الصحيحين البخاري ومسلم وكتب الحديث الستة (الصحاح).
مع أنها وردت في مسند أحمد بن حنبل وصحح بعضها وبعضها الآخر ضعفه لكنها في كل الأحوال لم ترد متواترة الا -تواتر معنوي- دعم معنوي- يعني غير متواترة ؟!
ولا أدري هل هي مدسوسة عليه-مسند-أحمد بن حنبل ومن قبل من ؟!
أبنه عبدالله؟
أم تلاميذه؟
هي موجوده في مسند أحمد بن حنبل وصحح بعض تلك الأحاديث ولكنه أيضاً ذكر أن بعضها حسن وبعضها غريب وبعضها ضعيف في الميزان.
ذات الأمر ينطبق على ابن القيم فقد ذكر أن بعضها صحيح وبعضها ضعيف!!
أما أبن تيمية فقد صححها
هي لم ترد الا في سنن ابن ماجه..؟
حتى ورودها في سنن الحاكم كان على شرط الشيخين يقصد (البخاري ومسلم)؟.. وهذا يدل على وجود شك لدى -الحاكم- في تلك الأحاديث وغير متأكد من صحتها بدليل إشتراطه للصحة ورود تلك ألأحاديث في صحيحي البخاري ومسلم .. والجميع يعلم أن لارائحة لتلك الأحاديث المتعلقة بالمهدي والرايات السود لاوجود أورائحة لها في الصحيحين (البخاري ومسلم)!!
طيب إذا لم تكن لهما أية رائحة في البخاري ومسلم ؟.. الا يعني أنها غير صحيحة حتى في سنن الحاكم لإنه إشترط ذلك أشتراطه إخراجها في الصحيحين من قبل الشيخين البخاري ومسلم؟!
طيب نشغل عقولنا شوي؟!
نعرف أن نزول عيسى عليه السلام يقين بدليل وروده ليس في الصحيحين فحسب بل في المصحف الشريف ....
إضافة إلى أن الحكمة من نزوله عليه السلام ليكون حجة على أهل الكتاب النصارى واليهود وأنه لم يقتل أويصلب بل رفعه الله إليه وسيؤمن به كثير من أهل الكتاب غالبيتهم من النصارى وسيكفر به كثير من اليهود الذين سيتبعون ويكونون قلباً وقالباً مع الأعور الدجال وسيقتل الدجال هذا أيضاً أحد أسباب نزوله (قتله للدجال يعتبر معجزة)!
طبعاً يكفينا أن-أحاديث المهدي والرايات السود- لم ترد في صحيحي البخاري ومسلم وذلك على الرغم من ورود وصحة وتواتر أحاديث نزول عيسى عليه السلام وبأسانيد صحيحة لاشك في صحتها ...!
ولكن ما لا أفهمه كيف مرت تلك الأحاديث الموضوعة والمكذوبة مرور الكرام على إمام أهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى وكذلك شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله تعالى كونهما معروفان بأخذ الحيطة والحذر بكل حديث له علاقة بالشيع والتشيع ولايقبلانه ؟!.. كيف يمكن فهم قبول ابن القيّم رحمه الله تعالى وتصحيحه لإحاديث المهدي تحديداً مع أنه برأيي المتواضع أكثر إنفتاحاً وذكاءاً من إستاذه وشيخه شيخ الإسلام بن تيمية رحمهم الله جميعاً وجمعنا معهم في الفردوس الأعلى من الجنان!!
هناك نقطة أخرى مثيرة للإهتمام وتتعلق بالحكمة من نزولك يالمهدي ؟!.. لاتوجد حكمة خاصة بما أنك رجل عادي ولست بنبي ولاتملك معجزات كـ عيسى الذي سينزل على منارة دمشق ويقتل الدجال (معجزة واضحة)؟!.. إذن مالحكمة من نزولك يامهدي إن كنت إنسان عادي لاتملك معجزات فقط لإنك من نسل الحسن ومن يثبت ذلك بعد 14 قرن بعد مرور الف وأربعمائة عام من يثبت لنا أنك من نسل الحسن رضي الله عنه
الحسن والحسين وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم جميعهم أفضل منك يالمهدي وأولى منك بالخوارق والأفضلية فلماذا يخسف بجيش يأتي من الشام من أجلك ويترك شقيق الرسول علي رضي الله عنه ليواجه هو وأبناءه الحسن والحسين رضي الله عنهم مصيرهم في صفين والتحكيم وفي كربلاء وليقتلوا ويتم إبادتهم هكذا ببساطة شديدة وبلا قيد أوشرط !؟
أوليست الخوارق التي يزعم البعض أن الله سيجريها على يديك ومن أجلك كما هو زعم البعض (جيش يأتي من الشام ويخسف به) اليس علي والحسن والحسين رضي الله عنهم أجمعين أقرب منك للرسول وأفضل وبالتالي فهؤلاء أولى منك بالخوارق والخسف لجيوش الشام القادمة إلى صفين وكربلاء ..!!
سبحان الله .
يقول المثل وش أدراك بالكذبة قال من كبرها!
إذا كان التوراة والأنجيل قد تم تحريفهما فهل نستبعد أن يتم دس أحاديث مكذوبة وموضوعة في مسند أحمد بن حنبل !
بإستثناء المصحف الشريف الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه فإن كل شيء قابل للتحريف والخطأ والدس والكذب!!
" إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " صدق الله العظيم .
وأعتقد أن الثورات العربية والثورة السورية بالذات دليل على قرب نزول عيسى عليه السلام على منارة دمشق فكونوا على مقربة منها !
لقد قرأت عدة ردود ومداخلات لــ كثير من شيوخنا الأفاضل هنا في السعودية وفي عدة مواقع دينية ومع أن كثير من تلك الردود والمداخلات ماكانت متعارضة ومتناقضة تماماً في هذا الشأن ولكنها مع ذلك فقد أسهمت وبشكل كبير جداً في بلورة رأئي الجازم هذا الذي وصل لدرجة اليقين..!!
تحية للجميع . ______________
ابو ضاري
10-01-2012, 22:32
المهدي المنتظر
تقول السائلة: هل صحيح أن المهدي المنتظر سوف يظهر أم أنها بدعة؟ مع العلم أنه لا يوجد بعد وفاة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم معجزات، أرشدونا جزاكم الله عنا خيراً.
المهدي المنتظر صحيح وسوف يقع في آخر الزمان قرب خروج الدجال وقرب نزول عيسى عند اختلاف يقع بين الناس عند موت خليفة، فيخرج المهدي ويبايع ويقيم العدل بين الناس سبع سنوات أو تسع سنوات، وينزل في وقته عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام، هذا جاءت به الأحاديث الكثيرة.
أما المهدي الذي يدعيه الرافضة مهدي الشيعة صاحب السرداب فهو لا أصل له عند أهل العلم بل هو خرافة لا أساس لها ولا صحة لها.
أما المهدي المنتظر الذي جاءت به الأحاديث الصحيحة فإنه من بيت النبي صلى الله عليه وسلم من أولاد فاطمة رضي الله عنها واسمه كاسم النبي صلى الله عليه وسلم: محمد وأبوه عبد الله، هذا حق وجاءت به الأحاديث الصحيحة وسيقع في آخر الزمان، ويحصل بسبب خروجه وبيعته مصالح للمسلمين من إقامة العدل ونشر الشريعة وإزالة الظلم عن الناس.
وجاء في الأحاديث أن الأرض ستملأ عدلاً بعد أن ملئت جوراً في زمانه، وأنه يخرج عند وجود فتنة بين الناس واختلاف على إثر موت الخليفة القائم، فيبايعه أهل الإيمان والعدل بما يظهر لهم فيه من الخير والاستقامة وأنه من بيت النبوة.
فتاوي للشيخ ابن باز غفر الله له
مطلق الثنيان
10-01-2012, 22:58
الاخ مطلق
استعن بالله قبل كتابتك اي رد وانصحك ان تقرا كتب العلماء بخروج المهدي المنتظر
بين ردودك فيه انكار وعدم ظهور المهدي المنتظر وهذا باطل
و لاتحكم وانت لاتعلم شيا بظهور ه
لاننا اتينا بالادله الواضحه لظهوره
عبدالرحمن
10-01-2012, 23:09
لأدلة من السنة على حقيقة المهدي
عن الإمام علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة) رواه ابن ماجه وأحمد وصحيح الجامع للألباني
قال ابن كثير: ( أي : يتوب عليه ، ويلهمه ، ويرشده ، بعد أن لم يكن كذلك )
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( المهدي مني أجلى الجبهة، أقنى الأنف ، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ويملك سبع سنين) رواه أبو داود وقال الألباني اسناده حسن
عن أم سلمة رضي الله عنه قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( المهدي من عترتي من ولد فاطمة ) رواه أبو داود والحاكم في المستدرك
عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لن تهلك أمة أنا أولها وعيسى بن مريم في آخرها والمهدي في وسطها) أخرجه أحمد
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( لا تقوم الساعة حتى تمتلئ الأرض ظلما وعدوانا ، قال : ثم يخرج رجل من عترتي أو من أهل بيتي يملؤها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وعدوانا ) رواه أحمد وابن حبان والحاكم
عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليو م حتى يبعث فيه رجلا مني أو من أهلي يواطئ اسمه اسمي واسم ابيه اسم أبي) رواه أبو داود والترمذي
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يكون في أمتي المهدي إن قصر فسبع وإلا فثمان وإلا فتسع تنعم أمتي فيها نعمة لم ينعموا مثلها ترسل السماء عليهم مدرارا ولا تدخر الأرض شيئا من النبات والمال كدوس يقوم الرجل يقول: يا مهدي أعطني ، فيقول : خذ ) رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم ، وإمامكم منكم ) رواه البخاري ومسلم
وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة ) قال : ( فينزل عيسى بن مريم عليه السلام فيقول أميرهم : تعال صل لنا . فيقول : لا ، إن بعضكم على بعض إمراء، تكرمة الله لهذه الأمة ) رواه مسلم.
هذه الادلة وغيرها الكثير على ظهوره اخي الكريم مطلق الثنيان ولا اعلم فهل التسأل لك ام لغيرك لان انكار ظهوره شيء كبير ولا يجوز بارك الله فيك.
والله اعلم وهو ارحم الراحمين
ابو ضاري
10-01-2012, 23:16
انت قريت فتوى الشيخ ابن باز غفر الله له
حقيقة نزول المهدي حين استشهد بقولٍ للشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله-: "أما إنكار المهدي المنتظر بالكلية كما زعم ذلك بعض المتأخرين فهو قول باطل، لأحاديث خروجه في آخر الزمان وأنه يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا والتي قد تواترت تواترا معنويا وكثرت جدا واستفاضت".
عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى تُملأ الأرض ظلماً وجوراً وعدواناً، ثم يخرج من أهل بيتي مَن يملؤها قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وعدواناً.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
مطلق الثنيان
11-01-2012, 16:24
لأدلة من السنة على حقيقة المهدي
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم ، وإمامكم منكم ) رواه البخاري ومسلم
وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة ) قال : ( فينزل عيسى بن مريم عليه السلام فيقول أميرهم : تعال صل لنا . فيقول : لا ، إن بعضكم على بعض إمراء، تكرمة الله لهذه الأمة ) رواه مسلم.
هذه الادلة وغيرها الكثير على ظهوره اخي الكريم مطلق الثنيان ولا اعلم فهل التسأل لك ام لغيرك لان انكار ظهوره شيء كبير ولا يجوز بارك الله فيك.
والله اعلم وهو ارحم الراحمين
أخوي ابويوسف ... مساء الخير
كل الأحاديث أعلاها والتي رواها البخاري ومسلم لاوجود للمهدي فيها ولاتوجد فيها أي شارة لنسبه أعني (من هو)..؟!
كل الأحاديث الواردة في هذا الشأن واتي أخرجها البخاري ومسلم جاءت مجملة بدون تفصيل ولم تشير للمهدي ولكن لإمامكم وأمرائكم منكم .
تحياتي لك .
مطلق الثنيان
11-01-2012, 16:36
عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى تُملأ الأرض ظلماً وجوراً وعدواناً، ثم يخرج من أهل بيتي مَن يملؤها قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وعدواناً.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
أخوي أبوضاري ...
مامعنى أن يشترط الحاكم في قوله : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. ؟!
لماذا هذا الشرط؟!
الشيخين هما البخاري ومسلم والحاكم يقول أن الحديث صحيح ولكن على شرط الشيخين والشيخين لم يخرجاه؟!.. النتيجة أن الحديث ضعيف جداً ومشكوك في صحته لإنه إشترط شرط غير موجود (لم يخرجاه)!!
هذا معناه أن الحديث ضعيف جداً ومشكوك فيه ومدسوس والا مامبرر هذا الشرط؟!
على فكرة يابوضاري الحاكم روى كثير من الأحاديث في سننه ولم يشترط الشيخين لإنه متأكد من صحة تلك الأحاديث ولكنه إبراء لذمته كان لديه شكوك حول هذا الحديث تحديداً ولذلك أشترط الشيخين ولكن الشيخين لم يخرجاه..؟!
تحياتي لك .
ابو ضاري
11-01-2012, 22:30
المهدي المنتظر
تقول السائلة: هل صحيح أن المهدي المنتظر سوف يظهر أم أنها بدعة؟ مع العلم أنه لا يوجد بعد وفاة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم معجزات، أرشدونا جزاكم الله عنا خيراً.
المهدي المنتظر صحيح وسوف يقع في آخر الزمان قرب خروج الدجال وقرب نزول عيسى عند اختلاف يقع بين الناس عند موت خليفة، فيخرج المهدي ويبايع ويقيم العدل بين الناس سبع سنوات أو تسع سنوات، وينزل في وقته عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام، هذا جاءت به الأحاديث الكثيرة.
أما المهدي الذي يدعيه الرافضة مهدي الشيعة صاحب السرداب فهو لا أصل له عند أهل العلم بل هو خرافة لا أساس لها ولا صحة لها.
أما المهدي المنتظر الذي جاءت به الأحاديث الصحيحة فإنه من بيت النبي صلى الله عليه وسلم من أولاد فاطمة رضي الله عنها واسمه كاسم النبي صلى الله عليه وسلم: محمد وأبوه عبد الله، هذا حق وجاءت به الأحاديث الصحيحة وسيقع في آخر الزمان، ويحصل بسبب خروجه وبيعته مصالح للمسلمين من إقامة العدل ونشر الشريعة وإزالة الظلم عن الناس.
وجاء في الأحاديث أن الأرض ستملأ عدلاً بعد أن ملئت جوراً في زمانه، وأنه يخرج عند وجود فتنة بين الناس واختلاف على إثر موت الخليفة القائم، فيبايعه أهل الإيمان والعدل بما يظهر لهم فيه من الخير والاستقامة وأنه من بيت النبوة.
فتاوي للشيخ ابن باز غفر الله له
رعـد الـمـزون
12-01-2012, 01:36
من إجابة الشيخ حمود التويجري
على المشككين في الأحاديث المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم
الخاصة بظهور المهدي والدجال ونزول عيسى عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم باحسان إلى يوم الدين ، وبعد :
فقد رأيت في المجلة المسماة [ المسلمون ] مقالا لعبدالكريم الخطيب أنكر فيه ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلَّم من ظهور المهدي في آخر الزمان ، وما أخبر به من خروج الدجال ، ونزول عيسى بن مريم عليهما الصلاة والسلام ، وهذه جراءة عظيمة وخطيرة جدا ، لأن إنكار الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلَّم ، ومقابلتها بالرد والاطراح ، يدل على الاستخفاف بأقوال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ، ويستلزم مشاقته واتباع غير سبيل المؤمنين ، وقد قال الله تعالى : { ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا } وقال تعالى : { بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين } وليس إنكار الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلَّم بالأمـر الهين ، لأن الله تعالى يقول : { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب } .
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم قال : ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله ) .
وهذا يدل على وجوب الإيمان بكل ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلَّم مما كان في الماضي ، وما يكون في المستقبل ، ويدل أيضا على أن عصمة الدم والمال إنما تكون لمن آمن بالرسول صلى الله عليه وسلَّم ، وبكل ما جاء به ، ومن لم يؤمن به وبما جاء به فليس بمعصوم الدم والمال ، وفي هذا أبلغ تشديد على من يرد الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلَّم ، ويعارضها برأيه أو برأي غيره .
وقد قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى :
من رد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلَّم فهو على شفا هلكة . وقال إسحاق بن راهوية : من بلغه عن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم خبر يقر بصحته ثم رده بغير تقية فهو كافر .
وقال أبو محمد البربهاري في شرح السنة : إذا سمعت الرجل يطعن على الآثار ولا يقبلها ، أو ينكر شيئا من أخبار رسول الله صلى الله عليه وسلَّم فاتهمه على الإسلام فإنه رجل رديء المذهب والقول ، وإنما يطعن على رسول الله صلى الله عليه وسلَّم وعلى أصحابه .
وقال أيضا : لا يخرج أحد من أهل القبلة عن الإسلام حتى يرد آية من كتاب الله عز وجل ، أو يرد شيئا من آثار رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ، أو يصلي لغير الله ، أو يذبح لغير الله ، فقد وجب عليك أن تخرجه من الإسلام .
وقال أيضا : من رد آية من كتاب الله فقد رد الكتاب كله ، ومن رد حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم فقد رد الأثر كله وهو كافر بالله العظيم .
وقال إبراهيم بن أحمد بن شاقلا :
من خالف الأخبار التي نقلها العدل عن العدل موصولة بلا قطع في سندها ، ولا جرح في ناقليها وتجرأ على ردها فقد تهجم على رد الإسلام .
وقال ابن حزم في كتاب الأحكام :
جاء النص ثم لم يختلف فيه مسلمان في أن ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم أنه قاله ففرض اتباعه ، وأنه تفسير لمراد الله في القرآن وبيان مجمله . انتهى .
وإذا علم ما ذكرته من الآيات والحديث وأقوال أهل العلم في التشديد على الذين يردون الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلَّم ، فليعلم أيضا أنه قد ثبت في ظهور المهدي في آخر الزمان عشرة أحاديث ، وقد ذكرتهـا وذكرت كـلام العلماء في تصحيحها في أول كتاب ( الاحتجاج بالأثر على من أنكر المهدي المنتظر ) فلتراجع هناك .
وأما خروج الدجال فقد جاء فيه أكثر من مائة وتسعين حديثا من الصحاح والحسان ، وقد ذكرتها في الجزء الثاني من ( إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة ) فلتراجع هناك . وقد تواترت الأحاديث في خروج الدجال من وجوه متعددة ذكرتها في ( إتحاف الجماعة ) ولو لم يكن منها سوى الأمر بالاستعاذة من فتنة الدجال في كل صلاة لكان ذلك كافيا في إثبات خروجه ، والرد على من أنكر ذلك ، وقد روى عبدالرزاق بإسناد حسن ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : إنه سيخرج بعدكم قوم يكذبون بالرجم ويكذبون بالدجال ويكذبون بالحوض ويكذبون بعذاب القبر ويكذبون بقوم يخرجون من النار . وهذا الأثر له حكم المرفوع لأن فيه إخبارا عن أمر غيبي وذلك لا يقال من قبل الرأي ، وإنما يقال عن توقيف .
وقد ظهر مصداق ما جاء فيه من التكذيب بالدجال وغيره ، فأنكرت طوائف كثيرة من الخوارج والجهمية وبعض المعتزلة خروج الدجال بالكلية ، وردوا الأحاديث الواردة فيه ، ذكر ذلك ابن كثير في النهاية قال : وخرجوا بذلك عن حيز العلماء لردهم ما تواترت به الأخبار الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ، وذكر النووي في شرح مسلم أن مذهب أهل السنة وجميع المحدثين والفقهاء والنظار إثبات خـروج الدجال خلافا لمن أنكره من الخوارج والجهمية وبعض المعتزلة . انتهى .
وقد تبع الخوارج والجهمية والمعتزلة على إنكار خروج الدجال كثير من المنتسبين إلى العلم في زماننا وقبله بزمان ، وأنكر بعضهم كثيرا من أشراط الساعة مما هو ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلَّم ، وبعضهم يتأولها على ما يوافق عقليته الفاسدة ، وقد ذكرت بعض أقوالهم في ( إتحاف الجماعة ) فلتراجع هناك . ولو كان الذين أشرنا إليهم أهل علم على الحقيقة لما ردوا شيئا من الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلَّم ، ولكانوا يقابلونها بالرضا والقبول والتسليم .
وأما نزول عيسى بن مريم عليهما الصلاة والسلام في آخر الزمان ، فقد جاء فيه آيات من القرآن ، وتواترت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلَّم بالإخبار بنزوله ، وأنه يقتل الدجال ويكون في هذه الأمة حكما عدلا وإماما مقسطا ، وجاء في ذلك آثار كثيرة عن الصحابة والتابعين ، وذكر بعضهم الإجماع على نزوله ، وأنه لم يخالف فيه أحد من أهل الشريعة ، وإنما أنكره الفلاسفة والملاحدة ممن لا يعتد بخلافهم ، وقد ذكرت ذلك مستوفى في ( إتحاف الجماعة ) فليراجع هناك .
وأما ما جاء في العنوان الأول عن نزول عيسى في آخر لزمان هو حقيقة يؤكدها القرآن أم مسألة تتنافى مع الإسلام ؟
فجوابه أن يقال : بل نزول عيسى عليه الصلاة والسلام في آخـر الزمان حقيقة يؤكدها القرآن ، قال الله تعالى في صفة رسوله صلى الله عليه وسلَّم : { وما ينطق عن الهوى . إن هو إلا وحي يوحى } وقد تواترت عن النبي صلى الله عليه وسلَّم أنه أخبر بنزول عيسى عليه الصلاة والسلام في آخـر الزمـان ، فيجب الإيمان بذلك لقول الله تعالى : { وما آتاكم الرسول فخذوه } وقد جاء في ذلك آيتان من القرآن :
إحداهما : قول الله تعالى : { وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته } قال ابن عباس رضي الله عنهما : قبل موت عيسى بن مريم . رواه ابن جرير بإسناد صحيح . وروى الحاكم في مستدركه عن ابن عباس رضي الله عنهما في هذه الآية قال : خروج عيسى بن مريم . قال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين . ووافقه الذهبي في تلخيصه . وروى أبو بكر الآجري في كتاب الشريعة عن ابن عباس رضي الله عنهما في هذه الآية قال : يعني أنه سيدركه أناس من أهل الكتاب حين يبعث عيسى فيؤمنون به . وروى ابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال في هذه الآية نحو قول ابن عباس رضي الله عنهما .
وهذا القول هو الصحيح في تفسير الآية ، وقد اختاره ابن جرير وابن كثير ، وبه يقول أبو مالك والحسن وقتادة وعبدالرحمن بن زيد بن أسلم وغيرهم . قال الحسن : والله إنه لحي الآن عند الله ، ولكن إذا نزل آمنوا به أجمعون . رواه ابن جرير .
وأما قول من قال من المفسرين : إن الضمير في قوله : { قبل موته } يعود إلى الكتابي . فليس فيه معارضة لما تقدم فقد يؤمن كل كتابي عند احتضاره بأن عيسى عبد الله ورسوله ، ولكن لا ينفعه إيمانه في هذه الحالة ، وأما الذين يؤمنون به بعد نزوله في آخر الزمان فإن إيمانهم به ينفعهم ، والله أعلم *.
الآية الثانية : قوله تعالى : { وإنه لعلم للساعة } وقرأ ابن عباس وأبو هريرة وقتادة والأعمش : { وإنه لعَلَم للساعة }بفتح العين واللام أي أمارة وعلامة على اقتراب الساعة ، قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { وإنه لعلم للساعة } قال : هو خروج عيسى بن مريم يوم القيامة . رواه الإمام أحمد وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم في مستدركه وصححـه هو والذهبي . وقد رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن النـبي صلى الله عليه وسلَّم : { وإنه لعلم للساعة } قـال : ( نزول عيسى بن مريم قبل يوم القيامة ) صححه الحاكم والذهبي . وقد روي عن أبي هريرة ومجاهد والحسن وقتادة وأبي العالية وأبي مالك وعكرمة والضحاك نحو قول ابن عباس رضي الله عنهما .
ومما جاء في الآيتين والأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلَّم في نزول عيسى عليه الصلاة والسلام في آخر الزمان ، وما قاله ابن عباس وأبو هريرة وغيرهما من السلف في تفسير الآيتين من سورة النساء وسورة الزخرف يعلم أن نزول عيسى عليه الصلاة والسلام حق ، والحق لا يتنافى مع الإسلام ، ومن زعم أن نزوله يتنافى مع الإسلام فهو ممن يشك في إسلامه ، لأنه لم يحقق الشهادة بأن محمدا رسـول الله ، إذ لابد في تحقيقها من التصديق بكل ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلَّم من أمور الغيب مما كان فيما مضى ، وما سيكون في المستقبل .
وأما قول بعض المتخرصين : إن الأحاديث الواردة في نزول عيسى كلها مزيفة لا يقبلها العقل .
فجوابه أن يقال : هذه مكابرة لا تصدر من رجل له أدنى مسكة من عقل ودين . وإذا كان عقل المرء فاسدا فلا شك أنه يتصور الحق في صورة الباطل ، وقد جاء في نزول عيسى عليه الصلاة والسلام أكثر من خمسين حديثا مرفوعا أكثرها من الصحاح والباقي غالبه من الحسان ، فمن زعم أنها كلها مزيفة فلا شك أنه فاسد العقل والدين .
وأما قول المتخرص : إن نزول المسيح لا يقره المنطق .
فجوابه أن يقال : أما المنطق المستقيم ، والعقل السليم الذي يدور مع الحق حيثما دار فإنه لا يتوقف عن قبول ما جاء في كتاب الله تعالى ، وما تواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم في نزول المسيح في آخر الزمان ، وأما المنطق المنحرف ، والعقل الفاسد ، فإنه لا يتوقف عن رد الحق وعدم قبوله ، ولا عبرة بالعقول الفاسدة ولا بأهلها .
وأما قوله : وهو مستحيل لأن محمدا هو آخر الأنبياء بنص القرآن .
فجوابه أن يقال : إن عيسى عليه الصلاة والسلام إذا نزل في آخر الزمان لا يأتي بشرع جديد ، ولا يحكم بالإنجيل ، وإنما يحكم بكتاب الله تعالى ، وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلَّم ، ويكون واحدا من هذه الأمة ، وقد روى الإمام أحمد والبخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم : ( كيف أنتم إذا نزل عيسى بن مريم فيكم وإمامكم منكم ) وفي رواية لمسلم : ( كيف أنتم إذا نزل فيكم ابن مريم فأمكم منكم ) . قال الوليد بن مسلم : فقلت : لابن أبي ذئب : إن الأوزاعي حدثنا عن الزهري عن نافع عن أبي هريرة : ( فأمكم منكم ) قال ابن أبي ذئب : تدري ما أمكم منكم ؟ قلت : تخبرني . قال : فأمكم بكتاب ربكم تبارك وتعالى ، وسنة نبيكم صلى الله عليه وسلَّم . وقال أبو ذر الهروي : حدثنا الجوزقي عن بعض المتقدمين قال : معنى ( إمامكم منكم ) أنه يحكم بالقرآن لا بالإنجيل . وقال ابن التين : معنى قوله ( وإمامكم منكم ) أن الشريعة المحمدية متصلة إلى يوم القيامة ، وأن في كل قرن طائفة من أهل العلم . وروى الإمام أحمد بإسناد صحيح على شرط الشيخين ، عن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلَّم كان يقول : ( إن الدجال خارج ـ فذكر الحديث وفيه ـ ثم يجي عيسى بن مريم عليهما السلام مصدقا بمحمد صلى الله عليه وسلَّم وعلى ملته ، فيقتل الدجال ثم إنما هو قيام الساعة ) وقد رواه الطبراني ، قال الهيثمي : ورجاله رجال الصحيح . وروى الطبراني أيضا في الكبير والأوسط ، عن عبدالله بن المغفل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم : ( ما أهبط الله تعالى إلى الأرض منذ خلق آدم إلى أن تقوم الساعة فتنة أعظم من فتنة الدجال ـ فذكر الحديث وفيه ـ ثم ينزل عيسى بن مريم مصدقا بمحمد صلى الله عليه وسلَّم وعلى ملته إماما مهديا وحكما عدلا فيقتل الدجـال ) . قال الهيثمي : رجالـه ثقات ، وفي بعضهم ضعف لا يضر اهـ . قلت : والحديث قبله يشهد له ويقويه .
وأما قوله في أحد العناوين : لو كان من أصول الإيمان الاعتقاد برجعة المسيح ، أو ظهور الدجال أو المهدي لجاء ذلك في القرآن صريحا محكما .
فجوابه أن يقال : كل ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلَّم أنه أخبر بوقوعه فالإيمان به واجب ، وذلك من تحقيق الشهادة بأن محمدا رسول الله ، وتحقيقها من أصول الإيمان ، ولا يكون المرء مؤمنا معصوم الدم والمال حتى يحقق الشهادة بالرسالة ، لقول النبي صلى الله عليه وسلَّم :
( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله ) رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلَّم أنه أخبر بظهور المهدي في آخر الزمـان ، وبخروج الدجال ، ونزول عيسى بن مريم عليهما الصلاة والسلام ، فوجب الإيمان بذلك تصديقا لقول الله تعالى : { وما ينطق عن الهوى . إن هو إلا وحي يوحى } وعملا بقول الله تعالى : { وما آتاكم الرسول فخذوه } وبما جاء في آيات كثيرة من الأمر بالإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلَّم ،
والإيمان به لا يتم إلا بامتثال أمره واجتناب نهيه ، وتصديق أخباره والتمسك بسنته ، وعملا أيضا بما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي تقدم ذكره .
وأما قوله : ثم كيف يملأ المسيح الدنيا عدلا بعد أن ملئت جورا ؟
وهل هذا من سنة الله تعالى في الحياة الإنسانية ؟
وكيف يفيض المال عند رجعة المسيح فلا يقبله أحد ؟
فجوابه أن يقال :
من علم أن الله على كل شيء قدير ، وأنه ما شاء كان ، وعلم أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم لا يقول إلا الحق ، ولا يخبر إلا بالصدق ، لم يشك في شيء مما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ، فيجب على المسلم أن يؤمن بكل ما جاء عن الله تعالى ، وما جاء عن رسـول الله صلى الله عليه وسلَّم ، ولا يعترض على أخبار الصادق المصدوق بكيف ولم ، وغير ذلك من أنواع الاستفهام الذي يدل على الشك فيما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ، وعدم الإيمان به . وقد قال الله تعالى : { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما } .
وأما قوله : وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم قال :
( والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل عيسى بن مريم فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الحرب ) .
فجوابه أن يقال : إن الكاتب قد صحف في لفظ الحديث حيث قال فيه : ويضع الحـرب . والذي في الحديث : ( ويضع الجزية ) . ومن تعمد التصحيف في أقوال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم فهو داخل في عداد الكاذبين على رسـول الله صلى الله عليه وسلَّم ، وقد تواتر عنه صلى الله عليه وسلَّم أنه قال : ( من كذب عليَّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) ولعل الكاتب لم يتعمد التصحيف وإنما وقع منه سهوا ، أو وجده في بعض الكتب التي لم تصحح من الأخطاء المطبعية .
وأما قوله : وبعد فإن هذه المرويات من الأحاديث والأخبار ، في شأن رجعة المسيح عليه السلام ، أو في شأن ظهور الدجال أو المهدي لا متعلق لها بالعقيدة ، سواء أصحت أو لم تصح ، وأن العقيدة الإسلامية قائمة على الإيمان بالله وملائكته ورسله وكتبه واليوم الآخر والحساب والجزاء والجنة والنار .
فجوابه من وجهين :
أحدهما أن يقال :
كل ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلَّم فالإيمان به متعلق بالعقيدة ، لأنه لا يتم الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلَّم إلا بالإيمان بأخباره ، ومن لم يؤمن بأخباره فهو فاسد العقيدة ، وقد تقدم حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، وفيه أن عصمة الدم والمال إنما تكون لمن آمن بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلَّم .
الوجه الثاني :
أن يقال : إن أهل السنة والجماعة قد تلقوا ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلَّم في ظهور المهدي ، وخروج الدجال ، ونزول عيسى بن مريم عليهما الصلاة والسلام بالقبول ، ودونوا ذلك في كتب الصحاح والسنن والمسانيد ، وذكـروا مضمونه في كتب العقائد ، قال إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى في عقيدة أهل السنة والجماعة التي رواها عنه عبدوس بن مالك العطار : والإيمان أن المسيح الدجال خارج مكتوب بين عينيه كافر والأحاديث التي جاءت فيه ، والإيمان بأن ذلك كله كائن وأن عيسى بن مريم ينزل فيقتله بباب لد . انتهى .
وقال أبو محمد البربهاري رحمه الله تعالى في شرح السنة :
والإيمان بنزول عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلَّم ينزل فيقتل الدجال ، ويتزوج ويصلي خلف القائم من آل محمد صلى الله عليه وسلَّم ويموت ويدفنه المسلمون . انتهى .
والقائم من آل محمد صلى الله عليه وسلَّم هو المهدي كما جاء في حديث جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم قال :
( ينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم المهدي تعال صلِّ بنا فيقول : لا إن بعضهم أمير بعض تكرمة الله لهذه الأمة )
رواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده بإسناد جيد ، وقد ذكره ابن القيم في الكتاب ( المنار المنيف ) وقال : إسناده جيد .
وقال الطحاوي رحمه الله تعالى في العقيدة المشهورة : ونؤمن بأشراط الساعة من خروج الدجال ونزول عيسى بن مريم عليه السلام من السماء . انتهى .
وقال أبو الحسن الأشعري في كتابه ( مقالات الإسلاميين ) : جملة ما عليه أهل الحديث والسنة الإقرار بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله ، وما جاء من عند الله ، وما رواه الثقات عن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم لا يردون من ذلك شيئا ـ إلى أن قال ـ ويصدقون بخروج الدجـال ، وأن عيسى بن مريم يقتله . انتهى .
وهذا حكاية إجماع من أهل الحديث والسنة على التصديق بخروج الدجال ، ونزول عيسى بن مريم عليهما الصلاة والسلام وقتله الدجال . والعبرة بأهل الحديث والسنة ، ولا عبرة بمن خالفهم من أهل البدع والضلالة والجهالة .
وقال أبو محمد عبدالله بن أبي زيد القيرواني المالكي رحمه الله تعالى في رسالته المشهورة :
والإيمان بما ثبت من خروج الدجال ونزول عيسى عليه الصلاة والسلام حكما عدلا يقتل الدجال . انتهى .
وقال أبو أحمد بن الحسين الشافعي المعروف بابن الحداد في عقيدة له :
وأن الآيات التي تظهر عند قرب الساعة من الدجال ونزول عيسى عليه الصلاة والسلام والدخان والدابة وطلوع الشمس من مغربها وغيرها من الآيات التي وردت بها الأخبار الصحاح حق . انتهى .
وقال الموفق أبو محمد عبدالله بن أحمد بن قدامة المقدسي في عقيدته المشهورة :
ويجب الإيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلَّم وصح به النقل عنه فيما شاهدناه أو غاب عنا ، نعلم أنه صدق وحق ـ إلى أن قال ـ ومن ذلك أشراط الساعة مثل خروج الدجال ، ونزول عيسى بن مريم عليه السلام فيقتله ، وخروج يأجوج ومأجوج ، وطلوع الشمس من مغربها ، وخروج الدابة وأشباه ذلك مما صح به النقل . انتهى .
وقال شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى :
مسألة : عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلَّم حي رفعه الله تعالى إليه بروحه وبدنه ، وقوله تعالى : { إني متوفيك } أي قابضك ، وكذلك ثبت أنه ينزل على المنارة البيضاء شرقي دمشق فيقتل الدجال ، ويكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية حكما عدلا مقسطا ، ويراد بالتوفي الاستيفاء ، ويراد به الموت ، ويراد به النوم ، ويدل كل واحد القرينة التي معه . انتهى .
وقال القاضي عياض في شرح مسلم :
نزول عيسى عليه السلام وقتله الدجال حق صحيح عند أهل السنة للأحاديث الصحيحة في ذلك ، وليس في العقل ولا في الشرع ما يبطله ، فوجب إثباته وأنكر ذلك بعض المعتزلة والجهمية ومن وافقهم ، وزعموا أن هذه الأحـاديث مردودة بقوله تعالى : { وخاتم النبيين } وبقوله صلى الله عليه وسلَّم : ( لا نبي بعدي ) وبإجماع المسلمين أنه لا نبي بعد نبينا صلى الله عليه وسلَّم ، وأن شريعته مؤبدة إلى يوم القيامة لا تنسخ . وهذا استدلال فاسد لأنه ليس المراد بنزول عيسى عليه السلام أنه ينزل نبيا بشرع ينسخ شرعنا ، ولا في الأحاديث شيء من هذا ، بل صحت الأحاديث أنه ينزل حكما مقسطا يحكم بشرعنا ، ويحي من أمور شرعنا ما هجره الناس . انتهى كلامه ، وقد نقله النووي في شرح مسلم وأقره .
وقال المناوي في شرح الجامع الصغير : أجمعوا على نزول عيسى عليه الصلاة والسلام نبيا لكنه بشريعة نبينا صلى الله عليه وسلَّم . وقال المناوي أيضا : حكى في المطامح إجماع الأمة على نزوله ولم يخالف أحد من أهل الشريعة في ذلك ، وإنما أنكره الفلاسفة والملاحدة . انتهى .
وقال السفاريني في شرح عقيدته : نزول المسيح عيسى بن مريم ثابت بالكتاب والسنة وإجماع الأمة ولم يخالف فيه أحد من أهل الشريعة ، وإنما أنكر ذلك الفلاسفة والملاحدة ممن لا يعتد بخلافه ، وقد انعقد الإجماع على أنه ينزل ويحكم بهـذه الشريعة المحمدية . انتهى .
هذا ما ذكره علماء المسلمين في خروج الدجال ، ونزول عيسى عليه الصلاة والسلام في آخر الزمان ، وفيه أبلغ رد على قول الخطيب أن المرويات من الأحاديث والأخبار في شأن رجعة المسيح ، أو في شأن ظهور الدجال لا متعلق لها بالعقيدة .
ومما ذكرته عن أهل العلم يتضح أن الخطيب قد خالف عقيدة أهل السنة والجماعة ، وإجماعهم على خروج الدجال ونزول عيسى عليه الصلاة والسلام ، ووافق أعداء الإسلام والمسلمين من الفلاسفة والملاحدة الذين أنكروا خروج الدجال ونزول عيسى عليه الصلاة والسلام .
وأما قوله :
ولو كان من أصول الإيمان ، الإيمان برجعة عيسى أو ظهور الدجال أو المهدي لجـاء ذلك في القرآن الكريم صريحا محكما .
فجوابه أن يقال :
كل ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلَّم من المغيبات مما كان فيما مضى وما سيكون في المستقبل ، فالإيمان به داخل في ضمن الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلَّم ، وذلك من أعظم أصول الإيمان ، وقد جاء الأمر بالإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلَّم في آيات كثيرة من القرآن وكلها محكمات . والإيمان بأخبار الرسول صلى الله عليه وسلَّم داخل أيضا في ضمن قول الله تعالى : { وما آتاكم الرسول فخذوه }
وداخل أيضا في ضمن قوله تعالى :
{ فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما }
وداخـل أيضا في ضمن قوله تعالى :
{ فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم }
وهذه الآيات كلها محكمات ، وكلها تدل على أن تصديق أخبار النبي صلى الله عليه وسلَّم من أعظم أصول الإيمان .
وقد قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى في قوله تعالى :
{ فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم }
قال : أتدري ما الفتنة ؟ الفتنة الشرك لعله إذا رد بعض قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك ، ثم جعل يتلو هذه الآية :
{ فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما } .
وأما قوله :
إن مثل هذه الأخبار تفتح على الناس أبوابا من الفتن حيث تتطلع نفوس كثيرة إلى ادعائها كما حدث من ادعاء كثيرين لأنفسهم بأنهم المهدي المنتظر فأوقعوا الفرقة والقتال بين المسلمين ، وأنه ليس ببعيد أن يقوم في الناس يوما من يدَّعي أنه المسيح المنتظر فكيف تكون الحال حينئذ ؟! .
فجوابه أن يقال :
إن الأخبار الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلَّم لا ترد بمثل هذه الاحتمالات والتعليلات الخاطئة ، بل تصدق وتقابل بالقبول والتسليم ، ولو افتتن بمضمونها من افتتن من الناس . وقد قال الله تعالى آمرا رسوله صلى الله عليه وسلَّم أن يقول للناس : { وأن أتلو القرآن فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين } وهكذا يقال في الأخبار الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلَّم أنها تقابل بالقبول والتصديق ، ولا يلتفت إلى ما يكون من أهل الفتن الذين يتأولون الأحاديث على غير تأويلها ويطبقونها على مـا لا تنطبق عليه .
ويقال أيضا :
إن المهدي المنتظر إنما يخرج في آخر الزمان قرب خروج الدجال وعند انتشار الفوضى والفتن ، ثم ينزل عيسى عليه الصلاة والسلام فيصلي خلف المهدي أول ما ينزل كما جاء ذلك في حديث جابر الذي تقدم ذكـره ، ثم يذهب إلى الدجال فيقتله ، وحينئذ يكون قيام الساعة قريبا جدا ، وعلى هذا فمن ادَّعى من المفتونين أنه المهدي المنتظر ، ولم يخرج الدجال في زمانه ، فإنه دجال كاذب* ، وكذلك من ادَّعى أنه المسيح بن مريم ولم يكن الدجال قد خرج قبله فإنه دجال كاذب ، وللمسيح بن مريم علامتان لا تكونان لغيره من الناس :
إحداهما : أنه يقتل الدجال كما تواترت بذلك الأحاديث .
والثانية : أنه لا يحل لكافر يجد ريح نَفَسه إلا مات ، ونَفَسه ينتهي حيث ينتهي طرفه ، كما جـاء ذلك في حديث النواس بن سمعان ، الذي رواه الإمام أحمد ومسلم والترمذي وابن ماجة ، وقال الترمذي : غريب حسن صحيح . وفي هاتين العلامتين قطع لأطماع كل دجال يدَّعي أنه المسيح بن مريم .
وقبل الختام أحب أن أنبه على خطورة الأمر في رد الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلَّم ، سواءً كانت من أحاديث أشراط الساعة مثل ظهور المهدي ، وخروج الدجال ، ونزول عيسى بن مريم عليهما الصلاة والسلام وغير ذلك من أشراط الساعة ، أو كانت من غيرها ، فإن الذي يرد الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلَّم إنما هـو في الحقيقة يرد على النبي صلى الله عليه وسلَّم ، ولا ينسَ أحد قوله تعالى :
{ فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم }
وقول النبي صلى الله عليه وسلَّم :
( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله ) .
ولعل من لديه شك في ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم
يراجع الحق ، فإن الحق ضالة المؤمن ، والرجوع إلى الحق نبل وفضيلة ، كما أن التمادي في الباطل نقص ورذيلة . والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
حرر في 16 /11/1402 هـ
حمود بن عبدالله التويجري
ابو ضاري
12-01-2012, 02:32
إنكار الدجال ونزول عيسى عليه السلام
يوجد لدينا رجل ينكر المسيح الدجال والمهدي ونزول عيسى عليه السلام ويأجوج ومأجوج ولا يعتقد في شيء منها، ويدعي عدم صحة ما ورد في ذلك من أحاديث، مع العلم بأنه لا يفقه شيئاً في علم الحديث ولا في غيره، وقد نوقش في هذه الأمور من قبل علماء ولكنه يزعم أن كل الأحاديث الواردة في هذه الأمور مكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم ودخيلة على الإسلام، وهو يصلي ويصوم ويأتي بالفرائض. فما حكمه؟ وفقكم الله.
مثل هذا الرجل يكون كافراً والعياذ بالله؛ لأنه أنكر شيئاً ثابتاً عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، فإذا كان بين له أهل العلم ووضحوا له ومع هذا أصر على تكذيبها وإنكارها فيكون كافراً؛ لأن من كذَّب الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كافر، ومن كذَّب الله فهو كافر، وقد صحت وتواترت هذه الأخبار عن رسول الله عليه الصلاة والسلام في نزول المسيح ابن مريم من السماء في آخر الزمان، ومن خروج يأجوج ومأجوج وخروج الدجال في آخر الزمان، ومن مجيء المهدي، كل هذا الأربعة ثابتة: المهدي في آخر الزمان يملأ الأرض قسطاً بعد أن ملئت جوراً، ونزول المسيح ابن مريم، وخروج الدجال في آخر الزمان، وخروج يأجوج ومأجوج، كل هذا ثابت بالأحاديث الصحيحة المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنكارها كفر وضلال نسأل الله العافية والسلامة.
فالدجال والمسيح ابن مريم ويأجوج ومأجوج؛ هؤلاء الثلاثة ليس فيهم شك ولا ريب تواترت فيهم الأخبار عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وأما المهدي فقد تواترت فيه الأخبار أيضاً، وحكى غير واحد أنها تواترت عن النبي صلى الله عليه وسلم، لكن لبعض الناس فيها إشكال وتوقف، فقد يتوقف في كفر من أنكر المهدي وحده فقط.
أما من أنكر الدجال أو المسيح ابن مريم أو يأجوج ومأجوج فلا شكَّ في كفره ولا توقف وإنما التوقف في من أنكر المهدي فقط، فهذا قد يُقال بالتوقف في كفره وردته عن الإسلام؛ لأنه قد سبقه من أشكل عليه ذلك؛ والأظهر في هذا والأقرب في هذا كفره، وأما ما يتعلق بيأجوج ومأجوج والدجال والمسيح ابن مريم فقد كفر نسأل الله العافية.
الشيخ ابن باز غفر الله له
مطلق الثنيان
12-01-2012, 20:50
رعد المزون:
كل ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلَّم فالإيمان به متعلق بالعقيدة ، لأنه لا يتم الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلَّم إلا بالإيمان بأخباره ، ومن لم يؤمن بأخباره فهو فاسد العقيدة ، وقد تقدم حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، وفيه أن عصمة الدم والمال إنما تكون لمن آمن بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلَّم .
قال إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى في عقيدة أهل السنة والجماعة التي رواها عنه عبدوس بن مالك العطار : والإيمان أن المسيح الدجال خارج مكتوب بين عينيه كافر والأحاديث التي جاءت فيه ، والإيمان بأن ذلك كله كائن وأن عيسى بن مريم ينزل فيقتله بباب لد . انتهى .
وقال أبو محمد البربهاري رحمه الله تعالى في شرح السنة :
والإيمان بنزول عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلَّم ينزل فيقتل الدجال ، ويتزوج ويصلي خلف القائم من آل محمد صلى الله عليه وسلَّم ويموت ويدفنه المسلمون . انتهى .
والقائم من آل محمد صلى الله عليه وسلَّم هو المهدي كما جاء في حديث جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم قال :
( ينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم المهدي تعال صلِّ بنا فيقول : لا إن بعضهم أمير بعض تكرمة الله لهذه الأمة )
رواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده بإسناد جيد ، وقد ذكره ابن القيم في الكتاب ( المنار المنيف ) وقال : إسناده جيد .
وقال الطحاوي رحمه الله تعالى في العقيدة المشهورة : ونؤمن بأشراط الساعة من خروج الدجال ونزول عيسى بن مريم عليه السلام من السماء . انتهى .
وقال أبو الحسن الأشعري في كتابه ( مقالات الإسلاميين ) : جملة ما عليه أهل الحديث والسنة الإقرار بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله ، وما جاء من عند الله ، وما رواه الثقات عن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم لا يردون من ذلك شيئا ـ إلى أن قال ـ ويصدقون بخروج الدجـال ، وأن عيسى بن مريم يقتله . انتهى .
وهذا حكاية إجماع من أهل الحديث والسنة على التصديق بخروج الدجال ، ونزول عيسى بن مريم عليهما الصلاة والسلام وقتله الدجال . والعبرة بأهل الحديث والسنة ، ولا عبرة بمن خالفهم من أهل البدع والضلالة والجهالة .
وقال أبو محمد عبدالله بن أبي زيد القيرواني المالكي رحمه الله تعالى في رسالته المشهورة :
والإيمان بما ثبت من خروج الدجال ونزول عيسى عليه الصلاة والسلام حكما عدلا يقتل الدجال . انتهى .
وقال أبو أحمد بن الحسين الشافعي المعروف بابن الحداد في عقيدة له :
وأن الآيات التي تظهر عند قرب الساعة من الدجال ونزول عيسى عليه الصلاة والسلام والدخان والدابة وطلوع الشمس من مغربها وغيرها من الآيات التي وردت بها الأخبار الصحاح حق . انتهى .
وقال الموفق أبو محمد عبدالله بن أحمد بن قدامة المقدسي في عقيدته المشهورة :
ويجب الإيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلَّم وصح به النقل عنه فيما شاهدناه أو غاب عنا ، نعلم أنه صدق وحق ـ إلى أن قال ـ ومن ذلك أشراط الساعة مثل خروج الدجال ، ونزول عيسى بن مريم عليه السلام فيقتله ، وخروج يأجوج ومأجوج ، وطلوع الشمس من مغربها ، وخروج الدابة وأشباه ذلك مما صح به النقل . انتهى .
وقال شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى :
مسألة : عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلَّم حي رفعه الله تعالى إليه بروحه وبدنه ، وقوله تعالى : { إني متوفيك } أي قابضك ، وكذلك ثبت أنه ينزل على المنارة البيضاء شرقي دمشق فيقتل الدجال ، ويكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية حكما عدلا مقسطا ، ويراد بالتوفي الاستيفاء ، ويراد به الموت ، ويراد به النوم ، ويدل كل واحد القرينة التي معه . انتهى .
وقال القاضي عياض في شرح مسلم :
نزول عيسى عليه السلام وقتله الدجال حق صحيح عند أهل السنة للأحاديث الصحيحة في ذلك ، وليس في العقل ولا في الشرع ما يبطله ، فوجب إثباته وأنكر ذلك بعض المعتزلة والجهمية ومن وافقهم ، وزعموا أن هذه الأحـاديث مردودة بقوله تعالى : { وخاتم النبيين } وبقوله صلى الله عليه وسلَّم : ( لا نبي بعدي ) وبإجماع المسلمين أنه لا نبي بعد نبينا صلى الله عليه وسلَّم ، وأن شريعته مؤبدة إلى يوم القيامة لا تنسخ . وهذا استدلال فاسد لأنه ليس المراد بنزول عيسى عليه السلام أنه ينزل نبيا بشرع ينسخ شرعنا ، ولا في الأحاديث شيء من هذا ، بل صحت الأحاديث أنه ينزل حكما مقسطا يحكم بشرعنا ، ويحي من أمور شرعنا ما هجره الناس . انتهى كلامه ، وقد نقله النووي في شرح مسلم وأقره .
وقال المناوي في شرح الجامع الصغير : أجمعوا على نزول عيسى عليه الصلاة والسلام نبيا لكنه بشريعة نبينا صلى الله عليه وسلَّم . وقال المناوي أيضا : حكى في المطامح إجماع الأمة على نزوله ولم يخالف أحد من أهل الشريعة في ذلك ، وإنما أنكره الفلاسفة والملاحدة . انتهى .
وقال السفاريني في شرح عقيدته : نزول المسيح عيسى بن مريم ثابت بالكتاب والسنة وإجماع الأمة ولم يخالف فيه أحد من أهل الشريعة ، وإنما أنكر ذلك الفلاسفة والملاحدة ممن لا يعتد بخلافه ، وقد انعقد الإجماع على أنه ينزل ويحكم بهـذه الشريعة المحمدية . انتهى .
هذا ما ذكره علماء المسلمين في خروج الدجال ، ونزول عيسى عليه الصلاة والسلام في آخر الزمان ، وفيه أبلغ رد على قول الخطيب أن المرويات من الأحاديث والأخبار في شأن رجعة المسيح ، أو في شأن ظهور الدجال لا متعلق لها بالعقيدة .
ومما ذكرته عن أهل العلم يتضح أن الخطيب قد خالف عقيدة أهل السنة والجماعة ، وإجماعهم على خروج الدجال ونزول عيسى عليه الصلاة والسلام ، ووافق أعداء الإسلام والمسلمين من الفلاسفة والملاحدة الذين أنكروا خروج الدجال ونزول عيسى عليه الصلاة والسلام .
رعد المزون ..
نعم إن كل ماذكرته أنت وأوردته مشكوراً أعلاه هو محل إتفاق وإجماع عند علماء الأمة ومتعلق بعقيدة المسلم وهي من أصول الأيمان ... لإن كل ما أخبر به رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلَّم يجب أن نؤمن به لأن الإيمان به متعلق بالعقيدة ، ولأنه لا يتم الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلَّم إلا بالإيمان بأخباره ، ومن لم يؤمن بأخباره فهو فاسد العقيدة .
أعيد وأكرر بإن:
خروج الدجال يقين وقتله على يد عيسى عليه السلام هذا يقين لاشك فيه ..
وخروج يأجوج ومأجوج يقين لاشك فيه عندي
وطلوع الشمس من مغربها يقين لاشك فيه عندي
وخروج الدابة يقين وأشباه ذلك مما صح به النقل يقين لاشك فيه عندي ..!
إذن نزول عيسى بن مريم عليه السلام وقتله للدجال يقين كون الأحاديث فيه متواترة ووردت في الصحيحين البخاري ومسلم وبقية كتب السنة الصحاح الستة وهي
صحيح البخاري
صحيح مسلم
سنن أبوداوود
سنن ابن ماجه
سنن للترمذي
سنن النسائي
طيب ليش التركيز والتكرار في هذا الشأن !!
بالتأكيد عيسى عليه السلام سينزل والناس فيها خير والجهاد قائم والناس مجمعه تجاهد خلف إمام وخليفه وسيصلي عيسى عليه السلام خلفه .. نعم سيصلي خلف (خليفة المسلمين وقائدهم وإمامهم) حين نزوله هذا لاشك فيه لدي ولكن الإختلاف هنا فقط حول ماهية هذاا الرجل (خليفة المسلمين وإمامهم ) من هو ولمن ينسب ؟!..
فياليت نركز على الأحاديث الواردة في المهدي ونسبه وليس في غيره ؟!
نعم هناك أحاديث ذكرت عيسى عليه السلام وجمعته مع المهدي فيمكن إيرادها ولامشكلة لدي في ذلك؟ ولكني أستغرب منك خلطك الحابل بالنابل .. أعني أن أي حديث لايتضمن أسم المهدي بشكل واضح وصريح ياليت عدم إيراده هنا كون ذلك لاعلاقه له بموضوعي ؟!
موضوعي متعلق بالمهدي (ونسبه للحسن) وبالرايات السود والسفياني ؟!!
هل نحن وأنتم بحاجة حتى أكرر لكم
أن نزول عيسى عليه السلام يقين لاشك فيه عندي وكذلك قتله للدجال يقين لاشك فيه عندي وصلاته خلف إمام المسلمين وخليفتهم حين نزوله أيضاً يقين لاشك فيه عندي؛ ولكن الإختلاف في ماهية وهويّة ونسب هذا الخليفة والإمام والقائد الذي سيصلي خلفه عيسى عليه السلام حين نزوله ؟!!
لم يرد في الصحيحين (البخاري ومسلم ) أي شيء عن المهدي أونسبه ... لقد ذكروا فقط أن هناك إمام وأمير (خليفه) حين نزول عيسى عليه السلام والذي بلاشك سيصلّي خلفه حين نزوله في باديْ الأمر ولكن لم يرد أي ذكر لإسم المهدي أولنسبه للحسن بن علي رضي الله عنه في الصحيحين لابتصريح ولابتلميح ؟!..
ياليت نركز شوي على مضمون الموضوع (المهدي) ولانشتته أونخرج عنه يارعد المزون بذكر أقوال ورأي علماء وأحاديث لاتتضمن المهدي وهو مارأيته في مداخلات وردود أبوضاري علي فكلها تركزت حول المهدي حتى وإن جاء ذكر عيسى عليه السلام والدجال معها فلامشكلة لدي في ذلك .
نعم تُعجبتني مداخلات وردود أبوضاري خاصة رده الأخير الخاص بفتاوي الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى وجمعنا معه في الفردوس الأعلى من الجنان لإنها تركّزت على مايتعلق ويخص المهدي وأبتعدت عما ليس له علاقة بأسم المهدي بشكل واضح وصريح ..!!
تحياتي لك .
رعـد الـمـزون
12-01-2012, 22:16
ما دام استفدت من رد أخينا الفاضل أبو ضاري ،،، فهذا الذي نريده
مطلق الثنيان
12-01-2012, 23:49
الدجال والمسيح ابن مريم ويأجوج ومأجوج؛ هؤلاء الثلاثة ليس فيهم شك ولا ريب تواترت فيهم الأخبار عن الرسول صلى الله عليه وسلم،
وأما المهدي فقد تواترت فيه الأخبار أيضاً، وحكى غير واحد أنها تواترت عن النبي صلى الله عليه وسلم، لكن لبعض الناس فيها إشكال وتوقف، فقد يتوقف في كفر من أنكر المهدي وحده فقط.لاحظوا أنني لم آتي بشيء من عندي فحتى شيخنا ابن باز الله يرحمه ويسكنه الجنة قد فصل في هذا الأمر ولم يجمعه أويجعله في سلّة واحده
نزول عيسى عليه السلام وخروج الدجال وخروج يأجوج وأجوج هؤلاء الثلاثة جمعهم وذكرهم لوحدهم وكفّر من ينكر شيء منهم كونهم من أصول العقيدة وإجمعت عليهم الأمة والتي على المرء المسلم أن يؤمن بها ولكنه فصل المهدي عنهم وذكره لوحده وأوضح وجود إشكال حوله وهناك من توقف حول تكفير من ينكره ... مايعني أن المهدي ليس من أصول العقيدة أو الإيمان بشيء ولكنه يبقى موضع شك وإشكال كما ذكر ابن باز رحمه الله تعالى ..
لذا لا أقول لكم بإن تكذبوا بمجيئه تماماً ولا أطالبكم بإنكاره أجعلوه موضع شك ولاتجعلوه يقين لديكم فلاعلاقة له بالعقيدة كنزول عيسى عليه السلام وخروج الدجال وخروج يأجوج ومأجوج ...
أما من أنكر الدجال أو المسيح ابن مريم أو يأجوج ومأجوج فلا شكَّ في كفره ولا توقف نعم لاشك لدي في كفره لإن الإيمان بها من أصول الإيمان وتتعلق بعقيدة المسلم
وإنما التوقف في من أنكر المهدي فقط، فهذا قد يُقال بالتوقف في كفره وردته عن الإسلام؛ لأنه قد سبقه من أشكل عليه ذلك.التوقف يعني عدم تكفير من أنكر المهدي وعدم ردّته عن الإسلام لإنه قد سبقني من أشكل عليه ذلك .
هذا كلام شيخنا ابن باز الله يرحمه ويسكنه الجنة .
وأما ما يتعلق بيأجوج ومأجوج والدجال والمسيح ابن مريم فقد كفر نسأل الله العافية.الشيخ ابن باز غفر الله له
نعم ركزوا على كلام وفتوى الشيخ بن باز وتفريقه بين من ينكر شيء من أصول العقيدة والإيمان كــ نزول عيسى عليه السلام وخروج الدجال وخروج يأجوج ومأجوج وبين من ينكر مجيْ المهدي .
كلام الشيخ بن باز الله يرحمه وتفريقه بين أمور ليس فيها شك وبين أمر قابل للشك وهو مجيء المهدي .. هل جاء ذلك من فراغ .. الا يدل على فطنة وذكاء الشخ ابن باز الله يرحمه ويسكنه الجنة فكونوا مثله وأجعلوا أمر مجيء المهدي موضع شك لديكم ولاتجعلوه يقين وأصل من أصول العقيدة والإيمان حتى لايلتبس عليكم الأمر.. ما أعنيه هل لو نزل عيسى عليه السلام ونحن وأنتم على قيد الحياة هل ستكذبونه ليس لإنكم لاتؤمنون وتصدقون بنزوله في آخر الزمان ولكن بدعوى أنه لن ينزل الا بعد مجيء المهدي !؟.. طيب ومن قال أن هناك مهدي أو أن نزوله يقين كنزول عيسى عليه السلام؟!
الدجال والمسيح ابن مريم ويأجوج ومأجوج؛ هؤلاء الثلاثة ليس فيهم شك ولا ريب تواترت فيهم الأخبار عن الرسول صلى الله عليه جميل أسمعوا وش يقول شيخنا الله يرحمه يقول لكم هؤلاء الثلاثة ليس فيهم شك ولاريب تواترت فيهم الأخبار عن الرسول صلى الله عليه وسلم .
ماذا يعني ذلك؟.. طيب وين المهدي ماهو معهم؟
نعم ابن باز يؤمن بمجيء المهدي ولكنه يعني أيضاً وبشكل غير مباشر أن المهدي موضع شك لديه ولم تتواتر فيه الأخبار عن الرسول صلى الله عليه وسلم .
والحر يفهم بالإشارة لذلك لا أدعوكم لتكذيب هذا الأمر ولكن أجعلوا هذا الأمر موضع شك لديكم فإن خرج المهدي وأنتم على قيد الحياة كان بها .. ويكفينا نزول عيسى عليه السلام وإمامنا فينا ليس بالضرورة أن يكون هذا الأمام هو المهدي ومن أحفاد الحسن بن علي بل يمكن أن يكون إمام تقي عادل كخامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبدالعزيز أوأحمد بن حنبل آخر أوأبن تيمية آخر أوأبن القيم ، ابن باز ابن عثيمين ... الخ
يعني ماهو لازم يكون شيعي
ماهو بالضرورة يكون كاظم أوجعفر أوحسن أوحسين أو....
لله في خلقه شئون !
الزبدة .. والله العظيم أنا شخصياً أكره إثارة البلبلة بين الناس والخوض فيما لا أعرف وطول عمري أتجنب الجدال خاصة في أمور الدين ولكني لم أطرح هذا الأمر الا بعد بحث طويل وقراءة متأنية لكثير من الكتب في علم الحديث وأصول العقيدة ... وأكتشفت أن هذا الحديث مدسوس وخرافة لا أساس له من الصحة أعني التصريح بإسم المهدي وأن أسمه يؤاطيء أسمي ومن أحفاد الحسن ليس صحيح .
نعم هناك إمام وخليفة يسبق نزول عيسى عليه السلام سيصلي خلفه عيسى حينما ينزل ولكن غير معروف أسمه أونسبه أو من هو وأقرأوا الأحاديث الواردة في الصحيحين البخاري ومسلم وركزوا عليها .
قد يتسائل البعض مالفائدة من طرحي لهذا الموضوع..؟!
خالف تعرف .. هل أنا بحاجة لذلك أخالف حتى أعرف ؟!
الجواب: دعونا نفترض عدم صحة مجيء شخص المهدي وهذا وارد وموضع شك حتى عند ابن باز وأقرأوا فتواه أعلاه التي أوردها ابوضاري واضح تفريقه بين نزول عيسى وخروج الدجال ويأجوج ومأجوج (هؤلاء الثلاثة) لاشك فيهم ولاريب بحسب قول وفتوى ابن باز؟!.. أما مجيء المهدي فتوقف فيه توقف فيه يعني باللغة العربية أنه موضع شك (مشكوك فيه) حتى عند ابن باز وابن باز ماجاب شيء من عنده فكلنا يعرف أنه على مذهب إمام أهل السنة والجماعة أحمد ابن حنبل وتلاميذه شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم الله يرحمهم جميعاً ويسكنهم جنات الفردوس؟!
على إفتراض تصديقنا وإيماننا ويقيينا بصحة هذا الحديث الذي يقول بمجيء المهدي الذي يسبق نزول عيسى عليه السلام ...
دعونا نفترض ذلك ... ماذا نحن فاعلون وماهو موقفنا إذا ماسمعنا بنزول عيسى عليه السلام وإمامنا العادل فينا وأسمه زيد أوعبيد ... الخ وليس المهدي فماذا نحن وأنتم فاعلون؟!
طبعاً المفترض أن نكذبه ونسخر منه لإن المهدي لم يأتي بعد وبالتالي فعيسى لن ينزل قبل مجيئ المهدي..؟!.. من يفعل ذلك هو ضال وكافر بسبب رفضه وعدم قبوله فكرة أن ينزل عيسى بن مريم عليه السلام ويشترط قبل ذلك مجيء المهدي ؟!
إنكار ورفض أمر يعتبر أصل من أصول العقيدة والإيمان كنزول عيسى عليه السلام وربطه بشرط مجيء المهدي وهو أمر مشكوك في صحته برأئي كارثة بكل المقاييس ويمكن تؤدي بنا للتهلكة والنار والعياذ بالله . لذا فالوصية في هذا الشأن أن تجعلوا هذا الأمر موضع شك ولاتجعلوه يقين أو أصل من أصول العقيدة أو الإيمان .
الله المستعان .
تحياتي لك يابوضاري .
ابو فارس
13-01-2012, 00:05
اخي مطلق
اظن ان طرحك ينقصه كثير من الاسس والمعلومات البدائية في علوم شتى من الدين
ولذلك جاء طرحك كما يقال
اوردها سعد و سعد مشتمل...............ماهكذا تورد ياسعد الابل
خلني اقف معك حول بعض النقاط في بداية حديثك
أما الأحاديث الواردة في المهدي المنتظر والرايات السود والسفياني فهي أحاديث موضوعة وكذب وخرافة ليس لها أية رائحة حيث لم ترد في الصحيحين (البخاري ومسلم)!!
هنا لك خطاءان
الاول قولك انها كذب وخرافة وهذا ادعاء يحتاج منك اثبات عدم صحتها حسب الاصول في علم الحديث
ثانيا قولك حين وضعت سبب عدم صحتها هو عدم ورودها في البخاري ومسلم
وهذا خطأ كبير فهناك احاديث كثيرة جدا لم ترد في البخاري ومسلم ومع هذا فهي صحيحة ولاخلاف عليها
طبعاً هي أحاديث بعضها آحاد وبعضها مرفوع وأسانيدها لم تأتي متواترة كالأحاديث الواردة في عيسى عليه السلام والدجال ويأجوج ومأجوج في الصحيحين البخاري ومسلم وكتب الحديث الستة (الصحاح).
اذا كنت صاحب تخصص في علم الحديث فانت تعرف ان احاديث الاحاد يؤخذ بها ويعمل بها ولايشترط ان تكون متواترة
يكفي حديث عمر بن الخطاب المنتشر في اكثر كتب المسلمين(انما الاعمال بالنيات )فاول الى ثالث راوي هو حديث احادي يرويه واحد عن عمر
فليس هذا سبب للطعن بالحديث
ولا أدري هل هي مدسوسة عليه-مسند-أحمد بن حنبل ومن قبل من ؟!
أبنه عبدالله؟
أم تلاميذه؟
هذه عبارة في غير محلها
وكأنك تشير الى وجود اشياء مدسوسة في المسند..
اعلم اخي العزيز ان منهج اهل السنة والجماعة عدم تعظيم الرجال فهذا الامام احمد على جلالة قدره وعلو مكانته
نقول انه بشر يخطئ ويصيب ..وهذا ليس محل اختلاف..لكن قوة المسند ليست فقط في انه كتاب للامام احمد
لكن بقبول المسلمين من بعده على جودة تصنيفه وتأليفه
فمثلا البخاري لم ياخذ قوة كتابه لانه هو المؤلف..بل اخذ قوة صحته من قبول الائمة والعلماء من بعده واجتماعهم على ذلك
حتى ورودها في سنن الحاكم كان على شرط الشيخين يقصد (البخاري ومسلم)؟.. وهذا يدل على وجود شك لدى -الحاكم- في تلك الأحاديث
سبحان الله .اي شك تتحدث عنه؟
اخي الكريم انت بحاجة للرجوع الى علم مصطلح الحديث والقراءة فيه بتعمن قبل ان تتكلم بهذا الشكل.
لابد ان تعرف لماذا ألف الحاكم كتابه المسمى المستدرك
وذلك ان البخاري ومسلم اشترطا شروطا متشددة في الرواة وطرقها كي يصلوا الى هذين الكتابين
وفاتهم احاديث صحيحة كثيرة فجاء الحاكم رحمه الله والف كتاب
المستدرك على الصحيحين بمعنى ذكر الاحاديث التي راها الحاكم تطابق شرط الشيخين من حيث التوثيق ولم ترد في البخاري ومسلم
وليس هذا شكا قطعا
طيب نشغل عقولنا شوي؟!
لا بأبس بتشغيل المخ والتفكير والتدبر ومراجعة اقوال العلماء والنظر في الخلاف
لكن اذا ثبت الدليل وصح فلاتشغل مخك بل عليك الاتباع والانقياد
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ
لاتوجد حكمة خاصة بما أنك رجل عادي ولست بنبي
اذا اتفقنا على ثبوت الاحاديث الواردة في المهدي فليس شرطا ان نعرف الحكمة
قد تضعف عقولنا عن ادراكها لكن وجب الايمان بها
يقول المثل وش أدراك بالكذبة قال من كبرها!
لايقال هذا الكلام في نقاش عن ثبوت احاديث خاصة ان علماء يقولون بذلك
إذا كان التوراة والأنجيل قد تم تحريفهما فهل نستبعد أن يتم دس أحاديث مكذوبة وموضوعة في مسند أحمد بن حنبل !
هذه نقطة تكلمت عنها سابقا.. ولا ادري لما مسند الامام بالذات يشك فيه.؟
على العموم صحيح اننا نثبت ان بعض كتب السنن والمسانيد والجوامع فيها احاديث ضعيفة او موضوعة
لكن هذا لايدل على الدس انما المؤلف حين يورد حديثا بسنده فقد برئت ذمته وهو يؤلفه ليقرأه من يجيد النقد
ومعرفة الرجال ومعرفة الضعفاء من الثقات
-------------
عفا الله عنك..لو جلست مع احد طلبة العلم او المشايخ لازال باذن الله عنك هذه الشكوك
والشبهات وخرجت بادلة اوضح من الشمس
لي عودة ان رغبت بعودتي
مطلق الثنيان
13-01-2012, 01:07
الاول قولك انها كذب وخرافة وهذا ادعاء يحتاج منك اثبات عدم صحتها حسب الاصول في علم الحديث
ثانيا قولك حين وضعت سبب عدم صحتها هو عدم ورودها في البخاري ومسلم
وهذا خطأ كبير فهناك احاديث كثيرة جدا لم ترد في البخاري ومسلم ومع هذا فهي صحيحة ولاخلاف عليها
سبحان الله .اي شك تتحدث عنه؟
اخي الكريم انت بحاجة للرجوع الى علم مصطلح الحديث والقراءة فيه بتعمن قبل ان تتكلم بهذا الشكل.
لابد ان تعرف لماذا ألف الحاكم كتابه المسمى المستدرك
وذلك ان البخاري ومسلم اشترطا شروطا متشددة في الرواة وطرقها كي يصلوا الى هذين الكتابين
وفاتهم احاديث صحيحة كثيرة فجاء الحاكم رحمه الله والف كتاب
المستدرك على الصحيحين بمعنى ذكر الاحاديث التي راها الحاكم تطابق شرط الشيخين من حيث التوثيق ولم ترد في البخاري ومسلم
وليس هذا شكا قطعا
-------------
عفا الله عنك..لو جلست مع احد طلبة العلم او المشايخ لازال باذن الله عنك هذه الشكوك
والشبهات وخرجت بادلة اوضح من الشمس
لي عودة ان رغبت بعودتي
بوفارس .. أي خطأ تتحدث عنه
وردت أحاديث في الصحيحين عن نزول عيسى عليه السلام وأنه سيصلي خلف إمام المسلمين حين نزوله ولكن لاذكر للمهدي وأسمه ونسبه في تلك الأحاديث الواردة في صحيحي البخاري ومسلم ؟!.. فسّر لي سبب ذلك
يمكننا أن نفهم عدم وجود أي إشارة وأي شيء يتعلق بوجود إمام وخليفه يسبق نزول عيسى عليه السلام في الصحيحين ولكن ذلك ورد في الصحيحين بدون أي ذكر أي شيء يتعلق بإسم ونسب هذا الإمام والخليفة
كل حاديث الرسول عليه الصلاة والسلام المتعلقة بنزول عيسى عليه السلام مرتبطة بصلاته خلف إمام المسلمين ؟.. فسر لي عدم ورود إشارة للإمام الذي يسبق نزول عيسى عليه السلام وتجاهل ماهيته وأسمه ونسبه ؟!
بل هو شك لاشك فيه قطعاً يابوفارس لإن البخاري ومسلم أخرجوا كثير من الأحاديث المتعلقة بعلامات الساعة وخاصة نزول عيسى وصلاته خلف إمام المسلمين ولكن لارائحة لإسم المهدي أونسبه فيه ليأتي الحاكم في المستدرك ويقول على شرط الشيخين ولم يخرجاه ...!! سبحان الله طيب ليش جت على هذا الحديث كثير من الأحاديث رواها ولم يشترط الشيخين .
الشيخين بريئين من أسم المهدي ونسبه براءة الذئب من دم يوسف فياليت تبريء نفسك يابوفارس ولاتدخل شيء بذمتك لإن الشيخين بريئين من أحاديث الحاكم وكتاب المستدرك خاصة فيمارواه عن المهدي ولاعلاقة لهما به فانفض ثوبك يابوفارس ؟!
يعني (مدسوس) من الباطنية والرافضة أهل الكوفه .
أنت وأنا نعرف أن كتاب المستدرك ليس من كتب السنة الستة أعني الصحاح الستة عند أهل السنة والجماعة .. نعم على العين والراس هو من كتب الحديث المعتبرة والتي يؤخذ بها عند أهل السنة والجماعة كتاب ومؤلف جيد لاشك في ذلك ولكنه ليس من الصحيحين فما بالك بالصحاح الستة المعروفة ..
الحمدلله جلست مع المشايخ وزالت عني الشكوك وأصبحت أكثر يقيناً بإن مجيء المهدي ليس من أصول العقيدة أو الأيمان بشيء بل هو أمر مشكوك فيه وقابل للأخذ والرد والنقاش حوله .
وأهلاً بعودتك يابوفارس متى شئت:).
تحياتي لك .
ابو ضاري
13-01-2012, 22:36
أما المهدي المنتظر الذي جاءت به الأحاديث الصحيحة فإنه من بيت النبي صلى الله عليه وسلم من أولاد فاطمة رضي الله عنها واسمه كاسم النبي صلى الله عليه وسلم: محمد وأبوه عبد الله، هذا حق وجاءت به الأحاديث الصحيحة وسيقع في آخر الزمان، ويحصل بسبب خروجه وبيعته مصالح للمسلمين من إقامة العدل ونشر الشريعة وإزالة الظلم عن الناس.
وجاء في الأحاديث أن الأرض ستملأ عدلاً بعد أن ملئت جوراً في زمانه، وأنه يخرج عند وجود فتنة بين الناس واختلاف على إثر موت الخليفة القائم، فيبايعه أهل الإيمان والعدل بما يظهر لهم فيه من الخير والاستقامة وأنه من بيت النبوة.
فتاوي للشيخ ابن باز غفر الله له
كيف تقول ان امره مشكوك فيه وهذا شيخنا غفر الله له بين مجيئه وانه من اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ....
والمهدي المنتظر من امه محمد واسمه كاسم النبي وهو يملا الارض عدلا ...
نعم ابن باز يؤمن بمجيء المهدي ولكنه يعني أيضاً وبشكل غير مباشر أن المهدي موضع شك لديه ولم تتواتر فيه الأخبار عن الرسول صلى الله عليه وسلم
اقول حاسب كلامك قبل ان تكتب ولاتدخل في قلوب الناس لان لايعلم الغيب الا الله ...وباي دليل حكمت ان الشيخ لديه شك وهو كما قال انفا في مجي المهدي
ابو فارس
13-01-2012, 23:23
اخي مطلق
انا رديت عليك بنقاط كثيرة لكن ماجاوبت علي فيها
على العموم
شئ طيب اننا نحصر النقاش في نقطة نقطة
اول الاخطاء في هذا الطرح التي اراها
انك لاتثبت الا احاديث وردت في صحيح البخاري ومسلم
وبمعنى اخر كي اشرح لك اكثر
ان ماورد في غيرالبخاري ومسلم غير صحيح
هل فهمي لك صحيح او لا؟
وهل تعتقد بوجود احاديث صحيحة لم ترد في البخاري ومسلم؟
علشان نكمل النقاش بالنقاط الباقية
مطلق الثنيان
14-01-2012, 00:56
اخي مطلق
على العموم
شئ طيب اننا نحصر النقاش في نقطة نقطة
اول الاخطاء في هذا الطرح التي اراها
انك لاتثبت الا احاديث وردت في صحيح البخاري ومسلم
وبمعنى اخر كي اشرح لك اكثر
ان ماورد في غيرالبخاري ومسلم غير صحيح
هل فهمي لك صحيح او لا؟
وهل تعتقد بوجود احاديث صحيحة لم ترد في البخاري ومسلم؟
علشان نكمل النقاش بالنقاط الباقية
أبوفارس .. يبدوا أنك قرأت ردي السابق على عجل ولكن لامانع أن أقتبس لك ردي مرة أخرى وفيه توضيح وإجابة على أسئلتك أعلاه المتعلقة بموقفي من صحة الأحاديث التي لم ترد في الصحيحين هل هي صحيحة أم لا ؟!..
مطلق الثنيان:
بوفارس .. أي خطأ تتحدث عنه
وردت أحاديث في الصحيحين عن نزول عيسى عليه السلام وأنه سيصلي خلف إمام المسلمين حين نزوله ولكن لاذكر للمهدي وأسمه ونسبه في تلك الأحاديث الواردة في صحيحي البخاري ومسلم ؟!.. فسّر لي سبب ذلك
يمكننا أن نفهم عدم وجود أي إشارة وأي شيء يتعلق بوجود إمام وخليفه يسبق نزول عيسى عليه السلام في الصحيحين ولكن ذلك ورد في الصحيحين بدون أي ذكر أي شيء يتعلق بإسم ونسب هذا الإمام والخليفة
كل حاديث الرسول عليه الصلاة والسلام المتعلقة بنزول عيسى عليه السلام مرتبطة بصلاته خلف إمام المسلمين ؟.. فسر لي عدم ورود إشارة للإمام الذي يسبق نزول عيسى عليه السلام وتجاهل ماهيته وأسمه ونسبه ؟!
روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم : ( كيف أنتم إذا نزل عيسى بن مريم فيكم وإمامكم منكم )!؟
أبوفارس ..
نعم هناك أحاديث لم ترد في البخاري ومسلم وهي صحيحة .
نعم بالتأكيد أعتقد بوجود أحاديث صحيحة لم ترد في البخاري ومسلم .. وليس شرطاً أن ترد في الصحيحين لتكون صحيحة.
بالنسبة للإحاديث المتعلقة بمجيء المهدي مشكلتها هي في ورودها في الصحيحين مجملة بدون تفصيل (ليس هناك تصريح باسم المهدي) لاذكر للمهدي ونسبه فيها .. نعم ورد في الصحيحين أن هناك خليفة وإمام للمسلمين والجهاد قائم على يديه وبقيادته وورد أن عيسى عليه السلام سيصلي خلف هذا الإمام ولكن لاذكر للمهدي أونسبه فيه؟!
وصلاته خلف إمام المسلمين حين نزوله مشكلتها أنها وردت في الصحيحين مجملة بدون تفصيل .. أعني بدون التصريح بإسم المهدي ونسبه وماهيته وأنه من ولد فاطمة .
لو لم ترد في الصحيحين ووردت في غيره من كتب الحديث الصحاح الأخرى فقط لهان الأمر ..!؟
المفروض أن تلك الأحاديث كانت متداولة ومعروفة بين الناس أثناء حياة الشيخين البخاري ومسلم فلماذا لاوجود لإسم المهدي في الصحيحين مع وجود الأحاديث الخاصة بنزول عيسى عليه السلام وصلاته خلف إمام وخليفة المسلمين آنذاك .
المشكلة هنا هي أنها جاءت مجملة بدون تفصيل في الصحيحين ولكنها في سنن الحاكم ومسند أحمد جاءت بالتفصيل الممل على سبيل المثال؟!..
لماذا جاءت مجملة في الصحيحين وفي غيره مفصّلة وفيها تصريح بإسم المهدي ونسبه؟!
تحياتي لك .
ابو ضاري
14-01-2012, 01:13
جاءت الأحاديث الصحيحة الدالة على ظهور المهدي وهذه الأحاديث على نوعين:
* منها ما جاء فيه النص على المهدي
* ومنها ما جاء فيه ذكر صفته فقط
للمعلوميه
وأن أسمه يؤاطيء أسمي ومن أحفاد الحسن ليس صحيح .
وعن زر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:<<لا تقوم الساعة حتى يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي >>(1)
(1) رواه أحمد في المسند (1/376) بسند صحيح
ابو فارس
14-01-2012, 07:04
طيب اخي الكريم
جميل ان نبدأ بوضع نقاط الاتفاق حتى نسير عليها
اذن هناك احاديث صحيحة لم ترد في البخاري ومسلم
طيب
بقي نقطة اخرى لماذا لم ترد احاديث المهدي التي تفصل نسبه واسمه في البخاري ومسلم
اخي الكريم
الاحاديث درجات بل حتى الصحيح منها هناك المتواتر وهناك من هو اقل منه وهو صحيح وهكذا
البخاري ومسلم كما ذكرنا لهم شروط في الرواية وشدووا فيها حتى يظهروا بهذين الكتابين
فلعل طرق تخريج هذه الحديث لاترتقي الى شروطهم..مع عدم الشك في ثبوتها لانها عن طريق كتب اخرى مووثق بها
صحح اسانديها مثل ابن تيمية وابن القيم والالباني رحمهم الله
وهؤلاء هم اهل الصنعة في الحديث وعلومه
فلا اظن ان هناك اشكالية في وروده او عدم وروده في البخاري
الاهم من ذلك مناقشة اسانيد الروايات ومعرفة صحتها من سقمها
هل نحن متفقون الى الان؟
مطلق الثنيان
14-01-2012, 09:03
طيب
بقي نقطة اخرى لماذا لم ترد احاديث المهدي التي تفصل نسبه واسمه في البخاري ومسلم
هل نحن متفقون الى الان؟
ابوفارس .. تسألني لماذا لم أرد احاديث المهدي التي تفصل نسبه واسمه في البخاري ومسلم:)؟!
ببساطة لإنها لم ترد:) وغير موجودة فكل ماورد كانت أحاديث مجملة ولم تفصل نسبه وأسمه؟
يمكن أنت تقصد ...
لماذا لم أرد أحاديث المهدي التي لم تفصل نسبه واسمه في البخاري ومسلم:)؟!
عموماً نحن متفقون .
شكراً جزيلاًَ لك
تحياتي لك .
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir