محمد العربي
09-01-2012, 23:39
دخل البويهيون الفرس بغداد نصرةً لها وبتأييدٍ قد اضطر اليه الخليفة المستكفي بالله , فكان وجودهم وبالاً على اهل بغداد حيث انتشر بينهم التشيع حتى كُتب على المساجد اللعن للصحابة رضوان الله عليهم اجمعين , وكل ذلك والخليفة لا يملك امراً ولا قوة بعد ان تمكن البويهيون من بغداد وادارة الحكم فيها .
مشكلة العلمانيين في السعودية انهم يسكنون ابراجاً عاجية , متعالين على مجتمعهم والقيم التي تعم هذا المجتمع . يريدون التغيير المباشر والفوري ويعتمدون في امرهم التقرب للسلطات العُليا بحب الوطن واهله مع اظهارهم عدم الرغبة بالأُسس التي قام عليها الوطن والقيم التي تتداولها الاجيال في هذا الوطن .
وفي المقارنة بين السيئين , فعلمانيو العالم لا يستنكفون من الصِبغة التي يشتهر بها ابناء بلدانهم , فالعلماني المصري مثلاً تجده يحن للبيئة المصرية الشعبية ويتغنى بالريف ويفتخر بقيم ومباديء اهل الصعيد .
لكننا هنا لا نجد من هؤلاء غير التأفف والتذمر من شيم وقيم من يشاركونهم بالمواطنة . ينادون بحرية الرأي إن كان الرأي من طرفهم , ومن يواجههم فهو موصوفٌ برأيهم بالتشدد والتعصب إن ابدى حريته بإظهار رأيه .
ربما لأن علمانيتهم مقتبسة من مكانٍ آخر , لا تتوافق إلا وبيئةٍ تناسقها لا تنافسها , فكان عليهم إيجاد الأرض والشعب اللذين يتوافقان مع صفتها .
او انهم انتسبوا الى منبع ذاك الأمر وانساقوا الى مُصدره طوعاً وتضرعاً فكان ارضاء تلك الجهة اولى وأبقى .
ما مصير الكاتب !!
على مستوى العالم فالمتمكنين يتبعون ثلاثة اساليب , اما التهميش ودفن فضائحهم بمحاسن تطغى عليها إلى ان يموت فكر الكاتب فيدفن ويهمل .. أو أن يُدفن الكاتب كجسد وإن بقي الفكر , فالفكر ميت لا محالة إن لم يجد جسداً حياً يتبنى مكوناته . او يُدفن الكاتب وما آمن به في حفرة واحدة .
نحن في بلد ولله الحمد يحفظ للمواطن رأيه إن لم يطغى على حقوق الآخرين كما ان للآخرين رأياً يقف عاجزاً عند حق أي مواطن . سيبقى ناقل هموم المواطن صالح الشيحي وسيبقى فكره ونثره ومع ان الشيحي استند على قاعدة يؤيده بها الشرع إلا انها غير كافية في نظر هذا الزمان , ولا اعتقد بأن لديه اضافةً او دليلاً اكثر من ما كشفه للعلن .
لكنني اتسائل عن هؤلاء البهويين نسبةً للبهو الذي اجتمعوا فيه في فندق الماريوت .. اتسائل عن هؤلاء الذين يتصفون بالبراءة ويتسمون باللطافة إلى أن يُغيروا في الناس ما ورثوا من آباءهم من قيم وعادات .. واقول ..
ما كان برنامجكم الثقافي ؟
ولم اقتصر الحضور على صفة مكررة تجدها في كل شخص حاضر , اللهم إلا ان كان برنامجهم الثقافي يمثل تلك الصفة ؟
هل هذا التصنيف بتلك الصفة هو ما قلل من عددكم حتى رأيتم أن البهو افضل من تلك القاعة الفسيحة والتي كانت اصلاً مخصصة لهذا الملتقى ؟
فإن كان البرنامج مفتوحاً للكل ونافعاً للجميع وهو ليس مقتصر على فئة دون أُخرى .. فلم لم يُدعى الدعاة والمصلحون .. فهم اهل ثقافة ايضاً ؟
هل هناك ما تخفونه .. لأننا نرى المتشددين " من وجهة نظركم " وقد كشفوا طوعاً ما اعتمدوه منهاجاً وطريقة !
مشكلة العلمانيين في السعودية انهم يسكنون ابراجاً عاجية , متعالين على مجتمعهم والقيم التي تعم هذا المجتمع . يريدون التغيير المباشر والفوري ويعتمدون في امرهم التقرب للسلطات العُليا بحب الوطن واهله مع اظهارهم عدم الرغبة بالأُسس التي قام عليها الوطن والقيم التي تتداولها الاجيال في هذا الوطن .
وفي المقارنة بين السيئين , فعلمانيو العالم لا يستنكفون من الصِبغة التي يشتهر بها ابناء بلدانهم , فالعلماني المصري مثلاً تجده يحن للبيئة المصرية الشعبية ويتغنى بالريف ويفتخر بقيم ومباديء اهل الصعيد .
لكننا هنا لا نجد من هؤلاء غير التأفف والتذمر من شيم وقيم من يشاركونهم بالمواطنة . ينادون بحرية الرأي إن كان الرأي من طرفهم , ومن يواجههم فهو موصوفٌ برأيهم بالتشدد والتعصب إن ابدى حريته بإظهار رأيه .
ربما لأن علمانيتهم مقتبسة من مكانٍ آخر , لا تتوافق إلا وبيئةٍ تناسقها لا تنافسها , فكان عليهم إيجاد الأرض والشعب اللذين يتوافقان مع صفتها .
او انهم انتسبوا الى منبع ذاك الأمر وانساقوا الى مُصدره طوعاً وتضرعاً فكان ارضاء تلك الجهة اولى وأبقى .
ما مصير الكاتب !!
على مستوى العالم فالمتمكنين يتبعون ثلاثة اساليب , اما التهميش ودفن فضائحهم بمحاسن تطغى عليها إلى ان يموت فكر الكاتب فيدفن ويهمل .. أو أن يُدفن الكاتب كجسد وإن بقي الفكر , فالفكر ميت لا محالة إن لم يجد جسداً حياً يتبنى مكوناته . او يُدفن الكاتب وما آمن به في حفرة واحدة .
نحن في بلد ولله الحمد يحفظ للمواطن رأيه إن لم يطغى على حقوق الآخرين كما ان للآخرين رأياً يقف عاجزاً عند حق أي مواطن . سيبقى ناقل هموم المواطن صالح الشيحي وسيبقى فكره ونثره ومع ان الشيحي استند على قاعدة يؤيده بها الشرع إلا انها غير كافية في نظر هذا الزمان , ولا اعتقد بأن لديه اضافةً او دليلاً اكثر من ما كشفه للعلن .
لكنني اتسائل عن هؤلاء البهويين نسبةً للبهو الذي اجتمعوا فيه في فندق الماريوت .. اتسائل عن هؤلاء الذين يتصفون بالبراءة ويتسمون باللطافة إلى أن يُغيروا في الناس ما ورثوا من آباءهم من قيم وعادات .. واقول ..
ما كان برنامجكم الثقافي ؟
ولم اقتصر الحضور على صفة مكررة تجدها في كل شخص حاضر , اللهم إلا ان كان برنامجهم الثقافي يمثل تلك الصفة ؟
هل هذا التصنيف بتلك الصفة هو ما قلل من عددكم حتى رأيتم أن البهو افضل من تلك القاعة الفسيحة والتي كانت اصلاً مخصصة لهذا الملتقى ؟
فإن كان البرنامج مفتوحاً للكل ونافعاً للجميع وهو ليس مقتصر على فئة دون أُخرى .. فلم لم يُدعى الدعاة والمصلحون .. فهم اهل ثقافة ايضاً ؟
هل هناك ما تخفونه .. لأننا نرى المتشددين " من وجهة نظركم " وقد كشفوا طوعاً ما اعتمدوه منهاجاً وطريقة !