المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جراحة التجميل بين العلم و الإيمان



صلفيق
30-11-2011, 02:10
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين



التجميل صناعة وخيال في ذهن كثير من النساء، يسعى بعضهن لمزيد من الجمال لتعجب زوجها، ويسعى البعض الآخر للرضى عن خلقتهن.
وامتدت محاولات الإنسان للتحايل على هيئته لتشمل الرجال والنساء، فتزداد حالات الإقبال على إجراء جراحات التجميل. وقد أظهرت دراسة
أن معدل إجراء هذه الجراحات ازداد بنحو ثمانية أضعاف على مدى السنوات العشر الماضية ـ ذلك مادعانا لهذا الموضوع للتبيان.



واقع جراحات التجميل


أوضحت الدراسة لجراحة التجميل أن أكثر الجراحات شيوعًا هي عمليات شفط الدهون، وإزالة ترهلات البطن بالإضافة إلى عمليات إزالة
الطبقة السطحية من جلد الوجه باستخدام مواد كيميائية؛ لكي يبدو الوجه أصغر سنًّا، كما أن عدد جراحات تضخيم الثديين ارتفع بنحو ستة
أضعاف على مدى العشر سنوات الأخيرة، وشهدت جراحات شدّ الوجه زيادة مماثلة.


وترجع الدراسة هذه الزيادة في الإقبال على جراحات التجميل إلى عدة عوامل، منها:
1- زيادة نسبة كبار السن في توزيع السكان.
2- ارتفاع الدخول.
3- الأساليب الجديدة لجراحات التجميل جعلتها أسهل وأسرع.
فهل جراحات التجميل هي فقط شد الوجه وشفط الدهون وتغيير الخلقة ؟
هل هي ترف تافه أم حاجة حقيقية عضوية أو نفسية؟
وكيف يرى الأطباء العرب جراحات التجميل، وما هي نظرة العلماء ؟




* جراحة التجميل هي تخصص فرعي بعد تخصص الجراحة العامة، ويتعامل جراح التجميل مع الأنواع الآتية:


1 - جراحة الحروق وتشوهات الكوارث سواء بعلاجها باستعمال رتق الجلد (من نفس الشخص) أو من خارجة لاستبدال الجزء
التالف أو المشوَّه، وهذا جزء أساسي من عمل جراح التجميل.


2 - جراحات التشوهات التي يولد بها الطفل مثل الشفة الأرنبية، وشق سقف الحلق، وفي المراحل المتقدمة والمعقدة جدًّا من هذا
الفرع مثل تشوهات الجمجمة والوجه.


3 - جراحات إعادة بناء النسيج أو العضو مثل اليد المتهتكة في الحوادث أو الأنف المكسور نتيجة المشاجرات أو الحوادث.


4 - جراحات الترهُّل والسمنة المفرطة وتضخم الصدر والأرداف المفرطة بشفط الدهون أو العمليات الجراحية.


5 - الجراحات التجميلية: ومنها اختيار شكل الأنف، وشد الوجه، وشد البطن، وتوسيع محجر العين أو تضيقه، وتكبير الصدر أو
تنحيفه وكذلك الأرداف سواء بحقن مواد في عبوات خاصة تناسب العضو المراد تكبيره مثل الثدي مثلاً.


6 - إزالة آثار التشوهات من جراحات سابقة، وذلك يتجه لنمو الأنسجة الجلدية بصورة غير طبيعية مما ينتج عنه تشوه.


ففي أوروبا وأمريكا تكثر عمليات التجميل غير الضرورية التي تنحصر في حب تغيير الشكل، والانسجام مع النموذج الذي تعممه هوليود أو
وسائل الإعلام؛ إذ كثر الحديث عن محاولات الإناث لنفخ الشفاه على شاكلة النجمة الأمريكية فلانة أو علانة ومشابهة نجوم الرياضة وغيرهم،
وهي في جوهرها غير أساسية ولا ترتبط بإخفاء العيوب، أو معالجة مشكلات في الجسم.


ومما يؤسف له انه بدأت عمليات التجميل تنتشر بمعظم عالمنا العربي بالشكل الذي هي عليه في أوروبا وأمريكا، والمتمثلة في تعديل
أجزاء هي أصلاً سليمة وطبيعية جدًّا في الجسم.



حالات تجميل مقبولة


أن هناك الكثير من الحالات الوسط المشروعة، فلا هي طبية جراحية ولا هي من باب التشبه بالشكل الغربي، و الجراحة التجميلية هي إحدى
الجراحات المتفرعة عن تخصص الجراحة العامة، وهي جراحة متخصصة كجراحة العيون، وجراحة القلب وغيرها...


الجوهر الأساسي في الموضوع مانسميه بالجراحة التعويضية بحيث يتم تعويض النقص في أي مكان أو أي جزء من أجزاء الجسم، فإن
الجراحة التعويضية أو التجميلية أو التقويمية - وكلها معانٍ لشيء واحد - "تعويض النقص الحاصل في هذا الجزء".


طبعاً النقص أو التشوه الموجود له أسباب عديدة منها مايولد مع الإنسان، ومنها ماهو ناتج عن السرطانات والأورام الخبيثة، ومنها
ماينتج عن الحوادث والحروق وخلافها.



هذا بالنسبة للجراحة التجميلية بشكل عام أما أقسامها فهي عديدة، مثل: جراحة الوجه والفكين، جراحة أخرى هي جراحة اليد.
هناك أيضاً الجراحة المجهرية أو الميكروسكوبية، وجراحة أخرى هي جراحة التجميل .. لكن هذا الفرع طغى على باقي الفروع،
والناس أضفت سمته على الجراحة التجميلية، ويقوم الناس هنا بتعديل أجزاء من الجسم هي أصلاً طبيعية، ولكن لديه رغبة في
تعديلها كشد البطن والوجه وشفط الدهن… ، لكن أغلبية العمليات التي يتم إجراؤها هي في أساسها تعويضية وضرورية.


والأصل في الخلقة أن تكون جميلة، والناس أخذت فكرة خاطئة عن الموضوع وأدخلته في باب الحلال والحرام. فمثلاً شخص ما لديه انحراف
أو اعوجاج في الأنف، وأصل الخلقة أن يكون الأنف طبيعيًّا مستقيماً، وفي تعديله للأصل الطبيعي والشكل الجميل، لايغيّر شيئًا في خلقته. ولا
يعالج فقط الناحية الشكلية في الموضوع بل الناحية النفسية لدى المريض الذي يتأثر، وربما أيضاً الآخرون من حوله بعيوبه التي تُوَلِّد النفور
لدى الآخرين منه. عندما تُحل هذه المشكلة تُحل عقدة لدى المريض قبل أن تُحل مشكلة التشوهات الخلقية.


بعض الأمور التي يعتبرها الناس كماليات في عمليات التجميل هي مهمة للبعض الآخر، ولها حيثيات مختلفة، فمثلاً تأتي فتاة بالغة أو
متزوجة وعندها ضمور في منطقة الصدر (الثديين)، وقد يقلل ذلك من أنوثتها، خاصة إذا كانت متزوجة، ويسبب لها عقدة نفسية وضيقاً
قد لايدركهُ الآخرون ولا يعتبرونه أمراً مهمًّا، لكن المتزوجة التي تعاني من هذا الموضوع تشعر بالنقص ولا تشعر أنها تبرز أنوثتها لزوجها،
كما هو الأمر الطبيعي مما يؤثر على نفسيتها وعلى حياتها الزوجية، فإذاً ستعيش هي حياة أسعد، أيضاً هناك نساء لديهن أثداء كبيرة مترهلة
وتشكل عبئاً كبيراً على الجسم وتؤدي إلى أمراض وانزلاق غضروفي في الظهر وعلى العمود الفقري.


فلا يأتي أحد لإجراء عملية تجميلية دونما أن تكون لديه مشكلة.
والحديث هنا عن الأغلبية العظمى للناس وليس عن استثناءات قليلة جدًّا.



بين التجميل وعلاج النفس


إن هذه القضية تقلق الجراح والمريض معًا من أجل تحري الحلال من أجل الاستمتاع بالجمال؛ لأنها ترتبط بالخلق، وقد زادت عمليات التجميل
في الفترة الأخيرة بالفعل بسبب وسائل الإعلام والتكنولوجيا الطبية المتطورة، وصاحبها اختلاف الناس حولها بحجة أنها غير شرعية، وأنها
تغيير لخلق الله، ولكن المتخصصين في جراحات التجميل يستطيعون أن يقسموا جراحات التجميل إلى ثلاثة أقسام:


القسم الأول: تبلغ نسبته أكثر من 60% ويسمى جراحات تكميلية أو تعويضية.


والقسم الثاني: تبلغ نسبته 30% ويحدث نتيجة التقدم في العمر وحدوث تغيرات على ملامح الإنسان؛
حيث يفقد صفاته الجمالية مع تقدم العمر كحدوث ترهلات في الأرداف أو أن يكون وزن ثدي امرأة أكثر من خمسة كيلوجرامات، هذه بالطبع تحتاج
عملية تجميل لصعوبة أن يتحمل العمود الفقري كل هذا الوزن. أو وجود ترهلات في منطقة البطن لكثرة الحمل والولادة وحدوث بعض المشاكل
الزوجية بسبب هذا الوضع؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى تفكك الأسرة حسبما يرى الطبيب، وهنا ُيضطر أن ُتجري العملية؛ حفاظًا على تماسك الأسرة
بإعادة بعض جمال ورشاقة المرأة التي فقدته، والتي يهددها زوجها بالبحث عن غيرها رغم وجود أسرة مستقرة وأولاد، وغير ذلك مما يؤهل
الطبيب بخبرته أن يحدد مدى حاجة الحالات أمامه لإجراء عملية تجميل من عدمه.


والقسم الثالث: هي عمليات التجميل من أجل التجميل، وتبلغ نسبتها 10% الباقية،
وأغلب هذه المجموعة لايكون علاجهم عند جَرَّاحي التجميل، بل عند الطبيب النفسي لسيطرة بعض الحالات المرضية على نفسيتهم؛ حيث يعاني
المريض من شيء لاوجود له إلا في ذهنه هو فقط، ويحاول الجراح إقناعه بذلك، لكنه لايستوعب فيرسله جراح التجميل إلى الطبيب النفسي مباشرة.


وهناك نسبة 5 - 10% من جراحات التجميل هذه حرام شرعًا ولا جدال فيها؛ لأن الهدف منها مجرد الشياكة والنمنمة وتقليد الغرب. وهذه الحالات
يرفع أطباء جراحة التجميل الشرفاء في وجههم الكارت الأحمر؛ حيث يأتي المريض ومعه صورة يريد أن يجعل أنفه مثلها أو فمه أو حتى عينيه.



وحول عمليات التجميل التي تحول الجنس إلى الجنس الآخر الذكر إلى أنثى والعكس، هذه المشكلة تقسم إلى مجموعتين:
المجموعة الأولى .. هي التي يعاني أفرادها من مرض اضطراب الهرمونات وخلل في الجينات، والطبيب يستطيع تحديد جنس هذا المريض بكل
سهولة ويسر، وفقًا لنتائج التحاليل الهرمونية التي تؤكد إما غلبة الهرمونات الأنثوية أو العكس، وكذلك غلبة وجود الأعضاء التناسلية
الأنثوية أو الذكورية، ويكون التقرير للجنة علمية بعيدة تمامًا عن الطبيب الذي سيُجْرِي العملية، وليس لهم مصلحة في إجراء العملية من عدمه،
وبناء على ذلك التقرير يتم اتخاذ القرار.


بينما المجموعة الثانية .. هي التي تعاني من اضطرابات أخلاقية وسلوكية وشذوذ جنسي أو خلافه وتمرد على القيم والأعراف والدين، وهذا
الصنف لايمكن أن تُجري له العملية إطلاقًا طبقًا لهوى البشر كما في بلاد الغرب؛ لأننا تحكمنا تعاليم ديننا وعادتنا وتقاليدنا!



وعن العلاقة بين جراحة الجسم إلى مستوى النفس والروح :
"إن جراحة التجميل إذا كانت ضرورية لتقويم عاهة أو تشوه خلقي أو طارئ بسبب حادثة فإن الأمر يكون طبيعيًّا".
فمعايير الجمال تختلف حسب كل منطقة وكل تجمع بشري، غير أن منطق الموضة ومعيارية الجسد "الغربي" كما يفرضه الضغط الإعلامي
في السينما والتليفزيون جعل الفرد أصبح يتجه أكثر فأكثر للاستجابة لتحسينات معينة، ولو لم تكن ذات فائدة حقيقية، والقضية مفتاحها الوعي
بالذات وقيمة الجوهر، وإلا ظل الإنسان يلهث وراء السراب".
--------------------------------------------------------------------------------


بعض آراء العلماء



هل مع التطور التكنولوجي والتقدم الطبي الذي نعيشه نترك الإنسان يعاني المرض ويصبر عليه أم تجرى له عملية تجميل؟!


إن عمليات التجميل من أجل التجميل محرمة شرعًا؛ وهذا رأي معظم الفقهاء، لأن الله سبحانه وتعالى فطر الناس ليسوا كلهم على شكل واحد
بل منهم الأبيض والأسمر، كما أن هناك نسبة وتناسبًا بين العين والفم والأنف وبين جميع الأعضاء. أما بالنسبة لجراحات التجميل عمومًا فإنها
ليست حرامًا على إطلاقها طالما الجراحة لم تغير من خلق الله شيئًا، فضلاً عن أن جراحات تجميل التشوهات لامانع أن تتم ولكن بحذر، مع الوضع
في الاعتبار أنه لايجوز التقليد للغرب في هذه الجراحات التي يغير فيها الإنسان رجلاً كان أو امرأة من خلق الله نتيجة لانحراف في السلوك والأخلاق.



ومع تقدم الطب في العصر الحديث وجدنا عمليات جراحية تعيد الوضع إلى حالته الأولى أو إلى وضع يريح نفسية المريض، وبالبحث والتقصي
نجد أن هذا النوع من الجراحات ليس وليد هذا العصر، بل كان للعرب والمسلمين السبق والريادة في هذا المجال، ووضعوا اللبنات الأساسية التي
ارتكز عليها العلم الحديث. والدليل على ذلك ما جاء في كتاب "تاريخ الطب والصيدلة عند العرب" عن موضوع تقويم الأسنان: "إذا نبتت
الأضراس على غير مجراها الطبيعي؛ فتقبح بذلك الصورة، ولا سيما
إذا حدث ذلك عند النساء والرقيق، فينبغي أن ينظر أولاً إن كان الضرس قد نبت خلف ضرس آخر، ولم يتمكن من نشره أو برده فاقلعه".



إن الغرض من الطب أحد أمرين هما: حفظ الصحة الموجودة، وإزالة العلة أو تقليلها قدر الإمكان، لأن ترك هذه العلل في بدن الإنسان يؤثر
على نفسيته ويقلل من شأنها ويضعفها، وتنقسم عمليات التجميل إلى ثلاثة أنواع:


النوع الأول:

وهو ما تدعو إليه الضرورة من تصحيح وتعويض في البدن نشأ عن حادث أو اعتداء، وذلك كالحوادث والحرائق التي ينتج عنها بتر عضو،
أو تشوه، وعن طريق الجراحة بوساطة الأطباء المهرة يمكن إصلاح كثير من العيوب وإعادة الصحة المفقودة وإزالة العلة أو تخفيفها.


النوع الثاني:

وهو ما تدعو إليه حاجة التداوي من إصلاح العيوب الخلقية التي تولد مع الإنسان وتسبب لصاحبها أذى نفسيًّا ويمكن الأطباء أن يعيدوا
الحال إلى ما كان عليه قدر الإمكان، وذلك مثل عملية التئام الشفتين المفتوحتين أو إحداهما عن طريق الجراحة التجميلية، أو العلاج من
السمنة المفرطة، ونحو ذلك مما تدعو إليه حاجة الناس، وتدفع عنهم الألم النفسي، وتذهب عنهم الهم والغم. ويدخل ضمن هذا القسم الخروج
عن المعايير القياسية لأجزاء من الجسم مثل البروز الحاد للأنف و الحجم الصغير جدا للثدى, بمعنى ان لكل جزء من اجزاء الجسم معايير
قياسية من حيث الأبعاد والحجم وذلك فى 85% من البشر و الخروج عن تلك المعايير يسبب اما الم نفسى او عضوى، لذا تعامل تلك
الفئة من المرضى على انها إصلاح لعيب خلقى اكثر من انها عمليات تجميلية.


النوع الثالث:

وهو ما لا تدعو إليه الحاجة، ولكن يُقصد بها الغلو في مقاييس الجمال، وذلك كترقيق الأنف أو تفليج الأسنان أو نمص الحاجب أو نحو
ذلك، فهذا النوع من الجراحات لا تدعو إليه الضرورة بل يدخل في دائرة المنهي عنه.
.
.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

سالم الظفيري
30-11-2011, 11:54
تسلم ابو مشعل

ولاهنت على الموضوع الرائع

ياخي التجميل اول شي حرام وهو تغييير في خلق الله عز وجل

وثاني له اضرار وله سلبيات كثيرة

نسأل الله السلامة

دمت بصحة وعافية

لك تحياتي

لك تحياتي

صلفيق
03-12-2011, 11:36
حياك الله ابو زياد
وياهلا ومرحبا فيك

الاروع هو تواجدك ومرورك الكريم

هناك أنواع من جراحة التجميل هي ضرورة لاغنى عنها ، وانواع أخرى هي تدخل في المحرمات شرعاً.
نسأل الله السلامة والعافية ، وان يبعدنا عن كل طريق شبهة..



كل احترامي،،،