رعـد الـمـزون
21-10-2011, 23:49
بـسـمـ الله الـرحـمـنـ الـرحـيـمـ
*_-_*
*_-_**_-_*
*_-_*
الـذكـر والـشـكـر قـاعـدتـيـن هـامـتـيـن فـي الـديـن
قـال الله تـبـارك وتـعـالـى
{ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ ... الـبـقـرة : 152 }
وقـال الـنـبـي صلى الله عـلـيـه وسـلـم ، لـمـعـاذ رضي الله عـنـه
{ والله إنـي لأحـبـك ، فـلا تـنـسَ أن تـقـول دبُـر كـل صـلاة }
{ الـلـهـم أعِـنِّـي عـلـى ذكـرك ، وشـكـرك ، وحُـسـن عـبـادتـك }
أخـرجـه احـمـد بـإسـنـاد صـحـيـح
ولـيـس الـمـراد بـالـذكـر مـجـرد ذكـر الـلـسـان ، بـل الـذكـر الـقـلـبـي والـلـسـانـي
وذِكـره يـتـضـمـن ذِكـر أسـمـائـه وصـفـاتـه ، وذكـر أمـره ونـهـيـه وذكـره بـكـلامـه
وذلـك لا يـتـم إلا بـتـوحـيـده
فـذِكـره الـحـقـيـقـي يـسـتـلـزم ذلك كـلـه ، ويـسـتـلـزم ذكـر نـعـمـه ، وآلائـه وإحـسـانـه إلـى خـلـقِـهِ
*_-_**_-_*
وأمـا شـكـر الله فـيـكـون بـالـقـيـام بـطـاعـتـه ، والـتـقـرب إلـيـه بـأنـواع مَـحَـابـه ظـاهـرا وبـاطـنـا
وهـذان الأمـران هـمـا جـمـاع الـديـن ، فـذِكـره مـسـتـلـزم لـمـعـرفـتـه ، وشـكـره مـتـضـمـن لـطـاعـتـه
وهـذان هـمـا الـغـايـة الـتـي خُـلِـقَ لأجـلـهـا الـجـن والإنـس ، والـسـمـوات والأرض ومـا فـيـهـن
ووضَـعَ لأجـلـهـا الـثـواب والـعـقـاب ، وأنـزل الـكـتـب ، وأرسـل الـرسـل
وهـي الـحـق الـذي بـه خُـلِـقـت الـسـمـوات والأرض
وضـدهـا هـو الـبـاطـل والـعـبـث الـذي يـتـعـالـى الله ويـتـقـدَّس عـنـه
وهـذا هـو ظـن أعـداء الله
قـال الله تـعـالـى
{ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ ... ص : 27 }
{ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ... الـحـجـر : 85 }
{ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ... الـمـؤمـنـون : 115 }
*_-_**_-_*
فـثـبَـتَ بـمـا ذُكِـرَ أن غـايـة الـخـلـق والأمـر أن يُـذكـر ، وأن يُـشـكـر
يُـذكـر فـلا يُـنـسـى ، ويُـشـكـر فـلا يُـكـفـر
وهـو سـبـحـانـه ذاكـر لـمـن ذَكَـره ، شـاكـر لـمـن شـكـره
فـذِكْـرُهُ سـبـب لـذِكْـرِهِ ، وشُـكـرُهُ سـبـب لـزيـادتـه مـن فـضـلـه
فـالـذِّكْـرُ يـكـون لـلـقـلـب والـلـسـان طـاعـة وعـبـادة
والـشـكـر لـلـقـلـب ، مـحـبـة وإنـابـة ، ولـلـسـان ثـنـاءٌ وحَـمْـدٌ ، ولـلـجـوارح طـاعـة وعـبـادة
*_-_**_-_*
والـحـمـد لله رب الـعـرش الـعـظـيـمـ
*_-_*
*_-_**_-_*
*_-_*
الـذكـر والـشـكـر قـاعـدتـيـن هـامـتـيـن فـي الـديـن
قـال الله تـبـارك وتـعـالـى
{ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ ... الـبـقـرة : 152 }
وقـال الـنـبـي صلى الله عـلـيـه وسـلـم ، لـمـعـاذ رضي الله عـنـه
{ والله إنـي لأحـبـك ، فـلا تـنـسَ أن تـقـول دبُـر كـل صـلاة }
{ الـلـهـم أعِـنِّـي عـلـى ذكـرك ، وشـكـرك ، وحُـسـن عـبـادتـك }
أخـرجـه احـمـد بـإسـنـاد صـحـيـح
ولـيـس الـمـراد بـالـذكـر مـجـرد ذكـر الـلـسـان ، بـل الـذكـر الـقـلـبـي والـلـسـانـي
وذِكـره يـتـضـمـن ذِكـر أسـمـائـه وصـفـاتـه ، وذكـر أمـره ونـهـيـه وذكـره بـكـلامـه
وذلـك لا يـتـم إلا بـتـوحـيـده
فـذِكـره الـحـقـيـقـي يـسـتـلـزم ذلك كـلـه ، ويـسـتـلـزم ذكـر نـعـمـه ، وآلائـه وإحـسـانـه إلـى خـلـقِـهِ
*_-_**_-_*
وأمـا شـكـر الله فـيـكـون بـالـقـيـام بـطـاعـتـه ، والـتـقـرب إلـيـه بـأنـواع مَـحَـابـه ظـاهـرا وبـاطـنـا
وهـذان الأمـران هـمـا جـمـاع الـديـن ، فـذِكـره مـسـتـلـزم لـمـعـرفـتـه ، وشـكـره مـتـضـمـن لـطـاعـتـه
وهـذان هـمـا الـغـايـة الـتـي خُـلِـقَ لأجـلـهـا الـجـن والإنـس ، والـسـمـوات والأرض ومـا فـيـهـن
ووضَـعَ لأجـلـهـا الـثـواب والـعـقـاب ، وأنـزل الـكـتـب ، وأرسـل الـرسـل
وهـي الـحـق الـذي بـه خُـلِـقـت الـسـمـوات والأرض
وضـدهـا هـو الـبـاطـل والـعـبـث الـذي يـتـعـالـى الله ويـتـقـدَّس عـنـه
وهـذا هـو ظـن أعـداء الله
قـال الله تـعـالـى
{ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ ... ص : 27 }
{ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ... الـحـجـر : 85 }
{ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ... الـمـؤمـنـون : 115 }
*_-_**_-_*
فـثـبَـتَ بـمـا ذُكِـرَ أن غـايـة الـخـلـق والأمـر أن يُـذكـر ، وأن يُـشـكـر
يُـذكـر فـلا يُـنـسـى ، ويُـشـكـر فـلا يُـكـفـر
وهـو سـبـحـانـه ذاكـر لـمـن ذَكَـره ، شـاكـر لـمـن شـكـره
فـذِكْـرُهُ سـبـب لـذِكْـرِهِ ، وشُـكـرُهُ سـبـب لـزيـادتـه مـن فـضـلـه
فـالـذِّكْـرُ يـكـون لـلـقـلـب والـلـسـان طـاعـة وعـبـادة
والـشـكـر لـلـقـلـب ، مـحـبـة وإنـابـة ، ولـلـسـان ثـنـاءٌ وحَـمْـدٌ ، ولـلـجـوارح طـاعـة وعـبـادة
*_-_**_-_*
والـحـمـد لله رب الـعـرش الـعـظـيـمـ