عازف الليل
27-09-2002, 12:27
حبيبتي
لقد رأيتك في الحلم وأنت في غابة الريحان ترقصين للقمر
وفي شعرك الف نجمة من الندى وحول قدميك الف جناح
ورأيتك تتخذين من المجرة قوسا
ومن المذنبات سهاما تطلقينها الى الفضاء الذي سلبني منك
ورأيت وجهك صامت وأشباح الليل نائمة في عينيك
وأنت تستمعين الى الأنشودة الساحرة التي تذكرك بي
وتفتشين عن المرنم وأنت كالوردة في دهشة مسرتك
ورأيت القمر يكشف بنوره عني ويحملني إليك
حملني اليك وأنت تنظرين وجهي المحبوب
وأنا انظر اليك من وسط اناشيد محبتي
وسمعت صوت قلبك يكلمني ويطلب المزيد من الأناشيد التي طالما لم يسمعها قلب غيره
والتي تلتقط ذاكرة الأذن انغامها قبل ان ينشرها النَفس الى امواج الهواء
وروحي وروحك سائرتين الى النجوم
وهما تنظران الواحدة الى الأخرى بصمت وسكرى
وأنني اتسائل
هل يضم الفجر قلب الليل الى صدره ؟
والبدر يزداد اشراقا
وعد ذلك سمعت المحبة تصرخ بأعلى صوتها تدعونا الى السكن في قلبها
لأننا من الذين غلبتهم المحبة
وسارت بمواكبها فوق جسدينا من البحر الى الجبل ومن الجبل الى البحر
واقفين الآن وفي كل اوان متعانقين بحياء ووقار باجتماع اوراق زهور محبتنا نتنشق عبير الحياة المقدس
وباتحاد نفسنا نجد نفس الحياة
وعلى اجفاننا ترتسم صلاة مرتفعة الى الله
لأن المحبة هي ليل منحن بوقار تحت خيمة السماء المقدسة
وقد انتصرت محبتنا
سواء اكانت المحبة بياضا ناصعا او خضرة زاهية بجانب بحيرة
او كانت في بستان حافل بالناس
او في صحراء لم تطأها قدم انسان
فالمحبة ليست بالشهوة الزائدة في الجسد
ولا هي فتات الرغبة المتساقطة من مصارعة الرغبة للذات
كلا ولا هي بالجسد الحامل سلاحه على الروح
لأن المحبة لا تعرف الثورة
ولكنها تهجر طريق الأقدار القديمة لتسير الى الغابة المقدسة
لترقص وتترنم بأناشيد اسرارها في آذان الأبدية
المحبة شباب تحطمت قيوده
ورجولة قد تحررت من عناء الأرض
وأنوثة حارة بلهيب مقدس مشرقة بنور سماء ابهى من سمائنا
المحبة ضحك بعيد في اعماق الروح
المحبة فجر جديد على الأرض
هذا هو حلمي يا حبيبتي قد حكيته لك
وها انني انهض الآن فأجرد نفسي من حدود الزمان والمكان
وأرقص في ذلك الحقل الذي لم تطأه قدما إنسان
وستتحرك قدمك مع قدمي
وسأترنم في ذلك الحقل
وسيختلج صوتك العذب الناعم مع صوتي
وسنعبر الى الشفق البعيد
فقد نستيقظ في عالم آخر
ولكن المحبة باقية ولن تمحي آثار اصابعها
فالأجدر بنا يا حبيبتي والأحكم لمصلحتنا
ان نفتش عن زاوية صغيرة نعيش فيها تاركين امر قيادتنا الى اليوم المقبل الى المحبة التي في نفسنا
اخوكم
عازف الليل
لقد رأيتك في الحلم وأنت في غابة الريحان ترقصين للقمر
وفي شعرك الف نجمة من الندى وحول قدميك الف جناح
ورأيتك تتخذين من المجرة قوسا
ومن المذنبات سهاما تطلقينها الى الفضاء الذي سلبني منك
ورأيت وجهك صامت وأشباح الليل نائمة في عينيك
وأنت تستمعين الى الأنشودة الساحرة التي تذكرك بي
وتفتشين عن المرنم وأنت كالوردة في دهشة مسرتك
ورأيت القمر يكشف بنوره عني ويحملني إليك
حملني اليك وأنت تنظرين وجهي المحبوب
وأنا انظر اليك من وسط اناشيد محبتي
وسمعت صوت قلبك يكلمني ويطلب المزيد من الأناشيد التي طالما لم يسمعها قلب غيره
والتي تلتقط ذاكرة الأذن انغامها قبل ان ينشرها النَفس الى امواج الهواء
وروحي وروحك سائرتين الى النجوم
وهما تنظران الواحدة الى الأخرى بصمت وسكرى
وأنني اتسائل
هل يضم الفجر قلب الليل الى صدره ؟
والبدر يزداد اشراقا
وعد ذلك سمعت المحبة تصرخ بأعلى صوتها تدعونا الى السكن في قلبها
لأننا من الذين غلبتهم المحبة
وسارت بمواكبها فوق جسدينا من البحر الى الجبل ومن الجبل الى البحر
واقفين الآن وفي كل اوان متعانقين بحياء ووقار باجتماع اوراق زهور محبتنا نتنشق عبير الحياة المقدس
وباتحاد نفسنا نجد نفس الحياة
وعلى اجفاننا ترتسم صلاة مرتفعة الى الله
لأن المحبة هي ليل منحن بوقار تحت خيمة السماء المقدسة
وقد انتصرت محبتنا
سواء اكانت المحبة بياضا ناصعا او خضرة زاهية بجانب بحيرة
او كانت في بستان حافل بالناس
او في صحراء لم تطأها قدم انسان
فالمحبة ليست بالشهوة الزائدة في الجسد
ولا هي فتات الرغبة المتساقطة من مصارعة الرغبة للذات
كلا ولا هي بالجسد الحامل سلاحه على الروح
لأن المحبة لا تعرف الثورة
ولكنها تهجر طريق الأقدار القديمة لتسير الى الغابة المقدسة
لترقص وتترنم بأناشيد اسرارها في آذان الأبدية
المحبة شباب تحطمت قيوده
ورجولة قد تحررت من عناء الأرض
وأنوثة حارة بلهيب مقدس مشرقة بنور سماء ابهى من سمائنا
المحبة ضحك بعيد في اعماق الروح
المحبة فجر جديد على الأرض
هذا هو حلمي يا حبيبتي قد حكيته لك
وها انني انهض الآن فأجرد نفسي من حدود الزمان والمكان
وأرقص في ذلك الحقل الذي لم تطأه قدما إنسان
وستتحرك قدمك مع قدمي
وسأترنم في ذلك الحقل
وسيختلج صوتك العذب الناعم مع صوتي
وسنعبر الى الشفق البعيد
فقد نستيقظ في عالم آخر
ولكن المحبة باقية ولن تمحي آثار اصابعها
فالأجدر بنا يا حبيبتي والأحكم لمصلحتنا
ان نفتش عن زاوية صغيرة نعيش فيها تاركين امر قيادتنا الى اليوم المقبل الى المحبة التي في نفسنا
اخوكم
عازف الليل