المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المواقف الثابتة محل احترام



منصور الغايب
14-10-2011, 09:33
المواقف الثابتة محل احترام





الرأي قبل شجاعة الشجعان



هو أولاً وهي المحلّ الثاني



المتنبي




جميل أن ترى اهتمام البعض ممن يتبوؤون منصبا سياسياً أو منزلة دينية أو أدبية أو حتى من عامة الشعب بقضايا أمته وقضايا وطنه ، جميل أن تراه يحمل همّ مشاركة الآخرين همومهم وغمومهم ، وجميل أن تراه يمارس إنسانيته الخالية من الرتوش ومواد التجميل مع من يحتاجون إليه ، وجميل أن يحاول التخفيف عن مسكين مكلوم ومضطهد مظلوم بحسب استطاعته ، وأن يجلب بخيله ورجله من أجل أن يناصر قضاياهم الحقة ، وأن يحشد الصفوف للقيام بالمظاهرات ، ويحث الحناجر لتصدح في الندوات ، ويرفع اللافتات والشعارات ، ويكتب المقالات في الصحف والمجلات ، ويستحث المحابر ويعتلي المنابر ويحاول جاهدا رفع الظلم عن المظلوم والأخذ على يد الظالم .



كل ماذكرته آنفاً جميل ومدعاة فخر لمن يقوم به ، لكن غير الجميل أن يقتصر كل ما سبق من نصرة ودعم وتأييد ورفع للظلم وأخذ على يد الظالم على فئة دون أخرى ، وعلى قضية دون قضية ، وعلى بلد دون بلد ، لاعتبارات طبقية أو عنصرية أو مذهبية ، أو لأنها في نظره قضية ذات مكاسب محدودة ، أو لأنه يراها قضية خاسرة حتى لو كان يؤمن بأحقية أصحابها .



ذلك الكيل بمكيالين والنظر بمنظارين قد يفقد الإنسان مصداقيته في الدفاع عن بعض القضايا وقد يكشف شيئاً من قبيح وجهه الذي حاول ستره ببعض المواقف النبيلة مع قضايا أخرى ، فالحناجر التي صدحت في عديد الندوات مابالها أصابها الخرس حين احتاج إليها بعض المستضعفين ؟! ، والأقلام التي كان مدادها البحر وهي تكتب عن بعض القضايا ، مابال حبرها قد جف لقضايا أخرى حقة ؟! ، والقضايا التي رفعت غضبا للنفس ضد قنوات أو صحف أو كتّاب ، ما بالها افتقدتها ساحات القضاء انتقاما لله وانتصارا لعرض رسوله حين نال منه السفهاء ؟! ، والخطب الرنّانة التي كانت تلقى من على المنابر ويتفاخر أصحابها بقرارات وقفهم ، مابالها احتجبت حياءً حين رفعت امرأة مضطهدة تعيش بين ظهرانيهم لافتة كتب عليها " وا إسلاماه " ؟! ، وقوافل الخير التي سيرت لنصرة بعض أخوتنا ، مابالها نست أن تتوقف في محطة المساكن الشعبية في الصليبية وتيماء وملاحق بيوت جليب الشيوخ وبيوت القصر في الجهراء لعلها تسد جوع جائع أو تنفس كربة مكروب ؟! .



إن السير في طريق مستقيم بلا اعوجاج لدليل واضح على مصداقية في الطرح وثبات في الموقف واعتزاز بالرأي ، ومدعاة لاحترام صاحبه وإن اختلفت معه ، وإن السير في طريق معوجّ لدليل على اعوجاج في فهم صاحبه وانحراف في نظره ، ودليل على تلونه بحسب المصالح ، حاله كحائل القائل :



يوماً يمانٍ إذا لاقيت ذا يمنٍ



وإن ألاقي معدّياً فعدناني



وإن المواقف الثابتة لا تزعزعها رياح المصالح ، والمبادئ الحقة لا تؤثر فيها عوامل تعرية الأخلاق ، والمصداقية في الطرح لا يعكر صفوها زمن الزيف ، وإن القضايا الحقة وإن بدت خاسرة فإنها هي من سيربح في النهاية وعند الله تجتمع الخصوم .



ختامها شعر :


إذا ما الدهر جرّ على أناسٍ
كلاكله أناخ بآخرينا
فقل للشامتين بنا أفيقوا
سيلقى الشامتون كما لقينا



ذو الإصبع العدواني




منصور الغايب

بالمختصر..
21-10-2011, 17:25
،







وقوافل الخير التي سيرت لنصرة بعض أخوتنا ، مابالها نست أن تتوقف في محطة المساكن الشعبية في الصليبية وتيماء وملاحق بيوت جليب الشيوخ وبيوت القصر في الجهراء لعلها تسد جوع جائع أو تنفس كربة مكروب ؟!


حماقه !

كيف لـ العاقل أن يطعم جاره و أولاده جياع ؟!




لا هنت ..





.
.

منصور الغايب
19-11-2011, 17:50
عذرا بالمختصر ...

لم أنتبه لمرورك ...

أكرر اعتذاري ...

وأختم بشكري لك على مرورك وتعقيبك ....

الآخــــــــــر
19-11-2011, 18:32
كلام شجاع وحروف جميلة من فكر نظيف..

أقولها لك عزيزي..

أن المواقف ثابته سواء في كذبها أو صدقها..

ولكن الشئ المؤكد أن كل موقف في الحياة لا يستطيع أن يقاوم غافلة الزمن..

فالزمن وحده من يكشف الزيف والكذب والخداع والصدق وحده من يستطيع

أن يقف أمام الزمن ويقاومه ويخبره عن مدى صدقه..

أبو عبدالله جميل ما جاء منك وإلى الأمام..

ريم شمر
19-11-2011, 18:42
كيف لـ العاقل أن يطعم جاره و أولاده جياع ؟!

ياااكثرهم :)


اعجب مافي هذا الزمن تفاوت وتناقض التعامل مع قضايا متشابهه

تسلم ابو عبدالله

مطلق الثنيان
19-11-2011, 18:44
فقل للشامتين بنا أفيقوا
سيلقى الشامتون كما لقيناشكراً يابوعبدالله

عوداً حميداً

تحياتي لك .

منصور الغايب
20-11-2011, 18:13
كلام شجاع وحروف جميلة من فكر نظيف..

أقولها لك عزيزي..

أن المواقف ثابته سواء في كذبها أو صدقها..

ولكن الشئ المؤكد أن كل موقف في الحياة لا يستطيع أن يقاوم غافلة الزمن..

فالزمن وحده من يكشف الزيف والكذب والخداع والصدق وحده من يستطيع

أن يقف أمام الزمن ويقاومه ويخبره عن مدى صدقه..

أبو عبدالله جميل ما جاء منك وإلى الأمام..



أهلا بالرائع الآخر ...

شكرا لمرورك ....

منصور الغايب
20-11-2011, 18:14
شكراً يابوعبدالله

عوداً حميداً

تحياتي لك .


أهلا أخي الكريم ...


شاكر لك مرورك ... وترحيبك ....

ابو عارف
20-11-2011, 20:56
موضوع طويل وجميل من شخص نبيل

شكراً لك ابو عبدالله لاهنت

محمد العربي
21-11-2011, 00:06
المواقف الثابتة محل احترام

نحن نحترم مصالحنا أكثر ,, فنتغير بتغيرها ,, فهي اذا التي تحدد مواقفنا .

ابوعبدالله ,, جزاك الله خير على هذا الموضوع وموقفنا ثابت في أنك مُبدع .

جريح الغربة
21-11-2011, 02:23
نعم أخي الكريم المواقف الثابتة محل إحترام .. مع صعوبة المثالية .. لكن سددوا وقاربوا .. شكراً لك طال عمرك

منصور الغايب
21-11-2011, 19:50
ياااكثرهم :)


اعجب مافي هذا الزمن تفاوت وتناقض التعامل مع قضايا متشابهه

تسلم ابو عبدالله

الفاضلة أم طلال ...

شكرا جزيلا لك ....

وأعتذر عن الطمرة غير المقصودة ....

لك الاحترام ....

منصور الغايب
21-11-2011, 19:51
موضوع طويل وجميل من شخص نبيل

شكراً لك ابو عبدالله لاهنت


الأخ الأكبر أبو عارف ...

لاعدمتك متابعا أيها الفاضل ...

لك الاحترام ...

منصور الغايب
21-11-2011, 19:54
المواقف الثابتة محل احترام



نحن نحترم مصالحنا أكثر ,, فنتغير بتغيرها ,, فهي اذا التي تحدد مواقفنا .


ابوعبدالله ,, جزاك الله خير على هذا الموضوع وموقفنا ثابت في أنك مُبدع .




المميز محمد العربي ....

صدقت ياعزيزي ..

فرياح المصالح تتلاعب بنا يمنة ويسرة ... ونحن نتمايل!!

لك ودي .... وأشكرك على إشادتك التي تعني لي الكثير ...

منصور الغايب
21-11-2011, 19:56
نعم أخي الكريم المواقف الثابتة محل إحترام .. مع صعوبة المثالية .. لكن سددوا وقاربوا .. شكراً لك طال عمرك

صدقت ... نسدد ونقارب .... ونقول الحق ولو على أنفسنا ...


شكرا لمرورك الأنيق ....

لوليتا
22-11-2011, 05:04
*
*


نتألم او تصيبنا الصدمة في اناس ثقات في افعالهم وآرائهم ونحسب منهم الوقوف مع الحق ايا كانت الجهة المعارضة له
لكن مع الاسف في زمننا الحالى لم يعد هناك هؤلاء الرجال او لنقل ندروا
فالمصالح تتحدث وصوتها اعلى فقد ملكت مايكرفون وقلم وصحيفة وشاشة ومنصب وسلطة
والضعفاء ليس لهم غير الله نصير


منصور

لا تحزن
ان الله معنا

تقديري لنبض قلمك الثابت

*
*

منصور الغايب
22-11-2011, 20:24
*
*


نتألم او تصيبنا الصدمة في اناس ثقات في افعالهم وآرائهم ونحسب منهم الوقوف مع الحق ايا كانت الجهة المعارضة له
لكن مع الاسف في زمننا الحالى لم يعد هناك هؤلاء الرجال او لنقل ندروا
فالمصالح تتحدث وصوتها اعلى فقد ملكت مايكرفون وقلم وصحيفة وشاشة ومنصب وسلطة
والضعفاء ليس لهم غير الله نصير


منصور

لا تحزن
ان الله معنا

تقديري لنبض قلمك الثابت

*
*


من وجد الله فماذا فقد ؟!

شكرا لك أختي الفاضلة لوليتا ...

ممتن لمرورك ...