عدنان ابو ماهر
31-07-2011, 07:39
شرف الدعاء
الدعاء من أشرف العبادات و أجلّ الطاعات لايستغني عنه العبد في حال من الأحوال، وهو صلة بين العبد وربه, وكلما كثر رجاؤه بالله وحسن ظنه به كثر دعاؤه وأعرف الخلق بالله أكثرهم دعاءً له .
وهو دليل على كمال افتقار العبد لربه واستغنائه به ولذلك أمر به الشرع قال تعالى " وقال ربكم استجب لكم" وقال تعالى "أدعو ربكم تضرعا وخفيه" وقال عزو جل" واذا سألك عبادي عنى فانى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان" وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم" الدعاء هو العبادة" رواه الترمذي.
وللدعاء مزايا وفوائد تتحقق به:
(1) حصول الأجر والثواب لأنه عبادة.
(2) الابتعاد عن الغفلة لأن الداعي من الذاكرين لله.
(3) تيسير الأمور وحصول المطلوب.
(4) الدعاء يقوي مقام التوكل على الله ويعلق العبد بربه.
(5) اندفاع النقم والمصائب .
* هذا وللدعاء آداب ينبغي للداعي التحلي بها:
(1) الطهارة.
(2) استقبال القبلة.
(3) رفع اليدين الا في المواضع التي ورد الشرع بعدم الرفع فيها.
(4) الأدعية الجامعة.
(5) مناسبة الدعاء للحاجة المدعو بها.
(6) الإلحاح في الدعاء.
(7) الابتداء بالحمد والثناء على الله.
(8) تقديم الصلاة بين يدي الدعاء.
(9) الثقة بالله وحسن الظن به.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يواظب على الدعاء قال أنس" كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم " اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار "متفق عليه.
وقد حرص السلف رضوان الله عليهم على الدعاء في سائر شؤونهم فقد كانوا يسألون الله في كل شيء حتى العلف لدوابهم والملح في الطعام "
وكثير من الناس لايدعو الله إلا في الشدائد والأزمات, وهذا مسلك خطأ والمشروع للمؤمن أن يدعو الله في السراء والضراء وإذا كان دائم الاتصال بالله أجيبت دعوته في الشدائد قال رسول الله " تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة " وفى الحديث " من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد فليكثر من الدعاء في الرخاء" رواه الترمذي.
* دل الشرع على أحوال وأوقات يكون الدعاء فيها مستجاب:
(1) حال السجود., (2) بين الآذان والإقامة,.(3 ) الثلث الأخير من الأخير من الليل.,(4) ساعة الجمعة.,(5) ليلة القدر .(6) يوم عرفة
(7) أثناء السفر.(8) عند نزول المطر.(9) عند التحام الصفوف للقتال.(8) عند الفطر من الصوم .
وهناك أشخاص دعوتهم مستجابة فكن من دعوتهم على حذر:
* الوالد على ولده.
* المظلوم على من ظلمه.
* الإمام العادل .
واذا دعا الداعي حصل له إحدى خصال ثلاث:
* حصول مطلوبة في الدنيا.
* اندفاع الشر عنه.
* ادخار المثوبة له في الآخرة.
وفي العبادات مواضع لايشرع الدعاء فيها:
• حال الركوع.
• بعد الفراغ من الصلاة.
• عند سماع الآذان والإقامة.
• قبل دفن الميت.
• حال سماع الخطبة.
وثمة أمور تمنع من إجابة الدعاء وتحقق المطلوب وهى :
1- الشرك في الدعاء.
2- الدعوة بالإثم والقطيعة.
3- الإستعجال في حصول المطلوب .
4- أكل الحرام.
وقد نهى الشارع عن الإعتداء في الدعاء فقال سبحانه "انه لايحب المعتدين" والإعتداء له صور متنوعة:
* منها ان يسأل الله منزلة لاتحل له كمنازل النبيين.
* منها أن يسأل الله أمرا محرماً في الشرع .
* منها أن يسأل الله امرأً مستحيلاً في العادة.
* منها أن يسأل الله تفاصيلاً وأنواعاً من النعم لم ترد في الشرع كارزقنى قصرا في الجنة صفته كذا ولونه كذا .."
* منها أن يستفصل في إنزال العذاب على الكفار "كقول الداعي اللهم جمد الدماء في عروقهم وسكن ما تحرك منهم, وحرك ما سكن فيهم .." وهذا للأسف كثير في صنيع القراء, ونحو ذلك من التكلفات المخالفة لهدى النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء.
* منها أن يرفع صوته بالدعاء .
ويستحب للعبد أن يتوسل بين يدي الدعاء بأسماء الله وصفاته أو بالإيمان " كمحبة الله ورسوله" أو بالعمل الصالح كفعل الطاعات " كما في قصة أصحاب الغار " .
*ويحرم عليه أن يتوسل في دعائه بجاه النبي صلى الله عليه وسلم أو حقه أو منزلة الأولياء ونحو ذلك من الأمور المحدثة التي لم يرد الشرع فيها , وجزم أهل التحقيق بعدم مشروعيتها.
* وأعظم ما يشق على المسلم في هذا الباب أن يغلق عليه في الدعاء, قال عمر بن الخطاب " أني لا أحمل هم الإجابة ولكن أحمل همّ الدعاء" فاذا فتح على العبد في دعائه من معاني الحمد والثناء دعا الله وحسن الظن به والتعلق والرجاء به وتعظيم الرغبة مما عند الله والثقة بوعد الله فينبغي عليه أن يقبل على الدعاء وأن يصرف همته في ذلك لاسيما في الأزمان والأماكن الفاضلة , وعند نزول الضر وحصول الشدائد, ومن أكثر طرق هذا الباب فتح له, وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
ومن أهم الأسباب التي تعين المرء على الدعاء التعرف على الله بأسمائه وصفاته قال تعالى " ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها" الحديث" وفى الحديث " ألظوا بياذا الجلال والإكرام"
والله قادر على تحقيق حاجة العبد من غير مسألة ولكن يجب أن يرى من عبده الخضوع والتذلل والإفتقار اليه والإعتماد عليه وهذا هو ثمرة العبادة والغاية التي من أجلها خلق الخلق.
ومن كمال إحسان العبد أن يدعو لسائر المؤمنين الأحياء والميتين" ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا انك رءوف رحيم" وأن يدعو لأخيه المسلم في ظهر الغيب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " مامن عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك ولك بمثل " رواه مسلم.
الدعاء من أشرف العبادات و أجلّ الطاعات لايستغني عنه العبد في حال من الأحوال، وهو صلة بين العبد وربه, وكلما كثر رجاؤه بالله وحسن ظنه به كثر دعاؤه وأعرف الخلق بالله أكثرهم دعاءً له .
وهو دليل على كمال افتقار العبد لربه واستغنائه به ولذلك أمر به الشرع قال تعالى " وقال ربكم استجب لكم" وقال تعالى "أدعو ربكم تضرعا وخفيه" وقال عزو جل" واذا سألك عبادي عنى فانى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان" وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم" الدعاء هو العبادة" رواه الترمذي.
وللدعاء مزايا وفوائد تتحقق به:
(1) حصول الأجر والثواب لأنه عبادة.
(2) الابتعاد عن الغفلة لأن الداعي من الذاكرين لله.
(3) تيسير الأمور وحصول المطلوب.
(4) الدعاء يقوي مقام التوكل على الله ويعلق العبد بربه.
(5) اندفاع النقم والمصائب .
* هذا وللدعاء آداب ينبغي للداعي التحلي بها:
(1) الطهارة.
(2) استقبال القبلة.
(3) رفع اليدين الا في المواضع التي ورد الشرع بعدم الرفع فيها.
(4) الأدعية الجامعة.
(5) مناسبة الدعاء للحاجة المدعو بها.
(6) الإلحاح في الدعاء.
(7) الابتداء بالحمد والثناء على الله.
(8) تقديم الصلاة بين يدي الدعاء.
(9) الثقة بالله وحسن الظن به.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يواظب على الدعاء قال أنس" كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم " اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار "متفق عليه.
وقد حرص السلف رضوان الله عليهم على الدعاء في سائر شؤونهم فقد كانوا يسألون الله في كل شيء حتى العلف لدوابهم والملح في الطعام "
وكثير من الناس لايدعو الله إلا في الشدائد والأزمات, وهذا مسلك خطأ والمشروع للمؤمن أن يدعو الله في السراء والضراء وإذا كان دائم الاتصال بالله أجيبت دعوته في الشدائد قال رسول الله " تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة " وفى الحديث " من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد فليكثر من الدعاء في الرخاء" رواه الترمذي.
* دل الشرع على أحوال وأوقات يكون الدعاء فيها مستجاب:
(1) حال السجود., (2) بين الآذان والإقامة,.(3 ) الثلث الأخير من الأخير من الليل.,(4) ساعة الجمعة.,(5) ليلة القدر .(6) يوم عرفة
(7) أثناء السفر.(8) عند نزول المطر.(9) عند التحام الصفوف للقتال.(8) عند الفطر من الصوم .
وهناك أشخاص دعوتهم مستجابة فكن من دعوتهم على حذر:
* الوالد على ولده.
* المظلوم على من ظلمه.
* الإمام العادل .
واذا دعا الداعي حصل له إحدى خصال ثلاث:
* حصول مطلوبة في الدنيا.
* اندفاع الشر عنه.
* ادخار المثوبة له في الآخرة.
وفي العبادات مواضع لايشرع الدعاء فيها:
• حال الركوع.
• بعد الفراغ من الصلاة.
• عند سماع الآذان والإقامة.
• قبل دفن الميت.
• حال سماع الخطبة.
وثمة أمور تمنع من إجابة الدعاء وتحقق المطلوب وهى :
1- الشرك في الدعاء.
2- الدعوة بالإثم والقطيعة.
3- الإستعجال في حصول المطلوب .
4- أكل الحرام.
وقد نهى الشارع عن الإعتداء في الدعاء فقال سبحانه "انه لايحب المعتدين" والإعتداء له صور متنوعة:
* منها ان يسأل الله منزلة لاتحل له كمنازل النبيين.
* منها أن يسأل الله أمرا محرماً في الشرع .
* منها أن يسأل الله امرأً مستحيلاً في العادة.
* منها أن يسأل الله تفاصيلاً وأنواعاً من النعم لم ترد في الشرع كارزقنى قصرا في الجنة صفته كذا ولونه كذا .."
* منها أن يستفصل في إنزال العذاب على الكفار "كقول الداعي اللهم جمد الدماء في عروقهم وسكن ما تحرك منهم, وحرك ما سكن فيهم .." وهذا للأسف كثير في صنيع القراء, ونحو ذلك من التكلفات المخالفة لهدى النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء.
* منها أن يرفع صوته بالدعاء .
ويستحب للعبد أن يتوسل بين يدي الدعاء بأسماء الله وصفاته أو بالإيمان " كمحبة الله ورسوله" أو بالعمل الصالح كفعل الطاعات " كما في قصة أصحاب الغار " .
*ويحرم عليه أن يتوسل في دعائه بجاه النبي صلى الله عليه وسلم أو حقه أو منزلة الأولياء ونحو ذلك من الأمور المحدثة التي لم يرد الشرع فيها , وجزم أهل التحقيق بعدم مشروعيتها.
* وأعظم ما يشق على المسلم في هذا الباب أن يغلق عليه في الدعاء, قال عمر بن الخطاب " أني لا أحمل هم الإجابة ولكن أحمل همّ الدعاء" فاذا فتح على العبد في دعائه من معاني الحمد والثناء دعا الله وحسن الظن به والتعلق والرجاء به وتعظيم الرغبة مما عند الله والثقة بوعد الله فينبغي عليه أن يقبل على الدعاء وأن يصرف همته في ذلك لاسيما في الأزمان والأماكن الفاضلة , وعند نزول الضر وحصول الشدائد, ومن أكثر طرق هذا الباب فتح له, وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
ومن أهم الأسباب التي تعين المرء على الدعاء التعرف على الله بأسمائه وصفاته قال تعالى " ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها" الحديث" وفى الحديث " ألظوا بياذا الجلال والإكرام"
والله قادر على تحقيق حاجة العبد من غير مسألة ولكن يجب أن يرى من عبده الخضوع والتذلل والإفتقار اليه والإعتماد عليه وهذا هو ثمرة العبادة والغاية التي من أجلها خلق الخلق.
ومن كمال إحسان العبد أن يدعو لسائر المؤمنين الأحياء والميتين" ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا انك رءوف رحيم" وأن يدعو لأخيه المسلم في ظهر الغيب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " مامن عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك ولك بمثل " رواه مسلم.