رعـد الـمـزون
12-07-2011, 07:35
بسمـ الله الرحمنـ الرحيمـ
قـال الـعـتـابـي :
كـنـا بـبـاب الـفـضـل بـن يـحـي الـبـرمكـي أربـعـة آلاف مـا بـيـن شـاعـر وزائـر
وفـيـنـا فـتـى يـحـدثـنـا ونـجـتـمـع إلـيـه
( هـو أبـان بـن عـبـدالحـمـيـد اللاحـقـي الـذي نـظـم كـلـيـلـة ودمـنـة شـعـرا )
فـبـيـنـمـا هـو ذات يـوم قـاعـد إذ أقـبـل إلـيـه غـلام لـه
فـقـال لـه : يـا مـولاي أخـرجـتـنـي مـن بـيـن أبـويّ ، وزعـمـت أن لـك صِـلـة بـالـمـلـوك !
فـقـد صـرنـا إلـى أسـوأ مـا يـكـون مـن الـحـال ، فـإن رأيـت أن تـأذن لـي فـأنـصـرف إلـى أبـويّ فـعـلـت !
فـاغـرورقـت عـيـنـا الـفـتـى
ثـم قـال : إئـتـنـي بـدواة وقـرطـاس ، فـأتـاه بـهـمـا فـقـعـد ، فـكـتـب رقـعـة ، ثـم عـاد إلـى مـجـلـسـه
ثـم قـال لـلـغـلام ، انـصـرف إلـى وقـت رجـوعـي إلـيـك
فـبـيـنـا نـحـن كـذلـك إذ جـاء رجـل يـسـتـأذن عـلـى الـفـضـل
فـقـام إلـيـه الـفـتـى فـقـال : تـوصِّـل رقـعـتـي هـذه إلـى الأمـيـر ؟
قـال الـرجـل : ومـا فـي رقـعـتـك ؟
قـال : أمـدح نـفـسـي ، وأحـث الأمـيـر عـلـى قـبـولـي
قـال الرجل : هـذه حـاجـة لـك دون الأمـيـر ، فـإن رأيـت أن تـعـفـيـنـي فـعـلـت !
قـال : قـد فـعـلـت ، فـعـاد إلـى مـجـلـسـه
فـخـرج الـحـاجـب
فـقـام الـفـتـى إلـيـه ، فـقـال لـه مـثـل مـقـالـتـه الأولـى ، فـاسـتـظـرفـه الـحـاجـب
وقـال : إن رجـلا يـمـدح نـفـسـه ولا يـمـدح الـفـضـل عـجـب !
فـأخـذ مـنـه الـرقـعـة ثـم دخـل فـلـوّحـهـا لـلـفـضـل ، فـقـرأ مـنـهـا سـطـريـن وهـو مـسـتـلـق عـلـى فـراشـه
ثـم اسـتـوى قـاعـدا وتـنـاول الـرقـعـة فـقـرأهـا فـلـمـا فـرغ
قـال لـلـحـاجـب : أيـن صـاحـب الـرقـعـة ؟
قـال : أعـز الله الأمـيـر ! والله لا أعـرفـه لـكـثـرة مـن بـالـبـاب !
فـقـال الـفـضـل : أنـا أعـرفـه لـك الـسـاعـة ،،، يـا غـلام ،،، اصـعـد الـقـصـر فـنـادِ : أيـن مـادح نـفـسـه ؟
فـقـام الـغـلام فـصـاح ، فـقـام الـفـتـى مـن بـيـنـنـا بـغـيـر رداء ولا حـذاء !
فـلـمـا مـثـل بـيـن يـدي الـفـضـل
قـال لـه : أنـت الـقـائـل مـا فـيـهـا ؟
قـال : نـعـم !
قـال : أنـشـدنـي !
فـأنـشـأ الـفـتـى يـقـول :
أنـا مـن بُـغـيَـة الأمـيـــــر وكـنــز مـن كـنـوز الأمـيــــــر ذو أربـــــــاح
كـاتـــبٌ حـاســـبٌ خـطـيـــبُ أديـــبٌ نـاصـــحٌ زائــد عـلـى الـنـُّــصَّـــاح
شـاعـــر مُـفـــلِــــقٌ أخَـــفُّ مـن الـريـشـة مما يكــون تـحـت الـجـنـــاح
لـي فـي الـنـحْــو فِـطــــنـــة واتــِّـقـــاد أنـا فـيـه قِــــــــلادةٌ بـوشـــــاح
ثـم أروَى مـن ابـن سـيـريـن لـلـعــــلـــم بـقـــول ٍ مُـنـــور الإفــصــــاح
ثـم أروَى مـن ابـن سـيـريـن لـلـشـعــر وقـول الـنـسـيـــب والأمـــــداح
وطـَــريـف الـحــديــــث فـي كـل فـــن وبـصـيـر بـتـــرّهـــات الـمِـــلاح
كـم وكـم قـد خـبـأت عـنـدي حـديـثـاً هـو عـنـد الـمـلــــوك كـالـتـفــــاح
فـبـمـثـلـي تـجـلـو الـمـلـوك وتـلـهـو وتـنـاجـي فـي الـمـشـكـل الـفـدّاح
أيـمَـــن الـنـاس طـائـــراً يـــوم صــيـــدٍ لـغــُــدوّ دُعِـــيـت أو لـِـــرَواح
أبـصَــرُ الـنـاس بـالـجـواهـر والـخـيـل وبـالـخـُـرَّدِ الـحـسـان الـصِّــبـاح
كـل ذا قـد جـمـعــــتُ والـحــمــــدلله عـلـى أنـنـي ظـــريـف الــمِــــزاح
لـسـت بـالـنـاسـك الـمـشـمِّــر ثـوبـيـه ولا الـمـاجـن الـخـلـيـع الـوَقـَــاح
إن رمَـى بـي الأمـيـر أصـلـحــه الله رمـاحـًـــا ثـلـَـمْــتُ حَـــدّ الـرمــــاح
مـا أنـا واهـن ولا مـسـتـكـيـن لـسِـوَى أمــر ِ سَـيـِّــدِي ذي الـسَّـمَــــاح
فـلـمـا انـتـهـى مـن قـصـيـدتـه
قـال لـه الـفـضـل : كـاتـــبٌ حـاســـبٌ خـطـيـــبُ أديـــبٌ نـاصـــحٌ زائــد عـلـى الـنـُّــصَّـــاح
قـال الـفـتـى : نـعـم أصـلـح الله الأمـيـر
فـقـال الـفـضـل لـخـادم لـه : يـا غـلام الـكـتـب ( رسـائـل البريد ) الـتـي وردت مـن فـارس ! ... فـأتـى بـهـا
قـال الـفـضـل لـلـفـتـى : خـذهـا فـاقـرأهـا وأجـب عـنـهـا !
فـجـلـس الـفـتـى بـيـن يـدي الـفـضـل يـكـتـب
فـقـال لـه الـحـاجـب : اعـتـزل يـكـن خـيـر لـك ! ( أي : أهـدأ لـك )
قـال الـفـتـى : هـهـنـا الـرأي أجـمـع ، حـيـث الـرغـبـة والـرهـبـة ! !
فـلـمـا فـرغ الـفـتـى مـن الإجـابـة عـلـى الـرسـائـل عـرضـهـا عـلـى الـفـضـل ، فـكـأنـمـا شــَـقَّ عـن قـلـبـه
( أجـاب كـمـا يـريـد الـفـضـل )
فـقـال الـفـضـل لـخـادمـه : يـا غـلام ... بـدرة ، بـدرة ، بـدرة ( الـبـدرة كـيـس فـيـه عـشـرة آلاف )
قـال الـفـتـى : أعـزّ الله الأمـيـر ! دنـانـيـر ، أم دراهـم ! !
قـال الـفـضـل : دنـانـيـر يـا غـلام
فـلـمـا وُضِـعَـت الـبـِـدَر بـيـن يـدي الـفـتـى
قـال الـفـضـل : احـمـلـهـا بـارك الله لـك فـيـهـا
قـال الـفـتـى : والله ــ أيـهـا الأمـيـر ــ مـا أنـا بـحَـمَّـال ، ومـا لـلـحـمـل خـلـقـت
فـإن رأى الأمـيـر أن يـأمـر بـعـض غـلـمـانـه بـحـمـلـهـا
عـلـى أن يـكـون الـغـلام لـي !
فـأشـار الـفـضـل إلـى أحـد غـلـمـانـه
فـأشـار الـفـتـى إلـيـه : مـكـانـك
ثـم قـال : إن رأى الأمـيـر ـــ أيَّـده الله ـــ أن يـجـعـل الـخـيـار إلـي فـي الـغـلـمـان كـمـا فـعـل بـيـن الـبـدرتـيـن فـعـل !
قـال الـفـضـل : اخـتـر مـن تـريـد
فـاخـتـار الـفـتـى مـن أحـسـنـهـم غـلامـا
فـقـال لـه : احـمـل
فـلـمـا صـارت الـبـِـدَر عـلـى مـنـكـب الـغـلام بـكـى الـفـتـى !
فـاسـتـفـظـع الـفـضـل ذلـك ، وقـال : ويْـلـك ... اسـتـقـلالا ؟ ( أي : هـل تـرى الـنـقـود قـلـيـلـة )
قـال الـفـتـى : لا ــ والله ــ أيَّـدك الله ولـقـد أكـثـرت ، ولـكـن أسـفـًـا أن الأرض تـواري مـثـلـك ! !
قـال الـفـضـل : هـذا أجـود مـن الأول ! يـا غـلام زده كِـسْـوة !
قـال الـعـتـابـي :
كـنـا بـبـاب الـفـضـل بـن يـحـي الـبـرمكـي أربـعـة آلاف مـا بـيـن شـاعـر وزائـر
وفـيـنـا فـتـى يـحـدثـنـا ونـجـتـمـع إلـيـه
( هـو أبـان بـن عـبـدالحـمـيـد اللاحـقـي الـذي نـظـم كـلـيـلـة ودمـنـة شـعـرا )
فـبـيـنـمـا هـو ذات يـوم قـاعـد إذ أقـبـل إلـيـه غـلام لـه
فـقـال لـه : يـا مـولاي أخـرجـتـنـي مـن بـيـن أبـويّ ، وزعـمـت أن لـك صِـلـة بـالـمـلـوك !
فـقـد صـرنـا إلـى أسـوأ مـا يـكـون مـن الـحـال ، فـإن رأيـت أن تـأذن لـي فـأنـصـرف إلـى أبـويّ فـعـلـت !
فـاغـرورقـت عـيـنـا الـفـتـى
ثـم قـال : إئـتـنـي بـدواة وقـرطـاس ، فـأتـاه بـهـمـا فـقـعـد ، فـكـتـب رقـعـة ، ثـم عـاد إلـى مـجـلـسـه
ثـم قـال لـلـغـلام ، انـصـرف إلـى وقـت رجـوعـي إلـيـك
فـبـيـنـا نـحـن كـذلـك إذ جـاء رجـل يـسـتـأذن عـلـى الـفـضـل
فـقـام إلـيـه الـفـتـى فـقـال : تـوصِّـل رقـعـتـي هـذه إلـى الأمـيـر ؟
قـال الـرجـل : ومـا فـي رقـعـتـك ؟
قـال : أمـدح نـفـسـي ، وأحـث الأمـيـر عـلـى قـبـولـي
قـال الرجل : هـذه حـاجـة لـك دون الأمـيـر ، فـإن رأيـت أن تـعـفـيـنـي فـعـلـت !
قـال : قـد فـعـلـت ، فـعـاد إلـى مـجـلـسـه
فـخـرج الـحـاجـب
فـقـام الـفـتـى إلـيـه ، فـقـال لـه مـثـل مـقـالـتـه الأولـى ، فـاسـتـظـرفـه الـحـاجـب
وقـال : إن رجـلا يـمـدح نـفـسـه ولا يـمـدح الـفـضـل عـجـب !
فـأخـذ مـنـه الـرقـعـة ثـم دخـل فـلـوّحـهـا لـلـفـضـل ، فـقـرأ مـنـهـا سـطـريـن وهـو مـسـتـلـق عـلـى فـراشـه
ثـم اسـتـوى قـاعـدا وتـنـاول الـرقـعـة فـقـرأهـا فـلـمـا فـرغ
قـال لـلـحـاجـب : أيـن صـاحـب الـرقـعـة ؟
قـال : أعـز الله الأمـيـر ! والله لا أعـرفـه لـكـثـرة مـن بـالـبـاب !
فـقـال الـفـضـل : أنـا أعـرفـه لـك الـسـاعـة ،،، يـا غـلام ،،، اصـعـد الـقـصـر فـنـادِ : أيـن مـادح نـفـسـه ؟
فـقـام الـغـلام فـصـاح ، فـقـام الـفـتـى مـن بـيـنـنـا بـغـيـر رداء ولا حـذاء !
فـلـمـا مـثـل بـيـن يـدي الـفـضـل
قـال لـه : أنـت الـقـائـل مـا فـيـهـا ؟
قـال : نـعـم !
قـال : أنـشـدنـي !
فـأنـشـأ الـفـتـى يـقـول :
أنـا مـن بُـغـيَـة الأمـيـــــر وكـنــز مـن كـنـوز الأمـيــــــر ذو أربـــــــاح
كـاتـــبٌ حـاســـبٌ خـطـيـــبُ أديـــبٌ نـاصـــحٌ زائــد عـلـى الـنـُّــصَّـــاح
شـاعـــر مُـفـــلِــــقٌ أخَـــفُّ مـن الـريـشـة مما يكــون تـحـت الـجـنـــاح
لـي فـي الـنـحْــو فِـطــــنـــة واتــِّـقـــاد أنـا فـيـه قِــــــــلادةٌ بـوشـــــاح
ثـم أروَى مـن ابـن سـيـريـن لـلـعــــلـــم بـقـــول ٍ مُـنـــور الإفــصــــاح
ثـم أروَى مـن ابـن سـيـريـن لـلـشـعــر وقـول الـنـسـيـــب والأمـــــداح
وطـَــريـف الـحــديــــث فـي كـل فـــن وبـصـيـر بـتـــرّهـــات الـمِـــلاح
كـم وكـم قـد خـبـأت عـنـدي حـديـثـاً هـو عـنـد الـمـلــــوك كـالـتـفــــاح
فـبـمـثـلـي تـجـلـو الـمـلـوك وتـلـهـو وتـنـاجـي فـي الـمـشـكـل الـفـدّاح
أيـمَـــن الـنـاس طـائـــراً يـــوم صــيـــدٍ لـغــُــدوّ دُعِـــيـت أو لـِـــرَواح
أبـصَــرُ الـنـاس بـالـجـواهـر والـخـيـل وبـالـخـُـرَّدِ الـحـسـان الـصِّــبـاح
كـل ذا قـد جـمـعــــتُ والـحــمــــدلله عـلـى أنـنـي ظـــريـف الــمِــــزاح
لـسـت بـالـنـاسـك الـمـشـمِّــر ثـوبـيـه ولا الـمـاجـن الـخـلـيـع الـوَقـَــاح
إن رمَـى بـي الأمـيـر أصـلـحــه الله رمـاحـًـــا ثـلـَـمْــتُ حَـــدّ الـرمــــاح
مـا أنـا واهـن ولا مـسـتـكـيـن لـسِـوَى أمــر ِ سَـيـِّــدِي ذي الـسَّـمَــــاح
فـلـمـا انـتـهـى مـن قـصـيـدتـه
قـال لـه الـفـضـل : كـاتـــبٌ حـاســـبٌ خـطـيـــبُ أديـــبٌ نـاصـــحٌ زائــد عـلـى الـنـُّــصَّـــاح
قـال الـفـتـى : نـعـم أصـلـح الله الأمـيـر
فـقـال الـفـضـل لـخـادم لـه : يـا غـلام الـكـتـب ( رسـائـل البريد ) الـتـي وردت مـن فـارس ! ... فـأتـى بـهـا
قـال الـفـضـل لـلـفـتـى : خـذهـا فـاقـرأهـا وأجـب عـنـهـا !
فـجـلـس الـفـتـى بـيـن يـدي الـفـضـل يـكـتـب
فـقـال لـه الـحـاجـب : اعـتـزل يـكـن خـيـر لـك ! ( أي : أهـدأ لـك )
قـال الـفـتـى : هـهـنـا الـرأي أجـمـع ، حـيـث الـرغـبـة والـرهـبـة ! !
فـلـمـا فـرغ الـفـتـى مـن الإجـابـة عـلـى الـرسـائـل عـرضـهـا عـلـى الـفـضـل ، فـكـأنـمـا شــَـقَّ عـن قـلـبـه
( أجـاب كـمـا يـريـد الـفـضـل )
فـقـال الـفـضـل لـخـادمـه : يـا غـلام ... بـدرة ، بـدرة ، بـدرة ( الـبـدرة كـيـس فـيـه عـشـرة آلاف )
قـال الـفـتـى : أعـزّ الله الأمـيـر ! دنـانـيـر ، أم دراهـم ! !
قـال الـفـضـل : دنـانـيـر يـا غـلام
فـلـمـا وُضِـعَـت الـبـِـدَر بـيـن يـدي الـفـتـى
قـال الـفـضـل : احـمـلـهـا بـارك الله لـك فـيـهـا
قـال الـفـتـى : والله ــ أيـهـا الأمـيـر ــ مـا أنـا بـحَـمَّـال ، ومـا لـلـحـمـل خـلـقـت
فـإن رأى الأمـيـر أن يـأمـر بـعـض غـلـمـانـه بـحـمـلـهـا
عـلـى أن يـكـون الـغـلام لـي !
فـأشـار الـفـضـل إلـى أحـد غـلـمـانـه
فـأشـار الـفـتـى إلـيـه : مـكـانـك
ثـم قـال : إن رأى الأمـيـر ـــ أيَّـده الله ـــ أن يـجـعـل الـخـيـار إلـي فـي الـغـلـمـان كـمـا فـعـل بـيـن الـبـدرتـيـن فـعـل !
قـال الـفـضـل : اخـتـر مـن تـريـد
فـاخـتـار الـفـتـى مـن أحـسـنـهـم غـلامـا
فـقـال لـه : احـمـل
فـلـمـا صـارت الـبـِـدَر عـلـى مـنـكـب الـغـلام بـكـى الـفـتـى !
فـاسـتـفـظـع الـفـضـل ذلـك ، وقـال : ويْـلـك ... اسـتـقـلالا ؟ ( أي : هـل تـرى الـنـقـود قـلـيـلـة )
قـال الـفـتـى : لا ــ والله ــ أيَّـدك الله ولـقـد أكـثـرت ، ولـكـن أسـفـًـا أن الأرض تـواري مـثـلـك ! !
قـال الـفـضـل : هـذا أجـود مـن الأول ! يـا غـلام زده كِـسْـوة !