رعـد الـمـزون
03-07-2011, 03:28
بـسـمـ الله الـرحـمـنـ الـرحـيـمـ
إذا فـهـمـت لـمـاذا الابـتـــلاء.. تـعـلـمـت الصبر على البلاء
مـقـدمـة
أسـأل الله لـي ولكـمـ الـعـفـو والـعـافـيـة والـمـعـافـاة
فـي الـديـن والـدنـيـا والآخـرة
وأن يـلـطـف بـنـا ويـرحـمـ ضـعـفـنـا
***************************
من سنن الله الابتلاء : أن يبتلي الله عباده ليميز الواحد منهم عن غيره
أي يميز الخبيث من الطيب , ويتنوع الابتلاء من ظلم ومرض وموت عزيز
ونقص في الأموال وغير ذلك مما يقدره الله على خلقه ..
لكي يتعلم الإنسان من هذه الابتلاءات ما يصقله من الدروس والعبر والأجر والمثوبة من الله
يقول الله تعالى في كتابه الكريم ..
{ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
ويقول سـبـحـانـه
{ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّـهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ }
وقد يـتـعـلـم الإنـسـان من الابتلاء دروسا وعبرا كثيرة
ومما يـتـعـلـمـه الـمـبـتـلـى من الابتلاء :
1- أن يجعل شعاره قول الله تعالى
{ فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا }
وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" اعلم أن النصر مع الصبر والفرج مع الكرب وإن مع العسر يسرا "
2- عندما تضيق بـه الدنيا وتغلق في وجهه الأبـواب يلجأ إلى الصلاة والدعاء
فباب الله مفتوح وهو سبحانه بيده مفتاح الخير ورحمته واسعة
3- يعلق رجائه بالله وقطعه عمن سواه فلا ملجأ من الله إلا إليه لا ينتظر من إنسان الإحسان إليه
4- يدعو الله أن يقيض له من لدنه سلطاناً نصيراً فهو سبحانه بيده جنود السموات والأرض
5- يعرف أن الصبر مر مذاقه لكن عاقبته أحلى من العسل ففيه الراحة والسلوان
6- يعرف أن الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضه فلو ذهبت لن يحزن بالطبع على جناح البعوضة
7- يعرف أن الظالم مهما خفي عن عيون الناس فهو على الله لا يخفى فالله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور
قال الله تبارك تعالى :
{ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّـهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ }
8 - يتعلم أن من يحسده هو الذي يتعذب ومكره يحيق به قال أحد السلف :
{ الحسد داء منصف يفعل في الحاسد أكثر من فعله بالمحسود }
9- يتعلم أنه مهما بحث عن قلب يحن عليه فلن يجد أصدق وأحن من قلب
أمه وأبيه فهما من يستحقان البر والإحسان بلا حدود
10- يتعلم أن يصنع السعادة لنفسه ولا ينتظر من أحد أن يسعده
بل يستعين بالله وحده ويسعى ويعمل ما يسعده دنيا وآخره
11- يتعلم ألا يجعل مشاعره أرض الكل يدوس عليها بل يجعلها سماء يصعب الوصول إليها
والكل يحلم أن يصل إليها فلا يجعل هذا يجرحه وذاك يغضبه
12 - يتعلم أن الشكوى لغير الله مذله بل يشكوا بثه وحزنه إلى الله
فالناس تمل منه ومن شكواه فيرفع شكواه إلى الله وحده
ويذكر قول الشاعر :
زين الله الشدائد بكل خـير ..... وإن جـرعـتـني غـصـصـا بـريـقـي
وما مــدحــي بهــا حـبــاً ..... ولكن عرفت بها عدوي من صديقي
13 - يتعلم إن لا يستشير إلا من يثق في دينه فرب استشارة أخرجته من دوامة الهموم
إن السعادة ينبوع يتمنى الجميع أن يصلوا إليه
وهم لا يعرفون أنه تحت أقدامهم ولن نعرف معنى السعادة
دون أن نتجرع كأس المرارة
فإذا خفت أن تفشل فلا تقل شيء ولا تفعل شيء وكن لا شيء
ولا يشعر بفرحة النجاح إلا من جرب الفشل
ولا يـعـرف لذة الراحة إلا من ذاق شدة التعب
هكذا هو درب الحياة
علينا أن نتعثر ونتعثّر ونتعثّر بهذا الدرب لكي نستطيع المشي
فلنجعل من متاعب الحياة أسباباً لنجاحنا وذخيرة لخبراتنا
فلن نجد طريقاً ممهداً يفتح لنا ذراعيه
بل ستعترضنا الكثير من العقبات
وربما نصل لمرحلةٍ نشعر أننا غير قادرين على المتابعة
وننادي كل ذرة من كياننا أن نعلن هزيمتنا
فهل أنت شخص انهزامي ؟
هل ستتقبل هزيمتك بسهولة وتعلن استسلامك ؟
إذا كنت كذلك فأنت تستحق أن تحطمك التوافه
كم من أناس قد مروا بلحظات أعلنوا فيها انهزامهم
وأعلنوا فيها انسحابهم من هذه الحياة
بكل ما فيها من الألم والمشقة
فماذا كانت النتيجة ؟
أصبحوا أناس محطمه لا تستطيع جمع شتات نفوسها
كانت كلمة واحدة كفيلة بجرح كبريائهم
كانت نظرة واحدة كفيلة بتمزيق مشاعرهم
وعندما أفاقوا من غيبوبتهم
اختلفت نظرتهم للحياة
وبدأوا من جديد
أنت أيضاً بإمكانك أن تبدأ المعركة من جديد
ولكن هذه المرة ضع نصب عينيك أن تنتصر
ولا تستسلم لهزيمة أبداً في حياتك
أدفع بألمك وإحباطك وقلقك وحزنك وجروحك بعيداً عن مخيلة رأسك
" فحياتك كنز ثمين لا تستحق أن تتركها بين متاهات الطرق "
عش كل لحظة بحياتك.. وكأنها آخر لحظة تلفظ فيها أنفاسك
فكن في الحياة كما قال صلى الله عليهِ وسلّم :
" كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل "
**********
*********
********
*******
******
*****
والحمد لله رب العالمين
إذا فـهـمـت لـمـاذا الابـتـــلاء.. تـعـلـمـت الصبر على البلاء
مـقـدمـة
أسـأل الله لـي ولكـمـ الـعـفـو والـعـافـيـة والـمـعـافـاة
فـي الـديـن والـدنـيـا والآخـرة
وأن يـلـطـف بـنـا ويـرحـمـ ضـعـفـنـا
***************************
من سنن الله الابتلاء : أن يبتلي الله عباده ليميز الواحد منهم عن غيره
أي يميز الخبيث من الطيب , ويتنوع الابتلاء من ظلم ومرض وموت عزيز
ونقص في الأموال وغير ذلك مما يقدره الله على خلقه ..
لكي يتعلم الإنسان من هذه الابتلاءات ما يصقله من الدروس والعبر والأجر والمثوبة من الله
يقول الله تعالى في كتابه الكريم ..
{ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
ويقول سـبـحـانـه
{ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّـهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ }
وقد يـتـعـلـم الإنـسـان من الابتلاء دروسا وعبرا كثيرة
ومما يـتـعـلـمـه الـمـبـتـلـى من الابتلاء :
1- أن يجعل شعاره قول الله تعالى
{ فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا }
وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" اعلم أن النصر مع الصبر والفرج مع الكرب وإن مع العسر يسرا "
2- عندما تضيق بـه الدنيا وتغلق في وجهه الأبـواب يلجأ إلى الصلاة والدعاء
فباب الله مفتوح وهو سبحانه بيده مفتاح الخير ورحمته واسعة
3- يعلق رجائه بالله وقطعه عمن سواه فلا ملجأ من الله إلا إليه لا ينتظر من إنسان الإحسان إليه
4- يدعو الله أن يقيض له من لدنه سلطاناً نصيراً فهو سبحانه بيده جنود السموات والأرض
5- يعرف أن الصبر مر مذاقه لكن عاقبته أحلى من العسل ففيه الراحة والسلوان
6- يعرف أن الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضه فلو ذهبت لن يحزن بالطبع على جناح البعوضة
7- يعرف أن الظالم مهما خفي عن عيون الناس فهو على الله لا يخفى فالله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور
قال الله تبارك تعالى :
{ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّـهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ }
8 - يتعلم أن من يحسده هو الذي يتعذب ومكره يحيق به قال أحد السلف :
{ الحسد داء منصف يفعل في الحاسد أكثر من فعله بالمحسود }
9- يتعلم أنه مهما بحث عن قلب يحن عليه فلن يجد أصدق وأحن من قلب
أمه وأبيه فهما من يستحقان البر والإحسان بلا حدود
10- يتعلم أن يصنع السعادة لنفسه ولا ينتظر من أحد أن يسعده
بل يستعين بالله وحده ويسعى ويعمل ما يسعده دنيا وآخره
11- يتعلم ألا يجعل مشاعره أرض الكل يدوس عليها بل يجعلها سماء يصعب الوصول إليها
والكل يحلم أن يصل إليها فلا يجعل هذا يجرحه وذاك يغضبه
12 - يتعلم أن الشكوى لغير الله مذله بل يشكوا بثه وحزنه إلى الله
فالناس تمل منه ومن شكواه فيرفع شكواه إلى الله وحده
ويذكر قول الشاعر :
زين الله الشدائد بكل خـير ..... وإن جـرعـتـني غـصـصـا بـريـقـي
وما مــدحــي بهــا حـبــاً ..... ولكن عرفت بها عدوي من صديقي
13 - يتعلم إن لا يستشير إلا من يثق في دينه فرب استشارة أخرجته من دوامة الهموم
إن السعادة ينبوع يتمنى الجميع أن يصلوا إليه
وهم لا يعرفون أنه تحت أقدامهم ولن نعرف معنى السعادة
دون أن نتجرع كأس المرارة
فإذا خفت أن تفشل فلا تقل شيء ولا تفعل شيء وكن لا شيء
ولا يشعر بفرحة النجاح إلا من جرب الفشل
ولا يـعـرف لذة الراحة إلا من ذاق شدة التعب
هكذا هو درب الحياة
علينا أن نتعثر ونتعثّر ونتعثّر بهذا الدرب لكي نستطيع المشي
فلنجعل من متاعب الحياة أسباباً لنجاحنا وذخيرة لخبراتنا
فلن نجد طريقاً ممهداً يفتح لنا ذراعيه
بل ستعترضنا الكثير من العقبات
وربما نصل لمرحلةٍ نشعر أننا غير قادرين على المتابعة
وننادي كل ذرة من كياننا أن نعلن هزيمتنا
فهل أنت شخص انهزامي ؟
هل ستتقبل هزيمتك بسهولة وتعلن استسلامك ؟
إذا كنت كذلك فأنت تستحق أن تحطمك التوافه
كم من أناس قد مروا بلحظات أعلنوا فيها انهزامهم
وأعلنوا فيها انسحابهم من هذه الحياة
بكل ما فيها من الألم والمشقة
فماذا كانت النتيجة ؟
أصبحوا أناس محطمه لا تستطيع جمع شتات نفوسها
كانت كلمة واحدة كفيلة بجرح كبريائهم
كانت نظرة واحدة كفيلة بتمزيق مشاعرهم
وعندما أفاقوا من غيبوبتهم
اختلفت نظرتهم للحياة
وبدأوا من جديد
أنت أيضاً بإمكانك أن تبدأ المعركة من جديد
ولكن هذه المرة ضع نصب عينيك أن تنتصر
ولا تستسلم لهزيمة أبداً في حياتك
أدفع بألمك وإحباطك وقلقك وحزنك وجروحك بعيداً عن مخيلة رأسك
" فحياتك كنز ثمين لا تستحق أن تتركها بين متاهات الطرق "
عش كل لحظة بحياتك.. وكأنها آخر لحظة تلفظ فيها أنفاسك
فكن في الحياة كما قال صلى الله عليهِ وسلّم :
" كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل "
**********
*********
********
*******
******
*****
والحمد لله رب العالمين