نايف الصنيدح
17-06-2011, 14:32
الأخوة الأفاضل الرجاء نشر وتوزيع هذا التقرير الخطير
تحذير العُميـان عـن خطـر الشيعة في إيــران
حامد بن عبدالله العلي
بعد عام سينعقـد مؤتمـر ما يسمـّى بـ : ( المجمـّع العالمي لأهل البيت ) ، ليناقش نتائج عمل أربع سنوات بعد المؤتمر الماضي قبل 3 سنوات ، والذي انعقد في طهران ، وصدر عنه ما يلي :
1ـ إنشاء ، و إقامة المساجد ، والمراكز الدينية مثل الحسينيات بصفتها مراكز تجمع عشّاق أهـل البيت ، وإقامة المراكز الثقافيـّة ، ورياض الأطفال ، والمدارس ، والحوزات العلمية ، والمستوصفات ، بالإضافة للملاعب الرياضية ، وعلى سبيل المثال فقد تم إنشاء مسجد الإمام علي _ رضي الله عنه _ في بانكوك ، ومسجد إمام الزمان ، في مقاطعة (سين كيانغ تشين) في الصين ، وحسينية فاطمة الزهراء _ رضي الله عنها _ في سنغافورة ومسجد الزهراء _ رضي الله عنها _ في مدغشقر ، ومسجد وحسينية الزهراء _ رضي الله عنها _ في تونس ، ومسجد المصطفى في جنوب إفريقيا ، ومسجد الإمام علي _ رضي الله عنه _ في قرغيزيا ، ومسجد الإمام علي _ رضي الله عنه _ في أفغانستان ، ومدرسة الإمام الباقر في منطقة هيلمند في أفغانستان ، وجامع غلغيت في الباكستان ، والقسم الداخلي لمدرسة الإمام الباقر في منطقة كشمير والقسم الداخلي لحوزة فاطمة الزهراء _ رضي الله عنها _ العلمية في الباكستان!
2ـ تأسيس جمعيـات محلية في الدول (المناسبة) ! من الناحية السياسية ، والاجتماعية !
3ـ إقامة المخيمات الثقافية ، والتعليمية ، للتعرف على الثقافة الإيرانية الإسلامية ، وزيارة مختلف المراكز العلمية ، والثقافية ، والدينية ، والسياحية ، حيث تم إقامة 20 مخيم ثقافي لحوالي 1000 شخصية من جمهورية أذربيجان وماليزيا ، ومدغشقر ، والباكستان ، وبريطانيا ، والبحرين ، والسعودية ، وألمانيا وبلجيكا ، وهولندا ، وكينيا ، ودولة الإمارات ، وتركيا
4ـ تقديم الدعم للتجمعات الشيعية ، والمنظمات المدنية المدافعة عن حقوق الشيعة ، وإجراء دراسات شاملة عن وضع الشيعة في مختلف أنحاء العالم ، والاهتمام بمشاكلهم بما فيهم أولئك في العراق ، وتونس ، والمغرب ، وتنزانيا ، والنيجر ، وبوركينافاسو، وغينيا كوناكري ، وجزر القمر ، ومدغشقر ، والسودان ، والجزائر ، وسيراليون ، وكينيا!
5ـ تأسيس لجنة تتألف من 70 شخصية من أعضاء الجمعية العامة ، والناشطين الشيعة ، والمسئولين من منظمات حقوق الإنسان بالإضافة إلى المتطوعين ، والحقوقيين وذلك بهدف الدفاع عن حقوق كافة الشيعة في مختلف أنحاء العالم ، وإيصال صوتهم إلى منظمة الأمم المتحدة ، ومنظمات حقوق الإنسان ، ومحكمة العدل الدولية !
6ـ تأسيس الجمعية العامة للنساء المنتمين لأهل البيت ، والتخطيط لإقامة فروع للجمعية في الدول المختلفة ، وقامت هذه الجمعية حتى الآن بإقامة العديد من الاحتفالات ، والمناسبات ، ومراسم العزاء ، والمؤتمرات في داخل ، وخارج البلاد ، وكل ذلك بهدف تعزيز الصحوة لدى المرأة المسلمة ، والأطفال والناشئة !
7ـ القيام بإصدار ، ونشر 434كتاب ، لتنمية النشاط الفكري للناشئة ، والشباب للتعرف على مبادئ المذهب الشيعي وعشاق أهل البيت ، وإرسال نصـف مليون كتاب إلى 24 دولة ، وتتضمن كتب مثل المصحف الشريف ، ونهج البلاغة ، والصحيفة السجادية ، وتاريخ الإسلام ، وأفكار الإمام الراحل _ الخميني _ بالإضافة إلى كتب الأدعية ، والزيارات ، وتعليم الصلاة للأطفال ، كما تم إنشاء حوالي 400 مكتبة في مختلف أنحاء البلاد ، وأكثر من 600 مكتبة في العراق ، بالإضافة إلى العديد من المكتبات في أفغانستان ، وأنحاء أخرى من العالم !
8ـ إقامة العديد من الاجتماعات ، والندوات ، ومراسم تكريم العديد من الشخصيات العلمية ، والدينية الشيعية ، بهدف تعزيز المعتقدات ، والشعائر الإسلامية ، حيث تم استضافة أكثر من 2000 طالب من باكستان ، وألمانيا ، وآذربايجان في دورات تعليمية في إيران للعمل كمبلغين في بلدانهم !
9ـ افتتاح مواقع الكترونية ، وغرف دردشة باللغتين العربية ، والانجليزية ، بهدف التعرف على الثقافة ، والمذهب الشيعي ، والرد على الشبهات ضدهم ، بالإضافة إلى افتتاح مركز التعليم العالي لمذهب أهل البيت ، بهدف تربية الكوادر اللازمة التي تعمل للترويج للمذهب الشيعي في مختلف أنحاء العالم !
10ـ تشكيل لجنة إعلامية فنية بهدف وضع التمهيدات اللازمة لافتتاح قناة الثقلين الفضائية _ الآن تم إنشاء قنوات عديدة _ وهي قناة شيعية ، وسيكون مقرها المركزي في طهران ، وتبث عبر الأقمار الصناعية لكافة أنحاء العالم ، وتبلغ كلفة المشروع 30 مليون دولار يتحمل المجمع العالمي نسبة 50% من التكلفة ، والبقية يتطوع بها الخيرين !
11ـ التمهيد لإقامة اتحادات للصحفيين ، والحقوقيين ، والأطباء ، والمؤلفين ، والفنانين الذين ينتمون لأهل البيت !
وقد شارك أكثر من 600 شخصية شيعية ، في الجمعية العمومية لهذا التجمّع ، وقـد قدموا من أكثر من 110 بـلد ، وصدر عنه :
،
تشكيـل خمس لجان: لجنة الشؤون الثقافية والاجتماعية ، لجنة الشؤون الاقتصادية ، لجنة الشؤون السياسية ، والحقوقية ، وكذلك لجنة خاصة بشؤون العراق ، ولبنان ، ولجنة شؤون المرأة ، ودورها في المجتمع.
وهذا النشاط ليس سوى جزءٍ يسير من مشروع التمدد الإيراني الذي ينفق عليه المليارات ، ولو على حساب مصالح الشعب الإيراني في الداخل .
ومن أوضح الأمثلة على نتاج مثل هذه المشاريع الخطيرة ، ما يجري في الكويت من إنتشار لمؤسسات إعلامية ، وتجمعات شيعيّة ، وأنشطـة محمومة لاتتوقف كلُّها مرتبطة بالسفارة الإيرانية .
ومنها ما أثيـر طرف يسير عنه في وسائل إعلام كويتية محلية ، عن شبكة تجسس تابعة للحرس الثوري الإيراني ، أكتشف أول خيوطهـا في تورط وزير بحريني فيها ، ثـم تطـوّر الأمـر إلى إفتضـاح إمتداد لهذه الشبكة في الكويت ، وظهر في التحقيقات أنَّهـا مكلفة بمخطط تخريبي كبير يشمل إغتيالات سياسية ، وأنَّ لها مثيلات في دول الخليج ، وأنها ترتبط كلُّها بالحرس الثوري الإيراني في ضمن المخطط الإيراني التوسعي الذي ألقينا الضوء على بعض مشاريعه آنفا في سرد قرارات أحـد تجمعاته ( وهو المجمع العالمي لأهل البيت ).
والخطة التي تجري في الكويت ، هي شبه استنساخ لخطة الإستيلاء الإيراني على البحرين ، وننوه هنا إلى كتاب مهم جدا للدكتور هادف الشمري ، بعنوان ( الخطة الخمسينية وإسقاطاتها على مملكة البحرين ) ، حيث كشف عن الخطوات التي تم تحقيقها في البحرين من الخطة الخمينيّة للتوسع الإيراني على العالم الإسلامي.
وسننقل من هذا الكتاب نقول مهـمّة ، جازمين أنَّ كل من يقرأها من أهل الكويت سيتبين له التشابه العجيب بين خطة شيعة الكويت لضمهـا إلى إيران ، ونظيرتها في البحريـن :
وإليكم بعض النقول بتصـرف يسيـر : ( نصّت الخطة على أن تصدير الثورة على رأس الأولويات ، ولتحقيق هذا الهدف ، تأسّس عدة أحزاب في الخارج تابعة للنظام الإيراني ... وفي البحرين ، تم التوجيه لهادي المدرسي بتكوين ( الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين ) ومقرها طهران ).
( وقـد سعت الجبهة منذ بدايتها لإسقاط حكم آل خليفة (السني) ، وإقامة نظام شيعي، موافق للنظام الإيراني ، ثم سلخ هذا البلد عن محيطه الخليجي ، وربطه بالجمهورية الإيرانية ) .
( طالب صادق روحاني بضم البحرين إلى إيران في صيف عام 1979م ، وهذه المطالبة من أحد قادة النظام الإيراني كانت بمثابة الإعلان عن بداية المـدّ الشيعي في البحرين ، وقد تبعها حوادث شغب ، عمّت العاصمة المنامة وغيرها ، ومنذ ذلك الوقت تعددت في البحرين محاولات الانقلاب ، وحوادث الشغب ، والتخريب التي تراق فيها الدماء ، وتدمر فيها المرافق العامـّة ، وتشل الحركة الاقتصادية )
( في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي تم إنشاء ( حزب الله البحريني ) ليكون الجناح العسكري للجبهة ، وقد قام هذا الحزب بأعمال خطيرة ، ومن أبرز قادته في الماضي والحاضر: علي سلمان ، أمين عام جمعية الوفاق ، ومحمد علي محفوظ ، وسعيد الشهابي، وحسن مشيمع ، أمين عام حركة "حق" غير المرخصة ، ومنصور الجمري ، رئيس تحرير صحيفة الوسط، وعبد الوهاب حسين، ومجيد العلوي، وزير العمل الحالي، وعلي العريبي ، القاضي بالمحكمة الجعفرية الكبرى )
(نصّت الخطة الإيرانية الخمسينية على أن حكومة إيران حكومة مذهبية ، تأخذ على عاتقها نشر التشيع ، وتشييع المنطقة ، وقد عملت إيران على تحقيق هذا الهدف من خلال سفاراتها في الخارج ، ومن خلال المراكز الثقافية التابعة لها ، ومن خلال المكتبات الشيعية ومعارض الكتاب الإقليمية والدولية )
( وفي البحرين فإنه لا تخلو مدينة أو قرية ، إلاّ يوجد بها عدد من المكتبات الشيعية مثل ( فخراوي ، الماحوزي ، العرفان ، الريف ، أهل البيت ) إضافة إلى المشاركة الشيعية النشطة في معارض الكتاب.
( وإضافة إلى الكتب والمكتبات والمعارض، فقد بادر الشيعة في البحرين مستغلين تساهل الحكومة ، إلى إقامة المآتم والحسينيات حتى بلغ عددها في سنة 2007م، بحسب ما هو مسجل رسمياً: 1122 مأتماً وحسينية ، في مقابل 500 مسجد لأهل السنة ، كما سمحت الدولة لهم بإظهار شعائرهم الدينية في شهر محرم ، وعرضها في التلفزيون ، حتى صـار تلفزيون البحرين الرسمي في التاسع ، والعاشر من محرم ، تلفزيوناً شيعياً صرفاً )
( من جملة ما دعت إليه الخطة التآمرية أن يمتلك الشيعة السلاح والقوة، باعتبار أن القوة هي إحدى الأسس التي تبنى عليها الدولة ، وشيعة البحرين يقيمون منذ سبعينيات القرن المنصرم المعسكرات التدريبية في مزارعهم وحسينياتهم ، على استخدام السلاح بأنواعه المختلفة ، كما أن إيران فتحت أراضيها ومعسكراتها لتدريبهم، وقد تدرّب منهم الآلاف )
( وبين الحين والآخر، تكتشف المخابرات البحرينية مخابئ للأسلحة في مناطق وقرى الشيعة، تلك الأسلحة التي يتم إنزال بعضها في القرى الساحلية الشيعية من خلال البواخر والقوارب الإيرانية )
( إنَّ امتلاك شيعة البحرين للسلاح والتدرب عليه، جعل المجتمع الشيعي في البحرين مجتمعا شبه عسكري ، ينتظر ( يوم الحسم والمفاصلة ) وما يزيد الأمر خطورة ، أنَّ شيعة البحرين استعملوا السلاح ضد بلدهم مرات عديدة ) .
( دعت الخطة العملاء إلى شراء الأراضي ، والبيوت ، وإيجاد العمل ومتطلبات الحياة ، وإمكانياتها ، لأبناء مذهبهم ليعيشوا في تلك البيوت ، ويزيدوا عدد السكان ، وقد جاء في الخطة القول: ( ويجب أن نهيئ الجو في المدن التي يسكنها 90 إلى 100% من السُنة حتى يتم ترحيل أعداد كبيرة من الشيعة من المدن والقرى الداخلية إليها، ويقيمون فيها إلى الأبد للسكني والعمل والتجارة) ) .
( وفي شهر سبتمبر/ أيلول سنة 2006، اكتشفت الحكومة قضية سعي الشيعة من ذوي الأصول الإيرانية إلى شراء مناطق ، وأحياء بأكملها في مدينة المحرق ، من خلال تمويل مالي بأقساط ميسرة ، قُدم للشيعة من خلال أحد البنوك الإيرانية ) .
وذكـر المؤلـف أن تحرك الدولة تجاه هذه القضية جاء متأخراً ، بعد أن سيطر الشيعة على أحياء لم تـزل تعرف بأنها سنيّة ، مثل حي (البنعلي) ، وحي (أبو ماهر) في المحرق ، واشتروا الأراضي ، والمنازل بكثافة في بعض أحياء المنامة ، مثل : الحورة ، والقضيبية ، والذواودة ، إلى أن أصدرت الحكومة قراراً بمنع بيع ، وشراء هذه المناطق إلاّ لأهلهـا ، الأمر الذي لم يعجب شيعة البحرين فشنوا هجوماً كاسحاً على الحكومة واتهموها بالطائفية ، والعنصرية )
ثم كشف المؤلـف النـقاب عن مخـطط آخر لشراء الأراضي تم الكشف عنه في السعودية ، وتحديداً في حفر الباطن ، المحاذية للعراق ، ذي الكثافة الشيعية ، حتى يسهل تهريب السلاح وتخزينه، إضافة إلى مراقبة قوات درع الجزيرة، وإرسال تحركاتها إلى الأجهزة الأمنية الإيرانية .
وقد حـذر المؤلـف من دخول الشيعة في أجهزة الدولة المدنية ، والعسكرية ، بحسب ما جاء في الخطة الخمسينية الخمينية التي دعت الشيعة إلى ( أن يسعوا للحصول على جنسية البلاد التي يقيمون فيها باستغلال الأصدقاء وتقديم الهدايا الثمينة، وعليهم أن يرغّبوا الشباب بالعمل في الوظائف الحكوميـة ، والانخراط خاصة في السلك العسكري) .
وذكر المؤلـف أنَّ الاختراق في البحرين ، وصـل كافة الأجهزة الحساسة مثل وزارة الدفاع ، ومركز الإحصـاء ، ورئاسة الوزراء ، وجامعة البحرين ، حتى إنَّ الشيعة صاروا يعرفون مسبقاً بتحركات سيارات الشرطة ، وكذلك أخبار المسؤولين السنة وتحركاتهم ومهماتهم.
وذكر المؤلف أن تكثير النسـل الشيعي من أهـم ما مخططات الشيعة في البحرين ، وذلك من خلال تعدد الزوجات، والتشجيع على التوسع في زواج المتعة .
وكذلك الحراك المحموم في تجنيس الشيعة خلال عقود مضت في البحرين ، وسط غفلة المسؤولين .
ثم ذكر المؤلف تطبيق شيعة البحرين للخطة الخمسينية في ناحيتها الإقتصادية حيث طالبـت الشيعة بإقامة علاقات مع أصحاب رؤوس الأموال ، وذوي النفوذ ، وذكر أن الشيعة في البحرين طوّروا من ثقلهم الإقتصادي ، حتى سيطروا على أسواق مثل الذهب ، والدواء ، والمواد الغذائية ، والصناعات الخفيفة.
وأنّ أثرياء الشيعة نشطوا في مساعدة شيعة البحرين عبر الصناديق الخيرية، ودعم المشاريع الإسكانية ، و تزويج الشباب ، وتمويل البعثات الدراسية للطلبة الشيعة.
ثم ذكر المؤلف تطبيقهم لشعار ( بالعلم ، والعمل ، والولد سوف نحكم البلد ) وكيف أستغلوا نظام البعثات ، لتقديم الشيعة على السنة ، وكذلك إستغلالهم فتـرة إبراهيم الهاشمي رئاسة جامعة البحرين ، حـيث كان إذا أرسل سبعين طالبا للبعثات يجعل خمسة منهم فقط من أهل السنة !
ولاريب أنّ كلّ متابع لنشاط الجيوب الإيرانية في الكويت ، من شيعة الكويت ، يلحظ بوضوح أنَّ كل ما حدث ، ويحدث في البحرين ، يجري مثله تماما في الكويت ، ويزيد الطين بلـّة في الكويت أنّ الدولة لازالت في غيّها سادرة ، وتنظر إلى هذا الخطر العظيم نظر المنقاد إلى حتفه وهو كالأبله لايدري ما الذي يقدم عليه !
هذا وإنَّ من أعظم الأخطار الإعتماد على التجاذب الغربي الإيراني في حـلّ الملف الإيراني ، وعلى حماية الغرب مصالحه في المنطقـة ، ذلك أنّ الغرب لايهمه في المنطقة إلاّ نفوذه ، وثرواتها ، فخطر إيران ليس على الكيان الغربـي نفسه ، بل على مصالحه المادية ، وحينـذٍ متى ما ضمن هذه المصالح سينتهي عنده الخطر ، وهذا ما يجري التفاوض عليه مع النظام الإيراني سـرّا !
أما الخطر على الخليج ، وعلى البلاد العربية ، من إيران ، فهو خطر على الكيانات نفسها ، ولا أعني هنا الأنظمة السياسية فحسـب ، بل كلِّ الكيان الإجتماعي ، فالمشروع الإيراني يستهـدف أسس الحضارة الإسلامية ، وهويتها ، ومعالم ثقافـتها ، وهو يهدد العروبة حاملة الإسلام ، ووعائه ، كما يهـدد الإسلام ، كما بينا ذلك في عدة مقالات سابقة ، كما يهدد النسيج الإجتماعي ، والأمن ، والإستقرار الحاضر ، والمستقبل.
والواجـب التحرك السريع لتطويق هذا الخطـر ، وأهـم وسيلة لحربه هو تحريك الملفات الداخلية في إيران لتشغل النظام بنفسه .
ذلك أنه لايوجد دولة في المنطقة فيها تعدد أعراق تتعرض لظلم داخلي مثل إيران ، وعلى رأسها الشعب الأحوازي ، ولهذا السبب يلجأ النظام إما إلى الحرب ، أو الإستعداد لها ، والتهويل بالخطر الخارجي ، لتصدير مشكلات النظام الناشئة من البون الشاسع بين شعارات الثورة ، وواقع الشعب الإيراني المزري ، تصديرها إلى الخـارج .
كما أنَّ فضح هذا النظام ، وكشف أهدافه ، وتعرية حقيقته من أهـم الأسلحة في إحباط خططه الشيطانية ،
هذا .. وإنَّ من أعجب الأشياء هذه الأيام ، عمى من يعمى عن شر النظام الإيراني ، وخطورته على الإسلام وأمـّة الإسلام ، ودجـله ، ونفاقـه ، وإسراره الأحـقادَ على المسلمين .
وقد سألني ذات مرة مشتغل بالفكر السياسي ، لماذا تتكلم عن خطر إيران على الخليج ، وليس تهديده لهـا إلاَّ لأنهـا ليست دولا إسلامية ، فقلت له فما بال هذا التحالف الإيراني مع النظام السوري هـل هو نظام إسلامي ؟! أليس هو نظام علماني ، ومن أشد الأنظمة العربية وحشية ؟!!
فأجاب : لكنه نظام مقاوم للهيمنة الغربية ، فقلت : فلماذا إذاً عادى النظام الحاكم في إيران ، النظامَ العراقي السابـق ، وكان أشدَّ من النظام الإيرانـي والسوري عداءً للغرب ، وأوضـح منهما ، وأصدق ، حتى المواجهة العسكرية التي انتهت بإعدام رئيس الدولة قائد الجيش العـراقي فـي أول معركـة عربيـة ضـدّ الإستعمار الإمبريالي الغربـي الحـديث ، بل كان النظام الإيراني بإعترافه السبب الرئيس في هزيمة هذا الجيش العربي ، ونجاح الإحتلال الأمريكي للعراق ؟!
فقال : لأنَّ النظام العراقي السابق كان محاربا لإيران من منطـلق قومي وهو الذي صنع هذا الجدار بينه وبين (الثورة الإسلامية) في إيران ، فقلت لـه فلماذا إذاً عادى النظام الإيراني نظام طالبان الإسلامي الذي لايحمل إلاّ مشروعا إسلاميا ، ومعـلوم أن طالبان حركة إسلامية نقيـّة خالصة ، وهـي من غير العرب أصلا ، ونظام طالبـان أيضا أشـدَّ عداوة للمشروع الغربي من النظام الإيراني ، وحركة طالبـان لازالت في حالة حرب مع الدول الغربية ، وتضـرب أروع الأمثلة في جهاد إسلامي مشرف ضد الإمبريالية الغربية الإستعمارية الحديثة ، بينما إيران أصـلا ليست في حالـة حرب ،
لماذا عادت إيران نظام طالبان ، وأعلنت متبجّحة أنها لولاها ما سقط نظام (طالبان الإرهابي) ؟!
فبُهـت ، ولم يـدر ما يقول ؟!!
وقلت له أيضا : ولماذا كلّ هذا التعصـب الإيراني المهووس ضـد تسميـة الخليج بالعربي ؟!! ولماذا يحارب النظام الإيراني الأقلية العربية في الأحـواز حربا عنصرية مقيتة لاتعرف الرحمـة ، وكذا يحـارب السنـّة من غير العـرب في إيران ، ويبطش بهـا بطش مـن لايرقب في مؤمـن إلاَّ ولا ذمـّة .
ولماذا جرائـمه في العراق منذ إجتياحها جرائـم من يتمنّـى تدميـر كلَّ ما يمت إلى العرب ، وأهل السنة بصـلة ؟! ويبتغـي أن لاتقوم لهـم قائمة ؟!! وحتـَّى الفلسطينيين الذين كانوا في العراق سامهم سوء العـذاب قبل تهجيرهـم.
ولماذا ينفق كـلّ هذه المليارات التي لاتحصى لنشر الرفض ، وعقائده الباطنية في الدول السنيّة ، لتحريك الفتن فيها ، أليس يزعم أنه لافرق بين السنة والشيعة ؟!
إذاً لماذا يدسُّ فتنـه بين الشعوب السنية ، بتحريك الشيعة في البلاد الإسلامية ، وبإغـراء الفقراء السنـّة بالمال ، مستغـلاّ فقرهم ، وعوزهـم ليحولهم إلى الرفض ، وعقائده الخرافية الباطنية ، ليكونـوا مع الشيعة الذين يتم تجنيدهـم بؤر أضغـان ، وأوكـار أحـقاد على المسلمين ، ثم أذرعة سياسية له ، وشبكات للتجسّس ؟!
،
وقلت له : لأنه نظام توسعي يريد أن يبني مشروعه على أنقاض أمتنا ، ويريد أن يهـدمها ، في أحلام كسروية لا تمت إلى الإسلام بصلة ، بل تستتـر بالإسلام للهيمنة على أمتنا ، وهو من هذه الناحية أخطـر من المشـروع الغربي .
،
ولما سألني فلماذا يتبنّي النظام الإيراني القضية الفلسطينية ، قلت له إنه شعار يستفيد منه ثلاثة أشـياء ، ورقة يفاوض بها الغرب ليرفع شروط صفقته لتقاسم النفوذ ، وشعار يدر عليه تأييد الشعوب السنية ليمرر من تحته مشروعه التوسعي ، وغطاء يستر جرائمـه التي لاتحصى في داخل إيران وخارجها .
وبعد هذا أصبح هذا المحاور يقرأ عن المشروع الإيراني وفكره الباطني من زاوية أخرى ، متحررا من زيف شعاراته ، فتبين له كم كان مخدوعا به ، وتحول إلى داعية ضده.
ملاحظة: حاول نشر هذا الملف المهم على اوسع نطاق.
مما وردني
.
نايف الصنيدح
13-7-1432هـ
.
تحذير العُميـان عـن خطـر الشيعة في إيــران
حامد بن عبدالله العلي
بعد عام سينعقـد مؤتمـر ما يسمـّى بـ : ( المجمـّع العالمي لأهل البيت ) ، ليناقش نتائج عمل أربع سنوات بعد المؤتمر الماضي قبل 3 سنوات ، والذي انعقد في طهران ، وصدر عنه ما يلي :
1ـ إنشاء ، و إقامة المساجد ، والمراكز الدينية مثل الحسينيات بصفتها مراكز تجمع عشّاق أهـل البيت ، وإقامة المراكز الثقافيـّة ، ورياض الأطفال ، والمدارس ، والحوزات العلمية ، والمستوصفات ، بالإضافة للملاعب الرياضية ، وعلى سبيل المثال فقد تم إنشاء مسجد الإمام علي _ رضي الله عنه _ في بانكوك ، ومسجد إمام الزمان ، في مقاطعة (سين كيانغ تشين) في الصين ، وحسينية فاطمة الزهراء _ رضي الله عنها _ في سنغافورة ومسجد الزهراء _ رضي الله عنها _ في مدغشقر ، ومسجد وحسينية الزهراء _ رضي الله عنها _ في تونس ، ومسجد المصطفى في جنوب إفريقيا ، ومسجد الإمام علي _ رضي الله عنه _ في قرغيزيا ، ومسجد الإمام علي _ رضي الله عنه _ في أفغانستان ، ومدرسة الإمام الباقر في منطقة هيلمند في أفغانستان ، وجامع غلغيت في الباكستان ، والقسم الداخلي لمدرسة الإمام الباقر في منطقة كشمير والقسم الداخلي لحوزة فاطمة الزهراء _ رضي الله عنها _ العلمية في الباكستان!
2ـ تأسيس جمعيـات محلية في الدول (المناسبة) ! من الناحية السياسية ، والاجتماعية !
3ـ إقامة المخيمات الثقافية ، والتعليمية ، للتعرف على الثقافة الإيرانية الإسلامية ، وزيارة مختلف المراكز العلمية ، والثقافية ، والدينية ، والسياحية ، حيث تم إقامة 20 مخيم ثقافي لحوالي 1000 شخصية من جمهورية أذربيجان وماليزيا ، ومدغشقر ، والباكستان ، وبريطانيا ، والبحرين ، والسعودية ، وألمانيا وبلجيكا ، وهولندا ، وكينيا ، ودولة الإمارات ، وتركيا
4ـ تقديم الدعم للتجمعات الشيعية ، والمنظمات المدنية المدافعة عن حقوق الشيعة ، وإجراء دراسات شاملة عن وضع الشيعة في مختلف أنحاء العالم ، والاهتمام بمشاكلهم بما فيهم أولئك في العراق ، وتونس ، والمغرب ، وتنزانيا ، والنيجر ، وبوركينافاسو، وغينيا كوناكري ، وجزر القمر ، ومدغشقر ، والسودان ، والجزائر ، وسيراليون ، وكينيا!
5ـ تأسيس لجنة تتألف من 70 شخصية من أعضاء الجمعية العامة ، والناشطين الشيعة ، والمسئولين من منظمات حقوق الإنسان بالإضافة إلى المتطوعين ، والحقوقيين وذلك بهدف الدفاع عن حقوق كافة الشيعة في مختلف أنحاء العالم ، وإيصال صوتهم إلى منظمة الأمم المتحدة ، ومنظمات حقوق الإنسان ، ومحكمة العدل الدولية !
6ـ تأسيس الجمعية العامة للنساء المنتمين لأهل البيت ، والتخطيط لإقامة فروع للجمعية في الدول المختلفة ، وقامت هذه الجمعية حتى الآن بإقامة العديد من الاحتفالات ، والمناسبات ، ومراسم العزاء ، والمؤتمرات في داخل ، وخارج البلاد ، وكل ذلك بهدف تعزيز الصحوة لدى المرأة المسلمة ، والأطفال والناشئة !
7ـ القيام بإصدار ، ونشر 434كتاب ، لتنمية النشاط الفكري للناشئة ، والشباب للتعرف على مبادئ المذهب الشيعي وعشاق أهل البيت ، وإرسال نصـف مليون كتاب إلى 24 دولة ، وتتضمن كتب مثل المصحف الشريف ، ونهج البلاغة ، والصحيفة السجادية ، وتاريخ الإسلام ، وأفكار الإمام الراحل _ الخميني _ بالإضافة إلى كتب الأدعية ، والزيارات ، وتعليم الصلاة للأطفال ، كما تم إنشاء حوالي 400 مكتبة في مختلف أنحاء البلاد ، وأكثر من 600 مكتبة في العراق ، بالإضافة إلى العديد من المكتبات في أفغانستان ، وأنحاء أخرى من العالم !
8ـ إقامة العديد من الاجتماعات ، والندوات ، ومراسم تكريم العديد من الشخصيات العلمية ، والدينية الشيعية ، بهدف تعزيز المعتقدات ، والشعائر الإسلامية ، حيث تم استضافة أكثر من 2000 طالب من باكستان ، وألمانيا ، وآذربايجان في دورات تعليمية في إيران للعمل كمبلغين في بلدانهم !
9ـ افتتاح مواقع الكترونية ، وغرف دردشة باللغتين العربية ، والانجليزية ، بهدف التعرف على الثقافة ، والمذهب الشيعي ، والرد على الشبهات ضدهم ، بالإضافة إلى افتتاح مركز التعليم العالي لمذهب أهل البيت ، بهدف تربية الكوادر اللازمة التي تعمل للترويج للمذهب الشيعي في مختلف أنحاء العالم !
10ـ تشكيل لجنة إعلامية فنية بهدف وضع التمهيدات اللازمة لافتتاح قناة الثقلين الفضائية _ الآن تم إنشاء قنوات عديدة _ وهي قناة شيعية ، وسيكون مقرها المركزي في طهران ، وتبث عبر الأقمار الصناعية لكافة أنحاء العالم ، وتبلغ كلفة المشروع 30 مليون دولار يتحمل المجمع العالمي نسبة 50% من التكلفة ، والبقية يتطوع بها الخيرين !
11ـ التمهيد لإقامة اتحادات للصحفيين ، والحقوقيين ، والأطباء ، والمؤلفين ، والفنانين الذين ينتمون لأهل البيت !
وقد شارك أكثر من 600 شخصية شيعية ، في الجمعية العمومية لهذا التجمّع ، وقـد قدموا من أكثر من 110 بـلد ، وصدر عنه :
،
تشكيـل خمس لجان: لجنة الشؤون الثقافية والاجتماعية ، لجنة الشؤون الاقتصادية ، لجنة الشؤون السياسية ، والحقوقية ، وكذلك لجنة خاصة بشؤون العراق ، ولبنان ، ولجنة شؤون المرأة ، ودورها في المجتمع.
وهذا النشاط ليس سوى جزءٍ يسير من مشروع التمدد الإيراني الذي ينفق عليه المليارات ، ولو على حساب مصالح الشعب الإيراني في الداخل .
ومن أوضح الأمثلة على نتاج مثل هذه المشاريع الخطيرة ، ما يجري في الكويت من إنتشار لمؤسسات إعلامية ، وتجمعات شيعيّة ، وأنشطـة محمومة لاتتوقف كلُّها مرتبطة بالسفارة الإيرانية .
ومنها ما أثيـر طرف يسير عنه في وسائل إعلام كويتية محلية ، عن شبكة تجسس تابعة للحرس الثوري الإيراني ، أكتشف أول خيوطهـا في تورط وزير بحريني فيها ، ثـم تطـوّر الأمـر إلى إفتضـاح إمتداد لهذه الشبكة في الكويت ، وظهر في التحقيقات أنَّهـا مكلفة بمخطط تخريبي كبير يشمل إغتيالات سياسية ، وأنَّ لها مثيلات في دول الخليج ، وأنها ترتبط كلُّها بالحرس الثوري الإيراني في ضمن المخطط الإيراني التوسعي الذي ألقينا الضوء على بعض مشاريعه آنفا في سرد قرارات أحـد تجمعاته ( وهو المجمع العالمي لأهل البيت ).
والخطة التي تجري في الكويت ، هي شبه استنساخ لخطة الإستيلاء الإيراني على البحرين ، وننوه هنا إلى كتاب مهم جدا للدكتور هادف الشمري ، بعنوان ( الخطة الخمسينية وإسقاطاتها على مملكة البحرين ) ، حيث كشف عن الخطوات التي تم تحقيقها في البحرين من الخطة الخمينيّة للتوسع الإيراني على العالم الإسلامي.
وسننقل من هذا الكتاب نقول مهـمّة ، جازمين أنَّ كل من يقرأها من أهل الكويت سيتبين له التشابه العجيب بين خطة شيعة الكويت لضمهـا إلى إيران ، ونظيرتها في البحريـن :
وإليكم بعض النقول بتصـرف يسيـر : ( نصّت الخطة على أن تصدير الثورة على رأس الأولويات ، ولتحقيق هذا الهدف ، تأسّس عدة أحزاب في الخارج تابعة للنظام الإيراني ... وفي البحرين ، تم التوجيه لهادي المدرسي بتكوين ( الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين ) ومقرها طهران ).
( وقـد سعت الجبهة منذ بدايتها لإسقاط حكم آل خليفة (السني) ، وإقامة نظام شيعي، موافق للنظام الإيراني ، ثم سلخ هذا البلد عن محيطه الخليجي ، وربطه بالجمهورية الإيرانية ) .
( طالب صادق روحاني بضم البحرين إلى إيران في صيف عام 1979م ، وهذه المطالبة من أحد قادة النظام الإيراني كانت بمثابة الإعلان عن بداية المـدّ الشيعي في البحرين ، وقد تبعها حوادث شغب ، عمّت العاصمة المنامة وغيرها ، ومنذ ذلك الوقت تعددت في البحرين محاولات الانقلاب ، وحوادث الشغب ، والتخريب التي تراق فيها الدماء ، وتدمر فيها المرافق العامـّة ، وتشل الحركة الاقتصادية )
( في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي تم إنشاء ( حزب الله البحريني ) ليكون الجناح العسكري للجبهة ، وقد قام هذا الحزب بأعمال خطيرة ، ومن أبرز قادته في الماضي والحاضر: علي سلمان ، أمين عام جمعية الوفاق ، ومحمد علي محفوظ ، وسعيد الشهابي، وحسن مشيمع ، أمين عام حركة "حق" غير المرخصة ، ومنصور الجمري ، رئيس تحرير صحيفة الوسط، وعبد الوهاب حسين، ومجيد العلوي، وزير العمل الحالي، وعلي العريبي ، القاضي بالمحكمة الجعفرية الكبرى )
(نصّت الخطة الإيرانية الخمسينية على أن حكومة إيران حكومة مذهبية ، تأخذ على عاتقها نشر التشيع ، وتشييع المنطقة ، وقد عملت إيران على تحقيق هذا الهدف من خلال سفاراتها في الخارج ، ومن خلال المراكز الثقافية التابعة لها ، ومن خلال المكتبات الشيعية ومعارض الكتاب الإقليمية والدولية )
( وفي البحرين فإنه لا تخلو مدينة أو قرية ، إلاّ يوجد بها عدد من المكتبات الشيعية مثل ( فخراوي ، الماحوزي ، العرفان ، الريف ، أهل البيت ) إضافة إلى المشاركة الشيعية النشطة في معارض الكتاب.
( وإضافة إلى الكتب والمكتبات والمعارض، فقد بادر الشيعة في البحرين مستغلين تساهل الحكومة ، إلى إقامة المآتم والحسينيات حتى بلغ عددها في سنة 2007م، بحسب ما هو مسجل رسمياً: 1122 مأتماً وحسينية ، في مقابل 500 مسجد لأهل السنة ، كما سمحت الدولة لهم بإظهار شعائرهم الدينية في شهر محرم ، وعرضها في التلفزيون ، حتى صـار تلفزيون البحرين الرسمي في التاسع ، والعاشر من محرم ، تلفزيوناً شيعياً صرفاً )
( من جملة ما دعت إليه الخطة التآمرية أن يمتلك الشيعة السلاح والقوة، باعتبار أن القوة هي إحدى الأسس التي تبنى عليها الدولة ، وشيعة البحرين يقيمون منذ سبعينيات القرن المنصرم المعسكرات التدريبية في مزارعهم وحسينياتهم ، على استخدام السلاح بأنواعه المختلفة ، كما أن إيران فتحت أراضيها ومعسكراتها لتدريبهم، وقد تدرّب منهم الآلاف )
( وبين الحين والآخر، تكتشف المخابرات البحرينية مخابئ للأسلحة في مناطق وقرى الشيعة، تلك الأسلحة التي يتم إنزال بعضها في القرى الساحلية الشيعية من خلال البواخر والقوارب الإيرانية )
( إنَّ امتلاك شيعة البحرين للسلاح والتدرب عليه، جعل المجتمع الشيعي في البحرين مجتمعا شبه عسكري ، ينتظر ( يوم الحسم والمفاصلة ) وما يزيد الأمر خطورة ، أنَّ شيعة البحرين استعملوا السلاح ضد بلدهم مرات عديدة ) .
( دعت الخطة العملاء إلى شراء الأراضي ، والبيوت ، وإيجاد العمل ومتطلبات الحياة ، وإمكانياتها ، لأبناء مذهبهم ليعيشوا في تلك البيوت ، ويزيدوا عدد السكان ، وقد جاء في الخطة القول: ( ويجب أن نهيئ الجو في المدن التي يسكنها 90 إلى 100% من السُنة حتى يتم ترحيل أعداد كبيرة من الشيعة من المدن والقرى الداخلية إليها، ويقيمون فيها إلى الأبد للسكني والعمل والتجارة) ) .
( وفي شهر سبتمبر/ أيلول سنة 2006، اكتشفت الحكومة قضية سعي الشيعة من ذوي الأصول الإيرانية إلى شراء مناطق ، وأحياء بأكملها في مدينة المحرق ، من خلال تمويل مالي بأقساط ميسرة ، قُدم للشيعة من خلال أحد البنوك الإيرانية ) .
وذكـر المؤلـف أن تحرك الدولة تجاه هذه القضية جاء متأخراً ، بعد أن سيطر الشيعة على أحياء لم تـزل تعرف بأنها سنيّة ، مثل حي (البنعلي) ، وحي (أبو ماهر) في المحرق ، واشتروا الأراضي ، والمنازل بكثافة في بعض أحياء المنامة ، مثل : الحورة ، والقضيبية ، والذواودة ، إلى أن أصدرت الحكومة قراراً بمنع بيع ، وشراء هذه المناطق إلاّ لأهلهـا ، الأمر الذي لم يعجب شيعة البحرين فشنوا هجوماً كاسحاً على الحكومة واتهموها بالطائفية ، والعنصرية )
ثم كشف المؤلـف النـقاب عن مخـطط آخر لشراء الأراضي تم الكشف عنه في السعودية ، وتحديداً في حفر الباطن ، المحاذية للعراق ، ذي الكثافة الشيعية ، حتى يسهل تهريب السلاح وتخزينه، إضافة إلى مراقبة قوات درع الجزيرة، وإرسال تحركاتها إلى الأجهزة الأمنية الإيرانية .
وقد حـذر المؤلـف من دخول الشيعة في أجهزة الدولة المدنية ، والعسكرية ، بحسب ما جاء في الخطة الخمسينية الخمينية التي دعت الشيعة إلى ( أن يسعوا للحصول على جنسية البلاد التي يقيمون فيها باستغلال الأصدقاء وتقديم الهدايا الثمينة، وعليهم أن يرغّبوا الشباب بالعمل في الوظائف الحكوميـة ، والانخراط خاصة في السلك العسكري) .
وذكر المؤلـف أنَّ الاختراق في البحرين ، وصـل كافة الأجهزة الحساسة مثل وزارة الدفاع ، ومركز الإحصـاء ، ورئاسة الوزراء ، وجامعة البحرين ، حتى إنَّ الشيعة صاروا يعرفون مسبقاً بتحركات سيارات الشرطة ، وكذلك أخبار المسؤولين السنة وتحركاتهم ومهماتهم.
وذكر المؤلف أن تكثير النسـل الشيعي من أهـم ما مخططات الشيعة في البحرين ، وذلك من خلال تعدد الزوجات، والتشجيع على التوسع في زواج المتعة .
وكذلك الحراك المحموم في تجنيس الشيعة خلال عقود مضت في البحرين ، وسط غفلة المسؤولين .
ثم ذكر المؤلف تطبيق شيعة البحرين للخطة الخمسينية في ناحيتها الإقتصادية حيث طالبـت الشيعة بإقامة علاقات مع أصحاب رؤوس الأموال ، وذوي النفوذ ، وذكر أن الشيعة في البحرين طوّروا من ثقلهم الإقتصادي ، حتى سيطروا على أسواق مثل الذهب ، والدواء ، والمواد الغذائية ، والصناعات الخفيفة.
وأنّ أثرياء الشيعة نشطوا في مساعدة شيعة البحرين عبر الصناديق الخيرية، ودعم المشاريع الإسكانية ، و تزويج الشباب ، وتمويل البعثات الدراسية للطلبة الشيعة.
ثم ذكر المؤلف تطبيقهم لشعار ( بالعلم ، والعمل ، والولد سوف نحكم البلد ) وكيف أستغلوا نظام البعثات ، لتقديم الشيعة على السنة ، وكذلك إستغلالهم فتـرة إبراهيم الهاشمي رئاسة جامعة البحرين ، حـيث كان إذا أرسل سبعين طالبا للبعثات يجعل خمسة منهم فقط من أهل السنة !
ولاريب أنّ كلّ متابع لنشاط الجيوب الإيرانية في الكويت ، من شيعة الكويت ، يلحظ بوضوح أنَّ كل ما حدث ، ويحدث في البحرين ، يجري مثله تماما في الكويت ، ويزيد الطين بلـّة في الكويت أنّ الدولة لازالت في غيّها سادرة ، وتنظر إلى هذا الخطر العظيم نظر المنقاد إلى حتفه وهو كالأبله لايدري ما الذي يقدم عليه !
هذا وإنَّ من أعظم الأخطار الإعتماد على التجاذب الغربي الإيراني في حـلّ الملف الإيراني ، وعلى حماية الغرب مصالحه في المنطقـة ، ذلك أنّ الغرب لايهمه في المنطقة إلاّ نفوذه ، وثرواتها ، فخطر إيران ليس على الكيان الغربـي نفسه ، بل على مصالحه المادية ، وحينـذٍ متى ما ضمن هذه المصالح سينتهي عنده الخطر ، وهذا ما يجري التفاوض عليه مع النظام الإيراني سـرّا !
أما الخطر على الخليج ، وعلى البلاد العربية ، من إيران ، فهو خطر على الكيانات نفسها ، ولا أعني هنا الأنظمة السياسية فحسـب ، بل كلِّ الكيان الإجتماعي ، فالمشروع الإيراني يستهـدف أسس الحضارة الإسلامية ، وهويتها ، ومعالم ثقافـتها ، وهو يهدد العروبة حاملة الإسلام ، ووعائه ، كما يهـدد الإسلام ، كما بينا ذلك في عدة مقالات سابقة ، كما يهدد النسيج الإجتماعي ، والأمن ، والإستقرار الحاضر ، والمستقبل.
والواجـب التحرك السريع لتطويق هذا الخطـر ، وأهـم وسيلة لحربه هو تحريك الملفات الداخلية في إيران لتشغل النظام بنفسه .
ذلك أنه لايوجد دولة في المنطقة فيها تعدد أعراق تتعرض لظلم داخلي مثل إيران ، وعلى رأسها الشعب الأحوازي ، ولهذا السبب يلجأ النظام إما إلى الحرب ، أو الإستعداد لها ، والتهويل بالخطر الخارجي ، لتصدير مشكلات النظام الناشئة من البون الشاسع بين شعارات الثورة ، وواقع الشعب الإيراني المزري ، تصديرها إلى الخـارج .
كما أنَّ فضح هذا النظام ، وكشف أهدافه ، وتعرية حقيقته من أهـم الأسلحة في إحباط خططه الشيطانية ،
هذا .. وإنَّ من أعجب الأشياء هذه الأيام ، عمى من يعمى عن شر النظام الإيراني ، وخطورته على الإسلام وأمـّة الإسلام ، ودجـله ، ونفاقـه ، وإسراره الأحـقادَ على المسلمين .
وقد سألني ذات مرة مشتغل بالفكر السياسي ، لماذا تتكلم عن خطر إيران على الخليج ، وليس تهديده لهـا إلاَّ لأنهـا ليست دولا إسلامية ، فقلت له فما بال هذا التحالف الإيراني مع النظام السوري هـل هو نظام إسلامي ؟! أليس هو نظام علماني ، ومن أشد الأنظمة العربية وحشية ؟!!
فأجاب : لكنه نظام مقاوم للهيمنة الغربية ، فقلت : فلماذا إذاً عادى النظام الحاكم في إيران ، النظامَ العراقي السابـق ، وكان أشدَّ من النظام الإيرانـي والسوري عداءً للغرب ، وأوضـح منهما ، وأصدق ، حتى المواجهة العسكرية التي انتهت بإعدام رئيس الدولة قائد الجيش العـراقي فـي أول معركـة عربيـة ضـدّ الإستعمار الإمبريالي الغربـي الحـديث ، بل كان النظام الإيراني بإعترافه السبب الرئيس في هزيمة هذا الجيش العربي ، ونجاح الإحتلال الأمريكي للعراق ؟!
فقال : لأنَّ النظام العراقي السابق كان محاربا لإيران من منطـلق قومي وهو الذي صنع هذا الجدار بينه وبين (الثورة الإسلامية) في إيران ، فقلت لـه فلماذا إذاً عادى النظام الإيراني نظام طالبان الإسلامي الذي لايحمل إلاّ مشروعا إسلاميا ، ومعـلوم أن طالبان حركة إسلامية نقيـّة خالصة ، وهـي من غير العرب أصلا ، ونظام طالبـان أيضا أشـدَّ عداوة للمشروع الغربي من النظام الإيراني ، وحركة طالبـان لازالت في حالة حرب مع الدول الغربية ، وتضـرب أروع الأمثلة في جهاد إسلامي مشرف ضد الإمبريالية الغربية الإستعمارية الحديثة ، بينما إيران أصـلا ليست في حالـة حرب ،
لماذا عادت إيران نظام طالبان ، وأعلنت متبجّحة أنها لولاها ما سقط نظام (طالبان الإرهابي) ؟!
فبُهـت ، ولم يـدر ما يقول ؟!!
وقلت له أيضا : ولماذا كلّ هذا التعصـب الإيراني المهووس ضـد تسميـة الخليج بالعربي ؟!! ولماذا يحارب النظام الإيراني الأقلية العربية في الأحـواز حربا عنصرية مقيتة لاتعرف الرحمـة ، وكذا يحـارب السنـّة من غير العـرب في إيران ، ويبطش بهـا بطش مـن لايرقب في مؤمـن إلاَّ ولا ذمـّة .
ولماذا جرائـمه في العراق منذ إجتياحها جرائـم من يتمنّـى تدميـر كلَّ ما يمت إلى العرب ، وأهل السنة بصـلة ؟! ويبتغـي أن لاتقوم لهـم قائمة ؟!! وحتـَّى الفلسطينيين الذين كانوا في العراق سامهم سوء العـذاب قبل تهجيرهـم.
ولماذا ينفق كـلّ هذه المليارات التي لاتحصى لنشر الرفض ، وعقائده الباطنية في الدول السنيّة ، لتحريك الفتن فيها ، أليس يزعم أنه لافرق بين السنة والشيعة ؟!
إذاً لماذا يدسُّ فتنـه بين الشعوب السنية ، بتحريك الشيعة في البلاد الإسلامية ، وبإغـراء الفقراء السنـّة بالمال ، مستغـلاّ فقرهم ، وعوزهـم ليحولهم إلى الرفض ، وعقائده الخرافية الباطنية ، ليكونـوا مع الشيعة الذين يتم تجنيدهـم بؤر أضغـان ، وأوكـار أحـقاد على المسلمين ، ثم أذرعة سياسية له ، وشبكات للتجسّس ؟!
،
وقلت له : لأنه نظام توسعي يريد أن يبني مشروعه على أنقاض أمتنا ، ويريد أن يهـدمها ، في أحلام كسروية لا تمت إلى الإسلام بصلة ، بل تستتـر بالإسلام للهيمنة على أمتنا ، وهو من هذه الناحية أخطـر من المشـروع الغربي .
،
ولما سألني فلماذا يتبنّي النظام الإيراني القضية الفلسطينية ، قلت له إنه شعار يستفيد منه ثلاثة أشـياء ، ورقة يفاوض بها الغرب ليرفع شروط صفقته لتقاسم النفوذ ، وشعار يدر عليه تأييد الشعوب السنية ليمرر من تحته مشروعه التوسعي ، وغطاء يستر جرائمـه التي لاتحصى في داخل إيران وخارجها .
وبعد هذا أصبح هذا المحاور يقرأ عن المشروع الإيراني وفكره الباطني من زاوية أخرى ، متحررا من زيف شعاراته ، فتبين له كم كان مخدوعا به ، وتحول إلى داعية ضده.
ملاحظة: حاول نشر هذا الملف المهم على اوسع نطاق.
مما وردني
.
نايف الصنيدح
13-7-1432هـ
.