المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : متصفح عنصري :)



الجازي
23-05-2011, 22:19
قد تكون فكرة هذا المتصفح عنصرية نوعاً ما :7ayyoh:

لكنها بالتأكيد ليست ساديّة :)

أحببت أن أخصص هذا المتصفح للشعراء الطائيين على مر العصور ,, من الجاهلية وحتى عصرنا هذا ونتعرف عن كثب على سيرهم وشعرهم ,,

سأذكر في كل رد تعريفاً بأحد الشعراء وأنتقي إحدى قصائده والمجال مفتوح لكم للمشاركة بمن تعرفونه من شعراء طيء ,,

لأنه من خلال اطلاعي وجدت عدداً ليس بالقليل من الشعراء الأقدمين الذين لم تُسلَّط عليهم الأضواء ولم نقرأ لهم كثيراً كما هو حال غيرهم ,, مع أنهم قد يفوقونهم شعراً وشاعرية ,,

لذا سيكون لهم هنا نصيبٌ من الأضواء لكنه مخصوص لشعرائنا الطائيين :thumb:

لوليتا
24-05-2011, 04:38
*
*

هي فكرة عنصرية بكل تاكيد
لكن
ربما لها فائدة وحيدة وهي اطلاعنا على ما جهلنا منهم
وتسليط الضوء على حروفهم ومواهبهم التي قد نكون غفلنا عنه

الريم

متابعة معكِ وكلي اصغاء

اطربينا

تقدير يليق

*
*

الاصمعي
24-05-2011, 11:14
متصفح جميل وسيكون عند اكتماله "على ما يبدو من الخطة الجازية :) " كنزاً طائياً ومرجعاً تراثياً مهما!!


هل يجب التقيد بالتسلسل الزمني على حسب الشاعر "فلان ثم فلان الخ" أو فترة فترة "الجاهلية ثم صدر الاسلام فالأموية الى الوقت الحالي ان أمكن"، وهل سيكون ذلك منذ البداية أو تضاف المشاركات عن الشعار بعشوائية ويصار الى ترتيبها لاحقاً؟


تحياتي

راعي الوقيد
24-05-2011, 14:28
فكرة عنصرية رائعة جدا ً

:goooood:

وان شاء الله سأضيف مالدي من معلومات عن اولئك الشعراء

تحيتي لك

الجازي
24-05-2011, 16:14
*
*

هي فكرة عنصرية بكل تاكيد
لكن
ربما لها فائدة وحيدة وهي اطلاعنا على ما جهلنا منهم
وتسليط الضوء على حروفهم ومواهبهم التي قد نكون غفلنا عنه

الريم

متابعة معكِ وكلي اصغاء

اطربينا

تقدير يليق

*
*

:)

لوليتا

قد تجهلين أني من عشاق العنصرية والسادية :d:
لكني هنا اكتفيت بالعنصرية فقط وتركت السادية إلى حين حتى لا أؤذيكم :7ayyoh:

يسعدني جداً حضورك وتواجدك ومشاركتك إن تسنى لك ذلك

شكراً لك

الجازي
24-05-2011, 16:21
متصفح جميل وسيكون عند اكتماله "على ما يبدو من الخطة الجازية :) " كنزاً طائياً ومرجعاً تراثياً مهما!!


هل يجب التقيد بالتسلسل الزمني على حسب الشاعر "فلان ثم فلان الخ" أو فترة فترة "الجاهلية ثم صدر الاسلام فالأموية الى الوقت الحالي ان أمكن"، وهل سيكون ذلك منذ البداية أو تضاف المشاركات عن الشعار بعشوائية ويصار الى ترتيبها لاحقاً؟


تحياتي



أهلاً بك أخي الاصمعي

كما ذكرت

هدفي أن يكون مرجعاً وموسوعة خاصة بشعرائنا

بالنسبة لطريقة العرض فأرى أن من الأفضل والأسهل أن تكون فترة فترة

بمعنى أننا سنبدأ بشعراء العصر الجاهلي وكل من لديه شاهر جاهلي (( قبل الإسلام وليس مخضرم )) يسرد لنا نبذة عن سيرته وينتقي لنا حسب ذوقه أجمل قصائده (( قصيدة واحدة فقط )) وبعد أن نستوفي شعراء هذا العصر ننتقل للمخضرمين (( عاشوا في الجاهلية والإسلام )) ثم الإسلامي ثم الأموي ....... إلخ

سنلتزم بذلك من البداية حتى يكون الموضوع متكاملاً ومرتباً

في انتظار مشاركاتك

لك الشكر

الجازي
24-05-2011, 16:32
فكرة عنصرية رائعة جدا ً

:goooood:

وان شاء الله سأضيف مالدي من معلومات عن اولئك الشعراء

تحيتي لك

حياك الله أخي راعي الوقيد

أنت أحد المتخصصين في البحث والتنقيب عن الشعراء الذين نسيهم التاريخ !!

يسعدني تواجدك ومشاركتك

وسنبدأ بالعصر الجاهلي فابدأ البحث فضلاً لا أمراً عن شعرائنا الطائيين الجاهليين قبل الإسلام

لك شكري

الجازي
24-05-2011, 17:14
(( العصر الجاهلي ))

ابن عليق الطائي

لايُعرف له تاريخ ولادة ولا تاريخ وفاة

هو بشر بن عليق الطائي شاعر جاهلي من بني عدي بن أبي أخزم الغوث بن طيئ لم تذكره المصادر ولا يعرف إلا من خلال قصيدة واحدة في منتهى الطلب وقد كان قريباً لحيان بن عليق بن ربيعة من بني عدي بن أخزم

وقد أورد صاحب كتاب " قصائد جاهلية نادرة " قصيدته التي تحوي 33 بيتاً وهي :



خَليليَّ عَوجا فاِنظُراني لَعلَّني ** أُسائِلُ رَسما قَد عَفا وَتَهدَّما
بأوعَسَ مِن ذاتِ الحِجى ما عرفته ** بُعَيدَ حصاةِ النَفسِ إِلّا تَوهُّما
أَذاعَت به الأَرواحُ حَتّى كَأَنَّما ** حَسِبتَ بَقاياهُ كِتابا مُنَمنَما
فَلَم تُبقِ منه غَيرَ سُفعٍ مواثِلٍ ** وَأَورَقَ من طولِ التَقادُمِ أقتَما
وَقَفتُ بِها صَدرَ النَهارِ مطيَّتي ** أسائِلُها فاِستعجمت أَن تَكَلَّما
أسائِلُها واِستعجَمت ان تُجيبَني ** وَما ذِكرُ ما أَعيى عَليكَ وأَعجَما
عَهِدتُ بِها لَيلى وَسَلمى وَرُبَّما ** عَمَرتُ رَهيناً بالغَواني مُتَيَّما
لَياليَ نَلهو بالشَبابِ وَنتَّقي ** العيونَ وَلا نُفشي الحَديثَ المكَتَّما
عَلى أَنَّنا لَم نَغشَ سوءاً وَلَم نُصِب ** قَبيحا وَلَم نَجشِم من الأَمرِ مَجشَما
سَقى اللَهُ رَبي غَيرَ نَزرٍ مُصَرَّدٍ ** ديارَهُما ساقي السَحابِ وَسلَّما
أَعامِلَ ما بالُ الخَنا تَقذِفونَهُ ** مِن الغَورِ مُسدى بالقَوافي وَمُلحِما
بُنيَّ الرِقاع ما لِقَولك يَنتَمي ** وَكنتَ أَحقَّ الناسِ أَلّا تَكَلَّما
عَهِدتُكَ عَبداً لستَ مِن أَصلِ مَعشَرٍ ** عَن المَجدِ مقطوع السَواعد أَجذَما
وَهل كنتَ إِلّا فَقعَ قاعٍ بقَرقَرٍ ** وَساقِطَةً بَينَ القَبائلِ مُسلما
تَلوذُ بِقَومٍ لَستَ منهم وَتَعتَزي ** إِلَيهم وَلَم تُعصَم من الذُلِّ مُعصَما
وَما تَركَ الأَعداءُ وَالحَربُ مُسمِعا ** لرأسكَ إِلّا مُستَذَلا مُصلَّما
وَما تَمنَعونَ الجارَ منكم بذمَّةٍ ** تَحوطُ وَلا توفي دماؤكُم دَما
لَعَمري لَقَد أَرداكُمُ يَومَ أُبضَةٍ ** فَتىً كانَ حامي للحَقيقةِ مُعلِما
فَتىً كانَ قَوّادَ الجيوشِ إِلى العِدى ** شجاعاً إِذا هابَ الفَوارسُ أَقدما
فأحلفُ ما هرقتمُ بعدَهُ دَماً ** وَلا قَبلَهُ في سالفِ الدَهرِ مِحجَما
وَلكنَّما لاقيتُموهُ بغِرَّةٍ ** وَكانَت عليكمُ بَعدُ وقعةُ أَشأما
أَخذناكُمُ يَومَ المَجَرَّ فَكنتمُ ** نِهاباً وَسَبياً بَينَنا متقَسَّما
صَبَحناكُم وَالخَيلُ شُعثٌ عَوابِسٌ ** صَفائحَ بُصرى وَالوَشيجَ المُقَوَّما
أَبى لكُم ان تَفخَروا بَعدُ أَنَّنا ** سَقيناكُم صابا مُمِرّا وَعَلقَما
وَإِنّا صبَحنا اليَزَنيَّةَ منكم ** دَماً ثم رَوَّينا الصَفيحَ المُصَمَّما
وَرُحتُم بأعضادِ المَطايا جِنابَنا ** تَشكَّونَ مصحوبا من القِدِّ مُحكَما
تَسوقُ عَضاريطُ الرِكابِ نِساءَكُم ** وَقَد غادَروا منهنَّ نَوحاً وَمأتما
يَنحنَ عَلى قتلاكُم عند مَعرَكٍ ** تَرَكنا به هاماً يصيحُ مهشَّما
قُبَيِّلَّةٌ دَقَّت وَقَلَّ عَبيدُها ** وَذَلَّت فَما كنتم تُفيئونَ مَغنَما
وَما أَنتَ مِن أَصلٍ فَتأمُلُ نُصرَةً ** فأيقن وَما أَيقَنتَ حَتّى تَفهَّما
فَتَعلَم أَن لَستُم إِلى أَصلِ مَعشَرٍ ** وَأَنَّ لَكم ثَديا أَجَدَّ مُصَرَّما
وَما أَنتَ مِن كَلبٍ وَبهراءَ فاِنتسب ** وَلا اليَقين فاقعُد يا بنَ مَصّانَ مُرغَما
وأقعِ كَما أَقعى أَبوك عَلى استِه ** وَكانَ قَصيراً باعُهُ متَهضَّما

راعي الوقيد
24-05-2011, 21:52
أبو قردودة الطائي !!

شاعر جاهلي لم تورد المصادر ترجمة له ولكن المرزباني ذكره في معجمه
فيمن غلبت كنيته على اسمه.
وجاء ذكره عرضاً في ترجمة عمرو بن عمار الخطيب الطائي، وكان شاعراً
خطيباً صحب النعمان بن منذر ونادمه.
وقصيدة أبو قردودة النادرة تقع في واحد وثلاثين بيتاً
ويروى أنه كان أجود من البحر الطامي الذي تفور أمواجه وتفيض وله شعر
في مدح المنذر بن النعمان بن المنذر.
يقول الشاعر:-

كَبيشَةُ عِرسي تَمَنّى الطَلاقا
وَتسأَلُني بَعدَ هَدءٍ فِراقا

وَقامَت تُريكَ غداةَ الرَحيلِ
كَشحاً لَطيفاً وَفَخِذاً وَساقا

ومنسَدِلاً كمثاني الحِبالِ
تُوسِعُه زَنَبقاً أَو خِلاقا

وَعذبَ المَذاقَةِ كالأُقحوانِ
جادَ عليهِ الرَبيعُ البِراقا

تُسائِلُني طَلَّتي هَل لَقيتَ
قابوسَ فيما أَتيتَ العِراقا

فَقُلتُ لَها قَد لَقيتُ الهُمامَ
منطلِقاً بالخَميس انطلاقا

يَقودُ الجيادَ لأَرضِ العَدوِّ
فَقَد آضَتِ الخَيلُ شُعثاً دِقاقا

سَراعيفَ قَد عُطِّلَت هُدَّجاً
أَمامَ الرِفاقِ يَقُدنَ الرِفاقا

شَماطيطَ يَمزَعنَ مَزعَ الظِباءِ
لَم يتَّرِكنَ بِبَطنٍ عِقاقا

فَحيَّيتُه إِذ رأَيتُ الجموعَ
تُعارِضُه باليَمينِ الوِراقا

عُظام المَناكِبِ وَالساعِدَينِ
تنفرقُ الخَيلُ عنه اِنفِراقا

وَقالَ له اللَهُ اعطِ وهَب و
َباعَ له المَجدُ بَيعاً صِفاقا

وَما أَسَدٌ من أُسودِ العَرينِ
يعتَنِقُ السائلينَ اِعتِناقا

بأَجرأَ منه عَلى بُهمَةٍ
وأَقدَم منه صِراحا صِداقا

وَما البَحرُ تطمو قَوامِيسُه
بأنفقَ منه لِمالٍ نِفاقا

أَصاحِ تَرى البرقَ لَم تغتمِض
طَوارِقُه يأتَلِقنَ ائتِلاقا

يُضيءُ حَبيّاً دنا بَركُهُ
يُقيمُ فواقا وَيَسري فواقا

سَقى وارِداتٍ فهَضبَ الرِداة
فانعَقَّ فَوقَ الغَبيطِ انعِقاقا

فَلَمّا تنَزَّلَ عَن صُلبِه
وَمَسَّ من الأَرضِ تُربا دُقاقا

مَرَتهُ الصَبا واِنتَحَتهُ الجَنوبُ
تَطحَرُ عَنه جَهاما رِقاقا

فأَلقى عَلى أَجأٍ بَركَهُ
كأَنَّ عَلى عَضُدَيهِ رِفاقا

يَكُبُّ العِضاهَ لأذقانِه
كَكَبِّ الفَنيقِ اللقاحَ البُصاقا

ثَلاثَ لَيالٍ وأَيامَهنَّ
يَندَفِقُ الماءُ منه اِندِفاقا

وَأَلقى البَعاعَ بقيعانه
فرفَّع ما طورَهُ واِستَفاقا

سَقيتُ به جبلى طيىءٍ
وَلَم أَسقِ شاماً به أَو عِراقا

وَلكن سقيتُ بِه بلدةً
تُباسِقُ عَنّا مَعَدا بِساقا

فَلَم يأَتِها أَنَّنا معشَرٌ
حَوَينا المَدى وَملكنا السِباقا

وَإِنّا نُجَدِّعُ أَنفَ الفَخارِ
إِذا ما القِسيُّ غَمَمنَ الرِواقا

وَإِنّا ادَّعقنا برَغمِ الأُنوفِ
حِمى أَسَدٍ بالخويِّ ادِّعاقا

صَلقناهُمُ باللِوى صَلقَةً
سَقَتهُم مِن المَوتِ كأساً دِهاقا

فأضحت بنو أَسَدٍ بعدَها
تَشيمُ بشِعفينِ بَرقا أَلاقا

اتمنى اكون قدمت مايحوز رضاكم:)

ولكم التحية

الجازي
25-05-2011, 16:59
ابن جوين الطائي

مجهول الولادة والوفاة

هو عامر بن جوين الطائي

شاعر جاهلي وخطيبٌ فارس من شعراء الجاهلية المرموقين وخطبائها وفرسانها وله مع المنذر بن النعمان الأكبر جد النعمان بن المنذر محاورة ,,

وقد كان امرؤ القيس قد نزل به فأجاره وكان عامر يومئذ أحد الخلفاء الفتاك وقد تبرأ قومه من جرائره.

وقد عمر طويلاً، وله قصيده نادرة تقع في 32 بيتاً يقول فيها :



هاجَ رَسمٌ دارِسٌ طَرَباً = فطويلاً ظَلتَ مُكتَئِبا
أن رأَيتَ الدارَ موحِشَةً = بِلغاطٍ كَم لَها رَجَبا
دارَ هِندٍ بالسِتارِ وَقَد = رَثَّ حَبلُ العهد فاِنقَضَبا
بَينَ سيلِ الواديَينِ كَما = نَمنَمَ ابنا مُنذِرٍ كُتُبا
أَنبأتكَ الطَيرُ إِذ سَنَحَت = وَالغُرابُ الوَحفُ إِذ نَعَبا
أَنَّ هِنداً غَيرَ مُسقِبَةٍ = بالديارِ كالَّذي حَسِبا
وَعروبٍ غيرِ مُسقِبَةٍ = قَد مَلكتُ شُكرَها حِقَبا
ثم آلت لا تُكَلِّمُنا = كُلُّ حَيٍّ مُعقِبٌ عُقَبا
وَلَقَد آوى إِلى ثُبَةٍ = يُحسِنونَ بينهم أَدَبا
ثم أُروي الواغلينَ وَلَم = أَكُ كَلباً بينهم كَلِبا
وَكَميٍّ قَد أَدَوتُ له = لَم يكن لِقاؤُه لَعِبا
فَتحاجَزنا به رَمَقٌ = جَسِدَ اللَباتِ مُختضِبا
وَتخاطَرنا النفوسَ وَقَد = يُفلِجُ الموائِلُ النَدبا
وَلَقَد وَصَلتُ ذا رَحِمٍ = وَنَظَرتُ نَظرَةً عَجَبا
من ذُرى حَورانَ قُلتُ لَه = وَكِلانا ناظِرٌ دأَبا
أَعُبَيدُ هَل تَرى ظُعُناً = أَقبلت حَزايقا عُصَبا
طايفاتٍ يعتَسِفنَ مَعاً = مِن أَعالي حائِلٍ كُثُبا
قاطِعاتٍ بَطنَ مافِقَةٍ = يبَتَدِرنَ الهَجمَ وَالقَرَبا
جازِعاتٍ بالغُطاطِ مَعاً = مِن أَعالي عازِفٍ شُعَبا
أفأَثلا قُلتُ تحسِبُهم = أَم نخيلاً أَينعَت رُطَبا
وَعَلى الأَحداجِ مُغزِلَةٌ = يَبتَذِلنَ الدُرَّ وَالذَهَبا
أَبلغِ الملوكَ مألُكَةً = مَن نأى في الأَرضِ أَو قَرُبا
أَنَّ حَولي مِن ذُرى أجأ = زَلَقاً تَخالُه نُصُبا
حَولَهُ تَرعى حَمولتُنا = تأكُلُ العِضاهَ وَالكَنَبا
يا بُرَيقا بِتُّ أَرقُبُه = كانِساً في المُزنِ محتَجِبا
باتَ يَرقى في السَماءِ كَما = حَرَّقت حاريَّةٌ قَصَبا
تَحتَهُ ريحٌ يمانيةٌ = فَتُثيرُ وادِقاً هَدِبا
فَتسُحُّ الماءَ ما سكنَت = فَإِذا هاجَت له اضطَرَبا
فَلِتَرعَهُ بنو ثُعَلٍ = وَليَسقِ نَؤوه العُشُبا
وَبَنو جَرمٍ وَإِن زَعَموا = أَنَّ شِعري كانَ مؤتَشِبا
إِنَّني غَيرَ الَّذي زَعَموا = واسِطٌ في طَيءٍ نَسَبا
إِنَّني مِن غَضبَةٍ فَرَعَت = ذِروةً لما تَكن ذَنَبا

راعي الوقيد
25-05-2011, 20:17
جابر بن الثعلب الطائي :

لم اجد له ترجمة فقط وجدت هذهـ القصيدة من ضمن كتاب

اروع ماقيل في الفخر للدكتور يحي شامي ؛؛؛

وقامَ إِليَّ العاذِلاتُ يَلُمْنَنِي
يَقُلْنَ: أَلاَ تَنْفَكُّ تَرْحَلُ مَرْحَلا

فإِنَّ الفَتَى ذا الحَزْمِ رامٍ بنَفْسِهِ
جَواشِنَ هذا الليلِ كَيْ يَتَمَوَّلا

ومَنْ يَفْتَقِر في قَوْمِهِ يَحْمَدِ الغِنَى
وإِنْ كانَ فيهِمْ واسِطَ العَمِّ مُخْولا

كأَنَّ الفَتَى لَمْ يَعْرَ يوماً إِذا اكْتَسَى
ولم يَكُ صُعْلُوكاً إِذا ما تَمَوَّلا

ولَمْ يَكُ في بُؤْسٍ إِذا نامَ لَيْلَهُ
يُناغِي غَوالاً فاتِرَ الطَّرْفِ أَكْحَلا

ويُزْري بعَقْلِ المرءِ قِلَّةُ مالِهِ
وإِنْ كان أَسْرَى مِن رجالٍ وأَحْوَلا

إِذا جانِبٌ أَعْياكَ فاعْمِدْ لجانِبٍ
فإِنَّكَ لاقٍ في بِلاد مُعَوَّلا

شموخ شمالية
26-05-2011, 02:27
.
.



حاتم الطائي
حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج الطائي القحطاني، أبو عدي.
شاعر جاهلي، فارس جواد يضرب المثل بجوده. كان من أهل نجد،
وزار الشام فتزوج من ماوية بنت حجر الغسانية، ومات في عوارض (جبل في بلاد طيء)

أماوي! قد طال التجنب والهجر،
وقد عذرتني، من طلابكم، العذرُ

أماوي! إن المال غادٍ ورائح،
ويبقى ، من المال، الآحاديث والذكرُ

أماوي! إني لا أقول لسائلٍ،
إذا جاءَ يوْماً، حَلّ في مالِنا نَزْرُ

أماوي! إما مانع فمبين،
وإما عطاءٌ لا ينهنهه الزجرُ

أماوي! ما يغني الثراءُ عن الفتى ،
إذا حشرجت نفس وضاق بها الصدرُ

إذا أنا دلاني، الذين أحبهم،
لِمَلْحُودَة ٍ، زُلْجٌ جَوانبُها غُبْرُ

وراحوا عجلاً ينفصون أكفهم،
يَقولونَ قد دَمّى أنامِلَنا الحَفْرُ

أماوي! إن يصبح صداي بقفرة ٍ
من الأرض، لا ماء هناك ولا خمرُ

ترى ْ أن ما أهلكت لم يك ضرني،
وأنّ يَدي ممّا بخِلْتُ بهِ صَفْرُ

أماوي! إني، رب واحد أمه
أجرت، فلا قتل عليه ولا أسرُ

وقد عَلِمَ الأقوامُ، لوْ أنّ حاتِما ً
أراد ثراء المال، كان له وفرُ

وإني لا آلو، بكالٍ، ضيعة ،
فأوّلُهُ زادٌ، وآخِرُهُ ذُخْرُ

يُفَكّ بهِ العاني، ويُؤكَلُ طَيّبا ً
وما إن تعريه القداح ولا الخمرُ

ولا أظلِمُ ابنَ العمّ، إنْ كانَ إخوَتي
شهوداً، وقد أودى ، بإخوته، الدهرُ

عُنينا زماناً بالتّصَعْلُكِ والغِنى
كما الدهر، في أيامه العسر واليسرُ

كَسَينا صرُوفَ الدّهرِ لِيناً وغِلظَة ً
وكلاً سقاناه بكأسيهما الدهرُ

فما زادنا بأواً على ذي قرابة ٍ،
غِنانا، ولا أزرى بأحسابِنا الفقرُ

فقِدْماً عَصَيتُ العاذِلاتِ، وسُلّطتْ
على مُصْطفَى مالي، أنامِلِيَ العَشْرُ

وما ضَرّ جاراً، يا ابنة َ القومِ، فاعلمي
يُجاوِرُني، ألاَ يكونَ لهُ سِترُ

بعَيْنيّ عن جاراتِ قوْميَ غَفْلَة ٌ
وفي السّمعِ مني عن حَديثِهِمِ وَقْرُ

قصر حاتم

http://www.shy22.com/imfiles/xnk63676.jpg

عبدالرحمن
26-05-2011, 12:09
دائما ماتكون مواضيعك كاملة الدسم كمل الله ايامك بالسعادة التامة اختي القديرة الجازي على هذا الموضوع المليئ بالفائدة.
مرور للشكر والتعبير عن التقدير لك ولكافة الاعزاء المشاركين في اثراء نشر ابداعات الشعراء.

الجازي
26-05-2011, 14:27
حياك الله أخي عبدالرحمن

سعدت بتواجدك وتشريفك

شكراً جزيلاً لك

الجازي
26-05-2011, 14:29
شموخ

أشرق متصفحي بحضورك ومشاركتك

بوركتِ غاليتي

الجازي
26-05-2011, 16:25
إياس الطائي

توفي في السنة الرابعة قبل الهجرة

هو إياس بن قبيصة الطائي من أشراف طيء وفصحائها وشجعانها في الجاهلية.

اتصل بكسرى أبرويز، فولاه الحيرة، ثم نحاه وولى النعمان (أبو قابوس) وتعدى الروم تخوم العجم في أيام ابرويز فوجه إياساً لقتالهم فظفر بهم، وبالغ كسرى في تقديمه ثم كانت غضبة ابرويز على النعمان وقتله إياه فأعاد إياساً إلى ولاية الحيرة سنة 613م وحدثت في أيامه وقعة ذي قار التي انتصف فيها العرب من العجم، وكان على العجم إياس، فانهزم ولم يبرح والياً على الحيرة إلى أن مات

لم أجد له غير قصيدة واحدة من أربعة أبيات يقول فيها :


ما وَلَدَتني حاصِنٌ رَبَعِيَّةٌ ** لَئِن أَنا مالَأتُ الهَوى لِاِتِّباعِها

أَلَم تَرَ أَنَّ الأَرضَ رَحبٌ فَسيحَةٌ ** فَهَل تُعجِزَني بُقعَةٌ مِن بِقاعِها

وَمَبثوثَةٍ بَثَّ الدَبا مُبَطِرَّةٍ ** رَدَدتُ عَلى بِطائِها مِن سِراعِها

وَأَقدَمتُ وَالخَطِّيُّ يَخطِرُ بَينَنا ** لِأَعلَمَ مَن جَبانُها مِن شُجاعِها

الجازي
27-05-2011, 15:29
حنظلة الطائي
توفي في السنة الثالثة والثلاثين قبل الهجرة
هو حنظلة بن أبي عفراء بن النعمان شاعر جاهلي، قال ياقوت: هو عم إياس بن قبيصة بن أبي عفراء والي كسرى على الحيرة، عرف بالوجاهة والزعامة في قومه وكان له رهط كبير منهم الشاعر أبو زبيد الطائي

وكان من المتعبدين في الجاهلية والعاملين ببقية من عقيدة إبراهيم واتصل بنساك النصرانية وتنصر وبنى ديراً أمضى فيه بقية حياته حتى عرف بدير حنظلة وذلك بعد نجاته من فتك المنذر بن ماء السماء

له قصيدتان وهذه إحداهما :


وَمَهما يَكُن مِن رَيبِ دَهرٍ فَإِنَّني ** أَرى قَمَرَ اللَيلِ المُعَذَّب كَالفَتى

يُهِلُّ صَغيراً ثُمَّ يَعظُمُ ضَوءُهُ ** وَصورَتُهُ حَتّى إِذا ما هُوَ اِستَوى

وَقَرَّبَ يَخبو ضَوءُهُ وَشَعاعُهُ ** وَيَمصَحُ حَتّى يَستَسِرَّ فَما يُرى

كَذَلِكَ زَيدُ الأَمرِ ثُمَّ اِنتِقاصُهُ ** وَتَكرارُهُ في إِثرِهِ بَعدَ ما مَضى

تُصبح أهل الدارِ وَالدارُ زينَةٌ ** وَتَأتي الجِبالَ مِن شماريخِها العُلى

فَلا ذو غِنىً يَرجينَ مِن فَضلِ مالِهِ ** وَإِن قالَ أَخِّرني وَخُذ رَشوَةً أَبى

وَلا عَن فَقيرٍ يَأتَجِرنَ لِفَقرِهِ ** فَتَنفَعُهُ الشَكوى إِلَيهِنَّ إِن شَكى

الجازي
28-05-2011, 13:55
قَبيصة بن النصراني

توفي في السنة الواحدة والثلاثين قبل الهجرة

هو قبيصة بن النصراني الجرمي الطائي شاعر جاهلي من شعراء بني جرم وزعموا أنه هو أبو إياس بن قبيصة آخر ملوك الحيرة، وكان سيداً شهماً مطاع الكلمة في قومه، شهد حرب الفساد بين الغوث وجديلة وذكرها في شعره

له خمس قصائد هذه إحداها :



ألَم تَرَ أَنَّ الوَردَ عَرَّدَ صَدرُهُ ** وَحادَ عَنِ الدَعوى وَضَوءِ البِوارِقِ

وَأَخرَجَني مِن فِتيَةٍ لَم أَرِد لَهُم ** فِراقاً وَهُم في مَأزِقٍ مُتَضايِقِ

وَقَضَّ عَلى فاسِ اللِجامِ وَعَزَّني ** على أمره إِذ رَدَّ أَهلُ الحَقائِقِ

فَقُلتُ لَهُ لَمّا بَلَوتُ بَلاءَهُ ** وَإِنّي بِمَتعٍ مِن خَليلٍ مُفارِقِ

أُحَدِّثُ مَن لاقَيتُ يَوماً بَلاءَهُ ** وَهُم يَحسِبونَ أَنَّني غَيرُ صادِقِ

الجازي
28-05-2011, 14:04
إلى هنا انتهى ما نعرفه من شعرائنا الطائيين الجاهليين أتمنى أن نكون قد أتينا على ذكرهم جميعاً ولم نغفل منهم أحداً

ومن كان لديه شاعر جاهلي فليذكره مشكوراً

حتى نبدأ بالشعراء الطائيين المخضرمين

الجازي
29-05-2011, 01:19
أبو زبيد الطائي


توفي عام 41 هـ / 661 م

هو حرملة بن المنذر بن معد يكرب بن حنظلة يتصل نسبه بيعرب بن قحطان شاعر جاهلي من قبيلة طيء في اليمن، هاجرت قبيلته إلى الحجاز واستولت على جبلي أجأ وسلمى فعُرفا بجبل طيء

وكان جده (النعمان بن حيّة بن سعنة) قد ولي ملك الحيرة من قبل كسرى وهو من المعمرين ويروى أنه عاش مائة وخمسين عاماً وأدرك الإسلام وأسلم واستعمله عمر بن الخطاب على صدقات قومه بني طيء

وفي بعض الروايات أنه بقي على النصرانية ولم يعتنق الإسلام بينما تقول روايات أخرى أنه أسلم على يد صديقه الحميم الوليد بن عقبة بن أبي معيط

وكان قد رثى عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب

ورافق الوليد في اعتزاله علياً ومعاوية فأقام معه نديماً في الرقة ثم توفي بعده بقليل ودفن إلى جانبه هناك

من قصائده :



تَرى الكَثيرَ قَليلاً حين تَسأَلُهُ ** وَلا مخالِجهُ المُخلوجَةُ الكُثُرُ

يا اِسمَ صَبراً عَلى ما كانَ مِن حَدَث ** إنَّ الحَوادِثَ مَلقى ومُنتَظَرُ

صَبراً عَلى حَدَثانِ الدَهرِ وَاِنقَبِضي ** عَنِ الدَناءَةِ إِنَّ الحرَّ يَصطَبِرُ

وَلا تَبيتَنَّ ذا هَمَّ تكابدهُ ** كَأَنَّما النارُ في الأَحشاءِ تَستَعِرُ

فَما رُزِقت فَإِنَّ اللَهَ جالِبهُ ** وَما حُرِمت فَما يَجري بِهِ القَدَرُ

نَعلوهُم كَلَّما يَنمي لَهُم سَلَفٌ ** بِالمَشرَفي وَلَولا ذاكَ قَد أَمروا

الجازي
31-05-2011, 16:12
أنس بن زنيم الطائي
توفي سنة 60 هـ / 680 م

هو أنس بن زنيم بن عمرو بن عبد الله، الكناني الدئلي شاعر، من الصحابة، نشأ في الجاهيلة، ولما ظهر الإسلام هجا النبي (صلى الله عليه وسلم) فأهدر دمه، فأسلم يوم الفتح ومدح رسول الله بقصيدة فعفا عنه

عاش إلى أيام عبيد الله بن زياد (أمير العراق) وكان عبيد الله يحرّش بينه وبين بعض الشعراء

من قصائده :



ألا لَيتَ شِعري هل يَرى الناسُ ما أرى ** من الأمر أو يبدُو لهم ما بَدَا ليا

بدا ليَ أنِّي عشتُ تسعين حِجَّة ** وعشراً وتسعاً بعدها وثمانيا

فلم أَلفَهَا لمَّا مَضت وعَدَدتُها ** بِحِسبَتِها في الدهر إلا لياليا

راعي الوقيد
31-05-2011, 21:09
زيد الخيل ؛ ونسبه :-
هو زيد بن مهلهل بن يزيد بن منهب بن عبد رضا - ورضا: صنم كان لطيىء - ابن محلس بن ثور بن عدي بن كنانة بن مالك بن نائل بن نبهان، - وهو أسود بن عمرو بن الغوث بن جلهمة - وهو طيىء؛ سمي بذلك لأنه كان يطوى المناهل في غزواته - ابن أدد بن مذحج بن زيد بن يشجب الأصفر بن عريب بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عابر، وهو هود النبي صلى الله عليه وسلم. كذا نسبه النسابون، والله أعلم.
سبب تسميته زيد الخيل
وإنما سمي زيد الخيل لكثرة خيله، وأنه لم يكن لأحد من قومه ولا لكثير من العرب إلا الفرس والفرسان، وكانت له خيل كثيرة، منها المسماة المعروفة التي ذكرها في شعره وهي ستة، وهي: الهطال، والكميت، والورد، وكامل، ودؤول ، ولاحق.
قال شعراً في خيله وفي الهطال يقول:
أقرب مربط الهطال إنـي * أرى حرباً ستلقح عن حيال


وفي الورد يقول:
أبت عادة للورد أن يكره القنـا * وحاجة نفسي في نمير وعامر


وفي دؤول يقول:
فاقسم لا يفارقـنـي دؤول * أجول به إذا كثر الضراب


هذا ما حضرني من تسمية خيله في شعره، وقد ذكرها.


وفد على النبي في جماعة من طيىء
أخبرني الحسين بن القاسم الكوكبي إجازة، قال: حدثني علي بن حرب، قال: أنبأني هشام بن الكلبي أبو المنذر، قال: حدثني عباد بن عبد الله النبهاني عن أبيه عن جده، وأضفت إلى ذلك ما رواه أبو عمرو الشيباني، قالا: وفد زيد الخيل بن مهلهل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعه وزر بن سدوس النبهاني، وقبيصة بن الأسود بن عامر بن جوين الجرمي ، ومالك بن جبير المغني، وقعين بن خليل الطريفي، في عدة من طيىء، فأناخوا ركابهم بباب المسجد، ودخلوا ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس، فلما رآهم قال: إني خير لكم من العزى، ومما حازت مناع من كل ضار غير يفاع، ومن الجبل الأسود الذي تعبدونه من دون الله عز وجل.


قال أبو المنذر: يعني بمناع : جبل طيىء.
إسلامه
فقام زيد، وكان من أجمل الرجال وأتمهم، وكان يركب الفرس المشرف ورجلاه تخطان الأرض كأنه على حمار، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك محمد رسول الله. قال: ومن أنت؟ قال: أنا زيد الخيل بن مهلهل. فقال رسول الله: بل أنت زيد الخير، وقال: الحمد لله الذي جاء بك من سهلك وجبلك، ورقق قلبك على الإسلام، يا زيد، ما وصف لي رجل قط فرأيته إلا كان دون ما وصف به إلا أنت؛ فإنك فوق ما قيل فيك.
أصابته الحمى ومات بها
فلما ولى قام النبي صلى الله عليه وسلم: أي رجل إن سلم من آطام المدينة! فأخذته الحمى، فأنشأ يقول:
أنخت بـآطـام الـمـدينة أربـعـاً


وخمساً يغني فوقها الـلـيل طـائر


شددت عليها رحلهـا وشـلـيلـهـا


من الدرس والشعراء والبطن ضامر


ولمن يطلب المزيد من اشعار زيد الخير رضي الله عنه


http://www.archive.org/details/ZYEDK


ولكم التحية

الجازي
03-06-2011, 18:23
مازن بن الغضوبة الطائي

مازن بن الغضوبة بن غراب بن بشر الخطامي النبهاني الطائي جدُّ من الصحابة، من أهل عمان. قيل: كان سادنا لصنم اسمه باجر في قرية سمايل بعُمان، فسمع هاتفا من الصنم يذكر ظهور نبي جديد، فكسر الصنم ووفد إِلى الرسول فأسلم، وأنشده بيتين أولهما:
إليك رسول الله خبَّت مطيتي ** تجوب الفيافي من عمان إلى العرْج
وروى عنه حديثاً استغرب ابن منده إسناده، وهو (عليك بالصدق، فإنه يهدي إلى الجنة)
من نسله علي بن حرب الطائي الخطامي الموصلي المحدث (265هـ 879م)

من قصائده :



إِلَيكَ رَسولَ اللَهِ خَبَّت مَطيَتي ** تَجوبُ الفيافي من عمانَ إِلى العَرجِ

لتشفعَ لي يا خَيرَ من وَطئَ الحصا ** فيغفرَ لي ربي فأَرجعَ بالفَلجِ

إِلى مَعشَرٍ خالفتُ في اللَهِ دينَهم ** فَلا رأَيُهم رأَيي ولا شَرجُهم شَرجي

وَكنتُ امرءاً بالعُهر والخَمرِ مُولَعا ** شَبابيَ حتىّ آذَنَ الجِسمُ بالنَهجِ

فبدلَني بالخَمرِ خَوفاً وَخَشيةً ** وَبالعُهرِ إِحصانا فحصَّنَ لي فَرجي

فأَصبَتُ همىّ في الجِهادِ وَنيَّتي ** فَلِلَّه ما صومي وَلِلَّه ماحجي

الجازي
04-06-2011, 10:38
لم يبق أحد ممن أعرف من الشعراء المخضرمين الطائيين لم نذكر اسمه ,,

لذا سننتقل إلى الشعراء الطائيين في العصر الإسلامي (( والذي يبدأ من البعثة وحتى سقوط خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه ))

الاصمعي
04-06-2011, 11:02
بارك الله بجهودك أختي الجازي ولا يهون أخي راعي الوقيد فقد بذلتم جهداً مشكوراً وان شاء الله سنحاول المشاركة ان وجدنا ما يفيد في اثراء هذا الموضوع

الجازي
04-06-2011, 16:27
وفيك بارك أخي الاصمعي

شاكرة لك متابعتك

وتسعدني مشاركتك

لوليتا
05-06-2011, 04:08
*
*


متصفح غارق بالقيم
بذخ الكلمة والقافية والمعلومة
عنصري ولكنه فاره وجداا

المتابعة هنا لم تكن ابدا بالمملة

الجازي

راعي الوقيد

سلمتما على هكذا نبض اشعل الشعر بعد ان خبا

تقدير العميق لكما

*
*

الجازي
05-06-2011, 10:15
أهلاً غاليتي لوليتا

متابعتك تسعدني

شكراً لك من الأعماق

الجازي
05-06-2011, 10:19
العصر الإسلامي


العيزار الطائي

هو العيزار بن الأخنس الطائي شاعر من شعراء الخوارج، وكان من أشد فرسان الخوارج وممن شهد يوم صفين وقاتل فيه، وقتل يوم النهروان له شعر في كتاب شعر الخوراج

من قصائده :



أَلا حَيِّ رَسمَ الدارِ أَصبَحَ بِاليا ** وِحَيِّ وَإِن شابَ القَذالُ الغَوانِيا

تَحَمَّلنَ مِن سَلمى فَوَجَّهنَ بِالضُحى ** إِلى أَجإٍ يَقطَعنَ بِيداً مُهاوِيا

الجازي
05-06-2011, 17:04
أنيف الطائي

هو أنيف بن حكيم الطائي النبهاني شاعر إسلامي، من الشعراء المغمورين، اختلف في اسم أبيه كثيراً، فهو حكم مرة، وحكيم أخرى عند المرزوقي، وهو زيان عند ابن جني

له شعر مطبوع في قصائد نادرة من كتاب منتهى الطلب من أشعار العرب

من قصائده لم أقع له إلا على واحدة فقط يقول فيها :





تَذَكَّرتَ حُبّي وَاِعتَراكَ خبالُها ** وَهَيهاتَ حُبّي لَيسَ يُرجى وِصالُها

وَهَيهاتَ مِن رُمّانَ مَن حَلَّ بِاللِّوى ** أُصولُ الغَضا مِن دونِها وَسَيالُها

كَأَن لَم تَكُن حُبّى صَديقاً وَلَم تَكُن** أُوالِفَ أَخلاطاً جِمالي جِمالُها

غَداةَ الشَرى إِذا هَيَّجَ الشَوقُ وَالبُكا ** لِعَينَيكَ مِن حُبّى القُلوبِ اِحتِمالُها

فَأَتبَعتُهُم طَرفِي وَقَد حالَ دونَهُم ** غَوارِبُ قاراتِ المَلا فَتِلالُها

أُشَبِّهُهُنَّ النَخلَ حيناً وَتارَةً ** أَقولُ سَفينانٌ تَعومُ ثِقالُها

فَلا وَصَلَ إِلّا أَن يُقَرِّبَ بَينَنا ** زِوِرَّةُ أَسفارٍ أَمينٍ مَحالُها

أَلا هَل أَتى أَهلَ المَدينَةِ عَرضُنا ** حلالاً مِنَ المَعروفِ يُعرَفُ حالُها

عَلى عامِلينا وَالسُيوفُ مَصونَةٌ ** بِأَغمادِها ما زايَلَتها نِصالُها

عَرَضنا كِتابَ اللَهِ وَالحَقُّ سُنَّةٌ ** هِيَ النِصفُ ما يَخفى عَلَينا اِعتِدالُها

وَجِئنا إِلى فِرتاجَ سَمعاً وَطاعَةً ** نُؤَدّي زَكاةً حينَ حانَ عِقالُها

وَفي فَيدَ صَدَّقنا وَجاءَت وُفودُنا ** إِلى فَيدَ حَتّى ما تُعَدُّ رِجالُها

وَسارَت إِلى جَرْمٍ مِنَ القَومِ عُصبَةٌ ** فَأَدَّت بَنو جَرمٍ وَجاءَت رِجالُها

فَلَم نَدرِ حَتّى راعَنا بِكَتيبَةٍ ** تَروعُ ذَوي الأَلبابِ وَالدّينِ خالُها

دَعا كُلُّ ذي تَبلٍ وَصاحِبِ دِمنَةٍ ** قَبائِلَ مِن شَتّى غِضابا سِبالُها

فَقالوا أَغِر بِالناسِ تُعطِكَ طِيءٌ ** إِذا وَطِئتَها مِن شَتّى غِضاباً سِبالُها

وَمِن دونِ ما مَنّى أُمَيَّةُ غَمرَةٌ ** مِنَ المَوتِ ما يَخفى لِحينٍ خِلالُها

جَمَعنا لَهُم مِن عَمرِ وَغَوثٍ وَمالِكٍ ** كَتائِبَ تُردي المُقرِفينَ نَكالُها

فَلَمّا رَأَيناهُم يُريدونَ سُنَّةً ** سِوى النِصفِ ما يَخفى عَلَينا اِنفِتالُها

لَها عَجُزٌ بِالرَملِ فَالحُزنُ فَاللِّوى ** وَقَد جاوَزَت حَيَّيَيْ جديسٍ رِعالُها

عَلى شاخِصاتِ الطَرفِ تُمرى كَأَنَّها ** أَجادِلُ دَجنٍ لِثَّقَتْها طِلالُها

فَلَمّا تَلاقَينا إِلى دَيرِ عاقِدٍ ** إِلى حَيثُ أَفضى طَلحُها وَسَيالُها

دَعَوا لِنِزارٍ وَاِنتَمَينا لِطَيِّءٍ ** كَأُسدِ الشَرى إِقدامُها وَنِزالُها

وَتَحتَ نُحورِ الخَيلِ حَرشفُ رِجلَةٍ ** تُتاحُ لَغَزّاتِ القُلوبِ نِبالُها

فَلَمّا اِرتَمَينا بَيَّنَ الرَمْيُ بَينَنا ** لِسائِلَةٍ عَنّا حَفِيٍّ سُؤالُها

فَلَمّا فَزِعنا لِلرِمالِ تَضَلَّعَت ** طِوالُ القَنا مِنها وَعُلَّت نِهالُها

فَلَمّا عَصَينا بِالسُيوفِ تَقَطَّعَت ** وَسائِلُ كانَت قَبلُ سِلماً حِيالُها

بِما ثَورَةٍ مِن عِندِ داوودَ يُختَلى ** بِها الهامُ وَالأَيدي حَديثٍ قِلالُها

تُغَشّى بِهِنَّ الهامُ حَتّى كَأَنَّها ** خَذاريفُ أَو بيضٌ يُجَرُّ قِلالُها

صَبَرنا لَها حَتّى اِتَّقَت بِظُهورِها ** نِزارٌ وَزَلَّت مِن نِزارٍ نِعالُها

فَوَلّوا وَأَطرافُ الرِماحِ عَلَيهِمُ ** قَوادِرُ مَربوعاتُها وَطِوالُها

لَهَوا عَن أَميرَيهِم وَعَن مُستَكِنَّةٍ ** عَزيزَةِ دُنيا أَسلَمتُها رِجالُها

لَها ذَفَراتٌ مِن بَوادِرِ عِثْيَرٍ ** يَشُقُّ اِنهِمالَ المَعدَنِيِّ اِنسِحالُها

يُنادي أُمَيَّ الكَرَّ وَالخَيلُ عُبَّسٌ ** تجاذبُ أَيدي القَومِ مَيلٍ جَلالُها

أَلَم تَكُ قَد أَخبَرتَ أَنَّكَ مانِعي ** وَإِنَّ جِهاداً طِيِّءٌ وَقِتالُها

فَقالوا عَلَيكَ الفَجَّ آثارَ مَن مَضى ** مِنَ الفَلِّ لَم تُسلَب عَلَيكَ حِلالُها

بَناها ذَوو الأَحسابِ وَالدينِ وَالتُقى ** وَأَحسَنُ أَخلاقِ الرِجالِ جِمالُها

راعي الوقيد
05-06-2011, 22:35
بارك الله فيك اختي الجازي

والمعذرة تركناك وحيدة في مواجهة هذا الموضوع الضخم !!

لكن ازهلي العصرين العباسي والأندلسي:)

تحيتي لك

الجازي
06-06-2011, 01:08
ماتقصر يابو فيصل

خلاص بكمل الإسلامي والأموي وشد حيلك في الباقي :)

ليلى بنت عبدالعزيز
06-06-2011, 07:28
بعد اذنك يا جزجز
ممكن احفظ وا
طبع لان الموضوع رائع بما تحويه الكلمه من معنا

متابعه:)

الجازي
06-06-2011, 12:09
ياهلا والله بالغلا ليالي

المتصفح وراعيته تحت أمرك يابعدي

ومنور بإطلالتك ياعسل

الجازي
06-06-2011, 12:17
عروة بن زيد الخيل

توفي سنة 37 هـ / 657 م

هو عروة بن زيد الخيل بن مهلهل الطائي قائد شاعر، من رجال الفتوح في صدر الإسلام، عاش مدة في الجاهلية، وشهد مع أبيه بعض حروبها، وأسلم، ويقال: أنه اجتمع بالنبي (صلى الله عليه وسلم)، ثم عاش على خلافة عليّ وشهد معه (صفين)

قال البلاذري: كتب عمر بن الخطاب إلى عمار بن ياسر، وهو عامله على الكوفة، بعد شهرين من وقعة نهاوند (سنة 21هـ) يأمره أن يبعث عروة بن زيد الخيل الطائي إلى الريّ ودستبي في ثمانية آلاف، ففعل؛ فجمعت له الديلم وأمدهم أهل الري فقاتلوه، فأظهره الله عليهم واجتاحهم، وذهب إلى عمر، فأخبره بالفتح، فسماه البشير. وكان ممن شهد وقعة (القادسية) ويشير إلى ذلك بقوله من أبيات:

برزت لأهل القادسية معلماً ** وما كل من يغشى الكريهة يعلم

من قصائده :


هاجت لعروة دار الحي أحزانا ** واستبدلت بعد عبد القيس همدانا

وقد أرانا بها والشمل مجتمع ** إذ بالنخيلة قتلى جند مهرانا

أيام سار المثنى بالجنود لهم ** فقتل القوم من رجل وركبانا

ما إن رأينا أميراً بالعراق مضى ** مثل المثنى الذي من آل شيبانا

إن المثنى الأمير القرم لاكذب ** في الحرب أشجع من ليث بخفانا

الجازي
06-06-2011, 12:20
لوط الطائي

شاعر من اللصوص، ليس له ترجمة ولا ذكر في الكتب إلا بعضاً من شعره في مجموعة المعاني (في التلصص والتسرق)، له شعر في كتاب أشعار اللصوص وأخبارهم.

له أبيات يقول فيها :

إِنّا وَجَدنا طَرَدَ الهَوامِلِ

بَينَ الرُسَيسَينِ وَبَينَ عاقِلِ

خَيراً مِنَ التَردادِ وَالمَسائِلِ

وَعِدَةِ العامِ وَعامٍ قابِلِ

مَلقوحَةً في بَطنِ نابٍ حائِلِ

وَمِن أَخي سوءٍ وَمَولى خاذِلِ

الجازي
06-06-2011, 12:23
وَبرَة المَعني الطائي


هو وبرة بن الجحدر المعني الطائي من بني دغش، من طيء أحد الشعراء الذين اشتهروا باللصوصية

له أبيات متفرقة منها :

نَعَبَ الغُرابُ وَلَيتَهُ لَم يَنعَبِ ** بِالبَينِ مِن سَلمى وَأُمِّ الحَوشَبِ

لَيتَ الغُراب رَمى حَماطَةَ قَلبِهِ ** عَمرٌو بِأَسهُمِهِ الَّتي لَم تُغلَبِ



وقال كذلك :


عَلى رُؤوسِهِمُ حُمّاضُ مَحنِيّةٍ ** وَفي صُدورِهِمُ جَمرُ الغَضا يَقِدُ

الجازي
06-06-2011, 12:26
إلى هنا انتهينا من شعرائنا الطائيين في العصر الإسلامي

وسننتقل لما بعدهم من شعراء العصر الأموي

الجازي
06-06-2011, 21:43
العصر الأموي

المصك الطائي

شاعر من الخوارج يروى أنه حاول قتل سيف بن هانئ وذلك عندما تجمع بعض الخوارج بالفلوجة أيام الجماجم ، فاشترى حماراً وخرج إلى راذان فرآه سيف في الصف الأول فاستراب به فقال لأصحابه: خذوه حتى أصلي، وفتش فوجد معه خنجر، فضرب سيف عنقه

له شعر في شعر الخوارج


لم أجد له سوى ثلاثة أبيات يقول فيها :

يا لَهفَ نَفسي عَلى سَيفٍ وَشيعَتِهِ ** لَو كُنتُ ألحَقتُ سَيفاً بِالخَبيثينا

أَبرا إِلى اللَهِ مِن سَيفٍ وَشيعَتِهِ ** وَمِن عَلِيٍّ وَمِن أَصحابِ صَفّينا

وَمِن مُعاوِيَةُ ......... وَشيعَتِهِ ** .................... (( الأخ مخربها بقوة :) ))

الجازي
06-06-2011, 21:49
حريث الطائي

توفي سنة 80 هـ / 700 م

هو حريث بن عناب بن مطر النبهاني الطائي من الشعراء اللصوص وكان يغير على الناس بين الحين والآخر له شعر في الحب والهجاء، وله شعر في كتاب أشعار اللصوص وأخبارهم

من قصائده :



هَل حُبُّكَ اليَومَ عَن شَنباءَ مُنصَرِفُ ** وَأَنتَ ما عِشتَ مِجنونٌ بِها كَلِفُ

ما تُذكَرُ الدَهرَ إِلّا صَدَعَت كَبِداً ** حَرى عَلَيكَ وَأَذرَت دَمعَةً تَكفُ

يَدومُ وُدّي لِمَن دامَت مَوَدَّتُهُ ** وَأَصرُفُ النَفسَ أَحياناً فَتَنصَرِفُ

يا وَيحَ كُلَّ مُحِبٍّ كَيفَ أَرحَمُهُ ** لِأَنَّني عارِفٌ صِدقَ الَّذي يَصِفُ

لا تَأمَنَن بَعدَ حُبّى خُلَّةً أَبَداً ** عَلى الخِيانَةِ إِنَّ الحَائنَ الطَرفُ

كَأَنَّها ريشَةٌ في أَرض بلَقعَةٍ ** مِن حَيثُما وَاجَهَتها الريحُ تَنصَرِفُ

يُنسي الخَليلَينِ طولُ النَأي بَينَهُما ** وَتَلتَقي طُرَفٌ شَتّى فَتَأتَلِفُ

الجازي
06-06-2011, 21:58
مُعاذ الطائي

هو معاذ بن جوين بن حصين الطائي السنبسي شاعر من الخوارج (( ياكثر خوارجنا :) ))

هو ممن ارتث يوم النهر، ثم ندم على خذلانه لعبد الله بن وهب الراسبي وخاض معركة النخيلة وسلم، وعاش في الكوفة أثناء ولاية المغيرة

واتفق على الخروج مع حيان والمستورد وغيرهما، ثم حبس ولما أخرجه المغيرة من الحبس أقنعه حيان بن ظبيان بالخروج فخرج في ثلاثمائة ببانقيا، وهي في حد الكوفة، فأرسل إليه المغيرة جيشا قتله وأصحابه



وجدت له قصيدة واحدة فقط يقول فيها :


أَلا أَيُّها الشارونَ قَد حانَ لِاِمرىءٍ ** شَرى نَفسَهُ لِلَّهِ أَن يَتَرَحَّلا

أَقَمتُم بِدارِ الخاطِئينَ جَهالَةً ** وَكُلُّ اِمرىءٍ مِنكُم يُصادُ لِيُقتُلا

فَشُدّوا عَلى القَومِ العُداةِ فَإِنَّما ** إِقامَتِكُم لِلذَّبحِ رَأَياً مُضَلَّا

أَلا فَاِقصِدوا يا قَومَ لِلغايَةِ الَّتي ** إِذا ذُكِرَت كانَت أَبَرَّ وَأَعدَلا

فَيا لَيتَني فيكُم عَلى ظَهرِ سابِحٍ ** شَديدِ القُصَيرى دارِعاً غَيرَ أَعزَلا

وَيا لَيتَني فيكُم أُعادي عَدُوَّكُم ** فَيَسقيَني كَأسَ المَنِيَّةِ أَوَّلا

يَعِزُّ عَلَيَّ أَن تُخافوا وَتُطرَدوا ** وَلَمّا أُجَرِّر في المُحِلّينَ مُنصُلا

وَلِما يُفَرِّق جَمعَهُم كُلُّ ماجِدٍ ** إِذا قُلتُ قَد وَلّى وَأَدبَرَ أَقبَلا

مَشيحاً بِنَصلِ السَيفِ في حَمَسِ الوَغى ** يَرى الصَبرَ في بَعضِ المَوطِنِ أَمثَلا

وَعَزَّ عَلَيَّ أَن تُضاموا وَتُنقَصوا ** وَأَصبَحَ ذا بَثٍّ أَسيراً مُكَبَّلا

وَلَو أَنَّني فيكُم وَقَد قَصَدوا لَكُم ** أَثَرتُ إِذَن بَينَ الفَريقَينِ قَسطَلا

فَيا رُبَّ جَمعٍ قَد فَلَلتُ وَغارَةٍ ** شَهِدتُ وَقَرنٍ قَد تَرَكتُ مُجَدَّلا

الجازي
06-06-2011, 22:00
إلى هنا تم بحمد الله الانتهاء من شعراء طيء في العصر الأموي

الآن المتصفح لكم للكتابة عن شعرائنا الطائيين في العصر العباسي

راعي الوقيد
06-06-2011, 22:04
المعذرة:)

راعي الوقيد
07-06-2011, 12:11
البحتري !!


هو أبو عبادة الوليد بن عبيد بن شملال بن جابر ،وقد لقب بالبحتري نسبة إلى أحد أجداده وهو بحتر بن عتود.
ولد سنة 200 وقيل سنة 206 ب\"منبج\" وهي بلدة بالشام بين حلب والفرات ونشا بها نشأة عربية خالصة وبدا ينظم الشعر صغيرا ،
واحب البحتري علوة الحلبية وشبب بها في كثير من قصائده ، لكنه لم يشتهر إلا بعد اتصاله بابي تمام الطائي .
ولما استوثق من قوة شاعريته يمم شطر بغداد عاصمة الخلافة الإسلامية آنذاك، ومدح ابن الزيات وزير الخليفة الواثق ،ولم يتصل بالخليفة الواثق
أو يمدحه بل مدح ابنه المتوكل حين اصبح خليفة من بعده وبن خاقان، وقدم في مدحهما أجود شعره واحسن قصائده .
أجاد البحتري في اكثر أنواع الشعر وان امتاز بالوصف ،لكنه قصر في الهجاء .
ومن مميزات شعره حسن الديباجة وقرب معانيه من النفس وسهولة الألفاظ وعدم التكلف .
قيل للبحتري :ايما اشعر أنت ام أبو تمام ؟ فقال :\"جيده خير من جيّدي وسيئي خير من سيئه .\"


للبحتري قصائد عدة ، اخترت منها هذهـ القصيدة والتي اتمنى اكون وفقت في اختيارها :-


صُنتُ نَفسي عَمّا يُدَنِّسُ نَفسي ** وَتَرَفَّعتُ عَن جَدا كُلِّ جِبسِ
وَتَماسَكتُ حينَ زَعزَعَني الدَه ** رُ التِماسًا مِنهُ لِتَعسي وَنَكسي
بُلَغٌ مِن صُبابَةِ العَيشِ عِندي ** طَفَّفَتها الأَيّامُ تَطفيفَ بَخسِ
وَبَعيدٌ مابَينَ وارِدِ رِفَهٍ ** عَلَلٍ شُربُهُ وَوارِدِ خِمسِ
وَكَأَنَّ الزَمانَ أَصبَحَ مَحمو ** لًا هَواهُ مَعَ الأَخَسِّ الأَخَسِّ
وَاشتِرائي العِراقَ خُطَّةُ غَبنٍ ** بَعدَ بَيعي الشَآمَ بَيعَةَ وَكسِ
لاتَرُزني مُزاوِلًا لِاختِباري ** بَعدَ هَذي البَلوى فَتُنكِرَ مَسّي
وَقَديمًا عَهِدَتني ذا هَناتٍ ** آبِياتٍ عَلى الدَنِيّاتِ شُمسِ
وَلَقَد رابَني ابنُ عَمّي ** بَعدَ لينٍ مِن جانِبَيهِ وَأُنسِ
وَإِذا ماجُفيتُ كُنتُ جَديرًا ** أَن أَرى غَيرَ مُصبِحٍ حَيثُ أُمسي
حَضَرَت رَحلِيَ الهُمومُ فَوَجَّه ** تُ إِلى أَبيَضَ المَدائِنِ عَنسي
أَتَسَلّى عَنِ الحُظوظِ وَآسى ** لِمَحَلٍّ مِن آلِ ساسانَ دَرسِ
أَذكَرتِنيهُمُ الخُطوبُ التَوالي ** وَلَقَد تُذكِرُ الخُطوبُ وَتُنسي
وَهُمُ خافِضونَ في ظِلِّ عالٍ ** مُشرِفٍ يَحسِرُ العُيونَ وَيُخسي
مُغلَقٍ بابُهُ عَلى جَبَلِ القَب ** قِ إِلى دارَتَي خِلاطَ وَمُكسِ
حِلَلٌ لَم تَكٌ كَأَطلالِ سُعدى ** في قِفارٍ مِنَ البَسابِسِ مُلسِ
وَمَساعٍ لَولا المُحاباةُ مِنّي ** لَم تُطِقها مَسعاةُ عَنسٍ وَعَبسِ
نَقَلَ الدَهرُ عَهدَهُنَّ عَنِ ال ** جِدَّةِ حَتّى رَجَعنَ أَنضاءَ لُبسِ
فَكَأَنَّ الجِرمازَ مِن عَدَمِ الأُن ** سِ وَإِخلالِهِ بَنِيَّةُ رَمسِ
لَو تَراهُ عَلِمتَ أَنَّ اللَيالي ** جَعَلَت فيهِ مَأتَمًا بَعدَ عُرسِ
وَهوَ يُنبيكَ عَن عَجائِبِ قَومٍ ** لايُشابُ البَيانُ فيهِم بِلَبسِ
وَإِذا مارَأَيتَ صورَةَ أَنطا ** كِيَّةَ اِرتَعتَ بَينَ رومٍ وَفُرسِ
وَالمَنايا مَواثِلٌ وَأَنوشَر ** وانَ يُزجى الصُفوفَ تَحتَ الدِرَفسِ
في اخضِرارٍ مِنَ اللِباسِ عَلى أَص ** فَرَ يَختالُ في صَبيغَةِ وَرسِ
وَعِراكُ الرِجالِ بَينَ يَدَيهِ ** في خُفوتٍ مِنهُم وَإِغماضِ جَرسِ
مِن مُشيحٍ يَهوى بِعامِلِ رُمحٍ ** وَمُليحٍ مِنَ السِنانِ بِتُرسِ
تَصِفُ العَينُ أَنَّهُم جِدُّ أَحيا ** ءٍ لَهُم بَينَهُم إِشارَةُ خُرسِ
يَغتَلي فيهِم ارتِابي حَتّى** تَتَقَرّاهُمُ يَدايَ بِلَمسِ
قَد سَقاني وَلَم يُصَرِّد أَبو الغَو ** ثِ عَلى العَسكَرَينِ شَربَةَ خُلسِ
مِن مُدامٍ تَظُنُّها وَهيَ نَجمٌ ** ضَوَّأَ اللَيلَ أَو مُجاجَةُ شَمسِ
وَتَراها إِذا أَجَدَّت سُرورًا ** وَارتِياحًا لِلشارِبِ المُتَحَسّي
أُفرِغَت في الزُجاجِ مِن كُلِّ قَلبٍ ** فَهيَ مَحبوبَةٌ إِلى كُلِّ نَفسِ
وَتَوَهَّمتُ أَنَّ كِسرى أَبَروي ** زَ مُعاطِيَّ وَالبَلَهبَذَ أُنسي
حُلُمٌ مُطبِقٌ عَلى الشَكِّ عَيني ** أَم أَمانٍ غَيَّرنَ ظَنّي وَحَدسي
وَكَأَنَّ الإيوانَ مِن عَجَبِ الصَن ** عَةِ جَوبٌ في جَنبِ أَرعَنَ جِلسِ
يُتَظَنّى مِنَ الكَآبَةِ إِذ يَب ** دو لِعَينَي مُصَبِّحٍ أَو مُمَسّي
مُزعَجًا بِالفِراقِ عَن أُنسِ إِلفٍ ** عَزَّ أَو مُرهَقًا بِتَطليقِ عِرسِ
عَكَسَت حَظُّهُ اللَيالي وَباتَ ال ** مُشتَري فيهِ وَهوَ كَوكَبُ نَحسِ
فَهوَ يُبدي تَجَلُّدًا وَعَلَيهِ ** كَلكَلٌ مِن كَلاكِلِ الدَهرِ مُرسي
لَم يَعِبهُ أَن بُزَّ مِن بُسُطِ الدي ** باجِ وَاستَلَّ مِن سُتورِ المَقسِ
مُشمَخِّرٌ تَعلو لَهُ شُرُفاتٌ ** رُفِعَت في رُؤوسِ رَضوى وَقُدسِ
لابِساتٌ مِنَ البَياضِ فَما تُب ** صِرُ مِنها إِلّا غَلائِلَ بُرسِ
لَيسَ يُدرى أَصُنعُ إِنسٍ لِجِنٍّ ** سَكَنوهُ أَم صُنعُ جِنٍّ لِإِنسِ
غَيرَ أَنّي أراه يَشهَدُ أَن لَم ** يَكُ بانيهِ في المُلوكِ بِنِكسِ
فَكَأَنّي أَرى المَراتِبَ وَالقَو ** مَ إِذا ما بَلَغتُ آخِرَ حِسّي
وَكَأَنَّ الوُفودَ ضاحينَ حَسرى ** مِن وُقوفٍ خَلفَ الزِحامِ وَخِنسِ
وَكَأَنَّ القِيانَ وَسطَ المَقاصي ** رِ يُرَجِّعنَ بَينَ حُوٍ وَلُعسِ
وَكَأَنَّ اللِقاءَ أَوَّلَ مِن أَم ** سِ وَوَشكَ الفِراقِ أَوَّلَ أَمسِ
وَكَأَنَّ الَّذي يُريدُ اتِّباعًا ** طامِعٌ في لُحوقِهِم صُبحَ خَمسِ
عُمِّرَت لِلسُرورِ دَهرًا فَصارَت ** لِلتَعَزّي رِباعُهُم وَالتَأَسّي
فَلَها أَن أُعينَها بِدُموعٍ ** موقَفاتٍ عَلى الصَبابَةِ حُبسِ
ذاكَ عِندي وَلَيسَت الدارُ داري ** باِقتِرابٍ مِنها وَلا الجِنسُ جِنسي
غَيرَ نُعمى لِأَهلِها عِندَ أَهلي ** غَرَسوا مِن زَكائِها خَيرَ غَرسِ
أَيَّدوا مُلكَنا وَشَدّوا قُواهُ ** بِكُماةٍ تَحتَ السَنَّورِ حُمسِ
وَأَعانوا عَلى كَتائِبِ أَريا ** طَ بِطَعنٍ عَلى النُحورِ وَدَعسِ
وَأَراني مِن بَعدُ أَكلَفُ بِالأَش ** رافِ طُرًّا مِن كُلِّ سِنخِ وَأُسِّ

الاصمعي
08-06-2011, 09:27
وكأنكم تركتوا لي صاحبي هذا عوضاً عن حاتم وليس لحاتمٍ عوض:)

أَبو تَمّام
188 - 231 هـ / 803 - 845 م
حبيب بن أوس بن الحارث الطائي.
أحد أمراء البيان، ولد بجاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها.
كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع.
في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني.
يقول الصولي في رسالته لفاتك بن مزاحم في فضله:



حدثني محمد بن يزيد بن عبد الأكبر النحوي. قال: قدم عمارة بن عقيلٍ بغداد، فاجتمع الناس إليه، وكتبوا شعره، وسمعوا منه، وعرضوا عليه الأشعار، فقال له بعضهم: هاهنا شاعر يزعم قوم أنه أشعر الناس طراً، ويزعم غيرهم ضد ذلك، فقال: أنشدوني له، فأنشدوه:



غَدتْ تستجيرُ الدمعَ خوفَ نوىَ غدِ**وعادَ قتاداً عندَهَا كـلُّ مَـرْقَـدِ
وأنْقَذَهَا مِنْ غَمْرَةِ الموتِ أَنَّهُ**صُدُودُ فِراقٍ لا صُدُودُ تَعَمُّدِ
فأَجْرَى لها الإِشْفَاقُ دَمْعاً مُورَّداً**من الدَّمِ يَجْرِي فَوْقَ خَدٍّ مُـوَرَّدِ
هيَ البدْرُ يُغنِيهاَ تَوَدُّدُ وَجْهِهاَ**إلى كُلِّ من لاقَتْ وَإِنْ لمتَوَدَّدِ



ثم قطع المنشد، فقال عمارة: زدنا من هذا، فوصل وقال:



ولكنني لم أحْوِ وَفْراً مُجَمَّعاً**ففُزْتُ بِه إلاَّ بشَمْلٍ مُبَدَّدِ
ولم تُعطِني الأيَّامُ نوماً مُسَكَّناً**أَلَذُّ به بنَوْمٍ مُشَـرَّدِ



فقال عمارة: لله دره، لقد تقدم صاحبكم في هذا المعنى جميع من سبقه على كثرة القول فيه، حتى لحبب الاغتراب، هيه!
فأنشده:



وطولُ مُقامِ المرءِ في الحَيِّ مُخْلِقٌ**لديباجَتَيْهِ فاغْتَرِبْ تَتَجدَّدِ
فإنِّي رَأيتُ الشَّمسَ زيِدَتْ مَحَبَّةً**إلَى النَّاسِ إذْ لَيْسَتْ عليهم بِسَرْمَدِ


فقال عمارة: كَمُل والله، إن كان الشعر بجودة اللفظ، وحسن المعاني، واطراد المراد، واستواء الكلام، فصاحبكم هذا أشعر الناس، وإن كان بغيره فلا أدري!


ومن ذكائه الحاد وسرعة بديهته أنه أنشد يمدح المعتصم فلم وصل الى قوله :


اقدام عمرو في سماحة حاتم**في حلم أحنف في ذكاء اياس


قيل له الأمير فوق ما وصفت وما فعلت في تشبيهه بأجلاف العرب فأطرق قليلاً ثم قال:-


لا تنكروا ضربي له من دونه** مثلاً شروداً في الندى والباس
فالله قد ضرب الأقل لنوره**مثلاً من المشكاة والنبراس



ومن الحكم والأمثال المشهورة قوله:-


نقل فؤادك حيث شئت من الهوى**مالحب الا للحبيب الأول
كم منزل بالأرض يألفه الفتى**وحنينه أبداً لأول منزل



وغيرها الكثير ولو تتبعنا حكمه ومحكم شعرة وعجائب طرائفه وقوة مواقفه لطال بنا المقام ولكن نختم حديثنا عنه بايراد أقوى وأشهر قصائدة بل وقصائد المدح على الإطلاق وهي قصيدته في فتح عمورية التي يمتدح فيها الخليفة العباسي المعتصم:


((السَّيْفُ أَصْدَقُ أَنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ))


السَّيْفُ أَصْدَقُ أَنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ**فِي حَدهِ الحَدُّ بَيْنَ الجِد واللَّعِبِ


بيضُ الصَّفَائِحِ لاَ سُودُ الصَّحَائِفِ فِي**مُتُونِهنَّ جلاءُ الشَّك والريَبِ


والعِلْمُ فِي شُهُبِ الأَرْمَاحِ لاَمِعَةً**بَيْنَ الخَمِيسَيْنِ لافِي السَّبْعَةِ الشُّهُبِ


أَيْنَ الروايَةُ بَلْ أَيْنَ النُّجُومُ وَمَا**صَاغُوه مِنْ زُخْرُفٍ فيها ومنْ كَذِبِ


تَخَرُّصَاً وأَحَادِيثاً مُلَفَّقَةً**لَيْسَتْ بِنَبْعٍ إِذَا عُدَّتْ ولاغَرَبِ


عَجَائِباً زَعَمُوا الأَيَّامَ مُجْفِلَةً**عَنْهُنَّ فِي صَفَرِ الأَصْفَار أَوْ رَجَبِ


وخَوَّفُوا الناسَ مِنْ دَهْيَاءَ مُظْلِمَةٍ**إذَا بَدَا الكَوْكَبُ الْغَرْبِيُّ ذُو الذَّنَبِ


وَصَيَّروا الأَبْرجَ العُلْيا مُرَتِّبَةً**مَا كَانَ مُنْقَلِباً أَوْ غيْرَ مُنْقَلِبِ


يقضون بالأمرِ عنها وهْيَ غافلةٌ**مادار فِي فلكٍ منها وفِي قُطُبِ


لو بيَّنت قطّ أَمراً قبْل مَوْقِعِه**لم تُخْفِ ماحلَّ بالأوثانِ والصُّلُبِ


فَتْحُ الفُتوحِ تَعَالَى أَنْ يُحيطَ بِهِ**نَظْمٌ مِن الشعْرِ أَوْ نَثْرٌ مِنَ الخُطَبِ


فَتْحٌ تفَتَّحُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ لَهُ**وتَبْرزُ الأَرْضُ فِي أَثْوَابِهَا القُشُبِ


يَا يَوْمَ وَقْعَةِ عَمُّوريَّةَ انْصَرَفَتْ**مِنْكَ المُنَى حُفَّلاً مَعْسُولَةَ الحَلَبِ


أبقيْتَ جِدَّ بَنِي الإِسلامِ فِي صَعَدٍ**والمُشْرِكينَ ودَارَ الشرْكِ فِي صَبَبِ


أُمٌّ لَهُمْ لَوْ رَجَوْا أَن تُفْتَدى**جَعَلُوا فدَاءَهَا كُلَّ أُمٍّ مِنْهُمُ وَأَب


وَبَرْزَةِ الوَجْهِ قَدْ أعْيَتْ رِيَاضَتُهَا**كِسْرَى وصدَّتْ صُدُوداً عَنْ أَبِي كَرِبِ


بِكْرٌ فَما افْتَرَعَتْهَا كَفُّ حَادِثَةٍ**وَلا تَرَقَّتْ إِلَيْهَا هِمَّةُ النُّوَبِ


مِنْ عَهْدِ إِسْكَنْدَرٍ أَوْ قَبل ذَلِكَ قَدْ**شَابَتْ نَواصِي اللَّيَالِي وهْيَ لَمْ تَشِبِ


حَتَّى إذَا مَخَّضَ اللهُ السنين لَهَا**مَخْضَ البِخِيلَةِ كانَتْ زُبْدَةَ الحِقَبِ


أَتَتْهُمُ الكُرْبَةُ السَّوْدَاءُ سَادِرَةً**مِنْهَا وكانَ اسْمُهَا فَرَّاجَةَ الكُرَبِ


جَرَى لَهَا الفَألُ بَرْحَاً يَوْمَ أنْقِرَةٍ**إذْ غُودِرَتْ وَحْشَةَ السَّاحَاتِ والرِّحَبِ


لمَّا رَأَتْ أُخْتَها بِالأَمْسِ قَدْ خَرِبَتْ**كَانَ الْخَرَابُ لَهَا أَعْدَى من الجَرَبِ


كَمْ بَيْنَ حِيطَانِهَا مِنْ فَارسٍ بَطَلٍ**قَانِي الذَّوائِب من آني دَمٍ سَربِ


بسُنَّةِ السَّيْفِ والخطي مِنْ دَمِه**لاسُنَّةِ الدين وَالإِسْلاَمِ مُخْتَضِبِ


لَقَدْ تَرَكتَ أَميرَ الْمُؤْمنينَ بِها**لِلنَّارِ يَوْماً ذَليلَ الصَّخْرِ والخَشَبِ


غَادَرْتَ فيها بَهِيمَ اللَّيْلِ وَهْوَ ضُحًى**يَشُلُّهُ وَسْطَهَا صُبْحٌ مِنَ اللَّهَبِ


حَتَّى كَأَنَّ جَلاَبيبَ الدُّجَى رَغِبَتْ**عَنْ لَوْنِهَا وكَأَنَّ الشَّمْسَ لَم تَغِبِ


ضَوْءٌ مِنَ النَّارِ والظَّلْمَاءُ عاكِفَةٌ**وَظُلْمَةٌ مِنَ دُخَانٍ فِي ضُحىً شَحبِ


فالشَّمْسُ طَالِعَةٌ مِنْ ذَا وقدْ أَفَلَتْ**والشَّمْسُ وَاجِبَةٌ مِنْ ذَا ولَمْ تَجِبِ


تَصَرَّحَ الدَّهْرُ تَصْريحَ الْغَمَامِ لَها**عَنْ يَوْمِ هَيْجَاءَ مِنْهَا طَاهِرٍ جُنُبِ


لم تَطْلُعِ الشَّمْسُ فيهِ يَومَ ذَاكَ على**بانٍ بأهلٍ وَلَم تَغْرُبْ على عَزَبِ


مَا رَبْعُ مَيَّةَ مَعْمُوراً يُطِيفُ بِهِ**غَيْلاَنُ أَبْهَى رُبىً مِنْ رَبْعِهَا الخَرِبِ


ولا الْخُدُودُ وقدْ أُدْمينَ مِنْ خجَلٍ**أَشهى إلى ناظِري مِنْ خَدها التَّرِبِ


سَماجَةً غنِيَتْ مِنَّا العُيون بِهاعَنْ كل حُسْنٍ بَدَا أَوْ مَنْظَر عَجَبِ


وحُسْنُ مُنْقَلَبٍ تَبْقى عَوَاقِبُهُ**جَاءَتْ بَشَاشَتُهُ مِنْ سُوءِ مُنْقَلَبِ


لَوْ يَعْلَمُ الْكُفْرُ كَمْ مِنْ أَعْصُرٍ كَمَنَتْ**لَهُ العَواقِبُ بَيْنَ السُّمْرِ والقُضُبِ


تَدْبيرُ مُعْتَصِمٍ بِاللهِ مُنْتَقِمٍ**للهِ مُرْتَقِبٍ فِي اللهِ مُرْتَغِبِ


ومُطْعَمِ النَّصرِ لَمْ تَكْهَمْ أَسِنَّتُهُ**يوْماً ولاَ حُجِبَتْ عَنْ رُوحِ مُحْتَجِبِ


لَمْ يَغْزُ قَوْماً، ولَمْ يَنْهَدْ إلَى بَلَدٍ**إلاَّ تَقَدَّمَهُ جَيْشٌ مِنَ الرعُبِ


لَوْ لَمْ يَقُدْ جَحْفَلاً ، يَوْمَ الْوَغَى ، لَغَدا**مِنْ نَفْسِهِ ، وَحْدَهَا ، فِي جَحْفَلٍ لَجِبِ


رَمَى بِكَ اللهُ بُرْجَيْهَا فَهَدَّمَها**ولَوْ رَمَى بِكَ غَيْرُ اللهِ لَمْ يُصِبِ


مِنْ بَعْدِ ما أَشَّبُوها واثقينَ بِهَا**واللَّهُ مِفْتاحُ بَابِ المَعقِل الأَشِبِ


وقال ذُو أَمْرِهِمْ لا مَرْتَعٌ صَدَدٌ**للسَّارِحينَ وليْسَ الوِرْدُ مِنْ كَثَبِ


أَمانياً سَلَبَتْهُمْ نُجْحَ هَاجِسِها**ظُبَى السُّيُوفِ وأَطْرَاف القنا السُّلُبِ


إنَّ الحِمَامَيْنِ مِنْ بِيضٍ ومِنْ سُمُرٍ**دَلْوَا الحياتين مِن مَاءٍ ومن عُشُبٍ


لَبَّيْتَ صَوْتاً زِبَطْرِيًّا هَرَقْتَ لَهُ**كَأْسَ الكَرَى وَرُضَابَ الخُرَّدِ العُرُبِ


عَداكَ حَرُّ الثُّغُورِ المُسْتَضَامَةِ عَنْ**بَرْدِ الثُّغُور وعَنْ سَلْسَالِها الحَصِبِ


أَجَبْتَهُ مُعْلِناً بالسَّيْفِ مُنْصَلِتاً**وَلَوْ أَجَبْتَ بِغَيْرِ السَّيْفِ لَمْ تُجِبِ


حتّى تَرَكْتَ عَمود الشرْكِ مُنْعَفِراً**ولَم تُعَرجْ عَلى الأَوتَادِ وَالطُّنُبِ


لَمَّا رَأَى الحَرْبَ رَأْيَ العين تُوفَلِسٌ**والحَرْبُ مُشْتَقَّةُ المَعْنَى مِنَ الحَرَبِ


غَدَا يُصَرفُ بِالأَمْوال جِرْيَتَها**فَعَزَّهُ البَحْرُ ذُو التَّيارِ والحَدَبِ


هَيْهَاتَ ! زُعْزعَتِ الأَرْضُ الوَقُورُ بِهِ**عَن غَزْوِ مُحْتَسِبٍ لاغزْو مُكتسِبِ


لَمْ يُنفِق الذهَبَ المُرْبي بكَثْرَتِهِ**على الحَصَى وبِهِ فَقْرٌ إلى الذَّهَبِ


إنَّ الأُسُودَ أسودَ الغيلِ همَّتُها**يَومَ الكَرِيهَةِ فِي المَسْلوب لا السَّلبِ


وَلَّى، وَقَدْ أَلجَمَ الخطيُّ مَنْطِقَهُ**بِسَكْتَةٍ تَحْتَها الأَحْشَاءُ فِي صخَبِ


أَحْذَى قَرَابينه صَرْفَ الرَّدَى ومَضى**يَحْتَثُّ أَنْجى مَطَاياهُ مِن الهَرَبِ


مُوَكلاً بِيَفَاعِ الأرْضِ يُشْرِفُهُ**مِنْ خِفّةِ الخَوْفِ لامِنْ خِفَّةِ الطرَبِ


إنْ يَعْدُ مِنْ حَرهَا عَدْوَ الظَّلِيم ، فَقَدْ**أَوْسَعْتَ جاحِمَها مِنْ كَثْرَةِ الحَطَبِ


تِسْعُونَ أَلْفاً كآسادِ الشَّرَى نَضِجَتْ**جُلُودُهُمْ قَبْلَ نُضْجِ التينِ والعِنَبِ


يارُبَّ حَوْبَاءَ لمَّا اجْتُثَّ دَابِرُهُمْ**طابَتْ ولَوْ ضُمخَتْ بالمِسْكِ لَمْ تَطِبِ


ومُغْضَبٍ رَجَعَتْ بِيضُ السُّيُوفِ بِهِ**حَيَّ الرضَا مِنْ رَدَاهُمْ مَيتَ الغَضَبِ


والحَرْبُ قائمَةٌ فِي مأْزِقٍ لَجِجٍ**تَجْثُو القِيَامُ بِه صُغْراً على الرُّكَبِ



كَمْ نِيلَ تحتَ سَناهَا مِن سَنا قمَرٍ**وتَحْتَ عارِضِها مِنْ عَارِضٍ شَنِبِ



كَمْ كَانَ فِي قَطْعِ أَسبَاب الرقَاب بِها**إلى المُخَدَّرَةِ العَذْرَاءِ مِنَ سَبَب


كَمْ أَحْرَزَتْ قُضُبُ الهنْدِي مُصْلَتَةً**تَهْتَزُّ مِنْ قُضُبٍ تَهْتَزُّ فِي كُثُبِ



بيضٌ ، إذَا انتُضِيَتْ مِن حُجْبِهَا**رَجعَتْ أَحَقُّ بالبيض أتْرَاباً مِنَ الحُجُبِ



خَلِيفَةَ اللَّهِ جازَى اللَّهُ سَعْيَكَ عَنْ**جُرْثُومَةِ الديْنِ والإِسْلاَمِ والحَسَبِ


بَصُرْتَ بالرَّاحَةِ الكُبْرَى فَلَمْ تَرَها**تُنَالُ إلاَّ على جسْرٍ مِنَ التَّعبِ



إن كان بَيْنَ صُرُوفِ الدَّهْرِ مِن رَحِمٍ**مَوْصُولَةٍ أَوْ ذِمَامٍ غيْرِ مُنْقَضِبِ



فبَيْنَ أيَّامِكَ اللاَّتي نُصِرْتَ بِهَا**وبَيْنَ أيَّامِ بَدْرٍ أَقْرَبُ النَّسَبِ


أَبْقَتْ بَني الأصْفَر المِمْرَاضِ كاسْمِهمُ**صُفْرَ الوجُوهِ وجلَّتْ أَوْجُهَ العَرَبِ

الجازي
09-06-2011, 17:48
أعتقد لم يبق شعراء طائيون في العصر العباسي غير البحتري وأبي تمام

الآن سنتناول بقية الشعراء الطائيين من بعد العصر العباسي وحتى يومنا هذا

الجازي
09-06-2011, 17:58
العصر الأيوبي

محي الدين بن عربي

560 - 640 هـ / 1164 - 1242 م

هو محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي

فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم ، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها

يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود

له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و(فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير

وله قصائد كثيرة بلغت أكثر من تسعمائة قصيدة

من أشعاره :


لبسُ التقى للنفس خيرُ لباس ** يزهو به المسعودُ بين الناسِ

إنّ الشريفَ هو التقيّ المرتضى ** لا الهاشميّ ولا بنو العباسِ

إلا إذا اتَّقوا الإله فإنهم ** أهلُ المكارمِ والندى والباس

إني لبستُ بحمصِ أندلسٍ وبالـ ** حرَمِ الشريفَ ومكة وبفاس

من سادةٍ مثلِ الشموسِ أئمة ** الله أكرمهم بخير لباسِ

بهدى هداتهم اهتديتُ لأنهم ** في الليلة الظلماء كالنبراسِ

الجازي
09-06-2011, 18:05
العصر المملوكي

ابن مالك

600 - 672 هـ / 1203 - 1274 م

هو محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الجياني، أبو عبد الله، جمال الدين

أحد الأئمة في العلوم العربية ولد في جيان (بأندلس) وانتقل إلى دمشق فتوفي فيها

له:(الألفية -ط) في النحو، و(الضرب في معرفة لسان العرب)، و(الكافية الشافية -ط) أرجوزة في نحو ثلاثة آلاف بيت، و(شرحها -ط)، و(سبك المنظوم وفك المختوم -ط) نحو، و(لامية الأفعال -ط)، و(إيجاز التعريف -خ) صرف، و(شواهد التوضيح -ط)، و(إكمال الإعمال بمثلث الكلام -ط)، و(مجموع -خ) فيه 10 رسائل، و(تحفة المودود في المقصور والمودود -ط) منظومة، و(العروض -خ)، و (الاعتضاد في الفرق بين الضاء والضاد -خ) وغير ذلك


هذه الأبيات جزء من ألفيته :

قالَ محَمَّدٌ هُوَ ابنُ مالِك ** أحمَدُ رَبِّى اللهَ خَيرَ مَالِكِ

مُصَلِّياً عَلَى النَّبيِّ المُصطَفَى ** وَآلِهِ المُستَكمِلينَ الشَّرَفَا

وأستَعِينُ اللهَ فِي ألفِيَّه ** مَقَاصِدُ النَّحوِ بهَا مَحوِيَّه

تُقَرِّبُ الأقصَى بِلَفظٍ مُوجَزِ ** وَتَبسُطُ البَذلَ بِوَعدٍ مُنجَزٍ

وَتَقتَضِى رِضاً بِغَيرِ سُخطِ ** فَائِقَةً ألفِيَّةَ ابنِ مُعطِى

وَهوَ بِسَبقٍ حَائِزٌ تَفضِيلاً ** مُستَوجِبٌ ثَنَائِىَ الجَمِيلاَ

وَاللهُ يَقضِى بهِباتٍ وَافِرَه ** لِى ولَهُ فِى دَرَجَاتِ الآخِرَه

الجازي
09-06-2011, 18:12
سعد الدين بن عربي
618 - 656 هـ / 1221 - 1258 م
هو محمد بن محمد بن علي بن العربي الطائي الحاتمي، سعد الدين بن الشيخ محيي الدين بن العربي
شاعر، ولد في ملطية، وسمع الحديث ودرس وناب في دمشق وتوفي بها، ودفن بقرب أبيه
له (ديوان شعر -خ) أكثره في الغلمان وأوصافهم
له: زاد المسافر وأدب الحاضر -خ


من قصائده :


أخفي المحبة وهي تتضح ** ما حيلتي والدمع ينسفح

سمع الزمان بها فيا زمني ** هذا الذي ما زلت أقترح

أهواهم سخطوا رضوا عدلوا ** جاروا وفوا غدروا نزحوا

ما للعواذل في محبتهم ** قسماً لقد خسروا وما ربحوا

راعي الوقيد
09-06-2011, 22:15
صفي الدين الحلي !!

هذا الشاعر القامة من الشعراء الطائيين ؛ هدهـ نبذة عنه :-


صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي
عبد العزيز بن سرايا بن أبي القاسم السنبسي الطائي و الملقب بصفي الدين الحلي (1277 - 1349 م )
شاعر عربي نظم بالعامية والفصحى، ينسب إلى مدينة الحلة العراقية التي ولد فيها.
عاش في الفترة التي تلت مباشرة دخول المغول لبغداد وتدميرهم الخلافة العباسية مما أثر على شعره ، نظم بيتا لكل بحر سميت مفاتيح البحور ليسهل حفظها.له العديد من دواوين الشعر المعروفة .
عاش صفي الدين الحلي في الحلة و الموصل و القاهرة و ماردين و بغداد التي توفي فيها.
كان أول من نظم البديعيات .
له ديوان ( درر النحور ) في مدح الملك منصور الأرتقي ملك ماردين، و الذي يحتوي على 29 قصيدة كل منها يتكون من 29 بيتا تبدأ أبيات كل قصيدة منها و تنتهي بأحد أحرف اللغة العربية.
وقد كان ينظم الحلّي في فنون الشعر باللهجة المحكية في زمانه، كالزجل والموشح والقومة، كما كان أول من صنف كتاباً مختصاً بالشعر العربي العامي، و هو كتاب العاطل الحالي، أورد فيه نماذج من ذلك الشعر في زمنه ضمت أشعراً نظمها بنفسه.
له قصائد شتى لا حصر لها ولا عدد ؛ يقول في قصيدة في مدح الملك الناصر :-


لِلَّهِ قاهِرَةُ المُعِزِّ فَإِنَّها
بَلَدٌ تَخَصَّصَ بِالمَسَرَّةِ وَالهَنا


أَوَما تَرى في كُلِّ قُطرٍ مُنيَةً
مِن جانِبَيها وَهيَ مُجتَمَعُ المُنى


وله يقول :-


رَعى اللَهُ مَن وَدَّعتُهُ فَكَأَنَّما
أُوَدَّعُ رَوحاً بَينَ لَحمي وَأَعظُمي


وَقُلتُ لِقَلبي حينَ فارَقتُ مَجدَهُ
فِراقٌ وَمَن فارَقتَ غَيرَ مُذَمَّمِ


ومن أشعاره الشهيرة التي لا تزال تتداول حتى أيامنا هذه :-



سل الرماح العوالي عن معالينا
واستشهد البيض هل خاب الرجا فينا


وسائل العرب والأتراك ما فعلت
في أرض قبر عبيدالله أيدينا


لقد مضينا فلم تضعف عزائمنا
عما نروم ولا خابت مساعينا


بيوم وقعة زوراء العراق وقد
دنّا الأعادي بما كانوا يدينون


بضمر ما ربطناها مسومة
الا لنغزوا بها من بات يغزونا


وفتية ان نقل ألقوا مسامعهم
لقولنا أو دعوناهم أجابونا


قوم اذا خاصموا كانوا فراعنة
يوما وان حكموا كانوا موازينا


تدرعوا العقل جلبابا فان حميت
نار الوغى خلتهم فيها مجانينا


ان الزرازير لما قام قائمها
توهمت أنها صارت شواهينا


أخلوا المساجد من أشياخنا وبغوا
حتى حملنا فأخلينا الدواوينا


ثم انثنينا وقد ظلت صوارمنا
تسموا عجابا وتهتز القنا لينا


وللدماء على أثوابنا علق
بنشره عن عبير المسك يغنينا


انا لقوم أبت أخلاقنا شرفا
أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا


بيض صنائعنا خضر مرابعنا
سود وقائعنا حمر مواضينا


لا يظهر العجز منا دون نيل منى
ولو رأينا المنايا في أمناينا



ولكم التحية

الجازي
10-06-2011, 15:06
إلى هنا انتهينا من العصور الماضية وسيكون المتصفح من الآن فصاعداً لشعرائنا الطائيين المعاصرين أو من عاشوا في عصرنا الحديث

شاكرة لكل من ساهم في إحياء هذا المتصفح من الإخوة والأخوات

الجازي
10-06-2011, 15:16
العصر الحديث

صالح حجي الكبير
توفي عام 1275 هـ / 1858 م
هو صالح بن قاسم بن محمد بن أحمد بن حجي الطائي الحويزي الزابي النجفي
شاعر معروف، وأديب فاضل
وكان له إلمام بالأمور العربية، وله مطارحات مع أدباء عصره ومدائح ومراثي فيهم وفي علماء وقته
نشأ في النجف، وكان من أهل الفضل والكمال، والعلم والتقوى، وجل شعره في مدح آل البيت


من قصائده :



من لي بأسهم أعين لحواجب ** فتكت بكل مضارب ومحارب

لا تعجبوا من فتك أعين كاعب ** إن العيون السود أضرب ضارب

من كل هندي وكل يماني

ما للسيوف فضيلة لكنها ** حكت العيون فشاطرتها فنها

فإذا بها قس العيون ظلمنها ** فضل العيون على السيوف لأنها


قتلت ولم تخرج من الأجفان

الجازي
10-06-2011, 15:22
محمد حسن سميسم
1276 - 1344 هـ / 1859 - 1925 م
محمد حسن بن هادي بن أحمد بن محمد بن ملابري بن سميسم اللامي الطائي
شاعر عربي عريق
ولد في النجف، ونشأ فيها، وترعرع في مدارسها العلمية ومجالسها الأدبية
وتنوع في نظمه فطرق أكثر أغراض الشعر، وكان بديع العبارة حسن الأسلوب رقيق الطبع جميل البيان
له ديوان شعر يقع في 250 صفحة
توفي في النجف ورثاه مجموعة من الشعراء

من قصائده :


والصافنات رباطها غيظ العدى ** فلذا عليها كل شهم غارا

لا تدرك الأبصار أول عدوها ** كالبرق يخطف عدوها الأبصارا

بينا أشم من اليمامة شيحها ** أنصاع أنشق بالحجاز عرارا

أسري إذا جن الدجى فتخالني ** نجماً على قطب السما سيارا

الجازي
11-06-2011, 17:04
سُلّطَانْ اَلْسَبّهَانْ اَلْشَمّرِيِ


http://www.m5zn.com/uploads/2011/6/11/photo/061111060618nojf212n5tzzr5prley.jpg (http://create-avatar.m5zn.com/)



مَوَاِليدْ 1395هـ

نَشَأ مَاَ بِينَ حَائِلْ وَحَفّرْ اَلْبَاطِنْ ، عَمَلْ مُعَلِمَاً فِيِ اَلمَعَاهِدْ اَلْعِلّمِيِةْ حَتَى عَامْ 1428هـ , اِنّتَقَلْ "لجَامِعَة اَلْاِمَامْ مَحَمّدْ بِنْ سَعُودْ اَلْاسِلَامِيِةْ " وَلَا يَزَالْ يَعّمَلْ فِيَها مُشَرفاً تَرّبَويِاً ، يَقُومْ بِإعّدَادْ أُطّرُوُحَتُهْ لِلمَاجّسّتيِرْ فِيِ اَلمْعَهّدْ اَلْعَالِي .

اِنّتَهَى مِنْ تَسّجِيلْ دِيِوانَهْ اَلْصّوتِيِ اَلْأوُلْ وَاَلْذِيِ سَيَكُونْ قَرِيِباً ( إِنْ شَاَءْ اللهْ ) فِي اَلأسّوَاقْ ، ويَعّمَلْ عَلَى اِصّدَارْ دِيِوَانِينْ شَعّرِيِينْ .

لَهُ كَثَيِر مِنْ اَلْأعّمَالْ اَلْتِلّفِزّيُونِيِةْ اَلمْسَجّلَة كَأعّمَالْ تَرّبَوِيةْ شَعّرِيِةْ هَادِفَةْ مِنّهَاَ :

"عَلَىَ أَمَلْ" "خُيِوطْ اَلْنُورْ " " أَرّجُوكَ يَا أَبَتيِ كَفَىَ " "رَحّمَةٌ لِلعَالمِينْ" "أَنّفَاسُ عُمّرِيِ " "عَلَىَ غَصّنْ غَزّةْ " ( أَهَازِيجْ لِأَبطَالْ غَزّةْ )

وغَيرُّهَا مِنْ اَلأعمَالِ اَلتِي لم تَرَىَ اَلْنُورْ وَلَعَلّهَا / قَرِيِباً


* أَقَامْ اَلْعَدِيِدْ مِنْ اَلْأمّسِيَاتْ اَلْشَعّرِيِةْ مِنّهَاَ :

- فِيِ مِصّرْ 2005
- فِيِ مِصّرْ 2007
- فِيِ مِصّرْ 2008
- فِي اَلْدَمَامْ 2007
- فِي صِبيَا 2009
- فِي ضَمدْ 2010
- فِيِ اَلْرِياضْ أَحّيَاَ كَثِيراً مِنْ اَلْليَاليِ اَلْشِعّرِيةْ وَاَلأدبِيةْ
- فِي حَفّرْ اَلْبَاطِنْ اُمّسِياتْ عَدِيدْة بِتواريخْ مُتَفَرِقَةْ

من قصائده التي راقت لي :) :

قصيدة في ابنة عمّه "وضحى" وهبها قصيدة خالدة باسمها :

كعادتها
جاءت تعايدنا وضحى
وتخلِط في طَيّ الحديث معي مزحا
بُنيّةُ عمٍّ
يسكن الطهر قلبها
رعيتُ وإياها الغُنيمة في رفحا
بنينا بيوت الطين
في ملعب الصبا
وصُغنا الأماني البيض من وعدنا صرحا
أتت تستثير البدو في صدر غربتي
رحيلاً
وتحيي بابتسامتها جرحا
وغاصت بأعماق الحنين بفكرةٍ
وألقت سؤالاً
من رؤى الجن مستوحى
أأحببتَ بعدي يا شقي صبيةً
فقلت لها
ذكرى الطفولة لا تُمحى
فقالت
وتلكَ الأغنياتُ
ووردةٌ كتبتَ لها أغلى القصائد
بالفصحى
فهيا اعترف
أحبَبٍتَها حضَريةً ؟؟
فقلت لها إيْ والذي فلق الصبحا
فقالت كلاماً ما فهمتُ مفاده
وغيرتُها زادتْ ملاحتها مِلْحا
وقالت عسى في الحب أدركتَ راحةً
أما كنتَ تنهاني
وتوسعني نُصحا ؟
فقلت لها :
أحببتُ روحاً جميلَةً
أفاضت على روحي بمنطقِها رَوْحا
ترى الحب
أشياءً تزيدُ توهجاً
إذا ما فهمنا الطهر
والصدق
والصفحا
يكونُ قريباً
حين نُبحر في الرؤى
ويُبعِدُ إن جئنا
لنُثقِلَهُ شرْحا
ترى الشعر
إنساناً نبيلاً وأحرُفاً
نخمّرُها صِدْقاً.. لتُسْكرنا نفحا
سكبتُ لها نفسي مدادَ قصائدٍ
وصُغتُ على " بحر اللذيذ " لها المدحا
فقالت دموعُ الذكريات تخونني
فقلت لها
صوني الحكاية يا وضحى
خسِرْتُكِ إنساناً يعيشُ بجانبي
ولكنه في القلب أصبح لي رِبحا