المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أطربتني وكفى ,,



الجازي
10-05-2011, 15:53
مالك بن الريب حين رثى نفسه كتب أبياتاً مؤثرة كنت أستمتع بقراءة مرثيته ,, لكن لا أعلم كيف كان يلقيها ,,


لابد أنه كان ينشدها إنشاداً وليس إلقاءاً لأنه أشد وقعاً في نفسه مثلما هو وقعها في نفسي بعدما سمعتها بهذا اللحن الحزين ,,


فن إنشاد الأبيات بما يتلاءم مع موضوعها ليس أقل شأناً من بقية الفنون ,, قد يحتاج إلى مدرسة متخصصة تراجع قصائد التراث الفصيح وتضع لها مايناسبها من ألحان وتدفعها لمن وهبهم الله مزامير من زامير آل داوود فينشدوها لتكون أوقع في نفوس متلقيها ,,


استمتعت بها وآمل أن تكونوا كذلك ..




http://www.youtube.com/watch?v=HBgwQHcp1eU&feature=related

متفاائل
10-05-2011, 16:46
طيب هي فين من شان نحكم على زائقتك:)

الجازي
10-05-2011, 16:52
^
^
هذا مايسمى في علم الدعاية والإعلان فن التشويق !!

معذرة على هذا الخلل الفني ,, أعدت إضافته <<< بمعنى أنه كان مضاف لكن طار :7ayyoh:

حياك الله أخي متفائل

متفاائل
10-05-2011, 16:58
خخخخخخخخخخخخ

ياشين الكبر :)

متفاائل
10-05-2011, 17:08
راعية حداووو

راعي الوقيد
10-05-2011, 17:33
هههههههه

ابو عمر ماتخلي سوالفك

الجازي !!

مريت اول مرة ومافهمت شي ؛ ماكان فيه مقطع !!

حطيتا شكر وطلعت:)


طرح رائع اختي الجازي

:goooood:

تحيتي لك

متفاائل
10-05-2011, 17:48
هههههههه



ابو عمر ماتخلي سوالفك


الجازي !!


مريت اول مرة ومافهمت شي ؛ ماكان فيه مقطع !!


حطيتا شكر وطلعت:)



طرح رائع اختي الجازي


:goooood:



تحيتي لك




هههههههههههههههههههه

سوداني

لوليتا
10-05-2011, 22:41
*
*


بالفعل الشعر قراءة يختلف عن القاءا يختلف عن انشادا
ربما احبه القاءا عن قراءة فيكون له نكهة خاصة . خاصة اذا احسن الشاعر الالقاء
و بالتأكيد الانشاد يختلف وربما يجاري حلاوة القصائد المغناة


الجازي
احسنتِ الانتقاء سواء شعرا او انشادا
فللقصيدة معنى عميق ومؤثر

تسلمين الريم

*
*

الجازي
11-05-2011, 02:58
متفائل

راعي الوقيد

حياكم الله

شكراً لمروركم

الجازي
11-05-2011, 03:07
*
*


بالفعل الشعر قراءة يختلف عن القاءا يختلف عن انشادا
ربما احبه القاءا عن قراءة فيكون له نكهة خاصة . خاصة اذا احسن الشاعر الالقاء
و بالتأكيد الانشاد يختلف وربما يجاري حلاوة القصائد المغناة


الجازي
احسنتِ الانتقاء سواء شعرا او انشادا
فللقصيدة معنى عميق ومؤثر

تسلمين الريم

*
*

أهلاً بك عزيزتي

إذاً تعجبك إلقاءاً :)

وددت لو وجدتها بصوت عبدالمجيد مجذوب لأن صوته وإتقانه لقراءة القصائد بلغةٍ سليمة صحيحة لايُعلى عليه

لكن للأسف لم أجد بصوته سوى المعلقات وبعض قصائد المتنبي !!

شكراً لحضورك غاليتي

الجازي
11-05-2011, 10:08
أستأذنكم في العودة لمتصفحي مراراً

كلما سمعتها تبدّت لي معاني جديدة مؤثرة في أبياتها

سأتصيدها بيتاً بيتاً

فأصدق المراثي رثاء النفس

وأقساها وأوجعها كذلك !!

تمعنت في أبياتها وتسلسلها وتقلب حديث النفس فيها من حال إلى حال فرأيت نفسي فيها ورأيتني وأنا مالك بن الريب رحمه الله !!

رأيتني وأنا أخطط للموت كما يخطط غيري للحياة !!

ما أقساه من تخطيط !!

تخطط فيرى النتائج غيرك لأنك لست إلا جزءاً من الخطة !!

مبكية وموجعة بحق لم أشعر بمثل هذا الشعور قبل سماعي لها إنشاداً !!

مالك بن الريب الذي كان قاطعاً للطريق قبل أن يتوب شاباً جميلاً فاتكاً شجاعاً لاينام إلا متوشحاً سيفه !!

لي عودة بإذن الله

والمتصفح يسعد بمشاركاتكم وآرائكم حول أبيات القصيدة

الجازي
12-05-2011, 03:20
أبياتها واضحة غير أن هذا البيت لم يتبين لي :

يقولون لاتبعد وهم يدفنونني **** وأين مكان البعد إلا مكانيا

كيف يقول له أصحابه ومن يرون دنو منيته (( لاتبعد )) !!؟

ماذا أرادوا بها !؟

لم أجد بعد البحث إجابة شافية !!

متعجب
12-05-2011, 04:31
لقد كان من كان في الركب
وهم يروْن هلاكه ودنو أجله
غير أن حبهم له وتحسرهم عليه يوازي قول
الأطفال لأبيهم وهو على فراش الموت،،،،
( باباااا. ماتسبنااااش )
وهو مودع

الاصمعي
12-05-2011, 07:07
قصيدة عجيبة تصور أحوال الشاعر وما يتعلق بها من جمادات وأحياء تصوير ينبض بالحياة ويغوص الى مكنونات النفوس بخيال راوي وحوار سينارست مبدع !!

لم أجد من يمتلك نفسه عند الموت ويكتب شعراً بهذا الهدوء والإبداع "دون أن يكون آملاً بحياة" سواه الا ما كان من "عبدالرحيم مطوع اشيقر" وقصيدته الشعبية بمحبوبته التي مات مع كتابة آخر بيت منها!

العجيب أننا نقرأها ونستمتع بها ونطرب لها رغم موضوعها الكئيب ولكن ربما لأنه طرق الموضوع بشكل متفرد وغريب وكذلك استرساله في وصف ردود أفعال المحيطين وتنوعها جعل ذهن القارئ أو السامع يتناسى أو لا يركز على الحدث الأساس وهو موت الشاعر!!


أبياتها واضحة غير أن هذا البيت لم يتبين لي :

يقولون لاتبعد وهم يدفنونني **** وأين مكان البعد إلا مكانيا

كيف يقول له أصحابه ومن يرون دنو منيته (( لاتبعد )) !!؟

ماذا أرادوا بها !؟

لم أجد بعد البحث إجابة شافية !!
بالنسبة لقولهم لا تبعد فهي من مقولات العرب عند مدح الشخص والكلام عن مآثرة حتى في حال موته وقد وجدت كلام لأبن الزبير رضي الله عنه وقد ذكر معاوية رضي الله عنه فقال لا أبعد الله ابن هند فقد كان كذا وكذا <<يذكر مناقبه!

والشاعر كأنه امعن النظر بالعبارة فتوقف عند معناها المباشر هذا التوقف الجميل!!

تحياتي

الجازي
12-05-2011, 15:20
لقد كان من كان في الركب
وهم يروْن هلاكه ودنو أجله
غير أن حبهم له وتحسرهم عليه يوازي قول
الأطفال لأبيهم وهو على فراش الموت،،،،
( باباااا. ماتسبنااااش )
وهو مودع

حياك الله أخي متعجب

وهذا المعنى هو مادفعني لأن أبحث عن سبب آخر غيره

لأنه كما تفضلت مثل هذا المعنى لايليق إلا بالنساء والأطفال الذين من طبعهم الجزع في مثل هذه المواقف ,,

بينما الرجال الأشداء رفاقه في الرحلة لايليق بهم مثل هذا الفعل ولا يمكن استساغته منهم !!

لذا تساءلت هنا رغبةً في الوصول للمعنى الدقيق الصحيح !!

شكراً لك متعجب

سعدت بتشريفك

متعجب
12-05-2011, 15:49
لو نجيبلك لبن العصفور هم ما يرضيك
:7ayyoh:

الجازي
12-05-2011, 16:37
قصيدة عجيبة تصور أحوال الشاعر وما يتعلق بها من جمادات وأحياء تصوير ينبض بالحياة ويغوص الى مكنونات النفوس بخيال راوي وحوار سينارست مبدع !!


لم أجد من يمتلك نفسه عند الموت ويكتب شعراً بهذا الهدوء والإبداع "دون أن يكون آملاً بحياة" سواه الا ما كان من "عبدالرحيم مطوع اشيقر" وقصيدته الشعبية بمحبوبته التي مات مع كتابة آخر بيت منها!

العجيب أننا نقرأها ونستمتع بها ونطرب لها رغم موضوعها الكئيب ولكن ربما لأنه طرق الموضوع بشكل متفرد وغريب وكذلك استرساله في وصف ردود أفعال المحيطين وتنوعها جعل ذهن القارئ أو السامع يتناسى أو لا يركز على الحدث الأساس وهو موت الشاعر!!


بالنسبة لقولهم لا تبعد فهي من مقولات العرب عند مدح الشخص والكلام عن مآثرة حتى في حال موته وقد وجدت كلام لأبن الزبير رضي الله عنه وقد ذكر معاوية رضي الله عنه فقال لا أبعد الله ابن هند فقد كان كذا وكذا <<يذكر مناقبه!

والشاعر كأنه امعن النظر بالعبارة فتوقف عند معناها المباشر هذا التوقف الجميل!!


تحياتي



أهلاً بك أخي الاصمعي

نستمتع بها ونطرب لها ربما لأن شاعرها تميمي !!

بنو تميم أشداء وفيهم غلظة نوعاً ما لذا يغلب على شعرهم طابع الفخر والمدح والهجاء ..

لكن حين ينشد أحدهم شعراً في الرثاء أو الغزل وما يلامس العاطفة فلا ينشده إلا وهو خارج من قرارة نفسه بكل صدق وحرارة !!

لذا يلامس شغاف القلوب ويطرقها بلا استئذان ..

شرحك لمعنى (( لاتبعد )) مدهش ولم أفهمه إلا وأنا أكتب ردي عليك الآن !!

فعلاً هذا هو المعنى الدقيق للبيت ,,

كأني بأصحابه وهم يسامرونه في تلك الليالي قالوا له في ثنايا حديثهم (( لاأبعدك الله )) فوقعت في نفسه موقعاً لشدة تباينها مع حاله ,,

فهم قد أناخوا مطيهم ينتظرون منيته ليدفنوه كما أوصاهم ثم يقولون لاتبعد !!

ما أروعه من معنى وما أرهف نفس الشاعر كيف يصطاد تلك المعاني الدقيقة !!؟

شكراً لك أخي الاصمعي

هذا هو المعنى الذي شفى نفسي وأزال حيرتي !!

بوركت

الجازي
12-05-2011, 17:01
لو نجيبلك لبن العصفور هم ما يرضيك:7ayyoh:




فقد كنت قبل اليوم صعباً قياديا :)



لأن المعنى الذي ذكرته هو ماتبادر لذهني حين قرأتها وهو ماوجدته خلال بحثي




لكنه لم يقنعني !!




هو يسيء للبيت أكثر من إضافته معنىً جميلاً جديداً !!




ويسيء لأصحابه أيضاً وهم من هم من الفرسان الشجعان وقد عادوا من الغزو فكيف يبكون صاحبهم وينوحونه نواح النساء والأطفال !!؟




لم أستسغها بتاتاً !!؟




لذا حين تأملت تعليل أخي الاصمعي وجدته أقرب للصحة بل هو في نظري الصحيح !!




فعبارة (( لا أبعدك الله )) و (( بعداً )) كانت تأتي على ألسنتهم في معرض المدح أو الذم (( الدعاء بالخير أو الشر )) !!




لذا حين ترسم في مخيلتك المشهد الذي جمع مالك بن الريب بأصحابه بعد أن طلب منهم النزول لأنه شعر بدنو أجله ويريد أن ينتظر منيته ,, وكيف كانوا يقطعون وقتهم بالحديث والمسامرة ليهوّنوا عليه ثم لعل أحدهم أثنى عليه ودعا له فقال : (( لا أبعدك الله )) فوقعت في نفسه هذا الموقع المؤثر !!




ألا ترى أنها هكذا أجمل وأقوى معنى وأنسب لسياق الأبيات !!؟




معنى دقيق وليس بصعوبة لبن العصفور :7ayyoh:

متعجب
12-05-2011, 19:59
إنما التسهيل والإيجاز كان بغيّتي

فقدمت التفسير كأبسط ما يكون مضروباً بمثلٍ فيه شي من محاكاة الحياة البسيطة

المُشاهدة


ربما الصنعة بيننا لا تتوافق

الجازي
14-05-2011, 08:29
وياليت شعري هل بكت أم مالك ** كما كنت لو عالوا نعيّك باكيا

سأسميه بيت الكبرياء :)

لم يأمرها ببكائه كما هو حال بقية الشعراء لأن استدعاء البكاء يفتقد لصدق المشاعر وحرارتها

فإن كانت لن تبكي عليه إلا بعد طلب فهذا يعني أن منزلته عندها ليست بتلك المنزلة الرفيعة !!

لذا سطّر هذا البيت بصيغة استفهامية ليعبّر لها عن عظم منزلتها في نفسه ويعقد مقارنة فيما لو كان هو في مكانها كيف أنه سيبكيها!!

وكأنه يوحي لها أن تفعل مثلما كان سيفعل لو جاءه نعيها !!

لكن دون أن يطلب منها ذلك مباشرة لأن كبرياءه تمنعه من استجداء بكاء أحبابه عليه !!

نفسية مالك وشخصيته كانت مكابرة حتى مع أقرب الأقربين وعزة نفسه تتجلى بوضوح في هذا البيت

وهو مايبدو لنا من خلال سيرة حياته !!

انتشيت طرباً مع هذا البيت !!

رحمك الله يامالك وغفر لك

الجازي
15-05-2011, 16:07
الغريب

أن قصيدة مالك بن الريب رحمه الله

مع طولها وتناوله فيها لشتى الأمور والتفاصيل الدقيقة لحالته قبل الموت وحالة أهله بعد موته إلا أنه لم يتطرق للجانب الأخروي !!

فلم يتكلم عن مصيره بعد الموت وطمعه في المغفرة والجنة أو خوفه من النار أو حتى الدعاء بأن يغفر الله له !!؟

فقط هما بيتان في أول القصيدة عن توبته وبيعه الضلالة بالهدى !!

وكأن تعلق الشاعر بدنياه وحزنه على فراقها أشغله عن التفكير في آخرته !!

أو لعل قوة إيمانه وثقته بما عند الله له وحسن ظنه بربه جعله لايتطرق لهذا الأمر !!؟

لا أدري حقاً ماسبب إهماله لهذا الجانب ,, لعلكم تشاركوني آراءكم

متعجب
15-05-2011, 23:36
ربما لم يدخل جو الايمان العميق ويستشعر الحياة الاخره

ربما

الجازي
16-05-2011, 01:32
تحليل منطقي

فقد كان حديث عهد بتوبة ولعل هذا ماجعله في القصيدة متشبثاً بالدنيا أكثر من دخوله في تفاصيل الحياة الآخرة !!

شكراً متعجب

الاصمعي
16-05-2011, 08:14
أرى أن عدم تطرقه للجانب الأخروي يعود لسببين:

1) يبدو لي والله أعلم أن الغالب على الشاعر طبائع الأعراب وعاداتهم واهتماماتهم أكثر من التطبع بتعاليم الدين ، وربما أن حتى ذهابه للغزو ليس من باب بيع الضلالة بالهدى "كما يقول" بل من باب التكسب ويدل عليه قوله في نفس القصيدة هذا البيت الدال على مقصده من وراء الغزو:
أن الله يرجعني من الغزو لا أكن ** وإن قل ماليَ طالباً ما ورائيا

وكذلك هذا البيت الي يبين أنه موعود بجزاء على انتظامه في هذا الجيش:
فإن أنجُ من بابي خراسان لا أعد ** إليها وإن منَّيتموني الأمانيا


2) الشاعر ينطلق في الصور المتعددة التي رسمها من أشياء ملموسة ومألوفة عنده (أماكن - أشجار - أشخاص - ناقته وفرسه - خوالج نفسه) عرفها وعاينها وعاش معها فلذلك يسهل عليه بناء الصور عليه وتخيل ردات الفعل المتوقعة أو التي يتمناها ، بينما الآخرة غيب لم يلامس منها ما يمكن البناء عليه وهو كحال الأعراب يذهبون للمشاهد ولا يميلون الى الفلسفة التي ينحى لها المتعمقون بالعلوم..

هذا رأيي والله أعلم

راعي الوقيد
16-05-2011, 08:16
شكلك يالجازي تقمصتي شخصية مالك ابن الريب:)

تحليلات منطقية ورائعة

ولايهون الأخوة المتواجدين في هذا المتصفح:)

لكم التحية

راعي الوقيد
16-05-2011, 08:18
مكررة

ابن جشعم
16-05-2011, 08:59
فعلا يالجازي قصيدة وإنشاد رائعين واختيار موفّق :thumb:

كان ودّي ازت دلوي معكم ولكن مابقيتوا شي بالدزليب ماشاء الله عليكم


تحياتي

الجازي
16-05-2011, 16:50
أرى أن عدم تطرقه للجانب الأخروي يعود لسببين:


1) يبدو لي والله أعلم أن الغالب على الشاعر طبائع الأعراب وعاداتهم واهتماماتهم أكثر من التطبع بتعاليم الدين ، وربما أن حتى ذهابه للغزو ليس من باب بيع الضلالة بالهدى "كما يقول" بل من باب التكسب ويدل عليه قوله في نفس القصيدة هذا البيت الدال على مقصده من وراء الغزو:
أن الله يرجعني من الغزو لا أكن ** وإن قل ماليَ طالباً ما ورائيا

وكذلك هذا البيت الي يبين أنه موعود بجزاء على انتظامه في هذا الجيش:
فإن أنجُ من بابي خراسان لا أعد ** إليها وإن منَّيتموني الأمانيا


2) الشاعر ينطلق في الصور المتعددة التي رسمها من أشياء ملموسة ومألوفة عنده (أماكن - أشجار - أشخاص - ناقته وفرسه - خوالج نفسه) عرفها وعاينها وعاش معها فلذلك يسهل عليه بناء الصور عليه وتخيل ردات الفعل المتوقعة أو التي يتمناها ، بينما الآخرة غيب لم يلامس منها ما يمكن البناء عليه وهو كحال الأعراب يذهبون للمشاهد ولا يميلون الى الفلسفة التي ينحى لها المتعمقون بالعلوم..


هذا رأيي والله أعلم



هل طبائع الأعراب وعاداتهم تقف حائلاً أمام خشية الله ورجاء ماعنده !!؟

كان في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأعراب من قال عنه عليه الصلاة والسلام : (( صدق الله فصدقه )) بعد أن رفض الأعرابي قسمه من السبي وقال : (( ماعلى هذا اتبعتك ولكني اتبعتك على أن أرمى هاهنا بسهم (( وأشار إلى حلقه )) فأموت فأدخل الجنة !!

نعم أتفق معك بأن عاداته وطباعه غلبت عليه ليس لأنه أعرابي بل لأنه امتهن الصعلكة وقطع الطريق وكان بعيداً عن الله ولم يكف عنه إلا بعد أن أغراه سعيد حفيد الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنه بالجهاد بدلاً من قطع الطريق وقد كان ووافته منيته بعد عودته من الغزو مباشرة فجاءت قصيدته على ما نشأ واعتاد عليه ,,

أما مايتعلق بالسبب الثاني فلا أعتقد أنه بحاجة لأكثر من بيت واحد فقط يسأل الله فيه الجنة ومغفرة الذنوب فليس بحاجة لأن يستخدم الوصف فيها لكنه لم يفعل !!


شكراً لتوضيحك أخي الاصمعي

الجازي
16-05-2011, 16:52
راعي الوقيد

ابن جشعم

شاكرة لكم تشريفكم متصفحي وأتمنى أن تثروه بملاحظاتكم وآرائكم

في انتظاركم

ريم شمر
16-05-2011, 18:24
واطربتنا وكفى !!

ومااطربنا اكثر حواركم الجميل


شكرا للجازي وشكرا للجميع

الجازي
16-05-2011, 20:28
أم طلال

لحضورك وقع خاص هنا

لاتحرمينا من إطلالاتك ياصديقتي

الاصمعي
16-05-2011, 23:18
شكراً لتوضيحك أخي الاصمعي
شكراً لنوضيحك هذي بعد ما رفضتي منطقي واستنتاجاتي الي قعدت لي ساعات وأنا أجمعها مثل قولة ما عندك سالفة يالاصمعي:za3lan:

بس هين الوعد بكرى على خير ان شاء الله سأثبت صحة ما ذهبت له بردي السابق :)<<بسوي رسالة دكتوراة عن الشاعر وقبيلته وزمانه وكل ما يخصه حتى أثبت ما ذكرت سابقاً:thumb:

تحياتي[/CENTER]

الاصمعي
17-05-2011, 11:28
وجاء بكرى:)


وجاء غدٍ يا لهف نفسي على غدٍ ** وقد عدت للموضوع خالٍ وفاضيا :(


لم آت بجديد ولكن سأعيد طحن وعجن طحيني بالأمس فلعله يختمر ويكون أحسن خبزاً:hala1:

الفاضلة الجازي وجود اعرابي ولا جماعة من الأعراب اشتهروا بالديانة وقوة الايمان لا ينفي الطابع العام للأعراب بأنهم أقل ديانة وقد وصفهم الله بأنهم أشد كفراً ونفاقاً ، والأمثلة الفردية والجماعية على قلة تدينهم وجفاء طباعهم كثيرة ، ولا أدل على ذلك من ارتداد غالبية الأعراب بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم


وان جئنا لقبيلة الشاعر فهي أحد القبائل المرتدة وقد تنبئت فيهم "سجاح" وأطاعوها حتى قضى على فتنتهم خالد بن الوليد رضي الله عنه


والشاعر عاش بنفس البيئة وليس ببعيد عهد عنها ولم يختلط كثيراً بالحواضر المتعلمة والمتدينة كالبصرة والكوفة وقبلهم المدينة وغيرها من الحواضر التي ارتكز فيها العلم الشرعي آنذاك


وكما ذكرت فحتى جهاده والله أعلم فهو من قبيل التكسب ، بل وفي نفس الغزو ، والغزو كان يأخذ شهور طويلة وليس كله حروب نجد أن علاقته بالأمير سعيد بن عثمان ليست جيدة بل يصف آل عفان بأنهم لاشي دون آل حرب !!



ما عنيته بهذه النقطة هو جفاء الطبع وقلة التدين الظاهرة وهي أشياء عممتها على البيئة التي هو منها ويمكن أن تكون لضروفه كما قلتي ولكنهما مرتبطات ببعض فحتى قطع التطريق والتفتك ما هي الا الحنشلة التي تتناقلها جينات الأعراب من جيل لآخر ولم تنقطع على مر العصور كلما وجدوا لإحيائها فرصة:)



السبب الثاني أنا بنيته على صياغة قصيدته ولست أعفيه أو أعتذر له لما لم يستغفر ويطلب الجنة ولو ببيت ، ولكني قلت أنه ينطلق بصوره واخيلته من أشياء عايشها وتعامل معها وهذا مالا ينطبق على الأمور الأخروية ولكن لما لم يأتي ببيت ولو بشكل دعاء فهذا ربما نستطيع ارجاعه لطبع الأعراب وجفائهم المتجذر فيه!!


نقطة أخيرة قلتي بردك على تحليل أخي متعجب بأنه منطقي وعللتي ذلك بأنه حديث عهد بتوبة وهذا عكس ماهو مشهود عن التائبين بصدق فهم أقوى ما يكونوا ايماناً بمستهل توبتهم !!


جزيل شكري وتقديري لك أختي الجازي لما قدمتي لنا من فوائد جمة من خلال موضوعك الذي دفعنا للقراءة والبحث والتي مررنا خلالها بكثير من الدرر الشعرية والتاريخية المميزة


تحياتي

متعجب
17-05-2011, 16:12
إلام الخُلف بينكما إلامَ


نقطة أخيرة قلتي بردك على تحليل أخي متعجب بأنه منطقي وعللتي ذلك بأنه حديث عهد بتوبة وهذا عكس ماهو مشهود عن التائبين بصدق فهم أقوى ما يكونوا ايماناً بمستهل توبتهم !!

هي توبة وصرّح بها بقوله ( ألم تر أني بعت الضلالة بالهدى...)

ولكن لما لم يكن كدأب التائبين ؟

أظنهُ طبّق الحديث ( قل آمنت بالله ثم استقم ) وهذا التيسير والتبسيط الموجود في الحديث هو باب فرج لأصحاب الصدور الضيقة كالإعراب ومن شابههم
من يرى في كثرة شرائع الدين مسبب للنفور والقنوط .

يقيني أن من نصحه بالتوبة قد وُفّق في إيصال فكرة التوبة البسيطه دوناً عن التوبة المُركبّة أو المُعقدة...( اظنه مصطلح جديد يُنسب لي )

لذلك هو لديه يقين بالجنه يتأتى بالاستقامه وترك قطع الطريق والمشاركة بالجهاد...وليس مشروطا بسكب الدموع والتأوّه واستشعار النار كأنها داره ومستقره وووو من واوات التشدّد وكُتب السِيَرْ.

الدين سهل وبسيط هكذا فهِمَهُ مالك بن الرّيب


وجهه نظر قابلة للنقض

الاصمعي
17-05-2011, 16:24
ملاحظتي فقط على أن التوبة كلما كانت أحدث كانت أقوى وأظهر ان كانت صادقة طبعاً!!

وايمانه ربما كان كحال العجائز التي يمتدح بعض الصالحين ايمانهم ويدعون "اللهم ارزقنا ايمان العجائز"

ولكن تبقى مسألة عدم تطرقه لما هو مقبل عليه من أمور الآخرة تستحق الملاحظة والنقاش

تحياتي

الجازي
17-05-2011, 16:34
نقاشكما مثري ومغري

لي عودة بإذن الله

أما الآن فالصداع مطبقٌ على رأسي <<<< أجل على ظهري :7ayyoh:

متعجب
17-05-2011, 16:37
^
^

عليك بال نيترو جيليسرين

يزيل الصداع بثواني << وادعيلي

الجازي
17-05-2011, 17:01
إذا جربته أنت وأثبت جدواه أخبرني

يقولون : اسأل مجرب ولا تسأل خبير متفجرات !!

متعجب
17-05-2011, 17:06
^
^

بغيناك تروحين لمالك بن الريب تسألينه شخصياً عن ما خفى عليك << شخصياً:d:

الجازي
18-05-2011, 03:53
عدت بعدما استحضرت روح مالك بن الريب وصار عند الجازي أو الريم الخبر اليقين :) <<< كمية ثقة لاحدود لها :)

بدايةً

ليكن معلوماً لكما كمتحاورين ومشاركين في النقاش ولمن يتابعنا هنا أني مافتحت هذا المتصفح إلا لأخرج بجديد وبشيء مختلف عما تناسخته بقية المتصفحات في شتى المواقع الأدبية !!

فأثناء بحثي وجدت أن الكثيرين يعتمدون على خاصية النسخ أو البحث في الشروح وتدوينها كما هي دون أن يكون هناك مساحة للرأي الشخصي الذي سيضفي الكثير لو لم يتم إهماله !!

الشعر وإن كان في عصور سالفة ليس وحياً منزلاً لايقبل التعديل في شرحه وتوضيحه !!

لذا فقد سمحت لنفسي هنا وفي أماكن أخرى أن أناقش مايطرأ في بالي من أفكار وأتصيد كل خاطرة تتعلق بأي بيت !!

قد لاتقنعكم آرائي وتعليقاتي على بعض الأبيات لكني مؤمنة بها ومقتنعة مالم يأتِ مايفندها لذا سألتكم آراءكم!!

وفي هذا البيت هناك نقاط اتفاق بيننا لعل أبرزها هو :

أن مالك بن الريب غلبت عليه عاداته وطباعه كأعرابي فجاءت قصيدته بهذه الصورة المتفقة مع طباع الأعراب !!

لكن هل يعد هذا مانعاً من التطرق للجانب الأخروي !!

هذا ما لا أتفق معك عليه أخي الاصمعي

لأن الأعراب وإن كانوا أشد كفراً ونفاقاً في حالة الكفر والنفاق فلا يمنع أن يكونوا أيضاً أشد وأصدق إيماناً في حالة الإيمان !!

وقبيلة مالك على وجه الخصوص هم من قال عنهم عليه الصلاة والسلام أنهم أشد أمتنا على الدجال وهذا فضل لايعدله فضل !!

أما توبته فليس بحاجة لأن يتظاهر بها في أبياته لأنه كان قبل التوبة شجاعاً فاتكاً ليس من السهولة بمكان على من كان مثله في البطش والقوة أن يرضخ لعرض سعيد بن عفان لمجرد الحصول على المادة فقد كانت مكفولة له بقطعه الطريق !!

وليس في حاجة لأن يذاع صيته بين الناس في الشجاعة بذهابه للجهاد فقد ذاع صيته قبل ذلك حين كان قاطعاً للطريق ولعل هذا ماجعل سعيد يعرض عليه الجهاد لأنه علم أن هذا أنسب وأقرب الأمور لنفسية مالك !!

لذا فإن مالك تاب عن قناعة تامة لأنه كما تبين قد استغنى عن التظاهر بالتوبة !!

بقيت أبياته التي ترى أنها تعارض صدق توبته !!

لم أجد فيها مايوحي بذلك غير قوله أنه يأمل لو سلم من الموت أن يعود لأهله ولا يسافر في طلب المال

وهذا أراه من آثار الطباع التي تطبع عليها قبل التوبة فتعلقه بالدنيا ليس وليد اللحظة ولا يمكن أن يزيله من النفس توبة قريبة وإن كانت صادقة فمن شبّ على شيء شاب عليه

لذا رجحت أن يكون سبب عدم تطرقه للدار الآخرة ولو ببيت واحد هو أنه حديث عهد بتوبة فما زالت طباعه وأفكاره وقلبه لم يتأثر بالجو الإيماني الخاشع بل هو كما قال عليه الصلاة والسلام عن ذي العقيصتين : (( إن يصدق ذو العقيصتين يدخل الجنة )) مع أنه لم يذكر مزيد طاعة بل وعد بتأدية الفرائض لايزيد عليها ولا ينقص !!

وهذا هو شأن الأعراب في ميلهم للبساطة والبعد عن التعقيد

هذا مالدي فإن كان لايزال لديك ماتدلي به فعلى الرحب والسعة

كلي آذان صاغية :) أو دعني أقول : أعين ناظرة :)

شكراً لكما

عبدالرحمن
18-05-2011, 13:05
متصفج غني بالفائدة افادك الله
اختي القديرة الجازي
فلك ولكل الاعزاء هنا
تحيتي وتقديري.

الجازي
18-05-2011, 15:26
حياك الله أخي عبدالرحمن

يسعدني مرورك الكريم هنا

شكراً لك

الاصمعي
22-05-2011, 14:05
كأني لم أشبع من النقاش في هذا الموضوع بعد:)

خلال حديثنا عن سبب عدم تطرق الشاعر مالك ابن الريب للأخرة في قصيدته ذكرت أديبتنا الجازي "حداثة عهده بالتوبة" مع جملة أسباب منها غلبة طباعه الشخصية وبيئة الأعراب عليه!

وأنا أختلف معها في هذه الجزئية فما أعرفه هو أن التوبة كل ما كانت حديثة كلما كانت أقوى، وما يقال حديث عهد ينطبق على التحول من دين لآخر وليس للتوبة!

و ما ظهر لي هو قدم توبته النسبي وليس حداثتها هو ما جعله يركن الى طبعه وبيئته الاعرابية!

فتوبته التي ذكرها بمقدمة قصيدته حدثت ببداية الغزو وكانت قوية آنذاك وظهرت في ألفاظه بخطابه لابنته وهو يتجهز للغزو:

أُسكُتي قَد حَزَزتِ بِالدَمعِ قَلبي**طالَما حَزَّ دَمعُكُنَّ القُلوبا
فَعَسى اللَّهُ أَن يُدافِعَ عَنّي** رَيبَ ما تَحذرينَ حَتّى أَؤوبا
لَيسَ شَيءٌ يَشاؤُهُ ذو المَعالي **بعَزيزٍ عَلَيهِ فَاِدعي المُجيبا
وَدَعي أَن تُقَطّعي الآنَ قَلبي ** أَو تريني في رِحلَتي تَعذيبا
أَنا في قَبضَةِ الإِلَهِ إِذا كُن ** تُ بَعيداً أَو كُنتُ مِنكِ قَريبا
كَم رَأَينا اِمرأً أَتى مِن بَعيدٍ ** وَمُقيماً على الفِراشِ أُصيبا
حَسبِيَ اللَّهُ ثُمَّ قَرَّبتُ لِلسَي ** رِ عَلاةً أَنجِب بِها مَركوبا
فالإيمان والتوكل ظاهر جلي هنا

ثم ولطول الغزاة نجد أن همه صار الى أهله ودياره فهو يتذكرها وهو في الغزو قائلاً:
تُذَكِّرُني قِبابُ التركِ أَهلي ** وَمَبداهُم إِذا نَزَلوا سَناما

ثم نراه يهجو أمير غزوه سعيد بن عثمان بقوله:
سعيد ابن عثمان أمير مروع**تراه اذا ما عاين الحرب أجزرا

وهذا ما يعني خفوت حرارة توبته المفضي لغياب ذكر الآخرة القريبة جداً منه وبروز طبائعه ومشاعره الاعرابية !

تحياتي

الجازي
23-05-2011, 10:39
المتصفح متصفحكم والقصيدة وضعتها تحت أيديكم لأحظى بجميل آرائكم ولست ألزمكم برأيي لكن هنا متنفس ومتسع للنقاش

لست أريكم إلا ما أرى :)

لكن سأريكم ما أرى :)

فأروني ماترون

*
*
*
أهلاً بعودتك أخي الاصمعي

أمّا أنك ترى أن توبته قديمة نسبياً مع علمك أنها بدأت باستعداده للغزو وهو الغزو الذي مات بعد عودته منه فلا أتفق معك عليه

فمثل هذه المدة قصيرة جداً في عمر التائبين !!

خصوصاً أنه انشغل فيها بحدثٍ مهم وهو الغزو !!

وأما كون أبياته التي يودع فيها ابنته فيها إيمان وتوكل فهذا طبيعي بل لعله لو لم يتب لقال مثل هذا

ومع ذلك فقد تمنى أن لايصيبه مكروه فقال :

فعسى الله أن يدافع عني ** ريب ماتحذرين حتى أؤوبا

وفرقٌ بين قوة الإيمان في حالة الأمن والقوة والرجاء المتمثلة في حالته هذه قبل أن توافيه المنية وبين قوته في حالة الخوف والضعف واليأس حين دنت منه منيته وهذه تكون مع الجميع وليست مع مالك وحده !!

فلا يدل هذا على قوة توبته وأنها ضعفت بعد ذلك !!

أما هجاؤه لأمير غزوه فهذا دليل على أنه لايزال متأثراً بما كان عليه قبل التوبة

فلمالك أبيات كثيرة في هجاء بني أمية الذين كان يعيش في دولتهم وقد هجا الحجاج بن يوسف ولم يخش بطشه !!

فكل هذه الأمور لاتنفي صدق توبته وليست بدليل على خفوتها

لكنها تدل بشكل كبير على أنه سار على سجيته التي كان عليها لأن حداثة توبته وقصر المدة التي عاشها بعد التوبة والبيئة التي عاش فيها أيضاً بعد التوبة لم تكن كافية لأن تحدث تغييرات في تعابيره وعلاقته بربه !!

ولعل في قصة علي بن الجهم وتحول أسلوبه في القصائد من جافة وعرة رغم جزالتها إلى قصائد تفيض رقة وعذوبة وجمالاً مايدل على أثر الزمان والمكان اللذان حُرم منهما مالك بن الريب رحمه الله

لذا لازلت أرى أن حداثة توبته هي السبب الرئيس في عدم تطرقه للجانب الأخروي لأنه لم يعش معها فترة كافية لتُحدث تغييرات في طباعه ونفسيته ونظرته للآخرة ,,

هذا ما أرى فماذا بعد هذا ترى !؟ :)

متعجب
23-05-2011, 10:46
إن كنّا سنقيس التوبه على مقياس أبيات الشعر

فلا شك أن غالب من سلف قد ...راحوا ملح

الاصمعي
23-05-2011, 11:25
أختي الجازي كلانا نصدر عن حوضٍ واحد فتسمينه أنت حداثة توبة وأنا قدم توبة:)




سأبتعد عن شاعرنا رحمه الله وأضرب أمثلة من الواقع!

يبيع شاب الضلالة بالهدى "ما هنالك زود ضلالة" فيقصر بثوبه ويسبل لحيته ويمكن يكوي جبهته "في بعض الأقطار" ليبين آثار السجود ويلتزم بالسنن الرواتب ويصوم النوافل ويفوع بوجيه شيبانه كل ما ذكروا أحد موبخهم على الغيبة ثم بعد فترة ربما شهر أو سنة أو أقل أو أكثر يطول الثوب قليلاً ويشذب اللحية وتقل النوافل وعسى أن يلتزم بالصلوات المفروضة!!

اذا كان المستهدي أو التائب رجلاً متزوجاً نجده أول ما يفكر به مع ما ذكرنا في حالة الشاب هو التعدد وكأن التعدد ملزم لكل راجع الى الله وبائع الضلالة بالهدى ثم مع الأيام ربما طلق الثنتين هههههههه

المهم من واقعنا المشاهد حرارة التوبة وقوتها في أيامها الأولى ، ولذلك ليس لي الا الترحم على شاعرنا عسى الله أن يغفر لنا وله ولكل المسلمين

تحياتي

الجازي
23-05-2011, 16:42
طيب أخي الاصمعي

لماذا ترى التوبة حكراً على التصرفات والأفعال الظاهرة !!

مالك بن الريب تاب لكن هل يعني هذا أنه مثلاً تنسّك أو صار من العباد الزهاد !!

هو تاب عن قطع الطريق وما كان عليه من أمور محرمة

توبة بسيطة لاتستدعي أن يكون هناك مظاهر لها تثبت صدقها !!

*
*

من الواقع

كثيرون يتوبون عن شرب الدخان وسماع الأغاني

لكن هذا لايعني أنهم سيعفون لحاهم ويقصرون ثيابهم حتى يثبتوا صدق توبتهم من الدخان والأغاني !!

مالك كان كذلك

تاب عن قطع الطريق وحياة الصعلكة التي كان يعيشها فلا يلزم من ذلك أن يظهر أثره على شعره بذكر الإيمانيات

بل قد ذكر أنه باع الضلالة بالهدى وضلالته التي كان عليها هي حياته السابقة وهذا كافٍ لإعلان توبته وصدقها ونعلم أنه لم يجبره أحد على التخلي عما كان عليه بل اختار الجهاد منقاداً لهوى نفسه وميلها للتوبة

فلماذا نسلبها منه لمجرد أنه لم يتطرق لذكر الآخرة !!

الاصمعي
23-05-2011, 16:59
شكراً أختي الجازي ما قصرتي ولو لم يذهب ما بنفسي حول هالنقطة ولكن سأكتفي بما سبق:)

لك التحية والتقدير

الجازي
25-05-2011, 17:26
إما أن يذهب مافي نفسك أو أن تقف دون رأيك في الحياة مجاهداً وتُذهِب مافي نفسي !!

وأعتقد أنك ستختار أن يذهب مابنفسك حتى لايطول الحوار :7ayyoh:
*
*
اختلاف الآراء أخي الاصمعي يضيف مساحة واسعة وأفق أرحب للتفكير والتأمل

قد يكون رأيك الصواب وقد يكون رأيي وقد يكون الصواب في رأي آخر يراه من يتابع نقاشنا ويستنبطه من ثنايا الحوار !!

المهم هنا وما يهمني أنا أن تكون كمية الخيارات المتاحة كبيرة جداً لأنها تتيح لنا الاستمتاع بالقصيدة وتطلق لخيالنا العنان

شاكرة لك أريحيتك وجميل نقاشك

الجازي
26-05-2011, 18:21
فَيا لَيتَ شِعري هَل بَكَت أُمُّ مالِكٍ ** كَما كُنتُ لَو عالَوا نَعِيَّكِ باكِيا
إِذا متُّ فَاِعتادي القُبورَ وَسَلِّمي ** عَلى الرَمسِ أُسقيتِ السَحابَ الغَوادِيا


عودة أخرى مع هذا البيت !!

الشاعر هنا يخاطب أمه !!

هل غاب عن باله أنها في غنىً عن هذا كله !!

هي نائحة ثكلى فلمَ يوصيها ويستحثها على البكاء وكأنها مستأجرة !!؟

الجازي
29-05-2011, 01:42
ولا تحسداني بارك الله فيكما ** من الأرض ذات العرض أن توسعا ليا

مسكين أنت يامالك

على ماذا سيحسدانك !!؟

تتجلى في أبياتك بيتاً بيتاً مشاعر الخوف وكراهية الموت وفراق الدنيا

تطالب صاحبيك بأن يوسعا لك في قبرك وكأنك ستشعر بسعته حين تموت !!

من اعتاد على العيش حراً طليقاً مثلك يصعب عليه أن يتخيل مآله إلى حفرة لاتتجاوز حجم جسده !!

مثل هذا الخيال مؤلم وشاقٌ على النفس الحرة الطليقة

رحمك الله

الجازي
31-05-2011, 17:13
خذاني فجرّاني ببردي إليكما ** فقد كنت قبل اليوم صعباً قياديا

فجـــرّاني !!؟

لها دلالتان في نظري !!

الأولى : إحساسه بالمهانة والضعف بعد أن كان صعب القياد ليس يقوى عليه أحد كما ذكر في الشطر الثاني !!

الثانية : أنه كان جسيماً قوي البنية فقد كان في ريعان شبابه وقوته وقت وفاته ,, وكأنه يقول لأصحابه بأنكم لستم قادرين على حملي ,, فتجيش في نفسه مشاعر العظمة والقوة مع مشاعر الانهزام والعجز !!

التعبير بهذه اللفظة له وقعٌ مؤلم على النفس التي اعتادت ألاّ تقهر ولا تُقاد وكأنه مات بهذه الهزيمة النفسية قبل استلال روحه !!

رحمك الله يا مالك فقد ذقت مرارة الموت قبل الموت