إبراهيم الشميلي
13-03-2011, 02:53
http://www.allshmr.com/salaam.gif
سافروا رجال من أسرة آل شعلان شيوخ قبيلة الرولة الشهيرة ، سافروا من ضواحي الجوف إلى ديار نجد ، وكان برفقتهم الشجاع والشاعر المعروف غريب الشلاقي الشمري ، وكانوا على ظهور الهجن ، وذلك قبل طلوع السيارات ، وفي أثناء طريقهم ضافوا عند شخص من أحد القبايل التي في طريقهم ، وفي البداية رحب فيهم وقام بإكرامهم ولكنه غير رأيه عندما شاهدهم يخرجون الدخان من جيوبهم لكي يدخنوا ، فقال لهم المعزب : ممنوع التدخين في بيتي .
فقالوا له : نحن لازم ندخن وإذا لم ندخن لا نستطيع الجلوس في بيتك ، فقال لهم : التدخين ممنوع وافعلوا ما تريدون ، فغضبوا وقاموا وتركوه هو وبيته ، وأثناء سيرهم خلص منهم الدُّخان وضافوا عند بيت من شمر ، ولكن لم يجدوا فيه سوى إمرأة وأطفال ، حيث إن صاحب البيت غائب .
فقامت المرأة ورحبت فيهم بكل احترام وتقدير ، وقالت لهم : جميع أدوات القهوة موجودة ، ولكن احدكم يقوم بتصليح القهوة لأخوياه ، وقام غريب الشلاقي بصفته شمري وصاحب البيت شمري ، فقام وصلح القهوة وبعد لحظة أطلت عليهم صاحبة البيت وقالت لهم : إن الصندوق الذي بجانب الدلال فيه كيس كبير ، مليان دخان ودفاتر دخان ، إذا فيكم أحد يدخن ، وأضافت تقول : إن صاحب بيتنا لا يشرب الدخان ، ولكنه يشتريه لأجل الضيوف ، وفرحوا آل شعلان ولم يصدقوا هذا الكلام ، ولكن عندما فتحوا الصندوق وجدوه كما قالت ، وقاموا وعبوا أكياسهم من الدخان ، وارتاحوا جداً ، وماهي إلا لحظات حتى قلطت لهم صحن كبير وفيه خروف ، ويعلو فوقه كتلاً من الزبد ، وبجانب الصحن سطولاً من اللبن.
وقالت لهم : تفضلوا على حساب الذي ( إذا حضر تقصى وإذا غاب وصى) ، وهي تقصد بذلك زوجها الغائب ، حيث تقول : إن زوجها إذا كان حاضراً فأنه يتقصى ويتكلف جداً من أجل إكرام الضيف، وعندما يغيب يوصي أهله على إكرام الضيف الذي يأتي بعده ، وعندما سمعوا الشعلان قول هذه المرأة أعجبوا غاية الإعجاب بحسن ضيافتها ، وحسن كلامها ، فسألوا أحد الصبيان الصغار وقالوا له من صاحب هذا البيت ؟
فقال لهم : إنه ابن دهيثم ، وابن دهيثم عزيزي القارئ هو من المختار من الغفيلة من سنجارة من شمر ، وبيت الدهيثم مشهور بالكرم والسخاء والجود ، ولهذا أقول : لله در كل الأجاويد والطيبين في كل مكان وزمان ومن أي جنسٍ كانوا .
منقول من كتاب عندما تكون المثائل دلائل على أفعال الجدود الاوئل
للمؤلف الاديب المؤرخ الشاعر نهار بن هيشان الوبير الشمري ...
سافروا رجال من أسرة آل شعلان شيوخ قبيلة الرولة الشهيرة ، سافروا من ضواحي الجوف إلى ديار نجد ، وكان برفقتهم الشجاع والشاعر المعروف غريب الشلاقي الشمري ، وكانوا على ظهور الهجن ، وذلك قبل طلوع السيارات ، وفي أثناء طريقهم ضافوا عند شخص من أحد القبايل التي في طريقهم ، وفي البداية رحب فيهم وقام بإكرامهم ولكنه غير رأيه عندما شاهدهم يخرجون الدخان من جيوبهم لكي يدخنوا ، فقال لهم المعزب : ممنوع التدخين في بيتي .
فقالوا له : نحن لازم ندخن وإذا لم ندخن لا نستطيع الجلوس في بيتك ، فقال لهم : التدخين ممنوع وافعلوا ما تريدون ، فغضبوا وقاموا وتركوه هو وبيته ، وأثناء سيرهم خلص منهم الدُّخان وضافوا عند بيت من شمر ، ولكن لم يجدوا فيه سوى إمرأة وأطفال ، حيث إن صاحب البيت غائب .
فقامت المرأة ورحبت فيهم بكل احترام وتقدير ، وقالت لهم : جميع أدوات القهوة موجودة ، ولكن احدكم يقوم بتصليح القهوة لأخوياه ، وقام غريب الشلاقي بصفته شمري وصاحب البيت شمري ، فقام وصلح القهوة وبعد لحظة أطلت عليهم صاحبة البيت وقالت لهم : إن الصندوق الذي بجانب الدلال فيه كيس كبير ، مليان دخان ودفاتر دخان ، إذا فيكم أحد يدخن ، وأضافت تقول : إن صاحب بيتنا لا يشرب الدخان ، ولكنه يشتريه لأجل الضيوف ، وفرحوا آل شعلان ولم يصدقوا هذا الكلام ، ولكن عندما فتحوا الصندوق وجدوه كما قالت ، وقاموا وعبوا أكياسهم من الدخان ، وارتاحوا جداً ، وماهي إلا لحظات حتى قلطت لهم صحن كبير وفيه خروف ، ويعلو فوقه كتلاً من الزبد ، وبجانب الصحن سطولاً من اللبن.
وقالت لهم : تفضلوا على حساب الذي ( إذا حضر تقصى وإذا غاب وصى) ، وهي تقصد بذلك زوجها الغائب ، حيث تقول : إن زوجها إذا كان حاضراً فأنه يتقصى ويتكلف جداً من أجل إكرام الضيف، وعندما يغيب يوصي أهله على إكرام الضيف الذي يأتي بعده ، وعندما سمعوا الشعلان قول هذه المرأة أعجبوا غاية الإعجاب بحسن ضيافتها ، وحسن كلامها ، فسألوا أحد الصبيان الصغار وقالوا له من صاحب هذا البيت ؟
فقال لهم : إنه ابن دهيثم ، وابن دهيثم عزيزي القارئ هو من المختار من الغفيلة من سنجارة من شمر ، وبيت الدهيثم مشهور بالكرم والسخاء والجود ، ولهذا أقول : لله در كل الأجاويد والطيبين في كل مكان وزمان ومن أي جنسٍ كانوا .
منقول من كتاب عندما تكون المثائل دلائل على أفعال الجدود الاوئل
للمؤلف الاديب المؤرخ الشاعر نهار بن هيشان الوبير الشمري ...