جمران
09-03-2011, 14:08
ما أعظم قلب الأم
في يوم من الأيام ذهبت أمي لتعزي في وفاة صديقة لها وعندما عدت من العمل جلست كعادتي مع أمي لأسامرها وأتحدث معها فبعد أن سلمت عليها سألتها عن صديقتها كيف ماتت وماهو وضع أهلها وذويها؟؟
عندها أخذت أمي تبكي بكاءً شديدا فقلت لها لماذا تبكين قالت إن أهلها وذويها تأثروا كثيرا بموتها لاكن ماأثرهم وهيج بكائهم أكثر هو ماحدث قبل الوفاه فقلت لها وكلي دهشه ومالذي حدث قبل الوفاة؟؟؟؟
قالت عندما كانت في سكرات الموت في المستشفى ذهبوا لإحضار وحيدها الذي كان يعمل في أحد المحلات القريبه من المستشفى وحضر مسرعا وما إن وصل إليها واقترب منها حتى مدت يدها الكريمه يدها السخيه يدها المعطائه يدها الرحيمه وضعتها على بطنه وتخيلوا ماذا قالت؟
قالت يا بني هل تغديت ؟
ما أعظم قلب الأم في هذه الحاله وفي أحلك الظروف وتهتم به هذا الإهتمام قال نعم تغديت قالت لا يابني اشعر ان بطنك خاليه قال والله فعلا ما تغديت لاكن لا اريد شيئا وهل سيرغب في الطعام وامه تحتضر قالت ياولدي ارجوك روح تغدى وتعال وألحت عليه فلما رأها مصره خرج يجر خطاه وهو لا يريد أن يخرج لكن وقوفا عند رغبتها وذهب ليأكل ثم عاد ليجدها قد فارقت الحياه عاد وقد فاضت روحها إلى بارئها عاد ليجدها جثة هامده وسط بكاء أهلها وذويها عاد ليجد نفسه قد فقد أغلى مافي الحياه عاد وقد سد في وجهه باب من أبواب الجنه عندها اقشعر جسمي وقام شعر رأسي وقاطعت أمي وأنا أتسائل هل هناك قلب أرحم من قلب الأم وهل هناك حنان اعظم من حنان الأم ثم ودعت أمي ومضيت إلى بيتي وقد خنقتني العبره وجلست أفكر في عظم حق الأم والتقصير الكبير منا في حقها ثم طاف بذهني طائف من الأفكار وأنا أتذكر التضحيات والدمعات والالام التي تعانيها الأم من أجلنا ونحن لا نشعر بذالك فنسأل الله أن يوفقنا للقيام بحق الأم وأن يجعلنا من البارين بأمهاتنا
أعجبتني وابكتني كثيرا
رحمكِ الله ياأمي
في يوم من الأيام ذهبت أمي لتعزي في وفاة صديقة لها وعندما عدت من العمل جلست كعادتي مع أمي لأسامرها وأتحدث معها فبعد أن سلمت عليها سألتها عن صديقتها كيف ماتت وماهو وضع أهلها وذويها؟؟
عندها أخذت أمي تبكي بكاءً شديدا فقلت لها لماذا تبكين قالت إن أهلها وذويها تأثروا كثيرا بموتها لاكن ماأثرهم وهيج بكائهم أكثر هو ماحدث قبل الوفاه فقلت لها وكلي دهشه ومالذي حدث قبل الوفاة؟؟؟؟
قالت عندما كانت في سكرات الموت في المستشفى ذهبوا لإحضار وحيدها الذي كان يعمل في أحد المحلات القريبه من المستشفى وحضر مسرعا وما إن وصل إليها واقترب منها حتى مدت يدها الكريمه يدها السخيه يدها المعطائه يدها الرحيمه وضعتها على بطنه وتخيلوا ماذا قالت؟
قالت يا بني هل تغديت ؟
ما أعظم قلب الأم في هذه الحاله وفي أحلك الظروف وتهتم به هذا الإهتمام قال نعم تغديت قالت لا يابني اشعر ان بطنك خاليه قال والله فعلا ما تغديت لاكن لا اريد شيئا وهل سيرغب في الطعام وامه تحتضر قالت ياولدي ارجوك روح تغدى وتعال وألحت عليه فلما رأها مصره خرج يجر خطاه وهو لا يريد أن يخرج لكن وقوفا عند رغبتها وذهب ليأكل ثم عاد ليجدها قد فارقت الحياه عاد وقد فاضت روحها إلى بارئها عاد ليجدها جثة هامده وسط بكاء أهلها وذويها عاد ليجد نفسه قد فقد أغلى مافي الحياه عاد وقد سد في وجهه باب من أبواب الجنه عندها اقشعر جسمي وقام شعر رأسي وقاطعت أمي وأنا أتسائل هل هناك قلب أرحم من قلب الأم وهل هناك حنان اعظم من حنان الأم ثم ودعت أمي ومضيت إلى بيتي وقد خنقتني العبره وجلست أفكر في عظم حق الأم والتقصير الكبير منا في حقها ثم طاف بذهني طائف من الأفكار وأنا أتذكر التضحيات والدمعات والالام التي تعانيها الأم من أجلنا ونحن لا نشعر بذالك فنسأل الله أن يوفقنا للقيام بحق الأم وأن يجعلنا من البارين بأمهاتنا
أعجبتني وابكتني كثيرا
رحمكِ الله ياأمي