الآخــــــــــر
26-02-2011, 19:57
مقدمة :
ما أصعب الأمور التي تجلب تلك الحيرة في نفس المرء وتبلغ منه مبلغ الشك
الذي يحتل جميع جوانب عقله.. فيبعثه إلى أمور أخرى قد تجعل حياته
حياة كدر وهموم فيعاني فيها أمـرَّ ما مـرّ عليه في حياته..
فيخسر رؤيته لقيمة الوجود التي يحياها في نفسه.. ويمتنع عن كل لذة يتلذّذ
فيها من لحظات عمره.. فيستثقل حياته ويستبطئ الأجل منها..
البداية :
قد كثر الطلاق كثيراً في حياة البشر وكأنه أصبح شيئاً يسيراً
ما أن يمرّ اليوم برحيله إلا وتسمع طلاق امرأة هناك وأنفصال علاقة هناك..
فكل طلاق له ظروفه واسبابه ولكن ما يأخذني العجب منه كل العجب
أن تكون هناك حالة طلاق لا يجب أن يكون لها وجود.. لأن أسبابها
أقل من أن يقع ذلك القرار فيها..
فتلك المرأة تلقت من ضربات الحياة القاسية ضربة قاضية أودتها مطلقة
لتكون ضمن بقية المطلقات حتى وجدت من ذلك المجتمع قسوته
ليبقيها ضمن المطلقات من الحياة.. !!
لا مطلقة من رجل وضيع لا يعي من المسؤلية شيئاً.. ولا يدرك من مفاهيم
الحياة فهماً ناضجاً يدل على نضج عقله.. فكان متهكماً لا يرى منها غير
أنها امرأة لا تفهمه جاهله في كل شئ ولا تقدر من حياته شيئاً..
وبدلاً من أن يكون زوجاً كريم السَّجايا طيب الأخلاق كما هو واجب
كل زوج أمام زوجته.. جلب لها من هموم الحياة وأكدارها ما لم تنتظره منه
ولا تتوقعه من رجل هو والد أبناءها وتؤام روحها ورفيق مشاعرها..
فأطلق عليها رصاصته الأخيرة فكان في ازيزها الضربة القاضية
فقضت يومها تعاني يأسها وهمّها من الآلام التي سكنت روحها..
فوجدت أنه ما أشدّ ظلمة الحياة بعدما تلقت حريتها..
لأنها تعلم أن في طلاقها تلك التأثيرات التي تؤثر على حياة أبنائها ونفسها
فهي لا تعلم غاية زوجها معها غير أنها تعلم أنه كما يتلذّذ في عذابها..
فكثيراً يذكر لها وقت تواجدهم مع بعضهم جمال تلك المرأة وثقافتها وأناقتها
سواء وصفاً سمعه من أحد أصحابه.. أو مشهداً يشاهده في حضورها
من مشاهد النساء الجميلات التي تظهر في بعض قنواة التلفزة..
ولكن هذه المرة وجدته وكأنه يقول لها أنها أجمل منكِ وأنق أناقة وثقافة منك..
فحدث الطلاق هنا بعد شجار طويل بينهم..
فأعلم أنه نادراً ما يحمل الرجل في صدره من الحقد والكراهية لزوجته..
وقد يكون لا يوجد.. لأنه لو حمل لها كرهاً وبغضاً لكان الفراق أسبق..
ولكن ماذا يسمى تصرّفه معها وقت قوله في وصفه أمامها جمال تلك المرأة ؟
أيريد أن يثير غيرتها.. !!؟
أم يريد اثارة غضبها لغاية هو يدركها.. !!؟
أم لأنه أعتاد على ذلك.. !!؟
فلا أعلم غرضه من ذلك ولكنني أعلم أن هناك ما تسمى بالخيانه حتى
في الكلام والوصف أن لم يكن في موضعه وصدقه..
وحتى لو كان ما وصف به تلك المرأة صدقاً فلا يجب عليه ذكره أمام زوجته
أن ذلك من وضاعة الشئ وقلة التدبير..
وأن أعدا أعدأ المرأة هي الخيانة..وأبغض الأشياء بغضاً إليها ذكر زوجها
جمال غيرها.. لأن ذلك ترتعد منه أوصالها ويجرح قلبها..
فتبقى تناجي نفسها سواء بعد وصفه لجمال غيرها أو جلبه أخرى لها
لتكون ضرّتها..
وتتساءل كثيراً ما الذي ينقصني ويعيب مني حتى أجده واصفأ أو متزوجاً بغيري.. !!؟
مالذي وجده عند تلك المرأة ولم يجده عندي.. !!؟
دامني معه أكملت له كل شئ.. فلماذا يفعل هذا بي .. !؟
تساؤلات كثيرة تخطر عليها ولكنها في كل مرة لا تجد إجابة شافية لها..
النهاية :
لم أكن أعلم أن البشر بشراً إلا بعدما أدركت أخطائي وأدرك غيري أخطائه..
فلم أستطع أن أجد أحداً من الناس بلا أخطاء حتى أجده ملكاً طاهراً..
ولو أدرك جميع البشر أن البشر ليسوا ملائكة لعذروهم وغفروا لهم أخطائهم
أن كانت تعذر وتغفر لهم..
ولكن ماذا نفعل في ذلك الحب الذي جعل ذلك الإنسان في حياتنا
هو الأكمل من كل شئ ملكاً نشعر بتنفسه في أرواحنا.. !!؟
ويبقى برغم كل شئ.. !!
أخيراً..
وبه رسالتي لتلك المرأة.. لأن تلك الحكاية هي من الواقع
لا تيأسِ من أمركِ.. وما فات منكِ.. كان عبرة لك في حياتك..
وقد قضى لنا ربنا أن يضع العبر أمامنا ليكون النجاح في بقية حياتنا..
فطلاقك كان خلاصك وفك تلك القيود المقدسة التي فرضت عليك أحترام زوجك
هو نجاتك لأن ربك أراد لكِ حياة أفضل من تلك الحياة لصبرك وصدقك..
وليكون لديكِ يقين أن الذي كان يسكن حياتك لم يكن ملكاً حتى يكون
كلامه صادقاً في كل الأحوال.. ولا يأخذ منه عيباً قد أراده بكِ..
فأنا لا ألومك إلا لشئ واحد فقط.. أن يصل تأثير طلاقك عليكِ
إلى ذلك التأثير الذي تنتهي به حياتك.. ولا ترين من خلاله أن هناك متسعاً للحياة..
فلو كان ذلك الإنسان من الملائكة لا يخطي أبداً بأمر ربه ويؤخذ كلامه
لعذرتك كل العذر على ترك حياتك أن تضيع منكِ..
فحديث ربكِ وحده الذي يؤمن به الجميع ويؤخذ به..
فأن وصفنا بالذنب فنحن مذنبين.. وأن وصفنا بالعيب فالعيب فينا..
لا جدال في ذلك.. ولكن ما كان من حديث وفعل زوجك يبقى له
ولا يمثل غير نفسه..
أما أنت أيها الرجل ذلك الزوج فوالله لن تقضي يومك براحة ضميرك
أن كنت جلبت لتلك المرأة ظلماً لا يغفر له حتى ربك وستلقى حسابك عنده..
فخاف ربك بها وأخشى يوماً لا ينفع به شئ غير عملك وفعلك..
هذه الحالة من أرض الواقع.. ولا تدل أن جميع الرجال يتصفون
بما أتصف به ذلك الرجل.. وأنما تدل على إثبات وجودها..
هنا حتى لا يغضب مني أبناء جنسي.. لست من أنصار المرأة الدائم وجودهم..
ولكنني دائماً من أنصار الحقيقة لا غيرها..
وللموضوع بقية مع أراءكم وتوجيهاتكم فمنكم يستفيد الجميع..
شكراً لكم..
ما أصعب الأمور التي تجلب تلك الحيرة في نفس المرء وتبلغ منه مبلغ الشك
الذي يحتل جميع جوانب عقله.. فيبعثه إلى أمور أخرى قد تجعل حياته
حياة كدر وهموم فيعاني فيها أمـرَّ ما مـرّ عليه في حياته..
فيخسر رؤيته لقيمة الوجود التي يحياها في نفسه.. ويمتنع عن كل لذة يتلذّذ
فيها من لحظات عمره.. فيستثقل حياته ويستبطئ الأجل منها..
البداية :
قد كثر الطلاق كثيراً في حياة البشر وكأنه أصبح شيئاً يسيراً
ما أن يمرّ اليوم برحيله إلا وتسمع طلاق امرأة هناك وأنفصال علاقة هناك..
فكل طلاق له ظروفه واسبابه ولكن ما يأخذني العجب منه كل العجب
أن تكون هناك حالة طلاق لا يجب أن يكون لها وجود.. لأن أسبابها
أقل من أن يقع ذلك القرار فيها..
فتلك المرأة تلقت من ضربات الحياة القاسية ضربة قاضية أودتها مطلقة
لتكون ضمن بقية المطلقات حتى وجدت من ذلك المجتمع قسوته
ليبقيها ضمن المطلقات من الحياة.. !!
لا مطلقة من رجل وضيع لا يعي من المسؤلية شيئاً.. ولا يدرك من مفاهيم
الحياة فهماً ناضجاً يدل على نضج عقله.. فكان متهكماً لا يرى منها غير
أنها امرأة لا تفهمه جاهله في كل شئ ولا تقدر من حياته شيئاً..
وبدلاً من أن يكون زوجاً كريم السَّجايا طيب الأخلاق كما هو واجب
كل زوج أمام زوجته.. جلب لها من هموم الحياة وأكدارها ما لم تنتظره منه
ولا تتوقعه من رجل هو والد أبناءها وتؤام روحها ورفيق مشاعرها..
فأطلق عليها رصاصته الأخيرة فكان في ازيزها الضربة القاضية
فقضت يومها تعاني يأسها وهمّها من الآلام التي سكنت روحها..
فوجدت أنه ما أشدّ ظلمة الحياة بعدما تلقت حريتها..
لأنها تعلم أن في طلاقها تلك التأثيرات التي تؤثر على حياة أبنائها ونفسها
فهي لا تعلم غاية زوجها معها غير أنها تعلم أنه كما يتلذّذ في عذابها..
فكثيراً يذكر لها وقت تواجدهم مع بعضهم جمال تلك المرأة وثقافتها وأناقتها
سواء وصفاً سمعه من أحد أصحابه.. أو مشهداً يشاهده في حضورها
من مشاهد النساء الجميلات التي تظهر في بعض قنواة التلفزة..
ولكن هذه المرة وجدته وكأنه يقول لها أنها أجمل منكِ وأنق أناقة وثقافة منك..
فحدث الطلاق هنا بعد شجار طويل بينهم..
فأعلم أنه نادراً ما يحمل الرجل في صدره من الحقد والكراهية لزوجته..
وقد يكون لا يوجد.. لأنه لو حمل لها كرهاً وبغضاً لكان الفراق أسبق..
ولكن ماذا يسمى تصرّفه معها وقت قوله في وصفه أمامها جمال تلك المرأة ؟
أيريد أن يثير غيرتها.. !!؟
أم يريد اثارة غضبها لغاية هو يدركها.. !!؟
أم لأنه أعتاد على ذلك.. !!؟
فلا أعلم غرضه من ذلك ولكنني أعلم أن هناك ما تسمى بالخيانه حتى
في الكلام والوصف أن لم يكن في موضعه وصدقه..
وحتى لو كان ما وصف به تلك المرأة صدقاً فلا يجب عليه ذكره أمام زوجته
أن ذلك من وضاعة الشئ وقلة التدبير..
وأن أعدا أعدأ المرأة هي الخيانة..وأبغض الأشياء بغضاً إليها ذكر زوجها
جمال غيرها.. لأن ذلك ترتعد منه أوصالها ويجرح قلبها..
فتبقى تناجي نفسها سواء بعد وصفه لجمال غيرها أو جلبه أخرى لها
لتكون ضرّتها..
وتتساءل كثيراً ما الذي ينقصني ويعيب مني حتى أجده واصفأ أو متزوجاً بغيري.. !!؟
مالذي وجده عند تلك المرأة ولم يجده عندي.. !!؟
دامني معه أكملت له كل شئ.. فلماذا يفعل هذا بي .. !؟
تساؤلات كثيرة تخطر عليها ولكنها في كل مرة لا تجد إجابة شافية لها..
النهاية :
لم أكن أعلم أن البشر بشراً إلا بعدما أدركت أخطائي وأدرك غيري أخطائه..
فلم أستطع أن أجد أحداً من الناس بلا أخطاء حتى أجده ملكاً طاهراً..
ولو أدرك جميع البشر أن البشر ليسوا ملائكة لعذروهم وغفروا لهم أخطائهم
أن كانت تعذر وتغفر لهم..
ولكن ماذا نفعل في ذلك الحب الذي جعل ذلك الإنسان في حياتنا
هو الأكمل من كل شئ ملكاً نشعر بتنفسه في أرواحنا.. !!؟
ويبقى برغم كل شئ.. !!
أخيراً..
وبه رسالتي لتلك المرأة.. لأن تلك الحكاية هي من الواقع
لا تيأسِ من أمركِ.. وما فات منكِ.. كان عبرة لك في حياتك..
وقد قضى لنا ربنا أن يضع العبر أمامنا ليكون النجاح في بقية حياتنا..
فطلاقك كان خلاصك وفك تلك القيود المقدسة التي فرضت عليك أحترام زوجك
هو نجاتك لأن ربك أراد لكِ حياة أفضل من تلك الحياة لصبرك وصدقك..
وليكون لديكِ يقين أن الذي كان يسكن حياتك لم يكن ملكاً حتى يكون
كلامه صادقاً في كل الأحوال.. ولا يأخذ منه عيباً قد أراده بكِ..
فأنا لا ألومك إلا لشئ واحد فقط.. أن يصل تأثير طلاقك عليكِ
إلى ذلك التأثير الذي تنتهي به حياتك.. ولا ترين من خلاله أن هناك متسعاً للحياة..
فلو كان ذلك الإنسان من الملائكة لا يخطي أبداً بأمر ربه ويؤخذ كلامه
لعذرتك كل العذر على ترك حياتك أن تضيع منكِ..
فحديث ربكِ وحده الذي يؤمن به الجميع ويؤخذ به..
فأن وصفنا بالذنب فنحن مذنبين.. وأن وصفنا بالعيب فالعيب فينا..
لا جدال في ذلك.. ولكن ما كان من حديث وفعل زوجك يبقى له
ولا يمثل غير نفسه..
أما أنت أيها الرجل ذلك الزوج فوالله لن تقضي يومك براحة ضميرك
أن كنت جلبت لتلك المرأة ظلماً لا يغفر له حتى ربك وستلقى حسابك عنده..
فخاف ربك بها وأخشى يوماً لا ينفع به شئ غير عملك وفعلك..
هذه الحالة من أرض الواقع.. ولا تدل أن جميع الرجال يتصفون
بما أتصف به ذلك الرجل.. وأنما تدل على إثبات وجودها..
هنا حتى لا يغضب مني أبناء جنسي.. لست من أنصار المرأة الدائم وجودهم..
ولكنني دائماً من أنصار الحقيقة لا غيرها..
وللموضوع بقية مع أراءكم وتوجيهاتكم فمنكم يستفيد الجميع..
شكراً لكم..