فرانسيسكا
04-02-2011, 17:54
مساء الخير
تتوقف حياة من يصاب بمرض تسمّم الدم على سرعة تشخيص حالته والكشف عن السبب. ويستغرق الفحص حاليا 48 ساعة على الأقل. باحثون ألمان نجحوا الآن في تقليص هذه المدة إلى ساعة واحدة فقط باستخدام المغناطيس وتقنية النانو.
يموت في ألمانيا سنويا حوالي 60 ألف شخص بمرض تسمم الدم. ولا تتجاوز نسبة شفاء المصابين بهذا المرض والذين يدخلون غرف العناية المركزة في المستشفيات، خمسين بالمائة. ويعتبر التأخر في تشخيص المرض والتعرف عليه أحد الأسباب الرئيسية في تدني نسبة الشفاء هذه، وبالتالي التأخر في تقديم العلاج المناسب للمريض.
والآن طوّر العلماء الألمان فحص دم جديدا قد ينقذ حياة آلاف الأشخاص من خلال التعرف السريع على وجود تسمم أو تعفن في دم المريض. وقد أصبح هذا ممكنا بفضل استخدام جسيمات أكسيد الحديد المغناطيسي، لا يتجاوز حجمها النانومتر الواحد، والتي توضع في أنبوب سحب الدم، كما يقول الدكتور ديرك كولماير من معهد فراونهوفر لأبحاث الخلايا والمناعة في مدينة لايبتسيغ في شرق ألمانيا: "يتم خض أنبوب سحب الدم وتحريك هذه الجسيمات في الدم لعدة دقائق، ثم يوضع الأنبوب بالقرب من مغناطيس لعزل البكتيريا وجسيمات أكسيد الحديد المغناطيسي من الدم".
البكتيريا والفطريات هي السبب في تسمم الدم
يصاب الدم بالتسمم أوالعفن إذا وصل عدد البكتيريا فيه إلى ثلاثين وعدد الفطر إلى سبعة، وطبعا لا يمكن رؤية البكتيريا أو الفطر بالعين المجردة، كما لا يمكن رؤية الجسيمات لصغرها. ولأن البكتيريا والفطر لا تملك خصائص مغناطيسية، تضاف جسيمات أكسيد الحديد لتساعد على رؤية البكتيريا والفطر.
يتم في البداية تغليف الجسيمات بالبلاستيك ويوضع عليها طبقة وظائفية، كما يقول الدكتوركولماير: "يمكن أن تكون هذه الطبقة من الأجسام المضادة. هذه الأجسام تقوم بربط البكتيريا وعلى وجه التحديد البكتيريا العنقودية الخطيرة المسببة لعدة أمراض وخاصة مرض تعفن الدم"
تشخيص تسمم الدم في ساعة واحدة
وبعد ربط البكتيريا والتحامها مع الأجسام المضادة "المحشوة" بجسيمات أكسيد الحديد، يُستخدم مغناطيس بحجم بطاقة ائتمان لجذب البكتيريا والفطريات وتسييرها عبر قنوات متناهية الصغر إلى حجرات صغيرة أيضا لتحليلها. بعد ذلك يتم تضخيم الحمض النووي (دي إن إيه) للبكتيريا باستخدام تقنيات خاصة، ويتم زيادة أعداد البكتيريا أو الفيروسات في عينة الدم كي يسهل تحليلها والتعرف عليها.
وبذلك يمكن التأكد من وجود تسمم في الدم وهو في مراحله الأولى، أي حين يكون بضع مئات من البكتيريا في دم المريض فقط.
والطريقة الحالية تقضي بزراعة البكتيريا كي تتكاثر لمدة يوم أو يومين قبل أن يتم التعرف عليها. أما نظام المغناطيس الجديد فلا يحتاج إلى عدد كبير من البكتيريا لتحديد نوعها، فعملية نسخ الحمض النووي وتكثيره يمكن إنجازها خلال أقل من نصف ساعة، وهذه السرعة قد تساعد في إنقاذ حياة العديدين.
خلال السنتين القادمتين سينزل الاختراع الجديد إلى الأسواق بعد تحسينه، وسيكون على شكل بطاقة مكونة من أنابيب رقيقة وتوضع عينة الدم فيها. وهذه البطاقة تحتوي على معلومات عن مختلف أنواع البكتيريا وخاصة تلك المسببة لمرض تعفن الدم. ويقول الدكتور ديرك كولماير إن البطاقة قادرة على فصل البكتيريا إلى بكتيريا موجبة وأخرى سالبة وتلوينها حسب أنواعها لتسهيل التعرف عليها، كما أن البطاقة قادرة على تحليل الفيروسات والفطريات. وفي أقل من ساعة يتعرف الأطباء على نوع البكتيريا أو الفيروس والفطر الذي تسبب في تعفن الدم لعلاجه بالمضادات الحيوية وغيرها من الأدوية.
تتوقف حياة من يصاب بمرض تسمّم الدم على سرعة تشخيص حالته والكشف عن السبب. ويستغرق الفحص حاليا 48 ساعة على الأقل. باحثون ألمان نجحوا الآن في تقليص هذه المدة إلى ساعة واحدة فقط باستخدام المغناطيس وتقنية النانو.
يموت في ألمانيا سنويا حوالي 60 ألف شخص بمرض تسمم الدم. ولا تتجاوز نسبة شفاء المصابين بهذا المرض والذين يدخلون غرف العناية المركزة في المستشفيات، خمسين بالمائة. ويعتبر التأخر في تشخيص المرض والتعرف عليه أحد الأسباب الرئيسية في تدني نسبة الشفاء هذه، وبالتالي التأخر في تقديم العلاج المناسب للمريض.
والآن طوّر العلماء الألمان فحص دم جديدا قد ينقذ حياة آلاف الأشخاص من خلال التعرف السريع على وجود تسمم أو تعفن في دم المريض. وقد أصبح هذا ممكنا بفضل استخدام جسيمات أكسيد الحديد المغناطيسي، لا يتجاوز حجمها النانومتر الواحد، والتي توضع في أنبوب سحب الدم، كما يقول الدكتور ديرك كولماير من معهد فراونهوفر لأبحاث الخلايا والمناعة في مدينة لايبتسيغ في شرق ألمانيا: "يتم خض أنبوب سحب الدم وتحريك هذه الجسيمات في الدم لعدة دقائق، ثم يوضع الأنبوب بالقرب من مغناطيس لعزل البكتيريا وجسيمات أكسيد الحديد المغناطيسي من الدم".
البكتيريا والفطريات هي السبب في تسمم الدم
يصاب الدم بالتسمم أوالعفن إذا وصل عدد البكتيريا فيه إلى ثلاثين وعدد الفطر إلى سبعة، وطبعا لا يمكن رؤية البكتيريا أو الفطر بالعين المجردة، كما لا يمكن رؤية الجسيمات لصغرها. ولأن البكتيريا والفطر لا تملك خصائص مغناطيسية، تضاف جسيمات أكسيد الحديد لتساعد على رؤية البكتيريا والفطر.
يتم في البداية تغليف الجسيمات بالبلاستيك ويوضع عليها طبقة وظائفية، كما يقول الدكتوركولماير: "يمكن أن تكون هذه الطبقة من الأجسام المضادة. هذه الأجسام تقوم بربط البكتيريا وعلى وجه التحديد البكتيريا العنقودية الخطيرة المسببة لعدة أمراض وخاصة مرض تعفن الدم"
تشخيص تسمم الدم في ساعة واحدة
وبعد ربط البكتيريا والتحامها مع الأجسام المضادة "المحشوة" بجسيمات أكسيد الحديد، يُستخدم مغناطيس بحجم بطاقة ائتمان لجذب البكتيريا والفطريات وتسييرها عبر قنوات متناهية الصغر إلى حجرات صغيرة أيضا لتحليلها. بعد ذلك يتم تضخيم الحمض النووي (دي إن إيه) للبكتيريا باستخدام تقنيات خاصة، ويتم زيادة أعداد البكتيريا أو الفيروسات في عينة الدم كي يسهل تحليلها والتعرف عليها.
وبذلك يمكن التأكد من وجود تسمم في الدم وهو في مراحله الأولى، أي حين يكون بضع مئات من البكتيريا في دم المريض فقط.
والطريقة الحالية تقضي بزراعة البكتيريا كي تتكاثر لمدة يوم أو يومين قبل أن يتم التعرف عليها. أما نظام المغناطيس الجديد فلا يحتاج إلى عدد كبير من البكتيريا لتحديد نوعها، فعملية نسخ الحمض النووي وتكثيره يمكن إنجازها خلال أقل من نصف ساعة، وهذه السرعة قد تساعد في إنقاذ حياة العديدين.
خلال السنتين القادمتين سينزل الاختراع الجديد إلى الأسواق بعد تحسينه، وسيكون على شكل بطاقة مكونة من أنابيب رقيقة وتوضع عينة الدم فيها. وهذه البطاقة تحتوي على معلومات عن مختلف أنواع البكتيريا وخاصة تلك المسببة لمرض تعفن الدم. ويقول الدكتور ديرك كولماير إن البطاقة قادرة على فصل البكتيريا إلى بكتيريا موجبة وأخرى سالبة وتلوينها حسب أنواعها لتسهيل التعرف عليها، كما أن البطاقة قادرة على تحليل الفيروسات والفطريات. وفي أقل من ساعة يتعرف الأطباء على نوع البكتيريا أو الفيروس والفطر الذي تسبب في تعفن الدم لعلاجه بالمضادات الحيوية وغيرها من الأدوية.