ابو فارس
06-01-2011, 00:56
دموع التماسيح
((((قد أسفرت التجارب التى قام بها عدد من العلماء عن ظهور علم جدد هو " علم الدموع " الذى أنعقد أول مؤتمر طبى له عام 1985 م بالولايات المتحدة تحت شعار: " ابك تعش أكثر " حيث دعا المؤتمر إلى أن يصبح تحليل الدموع من التحاليل الطبية الشائعة مثل تحليل الدم وتحليل البول لأن نتائجه تقدم للطبيب معلومات وافية عن حالة الجسم.)))) منقول بتصرف
هذه معلومة مشاعة يجدها الباحثون عن الدموع واسرارها الخفية. وقبل ذلك نؤكد ان البكاء آية من آيات الله، قال تعالى في سورة النجم (وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى) لكن التهمة قد الصقت بذلك الحيوان المفترس(التمساح) لتؤكد حقيقة البكاء المستعار او المستأجر كبكاء النائحة بالأجرة . مع ان الامر في حقيقته – حين نعيد النظر والفكر – ان جميع الحيوانات لاتعرف معنى وحقيقة الدموع فهي تتألم ولاتستطيع التعبير عن ذلك . وهذا مايجعلنا في قلق كبير ان تتجه تصرفات البشر الى مشابهة الحيوانات بهذا التصرف. وان تكون عواطفنا وردات افعالنا تتشابه مع تلك الدموع التي تخرج من عين التمساح ولاتعبر ابدا عن معنى الالم او الحزن او الضيق .
كم يتكرر في واقعنا ذلك المشهد وتلك التساؤلات بين المتلاقيين حين يتبادلون السلام ومن ثم تخرج تلك العبارات الباردة ببرودة عواطفنا وجمود احاسيسنا
(كيف حالك؟..طمني عليك..؟؟ بشرني عنك..؟ )
نقولها كعادة لا سؤال مستهدف ينتظر الاجابة. نقولها ولانعيش معاناة الطرف الاخر . ولاننتظر ولانهتم بنوعية الاجابة. وبالمقابل لاتجد الجدية في الطرف الاخر ليجيب عن تلك الاسئلة باجوبة تحاكي واقعه والمه .
ومع هذا فان المحك الحقيقي . والنقطة الاهم هي كيف نعرف دموع التماسيح ( الغير صادقة) من تلك الدموع التي ملأؤها الصدق والوفاء والشعور الحقيقي..؟؟
فليس ثمة طريق في نظري الا ان يكون نقاء الروح واتصال الارواح بصفائها وتألفها فيما بينها .
فكلما كانت الارواح اكثر صدقا ونقاء وصفاء كانت اكثر احساسا وقراءة للاخرين . فلن تمرر تلك الدموع مهما تقمص صاحبها الصدق امام من يحمل تلك الروح الصادقة .
سيظهر وقتها عوره . وسيسقط قناعه المزيف. وتنكشف حاله . كل هذا يحدث حين تقوم معركة بين العين والروح . وستكون كفة الروح الصادقة راجحة على كفة العين المجرد . لان النظر النافع هو ماوافق عليه القلب لماتشاهده العين . وقد يقع الاختلاف فيما بينهما كما قال سبحانه : (وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لا يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ ) فهم يمتلكون حاسة النظر ولكن فقدوا التميز والاعتبار بها واكتشاف الحقيقة . بل تزداد الهوة بين العين والقلب حتى يكون القلب مغلقا ومغلفا كما قال سبحانه (فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ )
لكم الود كله
دمتم بخير
((((قد أسفرت التجارب التى قام بها عدد من العلماء عن ظهور علم جدد هو " علم الدموع " الذى أنعقد أول مؤتمر طبى له عام 1985 م بالولايات المتحدة تحت شعار: " ابك تعش أكثر " حيث دعا المؤتمر إلى أن يصبح تحليل الدموع من التحاليل الطبية الشائعة مثل تحليل الدم وتحليل البول لأن نتائجه تقدم للطبيب معلومات وافية عن حالة الجسم.)))) منقول بتصرف
هذه معلومة مشاعة يجدها الباحثون عن الدموع واسرارها الخفية. وقبل ذلك نؤكد ان البكاء آية من آيات الله، قال تعالى في سورة النجم (وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى) لكن التهمة قد الصقت بذلك الحيوان المفترس(التمساح) لتؤكد حقيقة البكاء المستعار او المستأجر كبكاء النائحة بالأجرة . مع ان الامر في حقيقته – حين نعيد النظر والفكر – ان جميع الحيوانات لاتعرف معنى وحقيقة الدموع فهي تتألم ولاتستطيع التعبير عن ذلك . وهذا مايجعلنا في قلق كبير ان تتجه تصرفات البشر الى مشابهة الحيوانات بهذا التصرف. وان تكون عواطفنا وردات افعالنا تتشابه مع تلك الدموع التي تخرج من عين التمساح ولاتعبر ابدا عن معنى الالم او الحزن او الضيق .
كم يتكرر في واقعنا ذلك المشهد وتلك التساؤلات بين المتلاقيين حين يتبادلون السلام ومن ثم تخرج تلك العبارات الباردة ببرودة عواطفنا وجمود احاسيسنا
(كيف حالك؟..طمني عليك..؟؟ بشرني عنك..؟ )
نقولها كعادة لا سؤال مستهدف ينتظر الاجابة. نقولها ولانعيش معاناة الطرف الاخر . ولاننتظر ولانهتم بنوعية الاجابة. وبالمقابل لاتجد الجدية في الطرف الاخر ليجيب عن تلك الاسئلة باجوبة تحاكي واقعه والمه .
ومع هذا فان المحك الحقيقي . والنقطة الاهم هي كيف نعرف دموع التماسيح ( الغير صادقة) من تلك الدموع التي ملأؤها الصدق والوفاء والشعور الحقيقي..؟؟
فليس ثمة طريق في نظري الا ان يكون نقاء الروح واتصال الارواح بصفائها وتألفها فيما بينها .
فكلما كانت الارواح اكثر صدقا ونقاء وصفاء كانت اكثر احساسا وقراءة للاخرين . فلن تمرر تلك الدموع مهما تقمص صاحبها الصدق امام من يحمل تلك الروح الصادقة .
سيظهر وقتها عوره . وسيسقط قناعه المزيف. وتنكشف حاله . كل هذا يحدث حين تقوم معركة بين العين والروح . وستكون كفة الروح الصادقة راجحة على كفة العين المجرد . لان النظر النافع هو ماوافق عليه القلب لماتشاهده العين . وقد يقع الاختلاف فيما بينهما كما قال سبحانه : (وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لا يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ ) فهم يمتلكون حاسة النظر ولكن فقدوا التميز والاعتبار بها واكتشاف الحقيقة . بل تزداد الهوة بين العين والقلب حتى يكون القلب مغلقا ومغلفا كما قال سبحانه (فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ )
لكم الود كله
دمتم بخير