عبدالواحد
02-01-2011, 12:22
هل سمع أحد بـ «تيكي تاكا Tiki Taka»؟
تمنى المدرب المميز جدا جوزيه مورينيو ان تبتلعه ارض ملعب «نو كامب» قبل ان تنتهي مباراة الـ «كلاسيكو» بين فريقه ريال مدريد ومضيفه برشلونة ليلة اول من امس، لقد عاش المدرب البرتغالي المحنك اسوأ ليلة في حياته الرياضية وتجرع أقسى هزيمة في مسيرته التدريبية كما اكد لوسائل الاعلام لكنه احتفظ ايضا بكبريائه وقال ان ما يفكر فيه هو النقطتان فقط (فارق النقاط) وليس الاهداف الخمسة مع اعترافه بروعة برشلونة.
القرار السياسي فرض نفسه قبل المباراة وقرر المسؤولون اقامة الكلاسيكو يوم الاثنين بدلا من الاحد بسبب انتخابات اقليم كاتالونيا رغم اعتراضات مسؤولي ريال مدريد على اقامة اللقاء الاثنين لان ذلك «وسيلة لفقدان هيبة كرة القدم « كما صرح مدير عام النادي الملكي خورخي فالدانو فيما اكد زميله المدير الرياضي ميغيل بارديزا ان «الاثنين هو اليوم الذي لايريد فيه احد مشاهدة اللعبة».
وبدا تشاؤم رجال فريق العاصمة الاسبانية واضحا قبل انطلاق اللقاء الذي جاء ضمن المرحلة الـ 13 من الدوري الاسباني وربما اضاف رقم الجولة نزعة تشاؤمية على مشاعر لاعبي ريال مدريد، على ان قرار اقامة المباراة تتحكم فيه ايضا الشركة المالكة لحقوق البث التلفزيوني التي ارادت منح شعب كاتالونيا الفرصة للانتهاء من انتخاباته والتفرغ للحدث الرياضي الاهم في اسبانيا.
ومن الطبيعي ان تفرض شركة تتراوح ايرادات نقلها التلفزيوني من 900 الى 1.2 مليار دولار كلمتها على الجميع وتقام المباراة في اليوم الذي لا يحبه الجميع لمشاهدة مباراة كرة قدم لكن روزنامة الدوري تضع دائما مباراة الاول والثاني في الجولة الـ 13.
ويرى المحلل سيباستيان فيست ان سكان اقليم كتالونيا يعتبرون المباراة الموعودة أكثر جاذبية من نتيجة انتخابات رئاسة الحكومة المحلية واستشهد فيست بعبارة نادل ليؤكد اهتمام الكاتالونيين الكبير بالكلاسيكو حيث رد قائلا على سؤال عن الحدث الاكثر اهمية «هل سيأتي مورينيو هذا إلى هنا كي يتفوق علينا؟».
وزاد من اختلاط الانتخابات بمباراة «الكلاسيكو»، وجود رئيس برشلونة السابق خوان لابورتا في سباق المرشحين وكما فعل ناديه امام ريال مدريد، فاز لابورتا بالانتخابات وحصل على مقعد في برلمان الاقليم .
الهزيمة «الممطرة» التي وقعت كالصاعقة على راس ريال مدريد جاءت في وقت اعتبر النقاد النادي الملكي في قمة مستواه (افضل بداية في الليغا منذ تاريخه)، ولهذا لابد من التساؤل كيف سيكون وضعه اذا زار «نو كامب» منكسرا او متواضع المستوى ؟
الامر كالتالي: برشلونة قام بال «تيكي تاكا»على اصولها، ونجح المدرب بيب غوارديولا في اعادة شحن لاعبيه وتنمية الشغف في داخلهم لتأكيد هيمنته على اسبانيا وأوروبا واندهش سكان الكرة الارضية ليلة الاثنين من جاذبية فريق الـ «تيكي تاكا» الذي لا يكتفي بالاستحواذ فقط بل في تنوع أساليب الهجوم وطريقته الخاصة باستعادة الكرة من الخصم .
لقد انتقم «بيب» من مورينيو لان الاول اهتم هذه المرة بالتفاصيل ودقق كثيرا في لاعبي المنافس وتعلم كثيرا من درس انتر الايطالي في دوري ابطال اوروبا غير انه ايضا تمسك بفلسفته الهجومية وحافظ على المتعة في اداء الفريق الذي ابهر جمهور كرة القدم في العالم بانسيابية حركة لاعبيه وتحرك خطوطه بتناسق رهيب ان الفريق بدا كما يقول ناقد اسباني «حسناء تؤدي فاصل اغراء بمفردها».
عندما تشاهد برشلونة ليلة الاثنين تتحدث عن ابهار تشافي وانييستا ولمسات دافيد فيا وبيدرو وقتالية كارليس بويول وانضباط جيرار بيكيه وديناميكية ابيدال وداني الفيس وترى انهم يستحقون اكثر من هذا المديح لذلك العرض الساحر لكنك لا تستطيع وصف ليونيل ميسي ذلك الموهوب المتسلط البريء. اما «تيكي تاكا» هذه، فهي مصطلح يعبر عن الوصول الى شباك الخصم بطرق مختلفة وحركة متواصلة وبتمريرات قصيرة مع الصبر على تكتل الخصوم بتبادل المراكز وتغيير تجاه التمرير باستمرار والنيل من الخصم في الوقت المناسب.
وينسب المصطلح الى المذيع الاسباني أندريس مونتيس خلال تحليل مباراة اسبانيا وتونس في مونديال 2006 وكان المدرب خافيير كليمنتي ضيفه في البرنامج التحليلي
ويصف الناقد المتخصص بكرة القدم في «غارديان» البريطانية رافائيل هونغشتاين تيكي تاكا بأنها «اسلوب مد جذوره على مدار السنوات الأربع مع منتخب اسبانيا ويتطور مع برشلونة الغرض منه التغلب على خصوم يتفوقون بالقوة البدنية باحتكار الكرة لفترة زمنية طويلة».
ويبدو هونغشتاين محقا في كلامه لان لاعبي برشلونة القصار تفوقوا على قامات لاعبي ريال مدريد الطويلة لانهم لعبوا «تيكي تاكا».
*منقوله
تمنى المدرب المميز جدا جوزيه مورينيو ان تبتلعه ارض ملعب «نو كامب» قبل ان تنتهي مباراة الـ «كلاسيكو» بين فريقه ريال مدريد ومضيفه برشلونة ليلة اول من امس، لقد عاش المدرب البرتغالي المحنك اسوأ ليلة في حياته الرياضية وتجرع أقسى هزيمة في مسيرته التدريبية كما اكد لوسائل الاعلام لكنه احتفظ ايضا بكبريائه وقال ان ما يفكر فيه هو النقطتان فقط (فارق النقاط) وليس الاهداف الخمسة مع اعترافه بروعة برشلونة.
القرار السياسي فرض نفسه قبل المباراة وقرر المسؤولون اقامة الكلاسيكو يوم الاثنين بدلا من الاحد بسبب انتخابات اقليم كاتالونيا رغم اعتراضات مسؤولي ريال مدريد على اقامة اللقاء الاثنين لان ذلك «وسيلة لفقدان هيبة كرة القدم « كما صرح مدير عام النادي الملكي خورخي فالدانو فيما اكد زميله المدير الرياضي ميغيل بارديزا ان «الاثنين هو اليوم الذي لايريد فيه احد مشاهدة اللعبة».
وبدا تشاؤم رجال فريق العاصمة الاسبانية واضحا قبل انطلاق اللقاء الذي جاء ضمن المرحلة الـ 13 من الدوري الاسباني وربما اضاف رقم الجولة نزعة تشاؤمية على مشاعر لاعبي ريال مدريد، على ان قرار اقامة المباراة تتحكم فيه ايضا الشركة المالكة لحقوق البث التلفزيوني التي ارادت منح شعب كاتالونيا الفرصة للانتهاء من انتخاباته والتفرغ للحدث الرياضي الاهم في اسبانيا.
ومن الطبيعي ان تفرض شركة تتراوح ايرادات نقلها التلفزيوني من 900 الى 1.2 مليار دولار كلمتها على الجميع وتقام المباراة في اليوم الذي لا يحبه الجميع لمشاهدة مباراة كرة قدم لكن روزنامة الدوري تضع دائما مباراة الاول والثاني في الجولة الـ 13.
ويرى المحلل سيباستيان فيست ان سكان اقليم كتالونيا يعتبرون المباراة الموعودة أكثر جاذبية من نتيجة انتخابات رئاسة الحكومة المحلية واستشهد فيست بعبارة نادل ليؤكد اهتمام الكاتالونيين الكبير بالكلاسيكو حيث رد قائلا على سؤال عن الحدث الاكثر اهمية «هل سيأتي مورينيو هذا إلى هنا كي يتفوق علينا؟».
وزاد من اختلاط الانتخابات بمباراة «الكلاسيكو»، وجود رئيس برشلونة السابق خوان لابورتا في سباق المرشحين وكما فعل ناديه امام ريال مدريد، فاز لابورتا بالانتخابات وحصل على مقعد في برلمان الاقليم .
الهزيمة «الممطرة» التي وقعت كالصاعقة على راس ريال مدريد جاءت في وقت اعتبر النقاد النادي الملكي في قمة مستواه (افضل بداية في الليغا منذ تاريخه)، ولهذا لابد من التساؤل كيف سيكون وضعه اذا زار «نو كامب» منكسرا او متواضع المستوى ؟
الامر كالتالي: برشلونة قام بال «تيكي تاكا»على اصولها، ونجح المدرب بيب غوارديولا في اعادة شحن لاعبيه وتنمية الشغف في داخلهم لتأكيد هيمنته على اسبانيا وأوروبا واندهش سكان الكرة الارضية ليلة الاثنين من جاذبية فريق الـ «تيكي تاكا» الذي لا يكتفي بالاستحواذ فقط بل في تنوع أساليب الهجوم وطريقته الخاصة باستعادة الكرة من الخصم .
لقد انتقم «بيب» من مورينيو لان الاول اهتم هذه المرة بالتفاصيل ودقق كثيرا في لاعبي المنافس وتعلم كثيرا من درس انتر الايطالي في دوري ابطال اوروبا غير انه ايضا تمسك بفلسفته الهجومية وحافظ على المتعة في اداء الفريق الذي ابهر جمهور كرة القدم في العالم بانسيابية حركة لاعبيه وتحرك خطوطه بتناسق رهيب ان الفريق بدا كما يقول ناقد اسباني «حسناء تؤدي فاصل اغراء بمفردها».
عندما تشاهد برشلونة ليلة الاثنين تتحدث عن ابهار تشافي وانييستا ولمسات دافيد فيا وبيدرو وقتالية كارليس بويول وانضباط جيرار بيكيه وديناميكية ابيدال وداني الفيس وترى انهم يستحقون اكثر من هذا المديح لذلك العرض الساحر لكنك لا تستطيع وصف ليونيل ميسي ذلك الموهوب المتسلط البريء. اما «تيكي تاكا» هذه، فهي مصطلح يعبر عن الوصول الى شباك الخصم بطرق مختلفة وحركة متواصلة وبتمريرات قصيرة مع الصبر على تكتل الخصوم بتبادل المراكز وتغيير تجاه التمرير باستمرار والنيل من الخصم في الوقت المناسب.
وينسب المصطلح الى المذيع الاسباني أندريس مونتيس خلال تحليل مباراة اسبانيا وتونس في مونديال 2006 وكان المدرب خافيير كليمنتي ضيفه في البرنامج التحليلي
ويصف الناقد المتخصص بكرة القدم في «غارديان» البريطانية رافائيل هونغشتاين تيكي تاكا بأنها «اسلوب مد جذوره على مدار السنوات الأربع مع منتخب اسبانيا ويتطور مع برشلونة الغرض منه التغلب على خصوم يتفوقون بالقوة البدنية باحتكار الكرة لفترة زمنية طويلة».
ويبدو هونغشتاين محقا في كلامه لان لاعبي برشلونة القصار تفوقوا على قامات لاعبي ريال مدريد الطويلة لانهم لعبوا «تيكي تاكا».
*منقوله