المشرف العام
24-12-2010, 23:45
في الأرض الجديدة وتحديدا بالغرب الأقصى من أوريجن ، ينشغل البشر هناك في مثل هذا الوقت بالتحضير والاستمتاع بأعياد "آخر/ وبداية "السنة وأغلب وقتهم " بيتوتيين " بسبب برودة الطقس وتراكم الثلوج .. ويتركوا حياة البرية هناك في مأمن من تطفلهم . دارت أحداث الرواية:
كان الجو صحو على غير عادته ، فخرج الأسد من عرينه وأخذ ينظر لمملكته بهدوء لم يوقظه من هدوئه عدا صوت " اللبوات " ومن مرقده استرق السمع وكانت المتحدّثة أكبرهن عمرا تحادث رفيقاتها :
يحكى أن " تسلّط ثعلب في الغابة . . على قرد، فكلما رآه صفعه قائلا: أين القبعة، فرفع القرد أمر الثعلب إلى الأسد، شعر الأسد بالحرج لأنه لا يقوى - وهو الخبير بنشوة امتلاك القوة - أن يحرم الثعلب من هذا الحق فاستدعاه ونصحه قائلا: أحرجتنا يا أخي ما يصير!!، فسأله الثعلب: ماذا يقترح؟. فقال الأسد: أسمع، حاول أن تعطي لتسلطك معنى وتبريرا، كأن تطلب من القرد أن يحضر لك تفاحة فإذا أحضر لك تفاحة حمراء.. اصفعه وقل له لماذا لم تحضر لي خضراء وهكذا!، وافق الثعلب وذهب، فمر القرد من أمامه فناداه: تعال هنا يا قرد، احضر لي تفاحة!. فسأله القرد: حمراء أو خضراء فصفعه الثعلب وقال: أين القبعة ؟!" *1
فارتفعت أصواتهن من جرّاء ضحكهن على هذه القصة
فسمع الأسد . . أقربهن لقلبه تقول: لا تضحكن !! حال هذا الثعلب ما هي بعيده أبد من حال أسدنا ، وإن "جيتن " للصدق هو الله يخليه لنا استبداده أقشر وسلطته بعد قشرا .
حزن حزنا شديدا عندما سمع ثمرة فؤاده تصفه بما وَصَفَت ، وكيف يتنازل عن حبّه الأزلي في استخدام السلطة والتسلط الذي ورثهما كابرا عن كابر .. إلى الديمقراطية .
" الحب للمحبوب ساعة حبه . .
ما الحب فيه لآخر ولأول "
تقرباً لحبّ قلبه ، أعلن في أرجاء غابته ، أن ملك الغابة رفع حد البطش ومنع التسلط ، واستبدلهما بالديمقراطية .
عاش في رغد الثناء والتبجيل المتدفق كالشلال من لسان محبوبته وأصبحوا فيما بعد نباتيين وفي المناسبات العامة يقتاتون على الجِيًف. بل أن بلغ الهوان في غابته أن أصبحت مسرح لجرائم الغابات المجاورة.
في داخله هموم وأوجاع وحنين لحبه الأول " الأزلي " ولم يشعر بالسعادة في أي يوم من الأيام التي قضاها في رغد ثناء محبوبته ..وكنف ديمقراطيته.
بعد حين حضر إليه القرد يحبوا حبوا نظر إليه الأسد وقال له : ما حلّ بك ؟ قال : ومن غير ابن آوى يسوي فيني كذا !!
" أنا مبتلي ببليتين من الهوى. .
شوقِ إلى الثاني وذكر الأول "
جمع الأسد حيوانات مملكة غابته وكان آخرهم حضورا الثعلب ، فقال له : أنني نهيت عن البطش والتسلط على الغير ووصلني أن الثعلب قد خالف أمري ، فتعال أمامي وقل لنا لماذا لم تنفذ أمري ؟
قال له الثعلب : من باب الحرية فأنا لا يتوجب عليّ الحضور أمامك ولا يحق لك مساءلتنا بل نطالب في مجلس قضائي بيني وبينك، وأمّا هذا القرد فكنت فيما مضى اكتفي بسؤاله عن القبعة تذرعاً لـ " تكفيخه " وأمّا والحال كذلك فأنا مستاء من شكل قدميه ولا أطيق النظر في يديه وأمارس حقي في التعبير عن رأيي فيه .
صفعه الأسد صفعةً خلع احد عينيه، فنظر إليه الثعلب بالعين الباقية وقال له: ليه ؟! قال له : أين القبعة ؟!
فقال أبو تمام في ذلك :
" نقل فؤادك حيث شئت من الهوى . .
ما الحب إلا للحبيب الأول "
وبعد هذه الحادثة .. عاد الأسد إلى محبوبته الأزلية" سلطة البطش والتسلط " ، ولا زال يعاقر نشوتها بين الحين والآخر
/
تحياتي
أبو سلطان
/
هذا اللي طلع بيدينا ، وهذا اللي قدرنا أن نستحلبه من أفكار بهذا الدوري طويل الأجل :(
عسانا تجمّلنا
1.نكته دارجه
كان الجو صحو على غير عادته ، فخرج الأسد من عرينه وأخذ ينظر لمملكته بهدوء لم يوقظه من هدوئه عدا صوت " اللبوات " ومن مرقده استرق السمع وكانت المتحدّثة أكبرهن عمرا تحادث رفيقاتها :
يحكى أن " تسلّط ثعلب في الغابة . . على قرد، فكلما رآه صفعه قائلا: أين القبعة، فرفع القرد أمر الثعلب إلى الأسد، شعر الأسد بالحرج لأنه لا يقوى - وهو الخبير بنشوة امتلاك القوة - أن يحرم الثعلب من هذا الحق فاستدعاه ونصحه قائلا: أحرجتنا يا أخي ما يصير!!، فسأله الثعلب: ماذا يقترح؟. فقال الأسد: أسمع، حاول أن تعطي لتسلطك معنى وتبريرا، كأن تطلب من القرد أن يحضر لك تفاحة فإذا أحضر لك تفاحة حمراء.. اصفعه وقل له لماذا لم تحضر لي خضراء وهكذا!، وافق الثعلب وذهب، فمر القرد من أمامه فناداه: تعال هنا يا قرد، احضر لي تفاحة!. فسأله القرد: حمراء أو خضراء فصفعه الثعلب وقال: أين القبعة ؟!" *1
فارتفعت أصواتهن من جرّاء ضحكهن على هذه القصة
فسمع الأسد . . أقربهن لقلبه تقول: لا تضحكن !! حال هذا الثعلب ما هي بعيده أبد من حال أسدنا ، وإن "جيتن " للصدق هو الله يخليه لنا استبداده أقشر وسلطته بعد قشرا .
حزن حزنا شديدا عندما سمع ثمرة فؤاده تصفه بما وَصَفَت ، وكيف يتنازل عن حبّه الأزلي في استخدام السلطة والتسلط الذي ورثهما كابرا عن كابر .. إلى الديمقراطية .
" الحب للمحبوب ساعة حبه . .
ما الحب فيه لآخر ولأول "
تقرباً لحبّ قلبه ، أعلن في أرجاء غابته ، أن ملك الغابة رفع حد البطش ومنع التسلط ، واستبدلهما بالديمقراطية .
عاش في رغد الثناء والتبجيل المتدفق كالشلال من لسان محبوبته وأصبحوا فيما بعد نباتيين وفي المناسبات العامة يقتاتون على الجِيًف. بل أن بلغ الهوان في غابته أن أصبحت مسرح لجرائم الغابات المجاورة.
في داخله هموم وأوجاع وحنين لحبه الأول " الأزلي " ولم يشعر بالسعادة في أي يوم من الأيام التي قضاها في رغد ثناء محبوبته ..وكنف ديمقراطيته.
بعد حين حضر إليه القرد يحبوا حبوا نظر إليه الأسد وقال له : ما حلّ بك ؟ قال : ومن غير ابن آوى يسوي فيني كذا !!
" أنا مبتلي ببليتين من الهوى. .
شوقِ إلى الثاني وذكر الأول "
جمع الأسد حيوانات مملكة غابته وكان آخرهم حضورا الثعلب ، فقال له : أنني نهيت عن البطش والتسلط على الغير ووصلني أن الثعلب قد خالف أمري ، فتعال أمامي وقل لنا لماذا لم تنفذ أمري ؟
قال له الثعلب : من باب الحرية فأنا لا يتوجب عليّ الحضور أمامك ولا يحق لك مساءلتنا بل نطالب في مجلس قضائي بيني وبينك، وأمّا هذا القرد فكنت فيما مضى اكتفي بسؤاله عن القبعة تذرعاً لـ " تكفيخه " وأمّا والحال كذلك فأنا مستاء من شكل قدميه ولا أطيق النظر في يديه وأمارس حقي في التعبير عن رأيي فيه .
صفعه الأسد صفعةً خلع احد عينيه، فنظر إليه الثعلب بالعين الباقية وقال له: ليه ؟! قال له : أين القبعة ؟!
فقال أبو تمام في ذلك :
" نقل فؤادك حيث شئت من الهوى . .
ما الحب إلا للحبيب الأول "
وبعد هذه الحادثة .. عاد الأسد إلى محبوبته الأزلية" سلطة البطش والتسلط " ، ولا زال يعاقر نشوتها بين الحين والآخر
/
تحياتي
أبو سلطان
/
هذا اللي طلع بيدينا ، وهذا اللي قدرنا أن نستحلبه من أفكار بهذا الدوري طويل الأجل :(
عسانا تجمّلنا
1.نكته دارجه