المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سقوطك من عين نفسك !!



منصور الغايب
18-12-2010, 18:07
حين يسقط إنسان من عين إنسان آخر لاسيما إن كان هذا الإنسان ممن له مكانة كبيرة في قلبه فإنه ينتابه الحزن والأسى على وصوله لتلك المرحلة التي أدت إلى سقوطه من عين محبيه ... فيحاول أن يبدي الأعذار ... ويسوق المبررات علها تنجيه .. وتعيد له مكانته التي فقدها ...


لكن الأدهى والأمر ... هو أن تسقط من عين نفسك !!


عندها ... تحاول جاهدا أن تستجمع قواك .. وأن تستعيد اتزانك ... ولكن ... هيهات حين مناص !!


بعض حالات الضعف ... تلقيك فيما لا تحمد عقباه ..... تجعلك تتجاوز المحظور ... وتقع في المحذور ... وتتعدى الخطوط الحمراء ..


عندها ... تريد أن تبحث عن نفسك ... لتجد أنك أنت .. لست أنت ... بل شخص غيرك ... في جثمانك !!


تلتفت يمنة ويسرة ... علك تجد عذرا ينجيك من جلد ذاتك ... وتأنيب ضميرك ... ولكن لا يسعفك المقام .. ولا يجديك المقال ..


فتكون أمام خيارين ... أحلاهما مرّ ... إما أن تمضي قدما ... وتخسر نفسك .... لأنك لن تجدها وأنت مقيم على ضعفك ..


وإما أن تجد نفسك ... ولكنك ستجدها في صحراء قاحلة .... لاماء فيها ولا كلأ ... وحينها هل يكون لوجودك لنفسك فائدة ؟!


حين نبدو أقوياء أمام الآخرين ... يظن بعض هؤلاء أن بامكانهم أن يتكؤوا علينا ... وأن يرموا بكل ثقلهم بين أحضاننا .. فنحن في أعينهم .. جدار لا يتزحزح ... وجبل لا تؤذيه الحصى ... وبحر لا تكدره الدلاء ...


ولكنهم ينصدمون حينما يتكؤون ... فيجدون أن تلك الجبال قد نسفها ربي نسفا ... وأنها أشبه بسراب ... بنته الحروف .. وشيدته الكلمات .... وأن ماوراءه .... قلوب خاوية ... لم تكتب ماهي عليه ... بل كتبت ما تتمنى أن تكون عليه ...


حينها تسقط الأقنعة .. وتتهافت الشعارات ... وتسكب المحابر قبل العبرات ... وتنتظر لعلك تسمع صوتا خافتا من بعيد ... يناديك .. ليخبرك ... قائلا :


يا هذا إنما نحن بشر ..!!


بشر .. نصيب ونخطئ .. نقدم ونجبن ... نعطي ونمنع ... نحسن ونسئ ...


ولكنك لاتجد ... غير جلدك ذاتك ... ولومك نفسك ... وسقوطك من عين نفسك ...!!


.
.
.


تقبلوها ...!!

طلال
18-12-2010, 19:19
من المؤلم ان يكون السقوط من عين نفسك بـ سبب ذاتك و اخطاءك

ربما تقديم الاعذار يكفي لـ المغفرهـ

الألم ذاته : حين تسقط من عين نفسك بـ سبب شخص يسوى عيونك .

مشكور ابو عبدالله على الموضوع الجميل جدا

..

متفاائل
18-12-2010, 19:28
يسلمواا

على الكلام الكبير ياكبير

بالفعل معضله التصنع خلف الاقنعة

تحياتي لك ولقلمك المبدع

ريم شمر
18-12-2010, 19:34
" أنما نحن بشر !!"

و النفس اللوامه نعمه لاتعطى لكل أحد

أن يسقط الانسان من عين نفسه مرات ومرات خير من أن لايشعر بندم ولايحس بتأنيب !!


تسلم يابو عبدالله

عبدالواحد
18-12-2010, 22:13
كلنا ننفث هذه الزفرات ...

مقاله جميله جدااا

تقبل الود حجي منصوررر

الآخــــــــــر
18-12-2010, 22:33
لا يسقط المرء من نفسه أمام عينه.. إلا وقت شعوره بسقوط ضميره وأخلاقه..

فالأصل في الدين هو تربية الضمائر.. فأن بقي المرء حافظاً على بكارة ضميره

فحتماً لا يعجزه أبداً أيّ موقف من المواقف ويجعله يشعر بسقوطه..

فأنه مهما تلقى من النكبات في حالات السقوط فنبض ضميره دائماً ينقضه

ويجعله أن ينجب نظرة أخرى أن وجد بداخله نظره تجعله يرى أنه سقط أمام نفسه..

أما من وجد أنه فعلاً قد سقط أمام عينه وأمام غيره..فعليه أولاً أن يبعث الروح في شئ قد مات منه..

سواء أخلاقه أو ضميره أو غيره..

فأن أستطاع ذلك.. حينها سيدرك قيمة ما كان عليه..

أبو عبد الله

أن لحرفك نزفاً وعمقاً ولوناً يصل إلى القلوب قبل عقولها..

أشكرك كثيراً ورائع.

عبدالرحمن
18-12-2010, 22:42
جميل ان يقف الانسان عند مرآة نفسه وينظر لها بعين الناقد حتى يتجنب السقوط من عين نفسه!
ولكن ينبغي له ان تكون وقفته للاصلاح وبروية وليس للتعنيف الذي قد يأتي بعكس الهدف من الوقفة!.
موضوع متكامل القيمة اتم الله عليك نعمته ايها الاخ العزيز ابو عبدالله.

المشرف العام
18-12-2010, 23:05
/

مهما إهتزت صوت الإنسان في نفسه لنفسه

وكان به ضمير . . يزأر

فإصلاح حال نفسه . . ليس بذاك الصعوبه


/

بارك الله فيك اخي ابو عبدالله

صلفيق
19-12-2010, 00:05
اللهم لاتسقطنا من عيون من نحب..

جميل أن يحاسب الأنسان نفسه ، ويعرف أخطاؤه ليصلحها ـ ولكن أرجو أن لاتصل أخطاؤنا
الى سقوطنا من اعين أنفسنا ...

يااااااااه ماأقسى أن تسقط من عين نفسك بتيجة خطأ تعمدت اقترافه..!
أرجو ان لايصل بنا الحال الى تعمد الخطأ


يقول شاعر:
الطيب زرقة رمح وان مارقيت إرق .... قبل تموت وسبّة الموت شرقة

ويقول المثل:
ماينفع الصوت لافات الفوت !

أكثر السقوط من عين النفس يكون نتيجة محاولة التصحيح بعد فوات الأوان..




شكرا لك منصور الغايب،،،

كبرياء انثى
19-12-2010, 01:00
الله يعطيك العافيه ع المقاله الرائعه



تسلم ع الطرح




تقبل مروري وحترامي





كبرياء انثى

منصور الغايب
19-12-2010, 17:35
من المؤلم ان يكون السقوط من عين نفسك بـ سبب ذاتك و اخطاءك

ربما تقديم الاعذار يكفي لـ المغفرهـ

الألم ذاته : حين تسقط من عين نفسك بـ سبب شخص يسوى عيونك .

مشكور ابو عبدالله على الموضوع الجميل جدا

..




هو ذات الألم الذي تحدثت عنه يا طلال .... شخص يسوى عيونك !! ... أعجبني تعبيرك ..


روعة بكل حالاتك ..


شكرا لك

منصور الغايب
19-12-2010, 17:37
يسلمواا

على الكلام الكبير ياكبير

بالفعل معضله التصنع خلف الاقنعة

تحياتي لك ولقلمك المبدع

سلمك الله أخي متفائل ...


لابد وأن تسقط الأقنعة .... وينكشف ما وراءها ... وعندها قد يعذرك البعض ... لحسن نيتك ... مع علمهم بأن النية الحسنة لا تصلح العمل السئ ..


ممتن لحضورك ..

منصور الغايب
19-12-2010, 17:41
" أنما نحن بشر !!"

و النفس اللوامه نعمه لاتعطى لكل أحد

أن يسقط الانسان من عين نفسه مرات ومرات خير من أن لايشعر بندم ولايحس بتأنيب !!


تسلم يابو عبدالله

ها قد قالتها أم طلال ... إنما نحن بشر ..


شكرا ياسيدة الحرف على إراحتنا ...


مرور أعتز به ...

منصور الغايب
19-12-2010, 17:42
:)
كلنا ننفث هذه الزفرات ...

مقاله جميله جدااا

تقبل الود حجي منصوررر

أهلا أبو يوسف ..


منور ...

وتسلم على ردك اللطيف ...

منصور الغايب
19-12-2010, 17:43
لا يسقط المرء من نفسه أمام عينه.. إلا وقت شعوره بسقوط ضميره وأخلاقه..

فالأصل في الدين هو تربية الضمائر.. فأن بقي المرء حافظاً على بكارة ضميره

فحتماً لا يعجزه أبداً أيّ موقف من المواقف ويجعله يشعر بسقوطه..

فأنه مهما تلقى من النكبات في حالات السقوط فنبض ضميره دائماً ينقضه

ويجعله أن ينجب نظرة أخرى أن وجد بداخله نظره تجعله يرى أنه سقط أمام نفسه..

أما من وجد أنه فعلاً قد سقط أمام عينه وأمام غيره..فعليه أولاً أن يبعث الروح في شئ قد مات منه..

سواء أخلاقه أو ضميره أو غيره..

فأن أستطاع ذلك.. حينها سيدرك قيمة ما كان عليه..

أبو عبد الله

أن لحرفك نزفاً وعمقاً ولوناً يصل إلى القلوب قبل عقولها..

أشكرك كثيراً ورائع.






شكرا أخي الآخر ..


مرور استفدت منه ..


دائما لك نكهة مغايرة ..


وفقك الله ..

منصور الغايب
19-12-2010, 17:44
جميل ان يقف الانسان عند مرآة نفسه وينظر لها بعين الناقد حتى يتجنب السقوط من عين نفسه!
ولكن ينبغي له ان تكون وقفته للاصلاح وبروية وليس للتعنيف الذي قد يأتي بعكس الهدف من الوقفة!.
موضوع متكامل القيمة اتم الله عليك نعمته ايها الاخ العزيز ابو عبدالله.



ماكان الرفق في شئ إلا زانه يابويوسف ...


مرور الحكمة .... منك يابو يوسف ...


وفقك الله

منصور الغايب
19-12-2010, 17:46
/

مهما إهتزت صوت الإنسان في نفسه لنفسه

وكان به ضمير . . يزأر

فإصلاح حال نفسه . . ليس بذاك الصعوبه


/

بارك الله فيك اخي ابو عبدالله


الهمة فقط ... هي ما ينقص ...


وهي سهلة ... صعبة ....


تسلم يابوسلطان ...

منصور الغايب
19-12-2010, 17:47
اللهم لاتسقطنا من عيون من نحب..

جميل أن يحاسب الأنسان نفسه ، ويعرف أخطاؤه ليصلحها ـ ولكن أرجو أن لاتصل أخطاؤنا
الى سقوطنا من اعين أنفسنا ...

يااااااااه ماأقسى أن تسقط من عين نفسك بتيجة خطأ تعمدت اقترافه..!
أرجو ان لايصل بنا الحال الى تعمد الخطأ


يقول شاعر:
الطيب زرقة رمح وان مارقيت إرق .... قبل تموت وسبّة الموت شرقة

ويقول المثل:
ماينفع الصوت لافات الفوت !

أكثر السقوط من عين النفس يكون نتيجة محاولة التصحيح بعد فوات الأوان..




شكرا لك منصور الغايب،،،


قاسٍ جدا السقوط من عين النفس يادكتور ..


عندها تشعر بأنك غير قادر على فعل أي شئ من أبواب الخير ...

لأنك ترى أنه لا يجدي ... مع نفس ... تراها .. لاتستحق ...


وفقك الله يادكتور

منصور الغايب
19-12-2010, 17:48
الله يعطيك العافيه ع المقاله الرائعه



تسلم ع الطرح




تقبل مروري وحترامي





كبرياء انثى


مرور يسعدني من أخت طيبة ..


وفقك الله