ســــارا الرياض
13-12-2010, 14:43
الجزء الأول
السلام عليكم
/
عند تقاطع خطوط الطول مع دوائر العرض
كانت مخلوقة ضعيفة في موقف لا تُحسد عليه
الوقت قبل منتصف الليل بقليل المكان اسفل حيد بحري في عمق المحيط
الكائنة ليست كالكائنات المحيطة فهي ذات ناصية خاطِئة
/
تجسيد الحكاية مع البداية
كنت أهوى رياضة الغوص من صغري وكان عشقي لها للتسلية فقط لا أكثر
وبعد تجربة حياتي هنا كانت هي الخيار المُتاح الافضل ولم يتبدّل العشق
كنت اعيشُها للإستمتاع والبحث عن الهدوء وقبلها ما يحتاج قلبي من ما يختزله من تفكّر في هذا الملكوت العجيب
/
عند تجاذب اطراف الحديث مع صديقاتي كثيراً ما أردّد لهُن قولي
من لم يُحالفها الحظ بركوب (مكوك) الفضاء لرؤية الكون من زاوية أخرى
فالتغص بالبحر فهناك عالم آخر مهما نقل المُترجِمون بالصور وغيرها
هي ليست كافية لنقل مشاعر تختلج في صدر من يخوض تلكم التجرِبة الفريدة
/
كنت مع فتاتين تعودنا من وقت لآخر ننزل الخلجان والشعب المرجانيّة
التي تفصل الجزر عن بعضها فنجد من المتعة ما الله بهِ عليم
/
وذات مساء اقترحت عليهن لِما لا نزور الحيد نهاية الاسبوع وهي منطقة تعرف بعرف الغوّاصين المياه المفتوحة وليست بالبعيدة عن ارخبيل الجزر الذي نسكنه
وبعدها درسنا حالة الطقس فكانت مثاليّة
http://khazn.com/uploads/images/c-9408193a63cd8ed1703641ba8813e274.png
(صورة حقيقة للأرخبيل)
كانت الوجهة عتبات المحيط الهادئ .. ذلك المساء كان له من أسمه نصيب
فحركة الموج ساكنة نسبيّا ، السماء صافية مقمرة تُزينها النجوم
http://khazn.com/uploads/images/c-ff06561dbaf923da106d51c9d985522c.jpg
ها نحن بقاربنا الصغير نطوي ارخبيل الجزر جزيرة جزيرة
http://khazn.com/uploads/images/c-1f0a4fad601fb403de0a158aa3ae5189.bmp
كان لِزاماً علينا نتوقّف عند منارة على جزيرة صغيرة هي الأخيرة وبِها مرسى صغير فيه ما يشبه المكتب متخصص لتقييد حركة المِلاحة للصيّادين والغوّاصين ، ومهم تسجيل أسماءنا ونذكر وقت العودة التقريبي حتى لو حدث مكروه يتم البحث والإنقاذ
http://khazn.com/uploads/images/c-ecc72832e7b34035c6dc219710560244.bmp
بعدها تحرّك القارب ينساب وأخذنا بتفقّد عدّة الغوص ونرتديها ، وعندما أشار مرشد المِلاحة بنقطة الوصول أنزلنا المرساة وقمنا بوضع اللمسات الاخيرة من وضع ثقّالات الرصاص وكل واحدة منّا تتفقّد وضعيّة أسطوانة الأكسُجين وخلِافه وبندقيّة خاصة للدِفاع عن النفس
/
ليلة من ليال الصيف المُعتدِلة منظر البحر وأشعة القمر تنعكس من على سطحه
والنجوم والهدوء كان منظر أخـّاذ
والنزول ليلاً لا تضاهيه متعة بل يفوق عنه بالنهار حيث انواع من الأسماك كما هي الحياة البريّة لا تظهر إلا ليلاً
/
من دواعي السلامة يجب أن تبقى واحِدة منّا بالقارب وبالتناوب
فكان من نصيب إحدى صديقاتي
كما أنه تنص وسائل السلامة أن لا تنزل الغوّاصة لوحدها مهما كانت الضروف فنزلت أنا والأخرى وكان النزول التدريجي حتى تتم مُعادلة الضغط وأثناءه
كانت مصابيحنا تكشف قدرة الله في خلقه ومخلوقات ترينا كم نحن
خلق نكِرة ولا يُعرِّفُنا إلا نور الإيمان بهذا الخالق
كان النزول مُمتع وأخّاذ ولم تستقر أقدمُنا إلا على
عمق سبعين قدم فوق الحيد البحري
فأشارت صديقتي أن ننزل المنحدر بحيث نكون بِمُحاذاة الحيد ، نزلنا حتى وصلنا منطقة بارزة من الحيد وكان بعدها هوّه سحيقة لا تكشف نهايتها أنوار المصابيح
/
كانت السباحة وكأنّه التحليق وبسكون , ما بيننا وبين السطح واضح
حيث نور القمر على سطح الماء يعكس ذلك
كنت اسمع وارى
أسمع صوت الأُكسُجين عبر الأسطوانة ومن الليّات التي تمُدّني بالحياة
والرؤية كيف هو تبايُنها مخلوقات البحر ومن شتّى الأجناس
التي أثرنا فضولها بأنوار مصابيحنا وكم نحن دُخلاء
/
من وقت لآخر ننظر للمؤقّت الخاص بالأكسُجين ولو وصل الف وخمس مائة من ثلاثة الاف أي النصف هذا يعني الصعود للأعلى
لم يقطع هذا الصمت الرهيب والمنظر البديع سوى إنحنائتي بقوّة مُمسِكةً جنبي اليمين مسقِطة الكشّاف اليدوي حيث كنت على موعد مع القدر
/
تقول صديقتي
لاحظت أن النور الذي يصدر من كشّافك يبتعد لوحده والمصباح الصغير الذي برأسك غير مُستقر
تقول لم أفهم بالبداية ما حصل وبعد ما أقتربت أدركت أنه أصابك مكروه
تقول صرت اكشف المكان من حولنا لعلّه قرش !!
/
مسكينة رفيقتي كانت تلح علي ان تعرف بالإشارة وأنا فقط أتلوّى من جحيم الألم
هي المسكينة أسقط بيدها وراحت تتحسّس أطرافي
هل هو يا تُرى هجوم من قرش لم تره هل هو غير ذلك
لكنها على يقين ان ما أصابني شئ افقدني صوابي !!
/
/
للحكاية بقيّة بالجزء الثاني في هذا المُتصفــّح >>>
السلام عليكم
/
عند تقاطع خطوط الطول مع دوائر العرض
كانت مخلوقة ضعيفة في موقف لا تُحسد عليه
الوقت قبل منتصف الليل بقليل المكان اسفل حيد بحري في عمق المحيط
الكائنة ليست كالكائنات المحيطة فهي ذات ناصية خاطِئة
/
تجسيد الحكاية مع البداية
كنت أهوى رياضة الغوص من صغري وكان عشقي لها للتسلية فقط لا أكثر
وبعد تجربة حياتي هنا كانت هي الخيار المُتاح الافضل ولم يتبدّل العشق
كنت اعيشُها للإستمتاع والبحث عن الهدوء وقبلها ما يحتاج قلبي من ما يختزله من تفكّر في هذا الملكوت العجيب
/
عند تجاذب اطراف الحديث مع صديقاتي كثيراً ما أردّد لهُن قولي
من لم يُحالفها الحظ بركوب (مكوك) الفضاء لرؤية الكون من زاوية أخرى
فالتغص بالبحر فهناك عالم آخر مهما نقل المُترجِمون بالصور وغيرها
هي ليست كافية لنقل مشاعر تختلج في صدر من يخوض تلكم التجرِبة الفريدة
/
كنت مع فتاتين تعودنا من وقت لآخر ننزل الخلجان والشعب المرجانيّة
التي تفصل الجزر عن بعضها فنجد من المتعة ما الله بهِ عليم
/
وذات مساء اقترحت عليهن لِما لا نزور الحيد نهاية الاسبوع وهي منطقة تعرف بعرف الغوّاصين المياه المفتوحة وليست بالبعيدة عن ارخبيل الجزر الذي نسكنه
وبعدها درسنا حالة الطقس فكانت مثاليّة
http://khazn.com/uploads/images/c-9408193a63cd8ed1703641ba8813e274.png
(صورة حقيقة للأرخبيل)
كانت الوجهة عتبات المحيط الهادئ .. ذلك المساء كان له من أسمه نصيب
فحركة الموج ساكنة نسبيّا ، السماء صافية مقمرة تُزينها النجوم
http://khazn.com/uploads/images/c-ff06561dbaf923da106d51c9d985522c.jpg
ها نحن بقاربنا الصغير نطوي ارخبيل الجزر جزيرة جزيرة
http://khazn.com/uploads/images/c-1f0a4fad601fb403de0a158aa3ae5189.bmp
كان لِزاماً علينا نتوقّف عند منارة على جزيرة صغيرة هي الأخيرة وبِها مرسى صغير فيه ما يشبه المكتب متخصص لتقييد حركة المِلاحة للصيّادين والغوّاصين ، ومهم تسجيل أسماءنا ونذكر وقت العودة التقريبي حتى لو حدث مكروه يتم البحث والإنقاذ
http://khazn.com/uploads/images/c-ecc72832e7b34035c6dc219710560244.bmp
بعدها تحرّك القارب ينساب وأخذنا بتفقّد عدّة الغوص ونرتديها ، وعندما أشار مرشد المِلاحة بنقطة الوصول أنزلنا المرساة وقمنا بوضع اللمسات الاخيرة من وضع ثقّالات الرصاص وكل واحدة منّا تتفقّد وضعيّة أسطوانة الأكسُجين وخلِافه وبندقيّة خاصة للدِفاع عن النفس
/
ليلة من ليال الصيف المُعتدِلة منظر البحر وأشعة القمر تنعكس من على سطحه
والنجوم والهدوء كان منظر أخـّاذ
والنزول ليلاً لا تضاهيه متعة بل يفوق عنه بالنهار حيث انواع من الأسماك كما هي الحياة البريّة لا تظهر إلا ليلاً
/
من دواعي السلامة يجب أن تبقى واحِدة منّا بالقارب وبالتناوب
فكان من نصيب إحدى صديقاتي
كما أنه تنص وسائل السلامة أن لا تنزل الغوّاصة لوحدها مهما كانت الضروف فنزلت أنا والأخرى وكان النزول التدريجي حتى تتم مُعادلة الضغط وأثناءه
كانت مصابيحنا تكشف قدرة الله في خلقه ومخلوقات ترينا كم نحن
خلق نكِرة ولا يُعرِّفُنا إلا نور الإيمان بهذا الخالق
كان النزول مُمتع وأخّاذ ولم تستقر أقدمُنا إلا على
عمق سبعين قدم فوق الحيد البحري
فأشارت صديقتي أن ننزل المنحدر بحيث نكون بِمُحاذاة الحيد ، نزلنا حتى وصلنا منطقة بارزة من الحيد وكان بعدها هوّه سحيقة لا تكشف نهايتها أنوار المصابيح
/
كانت السباحة وكأنّه التحليق وبسكون , ما بيننا وبين السطح واضح
حيث نور القمر على سطح الماء يعكس ذلك
كنت اسمع وارى
أسمع صوت الأُكسُجين عبر الأسطوانة ومن الليّات التي تمُدّني بالحياة
والرؤية كيف هو تبايُنها مخلوقات البحر ومن شتّى الأجناس
التي أثرنا فضولها بأنوار مصابيحنا وكم نحن دُخلاء
/
من وقت لآخر ننظر للمؤقّت الخاص بالأكسُجين ولو وصل الف وخمس مائة من ثلاثة الاف أي النصف هذا يعني الصعود للأعلى
لم يقطع هذا الصمت الرهيب والمنظر البديع سوى إنحنائتي بقوّة مُمسِكةً جنبي اليمين مسقِطة الكشّاف اليدوي حيث كنت على موعد مع القدر
/
تقول صديقتي
لاحظت أن النور الذي يصدر من كشّافك يبتعد لوحده والمصباح الصغير الذي برأسك غير مُستقر
تقول لم أفهم بالبداية ما حصل وبعد ما أقتربت أدركت أنه أصابك مكروه
تقول صرت اكشف المكان من حولنا لعلّه قرش !!
/
مسكينة رفيقتي كانت تلح علي ان تعرف بالإشارة وأنا فقط أتلوّى من جحيم الألم
هي المسكينة أسقط بيدها وراحت تتحسّس أطرافي
هل هو يا تُرى هجوم من قرش لم تره هل هو غير ذلك
لكنها على يقين ان ما أصابني شئ افقدني صوابي !!
/
/
للحكاية بقيّة بالجزء الثاني في هذا المُتصفــّح >>>