الشيخ/عبدالله السالم
24-11-2010, 14:25
اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ لا إلهَ إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ وللهِ الحمدُ ، الحمدُ للهِ لم يزلْ بالمعروفِ معروفاً ، وبالكرمِ والإحسانِ موصوفاً، وأشهدُ ألا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له ،كلَّ يومٍ هو في شأنٍ ، يُيسرُ عسيراً ، ويجبرُ كسيرا ً، ويغفر ُذنباً ، ويرفعُ كرباً ، ويُغيثُ ملهوفا ً، وأشهدُ أن نبيَنا محمداً عبدُ اللهِ ورسولُهُ ، رفعَ اللهُ ذكرَهُ وأعلى في العالمينَ قدرَهُ ، وزادَهُ تعظيماً وتكريماً وتشريفاً ، فأكرمْ به صادقاً أميناً عفيفاً ، صلى اللهُ وسلمَ وباركَ عليه وعلى آلِهِ وأصحابِهِ ومن دعا بدعوتِهِ واهتدى بهديه إلى يومِ الدينِ . أما بعد : عبادَ اللهِ ، اشكروا اللهََ جلَّ وعلا أن بلّغَكُم هذا اليومَ العظيمَ ، وهذا الموسمَ الكريمَ ، فيومَكم هذا يومٌ مباركٌ ، رفعَ اللهُ قدرَهُ ، وأعلى ذكرَهُ ، وسَمَّاه يومَ الحجِّ الأكبرِ ، وجعلَهُ عيداً للمسلمينَ ، حُجَّاجاً ومقيمينَ ، فيه ينتظمُ عِقْدُ الحجيجِ على صعيدِ مِنى ، بعد أن وقفوا بعرفةَ وباتوا بمزدلفةْ ، في هذا اليومِ المباركِ يتقربُ المسلمونَ إلى ربِّهم بذبحِ ضحاياهم اتباعاً لسنةِ الخليلينِ إبراهيمَ ومحمدٍ عليهما الصلاةُ والسلامُ ، وقد أمرَ اللهُ خليلَهُ بذبحِ ابنِهِ وفلذةِ كبدِهِ فامتثلَ وسلّمَ ، ولكنَّ اللهَ سبحانه بفضلِهِ ورحمتِهِ سَلَّم ، افتداهُ بِذِبْحٍ عظيمٍ ، فكانتْ ملةً إبراهيميةً جاريةً وسنةً محمديةً ساريةً عَمِلَها المصطفى e ، ورغّب فيها ، ففي صحيح مسلم من حديث أنس y أنه e ضحّى بكبشينِ أقرنينِ أملحينِ ذبحهما بيده وسمّى وكبر.
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
معاشرَ المسلمينَ ، ليست الأضحيةُ ، مجردَ دمٍ يُراقُ , أو لحمٍ يؤكلُ ، فلقد قال سبحانه وتعالى )لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ ) ، ولكنَّها ، رمزٌ عن ارتباطِ القلوبِ بخالِقِها ، وتعلُقِهَا ببارِئِها ، فالذي ينالُ اللهَ ، هو التقوى مِنكُم ، ( وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) إبراهيمُ عليه السلامُ ، لما أمرَهُ اللهُ عز وجلَّ ، بذبحِ ابنهِ اسماعيلَ ، الذي لم يأتهِ إلاَّ على كِبَرٍ ، ولم يأت امرأته إلا وهي عجوزٌ عقيمٌ ، خرجَ من بين طِباقِ العُقمِ ، يومَ أن بشَرُوه ، )فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ * قَالُوا كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ) لم يتردد عليهِ السلام ، في تنفيذِ أمرِ ربِّهِ ، ولم يتردد إسماعيلُ عليه السلامُ ، في قُبُولِ أمرِ والِدِهِ ،..(قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ) هذه هي التضحيةُ ، وهذا هو مفهومُ الأضحيةِ ،هذه هي الأضحيةُ شعيرةٌ عظيمةٌ ، وسنةٌ قويمةٌ ، قد وردَ الفضلُ العظيمُ لمن أحياها ، ففي الحديثِ عنه eقالَ: { ما عَمِلَ ابنُ آدمَ يومَ النحرِ أحبَّ إلى اللهِ من إراقةِ دمٍ ، وإنها لتأتي يومَ القيامةِ بأضلافِها وقرونِها وأشعارِها، وإن الدمَ ليقعُ من اللهِ بمكانٍ قبلَ أن يقعَ على الأرضِ، وإن للمضحي بكلِّ شعْرةٍ حسنةً وبكلِّ صوفةٍ حسنةً فطيبوا بها نفساً } رواه الإمامُ أحمدُ والترمذيُّ وابنُ ماجةَ. ، فاستعينوابنعمِ اللهِ على طاعتِهِ سبحانَهُ، تذكروا أنكم قادمونَ على ربِّكم في يومٍ ( لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ )
اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ لا إلهَ إلا اللهُ واللهُ أكبرُ ، اللهُ أكبرُ وللهِ الحمدُ.
أخوةَ الإسلامِ ، يستقبلُ المسلمونَ هذا العيدَ بالفرحةِ والبهجةِ والسرورِ ، والشكرِ والرخاءِ والحبورِ ، فالحجاجُ يؤدونَ فيه معظمَ مناسِكِهم ، ومن سواهم يتقربونَ إلى اللهِ بالصلاةِ والتكبيرِ والأضاحي ، فهنيئاً للمسلمينَ في هذا اليومِ المباركِ ، هنيئاً لهم بحلولِ هذا العيدِ السعيدِ ، اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ لا إلهَ إلا اللهُ واللهُ أكبرُ ، اللهُ أكبرُ وللهِ الحمدُ ، يا أرباب الأموال ، أدُّوا زكاةَ أموالِكم طيبةً بها نفوسُكُم ، ألا ترونَ ما حلَّ بنا ؟ أصبحتْ الأرضُ صَفْرَاءَ جَدبَاءَ , أشاحتْ بوجهِِهَا ، ولَبِسَتْ أديماً أغبرَ أقفرَ ، بسَبِبِ ذُنوبِنا ومعاصينا ومنعِ الزكاة ، مَنَعَ الناسُ زكاةَ أموالِهم ،فَمُنعَ عَنَّا القطرَ من السماءِ ، ألا فاتقوا اللهَ عبادَ اللهِ , فإنما ترزقون بفقرائِكم , وتمطرونَ بأداءِ زكاةِ أموالِكم ,.. اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ لا إلهَ إلا اللهُ واللهُ أكبرُ ، اللهُ أكبرُ وللهِ الحمدُ ، تمتعوا أيّها النّاس بما جاءَ به الدينُ الإسلاميُّ الحنيفُ من النظامِ الأخلاقيِّ والاجتماعيِّ المتميزِ ، وذلك برعايةِ الأخلاقِ الحميدةِ والبُعْدِ عن الخصالِ الذميمةِ والأخلاقِ الرذيلةِ ونشرِ المحبةِ والوئامِ ، والمحبةِ والسلامِ بينكم ، والبُعْدِ عن الغيبةِ والنميمةِ والبُهتانِ ، وأبعدوا كلَّ البعدِ عن الحِيَلِ الممنوعةِ والمكاسبِ المحرمةِ كالربا والسرقةِ والاختلاسِ والرشوةِ ونحوِها، احفظوا جوارِحَكُم منالآثامِ ، مُروا بالمعروفِ وانهوا عن المنكرِ، ولا تبغوا الفسادَ في الأرضِ ، قوموا على من تحتِ أيديكُم من الأهلِ والأولادِ بالتربيةِ الإسلاميةِ الصحيحةِ التي لا غُلوَّ ولا تقصيرَ فيها، واحرصوا على اجتماعِ القلوبِ ، وصفاءِ النفوسِ ، وصلوا الأرحامَ ، وبروا الآباءَ والأمهاتِ ، وأعينوا الفقراءَ والمحتاجينَ ، وتوبوا إلى ربِّكُم من ذنوبِكم ، فإنه يقبلُ التوبةَ عن عبادِهِ ويعفوعن السيئاتِ ....
باركَ اللهُ لي ولكم في الوحيين ونفعني وإياكُم بهدي سيدِ الثقلينِ، أقول قول هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم منكلِّ ذنب ، فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم
اللهُ أكبرُ … اللهُ أكبرُ … اللهُ أكبرُ
اللهُ أكبرُ … اللهُ أكبرُ … اللهُ أكبرُ
اللهُ أكبرُ.. لا إله إلاَّ الله و اللهُ أكبرُ .. اللهُ أكبرُ وللَّه الحمدِ
الحمد لله، وفقَ من شاءَ لعبادتِهِ ، أحمدُهُ سبحانه وأسألُهُ الفوزَ بدارِ كرامتِهِ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له في ربوبيتِهِ وألوهيتِهِ، وأشهد أن سيدَنا ونبيَنا محمداً عبدُهُ ورسولُهُ ، صلى اللهُ عليه وعلى آلِهِ وصحبِهِ .أيتُها المرأةُ المسلمةُ ، أيتها المؤمنةُ المحشومةُ : اعلمي أن الأعداءَ الحاقدينَ قد أجمعوا أمرَهم ، وأشهروا سلاحَ مكرِهِم وكيدِهم ، يبتغونَ مانحنُ فيه من نعمةٍ ، وما تتبوؤُهُ المرأةُ من مكانةٍ ، فأنتِ الأمُّ التي يجبُ برُّها ،وأنتِ الأختُ التي تجبُ صلتُها ، وأنتِ البنتُ التي تجبُ رعايتُها ، وأنتِ الزوجةُالتي تجبُ عشرتُها وصيانتُها ، أنتِ المرأةُ التي أوجبَ الإسلامُ علينا معاشرَالرجالِ رعايتَها والحفاظَ عليها والقيامَ على شؤونِها ، هؤلاء الأعداءُ ومن همعلى شاكلتِهم ، من مرضى الشهوةِ ، لا يريدونَك كذلكَ ، إنهم يريدونَ إنزالَكِ من هذهالمكانةِ السامقةِ، والمرتقى الصعبِ ، باسم تحريرِ المرأةِ ، ليتخلى عنكِ وليُّكِ ،ويغيبُ عنكِ حاميكِ ، وتكونينَ حرةً ، تذهبينَ وتأتينَ دونَ وليٍّ يرعاكِ ، ليسهلَ علىهذا المريضِ الوصولُ إليكِ ، أتظنينَ أن هؤلاءِ يصونونَ لكِ عرضاً ، أو يحفظونَ لكِحقاً ؟؟، لا وربِّ الكعبةٍ، اللهُ أَكبَرُ اللهُ أَكبَرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَاللهُ أَكبَرُ اللهُ أَكبَرُ، وَللهِ الحَمدُ ، أيتُهاالمصونةُ : لقد أجلبوا بخيلِهم ورجلِهم ، وها أنتِ ترينَ في القنواتِ ، منالسافراتِ المتبرجاتِ، ما تتأسفينَ لحالِهنَّ ، فهاهم ينشرونَ ثقافةَ الاختلاطِ ، وشريعةَ الفسادِ ، وإخراجَ المرأةِ من أحكامِ الإسلامِ ، إلى حبائلِ الإستسلامِ ،ولا يَغُرنَّكِ من غيّرَ شريعةَ اللهِ ، وضربَ المحكمَ بالمتشابِهِ ، ورَكِبَ شواذَ الأقوالِومنكرِها ، ليحققَّ لهم المآربَ في إفسادِ النَّاسِ ، فالحذرَ الحذرَ منهم ، تَمسكيبدينِكِ وحجابِكِ وعفافِكِ ، وابتعدي عن مخالطةِ الرجالِ ، وفتنتِهم والفتنةِ بِهم ،فإن اللهَ تعالى سائِلُكِ عن نفسِكِ ، ولن ينفعَك يومَ القيامةِ ، إلا ثباتُكِ على دينِكوعفتِك ، أحسِني إلى زوجَكِ بالعشرةِ الطيبةِ، وبحفظِهِ في عرضِهِ ومالِهِ وبيتِهِ، ورعايةِ حقوقِ أقاربِهِ وضيفِهِ وجيرانِهِ، ففي الحديثِ عن النبيِّ e : { إذا صلَّتِ المرأةُ خمسَها، وصامتْ شهرَها، وحجَّتْ بيتَ ربِّها، وحفظتْ فرجَها، وأطاعتْ زوجَها، قيل لها: ادخلي الجنةَ من أي أبوابِها شئتِ } حَفظَكِ اللهَ تعالى بحفظِهِ ، وأسبغَ عليكِ سترَهُ ، وكفاكِ ونساءَ المسلمينَشرَّ المفسدينَ والمفسداتِ ، إنه سميعٌ مجيبٌ. الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد. أيهاالمسلمون: أظهروا الفرحَ والسرورَ بما أنعمَ اللهُ تعالى به عليكم ، عادَعيدُكم أيها المسلمونَ ، وعساكم من عُوادِهِ ، وأعادَهُ اللهُ تعالى علينا وعليكموعلى المسلمينَ باليُمنِ والإيمانِ والسلامةِ والإسلامِ، وتقبلَ اللهُ منا ومنكمومن المسلمينَ صالحَ الأعمالِ..(إِنَّاللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ، وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ...
الخطبة بصوت الشيخ :
http://abosami.com/pro/zbn.mp3
اضغط هنا للتحميل (http://abosami.com/pro/zbn.mp3)
http://www.abosami.com/tl4s-abdaula/abdalua_01.gif
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
معاشرَ المسلمينَ ، ليست الأضحيةُ ، مجردَ دمٍ يُراقُ , أو لحمٍ يؤكلُ ، فلقد قال سبحانه وتعالى )لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ ) ، ولكنَّها ، رمزٌ عن ارتباطِ القلوبِ بخالِقِها ، وتعلُقِهَا ببارِئِها ، فالذي ينالُ اللهَ ، هو التقوى مِنكُم ، ( وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) إبراهيمُ عليه السلامُ ، لما أمرَهُ اللهُ عز وجلَّ ، بذبحِ ابنهِ اسماعيلَ ، الذي لم يأتهِ إلاَّ على كِبَرٍ ، ولم يأت امرأته إلا وهي عجوزٌ عقيمٌ ، خرجَ من بين طِباقِ العُقمِ ، يومَ أن بشَرُوه ، )فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ * قَالُوا كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ) لم يتردد عليهِ السلام ، في تنفيذِ أمرِ ربِّهِ ، ولم يتردد إسماعيلُ عليه السلامُ ، في قُبُولِ أمرِ والِدِهِ ،..(قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ) هذه هي التضحيةُ ، وهذا هو مفهومُ الأضحيةِ ،هذه هي الأضحيةُ شعيرةٌ عظيمةٌ ، وسنةٌ قويمةٌ ، قد وردَ الفضلُ العظيمُ لمن أحياها ، ففي الحديثِ عنه eقالَ: { ما عَمِلَ ابنُ آدمَ يومَ النحرِ أحبَّ إلى اللهِ من إراقةِ دمٍ ، وإنها لتأتي يومَ القيامةِ بأضلافِها وقرونِها وأشعارِها، وإن الدمَ ليقعُ من اللهِ بمكانٍ قبلَ أن يقعَ على الأرضِ، وإن للمضحي بكلِّ شعْرةٍ حسنةً وبكلِّ صوفةٍ حسنةً فطيبوا بها نفساً } رواه الإمامُ أحمدُ والترمذيُّ وابنُ ماجةَ. ، فاستعينوابنعمِ اللهِ على طاعتِهِ سبحانَهُ، تذكروا أنكم قادمونَ على ربِّكم في يومٍ ( لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ )
اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ لا إلهَ إلا اللهُ واللهُ أكبرُ ، اللهُ أكبرُ وللهِ الحمدُ.
أخوةَ الإسلامِ ، يستقبلُ المسلمونَ هذا العيدَ بالفرحةِ والبهجةِ والسرورِ ، والشكرِ والرخاءِ والحبورِ ، فالحجاجُ يؤدونَ فيه معظمَ مناسِكِهم ، ومن سواهم يتقربونَ إلى اللهِ بالصلاةِ والتكبيرِ والأضاحي ، فهنيئاً للمسلمينَ في هذا اليومِ المباركِ ، هنيئاً لهم بحلولِ هذا العيدِ السعيدِ ، اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ لا إلهَ إلا اللهُ واللهُ أكبرُ ، اللهُ أكبرُ وللهِ الحمدُ ، يا أرباب الأموال ، أدُّوا زكاةَ أموالِكم طيبةً بها نفوسُكُم ، ألا ترونَ ما حلَّ بنا ؟ أصبحتْ الأرضُ صَفْرَاءَ جَدبَاءَ , أشاحتْ بوجهِِهَا ، ولَبِسَتْ أديماً أغبرَ أقفرَ ، بسَبِبِ ذُنوبِنا ومعاصينا ومنعِ الزكاة ، مَنَعَ الناسُ زكاةَ أموالِهم ،فَمُنعَ عَنَّا القطرَ من السماءِ ، ألا فاتقوا اللهَ عبادَ اللهِ , فإنما ترزقون بفقرائِكم , وتمطرونَ بأداءِ زكاةِ أموالِكم ,.. اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ لا إلهَ إلا اللهُ واللهُ أكبرُ ، اللهُ أكبرُ وللهِ الحمدُ ، تمتعوا أيّها النّاس بما جاءَ به الدينُ الإسلاميُّ الحنيفُ من النظامِ الأخلاقيِّ والاجتماعيِّ المتميزِ ، وذلك برعايةِ الأخلاقِ الحميدةِ والبُعْدِ عن الخصالِ الذميمةِ والأخلاقِ الرذيلةِ ونشرِ المحبةِ والوئامِ ، والمحبةِ والسلامِ بينكم ، والبُعْدِ عن الغيبةِ والنميمةِ والبُهتانِ ، وأبعدوا كلَّ البعدِ عن الحِيَلِ الممنوعةِ والمكاسبِ المحرمةِ كالربا والسرقةِ والاختلاسِ والرشوةِ ونحوِها، احفظوا جوارِحَكُم منالآثامِ ، مُروا بالمعروفِ وانهوا عن المنكرِ، ولا تبغوا الفسادَ في الأرضِ ، قوموا على من تحتِ أيديكُم من الأهلِ والأولادِ بالتربيةِ الإسلاميةِ الصحيحةِ التي لا غُلوَّ ولا تقصيرَ فيها، واحرصوا على اجتماعِ القلوبِ ، وصفاءِ النفوسِ ، وصلوا الأرحامَ ، وبروا الآباءَ والأمهاتِ ، وأعينوا الفقراءَ والمحتاجينَ ، وتوبوا إلى ربِّكُم من ذنوبِكم ، فإنه يقبلُ التوبةَ عن عبادِهِ ويعفوعن السيئاتِ ....
باركَ اللهُ لي ولكم في الوحيين ونفعني وإياكُم بهدي سيدِ الثقلينِ، أقول قول هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم منكلِّ ذنب ، فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم
اللهُ أكبرُ … اللهُ أكبرُ … اللهُ أكبرُ
اللهُ أكبرُ … اللهُ أكبرُ … اللهُ أكبرُ
اللهُ أكبرُ.. لا إله إلاَّ الله و اللهُ أكبرُ .. اللهُ أكبرُ وللَّه الحمدِ
الحمد لله، وفقَ من شاءَ لعبادتِهِ ، أحمدُهُ سبحانه وأسألُهُ الفوزَ بدارِ كرامتِهِ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له في ربوبيتِهِ وألوهيتِهِ، وأشهد أن سيدَنا ونبيَنا محمداً عبدُهُ ورسولُهُ ، صلى اللهُ عليه وعلى آلِهِ وصحبِهِ .أيتُها المرأةُ المسلمةُ ، أيتها المؤمنةُ المحشومةُ : اعلمي أن الأعداءَ الحاقدينَ قد أجمعوا أمرَهم ، وأشهروا سلاحَ مكرِهِم وكيدِهم ، يبتغونَ مانحنُ فيه من نعمةٍ ، وما تتبوؤُهُ المرأةُ من مكانةٍ ، فأنتِ الأمُّ التي يجبُ برُّها ،وأنتِ الأختُ التي تجبُ صلتُها ، وأنتِ البنتُ التي تجبُ رعايتُها ، وأنتِ الزوجةُالتي تجبُ عشرتُها وصيانتُها ، أنتِ المرأةُ التي أوجبَ الإسلامُ علينا معاشرَالرجالِ رعايتَها والحفاظَ عليها والقيامَ على شؤونِها ، هؤلاء الأعداءُ ومن همعلى شاكلتِهم ، من مرضى الشهوةِ ، لا يريدونَك كذلكَ ، إنهم يريدونَ إنزالَكِ من هذهالمكانةِ السامقةِ، والمرتقى الصعبِ ، باسم تحريرِ المرأةِ ، ليتخلى عنكِ وليُّكِ ،ويغيبُ عنكِ حاميكِ ، وتكونينَ حرةً ، تذهبينَ وتأتينَ دونَ وليٍّ يرعاكِ ، ليسهلَ علىهذا المريضِ الوصولُ إليكِ ، أتظنينَ أن هؤلاءِ يصونونَ لكِ عرضاً ، أو يحفظونَ لكِحقاً ؟؟، لا وربِّ الكعبةٍ، اللهُ أَكبَرُ اللهُ أَكبَرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَاللهُ أَكبَرُ اللهُ أَكبَرُ، وَللهِ الحَمدُ ، أيتُهاالمصونةُ : لقد أجلبوا بخيلِهم ورجلِهم ، وها أنتِ ترينَ في القنواتِ ، منالسافراتِ المتبرجاتِ، ما تتأسفينَ لحالِهنَّ ، فهاهم ينشرونَ ثقافةَ الاختلاطِ ، وشريعةَ الفسادِ ، وإخراجَ المرأةِ من أحكامِ الإسلامِ ، إلى حبائلِ الإستسلامِ ،ولا يَغُرنَّكِ من غيّرَ شريعةَ اللهِ ، وضربَ المحكمَ بالمتشابِهِ ، ورَكِبَ شواذَ الأقوالِومنكرِها ، ليحققَّ لهم المآربَ في إفسادِ النَّاسِ ، فالحذرَ الحذرَ منهم ، تَمسكيبدينِكِ وحجابِكِ وعفافِكِ ، وابتعدي عن مخالطةِ الرجالِ ، وفتنتِهم والفتنةِ بِهم ،فإن اللهَ تعالى سائِلُكِ عن نفسِكِ ، ولن ينفعَك يومَ القيامةِ ، إلا ثباتُكِ على دينِكوعفتِك ، أحسِني إلى زوجَكِ بالعشرةِ الطيبةِ، وبحفظِهِ في عرضِهِ ومالِهِ وبيتِهِ، ورعايةِ حقوقِ أقاربِهِ وضيفِهِ وجيرانِهِ، ففي الحديثِ عن النبيِّ e : { إذا صلَّتِ المرأةُ خمسَها، وصامتْ شهرَها، وحجَّتْ بيتَ ربِّها، وحفظتْ فرجَها، وأطاعتْ زوجَها، قيل لها: ادخلي الجنةَ من أي أبوابِها شئتِ } حَفظَكِ اللهَ تعالى بحفظِهِ ، وأسبغَ عليكِ سترَهُ ، وكفاكِ ونساءَ المسلمينَشرَّ المفسدينَ والمفسداتِ ، إنه سميعٌ مجيبٌ. الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد. أيهاالمسلمون: أظهروا الفرحَ والسرورَ بما أنعمَ اللهُ تعالى به عليكم ، عادَعيدُكم أيها المسلمونَ ، وعساكم من عُوادِهِ ، وأعادَهُ اللهُ تعالى علينا وعليكموعلى المسلمينَ باليُمنِ والإيمانِ والسلامةِ والإسلامِ، وتقبلَ اللهُ منا ومنكمومن المسلمينَ صالحَ الأعمالِ..(إِنَّاللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ، وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ...
الخطبة بصوت الشيخ :
http://abosami.com/pro/zbn.mp3
اضغط هنا للتحميل (http://abosami.com/pro/zbn.mp3)
http://www.abosami.com/tl4s-abdaula/abdalua_01.gif