ابو احمد الدغير
22-10-2010, 16:25
أخواني / أخواتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سوف أسلط الضوء في هذا الموضوع عن شخصيه كان لها
ثقل مشهود وفعل محمود
في تاريخ فخذ العليان وعشيرة الدغيرات وقبيلة شمر بشكل عام
وسوف ننتقل هنا للتاريخ الواضح والذي نملك عليه الادله القاطعه من
القصائد الموثقه
وهي سيرة أحد أبرز شيخ لدغيرات من عبده وهو الفارس الشيخ القائد
عيد أبن عبدالله الشايع (راع العليا) وقد شارك مع ال رشيد في أكثر الغزوات وكان له دور فعال مع ابناء عمومته شمر
( نسبه )
هو الشيخ عيد بن عبدالله بن شايع بن معيوف الشايع من العليان من عبده من شمر وله من الأبناء
1:الشيخ ضيدان بن عيد 2:الشيخ وادي بن عيد
أمهم بنت الشيخ خلف بن ناحل شيخ الأحامده من حرب
وتكون أم الشيخ عيد بن عبدالله الشايع
هي الشاعره الماهره الشيخه رفعه الدغيم من العليان
أخت الشيخ الفارس والشاعر طلال الدغيم من العليان من عبده
وقد أنجبت من عبدالله الشايع أربعة فرسان أشداء الا وهم :-
1- مشعان
2- عيد
3- هجرس
4- كنعان
( ومن القاب الشيخ عيد بن عبدالله الشايع )
(راع العليا) وهي ذلول لديه وكانت من أطيب وأسرع النياق وكان يتنخى بها في المغازي
ولم تؤخذ منه في أي غزيه مثل راع البويضاء الشيخ ساجر الرفدي من عنزه والشيخ هايس العلي راع الوضحاء فقد اشتهرو بتلك النياق لنخوتهم بها وطيبها بالمغازي
(ابو الرجوم) والذي اسماه اياه الشيخ دوخي أبن هديرس الجحيشي الأسلمي أمير العوشزيه وذالك عندما نزل بجواره فوق رجووم مرتفعه ونصب بيته لكرمه وطيبه لكي يكون واضح لضيوف وقد سموه بعد ذالك الدغيرات أبو الرجوم لأنه ماينزل الا فوق راس حزم او هضبه مرتفعه
(أبو البرَد) ولقد سموه جماعته هذا الأسم لحظه الطيب ونيته الصافيه وذالك لأنهم يقولون ماخرج الشيخ عيد في معركه وقادها ألا وتكون بارده عليهم ويكسبون من الغنائم الكثيره ويقل القتل والدم فيها على ربعه وتكون ساخنه على أخصامهم ..
( ومن أملاك الشيخ عيد بن عبدالله الشايع )
يملك نخيل ورثها عن أجداده بجبل أجا تحديداً (جــو)
ويملك ايضاً قرية أبو مزحامه بأطاريف الشعبه تحديداً بجبل رمان التي ورثها عن جده معيوف من جهة
جبل رمان التي تبعد100 كيلو جنوب حائل
وأميرها الحالي حفيده الشيخ وادي بن عيد بن وادي بن العيد الشايع الذي يملك ختم
رسمي من الوزاره الداخليه لملك القريه
وقد أسس ايضاً قرية القاعيه بالشعبه وهي تبعد 130 كيلو جنوب حائل
وأميرها الحالي حفيده الشيخ نايف بن عقيل بن ضيدان العيد الشايع الذي يملك ختم
رسمي من الوزاره الداخليه لملك القريه
والشيخ عيد من فرسان وعقداء وكرماء شمر البارزين الذين لهم
مكانه عاليه ودرجه رفيعه لدى القبائل الأخرى لما قدمه من كرم ونخوه وشجاعه
كان لها أكبر الاثر بقلوب الرجال الاوفياء من قبيلة شمر ومن غيرها ...!!!
فكان الشيخ عيد أبن شايع يملك من أذواد الأبل النادره الكثير والكثير لدرجة أنه قام بأضافة
شاهد على وسم أبل أبناء عمومته من العليان (اللويبد) لكي يفرق عن الغير
وتعرف أبله عند الجميع لكثرتها حتى لاتختلط
وكان هو الوحيد الذي يملك مربط للخيول على جماعته العليان وبل يعد من أبرز شمر لكثرة الخيول في مربطه وأكثرها قلائع من أعداءه الذين يغزوهم ويغزونه
ويقوم باقتلاعها من تحت فارسها ومن أهم الأسباب التي جعلته ينشأ مربط للخيل
هو عندما أرادوا الدغيرات رد هزيمتهم بمعركة فضيحه اللتي كانت ضد الشيخ مشل العواجي
وجماعته من ولد سليمان ومن النوامسه من بني رشيد وكان الشيخ عيد أبن شايع وجماعته
الشايع حاضرين تلك المعركه مع من حضرها من فرسان الدغيرات تلك المعركه اللتي تسمى
(( نقيرة الصقار)) وقد أنتصرو اولاد علي (الدغيرات) على جماعة العواجيه
وقد كسب الشيخ الفارس عيد الشايع بعض من اجود الخيول الاصيله
والشاهد قصيدة الشاعر حامد الكليخ الغضوري العنزي عندما كان جلاوي عند العليان في تلك المعركه
جبنا عوضهن بس جيش وخلفات=وقــلايــع مـــــع مـرهــفــات الـمـتـالــي
( من فروسيته وشجاعته )
ولقد كان الشاعر والشيخ حامد الكليخ من الغضاوره من عنزه جلاوي عند العليان لدم عليه وقد عاش بعض السنوات عندهم ولقد رأى وعرف فرسان هذه القبيله وقد صادق الشيخ عيد في بعض المغازي المنفرده وكما هو معروف لدى الرواة الكبار بأن الشيخ عيد دائماً يغزو لوحده عندما لاتكون هناك مغازي للعليان أو للدغيرات وأيضاً لايهتم لأي عوائق لأنه فارس فحل ولايهاب المنازل الخطره والوعره ويقولون بأنه دائماً مايكون هو الغالب والمنتصر على أخصامه وقد أعجب الشيخ والشاعر حامد الكليخ بشجاعة وفروسية الشيخ عيد الشايع لما رأه أمام عينه من الشجاعه والأقدام للشيخ الفارس عيد الشايع فغالباً مايغزي لوحده ويأتي بالغنائم والمكاسب المشهوده وكان هو من ضمن الشهود الذين عاصرو هذا الشهم الكريم وقد كتب قصيده يمتدح بها الشيخ عيد بن شايع ويذكر أمجاده ووقائعه المشهوده له
فقال الشاعر حامد الكليخ العنزي:-
يــاراكــبــاً حــــــر ربــــــى بــالــفــلات=يرعى هيت مابين جضـع ليـا فيـد
فــوقــه غــــلام يـنـطــح الـمـلـزمـات=أدل مـــن فــرقــا الـقـطــا لـلـمـواريـد
يلفـي عليـهـن عـقـب لـيـل عـفـات=يامر عليهن .. ليه مايندبن عيد
( من زعامته وعقادته )
وننتقل الى قصه أخرى من قصص الشيخ الشجاع عيد الشايع
لقد حصلت هذه القصه بأحد مواقع الشعبه جنوب حائل وتحديداً أتجاه غرور والعجاجه وهي من ديار ومفالي الدغيرات وبالخصوص العليان في ذاك الزمن وهي في طرف الوادي عندما نزلو بها قبيلة حرب بقيادة شيخهم سيف بن مضيان وكانو القعابيب من الرشايده داخلين في ذراهم وفي حماهم وكان الشيخ سيف بن مضيان بوقتها طالباً الأذن من الأمير طلال أبن رشيد وقد أصحبهم الأمير بالنزول ولكن عندما نزلو علم الشيخ عيد بن شايع وذهب لأخبار الشيخ الرثيع وقال له مارأه فأتفقوا كلاً من الشيخ عيد والشيخ الرثيع مع الدغيرات بغزو ابن مضيان و كان القائد والعقيد تلك المعركه عيد الشايع العلياني لأنه ذو راي سدسد ولحنكته ولشجاعته وفطنته الحكيمه بالمغازي ولأن أغلب الدغيرات يستحضون بحضه فأن الشيخ عيد لم يغزو ويرجع خائب وهو معهم وعندما ذهب الشيخ عيد بن شايع قائد الجيش ومعه الشيخ الرثيع بن سعيَد من أبرز مشائخ العليان والدغيرات فقد حاولو وأرادو أخراجهم ولاكنهم رفضوهم متعذرين بأن ابن رشيد مصحبهم وقد دفعو لابن رشيد الزكاة وقد خاطبهم الشيخ عيد مرتاً أخرى وقال لهم نريد ان نحصن دماء المسلمين وأخرجو عن ديارنا ولكنهم رفضو وكانو مستعدين للقتال مع الدغيرات فعند ذالك دارة المعركه بقيادة الشيخ عيد بن عبدالله الشايع وسفكت الدماء من الطرفين حتى كانت وصمة أسى وذكرى فادحه لهزيمتهم وبالأخير تم هزيمة سيف بن مضيان والقعابيب وطردهم عن الأراضي والشاهد على المعركه قصيدة الشاعره هيـا القعبوبيه الرشيديه وهي تتشره وتحتقر الشيخ سيف بن مضيان لأن القعابيب كانوا تحت حماية الشيخ سيف بن مضيان من حرب ولكنه لم يستطع أن يفكهم من أولاد علي من شمر وتسند بقصيدتها ايضاً على شيخ الدغيرات الشيخ الفارس عيد بن شايع وتطلب منه ان يسترد لها ناقتها التي أخذت من ضمن الغنائم اللتي كسبوها..!!!
الشاعره : هيا القعبوبيه
خواتكم ياسيـف سيقـن عطـف قـوم=بوجيـهـكـم مــاعــاد يــجــلا صــداهــا
يومـاً جـرى بغـرور لاعـاد مـن يــوم=رجـلـيـتــاً وخــيـــل وعــطـــف وراهـــــا
عـيــت تـدمــي الـضـلـع بـمـيـة يـــوم=حـتـى سـبـاع الـبــر تـنـقـل عـشـاهـا
وابـكـرتـي يـاعـيـد وخــــذة هـكـالـيـوم=والله يـالـولا الـمـنـع مـاطـلـق ثـنـاهـا
ياعـيـد تـرهـا مــن ضواريـبـنـا عـــوم=مـيـر الــردوم الـلــي صـغـيـراً نـمـاهـا
مـاهـي خفـيـه تعرفـونـه مــع الـقــوم=جـدعـيـتـاً تـقـطــع الـفـيـافـي مـنـاهــا
ياعيد كيف أجيك وأنكس مع اللوم=والـرجـل تقـطـر دمـهــا مـــن حـفـاهـا
وعندما سمع الشيخ عيد تلك القصيده وايضاً تفاجىء بنزول القعبوبيه عند بيته وهي تطلبه بأن يسترد لها ناقتها من جماعته الدغيرات وكانت أرجلها تقطر من الدم وهي تركض لبيته وتطلبه بأنه لايرده خائبه حتى لايقومون باللوم عليها جماعتها لأنها ذهبت تطلب أخصام جماعتها وأن لم تأتي بشي سوف تكون محط لسخريه من الطرفين فقد قرر وذهب الشيخ عيد للبحث عن ناقتها فلما وجدها لم يأخذها من ذاك الشخص وذالك لأنها ناقه ميسورة الحال وهزيله ولاكنه أبدلها وأعطاها ناقه لقحه ووكانت أطيب من ناقتها وأجود فأخذتها ورحلت متشكره ..........
وهذه القصه عن عقادته وزعامته عندما ذهبوا الدغيرات بأحد المرات الى نجد وكانوا يستوطنون بعض الديار لفترات من أجل الربيع وقد ذهب الشيخ عيد الشايع ومعه الشيخ محسن السعيّد الى ابن قرمله شيخ عموم قحطان لكي يصحبون معه ويأمنون جانبهم وعندما دخلو على ابن قرمله ذبح لهم فاطر تقديراً وحشمه للشيخ عيد الشايع ورفض بأنهم يخرجون من غير أن يكرم شيخ الدغيرات
عيد بن شايع
( ماقيل في كرمه وسخائه ومسكنه في الرجوم المرتفعه ليكون بوجه العدو والضيف )
وقد أشتهر عيد بن شايع بعلو صيته في زمانه بل وقد كان من أشرس الفرسان لمواجهة الحوافه فقد جمع بين الكرم والهيبه القتاليه في اناً واحد حيث كان العليان والدغيرات يرحلون مع بعضهم لكي تكون منازلهم قريبه من بعضها البعض كما في العشائر والقبائل الأخرى لكي لايدخل الأعداء من بينهم ليكسبون الغنائم وكان الشيخ عيد بن شايع الوحيد من يسكن في أعلا المراقيب من التلاع الواسعه ويسكن (بأطرف الحدود) من عشيرته حتى يكون هو بوجه الأعداء والغزايه وهذا معلوم ومعروف لدى جميع العليان والدغيرات وفي سنة من السنين رحلو الدغيرات مع عيد بن شايع للربيع وهم في طريقهم نزلو بالعوشزيه ديرة الشيخ أبن هديرس الجحيشي من الأسلم ونصبو بيوتهم بعيداً عن بيوت الهديرس ونصب عيد بن شايع بيته أمام بيت الشيخ ابن هديرس وجماعته وجمع أبله وخيله بمراح واحد وكان مكانه مرتفعاً وكان الشيخ أبن هديرس مستغرباً من جرأة وبسالة هذا الرجل وعندما أصبحو أرسل الشيخ عيد بمرسال لعزيمة ابن هديرس على الفطور بالصباح وحضر الدعوى الشيخ ابن هديرس عند شيخ الدغيرات عيد بن شايع ووجد الكرم كما هو معروف عند العليان (السكارى) ولقد أعجب الشيخ ابن هديرس بالشيخ عيد بن شايع من كرم وطيبه وارسل له بعد الفطور قصيده يمد يده بها بالصحبه والصداقه الحميمه فيما بينهم :-
الشيخ دوخي بن هديرس الجحيشي أمير العوشزيه وشيخ الهديرس
أوي والله كـرمـتـاً يــاأبــو ضــيــدان=أوي والله يــــاابــــو وادي لــغــيــفــه
كرمة صديق من صديق لصدقان=مــن عـيـد نــزال الـرجـوم المخيـفـه
(من فروسيته حين صغره وولائه وتضحيته لمن رافقه )
ولقد كان الشيخ عيد محبوباً لدى جماعته العليان وأولاد علي (الدغيرات) كافه بل وقد كان الشور لا يؤخذ ألا منه عندما يذهبون للمغازي أو يريدون بأن يمدون نياقهم وجمالهم لمناطق الربيع ليسرحون بها لأنه كان يعرف كل منطقه في نجد والشمال وذلك بسبب كثرة مغازيه هو وأخوانه الثلاثه الأخرون الشيخ مشعان والشيخ هجرس والشيخ كنعان فقد كانو هؤلاء الاخوه من أبرز فرسان العليان والدغيرات في زمنهم وقد صالو وجالو بين القبائل واشتهرت أسمائهم خاصه عند قبيلةعنزه وعتيبه وحرب ....
واليكم هذه القصه عندما كانو صغاراً في السن عندما طلبهم (خالهم) الشيخ (طلال بن فريج الدغيم) من امهم (رفعه) لكي يغزو ويأخذهم معه وهم صغار في العمر وكانت أعمارهم لاتتجاوز الأربع عشره سنه فرفضت امهم ولاكن بعد اللأحاح عليها من الشيخ طلال وافقت وذهبو مع خالهم وكان يريد بأن يدربهم على طرائق القتال والغزو المهم في ذالك أتجهو ألى أحد ديار عتيبه وعند وصولهم كان الوقت متأخر وفي الليل فأشار على ابناء أخته بالوقوف خلف هذا الحزم وكان كلاً منهم على جواده وقال لهم أن رئيتوني ومعي بعض الأبل اتجهو يمي واردفوها معي وهججوها ودعونا نرجع بها بأسرع وقت ممكن لحمى وحدود شمر فجلسو ومعهم فرس خالهم وذهب طلال على أرجله بين الأبل وكان يتخير التي يريد أخذها وماحس ألا ورجل من خلفه لف عليه بيديه ويريد تكتيفه وكانو عيال أختك ياطلال يراقبون خالهم ماطاعو كلامه يوم قال لهم اجلسو وهم يجونك مطبحين على الرجل وشافتهم زوجت العتيبي وهم يركضون بين الأبل وهم صغار وهي تشوف الا هذاك رجله متشبثاً بطلال والشيخ طلال يحاول يبعد عنه ولاكن جو العيال وهي تصيح زوجته وتصيح بأسمه ياسريَع جوك العيال أنتبه ياسريَع جوك العيال أنتبه وهو يجيك هجرس يزم سريَع من حدر خاله وعيد معه عامود وهو يضرب لك سريَع ويقول ياسريَع امي موصيتني بخالي ياسريَع أبعد لاذبحك أمي موصيتني بخالي وضربه حتى مده وصرعه بالأرض وهو يقول طلال مامن كسب ياعيال ولاكن نبي نزبن عن القوم الحين وهم ينفلتون يم الحزم الي مربطين خيلهم فيه وكلاً ركب فرسه وهو يقولهم الشيخ طلال الفارس والطيب منكم يسبقاً ياعيال لحدود ومحمى شمر وهم يتسابقون مع خالهم حتى وصلو ربعهم وهو يجي الشيخ طلال ويعاتبهم قال وش بلاكم يوم اني اقول لحد يجي وراي ويوم شفت الا انتم تخاطفون الرجل مع رجليه ومديتوه بالعامود وهو يقول عيد ياخالي حنا يوم مشينا معك أمي وصتنا عليك وقالت انتبهو لخالكم ويوم رحت ماقدر قلبي يخليك وانت داخل بين مراح العتيبي وعند قومه قلنا نراقبك وان صار شين فكيناك أو ننذبح سوا وان سلمت ردفناهن معك وهو يبكي طلال ويضم عيد وهجرس ومشعان وكنعان كلهم وهو يقول قصيده بلسانه على لسان عيال اخته سنع تحاور بينهم ويمدح فروسيتهم وشجاعتهم وجاري البحث عنه حتى الأن ومالقيت غير هالبيتين
قصيدة الشاعر والفارس الشيخ طلال الدغيم العليان
ياسريَع ابعد عن خويي تـراً جيـت=ياسـريَـع أمــي موصيتـنـي بخـالـي
يانـاقـض العبـهـول ليـتـك تحلـيـت=ماشفت عيد يوم انه للقرم صالي
انتهت القصه ..
(مما قال في وصفه عن ابرز مشائخ شمر الرثيع بن سعيَد وبنته رثعه )
وهذه قصيدة الشيخ عيد بن شايع وهو يمدح رثعه ويمدح أبوها الشيخ الرثيع بن سعيد
بفروسيته وشجاعته وهذا الشي ليس بغريب فكلاهم رحمة الله عليهم تربطهم
صلة الدم والرحم وذالك لأنهم ييلتقون بالجد الرابع وكان مغزاهم واحد ومجلسهم واحد
يقول الشيخ عيد ابن شايع
ودي برثعه لـو أسـوق المظاليـل=ودي بــهــا يـاراجـيـيـن الـفـلاحــي
بنت الـذي نطـاح وجـه المقابيـل=لاجاه من بعض الرجال النواحي
ابـوه ليامـنـه ركــب كنـسـن حـيـل=مايزعزعه كثـر الفـزع والصياحـي
تلقـاه عنـد محبرجـات المخايـيـل=لاذل عشـيـق البـنـات الكشـاحـي
ويقولون عندما طلب الشيخ عيد بن شايع يد رثعه طلبت عليه شرط أن يطلق
زوجته : معاش بنت الشيخ خلف بن ناحل شيخ الأحامده من حرب
ذاك الرجل الفارس والكريم بل ومن أكارم العرب الذين ضربت بهم الأمثال بالكرم ولكن الشيخ عيد رفض طلبها ولم يتقبله وذالك لوفائه مع زوجته بنت الشيخ خلف بن ناحل وقال كيف أطلق الطيبه بنت الطيب وهي بجواري ولم أرى منها غير الرضا وطيبة النفس ولكن أن قبلتيني يابنت العم فحياك الله معززه مكرمه وغير هذا ليس لدي ماأزيده وفي هذه المناسبه كتب الشيخ عيد بن شايع هذه الأبيات متراجعاً عن خطبته ويصف بقصيدته أن طلبها عسيراً عليه ولكن هذا مايحضرني من قصيدته
يقول الشيخ عيد بن شايع
يـاشـوق يظـهـر لــك ثمانـيـن نـيــه=بــيــن الـتـغـلـي والــزعــل والـعـيـافـي
يـاشــوق مطـلـبـوك عـسـيـراً عـلـيـه=تطلب علي فرقا الحبيب المصافي
أن أقبـلـت مظهـورهـا يـــارب حـيــه=وأن هف .. هفوة واحداً مايشافي
(ومن شهامته وحسن جيرته على أبناء عمومته )
ورغم كل هذا تظل الموده والمحبه متوالفه بين قلوب الرجال الأوفياء فمن شهامة الشيخ عيد الشايع
أن أبل الشيخ الرثيع قد اصيبت بالجرب وعندما سمعوا جماعته السعيّد بجرب نياق الرثيع خافوا على أبلهم أن تصاب بالجرب وقد شدو عن مراحهم وتركوه لوحده وعندما سمعوا أبناء الشيخ عبدالله الشايع بهذا الامر قدموا ونزلوا عند الرثيع وهم عيد وأخوانه وقد زعل الشيخ الرثيع وعاف ابله لأنها اصيبت بالجرب ولم يستطع أن يداويها وعندما حس بأن أبله سوف تموت قال الذي يستطيع ان يأخذ من ابلي قبل أن تموت فأنا سامح له ومن تشفى لديه فهي له وقد قامو بعض الدغيرات بالأخذ منهن وفطرة تلك الفعله التي فعلها الرثيع قلب عيد بن شايع وذلك عندما رأى بعض الدغيرات يأخذون من أبل الرثيع وقام الشيخ عيد وأخذ أثنتين من أبل الرثيع وأمر على رعيانه بان يداؤهن حتى شفين تماماً وارجعهن للرثيع وعندما علم الشيخ عيد الشايع بأن السعيّد جماعة الرثيع سوف يعودون أمر على أخوته ومن معه من جماعته بأن يرحلوا فعلم الشيخ الرثيع بنية الشيخ عيد فأتاه وقال له ياعيد سمعت بانك سوف ترحل فقال الشيخ عيد نعم أريد أن أرحل فجماعتك سوف ينزلون لديك وأنا وربعي لدينا حلال كثير ونريد ان ندلهه بالربيع فقال الرثيع رجلي على رجلك يا عيد أينما رحلت وبالفعل ذهب الشيخ الرثيع مع الشيخ عيد لديار والمفالي المربعه وأمضى أكثر سنواته وهو بالقرب من الشيخ عيد حتى توفي رحمة الله عليه وهذه هي قصيدة الشيخ الرثيع بعد تلك القصه وهو يسندها على الشيخ عيد أبن عبدالله الشايع ولكنها لا تحضرني كامله
ويقول الشيخ الرثيع بن سعيَد
ياعيد أنـا ربعـي لقوبـي نكالـي=مـدري جــرب ولا لقـونـي دهـيـه
من عقب ماني حشيماً وغالي=أصلهـم صـل القـلـص بالركـيـه
( ماجاء برحمة وبر الشيخ عيد الشايع )
أما ماجاء عن الشيخ عيد الشايع ومايتناقله الرواه فأن للشيخ عيد قلب كبير جداً ورحمه لاتساويها رحمه وبراً لايعادله بر وسوف أضع بين أيديكم قصتين من قصص رحمته وبره
الأولى:-
أنه بأحد سنوات القحط اللتي عم بها الجوع وكثرة بها الأوبئه أعاذنا الله وأياكم منها
في تلك السنه قلت الابل لأن أغلبها أما يذبح للأكل أو يموت من الامراض والاوبئه المنتشره
تفاجأ الشيخ عيد بوجود كلبه تلهث من العطش ومن الجوع والواضح بان لها جراء لكبر ثديها وعندما شاهدها في تلك الحال المؤسفه هملت دموعه من شدة رحمته لهذا الموقف لعلمه أن تلك الكلبه ان ماتت سوف تموت الجراء وفجأه دخلت زوجة عيد وهي تحمل أناء قد حلبت فيه من أحدى نياق زوجها فقال لها هل حلبتي غير هذا الاناء فقالت لم استطع فالناقه لم تدر أكثر من هذا فقال لها عيد اذن اشربي نصفها واجعلي النصف الثاني لي فشربت زوجة عيد نصيبها وتركت نصيب عيد له فأمرها عيد بعد ذلك بأن تنام وذهب عيد بقسمته من الحليب لهذه الكلبه وانزله عندها فشربت هي وجرائها ورحلت الكلبه وجرائها شبعانه من بيت عيد وعيد يتظور من الجوع بعد أن أعطاء قسمته للكلبه وجرأها وهو لم يشرب منه شي ولاكن زوجة عيد عندما أمره بان تنام لم تنم كانت تراقب عيد عندما خرج ليسقي الكلبه وجراءها فلقد رأت مابدر من عيد من رحمة وقصة حكايته لمن حولها...!!!
القصه الثانيه
هي مع والدته رفعه بنت فريج الدغيم أخت الشيخ والشاعر طلال بن فريج
وهي عندما كان الشيخ عيد وامه ذاهبين للحجاز لتأدية العمره وهم في طريقهم وجدوا رجل من قبيلة حرب يسوق أبله فنظرت رفعه لأحد النياق وهي تتوجد عليها وتقول لأبنها هذه الناقه كانت لي من أخيك مشعان رحمه الله وهي من أطيب النياق وقد بعتها وندمت عليها بعد ذلك فذهب عيد الى صاحب الأبل وطلب منه شراء تلك الناقه ولكنه رفض لجودة تلك الناقه الطيبه وكان الشيخ عيد يمتطي جواده الاصيله وأمه تركب ذلول لها وحملهم ليس بالكثير لطول مسافة الديار المقدسه فعرض الشيخ عيد فرسه الاصيله التي يمتطيها بغزواته ورحلاته وهي من اصايل الخيل المشهوره في زمنها
فأخذت الحربي الحيره لماذا يريد هذا الفارس أن يعطيني تلك الفرس الاصيله مقابل هذه الناقه فالمتعارف عليه لدى عموم القبائل العربيه بأن قيمة الفرس الأصيله هو 25 من اطيب الأبل
وعندما لم يرد الحربي قام الشيخ عيد بعرض جوخته التي يلبسها أضافه للفرس لكي لايرفض الحربي بيعها وبالفعل وافق صاحب الناقه وباعها للشيخ عيد وقدمها هديه لامه رفعه فبكت من بر ولدها عيد وعندما رجعو سئلوه جماعته عن فرسه وجوخته فأخبرتهم بانه أستبدلها بتلك الناقه لكي يرضيها بتلك الناقه وقد اشتهر عيد بعد ذالك برحمته وبره بوالدته وأصبحت تلك القصه متداوله عند الجميع عندما ضحا بفرسه وجوخته براً ورحمه ورأفه لوالدته رفعه العليان لكي يقدم لها ماندمت عليه وأرجاعه لها
وهناك قصص كثيره عن بره ورحمته ولكننا اردنا الأختصار
وألى هنا نتوقف مع
السيره العطره والموثقه لشيخ الدغيرات الملهم والفارس عيد بن عبدالله الشايع العليان
مع أجمل المنى
أخوكم / ماجد بن عبدالله الشايع العلياني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سوف أسلط الضوء في هذا الموضوع عن شخصيه كان لها
ثقل مشهود وفعل محمود
في تاريخ فخذ العليان وعشيرة الدغيرات وقبيلة شمر بشكل عام
وسوف ننتقل هنا للتاريخ الواضح والذي نملك عليه الادله القاطعه من
القصائد الموثقه
وهي سيرة أحد أبرز شيخ لدغيرات من عبده وهو الفارس الشيخ القائد
عيد أبن عبدالله الشايع (راع العليا) وقد شارك مع ال رشيد في أكثر الغزوات وكان له دور فعال مع ابناء عمومته شمر
( نسبه )
هو الشيخ عيد بن عبدالله بن شايع بن معيوف الشايع من العليان من عبده من شمر وله من الأبناء
1:الشيخ ضيدان بن عيد 2:الشيخ وادي بن عيد
أمهم بنت الشيخ خلف بن ناحل شيخ الأحامده من حرب
وتكون أم الشيخ عيد بن عبدالله الشايع
هي الشاعره الماهره الشيخه رفعه الدغيم من العليان
أخت الشيخ الفارس والشاعر طلال الدغيم من العليان من عبده
وقد أنجبت من عبدالله الشايع أربعة فرسان أشداء الا وهم :-
1- مشعان
2- عيد
3- هجرس
4- كنعان
( ومن القاب الشيخ عيد بن عبدالله الشايع )
(راع العليا) وهي ذلول لديه وكانت من أطيب وأسرع النياق وكان يتنخى بها في المغازي
ولم تؤخذ منه في أي غزيه مثل راع البويضاء الشيخ ساجر الرفدي من عنزه والشيخ هايس العلي راع الوضحاء فقد اشتهرو بتلك النياق لنخوتهم بها وطيبها بالمغازي
(ابو الرجوم) والذي اسماه اياه الشيخ دوخي أبن هديرس الجحيشي الأسلمي أمير العوشزيه وذالك عندما نزل بجواره فوق رجووم مرتفعه ونصب بيته لكرمه وطيبه لكي يكون واضح لضيوف وقد سموه بعد ذالك الدغيرات أبو الرجوم لأنه ماينزل الا فوق راس حزم او هضبه مرتفعه
(أبو البرَد) ولقد سموه جماعته هذا الأسم لحظه الطيب ونيته الصافيه وذالك لأنهم يقولون ماخرج الشيخ عيد في معركه وقادها ألا وتكون بارده عليهم ويكسبون من الغنائم الكثيره ويقل القتل والدم فيها على ربعه وتكون ساخنه على أخصامهم ..
( ومن أملاك الشيخ عيد بن عبدالله الشايع )
يملك نخيل ورثها عن أجداده بجبل أجا تحديداً (جــو)
ويملك ايضاً قرية أبو مزحامه بأطاريف الشعبه تحديداً بجبل رمان التي ورثها عن جده معيوف من جهة
جبل رمان التي تبعد100 كيلو جنوب حائل
وأميرها الحالي حفيده الشيخ وادي بن عيد بن وادي بن العيد الشايع الذي يملك ختم
رسمي من الوزاره الداخليه لملك القريه
وقد أسس ايضاً قرية القاعيه بالشعبه وهي تبعد 130 كيلو جنوب حائل
وأميرها الحالي حفيده الشيخ نايف بن عقيل بن ضيدان العيد الشايع الذي يملك ختم
رسمي من الوزاره الداخليه لملك القريه
والشيخ عيد من فرسان وعقداء وكرماء شمر البارزين الذين لهم
مكانه عاليه ودرجه رفيعه لدى القبائل الأخرى لما قدمه من كرم ونخوه وشجاعه
كان لها أكبر الاثر بقلوب الرجال الاوفياء من قبيلة شمر ومن غيرها ...!!!
فكان الشيخ عيد أبن شايع يملك من أذواد الأبل النادره الكثير والكثير لدرجة أنه قام بأضافة
شاهد على وسم أبل أبناء عمومته من العليان (اللويبد) لكي يفرق عن الغير
وتعرف أبله عند الجميع لكثرتها حتى لاتختلط
وكان هو الوحيد الذي يملك مربط للخيول على جماعته العليان وبل يعد من أبرز شمر لكثرة الخيول في مربطه وأكثرها قلائع من أعداءه الذين يغزوهم ويغزونه
ويقوم باقتلاعها من تحت فارسها ومن أهم الأسباب التي جعلته ينشأ مربط للخيل
هو عندما أرادوا الدغيرات رد هزيمتهم بمعركة فضيحه اللتي كانت ضد الشيخ مشل العواجي
وجماعته من ولد سليمان ومن النوامسه من بني رشيد وكان الشيخ عيد أبن شايع وجماعته
الشايع حاضرين تلك المعركه مع من حضرها من فرسان الدغيرات تلك المعركه اللتي تسمى
(( نقيرة الصقار)) وقد أنتصرو اولاد علي (الدغيرات) على جماعة العواجيه
وقد كسب الشيخ الفارس عيد الشايع بعض من اجود الخيول الاصيله
والشاهد قصيدة الشاعر حامد الكليخ الغضوري العنزي عندما كان جلاوي عند العليان في تلك المعركه
جبنا عوضهن بس جيش وخلفات=وقــلايــع مـــــع مـرهــفــات الـمـتـالــي
( من فروسيته وشجاعته )
ولقد كان الشاعر والشيخ حامد الكليخ من الغضاوره من عنزه جلاوي عند العليان لدم عليه وقد عاش بعض السنوات عندهم ولقد رأى وعرف فرسان هذه القبيله وقد صادق الشيخ عيد في بعض المغازي المنفرده وكما هو معروف لدى الرواة الكبار بأن الشيخ عيد دائماً يغزو لوحده عندما لاتكون هناك مغازي للعليان أو للدغيرات وأيضاً لايهتم لأي عوائق لأنه فارس فحل ولايهاب المنازل الخطره والوعره ويقولون بأنه دائماً مايكون هو الغالب والمنتصر على أخصامه وقد أعجب الشيخ والشاعر حامد الكليخ بشجاعة وفروسية الشيخ عيد الشايع لما رأه أمام عينه من الشجاعه والأقدام للشيخ الفارس عيد الشايع فغالباً مايغزي لوحده ويأتي بالغنائم والمكاسب المشهوده وكان هو من ضمن الشهود الذين عاصرو هذا الشهم الكريم وقد كتب قصيده يمتدح بها الشيخ عيد بن شايع ويذكر أمجاده ووقائعه المشهوده له
فقال الشاعر حامد الكليخ العنزي:-
يــاراكــبــاً حــــــر ربــــــى بــالــفــلات=يرعى هيت مابين جضـع ليـا فيـد
فــوقــه غــــلام يـنـطــح الـمـلـزمـات=أدل مـــن فــرقــا الـقـطــا لـلـمـواريـد
يلفـي عليـهـن عـقـب لـيـل عـفـات=يامر عليهن .. ليه مايندبن عيد
( من زعامته وعقادته )
وننتقل الى قصه أخرى من قصص الشيخ الشجاع عيد الشايع
لقد حصلت هذه القصه بأحد مواقع الشعبه جنوب حائل وتحديداً أتجاه غرور والعجاجه وهي من ديار ومفالي الدغيرات وبالخصوص العليان في ذاك الزمن وهي في طرف الوادي عندما نزلو بها قبيلة حرب بقيادة شيخهم سيف بن مضيان وكانو القعابيب من الرشايده داخلين في ذراهم وفي حماهم وكان الشيخ سيف بن مضيان بوقتها طالباً الأذن من الأمير طلال أبن رشيد وقد أصحبهم الأمير بالنزول ولكن عندما نزلو علم الشيخ عيد بن شايع وذهب لأخبار الشيخ الرثيع وقال له مارأه فأتفقوا كلاً من الشيخ عيد والشيخ الرثيع مع الدغيرات بغزو ابن مضيان و كان القائد والعقيد تلك المعركه عيد الشايع العلياني لأنه ذو راي سدسد ولحنكته ولشجاعته وفطنته الحكيمه بالمغازي ولأن أغلب الدغيرات يستحضون بحضه فأن الشيخ عيد لم يغزو ويرجع خائب وهو معهم وعندما ذهب الشيخ عيد بن شايع قائد الجيش ومعه الشيخ الرثيع بن سعيَد من أبرز مشائخ العليان والدغيرات فقد حاولو وأرادو أخراجهم ولاكنهم رفضوهم متعذرين بأن ابن رشيد مصحبهم وقد دفعو لابن رشيد الزكاة وقد خاطبهم الشيخ عيد مرتاً أخرى وقال لهم نريد ان نحصن دماء المسلمين وأخرجو عن ديارنا ولكنهم رفضو وكانو مستعدين للقتال مع الدغيرات فعند ذالك دارة المعركه بقيادة الشيخ عيد بن عبدالله الشايع وسفكت الدماء من الطرفين حتى كانت وصمة أسى وذكرى فادحه لهزيمتهم وبالأخير تم هزيمة سيف بن مضيان والقعابيب وطردهم عن الأراضي والشاهد على المعركه قصيدة الشاعره هيـا القعبوبيه الرشيديه وهي تتشره وتحتقر الشيخ سيف بن مضيان لأن القعابيب كانوا تحت حماية الشيخ سيف بن مضيان من حرب ولكنه لم يستطع أن يفكهم من أولاد علي من شمر وتسند بقصيدتها ايضاً على شيخ الدغيرات الشيخ الفارس عيد بن شايع وتطلب منه ان يسترد لها ناقتها التي أخذت من ضمن الغنائم اللتي كسبوها..!!!
الشاعره : هيا القعبوبيه
خواتكم ياسيـف سيقـن عطـف قـوم=بوجيـهـكـم مــاعــاد يــجــلا صــداهــا
يومـاً جـرى بغـرور لاعـاد مـن يــوم=رجـلـيـتــاً وخــيـــل وعــطـــف وراهـــــا
عـيــت تـدمــي الـضـلـع بـمـيـة يـــوم=حـتـى سـبـاع الـبــر تـنـقـل عـشـاهـا
وابـكـرتـي يـاعـيـد وخــــذة هـكـالـيـوم=والله يـالـولا الـمـنـع مـاطـلـق ثـنـاهـا
ياعـيـد تـرهـا مــن ضواريـبـنـا عـــوم=مـيـر الــردوم الـلــي صـغـيـراً نـمـاهـا
مـاهـي خفـيـه تعرفـونـه مــع الـقــوم=جـدعـيـتـاً تـقـطــع الـفـيـافـي مـنـاهــا
ياعيد كيف أجيك وأنكس مع اللوم=والـرجـل تقـطـر دمـهــا مـــن حـفـاهـا
وعندما سمع الشيخ عيد تلك القصيده وايضاً تفاجىء بنزول القعبوبيه عند بيته وهي تطلبه بأن يسترد لها ناقتها من جماعته الدغيرات وكانت أرجلها تقطر من الدم وهي تركض لبيته وتطلبه بأنه لايرده خائبه حتى لايقومون باللوم عليها جماعتها لأنها ذهبت تطلب أخصام جماعتها وأن لم تأتي بشي سوف تكون محط لسخريه من الطرفين فقد قرر وذهب الشيخ عيد للبحث عن ناقتها فلما وجدها لم يأخذها من ذاك الشخص وذالك لأنها ناقه ميسورة الحال وهزيله ولاكنه أبدلها وأعطاها ناقه لقحه ووكانت أطيب من ناقتها وأجود فأخذتها ورحلت متشكره ..........
وهذه القصه عن عقادته وزعامته عندما ذهبوا الدغيرات بأحد المرات الى نجد وكانوا يستوطنون بعض الديار لفترات من أجل الربيع وقد ذهب الشيخ عيد الشايع ومعه الشيخ محسن السعيّد الى ابن قرمله شيخ عموم قحطان لكي يصحبون معه ويأمنون جانبهم وعندما دخلو على ابن قرمله ذبح لهم فاطر تقديراً وحشمه للشيخ عيد الشايع ورفض بأنهم يخرجون من غير أن يكرم شيخ الدغيرات
عيد بن شايع
( ماقيل في كرمه وسخائه ومسكنه في الرجوم المرتفعه ليكون بوجه العدو والضيف )
وقد أشتهر عيد بن شايع بعلو صيته في زمانه بل وقد كان من أشرس الفرسان لمواجهة الحوافه فقد جمع بين الكرم والهيبه القتاليه في اناً واحد حيث كان العليان والدغيرات يرحلون مع بعضهم لكي تكون منازلهم قريبه من بعضها البعض كما في العشائر والقبائل الأخرى لكي لايدخل الأعداء من بينهم ليكسبون الغنائم وكان الشيخ عيد بن شايع الوحيد من يسكن في أعلا المراقيب من التلاع الواسعه ويسكن (بأطرف الحدود) من عشيرته حتى يكون هو بوجه الأعداء والغزايه وهذا معلوم ومعروف لدى جميع العليان والدغيرات وفي سنة من السنين رحلو الدغيرات مع عيد بن شايع للربيع وهم في طريقهم نزلو بالعوشزيه ديرة الشيخ أبن هديرس الجحيشي من الأسلم ونصبو بيوتهم بعيداً عن بيوت الهديرس ونصب عيد بن شايع بيته أمام بيت الشيخ ابن هديرس وجماعته وجمع أبله وخيله بمراح واحد وكان مكانه مرتفعاً وكان الشيخ أبن هديرس مستغرباً من جرأة وبسالة هذا الرجل وعندما أصبحو أرسل الشيخ عيد بمرسال لعزيمة ابن هديرس على الفطور بالصباح وحضر الدعوى الشيخ ابن هديرس عند شيخ الدغيرات عيد بن شايع ووجد الكرم كما هو معروف عند العليان (السكارى) ولقد أعجب الشيخ ابن هديرس بالشيخ عيد بن شايع من كرم وطيبه وارسل له بعد الفطور قصيده يمد يده بها بالصحبه والصداقه الحميمه فيما بينهم :-
الشيخ دوخي بن هديرس الجحيشي أمير العوشزيه وشيخ الهديرس
أوي والله كـرمـتـاً يــاأبــو ضــيــدان=أوي والله يــــاابــــو وادي لــغــيــفــه
كرمة صديق من صديق لصدقان=مــن عـيـد نــزال الـرجـوم المخيـفـه
(من فروسيته حين صغره وولائه وتضحيته لمن رافقه )
ولقد كان الشيخ عيد محبوباً لدى جماعته العليان وأولاد علي (الدغيرات) كافه بل وقد كان الشور لا يؤخذ ألا منه عندما يذهبون للمغازي أو يريدون بأن يمدون نياقهم وجمالهم لمناطق الربيع ليسرحون بها لأنه كان يعرف كل منطقه في نجد والشمال وذلك بسبب كثرة مغازيه هو وأخوانه الثلاثه الأخرون الشيخ مشعان والشيخ هجرس والشيخ كنعان فقد كانو هؤلاء الاخوه من أبرز فرسان العليان والدغيرات في زمنهم وقد صالو وجالو بين القبائل واشتهرت أسمائهم خاصه عند قبيلةعنزه وعتيبه وحرب ....
واليكم هذه القصه عندما كانو صغاراً في السن عندما طلبهم (خالهم) الشيخ (طلال بن فريج الدغيم) من امهم (رفعه) لكي يغزو ويأخذهم معه وهم صغار في العمر وكانت أعمارهم لاتتجاوز الأربع عشره سنه فرفضت امهم ولاكن بعد اللأحاح عليها من الشيخ طلال وافقت وذهبو مع خالهم وكان يريد بأن يدربهم على طرائق القتال والغزو المهم في ذالك أتجهو ألى أحد ديار عتيبه وعند وصولهم كان الوقت متأخر وفي الليل فأشار على ابناء أخته بالوقوف خلف هذا الحزم وكان كلاً منهم على جواده وقال لهم أن رئيتوني ومعي بعض الأبل اتجهو يمي واردفوها معي وهججوها ودعونا نرجع بها بأسرع وقت ممكن لحمى وحدود شمر فجلسو ومعهم فرس خالهم وذهب طلال على أرجله بين الأبل وكان يتخير التي يريد أخذها وماحس ألا ورجل من خلفه لف عليه بيديه ويريد تكتيفه وكانو عيال أختك ياطلال يراقبون خالهم ماطاعو كلامه يوم قال لهم اجلسو وهم يجونك مطبحين على الرجل وشافتهم زوجت العتيبي وهم يركضون بين الأبل وهم صغار وهي تشوف الا هذاك رجله متشبثاً بطلال والشيخ طلال يحاول يبعد عنه ولاكن جو العيال وهي تصيح زوجته وتصيح بأسمه ياسريَع جوك العيال أنتبه ياسريَع جوك العيال أنتبه وهو يجيك هجرس يزم سريَع من حدر خاله وعيد معه عامود وهو يضرب لك سريَع ويقول ياسريَع امي موصيتني بخالي ياسريَع أبعد لاذبحك أمي موصيتني بخالي وضربه حتى مده وصرعه بالأرض وهو يقول طلال مامن كسب ياعيال ولاكن نبي نزبن عن القوم الحين وهم ينفلتون يم الحزم الي مربطين خيلهم فيه وكلاً ركب فرسه وهو يقولهم الشيخ طلال الفارس والطيب منكم يسبقاً ياعيال لحدود ومحمى شمر وهم يتسابقون مع خالهم حتى وصلو ربعهم وهو يجي الشيخ طلال ويعاتبهم قال وش بلاكم يوم اني اقول لحد يجي وراي ويوم شفت الا انتم تخاطفون الرجل مع رجليه ومديتوه بالعامود وهو يقول عيد ياخالي حنا يوم مشينا معك أمي وصتنا عليك وقالت انتبهو لخالكم ويوم رحت ماقدر قلبي يخليك وانت داخل بين مراح العتيبي وعند قومه قلنا نراقبك وان صار شين فكيناك أو ننذبح سوا وان سلمت ردفناهن معك وهو يبكي طلال ويضم عيد وهجرس ومشعان وكنعان كلهم وهو يقول قصيده بلسانه على لسان عيال اخته سنع تحاور بينهم ويمدح فروسيتهم وشجاعتهم وجاري البحث عنه حتى الأن ومالقيت غير هالبيتين
قصيدة الشاعر والفارس الشيخ طلال الدغيم العليان
ياسريَع ابعد عن خويي تـراً جيـت=ياسـريَـع أمــي موصيتـنـي بخـالـي
يانـاقـض العبـهـول ليـتـك تحلـيـت=ماشفت عيد يوم انه للقرم صالي
انتهت القصه ..
(مما قال في وصفه عن ابرز مشائخ شمر الرثيع بن سعيَد وبنته رثعه )
وهذه قصيدة الشيخ عيد بن شايع وهو يمدح رثعه ويمدح أبوها الشيخ الرثيع بن سعيد
بفروسيته وشجاعته وهذا الشي ليس بغريب فكلاهم رحمة الله عليهم تربطهم
صلة الدم والرحم وذالك لأنهم ييلتقون بالجد الرابع وكان مغزاهم واحد ومجلسهم واحد
يقول الشيخ عيد ابن شايع
ودي برثعه لـو أسـوق المظاليـل=ودي بــهــا يـاراجـيـيـن الـفـلاحــي
بنت الـذي نطـاح وجـه المقابيـل=لاجاه من بعض الرجال النواحي
ابـوه ليامـنـه ركــب كنـسـن حـيـل=مايزعزعه كثـر الفـزع والصياحـي
تلقـاه عنـد محبرجـات المخايـيـل=لاذل عشـيـق البـنـات الكشـاحـي
ويقولون عندما طلب الشيخ عيد بن شايع يد رثعه طلبت عليه شرط أن يطلق
زوجته : معاش بنت الشيخ خلف بن ناحل شيخ الأحامده من حرب
ذاك الرجل الفارس والكريم بل ومن أكارم العرب الذين ضربت بهم الأمثال بالكرم ولكن الشيخ عيد رفض طلبها ولم يتقبله وذالك لوفائه مع زوجته بنت الشيخ خلف بن ناحل وقال كيف أطلق الطيبه بنت الطيب وهي بجواري ولم أرى منها غير الرضا وطيبة النفس ولكن أن قبلتيني يابنت العم فحياك الله معززه مكرمه وغير هذا ليس لدي ماأزيده وفي هذه المناسبه كتب الشيخ عيد بن شايع هذه الأبيات متراجعاً عن خطبته ويصف بقصيدته أن طلبها عسيراً عليه ولكن هذا مايحضرني من قصيدته
يقول الشيخ عيد بن شايع
يـاشـوق يظـهـر لــك ثمانـيـن نـيــه=بــيــن الـتـغـلـي والــزعــل والـعـيـافـي
يـاشــوق مطـلـبـوك عـسـيـراً عـلـيـه=تطلب علي فرقا الحبيب المصافي
أن أقبـلـت مظهـورهـا يـــارب حـيــه=وأن هف .. هفوة واحداً مايشافي
(ومن شهامته وحسن جيرته على أبناء عمومته )
ورغم كل هذا تظل الموده والمحبه متوالفه بين قلوب الرجال الأوفياء فمن شهامة الشيخ عيد الشايع
أن أبل الشيخ الرثيع قد اصيبت بالجرب وعندما سمعوا جماعته السعيّد بجرب نياق الرثيع خافوا على أبلهم أن تصاب بالجرب وقد شدو عن مراحهم وتركوه لوحده وعندما سمعوا أبناء الشيخ عبدالله الشايع بهذا الامر قدموا ونزلوا عند الرثيع وهم عيد وأخوانه وقد زعل الشيخ الرثيع وعاف ابله لأنها اصيبت بالجرب ولم يستطع أن يداويها وعندما حس بأن أبله سوف تموت قال الذي يستطيع ان يأخذ من ابلي قبل أن تموت فأنا سامح له ومن تشفى لديه فهي له وقد قامو بعض الدغيرات بالأخذ منهن وفطرة تلك الفعله التي فعلها الرثيع قلب عيد بن شايع وذلك عندما رأى بعض الدغيرات يأخذون من أبل الرثيع وقام الشيخ عيد وأخذ أثنتين من أبل الرثيع وأمر على رعيانه بان يداؤهن حتى شفين تماماً وارجعهن للرثيع وعندما علم الشيخ عيد الشايع بأن السعيّد جماعة الرثيع سوف يعودون أمر على أخوته ومن معه من جماعته بأن يرحلوا فعلم الشيخ الرثيع بنية الشيخ عيد فأتاه وقال له ياعيد سمعت بانك سوف ترحل فقال الشيخ عيد نعم أريد أن أرحل فجماعتك سوف ينزلون لديك وأنا وربعي لدينا حلال كثير ونريد ان ندلهه بالربيع فقال الرثيع رجلي على رجلك يا عيد أينما رحلت وبالفعل ذهب الشيخ الرثيع مع الشيخ عيد لديار والمفالي المربعه وأمضى أكثر سنواته وهو بالقرب من الشيخ عيد حتى توفي رحمة الله عليه وهذه هي قصيدة الشيخ الرثيع بعد تلك القصه وهو يسندها على الشيخ عيد أبن عبدالله الشايع ولكنها لا تحضرني كامله
ويقول الشيخ الرثيع بن سعيَد
ياعيد أنـا ربعـي لقوبـي نكالـي=مـدري جــرب ولا لقـونـي دهـيـه
من عقب ماني حشيماً وغالي=أصلهـم صـل القـلـص بالركـيـه
( ماجاء برحمة وبر الشيخ عيد الشايع )
أما ماجاء عن الشيخ عيد الشايع ومايتناقله الرواه فأن للشيخ عيد قلب كبير جداً ورحمه لاتساويها رحمه وبراً لايعادله بر وسوف أضع بين أيديكم قصتين من قصص رحمته وبره
الأولى:-
أنه بأحد سنوات القحط اللتي عم بها الجوع وكثرة بها الأوبئه أعاذنا الله وأياكم منها
في تلك السنه قلت الابل لأن أغلبها أما يذبح للأكل أو يموت من الامراض والاوبئه المنتشره
تفاجأ الشيخ عيد بوجود كلبه تلهث من العطش ومن الجوع والواضح بان لها جراء لكبر ثديها وعندما شاهدها في تلك الحال المؤسفه هملت دموعه من شدة رحمته لهذا الموقف لعلمه أن تلك الكلبه ان ماتت سوف تموت الجراء وفجأه دخلت زوجة عيد وهي تحمل أناء قد حلبت فيه من أحدى نياق زوجها فقال لها هل حلبتي غير هذا الاناء فقالت لم استطع فالناقه لم تدر أكثر من هذا فقال لها عيد اذن اشربي نصفها واجعلي النصف الثاني لي فشربت زوجة عيد نصيبها وتركت نصيب عيد له فأمرها عيد بعد ذلك بأن تنام وذهب عيد بقسمته من الحليب لهذه الكلبه وانزله عندها فشربت هي وجرائها ورحلت الكلبه وجرائها شبعانه من بيت عيد وعيد يتظور من الجوع بعد أن أعطاء قسمته للكلبه وجرأها وهو لم يشرب منه شي ولاكن زوجة عيد عندما أمره بان تنام لم تنم كانت تراقب عيد عندما خرج ليسقي الكلبه وجراءها فلقد رأت مابدر من عيد من رحمة وقصة حكايته لمن حولها...!!!
القصه الثانيه
هي مع والدته رفعه بنت فريج الدغيم أخت الشيخ والشاعر طلال بن فريج
وهي عندما كان الشيخ عيد وامه ذاهبين للحجاز لتأدية العمره وهم في طريقهم وجدوا رجل من قبيلة حرب يسوق أبله فنظرت رفعه لأحد النياق وهي تتوجد عليها وتقول لأبنها هذه الناقه كانت لي من أخيك مشعان رحمه الله وهي من أطيب النياق وقد بعتها وندمت عليها بعد ذلك فذهب عيد الى صاحب الأبل وطلب منه شراء تلك الناقه ولكنه رفض لجودة تلك الناقه الطيبه وكان الشيخ عيد يمتطي جواده الاصيله وأمه تركب ذلول لها وحملهم ليس بالكثير لطول مسافة الديار المقدسه فعرض الشيخ عيد فرسه الاصيله التي يمتطيها بغزواته ورحلاته وهي من اصايل الخيل المشهوره في زمنها
فأخذت الحربي الحيره لماذا يريد هذا الفارس أن يعطيني تلك الفرس الاصيله مقابل هذه الناقه فالمتعارف عليه لدى عموم القبائل العربيه بأن قيمة الفرس الأصيله هو 25 من اطيب الأبل
وعندما لم يرد الحربي قام الشيخ عيد بعرض جوخته التي يلبسها أضافه للفرس لكي لايرفض الحربي بيعها وبالفعل وافق صاحب الناقه وباعها للشيخ عيد وقدمها هديه لامه رفعه فبكت من بر ولدها عيد وعندما رجعو سئلوه جماعته عن فرسه وجوخته فأخبرتهم بانه أستبدلها بتلك الناقه لكي يرضيها بتلك الناقه وقد اشتهر عيد بعد ذالك برحمته وبره بوالدته وأصبحت تلك القصه متداوله عند الجميع عندما ضحا بفرسه وجوخته براً ورحمه ورأفه لوالدته رفعه العليان لكي يقدم لها ماندمت عليه وأرجاعه لها
وهناك قصص كثيره عن بره ورحمته ولكننا اردنا الأختصار
وألى هنا نتوقف مع
السيره العطره والموثقه لشيخ الدغيرات الملهم والفارس عيد بن عبدالله الشايع العليان
مع أجمل المنى
أخوكم / ماجد بن عبدالله الشايع العلياني