المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مطلوب نويل عربي ...!



عبدالرحمن
09-10-2010, 13:38
ابا نويل واطفالنا!
حقيقة يجب علينا ان لا ننكرها وهي ان اغلب اطفال المسلمين
متعلقين ب- بابا نويل - ! ويعرفون عنه اكثر مما يعرفون عما سواه!
فما الحل الذي يبعدهم عن هذا الصنم الذي جعلت منه وسائل الاعلام
اسطورة في عمل الخير والمساعدة والمسامحة!
اعتقد اننا بحاجة الى معالجة هذه الحالة خاصة وان الامر يتعلق
بالنشء وهي مرحلة تعد من اهم المراحل في عمر تكوين الاطفال
فاطفالنا منذ ان يقومون من نومهم فأول عمل يقومون به هو
التصبح بابا نوئيل!
والذي وصفته احد اهم صحف الخليج العربي بأنه
الرجل الطيب ذو اللحية البيضاء والمعطف الأحمرالطويل
انه بابا نوئيل تلك الاسطورة الجميلة التي تجعل لكل عيد ميلاد مع كل عام جديد طعما خاصا وبهجة ذات طابع مختلف!
ما هي القصة الحقيقية لهذا الرجل الطيب، وأين ظهر لاول مرة وكيف تحول لشخصية اسطورية تحظي بالشعبية في كل دول العالم؟!
بابا نويل.. القديس سانتا نيكولاس.. قديس "ميرا"!

أقدم الأساطير منذ حوالي 17 قرنا تقول أن الأصل الحقيقي لبابا نوئيل هو القديس سانت نيقولاس، وهو من اصل يوناني وقد ولد وحيدا لوالدين من سكان مدينة “ميرا” (الآن تركيا) وكان يدعى قديس “ميرا".
وكان بابا نوئيل طفلا ذكيا وشابا نابها متعلما ورغم ثرائه الشديد فقد قرر ان يلتحق بالدير وأن يقدم جميع امواله للفقراء والمحتاجين ولكن دون ان يشعر احد بذلك.
ومن بين هؤلاء الفقراء رجل كان من الأغنياء وساءت حالته وفقد كل ثروته. وكان له ثلاث بنات لم يستطع تزويجهن بسبب فقره الشديد، فقام نيقولاس بوضع مبلغ من المال داخل كيس وتسلل ليلا إلى منزل هذا الرجل دون ان يراه احد، ثم ألقى الأموال من نافذة الرجل الفقير وعندما استيقظ الرجل في الصباح وجد الاموال وخرج بها وزوج ابنته الكبري ثم كرر نيقولاس نفس العملية مع البنت الثانية.
إلا أن الرجل الفقير أراد ان يعرف الرجل الطيب الذي يضع له المال من نافذة منزله فظل ساهرا طوال الليل، وعندما شعر بسقوط كيس المال داخل المنزل اسرع خارجه ليعرف ان الذي ألقى المال هو نيقولاس الطيب الذي كان يرتدي ثوبا احمر ويغطي جزءا من وجهه.
الا ان الاساطير القديمة تقول شيئا آخر ايضا وهو أن بابا نويل الحقيقي خرج من اوروبا وتحديدا من السويد وكان ذلك مع بداية القرن الحادي عشر وان اسمه الحقيقي (القديس سانتا نيكولاس) وكان هذا القديس يحب الاطفال بشكل كبير جدا وانه كان يقضي معظم يومه في ركوب حماره والتجول بين القرى لتوزيع الهدايا والالعاب والحلوى على الاطفال الصغار خاصة مع نهاية كل عام ميلادي وبداية عام جديد لاضفاء البهجة على الاطفال.
بابا نوئيل فنلندا يسمع أمنيات أطفال العالم بفضل "جبل الأذن"
أما بابا نوئيل الفنلندي ينفي تلك الحقائق التاريخية ويقول ان فنلندا هي اصل المنشأ الحقيقي لوجود بابا نوئيل وان في فنلندا قرية تدعى لابلاند Lapland هي مسقط رأس بابا نويل الحقيقي .وتقول الروايات أن فنلندا أبكر مكان في العالم استقبل بابا نوئيل.
وفي عام 1927 قررت فنلندا والإتحاد السوفياتي السابق أن “جبل الأذن” في مقاطعة لابلاند هو حدود البلدين التي تؤدي الى المحيط المتجمد الشمالي، واستوحى ذلك كاتب حكايات للأطفال يدعى ماركوس وقال في حكاياته إن بابا نويل يسكن في هذا الجبل مع عشرين ألف رنّة، ويستطيع أن يسمع تمنيات الأطفال من أنحاء العالم بفضل "الأذن” على جبل الأذن. وحظيت هذه الحكاية الرومانسية بقبول من قبل الناس ومنذ ذلك الوقت أصبح “جبل الأذن” موطن بابا نويل.
ومن الجدير بالذكر أن هذه القرية في فنلندا يزورها ما لا يقل عن 75 الف طفل كل عام ليروا من اين ظهر بابا نويل وكيف واين عاش حياته الاولى.
اما الشكل المميز لبابا نويل والذي يتكون من ردائه الاحمر الشهير وطاقيته الكبيرة ولحيته ناصعة البياض وحذائه الاسود اللامع فيقال انها خرجت للعالم من خلال رسام الكاريكاتير توماس نيست الذي ابتدع هذا الشكل لشخصية بابا نويل من خلال الاساطير والحكايات التي سمعها عنه وكان ذلك في القرن التاسع عشر ومن خلال احدى المجلات الاسبوعية التي قدم خلالها احتفالية خاصة بأعياد الكريسماس من خلال رسوماته.
بابا نويل.. قيمة تربوية مهمة في عالم الطفل
سألت احدى المدرسات الاستراليات الطلاب في اواخر السنة عن امنياتهم للعام الجديد فقالوا جميعا في صوت واحد أنهم يريدن رؤية بابا نويل، وهنا ابتسمت المدرسة وأكدت لهم ان اهلهم يضحكون عليهم وانه لا وجود لشخصية بابا نويل اطلاقا وأن آباءهم وأمهاتهم هم الذين يضعون الهدايا.. خرج الاطفال يبكون بسبب انهيار احلامهم وامنياتهم، وعندما علم الآباء ما فعلته هذه المعلمة تقدموا بشكوى جماعية لادارة المدرسة ضدها، وبعد التحقيق.. قررت الادارة فصلها نظرا لانها ليس لديها “حس تربوي".
ما هو تأثير بابا نويل على الأطفال؟
بابا نويل شخصية أسطورية تدخل الطفل بتجربة إيهامية خيالية من فوائدها تعزيز وتطوير الجانب الذهني بابتكار، خلق وابداع عالم خيالي جميل وممتع.. ومن فوائد التجربة أيضا أنها تشعر الطفل بالراحة بعيدا عن ضغوطاته اليومية والتنفيس عنها، فبابا نوئيل شخصية مرحة بعيدا عن الوجوه والشخصيات الجديه التي تحيط به.. ولا ننسى أيضا أن بابا نويل يحفز الأطفال على السلوك التربوي السليم لكي يتلقوا هديته بابا نويل..
هل كذبنا على الأطفال وتوهيمه بوجود بابا نويل حقيقي يعد تصرفا تربويا سيئا؟!
كلا، نحن لا نكذب على الأطفال فبابا نويل هو شخصية أسطورية موجودة ومعروف عنها.. جميعا عشنا هذه المرحلة الجميله وتخيلنا وجوده وعندما اكتشفنا الحقيقة لم نحبط ولم نصب بصدمة أو عقدة، بل لا زلنا نحبه.. فهو يجلب البهجة للكبار والصغار على حد سواء..
حتى أي جيل يمكننا أن نخفي حقيقة بابا نويل عن الأطفال؟
الطفل يكتشف الحقيقة لوحده تدريجيا.. فمن مميزات مراحل نمو الأطفال ما بين الثانية والسابعة هي دخول الطفل في عالم من الخيال المحدود وذلك في المرحلة الأولى من عمره، وتدريجيا (من السنة الثالثة)، يبدأ الطفل بالانتقال للعيش في حالة ما بين الواقع الحقيقي والخيال الوهمي الواسع.
مؤتمر “البابانويلات” يطالب بعيد الميلاد مرتين سنويا.. ونحن أيضا!!
في بدايات عام 2002 شهدت النرويج اكبر مؤتمر من نوعه للأشخاص الذين يقومون بدور بابا نويل في كل انحاء العالم.. واجتمع فيه اكثر من 5 آلاف شخص بزيهم المميز يبحثون فيه عن مستقبل هذه المهنة التطوعية وابتكار اساليب جديدة لكي لايمل الاطفال من اساليبهم القديمة، وبالفعل قرروا استخدام التكنولوجيا الحديثة للتسهيل علي انفسهم وتعميم استخدام الكمبيوتر المحمول بينهم والتليفون المحمول لتحديد أماكن الاطفال الاكثر احتياجا وتوزيع الاختصاصات والمناطق المختلفة داخل المدن.
في شهر آب الماضي عام 2005 عقد مؤتمر “البابانوئيلات” في العاصمة الدانماركية وجمع المؤتمر في دورته الثانية والأربعين “بابانويلات”، قدموا من عشر دول، بما في ذلك اليابان والولايات المتحدة، إختبروا قدراتهم البدنية، والرياضية في التزلج على الثلوج، وفي سباق تعتمد فكرته على إيصال شحنة كبيرة من الهدايا، في زمن قياسي، ووضعها تحت شجرة سرو ضخمة تقع فوق تلة مغطاة بالثلوج.
وقد ناشدت نقابة “البابانوئيلات” في المؤتمر بتحقيق عدة مطالب منها توحيد مقاييس مداخن البيوت وأهمها إصدار قرار بتنظيم عيد الميلاد مرتين في السنة. ونحن أيضا نضم صوتنا لصوت البابانوئيلات ونطلاب بالعيد مرتين سنويا.. فمن منا لا يحب الميلاد ولا يحب تلقي الهدايا من بابا نويل؟!!

منصور الغايب
09-10-2010, 13:58
مرحبا أستاذ عبدالرحمن ..

وشكرا على هذا الكم من المعلومات عن هذه الشخصية التي بدأت بالفعل تصبح قريبة جدا من قلوب أطفالنا ...

ومع أنها في ظاهرها شخصية مرحة ودودة محبة للجميع ... لكنها في باطنها تحمل معتقدا نصرانيا بحتا ... قد يجعل من أطفالنا قريبين جدا من التاثر بهذا المعتقد ..


والحل يكمن ياعزيزي في أن نربي أطفالنا على قصص الصحابة الذين سبقوا هؤلاء القوم بمثل هذه الأفعال ...

فقد كان أبو بكر وعمر يتسابقان على خدمة سيدة عجوز دون أن يشعر بهما أحد ... حتى أن عمر كان كل ما أتى إلى بيت العجوز وجده نظيفا وطعامها جاهز ... فبكر مرة ليعرف من الذي يسبقه لفعل هذا ...

فوجد أبو بكر ... فقال ما سابقته إلا سبقني ...

وكذلك موقف النبي صلى الله عليه وسلم مع الأطفال ... وكيف كان يمازحهم ويحبهم ويلاعبهم ...

وأعتقد أنه يجب على بعض الشخصيات الدينية المرموقة في عالمنا الاسلامي أن تكون قريبة من فغعل هذه الأفعال ... كزيارة دور الأيتام ومستشفيات السرطان وتحسس حال المحتاجين حتى لو كان هذا بظهور إعلامي الهدف منه ليس الرياء ولكن حض الآخرين على نفس الفعل ... بدلا من أن يتسابق بعض الدعاة اليوم هداهم الله على الظهور في القنوات الفضائية وبمقابل مادي كبير أصبح يفوق عشرات الألوف كما حدثني بعض المقربين منهم ..


شكرا لك أستاذ ...


ولك من الود أحلاه ..

الاصمعي
09-10-2010, 16:00
ما شاء الله تبارك الله ما هذا الحماس الجميل للكتابة <<هكذا الشباب والا فلا:)

ولكن الخطر في حماسك الكتابي هذا أنه في مواضيع مثيرة وخلافية تجعل كاتبها في مهب الريح ، فمن رياح التعدد ودبابير بنات حواء الى رياح التشبه بأصحاب العقائد الخاطئة وما يمكن أن تكون عليه دبابيرها من سمية !!

نويل كما وضحت بتوسع هو شخصية مسيحية وصلب العقيدة المسيحية وكثير من العقائد الفاسدة كما في حال الشيعة الاثنعشرية هو تقديس الأشخاص ورفعهم الى منازل الملائكة أو الآلهة ، وهذا خلاف الديانة الاسلامية الواقعية التي تنزل البشر منازلهم وتجعل السيادة والقيادة للمبادئ وليس للبشر أنفسهم..

وهذا نبينا المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام يقول لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم ولكن قولوا عبد الله ورسوله ، وفي موضع آخر يقول لذلك الرجل الذي هابه "انما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد بمكة"..

وعندما مر عليه السلام وأصحابه بشجرة كبيرة وكانوا بالجاهلية يتبركون بشجرة ويعلقون بها أسلحتهم تسمى ذات أنواط فقالوا "اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط" فكان جواب النبي صلى الله عليه وسلم انها السنن!! سنن من كان قبلكم فقد قالت اليهود لموسى "اجْعَل لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ" الأعراف

فالتقديس للرجال وللأشياء الغير مقدسة ليس من الاسلام في شي ، أما تربية النشئ على عمل الخير والأخلاق الحسنة فكفيل به التربية على مبادئ الإسلام وأخلاقه وضرب المثل بالنماذج الحية الصحيحة كسيرة المصطفى عليه السلام وسيرة أصحابه والتابعين وربط كل تصرف جميل بمصدره وهو الاسلام كما جاء بالقرآن والسنة النبوية..

تحياتي

عبدالواحد
09-10-2010, 23:31
فالتقديس للرجال وللأشياء الغير مقدسة ليس من الاسلام في شي ، أما تربية النشئ على عمل الخير والأخلاق الحسنة فكفيل به التربية على مبادئ الإسلام وأخلاقه وضرب المثل بالنماذج الحية الصحيحة كسيرة المصطفى عليه السلام وسيرة أصحابه والتابعين وربط كل تصرف جميل بمصدره وهو الاسلام كما جاء بالقرآن والسنة النبوية..
تحياتي
تقديس الكتاب والانبياء والصالحين .. ليس من الاسلام ..
الامر فيه خلط ...
كل شي يرمز للاسلام فهو مقدس ...
والقدسيه التي تخلط بينها وبين قدسية الباري عزل وجل ... تختلف وعما يقدسه الرجال لبعض الشخصيات !!!
شخصية الانبياء والاولياء والصالحين والصديقين تبقي مقدسه أي بمعني (محصنه) من الاساءه وكذلك (تبقي) رمز اسلامي خالد مدي الدهر ... ياستاذي عبدالرحمن


تقبل ودي وفائق احترامي لك

عبدالرحمن
10-10-2010, 12:37
نعم يجب علينا ان نربي اطفالنا على قصص من بيئتنا الاسلامية المليئة بكل انواع القصص والحكايات الجميلة
مع الاخذ في البال ان الاطفال يعجبهم الاسلوب القصصي الذي لا يخلو من التشويق المحبب الى نفوسهم!
نعم اغلب الاطفال يميلون الى طريقة قص القاص للقصة وقد يفوق حبهم للاسلوب اكثر من القصة نفسها!.
لك تقديري العزيز ابوعبدالله.

عبدالرحمن
10-10-2010, 12:46
ما شاء الله تبارك الله ما هذا الحماس الجميل للكتابة <<هكذا الشباب والا فلا:)

وش اسوي يابوخالد اقولهم شباب يقولون شايب فحطيت حيلي بالكتابة حتى اقنعهم اني شباب:315r:


ولكن الخطر في حماسك الكتابي هذا أنه في مواضيع مثيرة وخلافية تجعل كاتبها في مهب الريح ، فمن رياح التعدد
ودبابير بنات حواء الى رياح التشبه بأصحاب العقائد الخاطئة وما يمكن أن تكون عليه دبابيرها من سمية !!

طيب وانت ليه ماتفزع لأخوك وتفكه من لسعات النحل خاصة لسعات ملكات النحل:thumb:



نويل كما وضحت بتوسع هو شخصية مسيحية وصلب العقيدة المسيحية وكثير من العقائد الفاسدة كما في حال الشيعة الاثنعشرية هو تقديس الأشخاص ورفعهم الى منازل الملائكة أو الآلهة ، وهذا خلاف الديانة الاسلامية الواقعية التي تنزل البشر منازلهم وتجعل السيادة والقيادة للمبادئ وليس للبشر أنفسهم..

وهذا نبينا المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام يقول لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم ولكن قولوا عبد الله ورسوله ، وفي موضع آخر يقول لذلك الرجل الذي هابه "انما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد بمكة"..

وعندما مر عليه السلام وأصحابه بشجرة كبيرة وكانوا بالجاهلية يتبركون بشجرة ويعلقون بها أسلحتهم تسمى ذات أنواط فقالوا "اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط" فكان جواب النبي صلى الله عليه وسلم انها السنن!! سنن من كان قبلكم فقد قالت اليهود لموسى "اجْعَل لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ" الأعراف

فالتقديس للرجال وللأشياء الغير مقدسة ليس من الاسلام في شي ، أما تربية النشئ على عمل الخير والأخلاق الحسنة فكفيل به التربية على مبادئ الإسلام وأخلاقه وضرب المثل بالنماذج الحية الصحيحة كسيرة المصطفى عليه السلام وسيرة أصحابه والتابعين وربط كل تصرف جميل بمصدره وهو الاسلام كما جاء بالقرآن والسنة النبوية..


اضافة قيمة اتفقك معك وشكرك عليها اخي القدير ابوخالد الاصمعي.

لك تقديري.

كبرياء انثى
10-10-2010, 21:01
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد الله القائل سبحانه
(( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِى الآخِرَةِ مِنَ الخاسرين ))

والصلاة والسلام الأتمّان الأكملان على المبعوث رحمة للعالمين القائل
((لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى قَالَ فَمَنْ ))


سئل الشيخ بن عثيمين رحمة الله ...

ما حكم تهنئة الكفار بأعيادهم ؟


الجواب :

تهنئة الكفار بعيد الكريسمس أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق ، كما نقل ذلك ابن القيم - يرحمه الله - في كتاب ( أحكام أهل الذمة ) حيث قال : " وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول: عيد مبارك عليك ، أو تهْنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثماً عند الله ، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس ، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه ، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنّأ عبداً بمعصية أو بدعة ، أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه ." انتهى كلامه - يرحمه الله - .

وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حراماً وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر، ورضى به لهم ، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه ، لكن يحرم على المسلم أن يرضى بشعائر الكفر أو يهنّئ بها غيره ، لأن الله تعالى لا يرضى بذلك كما قال الله تعالى : { إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم } وقال تعالى : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً } ، وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا .

وإذا هنؤنا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك لأنها ليست بأعياد لنا ، ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى ، لأنها إما مبتدعة في دينهم وإما مشروعة لكن نسخت بدين الإسلام الذي بعث الله به محمداً إلى جميع الخلق ، وقال فيه : { ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين } . وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام ، لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها .

وكذلك يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة ، أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى ، أو أطباق الطعام ،أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم : { من تشبّه بقوم فهو منهم } . قال شيخ الإسلام ابن تيميه في كتابه : ( اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم ) : " مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء " . انتهي كلامه يرحمه الله .

ومن فعل شيئاً من ذلك فهو آثم سواء فعله مجاملة أو توددا أو حياء أو لغير ذلك من الأسباب لأنه من المداهنة في دين الله، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم .

والله المسئول أن يعز المسلمين بدينهم ، ويرزقهم الثبات عليه ، وينصرهم على أعدائهم ، إنه قوي عزيز .



تقبل مروري وحترامي



كبرياء انثى

عبدالرحمن
10-10-2010, 23:52
ياهلا بالاخ الكريم عبدالواحد
هناك فرق شاسع بين احترام الاشخاص وبين تقديسهم!
وحيث ان موضوعنا يتحدث ان تعلق البعض من اطفال المسلمين
ببابا نويل الذي اصبح اسطورة من لا يعرفه يوصم بالجهل!.

لك تقديري وكنت اتمنى منك
ان تعلق على الموضوع
بدل من ان تعلق على تعليق!

عبدالواحد
11-10-2010, 17:00
لك تقديري وكنت اتمنى منك
ان تعلق على الموضوع
بدل من ان تعلق على تعليق!

مرات الكلام يقطونه بدون شعور ومسؤوليه ..
والفهم الممزوج بتعصب يودينا بداهيه ,,, فعلا يودينا بداهيه ..

كان تعقيبي مهم اخوي الغالي عبدالرحمن حتي لا ستغل البعض الامور الحساسه ,, وارجو ان تتفهم موقفي وتتقبل عذري

وتحياتي لبابا نويل :)

شموخ شمالية
11-10-2010, 20:49
نويل هذا خلاني أكره التلفزيون بـــ خيرة وشــّره


تفاجأت ذاك اليوم ببنـتي تقول لي .. ماما ليش ماتحبين بابا نويل ..:a:
قلت ليش أحبه ؟

قالت هذا يجيب لنا الهدايا ويحبـّنا .. ونروح معاه للسماء فوق الغيوم
ومعاه دورا ..وموسوا << عاد هذولا مدري منهم :)


الصراحة مدري وش أسوي معها ..وحاولت أكرّهها فيــه بس مو راضية ..تزعل لاسبيته واذا فتحت الموضوع معها
تحاول تصرخ وتضيــّع السالفة ..

لعنهم الله يحاولون جذب أطفال المسلمين بمعاملتهم الحسنه ..!!
والتلفزيون ضرره أكثر من نفعه في زمننا هذا ...
نسأل الله العافية


شكرآ لك أستاذي على الموضوع المهم

الآخــــــــــر
12-10-2010, 22:41
لم أجد فيما قرأت دعوة تدعوا إلى تقديس ذلك القديس أو تلك الاسطورة..

بقدر ماهي بحث عن كيفية حماية أطفالنا من التعلق بتلك الخرفات والترهات..

وهذا موقف نبيل وسامي من الكاتب الفاضل العزيز عبدالرحمن

فحينما نحترم موقف يبعث البهجة والسرور في نفوس البقية

وبينما من حولهم عجز عن تحقيق ذلك لهم.. ولم يكن في بدايته

قائد يقود المسؤلية على نهجها الصحيح..

فليس معنى هذا تقديس معتقد صاحب الفعل ولا لشخصه بعينه..

وأنما نحترم الموقف نفسه الذي جلب تلك السعادة في حياة الكثير من

الأطفال..

فالسؤال هنا..

لماذا أتجهت عقول أطفالنا وأحبتْ أرواحها تلك الأسطورة !؟

هل لأنهم لم يجدوا من بين أهلهم ما يسعدهم ويفهم احتياجاتهم في رغباتهم..

أم أنه تردي من رعيتهم الذين فقدوا قدرتهم على أمتلاك الموقف وعدم

أمساك زمام الأمور في حياة أبناءهم.. ؟

فأن كان هناك من يعتقد في تلك العلاقة وذلك التعلّق الذي يعيشه بعض

الأطفال جرماً وذنباً قد أرتكبته البراءة في حق نفسها وأرتكبه ذلك القديس

في نفوس غيره..

فقد أساء في أعتقاده وأنتكس في تقديره..

لأنه لا ذنب لهؤلاء بقدر ذنب من تقع عليهم تلك المسؤلية وتلك الوصية

التى أوصى بها المصطفى الحبيب في قوله عليه الصلاة والسلام


"ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ، فالإمام الذي على الناس راع وهو مسؤول عنرعيته ،
والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عن رعيته ، والمرأة راعية
على أهل بيتزوجها وولده وهي مسؤولة عنهم ، وعبد الرجل راع على مال سيده وهو مسؤول عنه ،
ألافكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته "

الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7138


هنا لا أدعوا لقبول تلك الخرفات من أجل توريد البهجة من تلك المعتقدات..

وأنما أدعوا إلى التساؤل والبحث عن الأسباب التي جعلت الأطفال تتجه في بحثها عن السعاده

في غير أكناف أهلهم وغير معتقدات دينهم.. !؟

فالأطفال ملائكة في براءتهم لماذا فقدوا قدرتهم على أدراك سعادتهم بمن يحيط بهم.. ؟

لماذا . . ؟

لأن من حولهم كانوا قبلهم بحاجة إلى مثل _ بابا نويل _

فأصبح العجز في إدارة المسؤلية يحيط جميع بيئتهم.. !!

هنا هؤلاء الأطفال بحاجة إلى رعاية علمية وعملية تنمي من قدرات أفكارهم وتوفر لهم احتياجاتهم في نفوسهم

وعقولهم حينها لن ينخدعوا بتلك الترهات حتى لو كانت أعمارهم بحكم لا تسمح إدارك الأمور..

ولا يجد أباءهم في داخلهم رغبة في كذبهم عليهم لجلب السعادة لهم..


عزيزي عبدالرحمن أستاذ الحرف..

أشكرك شكراً.. رائع ما قرأت..

ريم شمر
13-10-2010, 02:12
باعتقادي ان فكرة بابا نويل فكرة ساذجه جداً وتجعل الطفل يتربى على الكذب والخيال المبالغ فيه

هم يتجهون للخيال لانه ليس لديهم نماذج واقعيه لتأصيل الاخلاق الطيبه في نفوس الاطفال

فمعظم النماذج للمشاهير والمعروفين هي في مجال العلم او الفن او السياسه

وهي في اغلبها وان نبغت في مجال ما تكون الناحيه الاخلاقيه لديها سيئه لذا فلا تعد قدوه

فلا لوم عليهم ان اخترعوا بابا نويل وماما نويله ان ارادوا :qannaj:

بل ايضاً لعلنا نلاحظ الاتجاه للحيوانات في اسلوب التربيه لديهم

فالحمار يعلم الطفل الصدق والكلب يعلمه الوفا والفأر يعلمه الامانه وهكذا

اما نحن فتاريخنا يعج بالنماذج المشرفه والقدوه الحقيقه

فلا نحتاج لا لخيال ولا لحديقة حيوانات


موضوع جميل ابو يوسف وإن كان غير واضح المغزى في البدايه :)

الله يعطيك العافيه وتسلم

عبدالرحمن
13-10-2010, 13:32
ياهلا بأختي الكريمة كبرياء انثى واشكرك على التفاعل
والاتيان بالاضافة القيمة التي اتفق معك عليها بكل تاكيد
فلك جزيل شكري وتقديري.

عبدالرحمن
13-10-2010, 13:33
وارجو ان تتفهم موقفي وتتقبل عذري

لا تعتذر يا اخي الكريم وبلاش تحيات لنؤيل:)

عبدالرحمن
13-10-2010, 13:46
نويل هذا خلاني أكره التلفزيون بـــ خيرة وشــّره

تفاجأت ذاك اليوم ببنـتي تقول لي .. ماما ليش ماتحبين بابا نويل ..
قلت ليش أحبه ؟

لا لا مالك حق ماتحبين بابانويل المنيل بالليل:)


قالت هذا يجيب لنا الهدايا ويحبـّنا .. ونروح معاه للسماء فوق الغيوم
ومعاه دورا ..وموسوا << عاد هذولا مدري منهم


الصراحة مدري وش أسوي معها ..وحاولت أكرّهها فيــه بس مو راضية ..تزعل لاسبيته واذا فتحت الموضوع معها
تحاول تصرخ وتضيــّع السالفة ..
نعم هم يوحون للاطفال بأنه جالب للخير وموزع للهدايا المجانية
وحقيقة الامر ان عندهم رسالة يريدون ان يوصلونها
الى اطفالنا من خلال هذا البابا!
اما الحل اعتقد انه ليس بأغلاق القناة او ضغط وتحويل الريموت الى قناة اخرى!
نعم يجب اقناع الطفل بوسائل مقبولة لدى الاطفال! نعم للاطفال ادوات وحروف خاصة
خاصة الذين في عقدهم الاول من العمر فلا يجب سب بابا وتعنيف الطفل بكلام غير لائق
لانه-الطفل- في هذه الحالة سيتعلق اكثر حتى يعرف الاسباب
التي جعلت ولي امره يهجم عليه وعلى نويل!
لذلك ارى ان تتم مرعاة هذا الامر جيدا.
لك تقديري اختي القديرة ام عمر
واشكرك على وقفتك المفيدة.

عبدالرحمن
14-10-2010, 12:35
فالسؤال هنا..

لماذا أتجهت عقول أطفالنا وأحبتْ أرواحها تلك الأسطورة !؟

هل لأنهم لم يجدوا من بين أهلهم ما يسعدهم ويفهم احتياجاتهم في رغباتهم..

أم أنه تردي من رعيتهم الذين فقدوا قدرتهم على أمتلاك الموقف وعدم

أمساك زمام الأمور في حياة أبناءهم.. ؟

فأن كان هناك من يعتقد في تلك العلاقة وذلك التعلّق الذي يعيشه بعض

الأطفال جرماً وذنباً قد أرتكبته البراءة في حق نفسها وأرتكبه ذلك القديس

في نفوس غيره..

فقد أساء في أعتقاده وأنتكس في تقديره..

لأنه لا ذنب لهؤلاء بقدر ذنب من تقع عليهم تلك المسؤلية وتلك الوصية

التى أوصى بها المصطفى الحبيب في قوله عليه الصلاة والسلام


"ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ، فالإمام الذي على الناس راع وهو مسؤول عنرعيته ،
والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عن رعيته ، والمرأة راعية
على أهل بيتزوجها وولده وهي مسؤولة عنهم ، وعبد الرجل راع على مال سيده وهو مسؤول عنه ،
ألافكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته "

الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7138


هنا لا أدعوا لقبول تلك الخرفات من أجل توريد البهجة من تلك المعتقدات..

وأنما أدعوا إلى التساؤل والبحث عن الأسباب التي جعلت الأطفال تتجه في بحثها عن السعاده

في غير أكناف أهلهم وغير معتقدات دينهم.. !؟

فالأطفال ملائكة في براءتهم لماذا فقدوا قدرتهم على أدراك سعادتهم بمن يحيط بهم.. ؟

لماذا . . ؟

لأن من حولهم كانوا قبلهم بحاجة إلى مثل _ بابا نويل _

فأصبح العجز في إدارة المسؤلية يحيط جميع بيئتهم.. !!

هنا هؤلاء الأطفال بحاجة إلى رعاية علمية وعملية تنمي من قدرات أفكارهم وتوفر لهم احتياجاتهم في نفوسهم

وعقولهم حينها لن ينخدعوا بتلك الترهات حتى لو كانت أعمارهم بحكم لا تسمح إدارك الأمور..

ولا يجد أباءهم في داخلهم رغبة في كذبهم عليهم لجلب السعادة لهم..

لله درك ايها الاخر الرائع على هذه التسألات والاجابة عليها
وتلك المقدمة وما تحويه من اضافة تستحق ان عندها طويلا
لهذا لا اجد ما اضيفه غير شكرك والدعاء لك بالحفظ والسعادة.

عبدالرحمن
14-10-2010, 12:41
باعتقادي ان فكرة بابا نويل فكرة ساذجه جداً وتجعل الطفل يتربى على الكذب والخيال المبالغ فيه

هم يتجهون للخيال لانه ليس لديهم نماذج واقعيه لتأصيل الاخلاق الطيبه في نفوس الاطفال

فمعظم النماذج للمشاهير والمعروفين هي في مجال العلم او الفن او السياسه

وهي في اغلبها وان نبغت في مجال ما تكون الناحيه الاخلاقيه لديها سيئه لذا فلا تعد قدوه

فلا لوم عليهم ان اخترعوا بابا نويل وماما نويله ان ارادوا

بل ايضاً لعلنا نلاحظ الاتجاه للحيوانات في اسلوب التربيه لديهم

فالحمار يعلم الطفل الصدق والكلب يعلمه الوفا والفأر يعلمه الامانه وهكذا

اما نحن فتاريخنا يعج بالنماذج المشرفه والقدوه الحقيقه

فلا نحتاج لا لخيال ولا لحديقة حيوانات

اتفقك معك واذهب الى ماذهبتي اليه واعتقدتي به!
ونعم تاريخنا مليء بالنماذخ المشرفة والمشرقة
وماعلينا إلا العمل وفق هذه النماذج واتخاذ الاسوة الحسنة
لكن دائما ما ننظر الى ما بأيدي الاخرين ونترك مابأيدينا من مفيد!.

الف شكر لك اختي القديرة وسيدة الحرف ام طلال على اضافتك القيمة.