المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : .. اَلْأَصْمَعِي ..



لوليتا
06-10-2010, 23:12
http://www.redcodevb.com/smiles/smiles/45/www.hh50.com-Images-Islam-0582.gif (http://www.redcodevb.com/smiles/)

*
*

كلما مررت ببستان الادب والشعر واخبار العرب القديمة
شعرهم ورواياتهم وادبهم وقصصهم
لم يثر اعجابي ودهشتى مثل
اَلْأَصْمَعِي

،
،



عرف الاصمعي بمهارته وتقدمه في الشعر والنحو وإلمامه بأخبار البلدان
فكان كثير الطواف في البوادي فيجمع أخبارها ويقتبس علومها

قالوا عنه :

كان الرشيد يسميه (شيطان الشعر)
قال الأخفش: ما رأينا أحداً أعلم بالشعر من الأصمعي.
وقال أبو الطيب اللغوي: كان أتقن القوم للغة، وأعلمهم بالشعر، وأحضرهم حفظاً.
وكان الأصمعي يقول: أحفظ عشرة آلاف أرجوزة.
وللمستشرق الألماني وليم أهلورد Vilhelm Ahiwardt كتاب سماه (الأصمعيات) جمع فيه بعض القصائد التي تفرد الأصمعي بروايتها

،
،

وفي متصفحنا هذا سأقوم بإيراد كل ما هو اصمعي من روايات ونوادر وقصص
متصفحنا حافل بالدمال والقيمة الأدبية
انتظرونا

*
*





http://www.redcodevb.com/smiles/smiles/45/www.hh50.com-Images-Islam-0581.gif (http://www.redcodevb.com/smiles/)

لوليتا
06-10-2010, 23:21
،
،

*
*

واولى الحكايا والنوادر

الاصمعي وصوت صفير البلبل


يحكى بأن الأصمعي سمع بأن الشعراء قد ضُيق عليهم من قبل الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%AC%D8%B9%D9%81%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B5%D9%88 %D8%B1) فهو يحفظ كل قصيدة يقولونها ويدعي بأنه سمعها من قبل فبعد أن ينتهي الشاعر من قول القصيدة يقوم الأمير بسرد القصيدة إليه ويقول له لا بل حتى الجاري عندي يحفظها فيأتي الجاري (الغلام كان يحفظ الشعر بعد تكراره القصيدة مرتين) فيسرد القصيدة مرة أخرى ويقول الأمير ليس الأمر كذلك فحسب بل إن عندي جارية هي تحفظها أيضاً (والجارية تحفظه بعد المرة الثالثة) ويعمل هذا مع كل الشعراء.
أصيب الشعراء بالخيبة والإحباط، حيث أنه كان يتوجب على الأمير دفع مبلغ من المال لكل قصيدة لم يسمعها ويكون مقابل ما كتبت عليه ذهباً. فسمع الأصمعي بذلك فقال إن بالأمر مكر. فأعد قصيدة منوعة الكلمات وغريبة المعاني. فلبس لبس الأعراب وتنكر حيث أنه كان معروفاً لدى الأمير. فدخل على الأمير وقال إن لدي قصيدة أود أن ألقيها عليك ولا أعتقد أنك سمعتها من قبل. فقال له الأمير هات ما عندك، فقال القصيدة. الخليفة يحفظ من أول مرة والغلام من الثانية والجارية من الثالثة. وهذه هي القصيدة
صـوت صــفير البلبل
هيج قلبي الثملي الماء والزهر معا
مـع لحظِ زهرِ المٌقَلي وأنت يا سيدَ لي
وسيدي ومولي لي فكـم فكـم تيمني
غُزَيلٌ عقـيقَلي قطَّفتَه من وجـنَةٍ
من لثم ورد الخـجلي فـقال لا لا لا لا
وقــد غدا مهرولي والخود مالت طربا
من فعل هذا الرجلي فولولت وولولت
ولي ولي يا ويللي فقلت لا تولولي
وبيني اللؤلؤ لـي قالت له حين كـذا
انهض وجد بالنقلي وفتية سقونني
قهوة كالعسللي شممتها بآنفي
أزكـى من القرنفلي في وسط بستان حلي
بالزهر والسرور لي والعود دندن دنا لي
والطبل طبطب طب لـي طب طبطب طب طبطب
طب طبطب طبطب طب لي والسقف سق سق سق لي
والرقص قد طاب إلي شـوى شـوى وشـاهش
على ورق سفرجلي وغرد القمري يصــيح
ملل فــي مللي ولو تراني راكبا
علـى حمار اهزلي يمشي على ثلاثة
كمــشية العرنجلي والناس ترجم جملي
في السوق بالقلقللي والكل كعكع كعِكَع
خلفي ومن حويللي لكــن مشيت هاربا
من خشية العقنقلي إلى لقاء مـلك
مـعظم مبجلي يأمر لي بخلعة
حمراء كالدم دملي اجر فيها ماشيا
مبغـددا للذيلي انا الأديب الألمعي من
حي أرض الموصلي نظمت قطـعا زخرفت
يعجز عنها الأدبلي أقول في مطلعها
صوت صفير البلبلي
حينها اسقط في يد الأمير فقال يا غلام يا جارية. قالوا لم نسمع بها من قبل يا مولاي. فقال الأمير احضر ما كتبتها عليه فنزنه ونعطيك وزنه ذهباً. قال ورثت عمود رخام من أبي وقد كتبتها عليه، لا يحمله إلا عشرة من الجند. فأحضروه فوزن الصندوق كله. فقال الوزير يا أمير المؤمنين ما أظنه إلا الأصمعي فقال الأمير أمط لثامك يا أعرابي. فأزال الأعرابي لثامه فإذا به الأصمعي. فقال الأمير أتفعل ذلك بأمير المؤمنين يا أصمعي؟ قال يا أمير المؤمنين قد قطعت رزق الشعراء بفعلك هذا. قال الأمير أعد المال يا أصمعي قال لا أعيده. قال الأمير أعده قال الأصمعي بشرط. قال الأمير فما هو؟ قال أن تعطي الشعراء على نقلهم ومقولهم. قال الأمير لك ما تريد


*
*

،
،

لوليتا
07-10-2010, 08:21
*
*


حكى الأصمعي قال ضلت لي إبل فخرجت في طلبها وكان البرد شديدا فالتجأت إلى حي من أحياء العرب وإذا بجماعة يصلون وبقربهم شيخ ملتف بكساء وهو يرتعد من البرد وينشد :

أيا رب إن البرد أصبح كالحا
وأنت بحالي يا إلهي أعلم
فإن كنت يوما في جهنم مدخلي
ففي مثل هذا اليوم طابت جهنم

قال الأصمعي فتعجبت من فصاحته وقلت يا شيخ أما يستحي تقطع الصلاة وأنت شيخ كبير فأنشد يقول :
أيطمع ربي في أن أصلي عاريا
ويكسو غيري كسوة البرد والحر
فوالله لا صليت ما عشت عاريا
عشاء ولا وقت المغيب ولا الوتر
ولا الصبح إلا يوم شمس دفيئة
وإن غممت فالويل للظهر والعصر
وإن يكسني ربي قميصا وجبة
أصلي له مهما أعيش من العمر

قال فأعجبني شعره وفصاحته فنزعت قميصا وجبة كانا علي ودفعتهما إليه وقلت له البسهما وقم فاستقبل القبلة وصلي جالسا وجعل يقول :
إليك اعتذاري من صلاتي جالسا
على غير ظهر موميا نحو قبلتي
فمالي ببرد الماء يارب طاقة
ورجلاي لا تقوى على ثني ركبتي
ولكنني استغفر الله شاتيا
وأقضيكها يارب في وجه صيفتي
وإن أنا لم أفعل فأنت محكم
بما شئت من صفعي ومن نتف لحيتي

قال فعجبت من فصاحته وضحكت عليه وانصرفت .




*
*

ريال الفسحه
07-10-2010, 10:11
شكرا لوليتا


شكرا


شكرا


والله اني استانس اذا لقيت مثل هذه المواضيع ففيها فايده
وفيها علم وفصاحه ..


أكثري من مثل هذا


شكرا

لوليتا
08-10-2010, 01:49
*
*

العفو ريال
يشرفنى ويسعدنى تواجدك واعجابك بالموضوع
تابعنا هناك الكثير لازال للاصمعي

كل الامتنان لك


*
*

قلم طغرائي
08-10-2010, 02:48
بعض المواضيع إذا دخلتها فإنك تدخل مكتبة
تهيم بين أفانينها كالطير ..
و إن خرجت منها .. تعود إليها بكل شوق و لهفة
شكرا لك أيتها المفيدة شكرا لك


لي رشفاتٌ من هذا الموضوع .

هند القاضي
08-10-2010, 04:31
لولي الفائده


دائماً متميزه في إنتقاء المواضيع



roooose

لوليتا
10-10-2010, 02:31
بعض المواضيع إذا دخلتها فإنك تدخل مكتبة
تهيم بين أفانينها كالطير ..
و إن خرجت منها .. تعود إليها بكل شوق و لهفة
شكرا لك أيتها المفيدة شكرا لك


لي رشفاتٌ من هذا الموضوع .

وليس هناك اجمل من اطلالة الياسمين على متصفحى
وانت قلم وكل من شرفنى اعبق من الياسمين
واتمنى متابعتك فلازال هناك المزيد

لك كل شكرى وتقديرى


*
*

لوليتا
13-10-2010, 23:02
لولي الفائده


دائماً متميزه في إنتقاء المواضيع



roooose



الجميلة هنوو
دائما راقية بحضورك
اشكرك غاليتى لحاتميتك

roooose


*
*

لوليتا
13-10-2010, 23:09
*
*




يحكي الأصمعي أنه بينما كان يسير في بادية الحجاز مر بحجر كتب عليه هذا البيت



يامعشر العشاق بالله خبروا ...... إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع

فكتب الأصمعي تحت ذلك البيت



يداري هواه ثم يكتم iiسره ....... ويخشع في كل الأمور ويخضع

ثم عاد في اليوم التالي إلى نفس المكان فوجد تحت البيت الذي كتبه هذا البيت


وكيف يداري والهوى قاتل ....... الفتى وفي كل يوم قلبه يتقطع


فكتب الأصمعي تحت ذلك البيت


إذ لم يجد صبراً لكتمان iiسره ....... فليس له شيء سوى الموت ينفع


ولم يعرف الأصمعي ماذا سوف يحدثه بكتابة هذا البيت حيث مر في اليوم الثالث على الصخرة فوجد شاباً ملقى بجانبها وقد فارق الحياة وكتب في رقعة من الجلد هذين البيتين:



سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغوا ....... سلامي الى من كان للوصل يمنع
هنيئاً لأرباب النعيم iiنعيمهم ....... وللعاشق المسكين ما يتجرع


*
*

لوليتا
13-10-2010, 23:18
*
*



قال الأصمعي لأعرابي : أتقول الشعر ؟ .. قال الأعرابي : أنا ابن أمه وأبيه.

فغضب الأصمعي فلم يجد قافية أصعب من الواو الساكنة المفتوح ما قبلها مثل (لَوْ) قال فقلت : أكمل ، فقال : هات
فقال الأصمعي :
قــومٌ عهدناهــم .....سقاهم الله من النو
الأعرابي :
النو تلألأ في دجا ليلةٍ .....حالكة مظلمةٍ لـو
فقال الأصمعي : لو ماذا ؟
فقال الأعرابي :
لو سار فيها فارس لانثنى..... على به الأرض منطو
قال الأصمعي : منطو ماذا ؟
الأعرابي :
منطوِ الكشح هضيم الحشا ..... كالباز ينقض من الجو
قال الأصمعي : الجو ماذا ؟
الأعرابي :
جو السما والريح تعلو به..... فاشتم ريح الأرض فاعلو
الأصمعي : اعلو ماذا ؟
الأعرابي :
فاعلوا لما عيل من صبره .....فصار نحو القوم ينعو
الأصمعي : ينعو ماذا ؟
الأعرابي :
ينعو رجالاً للقنا شرعت .....كفيت بما لاقوا ويلقوا
الأصمعي : يلقوا ماذا ؟
الأعرابي :
إن كنت لا تفهم ما قلته .....فأنت عندي رجل بو
الأصمعي : بو ماذا ؟
الأعرابي :
البو سلخ قد حشي جلده .....بأظلف قرنين تقم أو
الأصمعي : أوْ ماذا ؟
الأعرابي :
أو أضرب الرأس بصيوانةٍ ..... تقـول في ضربتها قـو
قال الأصمعي :
فخشيت أن أقول قو ماذا ، فيأخذ العصى ويضربني!!

*
*

قلم طغرائي
14-10-2010, 22:01
و حصة أخرى في مدرسة الأصمعي .. نفعنا الله بها و بناقلتها
شكراً لكِ أختي الكريمة

لوليتا
16-10-2010, 04:41
*
*


حكي عن الأصمعي أنه قال: دخلت البصرة أريد بادية بني سعد وكان على البصرة يومئذ خالد بن عبد الله القسري، فدخلت عليه يوماً فوجد قوماً متعلقين بشاب ذي جمال وكمال وأدب ظاهر، بوجه زاهر حسن الصورة طيب الرائحة جميل البزة ، عليه سكينة ووقار ، فقدموه إلى خالد فسألهم عن قصته
فقالوا: هذا لص أصبناه البارحة في منازلنا . فنظر إليه فأعجبه حسن هيئته ونظافته
فقال : خلوا عنه . ثم أدناه منه وسأله عن قصته
فقال : إن القول ما قالوه والأمر على ما ذكروه
فقال له : ما حملك على ذلك وأنت في هيئة جميلة وصورة حسنة ؟
قال : حملني الشره في الدنيا . وبذا قضى الله سبحانه وتعالى
فقال له خالد : ثكلتك أمك ، أما كان لك في جمال وجهك وكمال عقلك وحسن أدبك زاجر لك عن السرقة
قال : دع عنك هذا أيها الأمير ، وانفذ ما أمرك الله تعالى به . فذلك بما كسبت يداي . وما الله بظلام للعبيد فسكت خالد ساعة يفكر في أمر الفتى ثم أدناه منه وقال له : إن اعترافك على رؤوس الأشهاد قد رابني وأنا ما أظنك سارقاً ، وإن لك قصة غير السرقة فأخبرني بها
فقال: أيها الأمير، لا يقع في نفسك سوى ما اعترفت به عندك، وليس لي قصة أشرحها لك إلا أني دخلت دار هؤلاء فسرقت منها مالاً فأدركوني وأخذوه مني وحملوني إليك
فأمر خالد بحبسه وأمر منادياً ينادي في البصرة : ألا من أحب أن ينظر إلى عقوبة فلان اللص وقطع يده فليحضر من الغد، فلما استقر الفتى في الحبس ووضع في رجليه الحديد تنفس الصعداء
ثم أنشد يقول
هددني خالد بقطـع يـدي
إن لم أبح عنـده بقصتهـا
فقلت : هيهات أن أبوح بما
تضمن القلـب من محبتهـا
قطع يدي بالذي اعترفت به
أهون للقلب من فضيحتهـا
فسمعه الموكلون به فأتوا خالداً وأخبروه بذلك ، فلما جن الليل أمر بإحضاره عنده ، فلما حضر استنطقه فرآه أديباً عاقلاً لبيباً ظريفاً فأعجب به فأمر له بطعام فأكلا وتحادثا ساعة
ثم قال له خالد : قد علمت أن لك قصة غير السرقة، فإذا كان غداً وحضر الناس والقضاة وسألتك عن السرقة فأنكرها واذكر فيها شبهاتٍ تدرأ عنك القطع ثم أمر به إلى السجن ، فلما أصبح الناس لم يبق بالبصرة رجل ولا امرأة إلا حضر ليرى عقوبة ذلك الفتى ، وركب خالد ومعه وجوه أهل البصرة وغيرهم ، ثم دعا بالقضاة وأمر بإحضار الفتى، فأقبل يحجل في قيوده، ولم يبق أحد من النساء إلا بكى عليه وارتفعت أصوات النساء بالبكاء والنحيب، فأمر بتسكيت الناس
ثم قال له خالد : إن هؤلاء القوم يزعمون أنك دخلت دارهم وسرقت مالهم فما تقول ؟
قال : صدقوا أيها الأمير ، دخلت دارهم وسرقت مالهم
قال خالد : لعلك سرقت دون النصاب
قال : بل سرقت نصاباً كاملاً
قال خالد : فلعلك سرقته من غير حرز مثله ؟
قال : بل من حرز مثله
قال خالد : فلعلك شريك القوم في شيء منه ؟
قال: بل هو جميعه لهم لا حق لي فيه
فغضب خالد وقام إليه بنفسه وضربه على وجهه بالسوط
وقال متمثلاً بهذا البيت
يريد المرء أن يعطى مناه
ويأبـى الله إلا مـا أرادا
ثم دعا بالجلاد ليقطع يده، فحضر وأخرج السكين، ومد يده ووضع عليها السكين فبرزت جارية من صف النساء عليها آثار وسخ، فصرخت ورمت بنفسها عليه، ثم أسفرت عن وجه كأنه البدر وارتفع للناس ضجة عظيمة كاد أن تقع منه فتنة
ثم نادت بأعلى صوتها : إليه رقعة ففضها خالد فإذا هي مكتوب فيها


أخـالـد هـذا مستهـام متيــمٌ
رمته لحاظي من قسـي الحمالـق ِ
فأصماه سهم اللحـظ منـي فقلبـه
حليف الجوى من دائه غير فائـق ِ
أقـر بمـا لـم يقتـرفـه لأنـه
رأى ذاك خيراً من هتيكة عاشـق ِ
فهلا على الصـب الكئيـب لأنـه
كريم السجايا في الهوى غير سارق ِ


فلما قرأ الأبيات تنحى وانعزل عن الناس وأحضر المرأة، ثم سألها عن القصة
فأخبرته أن هذا الفتى عاشق لها وهي له كذلك، وأنه أراد زيارتها وأن يعلمها بمكانه، فرمى بحجر إلى الدار، فسمع أبوها واخوتها صوت الحجر، فصعدوا إليه، فلما أحس بهم جمع قماش البيت كله وجعله صرة، فأخذوه وقالوا: هذا سارق وأتوا به إليك فاعترف بالسرقة وأصر على ذلك حتى لا يفضحني بي اخوتي، وهان عليه قطع يده لكي يستر علي ولا يفضحني كل ذلك لغزارة مروءته وكرم نفسه
فقال خالد: إنه خليق بذلك، ثم استدعى الفتى إليه وقبل ما بين عينيه وأمر بإحضار أبي الجارية وقال له: يا شيخ إنا كنا عزمنا على إنفاذ الحكم في هذا الفتى بالقطع، وإن الله عصمه من ذلك، وقد أمرت له بعشرة آلاف درهم لبذله يده وحفظه لعرضك وعرض ابنتك وصيانته لكما من العار، وقد أمرت لابنتك بعشرة آلاف درهم، وأنا أسألك أن تأذن لي في تزويجها منه
فقال الشيخ: قد أذنت أيها الأمير بذلك



*
*