عبدالواحدالصالح
29-09-2010, 22:03
بيان : قبيلة اليحيا / السناعيس : راشدية ضيغمية قحطانية من اليمن السعيد وليست حسينية هاشمية عدنانية من المدينة المنورة !
____________________
ملحوظة املائية : اكتب الحروف العربية حسب نطقها الفعلي كطريقة متقصّدة ابتداءا .
________________________________
الاصل في معرفة الاصل هو العلم بالتوارث : الناس مأمونون على انسابهم ، وبالتالي لا معنى ان يتجرأ احد _ من يكن _ من خارج القبيلة ويتحدث عن نسب قبيلة قائمة فاعلة ( حيّة غير منقرضة ) دون ان ياخذ العلم المتوارث من اهل الشأن انفسهم كما تقتضي الاصول الشرعية والاعراف القبلية حيث كان هاذا هو منهج القبائل العربية في تنسيب بعضها لبعض من خلقة الكون حتى انهم كانوا يكتفون باجابة الرجل عن نفسه عندما يسئل عن نسبه حسب الصياغات المشهورة < ممن الرجل / انتسب يا رجل / الخ > ... حتى جاء عصر انقلاب الحقائق والمفاهيم اللذي نعيشه اليوم ولم يعد احد يصدق احدا ...
يعني بالاضافة الى كل موضوعاتي ومداخلاتي وردودي ومشاركاتي السابقة المختلفة باسمي الحقيقي او البديل حول اصول وانساب قبيلة عبدة المنشورة في كل من ديوانية شمر او مضايف شمر او موقع شمر او مجالس شمر او ملتقى المفضل او غيرها فاني اضيف اليوم هاذه المشاركة كاشارة تاريخية ضرورية لرد القول الغريب الجديد اللذي يحاول فيه احد الكتاب ان يثبت ان قبيلة اليحيا الشمرية من الاشراف من ال الحسين رضي الله تعالى عنه يعني من بني هاشم من عدنان ...
تجدر الاشارة هنا اني بدأت البحث والتحقيق في بعض المسائل القبلية ومنها ما يخص نسب عبدة منذ العام 1405 هـ ورغم كثرة ما قرأت او تصفّحت من كتب الانساب والتاريخ ورغم وجود الكثير من الاخطاء والتحريف وغيره فلم اقابل طوال هاذه الفترة كتابا بمثل اسلوب كتاب الضفيدع " المزاجي " من الجرأة وقلب الحقائق النسبية __ على هواه ، كما يقول هو عن غيره __ باستخدام شبهة تشابه الاسماء فقط . وقد اخذ مني هاذا الرد على بعض ما في كتاب الضفيدع هاذا اللذي سياتي تفصيل الحديث عنه اكثر من 250 ساعة عمل بحثي ...
ورغم شرف الاصل الهاشمي كما هو معروف وبخاصة ذرية ال علي رضي الله تعالى عنه فان العلم المتوارث اللذي تشهد له ايضا المصادر التاريخية ينفي ان تكون قبيلة اليحيا العبدية الشمرية من بني هاشم اطلاقا ... وكل ما اشرت له من كتاباتي السابقة بتفاصيلها الكثيرة يثبت انها ( مقدمية راشدية ضيغمية حارثية منبهية جنبية مذحجية أددية قحطانية يمنية ) في عموم افخاذها اللتي تلتقي _ كأصل _ في جدها الاعلى / الاول / الجامع : ( يحيا ابن احمد ابن راشد الضيغمي ) من ال منيف / المعضد اللذي عاش في القرن السابع الهجري .
ولنا عند الله الحق سبحانه وعند خلقه من البشر قول الرسول الكريم صلى الله تعالى عليه وسلم ( اكثر القبائل يوم القيامة في الجنة مذحج ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
وفي تفاصيل القول الجديد حول نسبة قبيلة اليحيى للأشراف اورد ما ذكره الكاتب :
( عادل الضفيدع ابن حمـّود الأشرم ابن جفيشر ابن عمّار )
في كتابه :
( خزائن الدلائل في معرفة أصول وتواريخ القبائل )
المنشور في مجلدين كبيرين بما يصل الى 1626 صفحة
اللذي اعطاني اياه احد الشيوخ الافاضل لمراجعة ما يخصنا فيه من الكلام الغريب والجريء حقا لمعارضته المتوارث المعروف من انساب بعض القبائل ومنها قبيلتنا الماجدة ( اليحيا / السناعيس ) . وضمن _ أي وسط _ النصوص المنقولة من كتاب الضفيدع سيكون تعليقي هو ما بين هاتين العلامتين او القوسين التاليين : << ... >> للتمييز ولربط الكلام ببعضه رغم ان الرد السليم الكافي المختصر البسيط يتمثل في ان المؤلف ليس لديه ما يؤيد قوله ابدا إلا ما وقع عنده من لبس __ او حتى غيره من احتمالات اخرى __ في تشابه الاسماء اللذي لا يدعمه العلم المتوارث ولا المصادر التاريخية المعروفة اللتي تؤيد هاذا العلم المتوارث لدى شيوخ واعيان وشيبان القبيلة ، وبخاصة وان هاذه المصادر التاريخية قديمة ومؤلفة ايضا قبل الكتاب القديم اللذي اعتمده المؤلف الضفيدع وحاول توظيف معلوماته لعلة قد تستبين فيما بعد لدى متابعي تطورات اساليب التشكيك بمذحجية قبيلة اليحيا / السناعيس كآخر من رحل من الضياغم مع بعض ابناء العمومة الاخرين ايضا من عبيدة ابراد اليمن _ على الارجح _ في رحلتهم / الفزعة في القرن التاسع الهجري تقريبا ...
كبداية يلزم ان اذكر ان الكاتب ابو نبهان / غائب العبدي له مشاركة تنبيهية عامة في ديوان تاريخ شمر حول مؤلف الضفيدع المستنكر هاذا وغيره من المؤلفات المشابهه الاخرى يشكر عليها ونستحثه من جهة اخوية اخرى على اكمال مشروعه اللذي وعد به لمقابلة المذكورين في العراق واقامة الحجة عليهم ببطلان امرهم ...
كذالك اشير الى ان الكلام الغريب اللذي اورده هاذا الرجل الجريء في مؤلفه ويسنده الى كتاب :
( زهرة المقول في نسب ثاني فرعي الرسول )
لمؤلفه :
( السيد زين الدين علي بن الحسن النقيب الشدقمي الحسيني )
المتوفى سنة 1033 هـ
دفعني بالحاح الى ضرورة الحصول على هاذا الكتاب المحقق ( زهرة المقول ) وقد حـمـّلته من الانترنت هو والكتب الاخرى الملازمة له على النحو التالي بعنوان :
((( الرسائل الثلاث :
( المستطابة في نسب سادات طابة )
تاليف :
( السيد النقيب بدر الدين بن الحسن بن علي الشدقمي الحسيني )
المتوفى سنة 998 هـ
و
( زهرة المقول في نسب ثاني فرعي الرسول )
تاليف :
( السيد زين الدين علي بن الحسن النقيب الشدقمي الحسيني )
المتوفى سنة 1033 هـ
و
( نخبة الزهرة الثمينة في نسب اشراف المدينة )
تاليف :
( السيد زين الدين علي بن الحسن النقيب الشدقمي الحسيني )
المتوفى سنة 1033 هـ )))
وصورتها كلها وقرأت كل صفحات كتاب ( زهرة المقول ) كاملة وبخاصة اللتي استند اليها المؤلف الضفيدع وتصفحت اكثر الكتابين الاخرين المرتبطين بها رغم انه لم يشر لهما إلا قليلا ، ولم اجد فيها ابدا أي اضافة جديدة معتبرة يمكن ان تغيّر في معلوماتي او تؤثر في قناعاتي وكل ما هناك فقط بضعة اسماء كريمة من ال حسين / ال علي ــ الاشراف مشابهة لاسماء شريفة من اليحيا وغيرهم / ال منيف ــ عبده لا يصح شرعا ولا عقلا ولا عرفا ان تكون اساسا قطعيا مجردا من أي اعتبار اضافي آخر لربط وتوثيق اصل ونسب اليحيا بالاشراف ، وان يعمل منها هيلمة / تهويلية كلامية كبيرة لمحاولة تغيير المتوارث المحقق الثابت من نسب المفضل والفضيل والجري والجندة والشميلة وغيرهم اللذين يلتقون بجدهم الاعلى / يحيى / الأول ابن احمد ابن راشد ال منيف / الضياغم ، اللذي عاش في القرن السابع الهجري كما هو ثابت في المصادر التاريخية القديمة المختصة بمثل ذالك __ كتاب طرفة الاصحاب في معرفة الانساب لابن رسول __ ... >> .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
<< ملحوظة مكررة : ما بين هاتين العلامتين او هاذين القوسين او باللون الازرق فانه من تعليقي وليس من كلام مؤلف الكتاب >>
(( ملحوظة : ما بين هاذين القوسين او باللون الاحمر فانه منقول حرفيا من كلام المؤلف نفسه في كتابه ( خزائن الدلائل في معرفة أصول وتواريخ القبائل ) . ))
((( ملحوظة : ما بين هاذه الاقواس او باللون الاخضر فانه منقول حرفيا من كتاب ((( المستطابة في نسب سادات طابة ))) او كتاب ((( زهرة المقول في نسب ثاني فرعي الرسول ))) او كتاب ((( نخبة الزهرة الثمينة في نسب اشراف المدينة ))) . )))
_____________________________
<< ابتداءا : مختصر كلام المؤلف المردود على الجملة فيما يخصنا هنا حول النسب بالذات __ لمن يريد الاكتفاء بهاذا ويترك الدخول في التفاصيل المملة للمختصين __ هو على النحو التالي : (1) قبيلة عبدة من شمر مكونة عنده من جذمين مختلفين : "أ" عدنانية قرشية هاشمية من ذرية الحسين ابن علي رضي الله عنهما / الأشراف ، وهم اليحيا والخليل والجعفر من الاشراف / المناصرة والعلي من الاشراف / المنايفة ، "ب" قحطانية طائية زهيرية من ذرية الجرنفش ابن عبده وهم الويبار / الربيعية وهم عنده اصل اسم عبده ودخل معهم كحلف قبلي الاشراف المذكورون في الفقرة السابقة (2) الضياغم هم فخذ الخليل وحده وهم ال رشيد وال سبهان __ ذرية ضيغم ابن خشرم __ فقط دون بقية الجعفر وبقية عبدة ، وان دخل بعض الجعفر كلقب مع الضياغم (3) عنده ان ال عرار وال شهوان انما هما من ال زيّان / فضيل ( اليحيا ) وانهما فخذان مستقلان غير ال ضيغم رغم انهم كلهم يلتقون في جد ابعد هو الامير منصور ابن هاشم / امير المدينة المنورة ! (4) وغير ذالك الكثير من تركيباته وهواه وخبطه الكبير ...
وان لم يكن هاذا هو الخبط بعينه اللذي يتحدث عنه المؤلف كثيرا في كتابه فماذا يكون يا ترى ؟! . واود ان اذكر ايضا انني ترردت بنشر هاذا الرد لفجاءة وغرابة ما جاء به الرجل وقد يكفي لمثله تجاهله منذ البدء ولاكني آثرت لضرورة التوضيح لعامة القراء ان اعطي بعض الاشارات الصريحة حتى لا يتوهم احد اننا __ في اليحيا بخاصة __ نوافقه على مركبات النسب بموديلها الجديد اللتي جاء بها واللتي تتعارض تماما مع كل ما يقوله اهل الشأن عن انفسهم مما توارثوه أبا عن أب عبر قرون عديدة ... >> .
يشار الى ان هناك تحريفات وزيادات ونقص في مسائل اخرى حذفتها عن الاطالة حيث في ما اوردته من نصوص وملاحظات موضوعية صريحة ما يكفي لكشف سوء منهج الكتاب وهواويته الشخصانية وتحليلاته اللاعقلانية حيث رسم شجرته القبلية التشكيلية ربما باستخدام تقنية الاتصال عن بعد حسب هواه او هوى مؤيدي فكرة البحث القابعين خلف " الرسمة / الشجرة " وصار يقحم النصوص لتركب معه كيفما اتفق ولو بالحذف او الاضافة او التجاهل او اللقب او القلب او التمويه او التركيب او حتى الاختراع حيث الجرأة الفجّة على مقومات ارادة الناس الاحرار الاحياء في امانتهم على انسابهم ... >>
_____________________
قبل الدخول في التفاصيل اذكر ان المؤلف عرّف نفسه في آخر مجلده الكبير صفحة 1625 / 1626 بانه باحث تاريخي ... وانه من مواليد نينوى في العراق عام 1972 م __ أي 38 سنة ... __ ، ويقول نصا انه (( من اصل عربي صميم وينحدر نسبه الى مشائخ عشيرة الثابت من قبيلة سنجارة من قبائل شمر العربية المعروفة )) وانه حاصل على شهادة البكالوريوس في الادب الفرنسي من جامعة الموصل ...
<< قلت : انعم به كرجل وبقبيلته الشمرية سنجارة العظيمة ولاكن ساء ما كتب ولو كان ابن أمي وأبي ! >> .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
( التفاصيل )
يقول المؤلف الضفيدع صفحة 967 _ 969 ما نصه (( ... ص 967 : كذلك اقرأ صفحة 109 في كتاب عشائر العراق لعبد عون الروضان عندما يقول : عرار بن شهوان بن منصور بن ضيغم بن جابر بن علي ، هذا خلط بين اسماء لأقارب وصحيحها واضح لا لبس فيه اقرأ ما مذكور عن الاسماء هذه في كتاب زهرة المقول في نسب ثاني فرعي الرسول صفحة 41 وما يليها ، فعرار هو شقيق شهوان ، وورد خطأ آخر بنفس الخطأ هذا في نسب الشاعر عرار ، حيث يقول كناب الموسوعة النبطية الكاملة الجزء الاول ص 308 لطلال عثمان المزعل السعيد ( عرار بن شهوان الضيغم ويقول ان آل رشيد هم من نسبه ) انه خلط بالاسماء رغم ان الاسماء كلها متقاربة لبعض ولكن الاصل هم من الاشراف الحسينية وعرار نسبه الصحيح هو عرار بن احمد بن زهير بن سليمان بن زيان بن منصور ، وعرار شقيق شهوان ، بينما الضياغم هم ابناء منصور بن ضيغم بن خشرم بن دوغان بن جعفر بن هبة بن سليمان بن جماز بن منصور أي ان آل عرار وآل شهوان يلتقون مع الضياغم في الامير منصور امير المدينة المنورة والذي توفي سنة 726 هـ )) .
<< تعليق : سبحان الله ! الآن هو يناقض الشائع المتواتر المستفيض : المتوارث قبليا المحقق علميا في نسب هاذه الاسماء المشهورة واللتي يشهد لها التاريخ والجغرافيا والرواية / الزمان والمكان والمتوارث الادبي القصصي والشعري وكل ما يقوله القوم عن انفسهم من الشيوخ والاعيان والشعراء والشيبان والاخرين ثم يتجرأ بالقول ان هاذا خبط وخلط ! وهو الامر اللذي ينطبق على ما يفعله هو عندما بنى معلوماته على هامش ظني ضئيل مرتبط بتشابه الاسماء متجاهلا المصادر اللتي سبقت مصدره وكل ما يقوله الناس اهل الشان انفسهم عن اصلهم ! أي مفارقة هاذه ... ؟! >>
ويقول كتكملة ص 967 ما نصه (( في الرد على آراء الكتاب المختلفة عن اصل عبده جاء في شجر الانساب الجزء الاول جمع وترتيب عبداللطيف الشيخ علي المحاميد صفحة 338 ما هو نصه ( ان عبده نسبة الى عبيدة بنت مهلهل بن ربيعة التغلبي ( اخو كليب ) تزوجها معاوية بن عمرو بن معاوية بن الحارث ... ثم يضيف في نسب عبده ( ومن جنب آل منيف وهم آل ضيغم وآل راشد وهم المعروفون بالمعضد ثم يضيف الخط النسبي ويقول منيف بن ضيغم بن منيف بن جابر << الخ >> ثم يضيف ان عبيدة تزوجها بعد معاوية مدرك هذا الذي ذكره ، فيقول ضيغم بن منيف اعقب ( منيف وله عيسى ) ... ويضيف ( من ضيغم عبده هؤلاء ) ... كلام كثير رغم انه خاطئ جملة وتفصيلا وجذريا فهو يبعثر بالاجداد يمينا وشمالا ويأتي بأسماء ويبدل ويعدل وكأن النسب سرد تاريخي لقصة ورواية يحدد الاسم حسب الرواية القصصية ... انا لا اعلم كيف يخبطون ولا اعلم هل قرأ احد ما يكتبه مثل عبداللطيف او غيره ، ان النسب اخطر شيء ممكن ان يبت به الكاتب او المؤلف لانه اشهار عام لمرجع عام يخص فئة معينة ، وبالتالي من لا يملك الحقائق والدلائل التاريخية يجب ان لا يخوض في هذا المضمار وخصوصا وانه يذكر مراجع ومصادر وبانه يستوعب كتابات على ضوئها ، رغم ان الحقيقة الموجودة تدل على انه لا يرجع الى مصدر واحد فيها ... )) .
<< تعليق : سبحان الله ! : ووالله اننا لفي عالم غريب فعلا ! لأن كل ما ذكره اعلاه ينطبق عليه تماما في كل كلمة ذكرها ابتداءا من قوله " كلام كثير رغم انه خاطئ جملة وتفصيلا وجذريا " الى قوله " رغم ان الحقيقة الموجودة تدل على انه لا يرجع الى مصدر واحد فيها " على طريقة " عانق الصياح بالصياح تسلم " لاكنه لن يسلم لأن ما فعله ليس من البحث العلمي في شيء اللذي يقارن بين كل المعطيات المتاحة حيث يلزم ان يكون اولاها بالاعتبار ما يقوله القوم عن انفسهم مع مناقشة كل ما جاء في المراجع التاريخية والنسبية ذات العلاقة وليس مجرد ربط اسم باسم فقط دون أي قرينة مساعدة : انها لا تعدو عن كونها جرأة نشاز لم يسبق القول بها من احد ومردودة لمعارضتها ما هو متناقل بين اهل الشأن / اليحيى انفسهم جيلا بعد جيل ... >>
ويقول كتكملة ص 968 (( ... فاذا اراد ان يعرف مشجر شهوان وعرار وغرير والضياغم وآل جعفر وآل فضيل واقسام اخرى من عبده ويعرف اصلها الحقيقي فأنا أرده الى واحد من المصادر المهمة والمتوفرة في المكاتب حاليا وهي قبل حوالي 450 سنة ليقرأ زهرة المقول في ثاني فرعي الرسول وسيعرف قرب عرار الى شهوان والى ضيغم والى جعفر ويعرف مرجع عبده الحقيقي ونسبها الموثق والمحفوظ ، فشهوان ليس مثل ما نسبه بتاتا ومثل ما خط له جدود حسب هواه ، وهذا خطأ ، وتنسيب لا اساس له من الصحة << صياغة تذكرني بنفي وزارات الاعلام العربية ! >> ، ولا اعرف هذه الجرأة بخبط الاسماء واختراعها من اين أتى به ... )) .
<< تعليق : أي والله سبحان الله ! ان الهوى والخبط هو ما جاء به هاذا المؤلف حول قبيلة اليحيا : أي ان نفس التعليق السابق ينطبق عليه تماما مع ذكر ان كتاب " طرفة الاصحاب في معرفة الانساب " المشهور المنسوب لـلملك التركي اليمني " ابن رسول " المتوفى عام 696 هـ قد ذكر بالتفصيل الدقيق كل تفريعات واسماء الضياغم / ال منيف في عصره واللذين يمثلون الاصول التاريخية العرقية لكل اقسام الضياغم / عموم عبده حاليا علما ان كتاب " طرفة الاصحاب ... " / المرجع التاريخي القديم الاوحد تم تأليفه قبل اكثر من 700 سنة ، أي قبل كتاب / زهرة المقول اللذي ارتكز اليه المؤلف . ثم ان استخدامه لصياغات قطعية مثل " اصلها الحقيقي + ويعرف مرجع عبده الحقيقي ونسبها الموثق والمحفوظ ، وغيره " بدون حجة مقنعة بنص صريح او استدلال صحيح تحوي جميع المكتوب في المصادر التاريخية دراسة مقارنة للموروث كله والمكتوب كله لا يشير الى المنهج العلمي لطبيعة البحث ولانه بصورة بسيطة جدا لم يتطرق هو نفسه كناحية ضرورية له كباحث الى ذكر اهم مرجع تاريخي معروف تطرّق للمسئلة الضيغمية بكل تفاصيل قوائمها واسمائها القديمة رغم ما يؤخذ على بعض النصوص الواردة فيه وهو كتاب الطرفة لابن رسول حيث تجاهل التركيز عليه ولم يناقش ما ورد فيه بصورة مباشرة لا بالسلب ولا بالايجاب ولو بنقده كمصدر وحيد لقائمة اسماء الضياغم الموثّقة في العصر السابع الهجري وما قبله ، وهذا هو الهوى او هو الهروب او هو الانتقاء ! >>
ويقول ص 970 _ 975 : (( أصل عبده : هي حلف بين بنو شمر وهم من ذرية حبيب بن شمر وبين فروع من الاشراف من بني منصور من بني الحسين امراء المدينة المنورة ودخل ضمن هذا الحلف فروع صغيرة من ارومة مختلفة . عبده في غالبيتها من الاشراف الحسينية وبالتالي فلا يصح عليها ما قال اكثر الكتاب في العهود الحديثة انها قحطانية او انها طائية ، بل الصحيح انها قبيلة من الاشراف الحسينية امراء المدينة المنورة وهم من اعقاب الامير منصور بن الامير جمّاز بن شيحة بن هاشم بن القاسم بن الامير مهنا الاعرج بن شهاب الدين الحسين بن الامير ابو عمارة المهنا بن الامير ابو هاشم داوود بن الامير القاسم ابو احمد بن عبيدالله ابو علي المتوفى 329 هـ بن ابو الحسن طاهر شيخ الحجاز بن يحيى النسابة بن الحسن بن جعفر الحجة بن عبيدالله الاعرج بن الحسين الاصغر بن الامام علي زين العابدين بن الامام الحسين الشهيد بن امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ، وهناك من يقول انه يبدو ان التسمية جائتها من ابناء الجرنفش بن عبده من بني زهير من طي ، وهؤلاء اختلطوا مع ال عرار وشهوان وضيغم وعمير ، وغيرهم من فروع الاشراف ، ويبدو ان تحالفهم قد حدث في منازل بنو زهير من طي بعد ان اجلوا بهيج زعيم سنبس في الجبلين ، فعرفت آنذاك قبيلة عبده لاول مرة على ان هناك من يقول ان كلمة عبده مشتقة من عبيدالله الاعرج وتصغيرا لها << لا اعلم ولم اقرأ لأحد ابدا قال بهاذا من قبل وانما هي من اختراعاته الجديدة >> . فقد اعقب الامير منصور امير المدينة المنورة ثمان ابناء وهم ( كبيش _ كويد _ كبش _ فظيل << لم يرد اسم فضيل اطلاقا في كل الكتب الثلاثة : لا المستطابة ولا الزهرة ولا نخبة الزهرة ! ، فمن اين جاء به ؟ >>_ جماز _ نعير _ طفيل _ عطية ) . اما عقب زيان وكان اسمه فظيل ويلقب بزيان : فكان : اعقب زيان بن منصور سليمان واعقب سليمان زهير واعقب زهير ( شامان _ احمد ) << ثم ص 971 >> واعقب احمد ( عرار _ شهوان ) وهم اجداد الكثير من افخاذ عبده << ليس في كل الكتب الثلاثة : لا المستطابة ولا الزهرة ولا نخبة الزهرة ان فضيل ابن للامير منصور ولا ان لقبه زيان ولا ان عرار وشهوان اجداد عبده ! فمن اين اضاف كل هاذه المعلومات المخترعة ؟! >> . اما جماز بن منصور فقد اعقب ( سليمان _ شفيع ) اما سليمان فمن ابناءه هبة واعقب هبة ( سليمان _ محمد _ هيازع _ زهير _ جعفر _ جماز << ليس في كل الكتب الثلاثة : لا المستطابة ولا الزهرة ولا نخبة الزهرة ان جعفر ابن لـ " هبة " ! فمن اين اضاف او ركّب هاذه المعلومة المخترعة ايضا ؟! >> ) ومن عقب جعفر بن هبة ( الضياغم ) وهم ابناء ضيغم بن خشرم بن ذوغان بن جعفر بن هبة بن سليمان بن جماز << ما بني على باطل فهو باطل ! اذ كيف جعل جعفر ولد لـ " هبة " ثم جعل لجعفر نفسه ولد اسمه دوقان الخ الخبط >> ) . ومن عقب هيازع ( الهيازع المعروفين بقرابتهم لعبده حيث يقول قائلهم : ان سالت عنا يا السويطي قحاطين _ حنا وعبده والهيازع بجدين ، فهو من جهة نسب نفسه الى قحطان وهي الرواية الدارجة << يعني بالدارجة عنده هنا حسب السياق : غير الصحيحة ؟! >> وفي الشطر الاخر يجمع نسب الهيازع وعبده وهؤلاء اقارب جدودهم اشقاء وكلهم اعقاب منصور ( زهرة المقول ) ، كذلك كان من عقب شفيع ( الجشعم ) وهم اولاد جشعم ابن غنام ابن دعيثر ابن غنام ابن زيان ابن جندب ابن شفيع << نفس ما سبق اذ لا يوجد في كل الكتب الثلاثة : المستطابة والزهرة ونخبة الزهرة ما يشير الى ان جشعم من ذرية غنام ال شفيع ! فكيف ركّبه ؟! >> )) .
ثم يكمل ص 971 (( تفرعات عبده : تقسم عبده الى اربع اقسام رئيسة وهي ( الجعفر _ الربيعية _ اليحيا _ الدغيرات ) ... )) ، وبعد خبطه الكثير __ حسب صياغته المفضلة مع غيره __ يقول ص 975 (( هذه تشكيلة قبيلة عبده الشمرية ... )) . << نعم انها كما قال لوحة تشكيلية خيالية وليست حقيقية لنسب حقيقي وبالتالي يلزم التخلّص منها حتى لا تؤثر على بعض البسطاء ممن قد تعجبه الوانها القزحية الباهرة مع ظاهرة اختلاط اكثر الحقائق والمفاهيم ! >>
ويقول ص 1060 _ 1066 ما نصه : (( ص 1060 : ... لقد عرفنا في موضوع ولادة قبيلة عبده انها نتاج حلف )) << تعليق : حتى استخدامه للمفردات اللغوية والبلاغية غير موفق فإن لفظة " ولادة " لا تتسق مع لفظة " حلف " حسب المقصود اللذي اراده . ثم ان عموم عبده ليس حلفا بحتا وانما قرابة بلتقون في ال منيف / الضياغم من قحطان ، وان كان فيما بينهم بعض التحالفات الخاصة اللتي اقتضتها متغيرات ظروف الحياة ضمن هاذه القرابة كما هو موجود في كل قبائل العرب الاخرى دون استثناء ... >> بين المناصرة وهم من اشراف المدينة مع بني زهير من طي ، ورغم ان الالتحام الاولي كان لاجل مواجهة الخطر الخارجي الذي تعرض له بني زهير من عمومتهم سنبس ما جعل بنو زهير يبحثوا عن نصير ، فسنحت لهم الفرصة اثر انحدار فروع المناصرة بعد الفتن المتفشية بين الاشراف في المدينة انفسهم ))
<< تعليق : هاذا محاولة تحريف لحقيقة هجرة الضياغم المشهورة من الجنوب للشمال حيث ثبت في قصة وقصيدة موثقة في موقعها ان شهوان وبعض اقربائه حاربوا الاشراف ايضا في سياق عام يشير الى انهم ليسوا منهم في شيء . واتضح ايضا ان اكثر الحقائق والمعلومات المعروفة والشائعة عن تفاصيل رحلة الضياغم من باب النسب او التاريخ يتعمّد مؤلف الذخائر ان يأتي لها بما يقابلها في نظريته الجديدة لكي يربط القراء بين هاذه وتلك في عملية تأثير ذهني للاقناع بان ما يقوله صحيح مثل تفسيره المطوّل _ المردود _ لمصطلح " السناعيس " اللذي لا اريد ان اقف عنده الان لانه عندي مثل غيره من كل التفسيرات الاخرى المغلوطة المتداولة لاصل مصطلح ( سنا __ عيسى ) حيث راح عليه المواقع الجغرافية الجنوبية اللتي كانوا فيها والمعارك اللتي خاضوها فيما بينهم وبين غيرهم والكتب القديمة اللتي ذكرتهم حيثما كانوا ، واصل منشأ نخوة السناعيس اليحيا " يمن " حيث جاءوا ... >>
(( ... ص 1061 : ... ونحن نعلم ان المنايفة نسبة الى الامير منيف بن شيحة ))
<< تعليق : اختيار مدروس لربط هاذا الاسم بـ " ال منيف من جنب ومذحج " >>
ثم يكمل نفس الصفحة (( والمناصرة ))
<< تعليق : نفس الكلام اختيار مقنن لربط الذهنية باسم منصور المتكرر كثيرا في أي حديث عن الضياغم الحقيقيين القحطانيين >>
ثم يكمل نفس الصفحة (( نسبة الى الامير منصور بن جماز ))
<< تعليق : سبحان الله صار جماز من اجداد الفضيل والمفضل واليحيى والرشيد وهم ما يدرون ! >>
ثم يكمل نفس الصفحة 1061 (( وهم اقرب الاشراف الى بعضهم ... ويعلم ان هنالك المناصرة الاشراف في البادية ، وخصوصا ضمن عبده من شمر ... والامير منصور اعقب العديد من الابناء ذكرهم صاحب زهرة المقول منهم زيان ... وعطية ... وما يهمنا الان ورود اسم زيان حيث هو لقب لابن منصور الامير فضيل ))
<< تعليق : ما هو مصدره التاريخي في ان زيّان لقب لفضيل حيث لم يرد أي نص يوحي بهاذا ؟! ، ثم هاكذا صار لاسم فضيل الحقيقي شقيق مفضل كاسم حقيقي لقب غير معروف من ذي قبل ، بينما هما مشهوران جدا كابناء لـ " محمد / سايق العنزين " ابن ترجم صاحب القصة في خلافه مع الربيعية والجعفر اللذي يقول وهو في طريق عودته من العراق الى منطقة الجبلين / حائل لنصرة ابيه وقد ورد على " الوقبا " ولم يجد ماءا : " حنّت على الوقبا ذلول ابن ترجم _ تبي حسو ن عقال القعود رشاه " >>
ثم يكمل المؤلف نفس الصفحة (( كذلك ورود اسم عطية ))
<< تعليق : لماذا محاولة الالباس والايهام لأن اسم عطية ورد كذالك في سلسلة نسب الرشيد كما اشير له في بيت الشاعر الوبير " ... يا موارث عطيّة " >>
ثم يكمل ص 1061 ايضا (( ، فلو تأملنا في زهرة المقول ورود اعقاب هؤلاء للاحظنا ما يلي : ورود الامير عرار وشهوان وغرير وعمير وفضيل ويحيا واغلب اسماء جدود لافخاذ مهمة من عبده ، وان تركزت في آل جعفر واليحيا في اغلب الحالات ، لأن جعفر نفسه مذكور في الزهرة ومذكور ان ضيغم من اعقاب جعفر ))
<< تعليق : اطلاقا جعفر نفسه بهاذه الصيغة غير مذكور في الزهرة وضيغم غير مذكور انه من اعقاب جعفر : انه التزييف قام قعد وكلامه هاذا كله غير صحيح وارجعوا واقرأوا كل الزهرة كما فعلت فلن تجدوا لكلامه أي مصدر إلا رأسه المدبّر للامر كله وليس له بمثل هاذه الفذلكة أي مصداقية . ثم لاحظوا هنا في كلامه المركّب ان ضيغم من ذرية جعفر عكس المعروف وهو ان الجعفر من ذرية ضيغم ليحاول قصر الضيغمية كما يريد وكما نص على ذالك بصورة صريحة على فخذ الخليل فحسب وهم عنده " ذرية الامير ضيغم بن خشرم بن ذوقان بن جعفر " وهم عنده فقط ال رشيد وال سبهان ، اما بقية الجعفر عنده " ذرية جعفر بن هبة بن سليمان " فرغم انهم عنده من الاشراف / الحسينية المناصرة " نسبة الى الامير منصور بن جماز " إلا انهم ليسوا من الضياغم بل يلتقون مع ال ضيغم ومع ال عرار وال شهوان المستقلين عن بعضهم كاخوان " عرار بن احمد بن زهير ، و شهوان بن احمد بن زهير " ومع ال فضيل / زيان " ذرية زيان بن منصور " و " يحيا " وغيرهم كل هاؤلاء يلتقون __ مع انهم افخاذ مستقلة __ في منصور الاول / امير المدينة المنورة اللذي توفي سنة 726 هـ واللذي من ذريته زيان وجماز وعطية وغيرهم ، ونسبه عنده كاملا كما ذكره ص 967 ثم ص 552 وغيرها حسب ما يفهم من سياق كلامه هو ( منصور ابن جمّاز ابن هاشم ابن قاسم ابي فليته ابن الامير مهنا الاعرج < ثم بقية السلسلة وهي : > ابن الامير الحسين ابن الامير مهنا ابن الامير داوود ابن الامير القاسم ابن الامير عبيدالله ابن الامير طاهر ابن الامير يحيى النسابة ابن الامير الحسن ابن جعفر الحجة ابن عبيدالله الاعرج ابن الحسين الاصغر ابن الامام زين العابدين علي ابن الحسين السبط ابن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه )
<< يلتقي عنده كل هاؤلاء الاشراف المناصرة نسبة الى " الامير منصور ابن جماز ابن هاشم ابن قاسم " مع الاشراف المنايفة " نسبة الى الامير منيف ابن شيحة ابن هاشم ابن قاسم _ وهاؤلاء منهم عنده ال علي / اليتمان / حكام جبل شمر سابقا نسبة الى علي بن حديثة ! " يلتقون كلهم في " هاشم ابن قاسم " من الارومة الحسينية الهاشمية ... >>
<< ويقول كما سيأتي ضمن تركيباته الجريئة العجيبة في تحليله / او تفسيره / او تخبطه عن وجود اسم علي ابن عطية : " وبما ان العادة الدارجة عندهم كانت ان المنايفة والمناصرة من نفس الارومة ، جرت العادة على دمج "علي " المنايفة مع "عطية " المناصرة ، وبالتالي ادغمت المنايفة والمناصرة وأخذ " علي " ابن لـ " عطية " !!؟؟ >>
ثم يكمل ص 1061 (( وهذا دليل قوي لا لبس فيه عن نسب الضياغم الى المناصرة ، وورود آل عرار وآل شهوان في نفس الخط النسبي الدليل الثاني ، وورود منصور وعطية في نفس المشجرة في الزهرة دليل آخر ، وان اللبس الذي حصل بين عطية ومنصور وعرار وشهوان وضيغم وجعفر واسماء اخرى لجدود عبده جعل من المرويات تتفنن في ترتيب اسمائها فجعلوا ان علي بن عطية ، رغم ان علي هو يخص العلي الامراء الذين حكموا قبل الرشيد ، وهؤلاء نسبهم الى علي بن حديثة من المنايفة وبما ان العادة الدارجة عندهم كانت ان المنايفة والمناصرة من نفس الارومة جرت العادة على دمج علي المنايفة مع عطية المناصرة ، وبالتالي ادغمت المنايفة والمناصرة واخذ علي ابن لعطية ، ثم لوجود خط لمنصور قوي جعلت المرويات منصور مرة ابنا لعلي ومرات يرد بعد حتى عطية ، بل واخذت هذه المرويات تشبك حتى منيف ، وبالتالي هذا الخبط بين المنايفة والمناصرة جعلنا نجد في المرويات ان اخ الجد مرات يكون جد وان ابن عم الجد مرات يكون جد وهكذا . ص 1062 : ولعل ما اورده صاحب الزهرة هو افضل مستند يمكن ان نستند عليه من خلال ... ذكره الاسماء واضحة ... ص 1063 : ... قلنا : بنو زهير هؤلاء منهم الجرنفش بن عبده ، والجرنفش تاريخه قديم ... ولعل الجرنفش هو زعيم بني زهير في وقته ، وتوارث اعقابه الإمرة ، لا بل ان اعقابه ازاحوا كل بني زهير عن الجبل ، ولم يبقوا إلا هم وفروع قليلة ... ولعل الفروع الصغيرة التي لم تكن على شكل عشائري قوي افقدها الشهرة والذكر ، ولكن الحال تغير بعد مجيء المناصرة ، كانت سنبس وبنو الجرنفش في اوج صراعهم ، لا بل ان المرويات تؤكد ان بهيج كان زعيم لا يقهر ، ومن الصعب على أي قوة سحقه ، ولكن بمجيء المناصرة تغيرت الاحوال ، فسعى هؤلاء مع احلافهم من بنو الجرنفش بن عبده بازاحة سنبس ، حدا جعل بهيج زعيمهم يقول عندما سأل عن الذي اخرجه من دياره ونخيله انهم الرجال الاشداء ، أي السناعيس ... ص 1064 / 1065 : اما عن الاندماج الذي حصل بين المناصرة وآل عبده بن زهير فهو نتاج طبيعي لجبهة موحدة ضد عدو انتصرت عليه ، فتوطنت المنازل المشتركة واخذت الاسم المشترك ، ولعل اسم عبده ورد من اعقاب الامراء من بني زهير الذي اسلفنا عنهم ، هذا الاسم شمل كل المناصرة وكل اعقاب عبده ، فقالوا عبده وراح الاسم على عشائر عبده ، لاننا لو دققنا بعشائر عبده للاحظنا ان آل جعفر وهم من اهم فروع المناصرة تفرعوا الى آل رشيد وآل سبهان وهؤلاء قالوا عنهم الخليل ... ، كذلك الحال بالنسبة لعشيرة اليحيا ، فعندما نفرعها سنجد فروع تحمل اسماء قوية للمناصرة ، فعندما نقول اليحيا او الفضيل او المناصير او العجل او السنان وغيرهم سنجد انها تحمل بصمات تدل على اصلهم ، وربما يختلف الحال في بعض فروع عبده الاخرى فعندما نقول الويبار ، فسنجد ان هذا الاسم المذكور قبل التحام المناصرة مع بني زهير ، ولعل اول من نوه لهذا الاسم هو صاحب كتاب بعض الحوادث الواقعة في نجد ، حيث ذكر احد الويبار من عبده بانه عمر احدى البلدات في نجد سكنها هو وذريته ، هذا يدل على ما ذهبنا له ان اعقاب عبده زعيم بني زهير كان لهم وجود مؤثر ولعل الويبار هم الزعماء الاقدمين في هذا الاستقطاب القبائلي الذي تشكلت منه قبيلة عبده ، وبالتالي اذا اخذنا الويبار بهذا المنحى فاننا سندخل في العشيرة المنتمية لهم الويبار وهم الربيعية ... ولعل ما ذهب اليه اغلب الباحثين الذين شاركوني بعض من استنتاجاتي ودراساتي في تحليل الاسماء والوقائع والزمن والتاريخ ان هنالك صلة قربى تربط الجعفر باليحيا تقابلها صلة تربط الربيعية بالدغيرات ، وعلى هذا الاساس كانت قبيلة عبده الشمرية العربية القوية ، التي ... بسطت نفوذها الى جانب قبيلة سنجارة القريبة لفروعها من آل جعفر واليحيا وغيرهم في النسب ، وشكلت معها ثنائي قوي في الجبلين ، تجلت قوته بانضمام قبيلة الاسلم وقبيلة بني زائدة فاكتمل تكوين قبائل شمر العربية المعروفة ... )) << وهاذا اكثره تركيب روائي مستحدث لا يتفق مع المعطيات التاريخية الاخرى المتوارثة عبر الاجيال وان لم تكن دقيقة كلها >> . إ . هـ .
_________________________
بعض الملاحظات الموضوعية الفاضحة لمشروع الضفيدع القبلي الجديد / المفتعل !
* اسم " يحيى " اللذي ذكره الكاتب كما جاء ص 1061 من كتابه ونصه (( فلو تأملنا في زهرة المقول ورود اعقاب هؤلاء للاحظنا ما يلي : ورود الامير عرار وشهوان وغرير وعمير وفضيل ويحيا واغلب اسماء جدود لافخاذ مهمة من عبده ، وان تركزت في آل جعفر واليحيا في اغلب الحالات )) ، ومثله قوله ص 1063 (( كذلك الحال بالنسبة لعشيرة اليحيا ، فعندما نفرعها سنجد فروع تحمل اسماء قوية للمناصرة ، فعندما نقول اليحيا او الفضيل او المناصير او العجل او السنان وغيرهم سنجد انها تحمل بصمات تدل على اصلهم ، وربما يختلف الحال في بعض فروع عبده الاخرى )) جاء مجردا لا يدل على شيء بذاته وليس معه أي قرينة ولو ضعيفة توحي بان " اليحيا / السناعيس " من عبدة الشمرية هم من الاشراف المناصرة ، بل ورد اسم يحيى مفردا كما يفهم مثلا من نسب "يحيى النسابة _ المتوفى سنة 327 هـ _ ابن الحسن ابن جعفر الحجة ابن عبيدالله الاعرج ابن الحسين الاصغر " ، وابنائه عبدالله وابراهيم ومحمد وعلي وطاهر وجعفر واحمد في ص 84 + 85 ، ومثله ص 146 ((( الحزب الاول عقب يحيى بن طفيل _ بن منصور _ فيحيى خلّف عنقا ... ثم عنقا خلّف ابنين : دراجا وحبالا . اما دراج فخلف مدهونا ... وهذا الحزب _ كله _ منقرض انتهى ))) ، ومثله ص 162 عن " عقب المفضل بن ماجد " ، ومثله ص 181 حول نسب " مفضل بن معمر بن حسن بن الحسين بن يحيى بن الحسين بن عبدالله بن محمد بن احمد بن الحسين بن عيسى بن زيد " ، وربما غيرها مثلها اسماء مجردة تتشابه دون أي رابط او أي قرينة مع اسماء يحياوية فقط مثلها مثل اسماء محمد او عبدالله او مرزوق او عبدالرزاق او أي اسم آخر يرد في سياقه المستقل كما يتردد أي اسم ما من اسماء العرب المعروفة المتكررة في كل القبائل القديمة والمعاصرة ؟؟!!
* يقول الكاتب الضفيدع ص 970 / 971 ما نصه (( فقد اعقب الامير منصور امير المدينة المنورة ثمان ابناء وهم ( كبيش _ كويد _ كبش _ فظيل << لم يرد اسم فضيل اطلاقا في كل الكتب الثلاثة : لا المستطابة ولا الزهرة ولا نخبة الزهرة ! ، فمن اين جاء به ؟ >>_ جماز _ نعير _ طفيل _ عطية ) . اما عقب زيان وكان اسمه فظيل ويلقب بزيان : فكان : اعقب زيان بن منصور سليمان واعقب سليمان زهير واعقب زهير ( شامان _ احمد ) واعقب احمد ( عرار _ شهوان ) وهم اجداد الكثير من افخاذ عبده << ليس في كل الكتب الثلاثة : لا المستطابة ولا الزهرة ولا نخبة الزهرة ان فضيل ابن للامير منصور ولا ان لقبه زيان ولا ان عرار وشهوان اجداد عبده ! فمن اين اضاف كل هاذه المعلومات المخترعة ؟! >> .
ويقول ص 1061 ما نصه مثله (( ... ويعلم ان هنالك المناصرة الاشراف في البادية ، وخصوصا ضمن عبده من شمر ... والامير منصور اعقب العديد من الابناء ذكرهم صاحب زهرة المقول منهم زيان ... وعطية ... وما يهمنا الان ورود اسم زيان حيث هو لقب لابن منصور الامير فضيل ... ))
وبالتدقيق ثبت انه ليس هناك اطلاقا أي نص يشير الى ان لقب " فضيل " هو " زيّان " لا في كتاب الزهرة اللذي استند عليه الكاتب كليا في رسوماته القبلية التشكيلية ولا حتى في الكتاب الاساسي المستطابة اللذي اخذ منه كاتب الزهرة ولا حتى في الكتاب المختصر النخبة فمن اين جاء به هاذا الرجل ؟! . يعني ما هو مصدره التاريخي في ان زيّان لقب لفضيل حيث لم يرد أي نص يوحي بهاذا ابدا ؟! . ثم حتى لو صح هاذا اللقب فكيف يسمح الكاتب لنفسه بالاعتماد على لقب لاسم ما ليزعم انه اسم جد فخذ كبير من السناعيس ظهر منه مجموعة كبيرة من الزعامات والشيوخ والفرسان والاعلام المشهورين والمعروفين بنسبهم وتاريخهم بعيدا عما يتقوله عليهم من اقاويل مفذلكة ؟؟!!
* ثم يلزم من قوله ان " زيّان " لقب لــ " فضيل الحياوي " ان يكون كل من " ال عرار " و " ال شهوان " عنده من فخذ " ال فضيل " لان سلسلة كل من " عرار " و " شهوان " عنده تنتهي بــ " زيّان / فضيل بن منصور بن جمّاز " ؟! ، وبالتالي ليس من أي فخذ عبدي آخر ؟! . وهاذا كلام لم يقل به احد لا من الاولين ولا من التالين ولا يعقل ان يقال إلا في عرف الخياليين ؟! . ونسب آل عرار عنده كما في ص 967 هو (( عرار ابن احمد ابن زهير ابن سليمان ابن زيان " فضيل " ابن منصور ابن جمّاز ابن هاشم ابن قاسم ابي فليته ابن الامير مهنا الاعرج < ثم بقية السلسلة وهي : > ابن الامير الحسين ابن الامير مهنا ابن الامير داوود ابن الامير القاسم ابن الامير عبيدالله ابن الامير طاهر ابن الامير يحيى النسابة ابن الامير الحسن ابن جعفر الحجة ابن عبيدالله الاعرج ابن الحسين الاصغر ابن الامام زين العابدين علي ابن الحسين السبط ابن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه )) ، ونسب آل شهوان ايضا كما في ص 967 هو ( شهوان ابن احمد ابن زهير ابن سليمان ابن زيان " فضيل " ابن منصور ابن جمّاز ابن هاشم ابن قاسم ابي فليته ابن الامير مهنا الاعرج ) < ثم بقية السلسلة اعلاه > .
ثم هو قد نص فعلا على ان عرار وشهوان هما من سلالة فضيل كما جاء في قوله ص 970 / 971 (( فقد اعقب الامير منصور امير المدينة المنورة ثمان ابناء وهم ( كبيش _ كويد _ كبش _ فظيل << لم يرد اسم فضيل اطلاقا في كل الكتب الثلاثة : لا المستطابة ولا الزهرة ولا نخبة الزهرة ! ، فمن اين جاء به ؟ >>_ جماز _ نعير _ طفيل _ عطية ) . اما عقب زيان وكان اسمه فظيل ويلقب بزيان : فكان : اعقب زيان بن منصور سليمان واعقب سليمان زهير واعقب زهير ( شامان _ احمد ) واعقب احمد ( عرار _ شهوان ) وهم اجداد الكثير من افخاذ عبده )) ، هاكذا يكون الامر عنده ...
* كذالك استخدم قلب الاسماء للتمويه بتشابه الاسماء ، وكمثال اسم " منصور ابن فضيل " المعروف وهو جد " المناصير " من " ال فضيل " من " ال يحيى " غير موجود اطلاقا بهاذه الصيغة وهاذا الترتيب لا في كتاب الزهرة / المصدر اللذي اعتمده الكاتب ولا في كتاب المستطابة / المرجع الاصلي ولا في كتاب النخبة / المختصر . وربما لاكمال ما يمكن تشبيهه او تسميته _ ولاكن هاذه المرة على الطريقة العربية الاذكى / الاغبى _ بالنظريه القبلية العبثية المتماهية مع منهج بعض المستشرقين المشككين اللذين _ كانت ولا زالت _ تمولهم بعض الحكومات الغربية المستفيدة لغايات عقدية او حضارية او حتى سياسية تم الاتيان باسم مشابه ولو بالمقلوب وباللقب ايضا وهو " فضيل _ كلقب طبعا _ ابن منصور " !! ، كما في النص اللذي اورده ص 1061 وهو (( ... ويعلم ان هنالك المناصرة الاشراف في البادية ، وخصوصا ضمن عبده من شمر ... والامير منصور اعقب العديد من الابناء ذكرهم صاحب زهرة المقول منهم زيان ... وعطية ... وما يهمنا الان ورود اسم زيان حيث هو لقب لابن منصور الامير فضيل )) . يعني : " فضيل ابن منصور " لا " منصور ابن فضيل " ؟! . انها الجرأة المفرطة على قلب الحقائق المتوارثة وتقصّد اللهو بأسماء اجدادنا الثابتة ...
* التحريف واضح جدا في بعض انشاءات الكاتب الضفيدع المرتّبة بالهوى فهو في سلسلة الضياغم مثلا اللتي ذكرها ص 967 ونص كلامه فيها هو (( بينما الضياغم هم ابناء منصور ابن ضيغم ابن خشرم )) حذف عامدا اسم " محمد " الموجود بين اسم منصور واسم ضيغم من السلسلة اللتي وردت في اصل كتاب الزهرة اللذي اعتمد عليه كما في ص 143 / 144 ونصه ((( عقب ثابت بن نعير فثابت خلّف قيسا ثم قيس خلّف ابنين : نجادا وزبيرا وعقبهما فرقتان : الفرقة الاولى عقب نجاد بن قيس فنجاد خلّف خشرما ثم خشرما خلّف ضيغما ... ثم ضيغم خلّف محمدا ... ثم محمد خلّف ابنين : الامير منصور ... ونصارا ... ))) .
ومثله في ( المستطابة ) ص 53 ونصه ((( عقب ثابت بن نعير فثابت خلّف قيسا ثم قيس خلّف ابنين : نجادا وزبيرا . عقب نجاد بن قيس فنجاد خلّف خشرما ثم خشرما خلّف ضيغما . ثم ضيغم خلّف محمدا ... ثم محمد خلّف اثنين : الامير منصور ... ونصارا ... أما منصور فأنسل ابنين : بديويا ... وصولة وثالثا << قال في الهامش : اسمه حزيم >> ... اما صولة فمات في حياة ابيه ... واما بديوي فخلّف واديا ... < قال في الهامش : بل خلّف ثلاثة بنين : واديا المذكور ومحمدا وحمّودا ... ثم وادي خلّف ابنا اسمه بنيان ... > واما نصّار فاعقب داغرا وخزاما يلقب درويشا ))) .
ومثله تماما في ( نخبة الزهرة الثمينة ) ص 207 ونصه ((( البيت الثاني آل جماز ابن الامير ابي عامر منصور المذكور ... الحزب الثاني آل ثابت بن نعير المذكور : فمنهم : بنيان بن وادي بن بديوي بن منصور بن محمد بن ضيغم بن خشرم بن نجاد بن قيس بن ثابت المذكور ... ))) .
وكل هاذا لعلة ايهامية للقارئ لكي يربط بين هاذه السلسلة بهاذه الاسماء مع السلسلة المشهورة المتواترة والموثقة في كتاب الطرفة لابن رسول وهي " منصور بن ضيغم "مباشرة ودون وجود " محمد " بينهما ؟؟!! .
* جاء في ( نخبة الزهرة ... ) ص 209 حول ذرية ضيغم ما نصه ((( الحزب الثاني آل ثابت بن نعير المذكور : فمنهم : بنيان بن وادي بن بديوي بن منصور بن محمد بن ضيغم بن خشرم بن نجاد بن قيس بن ثابت المذكور ... ومنهم : درويش وداغر ابنا نصّار بن محمد بن ضيغم المذكور ... ))) . وبالتالي سيكون " ال رشيد "و " ال سبهان " اللذين قصر المؤلف الضفيدع الضيغمية عليهما فقط من أي ذرية : يعني بنيان ابن منصور وإلا درويش ابن نصار ؟! . أي كلام هاذا ؟! .
* يقول مؤلف كتاب الذخائر ص 971 (( اما جماز بن منصور فقد اعقب ( سليمان _ شفيع ) اما سليمان فمن ابناءه هبة واعقب هبة ( سليمان _ محمد _ هيازع _ زهير _ جعفر _ جماز )) << واقول : ليس في كل الكتب الثلاثة : لا المستطابة ولا الزهرة ولا نخبة الزهرة ان جعفر ابن لـ " هبة " ! فمن اين اضاف او ركّب هاذه المعلومة المخترعة ؟! >>
* يقول ص 971 ايضا (( (أ) الجعفر : نسبة الى جعفر بن هبة بن سليمان بن جماز بن منصور ... الجشعم : نسبة الى جشعم بن غنام بن دعيثر بن غنام بن زيان بن جندب بن شفيع بن جماز بن منصور ... )) .
<< لنفترض جدلا ان هناك في أحد الكتب الثلاثة : المستطابة او الزهرة او نخبة الزهرة __ وهو افتراض غير موجود ابدا ولاكن طرحناه للإقناع بما بعده __ ابن لـ " هبة " اسمه " جعفر " وهناك ابن لـ " غنام " اسمه " جشعم " فان السؤال العقلاني التلقائي اللذي يلزم الاجابة عليه هو ما هو الاساس اللذي بنى عليه هاذا الكلام الغريب حتى ولو صحت كل السلسلة القبلية لاسماء الاشراف اللتي اوردها ؟ يعني كيف يعتمد __ وكيف يتجرأ __ بدون أي دليل او قرينة على نسبة عشيرة معروفة مشهورة الى عشيرة اخرى بمجرد تشابه اسم مجرد مع اسم آخر دون أي ارتباط بينهما إلا التركيب على هواه البحت متجاهلا قناعة اصحاب الشأن انفسهم الاحياء الآن عن انفسهم وكأنما يتحدث على كيفه عن انساب الهنود الحمر قبل ان تقضي عليهم امريكا ؟! . ما اللذي يجري بالضبط ؟! >>
* يقول ص 971 (( ... الضياغم : نسبة الى ضيغم بن خشرم بن دوغان بن جعفر بن هبة بن سليمان بن جماز بن منصور )) . وهاذه من الثابت في كل الكتب الثلاثة : المستطابة و الزهرة و نخبة الزهرة ان لـ " خشرم " ابن اسمه " ضيغم " ، ولاكن يظل السؤال العقلاني التلقائي في الفقرة السابقة قائما هنا ايضا ! . يعني باختصار كيف يربط نسب اشهر اسرة حاكمة في العالم العربي والاسلامي ( ملوك العرب : ال رشيد ) وقتها بقبيلة اخرى دون أي قرينة معتبرة متجاهلا كل ما دونوه عن انفسهم وكل ما كتب عنهم من تراث عظيم ؟! .
* بالتدقيق ثبت انه ليس في كل كتاب الزهرة اللذي استند عليه الكاتب كليا في تقليعاته الغريبة عن نسب قوم من اشرف العرب ليس هناك أي ذكر اطلاقا لما يسميه " دوقان بن جعفر " ولا حتى في الكتاب الاساسي / المستطابة ولا حتى في الكتاب المختصر / النخبة فمن اين جاء به هاذا الرجل وكيف سمح لنفسه لتركيبه بهاذه الصيغة الملفّقة / المخترعة ، كما يحلو له ان يقول عن الغير ؟؟!! . ونصه في كتابه ص 967 حول سلسلة نسب الضياغم هو (( بينما الضياغم هم ابناء منصور بن ضيغم بن خشرم بن ذوغان ابن جعفر ابن هبة ابن سليمان ابن جماز ابن منصور )) وكذالك ص 971 ونصه (( ومن عقب جعفر بن هبة ( الضياغم ) وهم ابناء ضيغم بن خشرم بن ذوغان ابن جعفر ابن هبة ابن سليمان ابن جماز )) . وكذالك ص 1168 ، بينما السلسلة الحقيقية في اصل كتاب الزهرة اللذي اعتمد عليه كما وردت في ص 143 / 144 هي ((( عقب ثابت بن نعير فثابت خلّف قيسا ثم قيس خلّف ابنين : نجادا وزبيرا وعقبهما فرقتان : الفرقة الاولى عقب نجاد بن قيس فنجاد خلّف خشرما ثم خشرما خلّف ضيغما ... ثم ضيغم خلّف محمدا ... ثم محمد خلّف ابنين : الامير منصور ... ونصارا ... ))) .
ومثله تماما في " المستطابة ... " ونصه ص 53 ((( عقب ثابت بن نعير فثابت خلّف قيسا ثم قيس خلّف ابنين : نجادا وزبيرا . عقب نجاد بن قيس فنجاد خلّف خشرما ثم خشرما خلّف ضيغما . ثم ضيغم خلّف محمدا ... ثم محمد خلّف اثنين : الامير منصور ... ونصارا ... ))) .
وفي " النخبة ... " ونصه ص 209 ((( الحزب الثاني آل ثابت < قال في الهامش : ذكره في تاريخ امراء المدينة ... قال : كان امير المدينة المنورة في حوالي سنة 789 هـ وما بعدها وتوفي سنة 811 هـ > بن نعير المذكور : فمنهم : بنيان بن وادي بن بديوي بن منصور بن محمد بن ضيغم بن خشرم بن نجاد بن قيس بن ثابت المذكور ... ومنهم : درويش وداغر ابنا نصّار بن محمد بن ضيغم المذكور ... ))) .
فأين " دوقان ابن جعفر " من كل هاذه السلاسل في الكتب الثلاث ؟! .
ثم __ وهاذا مهم __ ليس في سلسلة " ضيغم بن خشرم " نفسه في نفس الكتاب / الزهرة أي اسم من اجداده بــ "دوغان بن جعفر " ؟! فمن اين اضافه الى السلسلة ؟؟!! حيث ان سلسلة اجداد "ضيغم بن خشرم " وردت في الزهرة وفي المستطابة وفي النخبة حسب النصوص نفسها المذكورة آنفا في هاذه الفقرة حيث يتضح من هاذه الاسماء ان جد ضيغم هو " ضيغم بن خشرم بن نجاد بن قيس بن ثابت بن نعير الخ "، وقد اضاف اسم " دوقان بن جعفر " للتلبيس والايهام على القارئ بان كلامه سليم حيث يحتاج الى اضافة اسم جعفر كجد في السلسلة الجعفرية ليستقيم المعنى في الذهن مع ما هو متوارث متواتر مستفيض عند الناس ...
ثم __ وهاذا اهم __ فان سلسلة اسماء نسب " ضيغم بن خشرم " نفسه في نفس الكتاب / الزهرة وغيره تختلف تماما مع سلسلة اسماء نسب " هبة بن سليمان " اللتين جمع بينهما بغير حق ثم وضع بينهما ظلما اسم "دوقان بن جعفر " على النحو التالي : سلسلة اجداد "ضيغم بن خشرم " وردت في الزهرة كما اوردتها اعلاه وهي باختصار ((( عقب نجاد بن قيس فنجاد خلّف خشرما ثم خشرما خلّف ضيغما ... ))) . ومثله تماما في كتاب المستطابة وفي كتاب النخبة كما هو منقول اعلاه ايضا ...
بينما سلسلة اسماء نسب " هبة بن سليمان " هي كما جاءت في ( زهرة المقول ) ص 137 _ 139 نصها ((( عقب جمّاز بن منصور ويقال لهم : ال جماز بادية حول المدينة الشريفة فجماز خلّف ابنين : شفيعا وسليمان ... عقب سليمان بن حمّاز فسليمان خلّف الامير هبة ... ثم هبة خلّف ابنين : زهيرا وخزاما ، وعقبهما فرقتان : الفرقة الاولى عقب زهير بن هبة فزهير خلّف ابنين : الامير قسيطلا وابراهيم وعقبهما فئتان : الفئة الاولى عقب قسيطل بن زهير فقسيطل ... خلّف جمازا ... الفئة الثانية عقب ابراهيم بن زهير فابراهيم خلّف ابنين : يقظان وزاهرا ... ))) .
ومثله في المستطابة وفي ( نخبة الزهرة ) ص207 ونصه ((( الحزب الثالث آل هبة بن سليمان بن جماز المذكور : فمنهم : مناع بن مروان بن وحيش بن احمد بن وحيش بن كبيش بن هبة المذكور ... ))) << الخ وليس فيهم ضيغم ولا جعفر >> ...
حيث يتضح من هاذه الاسماء الثلاثة المختلفة : " ضيغم بن خشرم " و "دوقان بن جعفر " و " هبة بن سليمان " ان لا جامع بينها وليس لدى الكاتب أي شيء معتبر كنص مصدر / تاريخي او رواية موروث / قبلي او استناج علمي / موضوعي يرتكز اليه فيما فعل إلا استغفال القارئ وانه من المستبعد ان يقوم احد بتدقيق ترابط الاسماء اللتي ركّبها كسلسلة واحدة حسب هواه وترتيباته ربما من سلاسل مختلفة ...
* جاء في ص 1169 من كتاب الضفيدع المذكور حول نسب القشعم ما نصه (( جشعم ابن غنام ابن دعيثر ابن غنام ابن زيان ابن جندب ابن شفيع ابن جماز )) وتكملة السلسلة كما هي مذكورة في مواقع اخرى (( ابن منصور ابن جماز ابن هاشم ابن قاسم ابي فليته ابن الامير مهنا الاعرج < الخ > )) .
وبالتدقيق ثبت انه ليس هناك اطلاقا أي ذكر لاسم " قشعم " ولا اسم " جشعم " لا في كتاب الزهرة اللذي استند عليه الكاتب كليا في ترتيباته ولا حتى في الكتاب الاساسي المستطابة اللذي اخذ منه كاتب الزهرة ولا حتى في الكتاب المختصر النخبة فمن اين جاء به هاذا الرجل وكيف سمح لنفسه لاضافته لسلسلة ال شفيع اللتي وردت في ( زهرة المقول ) ص 137 / 138 ونصها ((( عقب حمّاز بن منصور ويقال لهم : ال جماز بادية حول المدينة الشريفة فجماز خلّف ابنين : شفيعا وسليمان ... عقب شفيع بن جماز ويقال لهم ال شفيع فشفيع خلّف جندبا ثم جندب خلّف ريّانا ثم ريّان خلّف غناما ثم غنام خلّف دغيشرا ثم دغيشر خلّف غناما . قلت : ثم غنام خلّف اربعة بنين ...))) << ولم يسم أي واحد منهم ... >> .
<< ومثلها تماما في الكتابين الاخرين كما جاء في ( المستطابة في نسب سادات طابة ) ص 49 ونصه ((( عقب حمّاز بن منصور ويقال لهم : ال جماز بادية حول المدينة الشريفة فجماز خلّف ابنين : شفيعا وسليمان . عقب شفيع بن جماز ويقال لولده ال شفيع فشفيع خلّف جندبا ثم جندب خلّف ريّانا ثم ريّان خلّف غناما ثم غنام خلّف دغيشرا ثم دغيشر خلّف غناما ))) .
وكما جاء في نخبة الزهرة ص 207 ونصه ((( الحزب الثاني آل شفيع بن جماز المذكور : فمنهم : اولاد غنام بن دغيثر بن غنام بن ريان بن جندب بن شفيع المذكور ... ))) << الخ وليس منهم جشعم >> .
* الحجة له والحجة عليه ، ولا يصح ان يكيل بمكيالين ! . يعني في الوقت اللذي انكر فيه هاذا الرجل اسم عشيرة معروفة بحجة انها اسم على اسم آخر فإنه لا يعمل بهاذه القاعدة نفسها مع اختراعاته النسبية القائمة على منطق اسم على اسم فقط ! . يقول ص 1169 ما نصه (( الجشعم : وهؤلاء غير الجشعم القبيلة المعروفة في العراق انما اسم على اسم ، وهؤلاء جشعم عبده اعقاب جشعم ابن غنام ابن دعيثر ابن غنام ابن زيان ابن جندب ابن شفيع ابن جماز )) . يعني ينفي اسم معروف لاسم معروف بينما يثبت اسم مجهول لاسم معروف ؟! ألا يعد هاذا خبطا وهرجا ومرجا ؟!
* ثم رغم وجود نص صريح باسم الامير عمير ضمن دائرة الحديث عن الاشراف إلا ان كاتب " ذخائر الدلائل ... " لم يركّز عليه كما فعل مع غيره من جملة اجداد عبده وعشائرها الحالية ربما لان هاذا يتعارض مع المقصود اللذي دبّره في نظريته الظالمة المشككة في مرجعية عشائر عبده لأرومة قبلية واحدة واللذي يريد اشاعته بالانتقاء المزاجي بين افخاذ عبده المعروفة والفصل بينها ضمن حرب التشكيك المستمرة المطردة باساليب وطرائق مختلفة ...
جاء في ( نخبة الزهرة الثمينة ) ص 203 ما نصه ((( الجمامزة وهم آل جماز < قال في الهامش : ذكره في العمدة ... قال والامير جماز يقال لولده الجمامزة وقال في الاصيلي ... اما جماز بن القاسم قتله قيمار ابن عمه وانتهى عقبه الى الامير الشجاع عمير قتل بالمدينة محبوسا بن القاسم الامير بن جماز الامير . اقول : كانت وفاة الامير جماز سنة اربع وسبعمائة 704 هـ > بن القاسم بن المهنا الاعرج المذكور وليس منهم اليوم بالمدينة احد ونقل والدي ... عن غير واحد انهم بالشام وصعيد مصر ))) . << ويفهم منه ايضا ان ال جماز غير موجودين في المدينة وانما في الشام ومصر >>
<< لماذا هاذا ؟! لانه يتعارض مع ارادته منذ البدء فصل عشائر عبده عن بعضها بان جعل " الربيعية " اصل عبدة الطائية من ذرية بني زهير من الغوث من طيء حيث دخل معهم لاحقا __ في نظريته __ الاشراف المناصرة وهم عنده اليحيا والخليل ( الرشيد والسبهان ) وغيرهم ... الى آخر الخبط والتركيب والاختراع في النسب في زمن العجايب ، حسبنا الله تعالى ونعم الوكيل ... >>
* المنهج السليم للبحث العلمي يقتضي ان يرجع الباحث لكل المصادر التاريخية القديمة المعنية بالمسئلة المبحوثة ومنها في موضوع جذور واصول وانساب عبده كتاب " طرفة الاصحاب في معرفة الانساب " لـ " ابن رسول " وان تناقش كل ما جاء فيه من نصوص مرتبطة بمادة البحث اما بتأييدها او تفنيدها ، والمؤلف / الضفيدع لم يفعل شيئا من هاذا ، وايما باحث انساب يتجاهل هاذا الكتاب المشهور الوحيد في توثيقه لتفاصيل قوائم واسماء الضياغم ( ال ضيغم وال راشد ) القديمة حرّي بان يتم تجاهل نتائج بحثه منذ البدء ...
_________________________
<< من كل ما تقدم من ايضاحات لبعض المآخذ القوية والصريحة استطيع ان اقول بكل جرأة __ مهما احتدت فهي لن تبلغ جرأة المؤلف الواعي على تعمّد العبث بانسابنا اليعربية الثابتة __ أن الكاتب متقوّل محرّف خطير مثله __ ولاكن على الطرف المغاير __ مثل بعض الرواة المعروفين بالعبث بالنسب والتاريخ العبدي والشمري اللذين كانوا ___ قبلا ___ يخادعون الناس من العامة والخاصة باقوالهم وكتاباتهم الموهمة حتى كشف الله سبحانه حقيقتهم العدائية وفضح امرهم المريب وعرّى مصداقيتهم الزائفة للجميع من قبائل شمر العزيزة وصار لزاما على كل شمري حر شريف ان يراجع نفسه ويعيد النظر في كل ما كتبه مثل هاؤلاء الرجال المعتدين الظلمة في النسب والتاريخ العبدي خصوصا والشمري عموما بعد ان تراكمت سوءاتهم مع الوقت حيث تجلى الامر لكل من رصد حالة هاؤلاء الرواة الموهمين عما يشبه التقصّد المطّرد بصورة انتقائية حاقدة لاثارة الفتنة إذ يتوالى بفعلهم كلاعبين ضمن صفوف الحصن تدمير بقايا مقوماته ولاكن من داخله في سياقه الظرفي المسالم وبطرائق ملتوية غير صريحة الواحدة تلو الاخرى فيما بينها وبين غيرها من جهة وفيما بين بعضها البعض من جهة اخرى . وقد يحاول بعض هاؤلاء في المستقبل ان يصلحوا شكل سوءاتهم لمزيد من التمويه على العامة ولاكن يأبى الله سبحانه العليم القدير إلا ان يظهر الحقيقة كما هي لأن منزاع أطيب واحد من هاؤلاء الرواة / الفتنة كان __ كما فهم لاحقا بالقراءة المتراكمة __ منذ البدء باطلا ضيّقا ولا يتسع إلا لزاوية واحدة من الهوى وامراض القلوب المستعصية ، ولاكن مهما كان فلا يصح في آخر الرأي إلا الحق العام عندما تكون الصورة ثلاثية الأبعاد وبالتالي أقرب للحقيقة ما امكن ...
وان لم يكن هاذا فان احسن احوال احسن هاؤلاء الرجال / الرواة _ من جانب آخر _ ان يقال عنهم انهم سيؤذون __ ان لم يكن قد فعلوا فعلا / ونفّروا __ حتى من يزعمون انهم يدافعون عنهم ، وادنى ما يقال هنا والحال ما ذكر مع قلة البصيرة هو الحكمة الشهيرة " اتق شر الاحمق فانه يريد ان ينفعك ولاكنه يضرك " ...
يعني في المحصّلة وفي القراءة الصحيحة للواقع الصعب : ان من يحاول ان يثبت لقبيلة اليحيا اصلا جديدا مفتعلا لم يكن قط لها هو كمن يحاول ان ينفي عن قبيلة اليحيا اصلها القديم المتوارث اللذي ترتكز اليه وتعتدّ به وتدافع عنه او تموت دونه حيث تكون او لا تكون ، ثم ان لم يكن الرجل الثاني اسوأ فهما سواء بسواء ...
وهاذا كله كلام تنبيهي عام ليس بالضرورة ان اقصد به احدا بعينه ولاكن من الضروري ان ينزله كل احد عاقل واع على احد كيما يقرأ ويفقه ويحسن القراءة ويحسن الفقه ويحسن النوايا ...
وعلى كل فان مسئلة الانساب جد خطيرة واخطر واكثر واذكى وادمى ما تؤتى من قبل ناس دخلوا في القبيلة وليسوا منها في الصميم وانما جاءوا / عاذوا حيث تشتت قبيلتهم الام في قبائل جزيرة العرب المختلفة عبر الآماد المتعاقبة ، ولاكن مهما اندس الزيف فسوف ينبري له ولو بعد حين من يفضحه ويتولى كبره حتى تستقيم الامور على منهاجها الصحيح ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
واخيرا فانه رغم ما يبدو من ثقافة الكاتب / الضفيدع الموسوعية في الانساب إلا انه __ في رأيي __ ليس له نصيب من شروط وادوات البحث العلمي اللتي تقتضي الامانة في النقل وتقتضي الموضوعية في الاستنتاج وتقتضي الحكمة في الجرأة فيما يقول مما يتعارض مع ثوابت قبيلة كاملة من اشرف واشهر قبائل العرب على الاطلاق في الوقت الماضي والحاضر والمستقبل بحول الله تعالى ... >>
يقول ص 967 ما نصه مكررا ((... كلام كثير رغم انه خاطئ جملة وتفصيلا وجذريا فهو يبعثر بالاجداد يمينا وشمالا ويأتي بأسماء ويبدل ويعدل وكأن النسب سرد تاريخي لقصة ورواية يحدد الاسم حسب الرواية القصصية ... انا لا اعلم كيف يخبطون ... ، ان النسب اخطر شيء ممكن ان يبت به الكاتب او المؤلف لانه اشهار عام لمرجع عام يخص فئة معينة ، وبالتالي من لا يملك الحقائق والدلائل التاريخية يجب ان لا يخوض في هذا المضمار ... )) . واقول : هاذا اصدق ما قاله ولاكن على ما فعله ، فليكف الرجل وانه لمسئول ...
_____________________________
____________________
___________
اخيرا بالاضافة الى ما اقرّه المؤلف النسّابة المغيري الطائي __ قبل حوالي مئة سنة __ في كتابه المحقق ( المنتخب في نسب قبائل العرب ) من ان الضياغم / عبده من ذرية الملك ( معاوية ابن الحارث المذحجي الكهلاني ) كما ذكرت هاذا مرارا في اكثر كتاباتي السابقة ، فاني اضيف ادناه ما قاله الراوي الشاعر الاسلمي الطائي الكبير القدير ( سعيّد ابن فهيد الهمزاني ) من ضمن قصيدته التاريخية مما له علاقة مباشرة بموضوعنا هنا حيث ذكر نوادر / صفوة مذحج : يحيا وربيعة اذ يقول :
دولة ( بني مذحج ) على الكود صبّار _ ( يحيا وربيعة ) هم ( نوادر ) جرومه
وكاستدراك _ وبغض النظر عن التأصيل العرقي في الحالتين _ فان هاذا التقسيم ( اليحيا والربيعية ) لبطني / طرفي عبده / الضياغم انما هو بمفهوم الحقبة السابقة المرتبط بسياقه الظرفي وباسبابه ، اما تقسيمات عبدة الحالية __ كواقع قائم لابد ان نقر به اليوم __ فهي الاربعة المعروفة ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
والسلام عليكم جميعا ...
وكتبه من الجوف / ابو مهند / 19 / 10 / 1431
____________________
ملحوظة املائية : اكتب الحروف العربية حسب نطقها الفعلي كطريقة متقصّدة ابتداءا .
________________________________
الاصل في معرفة الاصل هو العلم بالتوارث : الناس مأمونون على انسابهم ، وبالتالي لا معنى ان يتجرأ احد _ من يكن _ من خارج القبيلة ويتحدث عن نسب قبيلة قائمة فاعلة ( حيّة غير منقرضة ) دون ان ياخذ العلم المتوارث من اهل الشأن انفسهم كما تقتضي الاصول الشرعية والاعراف القبلية حيث كان هاذا هو منهج القبائل العربية في تنسيب بعضها لبعض من خلقة الكون حتى انهم كانوا يكتفون باجابة الرجل عن نفسه عندما يسئل عن نسبه حسب الصياغات المشهورة < ممن الرجل / انتسب يا رجل / الخ > ... حتى جاء عصر انقلاب الحقائق والمفاهيم اللذي نعيشه اليوم ولم يعد احد يصدق احدا ...
يعني بالاضافة الى كل موضوعاتي ومداخلاتي وردودي ومشاركاتي السابقة المختلفة باسمي الحقيقي او البديل حول اصول وانساب قبيلة عبدة المنشورة في كل من ديوانية شمر او مضايف شمر او موقع شمر او مجالس شمر او ملتقى المفضل او غيرها فاني اضيف اليوم هاذه المشاركة كاشارة تاريخية ضرورية لرد القول الغريب الجديد اللذي يحاول فيه احد الكتاب ان يثبت ان قبيلة اليحيا الشمرية من الاشراف من ال الحسين رضي الله تعالى عنه يعني من بني هاشم من عدنان ...
تجدر الاشارة هنا اني بدأت البحث والتحقيق في بعض المسائل القبلية ومنها ما يخص نسب عبدة منذ العام 1405 هـ ورغم كثرة ما قرأت او تصفّحت من كتب الانساب والتاريخ ورغم وجود الكثير من الاخطاء والتحريف وغيره فلم اقابل طوال هاذه الفترة كتابا بمثل اسلوب كتاب الضفيدع " المزاجي " من الجرأة وقلب الحقائق النسبية __ على هواه ، كما يقول هو عن غيره __ باستخدام شبهة تشابه الاسماء فقط . وقد اخذ مني هاذا الرد على بعض ما في كتاب الضفيدع هاذا اللذي سياتي تفصيل الحديث عنه اكثر من 250 ساعة عمل بحثي ...
ورغم شرف الاصل الهاشمي كما هو معروف وبخاصة ذرية ال علي رضي الله تعالى عنه فان العلم المتوارث اللذي تشهد له ايضا المصادر التاريخية ينفي ان تكون قبيلة اليحيا العبدية الشمرية من بني هاشم اطلاقا ... وكل ما اشرت له من كتاباتي السابقة بتفاصيلها الكثيرة يثبت انها ( مقدمية راشدية ضيغمية حارثية منبهية جنبية مذحجية أددية قحطانية يمنية ) في عموم افخاذها اللتي تلتقي _ كأصل _ في جدها الاعلى / الاول / الجامع : ( يحيا ابن احمد ابن راشد الضيغمي ) من ال منيف / المعضد اللذي عاش في القرن السابع الهجري .
ولنا عند الله الحق سبحانه وعند خلقه من البشر قول الرسول الكريم صلى الله تعالى عليه وسلم ( اكثر القبائل يوم القيامة في الجنة مذحج ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
وفي تفاصيل القول الجديد حول نسبة قبيلة اليحيى للأشراف اورد ما ذكره الكاتب :
( عادل الضفيدع ابن حمـّود الأشرم ابن جفيشر ابن عمّار )
في كتابه :
( خزائن الدلائل في معرفة أصول وتواريخ القبائل )
المنشور في مجلدين كبيرين بما يصل الى 1626 صفحة
اللذي اعطاني اياه احد الشيوخ الافاضل لمراجعة ما يخصنا فيه من الكلام الغريب والجريء حقا لمعارضته المتوارث المعروف من انساب بعض القبائل ومنها قبيلتنا الماجدة ( اليحيا / السناعيس ) . وضمن _ أي وسط _ النصوص المنقولة من كتاب الضفيدع سيكون تعليقي هو ما بين هاتين العلامتين او القوسين التاليين : << ... >> للتمييز ولربط الكلام ببعضه رغم ان الرد السليم الكافي المختصر البسيط يتمثل في ان المؤلف ليس لديه ما يؤيد قوله ابدا إلا ما وقع عنده من لبس __ او حتى غيره من احتمالات اخرى __ في تشابه الاسماء اللذي لا يدعمه العلم المتوارث ولا المصادر التاريخية المعروفة اللتي تؤيد هاذا العلم المتوارث لدى شيوخ واعيان وشيبان القبيلة ، وبخاصة وان هاذه المصادر التاريخية قديمة ومؤلفة ايضا قبل الكتاب القديم اللذي اعتمده المؤلف الضفيدع وحاول توظيف معلوماته لعلة قد تستبين فيما بعد لدى متابعي تطورات اساليب التشكيك بمذحجية قبيلة اليحيا / السناعيس كآخر من رحل من الضياغم مع بعض ابناء العمومة الاخرين ايضا من عبيدة ابراد اليمن _ على الارجح _ في رحلتهم / الفزعة في القرن التاسع الهجري تقريبا ...
كبداية يلزم ان اذكر ان الكاتب ابو نبهان / غائب العبدي له مشاركة تنبيهية عامة في ديوان تاريخ شمر حول مؤلف الضفيدع المستنكر هاذا وغيره من المؤلفات المشابهه الاخرى يشكر عليها ونستحثه من جهة اخوية اخرى على اكمال مشروعه اللذي وعد به لمقابلة المذكورين في العراق واقامة الحجة عليهم ببطلان امرهم ...
كذالك اشير الى ان الكلام الغريب اللذي اورده هاذا الرجل الجريء في مؤلفه ويسنده الى كتاب :
( زهرة المقول في نسب ثاني فرعي الرسول )
لمؤلفه :
( السيد زين الدين علي بن الحسن النقيب الشدقمي الحسيني )
المتوفى سنة 1033 هـ
دفعني بالحاح الى ضرورة الحصول على هاذا الكتاب المحقق ( زهرة المقول ) وقد حـمـّلته من الانترنت هو والكتب الاخرى الملازمة له على النحو التالي بعنوان :
((( الرسائل الثلاث :
( المستطابة في نسب سادات طابة )
تاليف :
( السيد النقيب بدر الدين بن الحسن بن علي الشدقمي الحسيني )
المتوفى سنة 998 هـ
و
( زهرة المقول في نسب ثاني فرعي الرسول )
تاليف :
( السيد زين الدين علي بن الحسن النقيب الشدقمي الحسيني )
المتوفى سنة 1033 هـ
و
( نخبة الزهرة الثمينة في نسب اشراف المدينة )
تاليف :
( السيد زين الدين علي بن الحسن النقيب الشدقمي الحسيني )
المتوفى سنة 1033 هـ )))
وصورتها كلها وقرأت كل صفحات كتاب ( زهرة المقول ) كاملة وبخاصة اللتي استند اليها المؤلف الضفيدع وتصفحت اكثر الكتابين الاخرين المرتبطين بها رغم انه لم يشر لهما إلا قليلا ، ولم اجد فيها ابدا أي اضافة جديدة معتبرة يمكن ان تغيّر في معلوماتي او تؤثر في قناعاتي وكل ما هناك فقط بضعة اسماء كريمة من ال حسين / ال علي ــ الاشراف مشابهة لاسماء شريفة من اليحيا وغيرهم / ال منيف ــ عبده لا يصح شرعا ولا عقلا ولا عرفا ان تكون اساسا قطعيا مجردا من أي اعتبار اضافي آخر لربط وتوثيق اصل ونسب اليحيا بالاشراف ، وان يعمل منها هيلمة / تهويلية كلامية كبيرة لمحاولة تغيير المتوارث المحقق الثابت من نسب المفضل والفضيل والجري والجندة والشميلة وغيرهم اللذين يلتقون بجدهم الاعلى / يحيى / الأول ابن احمد ابن راشد ال منيف / الضياغم ، اللذي عاش في القرن السابع الهجري كما هو ثابت في المصادر التاريخية القديمة المختصة بمثل ذالك __ كتاب طرفة الاصحاب في معرفة الانساب لابن رسول __ ... >> .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
<< ملحوظة مكررة : ما بين هاتين العلامتين او هاذين القوسين او باللون الازرق فانه من تعليقي وليس من كلام مؤلف الكتاب >>
(( ملحوظة : ما بين هاذين القوسين او باللون الاحمر فانه منقول حرفيا من كلام المؤلف نفسه في كتابه ( خزائن الدلائل في معرفة أصول وتواريخ القبائل ) . ))
((( ملحوظة : ما بين هاذه الاقواس او باللون الاخضر فانه منقول حرفيا من كتاب ((( المستطابة في نسب سادات طابة ))) او كتاب ((( زهرة المقول في نسب ثاني فرعي الرسول ))) او كتاب ((( نخبة الزهرة الثمينة في نسب اشراف المدينة ))) . )))
_____________________________
<< ابتداءا : مختصر كلام المؤلف المردود على الجملة فيما يخصنا هنا حول النسب بالذات __ لمن يريد الاكتفاء بهاذا ويترك الدخول في التفاصيل المملة للمختصين __ هو على النحو التالي : (1) قبيلة عبدة من شمر مكونة عنده من جذمين مختلفين : "أ" عدنانية قرشية هاشمية من ذرية الحسين ابن علي رضي الله عنهما / الأشراف ، وهم اليحيا والخليل والجعفر من الاشراف / المناصرة والعلي من الاشراف / المنايفة ، "ب" قحطانية طائية زهيرية من ذرية الجرنفش ابن عبده وهم الويبار / الربيعية وهم عنده اصل اسم عبده ودخل معهم كحلف قبلي الاشراف المذكورون في الفقرة السابقة (2) الضياغم هم فخذ الخليل وحده وهم ال رشيد وال سبهان __ ذرية ضيغم ابن خشرم __ فقط دون بقية الجعفر وبقية عبدة ، وان دخل بعض الجعفر كلقب مع الضياغم (3) عنده ان ال عرار وال شهوان انما هما من ال زيّان / فضيل ( اليحيا ) وانهما فخذان مستقلان غير ال ضيغم رغم انهم كلهم يلتقون في جد ابعد هو الامير منصور ابن هاشم / امير المدينة المنورة ! (4) وغير ذالك الكثير من تركيباته وهواه وخبطه الكبير ...
وان لم يكن هاذا هو الخبط بعينه اللذي يتحدث عنه المؤلف كثيرا في كتابه فماذا يكون يا ترى ؟! . واود ان اذكر ايضا انني ترردت بنشر هاذا الرد لفجاءة وغرابة ما جاء به الرجل وقد يكفي لمثله تجاهله منذ البدء ولاكني آثرت لضرورة التوضيح لعامة القراء ان اعطي بعض الاشارات الصريحة حتى لا يتوهم احد اننا __ في اليحيا بخاصة __ نوافقه على مركبات النسب بموديلها الجديد اللتي جاء بها واللتي تتعارض تماما مع كل ما يقوله اهل الشأن عن انفسهم مما توارثوه أبا عن أب عبر قرون عديدة ... >> .
يشار الى ان هناك تحريفات وزيادات ونقص في مسائل اخرى حذفتها عن الاطالة حيث في ما اوردته من نصوص وملاحظات موضوعية صريحة ما يكفي لكشف سوء منهج الكتاب وهواويته الشخصانية وتحليلاته اللاعقلانية حيث رسم شجرته القبلية التشكيلية ربما باستخدام تقنية الاتصال عن بعد حسب هواه او هوى مؤيدي فكرة البحث القابعين خلف " الرسمة / الشجرة " وصار يقحم النصوص لتركب معه كيفما اتفق ولو بالحذف او الاضافة او التجاهل او اللقب او القلب او التمويه او التركيب او حتى الاختراع حيث الجرأة الفجّة على مقومات ارادة الناس الاحرار الاحياء في امانتهم على انسابهم ... >>
_____________________
قبل الدخول في التفاصيل اذكر ان المؤلف عرّف نفسه في آخر مجلده الكبير صفحة 1625 / 1626 بانه باحث تاريخي ... وانه من مواليد نينوى في العراق عام 1972 م __ أي 38 سنة ... __ ، ويقول نصا انه (( من اصل عربي صميم وينحدر نسبه الى مشائخ عشيرة الثابت من قبيلة سنجارة من قبائل شمر العربية المعروفة )) وانه حاصل على شهادة البكالوريوس في الادب الفرنسي من جامعة الموصل ...
<< قلت : انعم به كرجل وبقبيلته الشمرية سنجارة العظيمة ولاكن ساء ما كتب ولو كان ابن أمي وأبي ! >> .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
( التفاصيل )
يقول المؤلف الضفيدع صفحة 967 _ 969 ما نصه (( ... ص 967 : كذلك اقرأ صفحة 109 في كتاب عشائر العراق لعبد عون الروضان عندما يقول : عرار بن شهوان بن منصور بن ضيغم بن جابر بن علي ، هذا خلط بين اسماء لأقارب وصحيحها واضح لا لبس فيه اقرأ ما مذكور عن الاسماء هذه في كتاب زهرة المقول في نسب ثاني فرعي الرسول صفحة 41 وما يليها ، فعرار هو شقيق شهوان ، وورد خطأ آخر بنفس الخطأ هذا في نسب الشاعر عرار ، حيث يقول كناب الموسوعة النبطية الكاملة الجزء الاول ص 308 لطلال عثمان المزعل السعيد ( عرار بن شهوان الضيغم ويقول ان آل رشيد هم من نسبه ) انه خلط بالاسماء رغم ان الاسماء كلها متقاربة لبعض ولكن الاصل هم من الاشراف الحسينية وعرار نسبه الصحيح هو عرار بن احمد بن زهير بن سليمان بن زيان بن منصور ، وعرار شقيق شهوان ، بينما الضياغم هم ابناء منصور بن ضيغم بن خشرم بن دوغان بن جعفر بن هبة بن سليمان بن جماز بن منصور أي ان آل عرار وآل شهوان يلتقون مع الضياغم في الامير منصور امير المدينة المنورة والذي توفي سنة 726 هـ )) .
<< تعليق : سبحان الله ! الآن هو يناقض الشائع المتواتر المستفيض : المتوارث قبليا المحقق علميا في نسب هاذه الاسماء المشهورة واللتي يشهد لها التاريخ والجغرافيا والرواية / الزمان والمكان والمتوارث الادبي القصصي والشعري وكل ما يقوله القوم عن انفسهم من الشيوخ والاعيان والشعراء والشيبان والاخرين ثم يتجرأ بالقول ان هاذا خبط وخلط ! وهو الامر اللذي ينطبق على ما يفعله هو عندما بنى معلوماته على هامش ظني ضئيل مرتبط بتشابه الاسماء متجاهلا المصادر اللتي سبقت مصدره وكل ما يقوله الناس اهل الشان انفسهم عن اصلهم ! أي مفارقة هاذه ... ؟! >>
ويقول كتكملة ص 967 ما نصه (( في الرد على آراء الكتاب المختلفة عن اصل عبده جاء في شجر الانساب الجزء الاول جمع وترتيب عبداللطيف الشيخ علي المحاميد صفحة 338 ما هو نصه ( ان عبده نسبة الى عبيدة بنت مهلهل بن ربيعة التغلبي ( اخو كليب ) تزوجها معاوية بن عمرو بن معاوية بن الحارث ... ثم يضيف في نسب عبده ( ومن جنب آل منيف وهم آل ضيغم وآل راشد وهم المعروفون بالمعضد ثم يضيف الخط النسبي ويقول منيف بن ضيغم بن منيف بن جابر << الخ >> ثم يضيف ان عبيدة تزوجها بعد معاوية مدرك هذا الذي ذكره ، فيقول ضيغم بن منيف اعقب ( منيف وله عيسى ) ... ويضيف ( من ضيغم عبده هؤلاء ) ... كلام كثير رغم انه خاطئ جملة وتفصيلا وجذريا فهو يبعثر بالاجداد يمينا وشمالا ويأتي بأسماء ويبدل ويعدل وكأن النسب سرد تاريخي لقصة ورواية يحدد الاسم حسب الرواية القصصية ... انا لا اعلم كيف يخبطون ولا اعلم هل قرأ احد ما يكتبه مثل عبداللطيف او غيره ، ان النسب اخطر شيء ممكن ان يبت به الكاتب او المؤلف لانه اشهار عام لمرجع عام يخص فئة معينة ، وبالتالي من لا يملك الحقائق والدلائل التاريخية يجب ان لا يخوض في هذا المضمار وخصوصا وانه يذكر مراجع ومصادر وبانه يستوعب كتابات على ضوئها ، رغم ان الحقيقة الموجودة تدل على انه لا يرجع الى مصدر واحد فيها ... )) .
<< تعليق : سبحان الله ! : ووالله اننا لفي عالم غريب فعلا ! لأن كل ما ذكره اعلاه ينطبق عليه تماما في كل كلمة ذكرها ابتداءا من قوله " كلام كثير رغم انه خاطئ جملة وتفصيلا وجذريا " الى قوله " رغم ان الحقيقة الموجودة تدل على انه لا يرجع الى مصدر واحد فيها " على طريقة " عانق الصياح بالصياح تسلم " لاكنه لن يسلم لأن ما فعله ليس من البحث العلمي في شيء اللذي يقارن بين كل المعطيات المتاحة حيث يلزم ان يكون اولاها بالاعتبار ما يقوله القوم عن انفسهم مع مناقشة كل ما جاء في المراجع التاريخية والنسبية ذات العلاقة وليس مجرد ربط اسم باسم فقط دون أي قرينة مساعدة : انها لا تعدو عن كونها جرأة نشاز لم يسبق القول بها من احد ومردودة لمعارضتها ما هو متناقل بين اهل الشأن / اليحيى انفسهم جيلا بعد جيل ... >>
ويقول كتكملة ص 968 (( ... فاذا اراد ان يعرف مشجر شهوان وعرار وغرير والضياغم وآل جعفر وآل فضيل واقسام اخرى من عبده ويعرف اصلها الحقيقي فأنا أرده الى واحد من المصادر المهمة والمتوفرة في المكاتب حاليا وهي قبل حوالي 450 سنة ليقرأ زهرة المقول في ثاني فرعي الرسول وسيعرف قرب عرار الى شهوان والى ضيغم والى جعفر ويعرف مرجع عبده الحقيقي ونسبها الموثق والمحفوظ ، فشهوان ليس مثل ما نسبه بتاتا ومثل ما خط له جدود حسب هواه ، وهذا خطأ ، وتنسيب لا اساس له من الصحة << صياغة تذكرني بنفي وزارات الاعلام العربية ! >> ، ولا اعرف هذه الجرأة بخبط الاسماء واختراعها من اين أتى به ... )) .
<< تعليق : أي والله سبحان الله ! ان الهوى والخبط هو ما جاء به هاذا المؤلف حول قبيلة اليحيا : أي ان نفس التعليق السابق ينطبق عليه تماما مع ذكر ان كتاب " طرفة الاصحاب في معرفة الانساب " المشهور المنسوب لـلملك التركي اليمني " ابن رسول " المتوفى عام 696 هـ قد ذكر بالتفصيل الدقيق كل تفريعات واسماء الضياغم / ال منيف في عصره واللذين يمثلون الاصول التاريخية العرقية لكل اقسام الضياغم / عموم عبده حاليا علما ان كتاب " طرفة الاصحاب ... " / المرجع التاريخي القديم الاوحد تم تأليفه قبل اكثر من 700 سنة ، أي قبل كتاب / زهرة المقول اللذي ارتكز اليه المؤلف . ثم ان استخدامه لصياغات قطعية مثل " اصلها الحقيقي + ويعرف مرجع عبده الحقيقي ونسبها الموثق والمحفوظ ، وغيره " بدون حجة مقنعة بنص صريح او استدلال صحيح تحوي جميع المكتوب في المصادر التاريخية دراسة مقارنة للموروث كله والمكتوب كله لا يشير الى المنهج العلمي لطبيعة البحث ولانه بصورة بسيطة جدا لم يتطرق هو نفسه كناحية ضرورية له كباحث الى ذكر اهم مرجع تاريخي معروف تطرّق للمسئلة الضيغمية بكل تفاصيل قوائمها واسمائها القديمة رغم ما يؤخذ على بعض النصوص الواردة فيه وهو كتاب الطرفة لابن رسول حيث تجاهل التركيز عليه ولم يناقش ما ورد فيه بصورة مباشرة لا بالسلب ولا بالايجاب ولو بنقده كمصدر وحيد لقائمة اسماء الضياغم الموثّقة في العصر السابع الهجري وما قبله ، وهذا هو الهوى او هو الهروب او هو الانتقاء ! >>
ويقول ص 970 _ 975 : (( أصل عبده : هي حلف بين بنو شمر وهم من ذرية حبيب بن شمر وبين فروع من الاشراف من بني منصور من بني الحسين امراء المدينة المنورة ودخل ضمن هذا الحلف فروع صغيرة من ارومة مختلفة . عبده في غالبيتها من الاشراف الحسينية وبالتالي فلا يصح عليها ما قال اكثر الكتاب في العهود الحديثة انها قحطانية او انها طائية ، بل الصحيح انها قبيلة من الاشراف الحسينية امراء المدينة المنورة وهم من اعقاب الامير منصور بن الامير جمّاز بن شيحة بن هاشم بن القاسم بن الامير مهنا الاعرج بن شهاب الدين الحسين بن الامير ابو عمارة المهنا بن الامير ابو هاشم داوود بن الامير القاسم ابو احمد بن عبيدالله ابو علي المتوفى 329 هـ بن ابو الحسن طاهر شيخ الحجاز بن يحيى النسابة بن الحسن بن جعفر الحجة بن عبيدالله الاعرج بن الحسين الاصغر بن الامام علي زين العابدين بن الامام الحسين الشهيد بن امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ، وهناك من يقول انه يبدو ان التسمية جائتها من ابناء الجرنفش بن عبده من بني زهير من طي ، وهؤلاء اختلطوا مع ال عرار وشهوان وضيغم وعمير ، وغيرهم من فروع الاشراف ، ويبدو ان تحالفهم قد حدث في منازل بنو زهير من طي بعد ان اجلوا بهيج زعيم سنبس في الجبلين ، فعرفت آنذاك قبيلة عبده لاول مرة على ان هناك من يقول ان كلمة عبده مشتقة من عبيدالله الاعرج وتصغيرا لها << لا اعلم ولم اقرأ لأحد ابدا قال بهاذا من قبل وانما هي من اختراعاته الجديدة >> . فقد اعقب الامير منصور امير المدينة المنورة ثمان ابناء وهم ( كبيش _ كويد _ كبش _ فظيل << لم يرد اسم فضيل اطلاقا في كل الكتب الثلاثة : لا المستطابة ولا الزهرة ولا نخبة الزهرة ! ، فمن اين جاء به ؟ >>_ جماز _ نعير _ طفيل _ عطية ) . اما عقب زيان وكان اسمه فظيل ويلقب بزيان : فكان : اعقب زيان بن منصور سليمان واعقب سليمان زهير واعقب زهير ( شامان _ احمد ) << ثم ص 971 >> واعقب احمد ( عرار _ شهوان ) وهم اجداد الكثير من افخاذ عبده << ليس في كل الكتب الثلاثة : لا المستطابة ولا الزهرة ولا نخبة الزهرة ان فضيل ابن للامير منصور ولا ان لقبه زيان ولا ان عرار وشهوان اجداد عبده ! فمن اين اضاف كل هاذه المعلومات المخترعة ؟! >> . اما جماز بن منصور فقد اعقب ( سليمان _ شفيع ) اما سليمان فمن ابناءه هبة واعقب هبة ( سليمان _ محمد _ هيازع _ زهير _ جعفر _ جماز << ليس في كل الكتب الثلاثة : لا المستطابة ولا الزهرة ولا نخبة الزهرة ان جعفر ابن لـ " هبة " ! فمن اين اضاف او ركّب هاذه المعلومة المخترعة ايضا ؟! >> ) ومن عقب جعفر بن هبة ( الضياغم ) وهم ابناء ضيغم بن خشرم بن ذوغان بن جعفر بن هبة بن سليمان بن جماز << ما بني على باطل فهو باطل ! اذ كيف جعل جعفر ولد لـ " هبة " ثم جعل لجعفر نفسه ولد اسمه دوقان الخ الخبط >> ) . ومن عقب هيازع ( الهيازع المعروفين بقرابتهم لعبده حيث يقول قائلهم : ان سالت عنا يا السويطي قحاطين _ حنا وعبده والهيازع بجدين ، فهو من جهة نسب نفسه الى قحطان وهي الرواية الدارجة << يعني بالدارجة عنده هنا حسب السياق : غير الصحيحة ؟! >> وفي الشطر الاخر يجمع نسب الهيازع وعبده وهؤلاء اقارب جدودهم اشقاء وكلهم اعقاب منصور ( زهرة المقول ) ، كذلك كان من عقب شفيع ( الجشعم ) وهم اولاد جشعم ابن غنام ابن دعيثر ابن غنام ابن زيان ابن جندب ابن شفيع << نفس ما سبق اذ لا يوجد في كل الكتب الثلاثة : المستطابة والزهرة ونخبة الزهرة ما يشير الى ان جشعم من ذرية غنام ال شفيع ! فكيف ركّبه ؟! >> )) .
ثم يكمل ص 971 (( تفرعات عبده : تقسم عبده الى اربع اقسام رئيسة وهي ( الجعفر _ الربيعية _ اليحيا _ الدغيرات ) ... )) ، وبعد خبطه الكثير __ حسب صياغته المفضلة مع غيره __ يقول ص 975 (( هذه تشكيلة قبيلة عبده الشمرية ... )) . << نعم انها كما قال لوحة تشكيلية خيالية وليست حقيقية لنسب حقيقي وبالتالي يلزم التخلّص منها حتى لا تؤثر على بعض البسطاء ممن قد تعجبه الوانها القزحية الباهرة مع ظاهرة اختلاط اكثر الحقائق والمفاهيم ! >>
ويقول ص 1060 _ 1066 ما نصه : (( ص 1060 : ... لقد عرفنا في موضوع ولادة قبيلة عبده انها نتاج حلف )) << تعليق : حتى استخدامه للمفردات اللغوية والبلاغية غير موفق فإن لفظة " ولادة " لا تتسق مع لفظة " حلف " حسب المقصود اللذي اراده . ثم ان عموم عبده ليس حلفا بحتا وانما قرابة بلتقون في ال منيف / الضياغم من قحطان ، وان كان فيما بينهم بعض التحالفات الخاصة اللتي اقتضتها متغيرات ظروف الحياة ضمن هاذه القرابة كما هو موجود في كل قبائل العرب الاخرى دون استثناء ... >> بين المناصرة وهم من اشراف المدينة مع بني زهير من طي ، ورغم ان الالتحام الاولي كان لاجل مواجهة الخطر الخارجي الذي تعرض له بني زهير من عمومتهم سنبس ما جعل بنو زهير يبحثوا عن نصير ، فسنحت لهم الفرصة اثر انحدار فروع المناصرة بعد الفتن المتفشية بين الاشراف في المدينة انفسهم ))
<< تعليق : هاذا محاولة تحريف لحقيقة هجرة الضياغم المشهورة من الجنوب للشمال حيث ثبت في قصة وقصيدة موثقة في موقعها ان شهوان وبعض اقربائه حاربوا الاشراف ايضا في سياق عام يشير الى انهم ليسوا منهم في شيء . واتضح ايضا ان اكثر الحقائق والمعلومات المعروفة والشائعة عن تفاصيل رحلة الضياغم من باب النسب او التاريخ يتعمّد مؤلف الذخائر ان يأتي لها بما يقابلها في نظريته الجديدة لكي يربط القراء بين هاذه وتلك في عملية تأثير ذهني للاقناع بان ما يقوله صحيح مثل تفسيره المطوّل _ المردود _ لمصطلح " السناعيس " اللذي لا اريد ان اقف عنده الان لانه عندي مثل غيره من كل التفسيرات الاخرى المغلوطة المتداولة لاصل مصطلح ( سنا __ عيسى ) حيث راح عليه المواقع الجغرافية الجنوبية اللتي كانوا فيها والمعارك اللتي خاضوها فيما بينهم وبين غيرهم والكتب القديمة اللتي ذكرتهم حيثما كانوا ، واصل منشأ نخوة السناعيس اليحيا " يمن " حيث جاءوا ... >>
(( ... ص 1061 : ... ونحن نعلم ان المنايفة نسبة الى الامير منيف بن شيحة ))
<< تعليق : اختيار مدروس لربط هاذا الاسم بـ " ال منيف من جنب ومذحج " >>
ثم يكمل نفس الصفحة (( والمناصرة ))
<< تعليق : نفس الكلام اختيار مقنن لربط الذهنية باسم منصور المتكرر كثيرا في أي حديث عن الضياغم الحقيقيين القحطانيين >>
ثم يكمل نفس الصفحة (( نسبة الى الامير منصور بن جماز ))
<< تعليق : سبحان الله صار جماز من اجداد الفضيل والمفضل واليحيى والرشيد وهم ما يدرون ! >>
ثم يكمل نفس الصفحة 1061 (( وهم اقرب الاشراف الى بعضهم ... ويعلم ان هنالك المناصرة الاشراف في البادية ، وخصوصا ضمن عبده من شمر ... والامير منصور اعقب العديد من الابناء ذكرهم صاحب زهرة المقول منهم زيان ... وعطية ... وما يهمنا الان ورود اسم زيان حيث هو لقب لابن منصور الامير فضيل ))
<< تعليق : ما هو مصدره التاريخي في ان زيّان لقب لفضيل حيث لم يرد أي نص يوحي بهاذا ؟! ، ثم هاكذا صار لاسم فضيل الحقيقي شقيق مفضل كاسم حقيقي لقب غير معروف من ذي قبل ، بينما هما مشهوران جدا كابناء لـ " محمد / سايق العنزين " ابن ترجم صاحب القصة في خلافه مع الربيعية والجعفر اللذي يقول وهو في طريق عودته من العراق الى منطقة الجبلين / حائل لنصرة ابيه وقد ورد على " الوقبا " ولم يجد ماءا : " حنّت على الوقبا ذلول ابن ترجم _ تبي حسو ن عقال القعود رشاه " >>
ثم يكمل المؤلف نفس الصفحة (( كذلك ورود اسم عطية ))
<< تعليق : لماذا محاولة الالباس والايهام لأن اسم عطية ورد كذالك في سلسلة نسب الرشيد كما اشير له في بيت الشاعر الوبير " ... يا موارث عطيّة " >>
ثم يكمل ص 1061 ايضا (( ، فلو تأملنا في زهرة المقول ورود اعقاب هؤلاء للاحظنا ما يلي : ورود الامير عرار وشهوان وغرير وعمير وفضيل ويحيا واغلب اسماء جدود لافخاذ مهمة من عبده ، وان تركزت في آل جعفر واليحيا في اغلب الحالات ، لأن جعفر نفسه مذكور في الزهرة ومذكور ان ضيغم من اعقاب جعفر ))
<< تعليق : اطلاقا جعفر نفسه بهاذه الصيغة غير مذكور في الزهرة وضيغم غير مذكور انه من اعقاب جعفر : انه التزييف قام قعد وكلامه هاذا كله غير صحيح وارجعوا واقرأوا كل الزهرة كما فعلت فلن تجدوا لكلامه أي مصدر إلا رأسه المدبّر للامر كله وليس له بمثل هاذه الفذلكة أي مصداقية . ثم لاحظوا هنا في كلامه المركّب ان ضيغم من ذرية جعفر عكس المعروف وهو ان الجعفر من ذرية ضيغم ليحاول قصر الضيغمية كما يريد وكما نص على ذالك بصورة صريحة على فخذ الخليل فحسب وهم عنده " ذرية الامير ضيغم بن خشرم بن ذوقان بن جعفر " وهم عنده فقط ال رشيد وال سبهان ، اما بقية الجعفر عنده " ذرية جعفر بن هبة بن سليمان " فرغم انهم عنده من الاشراف / الحسينية المناصرة " نسبة الى الامير منصور بن جماز " إلا انهم ليسوا من الضياغم بل يلتقون مع ال ضيغم ومع ال عرار وال شهوان المستقلين عن بعضهم كاخوان " عرار بن احمد بن زهير ، و شهوان بن احمد بن زهير " ومع ال فضيل / زيان " ذرية زيان بن منصور " و " يحيا " وغيرهم كل هاؤلاء يلتقون __ مع انهم افخاذ مستقلة __ في منصور الاول / امير المدينة المنورة اللذي توفي سنة 726 هـ واللذي من ذريته زيان وجماز وعطية وغيرهم ، ونسبه عنده كاملا كما ذكره ص 967 ثم ص 552 وغيرها حسب ما يفهم من سياق كلامه هو ( منصور ابن جمّاز ابن هاشم ابن قاسم ابي فليته ابن الامير مهنا الاعرج < ثم بقية السلسلة وهي : > ابن الامير الحسين ابن الامير مهنا ابن الامير داوود ابن الامير القاسم ابن الامير عبيدالله ابن الامير طاهر ابن الامير يحيى النسابة ابن الامير الحسن ابن جعفر الحجة ابن عبيدالله الاعرج ابن الحسين الاصغر ابن الامام زين العابدين علي ابن الحسين السبط ابن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه )
<< يلتقي عنده كل هاؤلاء الاشراف المناصرة نسبة الى " الامير منصور ابن جماز ابن هاشم ابن قاسم " مع الاشراف المنايفة " نسبة الى الامير منيف ابن شيحة ابن هاشم ابن قاسم _ وهاؤلاء منهم عنده ال علي / اليتمان / حكام جبل شمر سابقا نسبة الى علي بن حديثة ! " يلتقون كلهم في " هاشم ابن قاسم " من الارومة الحسينية الهاشمية ... >>
<< ويقول كما سيأتي ضمن تركيباته الجريئة العجيبة في تحليله / او تفسيره / او تخبطه عن وجود اسم علي ابن عطية : " وبما ان العادة الدارجة عندهم كانت ان المنايفة والمناصرة من نفس الارومة ، جرت العادة على دمج "علي " المنايفة مع "عطية " المناصرة ، وبالتالي ادغمت المنايفة والمناصرة وأخذ " علي " ابن لـ " عطية " !!؟؟ >>
ثم يكمل ص 1061 (( وهذا دليل قوي لا لبس فيه عن نسب الضياغم الى المناصرة ، وورود آل عرار وآل شهوان في نفس الخط النسبي الدليل الثاني ، وورود منصور وعطية في نفس المشجرة في الزهرة دليل آخر ، وان اللبس الذي حصل بين عطية ومنصور وعرار وشهوان وضيغم وجعفر واسماء اخرى لجدود عبده جعل من المرويات تتفنن في ترتيب اسمائها فجعلوا ان علي بن عطية ، رغم ان علي هو يخص العلي الامراء الذين حكموا قبل الرشيد ، وهؤلاء نسبهم الى علي بن حديثة من المنايفة وبما ان العادة الدارجة عندهم كانت ان المنايفة والمناصرة من نفس الارومة جرت العادة على دمج علي المنايفة مع عطية المناصرة ، وبالتالي ادغمت المنايفة والمناصرة واخذ علي ابن لعطية ، ثم لوجود خط لمنصور قوي جعلت المرويات منصور مرة ابنا لعلي ومرات يرد بعد حتى عطية ، بل واخذت هذه المرويات تشبك حتى منيف ، وبالتالي هذا الخبط بين المنايفة والمناصرة جعلنا نجد في المرويات ان اخ الجد مرات يكون جد وان ابن عم الجد مرات يكون جد وهكذا . ص 1062 : ولعل ما اورده صاحب الزهرة هو افضل مستند يمكن ان نستند عليه من خلال ... ذكره الاسماء واضحة ... ص 1063 : ... قلنا : بنو زهير هؤلاء منهم الجرنفش بن عبده ، والجرنفش تاريخه قديم ... ولعل الجرنفش هو زعيم بني زهير في وقته ، وتوارث اعقابه الإمرة ، لا بل ان اعقابه ازاحوا كل بني زهير عن الجبل ، ولم يبقوا إلا هم وفروع قليلة ... ولعل الفروع الصغيرة التي لم تكن على شكل عشائري قوي افقدها الشهرة والذكر ، ولكن الحال تغير بعد مجيء المناصرة ، كانت سنبس وبنو الجرنفش في اوج صراعهم ، لا بل ان المرويات تؤكد ان بهيج كان زعيم لا يقهر ، ومن الصعب على أي قوة سحقه ، ولكن بمجيء المناصرة تغيرت الاحوال ، فسعى هؤلاء مع احلافهم من بنو الجرنفش بن عبده بازاحة سنبس ، حدا جعل بهيج زعيمهم يقول عندما سأل عن الذي اخرجه من دياره ونخيله انهم الرجال الاشداء ، أي السناعيس ... ص 1064 / 1065 : اما عن الاندماج الذي حصل بين المناصرة وآل عبده بن زهير فهو نتاج طبيعي لجبهة موحدة ضد عدو انتصرت عليه ، فتوطنت المنازل المشتركة واخذت الاسم المشترك ، ولعل اسم عبده ورد من اعقاب الامراء من بني زهير الذي اسلفنا عنهم ، هذا الاسم شمل كل المناصرة وكل اعقاب عبده ، فقالوا عبده وراح الاسم على عشائر عبده ، لاننا لو دققنا بعشائر عبده للاحظنا ان آل جعفر وهم من اهم فروع المناصرة تفرعوا الى آل رشيد وآل سبهان وهؤلاء قالوا عنهم الخليل ... ، كذلك الحال بالنسبة لعشيرة اليحيا ، فعندما نفرعها سنجد فروع تحمل اسماء قوية للمناصرة ، فعندما نقول اليحيا او الفضيل او المناصير او العجل او السنان وغيرهم سنجد انها تحمل بصمات تدل على اصلهم ، وربما يختلف الحال في بعض فروع عبده الاخرى فعندما نقول الويبار ، فسنجد ان هذا الاسم المذكور قبل التحام المناصرة مع بني زهير ، ولعل اول من نوه لهذا الاسم هو صاحب كتاب بعض الحوادث الواقعة في نجد ، حيث ذكر احد الويبار من عبده بانه عمر احدى البلدات في نجد سكنها هو وذريته ، هذا يدل على ما ذهبنا له ان اعقاب عبده زعيم بني زهير كان لهم وجود مؤثر ولعل الويبار هم الزعماء الاقدمين في هذا الاستقطاب القبائلي الذي تشكلت منه قبيلة عبده ، وبالتالي اذا اخذنا الويبار بهذا المنحى فاننا سندخل في العشيرة المنتمية لهم الويبار وهم الربيعية ... ولعل ما ذهب اليه اغلب الباحثين الذين شاركوني بعض من استنتاجاتي ودراساتي في تحليل الاسماء والوقائع والزمن والتاريخ ان هنالك صلة قربى تربط الجعفر باليحيا تقابلها صلة تربط الربيعية بالدغيرات ، وعلى هذا الاساس كانت قبيلة عبده الشمرية العربية القوية ، التي ... بسطت نفوذها الى جانب قبيلة سنجارة القريبة لفروعها من آل جعفر واليحيا وغيرهم في النسب ، وشكلت معها ثنائي قوي في الجبلين ، تجلت قوته بانضمام قبيلة الاسلم وقبيلة بني زائدة فاكتمل تكوين قبائل شمر العربية المعروفة ... )) << وهاذا اكثره تركيب روائي مستحدث لا يتفق مع المعطيات التاريخية الاخرى المتوارثة عبر الاجيال وان لم تكن دقيقة كلها >> . إ . هـ .
_________________________
بعض الملاحظات الموضوعية الفاضحة لمشروع الضفيدع القبلي الجديد / المفتعل !
* اسم " يحيى " اللذي ذكره الكاتب كما جاء ص 1061 من كتابه ونصه (( فلو تأملنا في زهرة المقول ورود اعقاب هؤلاء للاحظنا ما يلي : ورود الامير عرار وشهوان وغرير وعمير وفضيل ويحيا واغلب اسماء جدود لافخاذ مهمة من عبده ، وان تركزت في آل جعفر واليحيا في اغلب الحالات )) ، ومثله قوله ص 1063 (( كذلك الحال بالنسبة لعشيرة اليحيا ، فعندما نفرعها سنجد فروع تحمل اسماء قوية للمناصرة ، فعندما نقول اليحيا او الفضيل او المناصير او العجل او السنان وغيرهم سنجد انها تحمل بصمات تدل على اصلهم ، وربما يختلف الحال في بعض فروع عبده الاخرى )) جاء مجردا لا يدل على شيء بذاته وليس معه أي قرينة ولو ضعيفة توحي بان " اليحيا / السناعيس " من عبدة الشمرية هم من الاشراف المناصرة ، بل ورد اسم يحيى مفردا كما يفهم مثلا من نسب "يحيى النسابة _ المتوفى سنة 327 هـ _ ابن الحسن ابن جعفر الحجة ابن عبيدالله الاعرج ابن الحسين الاصغر " ، وابنائه عبدالله وابراهيم ومحمد وعلي وطاهر وجعفر واحمد في ص 84 + 85 ، ومثله ص 146 ((( الحزب الاول عقب يحيى بن طفيل _ بن منصور _ فيحيى خلّف عنقا ... ثم عنقا خلّف ابنين : دراجا وحبالا . اما دراج فخلف مدهونا ... وهذا الحزب _ كله _ منقرض انتهى ))) ، ومثله ص 162 عن " عقب المفضل بن ماجد " ، ومثله ص 181 حول نسب " مفضل بن معمر بن حسن بن الحسين بن يحيى بن الحسين بن عبدالله بن محمد بن احمد بن الحسين بن عيسى بن زيد " ، وربما غيرها مثلها اسماء مجردة تتشابه دون أي رابط او أي قرينة مع اسماء يحياوية فقط مثلها مثل اسماء محمد او عبدالله او مرزوق او عبدالرزاق او أي اسم آخر يرد في سياقه المستقل كما يتردد أي اسم ما من اسماء العرب المعروفة المتكررة في كل القبائل القديمة والمعاصرة ؟؟!!
* يقول الكاتب الضفيدع ص 970 / 971 ما نصه (( فقد اعقب الامير منصور امير المدينة المنورة ثمان ابناء وهم ( كبيش _ كويد _ كبش _ فظيل << لم يرد اسم فضيل اطلاقا في كل الكتب الثلاثة : لا المستطابة ولا الزهرة ولا نخبة الزهرة ! ، فمن اين جاء به ؟ >>_ جماز _ نعير _ طفيل _ عطية ) . اما عقب زيان وكان اسمه فظيل ويلقب بزيان : فكان : اعقب زيان بن منصور سليمان واعقب سليمان زهير واعقب زهير ( شامان _ احمد ) واعقب احمد ( عرار _ شهوان ) وهم اجداد الكثير من افخاذ عبده << ليس في كل الكتب الثلاثة : لا المستطابة ولا الزهرة ولا نخبة الزهرة ان فضيل ابن للامير منصور ولا ان لقبه زيان ولا ان عرار وشهوان اجداد عبده ! فمن اين اضاف كل هاذه المعلومات المخترعة ؟! >> .
ويقول ص 1061 ما نصه مثله (( ... ويعلم ان هنالك المناصرة الاشراف في البادية ، وخصوصا ضمن عبده من شمر ... والامير منصور اعقب العديد من الابناء ذكرهم صاحب زهرة المقول منهم زيان ... وعطية ... وما يهمنا الان ورود اسم زيان حيث هو لقب لابن منصور الامير فضيل ... ))
وبالتدقيق ثبت انه ليس هناك اطلاقا أي نص يشير الى ان لقب " فضيل " هو " زيّان " لا في كتاب الزهرة اللذي استند عليه الكاتب كليا في رسوماته القبلية التشكيلية ولا حتى في الكتاب الاساسي المستطابة اللذي اخذ منه كاتب الزهرة ولا حتى في الكتاب المختصر النخبة فمن اين جاء به هاذا الرجل ؟! . يعني ما هو مصدره التاريخي في ان زيّان لقب لفضيل حيث لم يرد أي نص يوحي بهاذا ابدا ؟! . ثم حتى لو صح هاذا اللقب فكيف يسمح الكاتب لنفسه بالاعتماد على لقب لاسم ما ليزعم انه اسم جد فخذ كبير من السناعيس ظهر منه مجموعة كبيرة من الزعامات والشيوخ والفرسان والاعلام المشهورين والمعروفين بنسبهم وتاريخهم بعيدا عما يتقوله عليهم من اقاويل مفذلكة ؟؟!!
* ثم يلزم من قوله ان " زيّان " لقب لــ " فضيل الحياوي " ان يكون كل من " ال عرار " و " ال شهوان " عنده من فخذ " ال فضيل " لان سلسلة كل من " عرار " و " شهوان " عنده تنتهي بــ " زيّان / فضيل بن منصور بن جمّاز " ؟! ، وبالتالي ليس من أي فخذ عبدي آخر ؟! . وهاذا كلام لم يقل به احد لا من الاولين ولا من التالين ولا يعقل ان يقال إلا في عرف الخياليين ؟! . ونسب آل عرار عنده كما في ص 967 هو (( عرار ابن احمد ابن زهير ابن سليمان ابن زيان " فضيل " ابن منصور ابن جمّاز ابن هاشم ابن قاسم ابي فليته ابن الامير مهنا الاعرج < ثم بقية السلسلة وهي : > ابن الامير الحسين ابن الامير مهنا ابن الامير داوود ابن الامير القاسم ابن الامير عبيدالله ابن الامير طاهر ابن الامير يحيى النسابة ابن الامير الحسن ابن جعفر الحجة ابن عبيدالله الاعرج ابن الحسين الاصغر ابن الامام زين العابدين علي ابن الحسين السبط ابن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه )) ، ونسب آل شهوان ايضا كما في ص 967 هو ( شهوان ابن احمد ابن زهير ابن سليمان ابن زيان " فضيل " ابن منصور ابن جمّاز ابن هاشم ابن قاسم ابي فليته ابن الامير مهنا الاعرج ) < ثم بقية السلسلة اعلاه > .
ثم هو قد نص فعلا على ان عرار وشهوان هما من سلالة فضيل كما جاء في قوله ص 970 / 971 (( فقد اعقب الامير منصور امير المدينة المنورة ثمان ابناء وهم ( كبيش _ كويد _ كبش _ فظيل << لم يرد اسم فضيل اطلاقا في كل الكتب الثلاثة : لا المستطابة ولا الزهرة ولا نخبة الزهرة ! ، فمن اين جاء به ؟ >>_ جماز _ نعير _ طفيل _ عطية ) . اما عقب زيان وكان اسمه فظيل ويلقب بزيان : فكان : اعقب زيان بن منصور سليمان واعقب سليمان زهير واعقب زهير ( شامان _ احمد ) واعقب احمد ( عرار _ شهوان ) وهم اجداد الكثير من افخاذ عبده )) ، هاكذا يكون الامر عنده ...
* كذالك استخدم قلب الاسماء للتمويه بتشابه الاسماء ، وكمثال اسم " منصور ابن فضيل " المعروف وهو جد " المناصير " من " ال فضيل " من " ال يحيى " غير موجود اطلاقا بهاذه الصيغة وهاذا الترتيب لا في كتاب الزهرة / المصدر اللذي اعتمده الكاتب ولا في كتاب المستطابة / المرجع الاصلي ولا في كتاب النخبة / المختصر . وربما لاكمال ما يمكن تشبيهه او تسميته _ ولاكن هاذه المرة على الطريقة العربية الاذكى / الاغبى _ بالنظريه القبلية العبثية المتماهية مع منهج بعض المستشرقين المشككين اللذين _ كانت ولا زالت _ تمولهم بعض الحكومات الغربية المستفيدة لغايات عقدية او حضارية او حتى سياسية تم الاتيان باسم مشابه ولو بالمقلوب وباللقب ايضا وهو " فضيل _ كلقب طبعا _ ابن منصور " !! ، كما في النص اللذي اورده ص 1061 وهو (( ... ويعلم ان هنالك المناصرة الاشراف في البادية ، وخصوصا ضمن عبده من شمر ... والامير منصور اعقب العديد من الابناء ذكرهم صاحب زهرة المقول منهم زيان ... وعطية ... وما يهمنا الان ورود اسم زيان حيث هو لقب لابن منصور الامير فضيل )) . يعني : " فضيل ابن منصور " لا " منصور ابن فضيل " ؟! . انها الجرأة المفرطة على قلب الحقائق المتوارثة وتقصّد اللهو بأسماء اجدادنا الثابتة ...
* التحريف واضح جدا في بعض انشاءات الكاتب الضفيدع المرتّبة بالهوى فهو في سلسلة الضياغم مثلا اللتي ذكرها ص 967 ونص كلامه فيها هو (( بينما الضياغم هم ابناء منصور ابن ضيغم ابن خشرم )) حذف عامدا اسم " محمد " الموجود بين اسم منصور واسم ضيغم من السلسلة اللتي وردت في اصل كتاب الزهرة اللذي اعتمد عليه كما في ص 143 / 144 ونصه ((( عقب ثابت بن نعير فثابت خلّف قيسا ثم قيس خلّف ابنين : نجادا وزبيرا وعقبهما فرقتان : الفرقة الاولى عقب نجاد بن قيس فنجاد خلّف خشرما ثم خشرما خلّف ضيغما ... ثم ضيغم خلّف محمدا ... ثم محمد خلّف ابنين : الامير منصور ... ونصارا ... ))) .
ومثله في ( المستطابة ) ص 53 ونصه ((( عقب ثابت بن نعير فثابت خلّف قيسا ثم قيس خلّف ابنين : نجادا وزبيرا . عقب نجاد بن قيس فنجاد خلّف خشرما ثم خشرما خلّف ضيغما . ثم ضيغم خلّف محمدا ... ثم محمد خلّف اثنين : الامير منصور ... ونصارا ... أما منصور فأنسل ابنين : بديويا ... وصولة وثالثا << قال في الهامش : اسمه حزيم >> ... اما صولة فمات في حياة ابيه ... واما بديوي فخلّف واديا ... < قال في الهامش : بل خلّف ثلاثة بنين : واديا المذكور ومحمدا وحمّودا ... ثم وادي خلّف ابنا اسمه بنيان ... > واما نصّار فاعقب داغرا وخزاما يلقب درويشا ))) .
ومثله تماما في ( نخبة الزهرة الثمينة ) ص 207 ونصه ((( البيت الثاني آل جماز ابن الامير ابي عامر منصور المذكور ... الحزب الثاني آل ثابت بن نعير المذكور : فمنهم : بنيان بن وادي بن بديوي بن منصور بن محمد بن ضيغم بن خشرم بن نجاد بن قيس بن ثابت المذكور ... ))) .
وكل هاذا لعلة ايهامية للقارئ لكي يربط بين هاذه السلسلة بهاذه الاسماء مع السلسلة المشهورة المتواترة والموثقة في كتاب الطرفة لابن رسول وهي " منصور بن ضيغم "مباشرة ودون وجود " محمد " بينهما ؟؟!! .
* جاء في ( نخبة الزهرة ... ) ص 209 حول ذرية ضيغم ما نصه ((( الحزب الثاني آل ثابت بن نعير المذكور : فمنهم : بنيان بن وادي بن بديوي بن منصور بن محمد بن ضيغم بن خشرم بن نجاد بن قيس بن ثابت المذكور ... ومنهم : درويش وداغر ابنا نصّار بن محمد بن ضيغم المذكور ... ))) . وبالتالي سيكون " ال رشيد "و " ال سبهان " اللذين قصر المؤلف الضفيدع الضيغمية عليهما فقط من أي ذرية : يعني بنيان ابن منصور وإلا درويش ابن نصار ؟! . أي كلام هاذا ؟! .
* يقول مؤلف كتاب الذخائر ص 971 (( اما جماز بن منصور فقد اعقب ( سليمان _ شفيع ) اما سليمان فمن ابناءه هبة واعقب هبة ( سليمان _ محمد _ هيازع _ زهير _ جعفر _ جماز )) << واقول : ليس في كل الكتب الثلاثة : لا المستطابة ولا الزهرة ولا نخبة الزهرة ان جعفر ابن لـ " هبة " ! فمن اين اضاف او ركّب هاذه المعلومة المخترعة ؟! >>
* يقول ص 971 ايضا (( (أ) الجعفر : نسبة الى جعفر بن هبة بن سليمان بن جماز بن منصور ... الجشعم : نسبة الى جشعم بن غنام بن دعيثر بن غنام بن زيان بن جندب بن شفيع بن جماز بن منصور ... )) .
<< لنفترض جدلا ان هناك في أحد الكتب الثلاثة : المستطابة او الزهرة او نخبة الزهرة __ وهو افتراض غير موجود ابدا ولاكن طرحناه للإقناع بما بعده __ ابن لـ " هبة " اسمه " جعفر " وهناك ابن لـ " غنام " اسمه " جشعم " فان السؤال العقلاني التلقائي اللذي يلزم الاجابة عليه هو ما هو الاساس اللذي بنى عليه هاذا الكلام الغريب حتى ولو صحت كل السلسلة القبلية لاسماء الاشراف اللتي اوردها ؟ يعني كيف يعتمد __ وكيف يتجرأ __ بدون أي دليل او قرينة على نسبة عشيرة معروفة مشهورة الى عشيرة اخرى بمجرد تشابه اسم مجرد مع اسم آخر دون أي ارتباط بينهما إلا التركيب على هواه البحت متجاهلا قناعة اصحاب الشأن انفسهم الاحياء الآن عن انفسهم وكأنما يتحدث على كيفه عن انساب الهنود الحمر قبل ان تقضي عليهم امريكا ؟! . ما اللذي يجري بالضبط ؟! >>
* يقول ص 971 (( ... الضياغم : نسبة الى ضيغم بن خشرم بن دوغان بن جعفر بن هبة بن سليمان بن جماز بن منصور )) . وهاذه من الثابت في كل الكتب الثلاثة : المستطابة و الزهرة و نخبة الزهرة ان لـ " خشرم " ابن اسمه " ضيغم " ، ولاكن يظل السؤال العقلاني التلقائي في الفقرة السابقة قائما هنا ايضا ! . يعني باختصار كيف يربط نسب اشهر اسرة حاكمة في العالم العربي والاسلامي ( ملوك العرب : ال رشيد ) وقتها بقبيلة اخرى دون أي قرينة معتبرة متجاهلا كل ما دونوه عن انفسهم وكل ما كتب عنهم من تراث عظيم ؟! .
* بالتدقيق ثبت انه ليس في كل كتاب الزهرة اللذي استند عليه الكاتب كليا في تقليعاته الغريبة عن نسب قوم من اشرف العرب ليس هناك أي ذكر اطلاقا لما يسميه " دوقان بن جعفر " ولا حتى في الكتاب الاساسي / المستطابة ولا حتى في الكتاب المختصر / النخبة فمن اين جاء به هاذا الرجل وكيف سمح لنفسه لتركيبه بهاذه الصيغة الملفّقة / المخترعة ، كما يحلو له ان يقول عن الغير ؟؟!! . ونصه في كتابه ص 967 حول سلسلة نسب الضياغم هو (( بينما الضياغم هم ابناء منصور بن ضيغم بن خشرم بن ذوغان ابن جعفر ابن هبة ابن سليمان ابن جماز ابن منصور )) وكذالك ص 971 ونصه (( ومن عقب جعفر بن هبة ( الضياغم ) وهم ابناء ضيغم بن خشرم بن ذوغان ابن جعفر ابن هبة ابن سليمان ابن جماز )) . وكذالك ص 1168 ، بينما السلسلة الحقيقية في اصل كتاب الزهرة اللذي اعتمد عليه كما وردت في ص 143 / 144 هي ((( عقب ثابت بن نعير فثابت خلّف قيسا ثم قيس خلّف ابنين : نجادا وزبيرا وعقبهما فرقتان : الفرقة الاولى عقب نجاد بن قيس فنجاد خلّف خشرما ثم خشرما خلّف ضيغما ... ثم ضيغم خلّف محمدا ... ثم محمد خلّف ابنين : الامير منصور ... ونصارا ... ))) .
ومثله تماما في " المستطابة ... " ونصه ص 53 ((( عقب ثابت بن نعير فثابت خلّف قيسا ثم قيس خلّف ابنين : نجادا وزبيرا . عقب نجاد بن قيس فنجاد خلّف خشرما ثم خشرما خلّف ضيغما . ثم ضيغم خلّف محمدا ... ثم محمد خلّف اثنين : الامير منصور ... ونصارا ... ))) .
وفي " النخبة ... " ونصه ص 209 ((( الحزب الثاني آل ثابت < قال في الهامش : ذكره في تاريخ امراء المدينة ... قال : كان امير المدينة المنورة في حوالي سنة 789 هـ وما بعدها وتوفي سنة 811 هـ > بن نعير المذكور : فمنهم : بنيان بن وادي بن بديوي بن منصور بن محمد بن ضيغم بن خشرم بن نجاد بن قيس بن ثابت المذكور ... ومنهم : درويش وداغر ابنا نصّار بن محمد بن ضيغم المذكور ... ))) .
فأين " دوقان ابن جعفر " من كل هاذه السلاسل في الكتب الثلاث ؟! .
ثم __ وهاذا مهم __ ليس في سلسلة " ضيغم بن خشرم " نفسه في نفس الكتاب / الزهرة أي اسم من اجداده بــ "دوغان بن جعفر " ؟! فمن اين اضافه الى السلسلة ؟؟!! حيث ان سلسلة اجداد "ضيغم بن خشرم " وردت في الزهرة وفي المستطابة وفي النخبة حسب النصوص نفسها المذكورة آنفا في هاذه الفقرة حيث يتضح من هاذه الاسماء ان جد ضيغم هو " ضيغم بن خشرم بن نجاد بن قيس بن ثابت بن نعير الخ "، وقد اضاف اسم " دوقان بن جعفر " للتلبيس والايهام على القارئ بان كلامه سليم حيث يحتاج الى اضافة اسم جعفر كجد في السلسلة الجعفرية ليستقيم المعنى في الذهن مع ما هو متوارث متواتر مستفيض عند الناس ...
ثم __ وهاذا اهم __ فان سلسلة اسماء نسب " ضيغم بن خشرم " نفسه في نفس الكتاب / الزهرة وغيره تختلف تماما مع سلسلة اسماء نسب " هبة بن سليمان " اللتين جمع بينهما بغير حق ثم وضع بينهما ظلما اسم "دوقان بن جعفر " على النحو التالي : سلسلة اجداد "ضيغم بن خشرم " وردت في الزهرة كما اوردتها اعلاه وهي باختصار ((( عقب نجاد بن قيس فنجاد خلّف خشرما ثم خشرما خلّف ضيغما ... ))) . ومثله تماما في كتاب المستطابة وفي كتاب النخبة كما هو منقول اعلاه ايضا ...
بينما سلسلة اسماء نسب " هبة بن سليمان " هي كما جاءت في ( زهرة المقول ) ص 137 _ 139 نصها ((( عقب جمّاز بن منصور ويقال لهم : ال جماز بادية حول المدينة الشريفة فجماز خلّف ابنين : شفيعا وسليمان ... عقب سليمان بن حمّاز فسليمان خلّف الامير هبة ... ثم هبة خلّف ابنين : زهيرا وخزاما ، وعقبهما فرقتان : الفرقة الاولى عقب زهير بن هبة فزهير خلّف ابنين : الامير قسيطلا وابراهيم وعقبهما فئتان : الفئة الاولى عقب قسيطل بن زهير فقسيطل ... خلّف جمازا ... الفئة الثانية عقب ابراهيم بن زهير فابراهيم خلّف ابنين : يقظان وزاهرا ... ))) .
ومثله في المستطابة وفي ( نخبة الزهرة ) ص207 ونصه ((( الحزب الثالث آل هبة بن سليمان بن جماز المذكور : فمنهم : مناع بن مروان بن وحيش بن احمد بن وحيش بن كبيش بن هبة المذكور ... ))) << الخ وليس فيهم ضيغم ولا جعفر >> ...
حيث يتضح من هاذه الاسماء الثلاثة المختلفة : " ضيغم بن خشرم " و "دوقان بن جعفر " و " هبة بن سليمان " ان لا جامع بينها وليس لدى الكاتب أي شيء معتبر كنص مصدر / تاريخي او رواية موروث / قبلي او استناج علمي / موضوعي يرتكز اليه فيما فعل إلا استغفال القارئ وانه من المستبعد ان يقوم احد بتدقيق ترابط الاسماء اللتي ركّبها كسلسلة واحدة حسب هواه وترتيباته ربما من سلاسل مختلفة ...
* جاء في ص 1169 من كتاب الضفيدع المذكور حول نسب القشعم ما نصه (( جشعم ابن غنام ابن دعيثر ابن غنام ابن زيان ابن جندب ابن شفيع ابن جماز )) وتكملة السلسلة كما هي مذكورة في مواقع اخرى (( ابن منصور ابن جماز ابن هاشم ابن قاسم ابي فليته ابن الامير مهنا الاعرج < الخ > )) .
وبالتدقيق ثبت انه ليس هناك اطلاقا أي ذكر لاسم " قشعم " ولا اسم " جشعم " لا في كتاب الزهرة اللذي استند عليه الكاتب كليا في ترتيباته ولا حتى في الكتاب الاساسي المستطابة اللذي اخذ منه كاتب الزهرة ولا حتى في الكتاب المختصر النخبة فمن اين جاء به هاذا الرجل وكيف سمح لنفسه لاضافته لسلسلة ال شفيع اللتي وردت في ( زهرة المقول ) ص 137 / 138 ونصها ((( عقب حمّاز بن منصور ويقال لهم : ال جماز بادية حول المدينة الشريفة فجماز خلّف ابنين : شفيعا وسليمان ... عقب شفيع بن جماز ويقال لهم ال شفيع فشفيع خلّف جندبا ثم جندب خلّف ريّانا ثم ريّان خلّف غناما ثم غنام خلّف دغيشرا ثم دغيشر خلّف غناما . قلت : ثم غنام خلّف اربعة بنين ...))) << ولم يسم أي واحد منهم ... >> .
<< ومثلها تماما في الكتابين الاخرين كما جاء في ( المستطابة في نسب سادات طابة ) ص 49 ونصه ((( عقب حمّاز بن منصور ويقال لهم : ال جماز بادية حول المدينة الشريفة فجماز خلّف ابنين : شفيعا وسليمان . عقب شفيع بن جماز ويقال لولده ال شفيع فشفيع خلّف جندبا ثم جندب خلّف ريّانا ثم ريّان خلّف غناما ثم غنام خلّف دغيشرا ثم دغيشر خلّف غناما ))) .
وكما جاء في نخبة الزهرة ص 207 ونصه ((( الحزب الثاني آل شفيع بن جماز المذكور : فمنهم : اولاد غنام بن دغيثر بن غنام بن ريان بن جندب بن شفيع المذكور ... ))) << الخ وليس منهم جشعم >> .
* الحجة له والحجة عليه ، ولا يصح ان يكيل بمكيالين ! . يعني في الوقت اللذي انكر فيه هاذا الرجل اسم عشيرة معروفة بحجة انها اسم على اسم آخر فإنه لا يعمل بهاذه القاعدة نفسها مع اختراعاته النسبية القائمة على منطق اسم على اسم فقط ! . يقول ص 1169 ما نصه (( الجشعم : وهؤلاء غير الجشعم القبيلة المعروفة في العراق انما اسم على اسم ، وهؤلاء جشعم عبده اعقاب جشعم ابن غنام ابن دعيثر ابن غنام ابن زيان ابن جندب ابن شفيع ابن جماز )) . يعني ينفي اسم معروف لاسم معروف بينما يثبت اسم مجهول لاسم معروف ؟! ألا يعد هاذا خبطا وهرجا ومرجا ؟!
* ثم رغم وجود نص صريح باسم الامير عمير ضمن دائرة الحديث عن الاشراف إلا ان كاتب " ذخائر الدلائل ... " لم يركّز عليه كما فعل مع غيره من جملة اجداد عبده وعشائرها الحالية ربما لان هاذا يتعارض مع المقصود اللذي دبّره في نظريته الظالمة المشككة في مرجعية عشائر عبده لأرومة قبلية واحدة واللذي يريد اشاعته بالانتقاء المزاجي بين افخاذ عبده المعروفة والفصل بينها ضمن حرب التشكيك المستمرة المطردة باساليب وطرائق مختلفة ...
جاء في ( نخبة الزهرة الثمينة ) ص 203 ما نصه ((( الجمامزة وهم آل جماز < قال في الهامش : ذكره في العمدة ... قال والامير جماز يقال لولده الجمامزة وقال في الاصيلي ... اما جماز بن القاسم قتله قيمار ابن عمه وانتهى عقبه الى الامير الشجاع عمير قتل بالمدينة محبوسا بن القاسم الامير بن جماز الامير . اقول : كانت وفاة الامير جماز سنة اربع وسبعمائة 704 هـ > بن القاسم بن المهنا الاعرج المذكور وليس منهم اليوم بالمدينة احد ونقل والدي ... عن غير واحد انهم بالشام وصعيد مصر ))) . << ويفهم منه ايضا ان ال جماز غير موجودين في المدينة وانما في الشام ومصر >>
<< لماذا هاذا ؟! لانه يتعارض مع ارادته منذ البدء فصل عشائر عبده عن بعضها بان جعل " الربيعية " اصل عبدة الطائية من ذرية بني زهير من الغوث من طيء حيث دخل معهم لاحقا __ في نظريته __ الاشراف المناصرة وهم عنده اليحيا والخليل ( الرشيد والسبهان ) وغيرهم ... الى آخر الخبط والتركيب والاختراع في النسب في زمن العجايب ، حسبنا الله تعالى ونعم الوكيل ... >>
* المنهج السليم للبحث العلمي يقتضي ان يرجع الباحث لكل المصادر التاريخية القديمة المعنية بالمسئلة المبحوثة ومنها في موضوع جذور واصول وانساب عبده كتاب " طرفة الاصحاب في معرفة الانساب " لـ " ابن رسول " وان تناقش كل ما جاء فيه من نصوص مرتبطة بمادة البحث اما بتأييدها او تفنيدها ، والمؤلف / الضفيدع لم يفعل شيئا من هاذا ، وايما باحث انساب يتجاهل هاذا الكتاب المشهور الوحيد في توثيقه لتفاصيل قوائم واسماء الضياغم ( ال ضيغم وال راشد ) القديمة حرّي بان يتم تجاهل نتائج بحثه منذ البدء ...
_________________________
<< من كل ما تقدم من ايضاحات لبعض المآخذ القوية والصريحة استطيع ان اقول بكل جرأة __ مهما احتدت فهي لن تبلغ جرأة المؤلف الواعي على تعمّد العبث بانسابنا اليعربية الثابتة __ أن الكاتب متقوّل محرّف خطير مثله __ ولاكن على الطرف المغاير __ مثل بعض الرواة المعروفين بالعبث بالنسب والتاريخ العبدي والشمري اللذين كانوا ___ قبلا ___ يخادعون الناس من العامة والخاصة باقوالهم وكتاباتهم الموهمة حتى كشف الله سبحانه حقيقتهم العدائية وفضح امرهم المريب وعرّى مصداقيتهم الزائفة للجميع من قبائل شمر العزيزة وصار لزاما على كل شمري حر شريف ان يراجع نفسه ويعيد النظر في كل ما كتبه مثل هاؤلاء الرجال المعتدين الظلمة في النسب والتاريخ العبدي خصوصا والشمري عموما بعد ان تراكمت سوءاتهم مع الوقت حيث تجلى الامر لكل من رصد حالة هاؤلاء الرواة الموهمين عما يشبه التقصّد المطّرد بصورة انتقائية حاقدة لاثارة الفتنة إذ يتوالى بفعلهم كلاعبين ضمن صفوف الحصن تدمير بقايا مقوماته ولاكن من داخله في سياقه الظرفي المسالم وبطرائق ملتوية غير صريحة الواحدة تلو الاخرى فيما بينها وبين غيرها من جهة وفيما بين بعضها البعض من جهة اخرى . وقد يحاول بعض هاؤلاء في المستقبل ان يصلحوا شكل سوءاتهم لمزيد من التمويه على العامة ولاكن يأبى الله سبحانه العليم القدير إلا ان يظهر الحقيقة كما هي لأن منزاع أطيب واحد من هاؤلاء الرواة / الفتنة كان __ كما فهم لاحقا بالقراءة المتراكمة __ منذ البدء باطلا ضيّقا ولا يتسع إلا لزاوية واحدة من الهوى وامراض القلوب المستعصية ، ولاكن مهما كان فلا يصح في آخر الرأي إلا الحق العام عندما تكون الصورة ثلاثية الأبعاد وبالتالي أقرب للحقيقة ما امكن ...
وان لم يكن هاذا فان احسن احوال احسن هاؤلاء الرجال / الرواة _ من جانب آخر _ ان يقال عنهم انهم سيؤذون __ ان لم يكن قد فعلوا فعلا / ونفّروا __ حتى من يزعمون انهم يدافعون عنهم ، وادنى ما يقال هنا والحال ما ذكر مع قلة البصيرة هو الحكمة الشهيرة " اتق شر الاحمق فانه يريد ان ينفعك ولاكنه يضرك " ...
يعني في المحصّلة وفي القراءة الصحيحة للواقع الصعب : ان من يحاول ان يثبت لقبيلة اليحيا اصلا جديدا مفتعلا لم يكن قط لها هو كمن يحاول ان ينفي عن قبيلة اليحيا اصلها القديم المتوارث اللذي ترتكز اليه وتعتدّ به وتدافع عنه او تموت دونه حيث تكون او لا تكون ، ثم ان لم يكن الرجل الثاني اسوأ فهما سواء بسواء ...
وهاذا كله كلام تنبيهي عام ليس بالضرورة ان اقصد به احدا بعينه ولاكن من الضروري ان ينزله كل احد عاقل واع على احد كيما يقرأ ويفقه ويحسن القراءة ويحسن الفقه ويحسن النوايا ...
وعلى كل فان مسئلة الانساب جد خطيرة واخطر واكثر واذكى وادمى ما تؤتى من قبل ناس دخلوا في القبيلة وليسوا منها في الصميم وانما جاءوا / عاذوا حيث تشتت قبيلتهم الام في قبائل جزيرة العرب المختلفة عبر الآماد المتعاقبة ، ولاكن مهما اندس الزيف فسوف ينبري له ولو بعد حين من يفضحه ويتولى كبره حتى تستقيم الامور على منهاجها الصحيح ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
واخيرا فانه رغم ما يبدو من ثقافة الكاتب / الضفيدع الموسوعية في الانساب إلا انه __ في رأيي __ ليس له نصيب من شروط وادوات البحث العلمي اللتي تقتضي الامانة في النقل وتقتضي الموضوعية في الاستنتاج وتقتضي الحكمة في الجرأة فيما يقول مما يتعارض مع ثوابت قبيلة كاملة من اشرف واشهر قبائل العرب على الاطلاق في الوقت الماضي والحاضر والمستقبل بحول الله تعالى ... >>
يقول ص 967 ما نصه مكررا ((... كلام كثير رغم انه خاطئ جملة وتفصيلا وجذريا فهو يبعثر بالاجداد يمينا وشمالا ويأتي بأسماء ويبدل ويعدل وكأن النسب سرد تاريخي لقصة ورواية يحدد الاسم حسب الرواية القصصية ... انا لا اعلم كيف يخبطون ... ، ان النسب اخطر شيء ممكن ان يبت به الكاتب او المؤلف لانه اشهار عام لمرجع عام يخص فئة معينة ، وبالتالي من لا يملك الحقائق والدلائل التاريخية يجب ان لا يخوض في هذا المضمار ... )) . واقول : هاذا اصدق ما قاله ولاكن على ما فعله ، فليكف الرجل وانه لمسئول ...
_____________________________
____________________
___________
اخيرا بالاضافة الى ما اقرّه المؤلف النسّابة المغيري الطائي __ قبل حوالي مئة سنة __ في كتابه المحقق ( المنتخب في نسب قبائل العرب ) من ان الضياغم / عبده من ذرية الملك ( معاوية ابن الحارث المذحجي الكهلاني ) كما ذكرت هاذا مرارا في اكثر كتاباتي السابقة ، فاني اضيف ادناه ما قاله الراوي الشاعر الاسلمي الطائي الكبير القدير ( سعيّد ابن فهيد الهمزاني ) من ضمن قصيدته التاريخية مما له علاقة مباشرة بموضوعنا هنا حيث ذكر نوادر / صفوة مذحج : يحيا وربيعة اذ يقول :
دولة ( بني مذحج ) على الكود صبّار _ ( يحيا وربيعة ) هم ( نوادر ) جرومه
وكاستدراك _ وبغض النظر عن التأصيل العرقي في الحالتين _ فان هاذا التقسيم ( اليحيا والربيعية ) لبطني / طرفي عبده / الضياغم انما هو بمفهوم الحقبة السابقة المرتبط بسياقه الظرفي وباسبابه ، اما تقسيمات عبدة الحالية __ كواقع قائم لابد ان نقر به اليوم __ فهي الاربعة المعروفة ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
والسلام عليكم جميعا ...
وكتبه من الجوف / ابو مهند / 19 / 10 / 1431