المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أميرة الشطآن .... ( قصة شعرية )



قلم طغرائي
14-09-2010, 14:43
بين الحنيــن و غربة الأوطانِ .. و الذكريات و غلـّــة الولهانِ
أمشي على شطِّ السلوِّ و فجأةً .. مرَّتْ عليَّ أميرةُ الشُّطْـــآنِ

بيضاء تزهو ، و الخدود لواهبٌ .. فكأنمـا في وجهها القمرانِ
والثغرُ أعجز كل وصفٍ وصفُهُ .. يَذَرُ الخَليَّ متيـَّــم الوجدانِ

لمحتني بالطرف المهدَّب لمحة ً .. ثم استمر مرووورها بهواني
فتأوَّهَ الخفـــاق بين جوانحي .. أوّاااااهُ من سهـمٍ أصابَ جَنَاني

ثم اتَّبعــتُ أفولها متلهفـا ً .. حتى وصلتُ حديقة الريحان
و إذا بها عند الغدير وحيدة ً .. تلهو مع النوَّار و النفــلان

ورقائق الأطيار من فرط الهوى .. تشدو الغرامِ على غصونِ البانِ
و ترى فراشات الزهور تحفها .. مفتوووونة بعبيرها الفتــانِ

و أنا أراقبـها و أحسب أنـها .. حوريَّـةٌ من جنـة الرضوانِ

لكنـها لمـا رأتنـي خلفــها .. فرّت فرار الظبي من سرحانِ
فرّت و خلــَّفت الفؤاد متيماً .. يشكو صبابات الهوى و يعاني

ثم استفقتُ و رُحْتُ أبحثُ جاهدا ً .. عنها.. و أسأل كل من يلقاني
حتى علمت بأن منـزل أهلهــا .. في ربوة ٍ شرق البحيـرة داني
منـسوبة ً لقبيلـة ٍ عربيــة ٍ .. أسلافـها من خيـرةِ الفرسان

فذهبت أطلب قربها من قومها .. فعساني أحظى بالجميل عساني
قالوا:استرح ْيابن الحجاز ورحّبوا .. يا مرحبــا ً بالطيب و العرفانِ

إن كنت راج ٍ قربها فصداقها .. صاعــان من تمر ٍ و دينـارانِ
و الشرط أن تنسى الحجاز وأهلهُ .. و جوارنا تبقى مع الجيرانِ

فسألت نفسي .. هل صحيح أنني .. أقـوى فراق الأهل و الإخوانِ

لكنّ صوت القلب أردف قائلا ً .. من يبدل البلد الحرام بثــاني !؟
أم القرى نبعُ القداسة والهدى .. محروســة ً بملائــكِ الرحمنِ

من ذا الذي يرضى لها بدلا ًولو .. أعْطوْه ُ مُلك اسكنـدر اليوناني
قلّي بربك . !! هل هناك معيشة ً .. في غير ماء البحر للحيتانِ

يا ليت شعري الآن سالت دمعتي .. بعد الحوار ، و زُلزلتْ أركاني
فصرخت بين القوم صرخة مدنف ٍ .. لا أستطيعُ ، فخافقي ينهاني

و الله ماليَ غيرَ مكة َموطنا ً .. أبدا ً و إن طال امتداد زماني
يا مكة َالغرّاااااااءَ أنْتِ حبيبتي .. أنتِ الغَــلا .... يا درة الأوطانِ

هذا و أختم بالصلاة على النبي .. خير الورى و المصطفى العدناني


شعر / قلم طغرائي

لوليتا
16-09-2010, 18:37
*
*

عليه الصلاة واتم التسليم

ما اروع نبضك هنا
وقصة شعرية جميلة الصور والمفردات
وهل هناك مكان اجمل من بكة
وجوار اكرم من المسجد الحرام

راقتنى كثيرا

حييت قلم طغرائي
كل مرة تأتينا بالفصيح العذب
لا تكثر الغياب

تقديرى ايها الفاضل


*
*

قلم طغرائي
17-09-2010, 19:17
*
*

عليه الصلاة واتم التسليم

ما اروع نبضك هنا
وقصة شعرية جميلة الصور والمفردات
وهل هناك مكان اجمل من بكة
وجوار اكرم من المسجد الحرام

راقتنى كثيرا

حييت قلم طغرائي
كل مرة تأتينا بالفصيح العذب
لا تكثر الغياب

تقديرى ايها الفاضل


*
*

بارك الله فيك أختي الكريمة (لو لي تا )
أشكرك على الإطراء و التشجيع المستمر
لك مني الحب المسترسل
دمت بود :406r:

عطارد
30-09-2010, 14:24
بين الحنيــن و غربة الأوطانِ .. و الذكريات و غلـّــة الولهانِ
أمشي على شطِّ السلوِّ و فجأةً .. مرَّتْ عليَّ أميرةُ الشُّطْـــآنِ

بيضاء تزهو ، و الخدود لواهبٌ .. فكأنمـا في وجهها القمرانِ
والثغرُ أعجز كل وصفٍ وصفُهُ .. يَذَرُ الخَليَّ متيـَّــم الوجدانِ

لمحتني بالطرف المهدَّب لمحة ً .. ثم استمر مرووورها بهواني
فتأوَّهَ الخفـــاق بين جوانحي .. أوّاااااهُ من سهـمٍ أصابَ جَنَاني

ثم اتَّبعــتُ أفولها متلهفـا ً .. حتى وصلتُ حديقة الريحان
و إذا بها عند الغدير وحيدة ً .. تلهو مع النوَّار و النفــلان

ورقائق الأطيار من فرط الهوى .. تشدو الغرامِ على غصونِ البانِ
و ترى فراشات الزهور تحفها .. مفتوووونة بعبيرها الفتــانِ

و أنا أراقبـها و أحسب أنـها .. حوريَّـةٌ من جنـة الرضوانِ

لكنـها لمـا رأتنـي خلفــها .. فرّت فرار الظبي من سرحانِ
فرّت و خلــَّفت الفؤاد متيماً .. يشكو صبابات الهوى و يعاني

ثم استفقتُ و رُحْتُ أبحثُ جاهدا ً .. عنها.. و أسأل كل من يلقاني
حتى علمت بأن منـزل أهلهــا .. في ربوة ٍ شرق البحيـرة داني
منـسوبة ً لقبيلـة ٍ عربيــة ٍ .. أسلافـها من خيـرةِ الفرسان

فذهبت أطلب قربها من قومها .. فعساني أحظى بالجميل عساني
قالوا:استرح ْيابن الحجاز ورحّبوا .. يا مرحبــا ً بالطيب و العرفانِ

إن كنت راج ٍ قربها فصداقها .. صاعــان من تمر ٍ و دينـارانِ
و الشرط أن تنسى الحجاز وأهلهُ .. و جوارنا تبقى مع الجيرانِ

فسألت نفسي .. هل صحيح أنني .. أقـوى فراق الأهل و الإخوانِ

لكنّ صوت القلب أردف قائلا ً .. من يبدل البلد الحرام بثــاني !؟
أم القرى نبعُ القداسة والهدى .. محروســة ً بملائــكِ الرحمنِ

من ذا الذي يرضى لها بدلا ًولو .. أعْطوْه ُ مُلك اسكنـدر اليوناني
قلّي بربك . !! هل هناك معيشة ً .. في غير ماء البحر للحيتانِ

يا ليت شعري الآن سالت دمعتي .. بعد الحوار ، و زُلزلتْ أركاني
فصرخت بين القوم صرخة مدنف ٍ .. لا أستطيعُ ، فخافقي ينهاني

و الله ماليَ غيرَ مكة َموطنا ً .. أبدا ً و إن طال امتداد زماني
يا مكة َالغرّاااااااءَ أنْتِ حبيبتي .. أنتِ الغَــلا .... يا درة الأوطانِ

هذا و أختم بالصلاة على النبي .. خير الورى و المصطفى العدناني


شعر / قلم طغرائي


بين الحنين وغربة الأوطان
والذكريات وغلة الولهان

يا أيها القلم الذي نكت الهوى
في خافقي وأثار للأحزان

وأجاد في الوصف البليغ مجسدا
سنن الهوى بأميرة الشطآن

إن كنت تتحفنا بحبك مكة
أم القرى وحبيبة الرحمان

فالله فضلها وفضل بيتها
وترابها عن سائر الأوطان

لا تجعلن غرامها وغرام من
لبس الجمال أديمها سيان

كلمات جميلة عبقة
وقصة شعرية نسقة
وكلمات سحرية رتقة

قلم طغرائي

جميل ورائع ورائع جدا

سلم الحجاز وأهل الحجاز
ومكة وأهل مكة

أخوك المحب

عطارد

الجازي
12-10-2010, 00:04
جميلة جداً


خصوصاً أن نهايتها غير متوقعة :)


كنت أظنها غزلية لكن غزلك انصرف إلى بلدك الحبيب مكة


أعجبني تسلسل القصة وحبكتها الشعرية


لكن اسمح لي بملاحظة بسيطة على هذا البيت :


بيضاء تزهو ، و الخدود لواهبٌ .. فكأنمـا في وجهها القمرانِ


أعتقد أن تشبيه الخدود هنا بالقمرين غير مناسب


لأن القمر أبيض وأنت نسبت البياض لوجهها والحمرة لخديها !!<<< الحمرة بناء على وصفك لها بأنها لواهب :)


أليس كذلك !!؟

قلم طغرائي
12-10-2010, 17:56
لكن اسمح لي بملاحظة بسيطة على هذا البيت :


بيضاء تزهو ، و الخدود لواهبٌ .. فكأنمـا في وجهها القمرانِ


أعتقد أن تشبيه الخدود هنا بالقمرين غير مناسب


لأن القمر أبيض وأنت نسبت البياض لوجهها والحمرة لخديها !!<<< الحمرة بناء على وصفك لها بأنها لواهب :)



أليس كذلك !!؟




لكن المقصود بالقمران : الشمس و القمر
مثل ما يقال الأسودان : التمــر و الماء .
و الأحمران : الذهب و الفضة .
:a:
قبل ذلك.. اسمحي لي أن أشكرك على تشريفي بالمرور على الموضوع و التعليق عليه
*
*
شكراً لك .:406r:

الجازي
18-10-2010, 08:28
صحيح

معك حق

لم أنتبه أنها معرّفة !!

الآن المعنى اتضح

كل الشكر لتوضيحك

ام قصي
27-02-2011, 05:36
عليه الصلاة واتم التسليم
قلم طغرائي

فصرخت بين القوم صرخة مدنف ٍ .. لا أستطيعُ ، فخافقي ينهاني
وكيف لا يصرخ القلب من بين الحنايا
حين ينادي صوت الوطن
كيف لا وهو وطن لا اي وطن
وطن تهفو اليه الافئدة من كل اصقاع الارض
هنيئا لمن جواره بيت الله
فهي نعمة تستحق الشكر للخالق عز وجل

كلماتك رائعه
صح لسانك