عبدالرحمن
08-09-2010, 01:59
عائشة عبدالمجيد العوضي / في العمق / رسالتي لكم وحدكم...
فتحت بريدي الإلكتروني ووجدت دعوة من أحد الأخوة الكتّاب لزيارة منتدى (كويتيون بلا هوية), وهو تجمع لإخواننا «البدون» لمناقشة قضاياهم وبحث حلولها, وبزيارة استطلاعية للمنتدى وجدت فيه الكثير من المواضيع المنطقية العقلانية, والكثير من الأصوات الجريحة, نعم إنها بالفعل جريحة دون أن أسمعها شعرت بعمق جرحها, فقد كانت الحروف تنزف وخُيِّل إلي أنها تبكي رجاءً, تريد من يسمعها ويقرأها ليس بأذنيه وعينيه بل بضميره وإنسانيته, حروف كتبتها أنامل قد اعتادت على الحزن كما هو اعتاد عليها حتى أنه أصبح جزءاً منها وأصبحت هي جزءاً منه, وبين هذا وذاك لم أجد نفسي إلا وأنا أمتطي قلمي لأرسم به هذه المعاني الإنسانية, أهديها إلى كل من فقد الأمل وهام في الحزن, إلى كل من اسودت أمامه دروب الحياة, إلى كل من يعارك أمواج الدنيا فتكسره ويكسرها, أهديها لكل «البدون», الذين تربطني بهم رابطة وثيقة, ليست قرابة ولا دم ولا حتى معرفة بل هي أسمى وأرقى من ذلك إنها رابطة الإنسانية, علاقة الإنسان بالإنسان ودفاعه عن حقوقه الأساسية دون أدنى مصلحة.
ولكم يا رفقائي في الإنسانية أقول, تفاءلوا ثم تفاءلوا ثم تفاءلوا فمن يتفاءل بالخير حتماً سيجده, وهذا الكلام ليس اجتهاداً مني فهو قول رسولنا وحبيبنا عليه أفضل الصلاة والسلام: (تفاءلوا بالخير تجدوه), وللتفاؤل مزايا عديدة فهو أكبر محفز على النشاط والعمل, ولكي يصل بك تفاؤلك إلى شاطئ النجاح وتحقيق النتائج فلا بد أن يقترن بالجدية والعمل الدؤوب والسعي وليس بالأماني والأحلام فحسب!
لا تجعلوا اليأس يتسلل إلى قلوبكم فجاهدوه ما استطعتم, فرغم وجود المشاكل نحمد الله أنه أوجد الحلول, لا تغلقوا نوافذكم عن العالم ولا تديروا ظهوركم في وجه القادم, بل واجهوا ثم واجهوا ثم واجهوا, فصاحب الحق لا يهدأ إلا في حالتين إحداهما الموت والثانية النصر, وإياكم أن تختبئوا خلف ذكرياتكم وتعيشوا تفاصيل مأساتكم وتكتفون بذلك, بل اجعلوا من ذلك دافعاً للصمود وتوحيد الصف الإنساني, ثقفوا أنفسكم, اقرأوا, ارتقوا بذواتكم.
رفيقي... لا تبك على أطلال الماضي وتعزّي نفسك بــ «لو أن جدّي فعل كذا, ولو أن أبي لم يفعل كذا» فهذا لن يحل المشكلة فلا تحاول البحث عن حلم خذلك وحاول أن تجعل من حالة الانكسار التي تعيشها بداية لحلم جديد, لا تحاول إعادة حسابات الأمس وخسائره فالعمر حين تسقط أوراقه لا تعود مرة أخرى, ولكن كن على ثقة تامة بأن هناك أوراقا جديدة ستنبت, فاعمل جاهداً لما سيأتي ولا تجعل ما مضى يشل حركتك.
اعلموا أن قضيتكم هي قضية كل إنسان منّ الله عليه بضمير حي وما أكثرهم ولله الحمد, فنحن صوتكم وقبل ذلك صوت الحق الذي سيحاسبنا الله عليه, فلا تفقدوا الأمل.
ما الذي سيحدث إذا فقدتم الأمل، هل ستُحل المشكلة؟ إن فقدان الأمل سيؤول بأحدكم إلى أحد أمرين وكلاهما مر, فاليأس سيوجِد إنساناً سلبياً في حياته لدرجة أنه يفقد مشاعره إلى جانب الأمل الذي فقده, فلا يتأثر بما حوله فيصل إلى مرحلة من السلبية والاستسلام والخضوع لا يحاول معها بذل أي مجهود لتسوية حاله وأخذ حقه, أو قد يؤدي فقدان الأمل إلى تفتق الشر في روح الإنسان والوقوع في وحل الجريمة والانحراف وهذا لا يضر الشخص وحده بل يكون ضرره متعدياً ليضره هو وأهله ومجتمعه, فإذا ضاع أمسك, فبين يديك يومك وإن شارف يومك على الرحيل تذكر أن لديك الغد الذي قد يحمل بين طياته شيئاً جميلاً.
أعلم صعوبة ما طرحت, وقد يتسلل إلى قلوب البعض أن النار لا تحرق إلا قدم من وطئها, ولكن... والله، إن دور الواحد منكم له من الأهمية الكبيرة التي قد لا يفقهها البعض, فنصيحتي القلبية ألاّ يستصغر أحدكم دوره, فدورك, ودورها, ودوره إلى جانب دوري ومن مثلي ولا ننسى قبل ذلك الاستعانة بالله التي هي رأس الأمر كله و«سننجح بإذن الله» ولو بعد حين.
بقلم - عائشة عبدالمجيد العوضي.
التعليق:لا تتحرك الاشياء بدون محرك فكيف
بقضية يعتقد الجهلة من القوم بأن حركتها
ستؤثر على رؤيتهم لأشيائهم الخاصة!.
فتحت بريدي الإلكتروني ووجدت دعوة من أحد الأخوة الكتّاب لزيارة منتدى (كويتيون بلا هوية), وهو تجمع لإخواننا «البدون» لمناقشة قضاياهم وبحث حلولها, وبزيارة استطلاعية للمنتدى وجدت فيه الكثير من المواضيع المنطقية العقلانية, والكثير من الأصوات الجريحة, نعم إنها بالفعل جريحة دون أن أسمعها شعرت بعمق جرحها, فقد كانت الحروف تنزف وخُيِّل إلي أنها تبكي رجاءً, تريد من يسمعها ويقرأها ليس بأذنيه وعينيه بل بضميره وإنسانيته, حروف كتبتها أنامل قد اعتادت على الحزن كما هو اعتاد عليها حتى أنه أصبح جزءاً منها وأصبحت هي جزءاً منه, وبين هذا وذاك لم أجد نفسي إلا وأنا أمتطي قلمي لأرسم به هذه المعاني الإنسانية, أهديها إلى كل من فقد الأمل وهام في الحزن, إلى كل من اسودت أمامه دروب الحياة, إلى كل من يعارك أمواج الدنيا فتكسره ويكسرها, أهديها لكل «البدون», الذين تربطني بهم رابطة وثيقة, ليست قرابة ولا دم ولا حتى معرفة بل هي أسمى وأرقى من ذلك إنها رابطة الإنسانية, علاقة الإنسان بالإنسان ودفاعه عن حقوقه الأساسية دون أدنى مصلحة.
ولكم يا رفقائي في الإنسانية أقول, تفاءلوا ثم تفاءلوا ثم تفاءلوا فمن يتفاءل بالخير حتماً سيجده, وهذا الكلام ليس اجتهاداً مني فهو قول رسولنا وحبيبنا عليه أفضل الصلاة والسلام: (تفاءلوا بالخير تجدوه), وللتفاؤل مزايا عديدة فهو أكبر محفز على النشاط والعمل, ولكي يصل بك تفاؤلك إلى شاطئ النجاح وتحقيق النتائج فلا بد أن يقترن بالجدية والعمل الدؤوب والسعي وليس بالأماني والأحلام فحسب!
لا تجعلوا اليأس يتسلل إلى قلوبكم فجاهدوه ما استطعتم, فرغم وجود المشاكل نحمد الله أنه أوجد الحلول, لا تغلقوا نوافذكم عن العالم ولا تديروا ظهوركم في وجه القادم, بل واجهوا ثم واجهوا ثم واجهوا, فصاحب الحق لا يهدأ إلا في حالتين إحداهما الموت والثانية النصر, وإياكم أن تختبئوا خلف ذكرياتكم وتعيشوا تفاصيل مأساتكم وتكتفون بذلك, بل اجعلوا من ذلك دافعاً للصمود وتوحيد الصف الإنساني, ثقفوا أنفسكم, اقرأوا, ارتقوا بذواتكم.
رفيقي... لا تبك على أطلال الماضي وتعزّي نفسك بــ «لو أن جدّي فعل كذا, ولو أن أبي لم يفعل كذا» فهذا لن يحل المشكلة فلا تحاول البحث عن حلم خذلك وحاول أن تجعل من حالة الانكسار التي تعيشها بداية لحلم جديد, لا تحاول إعادة حسابات الأمس وخسائره فالعمر حين تسقط أوراقه لا تعود مرة أخرى, ولكن كن على ثقة تامة بأن هناك أوراقا جديدة ستنبت, فاعمل جاهداً لما سيأتي ولا تجعل ما مضى يشل حركتك.
اعلموا أن قضيتكم هي قضية كل إنسان منّ الله عليه بضمير حي وما أكثرهم ولله الحمد, فنحن صوتكم وقبل ذلك صوت الحق الذي سيحاسبنا الله عليه, فلا تفقدوا الأمل.
ما الذي سيحدث إذا فقدتم الأمل، هل ستُحل المشكلة؟ إن فقدان الأمل سيؤول بأحدكم إلى أحد أمرين وكلاهما مر, فاليأس سيوجِد إنساناً سلبياً في حياته لدرجة أنه يفقد مشاعره إلى جانب الأمل الذي فقده, فلا يتأثر بما حوله فيصل إلى مرحلة من السلبية والاستسلام والخضوع لا يحاول معها بذل أي مجهود لتسوية حاله وأخذ حقه, أو قد يؤدي فقدان الأمل إلى تفتق الشر في روح الإنسان والوقوع في وحل الجريمة والانحراف وهذا لا يضر الشخص وحده بل يكون ضرره متعدياً ليضره هو وأهله ومجتمعه, فإذا ضاع أمسك, فبين يديك يومك وإن شارف يومك على الرحيل تذكر أن لديك الغد الذي قد يحمل بين طياته شيئاً جميلاً.
أعلم صعوبة ما طرحت, وقد يتسلل إلى قلوب البعض أن النار لا تحرق إلا قدم من وطئها, ولكن... والله، إن دور الواحد منكم له من الأهمية الكبيرة التي قد لا يفقهها البعض, فنصيحتي القلبية ألاّ يستصغر أحدكم دوره, فدورك, ودورها, ودوره إلى جانب دوري ومن مثلي ولا ننسى قبل ذلك الاستعانة بالله التي هي رأس الأمر كله و«سننجح بإذن الله» ولو بعد حين.
بقلم - عائشة عبدالمجيد العوضي.
التعليق:لا تتحرك الاشياء بدون محرك فكيف
بقضية يعتقد الجهلة من القوم بأن حركتها
ستؤثر على رؤيتهم لأشيائهم الخاصة!.