نايف الصنيدح
26-08-2010, 01:11
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
قد يلاحظ البعض في هذا الزمن اختلاف كتاب التاريخ ومؤرخيه في رواية الحدث التاريخي أو المعلومة التاريخية لدرجة أن البعض يشكك في مصداقيتها ويرجع ذلك الى الراوي أو الباحث
لكن اؤد أن أوضح بعض الأمور التي تفقد الكاتب أو المؤرخ أو الباحث أو الراوي أو الناقل شعبيته ومصداقيته سواء كان في المجالس أو عن طريق الانترنت
والانترنت أكثر المجالات التى يقع فيها هذا الكلام كما نلامسه متأخرا
سألخص بعض وليس كل الاشياء التي تفقد المصداقية وتضر بشعبية الكاتب التاريخي :
1- الكذب
وروى الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنها ستأتي على الناس سنون خدّاعة، يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة، قيل وما الرويبضة؟ قال: السفيه يتكلم في أمر العامة)) وهذا من أشراط الساعة وعلاماتها .
2- التدليس والتلبيس
في اللغة من الدّلس ، وهو اختلاط الظلام بالنور .
وفي الاصطلاح : أن يحدّث الرجل عن شيخ قد لقيه وأدرك زمانه ، وأخذ عنه ، وسمع منه ، وحدث عنه بما لم يسمع منه ، بلفظ يوهم السماع كـ " عن فلان " أو " قال فلان " ، وسُمي هذا بالتدليس لاشتراكه مع المعنى اللغوي في الخفاء في كل منهما
(( والتدليس أخو الكذب )) ولاتقبل رواية المدلس ولا الملبس .
والتلبيس :
تزيين الباطل حتى يظهر حقا وتشويه الحق حتى يُظن بأنه باطل
3- الكبر
الكبر هو منازعة الله في عظمته وهو من المهلكات ولا يليق الا بالله سبحانه
قال تعالى : (كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ) (غافر/35) وقال تعالى : (إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ) (النحل/23) ، وقال عز وجل : (إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) (غافر/60) .
وفي الحديث القدسي عن الله سبحانه :
قال عن نفسه: «العظمة ردائي والكبرياء إزاري فمن نازعني فيهما قصمته»
وقال الشاعر :
لَئِنْ فَخَرْتَ بَآبَاءٍ ذَوي نَسَبٍ .... ... لَقَدْ صَدَقْتَ وَلَكَنِ بئْسَ مَا وَلَدُوا
وايضا يظن بعض هذه الفئات أنه أكبر ممن حوله وحتى أنه أكبر وأعظم ممن يكتب عنهم كذلك حب الظهور والانتشار ولو على حساب الآخرين
5 - إحياء الفتن
من المعروف أن لكل تاريخ أسرار ومساؤى كما له فخر وبطولات وحسنات
لذلك يلجأ البعض في حيله ماكرة للبحث في خفايا التاريخ التى لايجب أن تظهر للعامة لما تسببه من فرقة وفتنة وشتات بين المتحابين وهو ناتج إما عن افلاس او بغض قديم وجدله تنفيسا لغليله وهذا من رداءة الكاتب وضعف شخصيته .
6- فقدان الأمانة ( الخيانة )
طبعا الخيانة التاريخية والكتابية سمعنا عن كتاب وأدباء ومؤرخين كتبوا ضد أوطانهم أو تاريخهم وإستغلوا شخصياتهم وظهورهم وشعبيتهم لهذا الغرض طبعا لظروف حصلت لهم او تم استغلالهم اما ماديا او سياسيا او لاغراض اخرى بتصفيق حار لهم
ايضا يوجد نوع آخر من الخونة وهم من يخفون الحقائق التاريخية وليس شرطا أن يكونوا مقربين ولكن هؤلاء اخفوا الحقائق المعروفة وهم بقرارة انفسهم يعرفون انهم مخطؤن فمتى مامرت عليهم الحقائق طمسوها وأنكروها وتساعدوا مع غيرهم بدفن كل ماهو حقيقة لإثبات العكس من ذلك وهذا طبعا لها مسبباته فبغض النظر عن الاسباب فهم خانوا الامانة الملقاة على ظهورهم .
ويدخل ضمنها السرقات الادبية وينسبها السارق لنفسه وهي منتشرة
7- الطعن بالتاريخ وشخصياته
وهو كثير هذه الايام ويجب على الكاتب النبيل أن لايدخل في متاهات لاينبغى ان يخوض بها فالقارئ هو الحكم في هذه اللحظة فتجده يستنقص من هذا ويعظم هذا وبذلك يخلق له اعداء من قراءه ومحبيه
8- تعظيم الاعداء والتقليل من الاصدقاء
وهذه السمة نراها أحيانا وهي تعظيم الاعداء فلاينبغى أن يعظم عدوا أبدا مهما علا شأنه لسبب واحد وهو أنه عدو فيجب على الكل الاتحاد ضد الأعداء لا تعظيمهم . بالمقابل تجده يقلل من أصدقائه وخاصة زملاءه وهذه الصفة ذميمةتضر بالكاتب والمؤرخ وتجعل القراء يتخذون منه موقف سلبي .
9- عدم إحترام المتحاورين
أيضا نرى هذا الكلام ونلامسه في حياتنا اليومية وهو عدم الاحترام للكبير و توقيره وعد احترام الصغير
فتجد الكاتب أو المؤرخ اذا اختلف مع محاور له ينعته بصفات بذيئةأو يستنقص منه او من تاريخه ويخرج من صلب الموضوع الى القذف في الشخص نفسه والاحترام له طرق كثيره وديننا الحنيف يحث على الاحترام
قال صلى الله عليه وسلم ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا )
لقدغابت عن أذهاننا هذه الاحاديث والآيات ونحن نتحاور الا مارحم
10- الظلم والميل
رأينا ذلك وهو أن يميل الكاتب أو المؤرخ مع شخصية أو فئة معينة دون الأخرى ويتناسى الحق ربما لقرب صلة أو لعلاقة حميمة بينهم ( المحاباه) او لاسباب اخرى تجعله يفعل ذلك وهنا يقع الظلم والظلم ظلمات يوم القيامة فالكاتب الحر العادل يجب ان يميز بين الحق والباطل ويتقى الله وينصر أخاه ظالما أومظلوما إذا كان ظالما يمنعه من الظلم و إذا كان مظلوما ينتصر له ممن ظلمه
هذه بعض وليست كل الاسباب التى تجعل المؤرخ او الباحث التاريخي أو الكاتب يفقد شخصيته ومصداقيته وشعبيته
واعلموا أنه متى ماوقع المؤرخون وكتاب التاريخ ورواته على هذه الصفات فعليهم السلام
15/9/1431هـ
ابو ريان
.
قد يلاحظ البعض في هذا الزمن اختلاف كتاب التاريخ ومؤرخيه في رواية الحدث التاريخي أو المعلومة التاريخية لدرجة أن البعض يشكك في مصداقيتها ويرجع ذلك الى الراوي أو الباحث
لكن اؤد أن أوضح بعض الأمور التي تفقد الكاتب أو المؤرخ أو الباحث أو الراوي أو الناقل شعبيته ومصداقيته سواء كان في المجالس أو عن طريق الانترنت
والانترنت أكثر المجالات التى يقع فيها هذا الكلام كما نلامسه متأخرا
سألخص بعض وليس كل الاشياء التي تفقد المصداقية وتضر بشعبية الكاتب التاريخي :
1- الكذب
وروى الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنها ستأتي على الناس سنون خدّاعة، يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة، قيل وما الرويبضة؟ قال: السفيه يتكلم في أمر العامة)) وهذا من أشراط الساعة وعلاماتها .
2- التدليس والتلبيس
في اللغة من الدّلس ، وهو اختلاط الظلام بالنور .
وفي الاصطلاح : أن يحدّث الرجل عن شيخ قد لقيه وأدرك زمانه ، وأخذ عنه ، وسمع منه ، وحدث عنه بما لم يسمع منه ، بلفظ يوهم السماع كـ " عن فلان " أو " قال فلان " ، وسُمي هذا بالتدليس لاشتراكه مع المعنى اللغوي في الخفاء في كل منهما
(( والتدليس أخو الكذب )) ولاتقبل رواية المدلس ولا الملبس .
والتلبيس :
تزيين الباطل حتى يظهر حقا وتشويه الحق حتى يُظن بأنه باطل
3- الكبر
الكبر هو منازعة الله في عظمته وهو من المهلكات ولا يليق الا بالله سبحانه
قال تعالى : (كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ) (غافر/35) وقال تعالى : (إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ) (النحل/23) ، وقال عز وجل : (إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) (غافر/60) .
وفي الحديث القدسي عن الله سبحانه :
قال عن نفسه: «العظمة ردائي والكبرياء إزاري فمن نازعني فيهما قصمته»
وقال الشاعر :
لَئِنْ فَخَرْتَ بَآبَاءٍ ذَوي نَسَبٍ .... ... لَقَدْ صَدَقْتَ وَلَكَنِ بئْسَ مَا وَلَدُوا
وايضا يظن بعض هذه الفئات أنه أكبر ممن حوله وحتى أنه أكبر وأعظم ممن يكتب عنهم كذلك حب الظهور والانتشار ولو على حساب الآخرين
5 - إحياء الفتن
من المعروف أن لكل تاريخ أسرار ومساؤى كما له فخر وبطولات وحسنات
لذلك يلجأ البعض في حيله ماكرة للبحث في خفايا التاريخ التى لايجب أن تظهر للعامة لما تسببه من فرقة وفتنة وشتات بين المتحابين وهو ناتج إما عن افلاس او بغض قديم وجدله تنفيسا لغليله وهذا من رداءة الكاتب وضعف شخصيته .
6- فقدان الأمانة ( الخيانة )
طبعا الخيانة التاريخية والكتابية سمعنا عن كتاب وأدباء ومؤرخين كتبوا ضد أوطانهم أو تاريخهم وإستغلوا شخصياتهم وظهورهم وشعبيتهم لهذا الغرض طبعا لظروف حصلت لهم او تم استغلالهم اما ماديا او سياسيا او لاغراض اخرى بتصفيق حار لهم
ايضا يوجد نوع آخر من الخونة وهم من يخفون الحقائق التاريخية وليس شرطا أن يكونوا مقربين ولكن هؤلاء اخفوا الحقائق المعروفة وهم بقرارة انفسهم يعرفون انهم مخطؤن فمتى مامرت عليهم الحقائق طمسوها وأنكروها وتساعدوا مع غيرهم بدفن كل ماهو حقيقة لإثبات العكس من ذلك وهذا طبعا لها مسبباته فبغض النظر عن الاسباب فهم خانوا الامانة الملقاة على ظهورهم .
ويدخل ضمنها السرقات الادبية وينسبها السارق لنفسه وهي منتشرة
7- الطعن بالتاريخ وشخصياته
وهو كثير هذه الايام ويجب على الكاتب النبيل أن لايدخل في متاهات لاينبغى ان يخوض بها فالقارئ هو الحكم في هذه اللحظة فتجده يستنقص من هذا ويعظم هذا وبذلك يخلق له اعداء من قراءه ومحبيه
8- تعظيم الاعداء والتقليل من الاصدقاء
وهذه السمة نراها أحيانا وهي تعظيم الاعداء فلاينبغى أن يعظم عدوا أبدا مهما علا شأنه لسبب واحد وهو أنه عدو فيجب على الكل الاتحاد ضد الأعداء لا تعظيمهم . بالمقابل تجده يقلل من أصدقائه وخاصة زملاءه وهذه الصفة ذميمةتضر بالكاتب والمؤرخ وتجعل القراء يتخذون منه موقف سلبي .
9- عدم إحترام المتحاورين
أيضا نرى هذا الكلام ونلامسه في حياتنا اليومية وهو عدم الاحترام للكبير و توقيره وعد احترام الصغير
فتجد الكاتب أو المؤرخ اذا اختلف مع محاور له ينعته بصفات بذيئةأو يستنقص منه او من تاريخه ويخرج من صلب الموضوع الى القذف في الشخص نفسه والاحترام له طرق كثيره وديننا الحنيف يحث على الاحترام
قال صلى الله عليه وسلم ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا )
لقدغابت عن أذهاننا هذه الاحاديث والآيات ونحن نتحاور الا مارحم
10- الظلم والميل
رأينا ذلك وهو أن يميل الكاتب أو المؤرخ مع شخصية أو فئة معينة دون الأخرى ويتناسى الحق ربما لقرب صلة أو لعلاقة حميمة بينهم ( المحاباه) او لاسباب اخرى تجعله يفعل ذلك وهنا يقع الظلم والظلم ظلمات يوم القيامة فالكاتب الحر العادل يجب ان يميز بين الحق والباطل ويتقى الله وينصر أخاه ظالما أومظلوما إذا كان ظالما يمنعه من الظلم و إذا كان مظلوما ينتصر له ممن ظلمه
هذه بعض وليست كل الاسباب التى تجعل المؤرخ او الباحث التاريخي أو الكاتب يفقد شخصيته ومصداقيته وشعبيته
واعلموا أنه متى ماوقع المؤرخون وكتاب التاريخ ورواته على هذه الصفات فعليهم السلام
15/9/1431هـ
ابو ريان
.