رحمن العراقي
22-08-2010, 21:15
الملابس عند الشــــــــــــعوب
الشيخ حــسن حسين جـــواد الحمـيري\شيخ عشائر حمير
تختلف الشعوب والاقليات والطوائف كذلك اصحاب المهن والعمال ضمن هذه التقسيمات عن بعضها البعض فى البستها كذلك تختلف باختلاف المراحل التاريخية وهذا التمايز فى الالبسه يعطى للناظر فكرة سريعه عن الاصول القومية و الاجتماعيه للشخص الذى يرتديها وقد ورد فى القران الكريم في الاية20من سورة الأعراف (فوسوس لهما الشيطان ليبدى لهما ما ورى عنهما من سوءتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجره الا ان تكونا ملكين او تكونا من الخالدين) وقال تعالى في الايه 22 من سورة الاعراف (فدلاهما بغرور فلما ذاقا الشجره بدت لهما سوءتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنه وناداهما ربهما الم انهاكما عن تلك الشجره واقل لكما ان الشيطان لكما عدو مبين) وقال تعالى في الايه 26 من سورة الاعراف (يابني ادم قد انزلنا عليكم لباسا يوارى سوءتكم وريشا ولباس التقوى خير)وقال تعالى في الاية 27 من سورة الاعراف(يابني ادم لا يفتننكم الشيطان كما اخرج ابويكم من الجنه ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءتهما انه يراكم هو وقبيله من حيث لاترونهم إنا جعلنا الشياطين اولياء للذين لا يؤمنون)وقال تعالى في الايه 45من سورة الإسراء(واذا قرأت القران جعلنا بينك وبيــــن الذين لايؤمنون حجابا مستورا) والحجاب هو كل ما يفصل بين جسمين وقال تعالى في الاية 31 من سورة الكهف (اولئك لهم جنت عدن تجري من تحتهم الانهر يحلون فيها من اساور من ذهب ويلبسون ثيابا خضر من سندس واستبرق متكئين فيها على الارائك نعم الثواب وحسنت مرتفقا) ويتبين من هذه الاية لون لباس اهل الجنة لون اخضر ومن السندس والاستبرق وكذلك يلبسون الاساور الذهبية وقال تعالى في الاية 80 من سورة الانبياء (وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من باسكم فهل انتم شاكرون) ويقصد بذلك الدروع التي تق المقاتل باس باس العدو وضرباته سواء بالسهام او السيوف او الرماح وقال تعالى في الاية 117 من سورة طــه (وقلنا يا آدم ان هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنك من الجنة فتشقى .ان لك ان لا تجوع فيها ولا تعرى ) ويتضح من الاية الكريمة ان اللباس الفاخر المذكور في الايات السابقة لا ينزع ابدا لا يبلى وقال في الاية 120 في السورة نفسها (فاكلا منها فبدت لهما سوءاتهما وطفقا يقصفان عليها من ورق الجنة وعصى ادم ربه فغوى ) أي لم يكن للانسان أي سوءة ظاهرة وقال في الاية 23 من سورة الحج (ان الله يدخل الذين امنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الانهار يحلون فيها من اساور من ذهب ولؤلؤ ولباسهم فيها حرير) ويلاحظ في هذه الاية الكريمة وغيرها من الايات الاخرى ان الحرير من لباس اهل الجنة وقال تعالى في الاية 31من سورة النور (وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) والاية 58 من سورة ذاتها (يا ايها اللذين امنوا ليستأذنكم اللذين ملكت ايمانكم واللذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ) وقال تعالى في الاية 33 من سورة فاطر (جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من اساور من ذهب ولؤلؤا ولباسكم فيها حرير )وقال تعالى في الاية 51 من سورة الشورى (وما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحيا او من وراء حجاب ) كما قال تعالى في الاية من سورة الدخان (يلبسون من سندس واستبرق متقابلين ) كما قال تعالى في الاية 12 من سورة الجاثية (وسخر لكم ما في السماوات وما في الارض جميعا منه ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون ) كما قال تعالى في الاية 27 من سورة الفتح (لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام انشاء الله امنين محلقين رؤوسكم ومقصرين ) وتبين من هذه الاية وضع شعر راس الانسان عند الاحرام كما قال تعالى في الاية 12من سورة الانسان (وجزائهم بما صبروا جنة وحريرا) كما قال تعالى في الاية 21 من السورة ذاتها (عليهم ثياب سندس خضر واستبرق وحلوا اساور من فضة) وعليه فالفضة هي ايضا من حلي اهل الجنة وقال رسول الله (ص) "خذ عليك ثوبك ولا تمشوا عراة " وقال الامام علي (ع)في صفة المتقين" منطقهم الصواب وملبسهم الاقتصاد"ونهى الرسول (ص) عن لبستين :المشهورة في حسنها والمشهورة في قبحها وقال الامام الصادق( البس مالا تشتهر به ولا يزري بك ) وقال الامام الصادق (ع) اظهار النعمة احب الى الله من صيانتها فاياك ان تتزين الا في احسن زي قومك وقال الرسول (ص) (العمائم تيجان العرب ) وعن سنن ابي داود ان ررسول الله (ص) دخل عام الفتح وعليه عمامة سوداء وقال (ص)(العمائم وقار للمؤمن وعز للعرب فاذا وضعت العرب عمائمها وضعت عزها وقال (ص) (ما تزال امتي على الفطرة ما لبسوا العمائم على القلانس ) وقال (ص) ( تغطية الراس بالنهار فقه وبالليل ريبة) وقال(ص)(ان كنتم تحبون حلية الجنة وحريرها فلا تلبسوها في الدنيا )وقال (ص)(حرم لباس الحرير والذهب على ذكور امتي واحل لاناثهم) وتعبر الملابس عن الحضارة التي ينتمي اليها الشخص ذكر ام انثىوعلى مر العصور بل ومن خلالها يمكن ان يتبين قومية هذا الشخص او طائفته او بلاده والملابس قد صممت وفق متطلبات مناخية و عقائدية فمثلا يرتدي الاوربيون السروال والسترة والقميص والرباط ويرتدي العرب العقال والكوفية وفي الحج والعمرة يحرم على الرجل المحرم تغطية أي جزء من رأسة وعليه الفدية اذا فعل ذلك ويستحب ستر الرأس في الصلاة بعمامة او ما في معناها وعلى المراة ستر راسها في الصلاة ويستحب عدم دخول الخلاء حاسر الراس اذ كان الرسول (ص) اذا دخل الخلاء لبس حذاءه وغطى رأسه والخمار هو لبس النساء قال تعالى (وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) واذا تسترت المراة يقال عنها محجوبة كما هناك
ص1ـــــــــــ ص2
ص2ـــــــــ ص3
القناع وهو ثوب تغطي به المراة ثوبها ومحاسنها وايضا يستخدمه الرجال حيث يلقى على الكتف ويغطى الرأس به ويرد
طرفه كتفه الاخر وهناك النقاب وهو ما تغطي بها المراة وجهها وكل ما مر على مارن الانف يعتبر نقاب وكل من النقاب والخمار يغطى به جزء من الجسم الخمار يغطي به الراس والنقاب يغطي به الوجه وهناك البرقع وهو ما تستر به المراة وجهها ولا زالت المجتمعات البدائية في افريقيا تغطي باوراق الشجر الاجزاء المحرم النظر عندهم ويتميز الصينيون بقبعاتهم الكبيرة التي هي اكبر من القبعات الاوربيين اما الهنود فيتميزون بالعمائم الضخمة التي يلتف الشريط منها تحت الذقن فنلاحظ ان لكل قوم او طـائفة او دين زي يتميز به عن الاخر وهناك العمائم عند المسلمين اذان هناك عدة انواع منها يكون على شكل اسطواني او مخروطي كما هو الحال في القبعات التي يرتديها سدنة المزارات المقدسة ويلاحظ ان هناك بعض مذاهب الدين المسيحي يكون غطاء راس معتقدية كغطاء الراس الفرعوني وهناك منهم من يرتدي عباءاة تشبه المعاطف ذات لون احمر واغطية رؤوسهم تتراوح ما بين القلنسوة والعقال والعمامة كما هناك زي بابا نؤيل الذ ي يرتدى في الاعياد المسحية وهو عبارة عن قميص وسروالا احمرين وموشايين باللون الابيض وعلى راسه ما يشبه الطربوش اما احبار اليهود فيرتدون الفيسة وهو نوع من اغطية الراس يغطي بعض القسم العلوي منه عند منطقة الهامة واما الصابئة فيرتدون غترة بيضاء ويتميز البرابرة بعمائمهم الكبيرة التي يخفون ورائها ثلثي وجوههم ويمدون ايديهم تحتها ليتقموا طعامهم كما ان بلاد المغرب العربي تتميز بغطاء راس اسطواني احمر يصنع محليا وكذلك يرتدون ما يشبه المعطف التي تنتهي بغطاء على الراس اما التونسيون فيرتدون ما يشبه المعطف الى الركبة ومن تحته لباس شبيه بالبيجامة اما الليبيين فيرتدون وشاح يلف على الجسد شبيه بالباس الذي يرتدى في الهند اما المصريون فيرتدون الجلبية التي هي نسخة طبق الاصل من الجبة ويضع الرجل على كتفه قطعة من القماش وغطاء راس مطرز اما النساء البلديات فيرتدين على رؤوسهن عصابة التي ترديهن نساء الريف العراقيات وهناك ايضا العمامة العمانية في دولة عمان التي تكاد ان تتشابه مع العمامة اليمانية اما في المملكة العربية السعودية فيتشابه زي الرجال مع الزي الذي يرتديه رجال العشائر العراقية من عقال ويشماغ واحمر او ابيض وعباءة ودشداشة الا انه الزي الرسمي في هذه المملكة حيث يرتدى حتى من قبل الموظفين كما ان هناك الطربوش الذي يرتديه اهالي سوريا على الراس ويرتدون قميصا وسروالا يشبه الزي الكردي اما الاردنيون فيرتدون عقالا ويشماغا احمرا مع اما باقي الجسم فاعلبهم يرتدي الزي الاوربي اما الفلسطينين فيتشابه زيهم مع زي سكان الجزيرة العربية وهناك الزي الكردي المتكون من سروال فضفاض مع قميص يدخل تحته وياطرهما لفاف طويل من القماش يدور حول منطقة البطن بالنسبة للرجال كما ان غطاء الراس وخاصة لرجال الجبل يكون على شكل قبعة قد غرزت فيها ريشة طويله لاحد الطيور اما النساء الكرديات فيتميزن بالبستهن الواسعة والمزركشة اما الشعب الاندونيسي وجزر القمر فغطاء راسة كوفية بيضاء هي من بقايا عمائم الحميرين ولرعاة البقر في اوربا زيهم الخاص وهو (الكاوبوي) ويرتدي نساء الغجر البسة واسعة وفضفاضة اما رجالهم فيتاقلمون مع الشعوب التى يعيشون معها وحاليا اخذوا يماشون الحياة العصرية في البستهم اذ اخذت ازياء الملابس في تطور مستمر ولا تثبت على حال واصبح لا يمر يوما الا واظهرت دور الازياء ازياء جديدة ومبتكرة وفي الوقت الحاضر تفشت ظاهرة التعري بالملابس عند النساء عند منطقة الحزام ويتميز الرجال عن النساء في نوع الملابس ففي عصور ما قبل التاريخ كان يتماثل الجنسان في زيهما وكان كلاهما يرتديان جلدا شاة الاول كقميص والثاني على شكل تنورة وهذا كان في عصر السومرين كما ان ملابس الشتاء تختلف عن ملابس الصيف وكان الحميريون اول من لبس التيجان والحقيقة ان الاعتياد على زي معين في بيئة معينة يجعل من الصعوبة عدم ارتدءاه اذ يذم من يفعل ذلك كما ان الذي يعتاد على لبس زي معين يصبح من الصعب عليه ان يغيره اذ يشكل جزء من شخصيته وهناك ازياء خاصة بمهن معينة فالملوك سابقا يلبسون التيجان وقد كانت تتلائم مع الزي القومي لشعوبهم والقضاة لهم كسوة كالعباءة السوداء يحيط باطرافها شريط ابيض وفي العهد الملكي كان الزي الرسمي لهم داخل المحكمة وخارجها اذ كان هذا الرداء هو الذي يميز القاضي وكذلك ان اعضاء الادعاء العام فانهم يرتدون ذات الكسوة ولكن يحيط باطرافها شريط من القماش احمر اما المحامون فتتشابه كسوتهم مع القضاة واعضاء الادعاء العام الا ان شريط اخضر من القماش يحيط باطراف كسوتهم اما الاطباء والموظفين الصحيين فيرتدون كسوة بيضاء اما الطباخون فيرتدون كسوة بيضاء وعلى رؤوسهم قبعة مخروطية الشكل اما اصحاب المهن كالنجارين والحدادين فيرتدون (الكليته) على رؤوسهم كما ان رجال الدفاع المدني زيهم الخاص الذي يقيهم الحرائق وكذلك فان لممارسي الالعاب الرياضية والطيارين والغواصين ورواد الفضاء زيهم الخاص بما يتلائم والمهام التي يقومون بها ويرتدي افراد الحرس الوطني الملابس العسكرية التي يميل لونها الى الغبرة ويرتدون على رؤوسهم في السلم قبعة دائرية تسمى البيرية اما بالقتال فيرتدون الخوذ الفولاذية كذلك لافراد الشرطة لباسهم المتميز متمثلا بالقميص الازرق والسروال النيلي وقبعة الراس العسكرية (البيرية)كما ان لطلاب الجامعات زيهم الموحد الذي هو عبارة عن قميص ابيض وسروال رصاصي بالنسبة للذكور وتنورة رصاصية بالنسبة للبنات وهناك من الناس من يرتدي السدارة وسميت في عهد الملك فيصل الاول بالفيصلية كما هناك الجراوية التي يرتديها اهالي بغداد وهي عبارة عن يشماغ يلف على
الراس بما يشبه العمامة كما ان هناك الدشداشة والبيجامة التي تشبه السروال اما البسة الاقدام فتسمى بالجواريب وقد كان
ص2ــــــــ ص3
ص3
رجال العشائر الى ستينات القرن المنصرم يانفون من ارتدائها وكان الرجال في ذلك الوقت يلبسون الجبة مع العقال واليشماغ ويرتدي سراة القوم العقال الفضي والذهبي وهناك اليشماغ الابيض المنقط بالخيوط السود وهناك ايضا المنقط بالخيوط الحمر كما هناك العقال الاسود والذي يختلف في سمكه فمنه ذو السمك الكبير الذي يرتديه علية القوم وهناك
المتوسط والصغير كما ان لكل منطقة من مناطق العراق شكل معين للعقال واذا كان العقال الاسود يصنع من خيوط الصوف كما عقال عبارة قطعة من القماش على شكل شريط لا يتجاوز العشرين سنتمترا كما ان هناك العقال الحجازي الذي يكاد ان يكون اطارا على الراس بما يشبه التاج كما ان للسادة العلويين اغطية خضراء لروسهم ويتازرون باشرطة خضراء اللون للدلالة على نسبهم العلوي الشريف وكان لاهل الذمة في العهد العباسي فقد كان السواد لباس العلماء وكان لكل طبقة من طبقات المجتمع زيها الخاص وكان رجال الخلافة ينتعلون الاحذية الحمراء ولايحق لغيرهم مهما كبرت منزلته ارتدائها داخل هذا المكان وما هو جدير بالذكر ان ضباط الجيش العراقي كانوا يرتدون مثل هذه الاحذية دون غيرهم من العسكريين وتتعبر الاحذية والمناديل من مكملات الملابس بالنسبة للرجال والنساء حيث النساء يرتدين من الحلي القلائد والمعاضد والاساور والخلاخل من الذهب اما الرجال فيرتدون البنادق والسيوف والخناجر والالات الراضة والجارحة وفي بداية القرن العشرين حدث صراع بين مؤيدي العقال والمعارضين له فمنهم من قال العقال شرف ووصفه الجانب المعارض بالتخلف وكونه مانعا للتفكير وكان الوصف الاخير قاسيا ولا ينطبق مع واقع الحال اذ لم يكن العقال بذاته مانعا للتقدم الا ان العقال قد استرد هيبته ووقاره في عقد التسعينات من القرن المذكور كما ان هناك الزبون وهو عبارة عن سترة تحتها الصاية واكثر ما يرتديها سراة القوم في الريف والمدنية قبل دخول الزي الاوربي الى بلداننا والاعتياد عليه كما ان هناك الزي الهاشمي الذي يرتديه المنتيبون الى السلالة الهاشمية والذي يتصف بكونه فضفافا وواسعا وخاصة من جهة الاكمام وكان يرتديه سراة القوم واشرافهم كما هناك الكفوف والقفازات التي تلبس في الايدي وكان المحاربون القدماء يرتدون الدروع فوق ملابسهم لمنع نفاذ السهام اما في الوقت الحاضر فالمحارب يخف يدرعه تحتت ملابسه لمنع نفاذ الرصاص وسابقا كان قادة الجيوش يرتدون قلنسوة يثبت فيها ريش النعام وغيرها من الطيور لاظهار الهيبة وكانت النساء في بدايات القرن العشرين يرتدين اكثر من عباءة واحدة والمراة التي ترتدي اقل من ذلك تعتبر سافرة ويمكن القول ان نساء يومنا هذا يعتبرن جميعا سافرات في مفهوم الذين عاشوا في بداية القرن المنصرم كما كانت المراة الريفية تلف على قدميها قماشا يغطي ساقها اذ تلفه عليه حتى تحافظ على جمالية لونه اما العجائز كان يرتدين على رؤوسهن (الجرغد) وكانت المراة الريفية تتازر بعبائتها اما الرجال فيتازرون بالاحزمة الجلدية وغيرها وللملابس اهمية في اظهار المنزلة الاجتماعية وقد قيل في الامثال ((شوف عباته واخطب بناته))ووصفت احداهن عباءة احداهن عباءة حبيبها قائلة ((تنكط عليهه حظوظ حمرة اللبسة)) وما هو جدير بالذكر ان مدينة النجف الاشرف قد تميزت بانتاج اجود وافخر العباءات العربية والتي تصدر قسم كبير منها الى باقي الاقطار العربية مثل دول الخليج العربي والسعودية وهنا نذكر ترنيمة كانت ترددها النساء في اواسط القرن الماضي تقول ((كتله اخذي الشيخ كالت ابتلي ابغسل اهدومه ... كتله اخذي الاوتجي كالت ارتاح وارتجي )) وفي الوقت المعاصر اصبح هناك دور مخصصة للازياء وتهتم بالاناقة وملائمتها للذوق الاجتماعي والمناخ السائد وحديثا فقد انتجت احدى الشركات اليابانية سترة تؤمن البرودة لمرتديها دون حاجة الى أي وسيلة من وسائل تبريد المعروفة واخيرا نذكر المثل الشعبي القائل ((اكل مايعجبك والبس ما يعجب الناس))اذ يجب ان يكون اللباس منسجما مع العادات والتقاليد والذوق العام والى موضوع اخر والله ولي التوفيق
الشيخ حسن حسين جواد الحميري\شيخ عشائر حمير في العراق
الشيخ حــسن حسين جـــواد الحمـيري\شيخ عشائر حمير
تختلف الشعوب والاقليات والطوائف كذلك اصحاب المهن والعمال ضمن هذه التقسيمات عن بعضها البعض فى البستها كذلك تختلف باختلاف المراحل التاريخية وهذا التمايز فى الالبسه يعطى للناظر فكرة سريعه عن الاصول القومية و الاجتماعيه للشخص الذى يرتديها وقد ورد فى القران الكريم في الاية20من سورة الأعراف (فوسوس لهما الشيطان ليبدى لهما ما ورى عنهما من سوءتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجره الا ان تكونا ملكين او تكونا من الخالدين) وقال تعالى في الايه 22 من سورة الاعراف (فدلاهما بغرور فلما ذاقا الشجره بدت لهما سوءتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنه وناداهما ربهما الم انهاكما عن تلك الشجره واقل لكما ان الشيطان لكما عدو مبين) وقال تعالى في الايه 26 من سورة الاعراف (يابني ادم قد انزلنا عليكم لباسا يوارى سوءتكم وريشا ولباس التقوى خير)وقال تعالى في الاية 27 من سورة الاعراف(يابني ادم لا يفتننكم الشيطان كما اخرج ابويكم من الجنه ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءتهما انه يراكم هو وقبيله من حيث لاترونهم إنا جعلنا الشياطين اولياء للذين لا يؤمنون)وقال تعالى في الايه 45من سورة الإسراء(واذا قرأت القران جعلنا بينك وبيــــن الذين لايؤمنون حجابا مستورا) والحجاب هو كل ما يفصل بين جسمين وقال تعالى في الاية 31 من سورة الكهف (اولئك لهم جنت عدن تجري من تحتهم الانهر يحلون فيها من اساور من ذهب ويلبسون ثيابا خضر من سندس واستبرق متكئين فيها على الارائك نعم الثواب وحسنت مرتفقا) ويتبين من هذه الاية لون لباس اهل الجنة لون اخضر ومن السندس والاستبرق وكذلك يلبسون الاساور الذهبية وقال تعالى في الاية 80 من سورة الانبياء (وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من باسكم فهل انتم شاكرون) ويقصد بذلك الدروع التي تق المقاتل باس باس العدو وضرباته سواء بالسهام او السيوف او الرماح وقال تعالى في الاية 117 من سورة طــه (وقلنا يا آدم ان هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنك من الجنة فتشقى .ان لك ان لا تجوع فيها ولا تعرى ) ويتضح من الاية الكريمة ان اللباس الفاخر المذكور في الايات السابقة لا ينزع ابدا لا يبلى وقال في الاية 120 في السورة نفسها (فاكلا منها فبدت لهما سوءاتهما وطفقا يقصفان عليها من ورق الجنة وعصى ادم ربه فغوى ) أي لم يكن للانسان أي سوءة ظاهرة وقال في الاية 23 من سورة الحج (ان الله يدخل الذين امنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الانهار يحلون فيها من اساور من ذهب ولؤلؤ ولباسهم فيها حرير) ويلاحظ في هذه الاية الكريمة وغيرها من الايات الاخرى ان الحرير من لباس اهل الجنة وقال تعالى في الاية 31من سورة النور (وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) والاية 58 من سورة ذاتها (يا ايها اللذين امنوا ليستأذنكم اللذين ملكت ايمانكم واللذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ) وقال تعالى في الاية 33 من سورة فاطر (جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من اساور من ذهب ولؤلؤا ولباسكم فيها حرير )وقال تعالى في الاية 51 من سورة الشورى (وما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحيا او من وراء حجاب ) كما قال تعالى في الاية من سورة الدخان (يلبسون من سندس واستبرق متقابلين ) كما قال تعالى في الاية 12 من سورة الجاثية (وسخر لكم ما في السماوات وما في الارض جميعا منه ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون ) كما قال تعالى في الاية 27 من سورة الفتح (لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام انشاء الله امنين محلقين رؤوسكم ومقصرين ) وتبين من هذه الاية وضع شعر راس الانسان عند الاحرام كما قال تعالى في الاية 12من سورة الانسان (وجزائهم بما صبروا جنة وحريرا) كما قال تعالى في الاية 21 من السورة ذاتها (عليهم ثياب سندس خضر واستبرق وحلوا اساور من فضة) وعليه فالفضة هي ايضا من حلي اهل الجنة وقال رسول الله (ص) "خذ عليك ثوبك ولا تمشوا عراة " وقال الامام علي (ع)في صفة المتقين" منطقهم الصواب وملبسهم الاقتصاد"ونهى الرسول (ص) عن لبستين :المشهورة في حسنها والمشهورة في قبحها وقال الامام الصادق( البس مالا تشتهر به ولا يزري بك ) وقال الامام الصادق (ع) اظهار النعمة احب الى الله من صيانتها فاياك ان تتزين الا في احسن زي قومك وقال الرسول (ص) (العمائم تيجان العرب ) وعن سنن ابي داود ان ررسول الله (ص) دخل عام الفتح وعليه عمامة سوداء وقال (ص)(العمائم وقار للمؤمن وعز للعرب فاذا وضعت العرب عمائمها وضعت عزها وقال (ص) (ما تزال امتي على الفطرة ما لبسوا العمائم على القلانس ) وقال (ص) ( تغطية الراس بالنهار فقه وبالليل ريبة) وقال(ص)(ان كنتم تحبون حلية الجنة وحريرها فلا تلبسوها في الدنيا )وقال (ص)(حرم لباس الحرير والذهب على ذكور امتي واحل لاناثهم) وتعبر الملابس عن الحضارة التي ينتمي اليها الشخص ذكر ام انثىوعلى مر العصور بل ومن خلالها يمكن ان يتبين قومية هذا الشخص او طائفته او بلاده والملابس قد صممت وفق متطلبات مناخية و عقائدية فمثلا يرتدي الاوربيون السروال والسترة والقميص والرباط ويرتدي العرب العقال والكوفية وفي الحج والعمرة يحرم على الرجل المحرم تغطية أي جزء من رأسة وعليه الفدية اذا فعل ذلك ويستحب ستر الرأس في الصلاة بعمامة او ما في معناها وعلى المراة ستر راسها في الصلاة ويستحب عدم دخول الخلاء حاسر الراس اذ كان الرسول (ص) اذا دخل الخلاء لبس حذاءه وغطى رأسه والخمار هو لبس النساء قال تعالى (وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) واذا تسترت المراة يقال عنها محجوبة كما هناك
ص1ـــــــــــ ص2
ص2ـــــــــ ص3
القناع وهو ثوب تغطي به المراة ثوبها ومحاسنها وايضا يستخدمه الرجال حيث يلقى على الكتف ويغطى الرأس به ويرد
طرفه كتفه الاخر وهناك النقاب وهو ما تغطي بها المراة وجهها وكل ما مر على مارن الانف يعتبر نقاب وكل من النقاب والخمار يغطى به جزء من الجسم الخمار يغطي به الراس والنقاب يغطي به الوجه وهناك البرقع وهو ما تستر به المراة وجهها ولا زالت المجتمعات البدائية في افريقيا تغطي باوراق الشجر الاجزاء المحرم النظر عندهم ويتميز الصينيون بقبعاتهم الكبيرة التي هي اكبر من القبعات الاوربيين اما الهنود فيتميزون بالعمائم الضخمة التي يلتف الشريط منها تحت الذقن فنلاحظ ان لكل قوم او طـائفة او دين زي يتميز به عن الاخر وهناك العمائم عند المسلمين اذان هناك عدة انواع منها يكون على شكل اسطواني او مخروطي كما هو الحال في القبعات التي يرتديها سدنة المزارات المقدسة ويلاحظ ان هناك بعض مذاهب الدين المسيحي يكون غطاء راس معتقدية كغطاء الراس الفرعوني وهناك منهم من يرتدي عباءاة تشبه المعاطف ذات لون احمر واغطية رؤوسهم تتراوح ما بين القلنسوة والعقال والعمامة كما هناك زي بابا نؤيل الذ ي يرتدى في الاعياد المسحية وهو عبارة عن قميص وسروالا احمرين وموشايين باللون الابيض وعلى راسه ما يشبه الطربوش اما احبار اليهود فيرتدون الفيسة وهو نوع من اغطية الراس يغطي بعض القسم العلوي منه عند منطقة الهامة واما الصابئة فيرتدون غترة بيضاء ويتميز البرابرة بعمائمهم الكبيرة التي يخفون ورائها ثلثي وجوههم ويمدون ايديهم تحتها ليتقموا طعامهم كما ان بلاد المغرب العربي تتميز بغطاء راس اسطواني احمر يصنع محليا وكذلك يرتدون ما يشبه المعطف التي تنتهي بغطاء على الراس اما التونسيون فيرتدون ما يشبه المعطف الى الركبة ومن تحته لباس شبيه بالبيجامة اما الليبيين فيرتدون وشاح يلف على الجسد شبيه بالباس الذي يرتدى في الهند اما المصريون فيرتدون الجلبية التي هي نسخة طبق الاصل من الجبة ويضع الرجل على كتفه قطعة من القماش وغطاء راس مطرز اما النساء البلديات فيرتدين على رؤوسهن عصابة التي ترديهن نساء الريف العراقيات وهناك ايضا العمامة العمانية في دولة عمان التي تكاد ان تتشابه مع العمامة اليمانية اما في المملكة العربية السعودية فيتشابه زي الرجال مع الزي الذي يرتديه رجال العشائر العراقية من عقال ويشماغ واحمر او ابيض وعباءة ودشداشة الا انه الزي الرسمي في هذه المملكة حيث يرتدى حتى من قبل الموظفين كما ان هناك الطربوش الذي يرتديه اهالي سوريا على الراس ويرتدون قميصا وسروالا يشبه الزي الكردي اما الاردنيون فيرتدون عقالا ويشماغا احمرا مع اما باقي الجسم فاعلبهم يرتدي الزي الاوربي اما الفلسطينين فيتشابه زيهم مع زي سكان الجزيرة العربية وهناك الزي الكردي المتكون من سروال فضفاض مع قميص يدخل تحته وياطرهما لفاف طويل من القماش يدور حول منطقة البطن بالنسبة للرجال كما ان غطاء الراس وخاصة لرجال الجبل يكون على شكل قبعة قد غرزت فيها ريشة طويله لاحد الطيور اما النساء الكرديات فيتميزن بالبستهن الواسعة والمزركشة اما الشعب الاندونيسي وجزر القمر فغطاء راسة كوفية بيضاء هي من بقايا عمائم الحميرين ولرعاة البقر في اوربا زيهم الخاص وهو (الكاوبوي) ويرتدي نساء الغجر البسة واسعة وفضفاضة اما رجالهم فيتاقلمون مع الشعوب التى يعيشون معها وحاليا اخذوا يماشون الحياة العصرية في البستهم اذ اخذت ازياء الملابس في تطور مستمر ولا تثبت على حال واصبح لا يمر يوما الا واظهرت دور الازياء ازياء جديدة ومبتكرة وفي الوقت الحاضر تفشت ظاهرة التعري بالملابس عند النساء عند منطقة الحزام ويتميز الرجال عن النساء في نوع الملابس ففي عصور ما قبل التاريخ كان يتماثل الجنسان في زيهما وكان كلاهما يرتديان جلدا شاة الاول كقميص والثاني على شكل تنورة وهذا كان في عصر السومرين كما ان ملابس الشتاء تختلف عن ملابس الصيف وكان الحميريون اول من لبس التيجان والحقيقة ان الاعتياد على زي معين في بيئة معينة يجعل من الصعوبة عدم ارتدءاه اذ يذم من يفعل ذلك كما ان الذي يعتاد على لبس زي معين يصبح من الصعب عليه ان يغيره اذ يشكل جزء من شخصيته وهناك ازياء خاصة بمهن معينة فالملوك سابقا يلبسون التيجان وقد كانت تتلائم مع الزي القومي لشعوبهم والقضاة لهم كسوة كالعباءة السوداء يحيط باطرافها شريط ابيض وفي العهد الملكي كان الزي الرسمي لهم داخل المحكمة وخارجها اذ كان هذا الرداء هو الذي يميز القاضي وكذلك ان اعضاء الادعاء العام فانهم يرتدون ذات الكسوة ولكن يحيط باطرافها شريط من القماش احمر اما المحامون فتتشابه كسوتهم مع القضاة واعضاء الادعاء العام الا ان شريط اخضر من القماش يحيط باطراف كسوتهم اما الاطباء والموظفين الصحيين فيرتدون كسوة بيضاء اما الطباخون فيرتدون كسوة بيضاء وعلى رؤوسهم قبعة مخروطية الشكل اما اصحاب المهن كالنجارين والحدادين فيرتدون (الكليته) على رؤوسهم كما ان رجال الدفاع المدني زيهم الخاص الذي يقيهم الحرائق وكذلك فان لممارسي الالعاب الرياضية والطيارين والغواصين ورواد الفضاء زيهم الخاص بما يتلائم والمهام التي يقومون بها ويرتدي افراد الحرس الوطني الملابس العسكرية التي يميل لونها الى الغبرة ويرتدون على رؤوسهم في السلم قبعة دائرية تسمى البيرية اما بالقتال فيرتدون الخوذ الفولاذية كذلك لافراد الشرطة لباسهم المتميز متمثلا بالقميص الازرق والسروال النيلي وقبعة الراس العسكرية (البيرية)كما ان لطلاب الجامعات زيهم الموحد الذي هو عبارة عن قميص ابيض وسروال رصاصي بالنسبة للذكور وتنورة رصاصية بالنسبة للبنات وهناك من الناس من يرتدي السدارة وسميت في عهد الملك فيصل الاول بالفيصلية كما هناك الجراوية التي يرتديها اهالي بغداد وهي عبارة عن يشماغ يلف على
الراس بما يشبه العمامة كما ان هناك الدشداشة والبيجامة التي تشبه السروال اما البسة الاقدام فتسمى بالجواريب وقد كان
ص2ــــــــ ص3
ص3
رجال العشائر الى ستينات القرن المنصرم يانفون من ارتدائها وكان الرجال في ذلك الوقت يلبسون الجبة مع العقال واليشماغ ويرتدي سراة القوم العقال الفضي والذهبي وهناك اليشماغ الابيض المنقط بالخيوط السود وهناك ايضا المنقط بالخيوط الحمر كما هناك العقال الاسود والذي يختلف في سمكه فمنه ذو السمك الكبير الذي يرتديه علية القوم وهناك
المتوسط والصغير كما ان لكل منطقة من مناطق العراق شكل معين للعقال واذا كان العقال الاسود يصنع من خيوط الصوف كما عقال عبارة قطعة من القماش على شكل شريط لا يتجاوز العشرين سنتمترا كما ان هناك العقال الحجازي الذي يكاد ان يكون اطارا على الراس بما يشبه التاج كما ان للسادة العلويين اغطية خضراء لروسهم ويتازرون باشرطة خضراء اللون للدلالة على نسبهم العلوي الشريف وكان لاهل الذمة في العهد العباسي فقد كان السواد لباس العلماء وكان لكل طبقة من طبقات المجتمع زيها الخاص وكان رجال الخلافة ينتعلون الاحذية الحمراء ولايحق لغيرهم مهما كبرت منزلته ارتدائها داخل هذا المكان وما هو جدير بالذكر ان ضباط الجيش العراقي كانوا يرتدون مثل هذه الاحذية دون غيرهم من العسكريين وتتعبر الاحذية والمناديل من مكملات الملابس بالنسبة للرجال والنساء حيث النساء يرتدين من الحلي القلائد والمعاضد والاساور والخلاخل من الذهب اما الرجال فيرتدون البنادق والسيوف والخناجر والالات الراضة والجارحة وفي بداية القرن العشرين حدث صراع بين مؤيدي العقال والمعارضين له فمنهم من قال العقال شرف ووصفه الجانب المعارض بالتخلف وكونه مانعا للتفكير وكان الوصف الاخير قاسيا ولا ينطبق مع واقع الحال اذ لم يكن العقال بذاته مانعا للتقدم الا ان العقال قد استرد هيبته ووقاره في عقد التسعينات من القرن المذكور كما ان هناك الزبون وهو عبارة عن سترة تحتها الصاية واكثر ما يرتديها سراة القوم في الريف والمدنية قبل دخول الزي الاوربي الى بلداننا والاعتياد عليه كما ان هناك الزي الهاشمي الذي يرتديه المنتيبون الى السلالة الهاشمية والذي يتصف بكونه فضفافا وواسعا وخاصة من جهة الاكمام وكان يرتديه سراة القوم واشرافهم كما هناك الكفوف والقفازات التي تلبس في الايدي وكان المحاربون القدماء يرتدون الدروع فوق ملابسهم لمنع نفاذ السهام اما في الوقت الحاضر فالمحارب يخف يدرعه تحتت ملابسه لمنع نفاذ الرصاص وسابقا كان قادة الجيوش يرتدون قلنسوة يثبت فيها ريش النعام وغيرها من الطيور لاظهار الهيبة وكانت النساء في بدايات القرن العشرين يرتدين اكثر من عباءة واحدة والمراة التي ترتدي اقل من ذلك تعتبر سافرة ويمكن القول ان نساء يومنا هذا يعتبرن جميعا سافرات في مفهوم الذين عاشوا في بداية القرن المنصرم كما كانت المراة الريفية تلف على قدميها قماشا يغطي ساقها اذ تلفه عليه حتى تحافظ على جمالية لونه اما العجائز كان يرتدين على رؤوسهن (الجرغد) وكانت المراة الريفية تتازر بعبائتها اما الرجال فيتازرون بالاحزمة الجلدية وغيرها وللملابس اهمية في اظهار المنزلة الاجتماعية وقد قيل في الامثال ((شوف عباته واخطب بناته))ووصفت احداهن عباءة احداهن عباءة حبيبها قائلة ((تنكط عليهه حظوظ حمرة اللبسة)) وما هو جدير بالذكر ان مدينة النجف الاشرف قد تميزت بانتاج اجود وافخر العباءات العربية والتي تصدر قسم كبير منها الى باقي الاقطار العربية مثل دول الخليج العربي والسعودية وهنا نذكر ترنيمة كانت ترددها النساء في اواسط القرن الماضي تقول ((كتله اخذي الشيخ كالت ابتلي ابغسل اهدومه ... كتله اخذي الاوتجي كالت ارتاح وارتجي )) وفي الوقت المعاصر اصبح هناك دور مخصصة للازياء وتهتم بالاناقة وملائمتها للذوق الاجتماعي والمناخ السائد وحديثا فقد انتجت احدى الشركات اليابانية سترة تؤمن البرودة لمرتديها دون حاجة الى أي وسيلة من وسائل تبريد المعروفة واخيرا نذكر المثل الشعبي القائل ((اكل مايعجبك والبس ما يعجب الناس))اذ يجب ان يكون اللباس منسجما مع العادات والتقاليد والذوق العام والى موضوع اخر والله ولي التوفيق
الشيخ حسن حسين جواد الحميري\شيخ عشائر حمير في العراق