المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : %%وقفات ومواعظ رمضانيه %%



ابو ضاري
11-08-2010, 14:48
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاه والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

مرحباً بك أيها الضيف الكريم والشهر العظيم , مرحباً بك يا شهر

الإحسان,يا نبع الغفران , يا حبيب الرحمن ..

ها هي مواسم العطر جاءت بشذاها تنشره بين الناس , مواسم لجني

الحسنات , والتخفيف من السيئات , فيا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر

أقصر ..
يقول معلم الناس الخير صلى الله عليه وسلم : ( إذا كانت أول ليلة من

رمضان فتّحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب , وغلـّـقت أبواب جهنم فلم

يفتح منها باب , وصفّدت الشياطين , وينادي منادٍ : يا باغي الخير أقبل ,

ويا باغي الشر أقصر , ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة ) أخرجه البخاري

ومسلم.

نقدم لكم في هذا الشهر الكريم وقفات ومواعظ لكي نتذاكر فيها وننصح فيها

بعضنا البعض

الوقفه الاولى للرجال :

ما أعظم المغفرة ، فلولا المغفرة لما ارتفعت الدرجات ولما علت المنازل في الجنات .

ها قد هبت نسائم المغفرة بدخول شهر الغفران ..
فمن صامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
ومن قامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه

ولكن العجب الذي لا ينقضي ان يطمع طامع في هذه المغفرة وهو لم يفارق من ذنوبه ما يرجوا صفح الله عنه ..

فلنقلع عن ذنوبنا ومعاصينا ، ولنندم على فعلها ، ولنعزم على إلا نعود إليها ، ونطمع في المغفرة ، التي ان حرم العبد منها في رمضان فمتى ؟!

بل ان الحرمان سبيل إلى أمر خطير يبينه هذا المقطع من حديث صحيح .
يقول جبريل عليه السلام : يا محمد من أدرك رمضان فلم يغفر له فأبعده الله فقلت آمين .

أحرص على ما ينفعك في شهرك فأعمال الخير أكثر من أن تحصر .

اللهم كما بلغتنا بداية رمضان فبلغنا تمامه ..
واجعلنا فيه من الصائمين القائمين ....


الوقفه الاولى للنساء :

أختاه ! إن شهر رمضان من أعظم نعم الله تعالى على عباده المؤمنين، فهو شهر تتنزل فيه الرحمات، وتغفر فيه الذنوب والسيئات، وتضاعف فيه الأجور والدرجات، ويعتق الله فيه عباده من النيران، قال النبي : { إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب جهنم، وسُلْسِلت الشياطين } [متفق عليه].

وقال : { من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه } [متفق عليه].

وقال تعالى في الحديث القدسي: { كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به } [متفق عليه].

وقال : { إن لله في كل يوم وليلة عتقاء من النار في شهر رمضان، وإن لكل مسلم دعوة يدعو بها، فيستجاب له } [رواه أحمد بسند صحيح]. وفيه ليلة القدر، قال تعالى: لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ [ القدر:3].

فيا أختي المسلمة، هذه بعض فضائل هذا الشهر الكريم، وهي تبين عظم نعمة الله تعالى عليك بأن آثرك على غيرك وهيأك لصيامه وقيامه، فكم من الناس صاموا معنا رمضان الغابر، وهم الآن بين أطباق الثرى مجندلين في قبورهم.. فاشكري الله - أختي المسلمة - على هذه النعمة، ولا تقابليها بالمعاصي والسيئات فتزول وتنمحي ولقد أحسن القائل:


إذا كنت في نعمة فارعها *** فإن المعاصي تزيل النعــم


وحُطْها بطاعة رب العبــاد *** فربُّ العباد ســـريع النِّقم

ابو ضاري
12-08-2010, 14:49
الوقفه الثانيه للرجال :

يخبر الله تعالى عن عظمة القرآن وفضله وجلاله، وأنه لو خوطب به صم الجبال لتصدّعت من خشية الله. فهذه حال الجبال وهي الحجارة الصلبة، وهذه رقتها وخشيتها وتدكدكها من جلال الله ربّها وعظمته وخشيته. فيا عجباً من مضغة لحم كانت أقسى من هذه الجبال تخاف من سطوة الجبار وبطشه، فلا ترعوي ولا ترتدع، وتسمع آيات الله تتلى عليها فلا تلين ولا تخشع ولا تنيب، فليس بمستنكر على الله عز وجل، ولا يخالف حكمته أن يخلق لها ناراً تذيبها إذا لم تلن بكلامه وزواجره ومواعظه، فمن لم يلن قلبه لله في هذه الدار، ولم ينب إليه ولم يذبه بحبه والبكاء من خشيته، فليتمتع قليلاً، فإن أمامه الملين الأعظم، وسيردّ إلى عالم الغيب والشهادة فيرى ويعلم.

فيا أيها الغافل عن تدبّر القرآن! إلى متى هذه الغفلة؟ قل لي وتكلم، بادر بصالح الأعمال قبل أن تندم.


نشكو إلى الله القلوب التي قست *** وران عليها كسب تلك المآثم
من خشية المولى هوى الجبل الذي *** بالطور لانت قسوة الأحجار


أولم يئن وقت الخشوع فلا *** تغرن الحياة سوى مغرار



الوقفه الثانيه للنساء :

رمضان شهر القرآن:

لشهر رمضان خصوصية بالقرآن ليست لباقي الشهور ، قال الله تعالى : { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان } [البقرة:185 ] 0 فرمضان و القرآن متلازمان ، إذا ذكر رمضان ذكر القرآن ، وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : (( كان النبي صلى الله عليه وسلّم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ، فلرسول الله حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة)) 0 في هذا الحديث دليل على استحباب تلاوة القرآن ودراسته في رمضان ، واستحباب ذلك ليلاً ، فإن الليل تنقطع فيه الشواغل ، وتجتمع فيه الهمم ، ويتواطأ فيه القلب واللسان على التدبر كما قال تعالى : { إن ناشئة الليل هي أشد وطئاً وأقوم قيلا } [ المزمل :6 ] . وكان بعضهم يختم القرآن في قيام رمضان في كل ثلاث ليال ، وبعضهم في كل سبع ، وبعضهم في كل عشر ، وكان قتادة يختم في كل سبع دائماً ، وفي رمضان في كل ثلاث ، وفي العشر الأواخر كل ليلة 0

وكان الزهري إذا دخل رمضان قال : فإنما هو تلاوة القرآن ، وإطعام الطعام 0

وقال ابن عبد الحم : كان مالك إذا دخل رمضان ترك قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم ، وأقبل على تلاوة القرآن من المصحف 0

وقال عبد الرازق : كان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على تلاوة القرآن

وأنت ـ أختي المسلمة ـ ينبغي أن يكون لك ورد من تلاوة القرآن ، يحيا به قلبك ، وتزكو به نفسك ، وتخشع له جوارحك ، وبذلك تستحقين شفاعة القرآن يوم القيامة . قال النبي صلى الله عليه وسلّم : (( الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ؛ يقول الصيام : أي رب منعته الطعام والشهوة ، فشفعني فيه ، ويقول القرآن : منعته النوم بالليل فشفعني فيه . قال : فيشفّعان )) رواه أحمد والحاكم بسند صحيح

أبو فهد
12-08-2010, 21:53
وقفات إيمانية رمضانية منوعة



لا فض فوك مشرفنا الفاضل أبو ضاري



حفظك الله




----------------
أبو فهد الهمزاني

شنقل
13-08-2010, 00:53
جزاك الله كل خير

أحمد
13-08-2010, 02:08
الله لايحرمك الاجر ياخالي

εïз خزامى εïз
13-08-2010, 04:20
*,

الله يجزآأإك خير :throb:

جمران
13-08-2010, 07:25
جزاك الله خير ابو ضاري



وقفات جميله ورائعه



اسال الله ان يسلمنا لرمضان وان يسلمه لنا وان يتسلمه منا متقبلا



لاهنت يالغالي

ابو ضاري
13-08-2010, 15:12
الوقفه الثالثه للرجال :

احفظ عليك هذا
الصيام عن الطعام والشراب هو من أسهل أنواع الصيام إذا ماقورن بصيام الجوارح. فمثلاً ليس من السهل أن يتمكن كل أحد من حفظ لسانه عن الكلام في أعراض الناس أو الهمز واللمز أو السباب والشتم. وليس من السهل على كل أحد أن يحفظ بصره فلا ينظر إلى ما حرّم الله. أو يحفظ سمعه فلا يسمع ما حرّم الله.
وإذا كان الصيام عن الطعام والشراب مأمور به العبد في شهر الصوم فقط فإن صيام الجوارح مأمور به في كل وقت، والأحاديث في ذلك كثيرة منها قول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه لما سأله: أو مؤاخذون بما نقول يارسول الله ؟ قال: ثكلتك أمك يامعاذ! وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم. وقوله صلى الله عليه وسلم : إن العبد ليتكم بالكلمة لايلقي لها بالاً يهوي بها في النار سبعين خريفاً . والآيات والأحاديث في حفظ البصر وحفظ السمع عما حرم الله مشهورة ومعلومة.
ولكن هلا دربنا أنفسنا ونحن في مدرسة الصوم كيف نسيطر على جوارحنا وكيف نكبح جماحها ونلوي زمامها حتى لاتنزلق بنا في مهاوي الردى، وبذلك نكسب من هذا التدريب عادة حميدة نسير عليها فيما تبقى من أعمارنا حتى نلقى ربنا؟ نسأل الله أن يوفقنا لذلك إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير





الوقفه الثالثه للنساء

احذري دعاة التبرج والسفور .. فإنهم يريدون الشرَّ لك َ .. وكوني سداً متيناً أمام أفكارهم .. وحصناً منيعاً أمام شهواتهم .. نعم يا أختاه .. لقد أرَّقهم وأقضَّ مضاجعهم حياؤكِ وعفَّتُكِ .. فأرادوا أن يُلحِقونكِ بركب الفاجرات الغربيات .. من أجل قضاء شهواتهم .. وتحقيق رغباتهم .. فاحذريهم .. إني لكِ من الناصحين ..

صوني لسانَكِ عن الغيبة والنميمة .. فإنهما يمحقان الحسنات .. ويأكلان أجور الطاعات .. قال تعالى : ( ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحبُّ أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه ) .

ثم اجتنبي تلك المجالس التي يحصل فيها مثل هذه المعاصي والآثام .. وأكثري من ذكر الله وقراءة القرآن .. فإنهما من أسباب النجاة من هذه الأمور ..

احرصي - رعاكِ الله - على التفقُّه في أحكام دينِك .. وأمورِ عقيدتِك .. وأوصيك بقراءة الكتب النافعة .. والوصايا الجامعة .. من كتب علمائنا ودعاتنا .. كما لا تنسَيْ حضور مجالس الذكر والعلم .. فإنها من أسباب تحصيل ذلك ..

ابو ضاري
14-08-2010, 16:13
الوقفه الرابعه للرجال :

تميل النفوس في رمضان إلى الاختلاءِ بأرواحها، و الانعزال عن الناس بالاعتكاف في البُعد في محاريب القلب، ما بين اشتغال بذكر، أو عمارة بصلاة، أو مزاولة لفعل خيرٍ، و خلوة الروح من جميل منائح الله للإنسان في رمضان، فإنه سيكون فيها في إقبال على النفس، تأصيلاً في كمال، وتكميلاً بخصال، قد لا تتهيأ للإنسان إلا في رمضان آتٍ، و ما كل منتظرٍ مُدركٌ. فخلوة الروح بذاتها في رمضان محلٌّ خصبٌ ليكون الإنسان ناهضا بنفسه، و عامراً لوقته. و الخلوات مصانعُ الجلوات، و ما تمَّ لكاملٍ أمرٌ، و لا تحقَّقَ له شأن إلا و له في الخلوة بالروح نصيب كبيرٌ. و لأجل هذا كانت الأنبياء ذاتُ سُنةٍ في الاختلاء بأرواحهم، و خلوة الروح في رمضان تكمنُ في لزوم أماكن التعبُّدِ للتعبُّدِ بالقرآن أو الصلاة أو الذكر، و تكمن في لزوم أيامٍ عشْرٍ في آخره، كلها أو بعضها، يخلو الإنسان بروحه و ذاته وقتا طويلاً في الإقبال على محراب الله تعالى، لينهل من فيضِ الإقبالِ عليه.

في تلك الخلوات جود الإنسان على نفسه بالكثير الطيبِ من العمل الصالح المحمود، و حيث كان الإنسان ابناً لمجتمعه، و جزءاً منه، كان من جميل العمل في رمضان، و من كمائل الخيرِ فيه، أن يُقبل الإنسان بالجود على الآخرين، فيكون عوناً و مساعداً ومعطاءً لغيره ممن يحتاج إليه، فكما منحه الله ليقوم بذلك لنفسه و على نفسه، فهو أمره ليقوم بذلك على غيره و لغيره، ليعود عطاؤه عليه، فيكون كدولابِ ماءٍ متجدد السقاية. و الجودُ في أيام رمضان من أكمل الجود، فهو جودُ روحٍ، وجود الروح كمالٌ و جمالٌ في جلال. و لا يكون ذلك إلا فيه، لفضل الزمان ليس إلا. و لا حدَّ للجود، فالكريم لا يحكُمُ كرمَه قيدُ أحدٍ، و ما يُقيِّدُ الكرمَ إلا بخيلٌ، فالكريم ” يُعطي عطاءَ من لا يخشى الفقر” و هو موصوفٌ بسرِّ الجائدين الذين ” يُؤْثِرون على أنفسهم و لو كان بهم خصاصة”. و لا أجودَ من الجود على النفس، و على من يتبع، على سُنَّةِ ” عليك بخاصةِ نفسكَ” و قانون ” ابدأ بمن تعول “.

من خلال ذلك يُدرك الإنسان أن الصيامَ ليس عملاً ظاهراً، و إنما أمرٌ أريدت منه أمورٌ كثيرة، لا يستوعبُ الناس حصرَها، و لو تكلَّفوا التنقيبَ، فالأسرارُ كِثارٌ و السعيُ عِثارٌ. فليكن رمضانُ الإنسان رمضانَ قلبٍ لا رمضان جسدٍ.





الوقفه الرابعه للنساء :

ينبغي على المرأة أن تستثمر أوقات هذا الشهر العظيم فيما يجلب لها الفوز والسعادة يوم القيامة وأن تغتنم أيامه ولياليه فيما يقربها من الجنة ويباعدها عن النار وذلك بطاعة الله تعالى والبعد عن معاصيه وحتى تكون المرأة صائنة لأوقاتها في هذا الشهر الكريم فإن عليها ما يلي :

1- عدم الخروج من البيت إلا للضرورة أو لطاعة لله محققة أو لحاجة لا بد منها.

2- تجنب ارتياد الأسواق وبخاصة في العشر الأواخر من رمضان ويمكن شراء ملابس العيد قبل العشر الأواخر أو قبل رمضان.

3- تجنب الزيارات التي ليس لها سبب وإن كان لها سبب كزيارة مريض فينبغي عدم الإطالة في الجلوس.

4- تجنب مجالس السوء وهي مجالس الغيبة والنميمة والكذب والاستهزاء والطعن بالآخرين.

5- تجنب تضييع الأوقات في المسابقات وحل الفوازير ومشاهدة الأفلام والمسلسلات وتتبع القنوات الفضائية فإذا انشغلت المسلمة بذلك فعلى رمضان السلام !!

6- تجنب السهر إلى الفجر لأنه يؤدي إلى تضييع الصلوات والنوم أغلب النهار.

7- تجنب صحة الأشرار وبطانة السوء.

8- الحذر من تضييع أغلب الساعات في النوم فإن بعض الناس ينامون بعد الفجر ولا يستيقظون إلا قرب المغرب فأي صيام هذا ؟!

9- الحذر من تضييع الأوقات في الزينة والانشغال بالملابس وكثرة الجلوس أمام المرآة.

10- الحذر من تضييع الأوقات في إعداد الطعام وتجهيزه وقد سبق التنبيه على ذلك.

11- الحذر من تضييع الأوقات في المكالمات الهاتفية فإنها وسيلة ضعفاء الإيمان في كسر حدة الجوع والعطش ولو أقبل هؤلاء على كتاب الله تلاوة ومدارسه لكان خيرا لهم.

12- الحذر من المشاحنات والخلافات التي لا طائل من ورائها إلا إهدار الأوقات والوقوع في المحرمات وإذا دعيتن – أختي المسلمة- إلى شئ من ذلك فقولي : إني امرأة صائمة!

ابو ضاري
15-08-2010, 16:05
الوقفه الخامسه للرجال :

همسه للرجال
عندما يتأمل الإنسان ما في رمضان من مجالات متعددة للمسارعة في الخيرات يتعجب أشد العجب ممن لم يكن همه في تلك السويعات سوى المتاجرة وتحصيل حطام الدنيا حتى يكون حظه في رمضان من القراءة والذكر والقيام، أدنى من حظه من ذلك في غير رمضان، فكثير ممن جعل الدنيا همه نظر إلى رمضان على أنه موسم للكسب والتجارة وتنمية الثروة، وإن نقص رصيده الإيماني، وقد يستغرب الإنسان حينما يقارن ذلك بما كان عليه كثير من العلماء من تركهم الاشتغال بالعلم في هذا الشهر مع فضل العلم وعظيم أجره، اشتغالا بما فيه من العبادة من الذكر والقيام وقراءة القرآن.

والعناية بالعبادة في رمضان لا تعنى أن يقصر المسلم فيما وجب عليه من الأمور فإن غزوة بدر الكبرى التي نصر الله فيها الإيمان وجنده وخذل الشرك وأهله لم تكن إلا في رمضان، وإن فتح مكة الذي سمي الفتح الأكبر لم يحدث إلا في رمضان وانتصار المسلمين على التتار لم يكن إلا في رمضان، وكثير من المعارك الفاصلة في تاريخ الإسلام والمسلمين قد جرت في شهر رمضان وأبلي المؤمنون فيها بلاء حسنا، ولم تعقهم العبادة في هذا الشهر على القيام بذلك، نسأل الله بمنه وفضله أن يرزقنا بركة هذا الشهر وأن يجعلنا من الذين وفقهم لقيام ليلة القدر ونسأله تعالى أن يجعلنا من المسارعين في الخيرات وخاصة في مواسم الفضل والشرف


الوقفه الخامسه للنساء:



أختي الحبيبة

لا يخفى عليك ما ابتلينا به في زمن الفتنة من طرب و غناء و موسيقى حتى لا يخلو بيت من هذه المعازف ، و قد قال صلوات الله عليه و سلم :

(ليكونن في أمتي أقوامٌ يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف)،
و في هذا الحديث تحريم صريح للمعازف ، و لعنة للعازف و المستمع على حد سواء.

و قد نهى صلوات الله عليه و سلم عن الغناء في وقت كان فيه الحياء من شيم العرب ، فكيف الآن و الأغاني لا تخلو من كلام ساقط ، و مناظر محرمة.....

و ان هذه الاغاني هي مضيعة لأوقاتنا التي سنحاسب عليها جميعا ، فيما ضيعناها في سماع للهو غير مباح بدل استغلالها فيما يفيد الاسلام و المسلمين.

اضافة الى ما تنشره هذه الأغاني من اخلاق فاسدة في مجتمعاتنا و ما تنشره بين أبنائنا و بناتنا من قيم هابطة ، و ما تملأ به رؤوسهم من أفكار واهمة ، تفسد تربيتهم و تنشئهم تنشئة طالحة بعيدة عن كتاب الله و تعاليمه.

فتوبي الآن أختي الفاضلة و أقلعي عن سماع مزامير الشيطان ، التي لا فائدة ترجى منها في الدنيا و لا الآخرة.

ابو ضاري
16-08-2010, 19:35
الوقفه السادسه للرجال :ليكن من أهدافك في رمضان زيارة بيت الله الحرام .. وأداء العمرة .. وزيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فعمرة في رمضان تعدل حجة مع النبي صلى الله عليه وسلم .. فلا تفرط في هذه المكرمة العظيمة .. وبادر على ذلك .. وأتمنى لك التوفيق ..
أذكرك بأن لله سبحانه وتعالى في كل ليلة عتقاء من النار لمن أتم الصيام .. وأدى القيام .. وأكثر من الحسنات.. وتزود من الطاعات.. فلا تغفل عن ذلك .. واحرص على أن تكون ممن منحه الله هذه الجائزة العظيمة .. جعلني الله وإياك من عتقائه من النار ..
أوصيك بكثرة حضور مجالس الذكر .. فإنها مراتع المؤمنين .. ومحط الصالحين .. يكفيك أن الله جل وعلا يذكرك ويثني عليك في الملأ الأعلى .. ثم تقوم وقد غُفِرت ذنوبك بإذن الله .. فأكثر من الحضور .. وداوم على ذلك ..




الوقفه السادسه للنساء :

الوقفة السابعة: رمضان شهر القيام:

أختي المسلمة : كان النبي صلى الله عليه وسلّم يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه ، فقالوا له : يارسول الله ! تفعل ذلك وقد غُفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال : (( أفلا أكون عبداً شكورا )) [ متفق عليه ] 0 وقال النبي صلى الله عليه وسلّم : (( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )) [ متفق عليه

وللمرأة أن تذهب إلى المسجد لتؤدي فيه الصلوات ومنها صلاة التراويح ، غير أن صلاتها في بيتها أفضل ، لقول النبي صلى الله عليه وسلّم : (( لا تمنعوا نساءكم المساجد ، وبيوتهن خير لهن )) [ رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني

قال الحافظ الدمياطي : (( كان النساء في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلّم إذا خرجن من بيوتهن إلى الصلاة يخرجن متبذلات متلفعات بالأكسية ، لا يعرفن من الغلس ـ أي الظلمة ـ وكان إذا سلم النبي صلى الله عليه وسلّم يقال للرجال : مكانكم حتى ينصرف النساء ، ومع هذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم إن صلاتهن في بيوتهن أفضل لهن .. فما ظنك فيمن تخرج متزينة ، متبخة ، متبهرجة ، لابسو أحسن ثيابها ، وقد قالت عائشة رضي الله عنها: لو علم النبي صلى الله عليه وسلّم ما أحدث النساء بعده لمنعهن الخروج إلى المسجد . هذا قولها في حق الصحابيات ونساء الصدر الأول ، فما ظنك لو رأت نساء زماننا هذا ؟! )) ا .هـ

فعلى المرأة الرشيدة إذا أرادت الخروج إلى المسجد أن تخرج على الهيئة التي كانت عليها نساء السلف إذا خرجن إلى المساجد

وعليها كذلك استحضار النية الصالحة في ذلك ، وأنها ذاهبة لأداء الصلاة ، وسماع آيات الله عز وجل ، وهذا يدعوها إلى السكينة والوقار وعدم لفت الأنظار إليها

بعض النساء يذهبن إلى المسجد مع السائق بمفردهن فيكن بذلك مرتكبات لمحرم سعياً في طلب نافلة ، وهذا من أعظم الجهل وأشد الحمق

ولا يجوز للمرأة أن تتعطر أو تتطيب وهي خارجة من منزلها ، كما أنه لا يجوز لها أن تتبخر بالمجامر لقوله صلى الله عليه وسلّم : إيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا العشاء )) [ رواه مسلم

وعلى المرأة ألا تصطحب معها الأطفال الذين لا يصبرون على انشغالها عنهم بالصلاة ، فيؤذون بقية المصلين بالبكاء والصراخ ، أو بالعبث في المصاحف وأمتعة المسجد وغيرها

ابو ضاري
17-08-2010, 15:26
الوقفه السابعه للرجال :

اجْتَهِد وثابِر وشدّ المِئْزَر وتَنقّل في رِياض الطّاعات ، من قِيام بالليلِ وإفطارٍ للصّائمينَ ، وإعانة أرمَلةِ ومسْكين ، ومَسْحٍ على رأسِ يَتيم ، وتلاوةٍ للقرآن الكريم . ولن يخيّبَ الله سعيَ المُخْلِصين .

فيا أيّها المُذنب .. ليسَ لكَ عُذر بعدَ ذلكَ ، قدْ هيّأ الله لكَ جميعَ السُّبل لتُقبِلَ إليه ، وتنُوبَ وتُقلِعَ وتعودَ إليه بِقلبٍ تائبٍ مُنيبٍ أواه .

فاشْترْ نفْسَكَ ، فالثّمنُ موجُود والسّوقُ قائِم ، والكيّسُ من دانَ نفسُه وعَمِل لما بعدَ المَوت ، والشّقي من تَمنّى على الله الأمَاني فجَاءه مَلكُ الموتِ فأخَذه على حينِ غِرّه فَصَاحَ بأعلى صوتِهِ ( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ ) ولا ت حينِ مندم .

نسألُ الله أنْ يعتِقَ رِقابنا ورِقابكم من النّار ، ويُدخِلنا الجنّة مَع الأبْرار


الوقفه السابعه للنساء :

رمضان شهر الجود والإحسان:

أختي المسلمة: حث النبي صلى الله عليه وسلّم النساء على الصدقة فقال عليه الصلاة والسلام: « يا معشر النساء، تصدقن وأكثرن الاستغفار، فإني رأيتكن أكثر أهل النار » (رواه مسلم)، وقال صلى الله عليه وسلّم: « تصدقن يا معشر النساء ولو من حليكن » (رواه البخاري).

ويروى عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها تصدقت في يوم واحد بمائة ألف، وكانت صائمة في ذلك اليوم، فقالت لها خادمتها: أما استطعت فيما أنفقت أن تشتري بدرهم لحماً تفطرين عليه؟ فقالت: لو ذكرتني لفعلت!!.

أما الجود في رمضان فإنه أفضل من الجود في غيره، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلّم في رمضان أجود بالخير من الريح المرسلة، وكان جوده صلى الله عليه وسلّم شاملاً جميع أنواع الجود، من بذل العلم والمال، وبذل النفس لله تعالى في إظهار دينه وهداية عباده، وإيصال النفع إليهم بكل طريق، من إطعام جائعهم، ووعظ جاهلهم، وقضاء حوائجهم، وتحمل أثقالهم.

ومن الجود في رمضان إطعام الصائمين: فاحرصي ـ أختي المسلمة ـ على أن تفطري صائماً، فإن في ذلك الأجر العظيم، والخير العميم، قال النبي صلى الله عليه وسلّم: « من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لاينقص من أجر الصائم شيئاً » (رواه أحمد والترمذي وقال حسن صحيح).

واحرصي كذلك على الصدقة الجارية، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلّم: « إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له » (رواه مسلم).

ابو ضاري
17-08-2010, 15:31
الوقفه الثامنه للرجال:

نعم فرمضان فرصة للتقوى: .. ليصبح العبد من المتقين الأخيار ، ومن الصالحين الأبرار . يقول الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة:183] فقوله { لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} تعليل لفرضية الصيام ؛ ببيان فائدته الكبرى ، وحكمته العظمى . وهي تقوى الله وهى التي سأل أميرُ المؤمنين عمرُ رضي الله عنه الصحابيَ الجليل ؛ أُبيَ بن كعب رضي الله عنه عن معنى التقوى ومفهومها ؟ فقال يا أمير المؤمنين : أما سلكت طريقا ذا شوك ؟ قال : بلى .. قال : فما صنعت ؟ قال : شمرتُ واجتهدت .. أي اجتهدتُ في توقي الشوك والابتعاد عنه ، قال أُبي: فذلك التقوى .
أخي: رزقني الله وإياك صدق الصائمين .. وإقبال القائمين .. وخصال المتقين .. وحشرني وإياك يوم النشور في زمرة المنعمين .. وبلغني وإياك برحمته ورضوانه درجات المقربين .. وحمداً لله تعالى دائماً بلا نقصان .. وصلاة وسلاماً على النبي وآله وأصحابه وأتباعهم بإحسان ...والحمد لله رب العالمين......



الوقفه الثامنه للنساء:

تعلمي أحكام الصيام:

يجب على المسلمة أن تتعلم أحكام الصيام، فرائضه وسننه وآدابه، حتى يصح صومها ويكون مقبولاً عند الله تعالى، وهذه نبذة يسيرة في أحكام صيام المرأة:

1ـ يجب الصيام على كل مسلمة بالغة عاقلة مقيمة (غير مسافرة) قادرة (غير مريضة) سالمة من الموانع كالحيض والنفاس.
2ـ إذا بلغت الفتاة أثناء النهار لزمها الإمساك بقية اليوم؛ لأنها صارت من أهل الوجوب، ولا يلزمها قضاء ما فات من الشهر؛ لأنها لم تكن من أهل الوجوب.
3ـ تشترط النية في صوم الفرض، وكذا كل صوم وواجب، كالقضاء و الكفارة لحديث: « لا صيام لمن لم يبيت الصيام من الليل » (رواه أبو داود) فإذا نويت الصيام في أي جزء من أجزاء الليل ولو قبل الفجر بلحظة صح الصيام.
4ـ مفسدات الصوم سبعة:
أ ـ الجماع.
ب ـ إنزال المني بمباشرة أو ضم أو تقبيل.
جـ ـ الأكل والشرب.
د ـ ما كان بمعنى الأكل والشرب كالإبر المغذية.
هـ ـ إخراج الدم بالحجامة والفصد.
و ـ التقيؤ عمداً
زـ خروج دم الحيض والنفاس.

5ـ الحامل إذا رأت القصة البيضاء ـ وهو سائل أبيض يدفعه الرحم بعد انتهاء الحيض ـ التي تعرف بها المرأة أنها قد طهرت، تنوي الصيام من الليل وتصوم، وإن لم يكن لها طهر تعرفه احتشت بقطن ونحوه، فإن خرج نظيفاً صامت، وإن رجع دم الحيض أفطرت.
6ـ الأفضل للحائض أن تبقى على طبيعتها، وترضى بما كتبه الله عليها، ولا تتعاطى ما تمنع به الحيض، فإنه شيء كتبه الله على بنات آدم.
7ـ إذا طهرت النفساء قبل الأربعين صامت واغتسلت للصلاة، وإذا تجاوزت الأربعين نوت الصيام واغتسلت، وتعتبر ما استمر استحاضة، إلا إذا وافق وقت حيضها المعتاد فهو حينئذ حيض.
8ـ دم الاستحاضة لا يؤثر في صحة الصيام.
9ـ الراجح قياس الحامل والمرضع على المريض، فيجوز لهما الإفطار، وليس عليهما إلا القضاء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلّم: « إن الله وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة، وعن الحامل والمرضع الصوم » (رواه الترمذي وقال: حسن).
10ـ لا بأس للصائمة بتذوق الطعام للحاجة، ولكن لا تبتلع شيئاً منه، بل تمجه وتخرجه من فيها، ولا يفسد بذلك صومها.
11ـ يستحب تعجيل الفطر قبل صلاة المغرب، وتأخير السحور، قال صلى الله عليه وسلّم: « لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر » (متفق عليه).

ابو ضاري
19-08-2010, 07:45
الوقفه التاسعه للرجال

إياك والفتور !:
عادةً ما يبدأ الناس رمضان بعزيمة قوية وإقبال على المساجد وتبكير إلى الصلوات المفروضة وحرص على صلاة التراويح وتلاوة للقرآن ولكن ما إن ينتصف الشهر حتى توهن العزائم وتبرد المشاعر ويتراخى كثير من الناس عما كانوا يواظبون عليه منذ بداية الشهر إما بسبب انصرافهم إلى الأسواق لتجهيز أغراض العيد أو بسبب التكاسل والفتور وهذا مالا ينبغي على من أراد أن يكون من الفائزين بجوائز هذا الشهر المبارك، كما أن السباق لم ينته بعد، بل أن المرحلة المتبقية هي الأهم فأمامنا العشر الأواخر وهي أفضل ليالي الشهر بل أفضل ليالي العام كله، وكان من هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أنه" إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيا الليل كله، وأيقظ أهله، وجد وشد المئزر" متفق عليه. ومعنى شد المئزر أي كناية عن الاجتهاد في العبادة. وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيره، وفي العشر الأواخر منه ما لا يجتهد في غيره" رواه مسلم. كما أن فيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، العبادة فيها أفضل من عبادة ثلاثة وثمانين عاماً يقول فيها النبي صلى الله عليه وسلم: " من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ماتقدم من ذنبه" متفق عليه. اللهم اجعلنا من المداومين على الطاعات الموفقين لليلة القدر، اللهم اعتق رقابنا ورقاب آبائنا وأمهاتنا واخواننا وأزواجنا وذرياتنا من النار واجعلنا في هذا الشهر من المقبولين الفائزين برحمتك يا أرحم الراحمين. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته





الوقفه التاسعه للنساء

فيا أيتها الأم المسلمة ، إن مسؤوليتك أمام الله عظيمة ، إنها تكمن في ثلاثة أمور :

أولها : أن تملئى قلبك بالإيمان وبطاعة الواحد الديان وبالقرآن

وثانيها : أن تتقي الله في رعيتك ، فإنك مسؤولة عن هذه الرعية فاغرسي في قلوبهم الإيمان والحب والطموح

وثالثها : أن تحذري هذه الفتن التي ماجت وراجت في سوق المسلمين وأن تكفيها عن بيتك المسلم لتكوني حارسة أمنية على الجيل مربية لهم

أيتها الأم : إن أطفالك يتأثرون بك فأنت إذا أرضعتهم إنما ترضعينهم مع لبن العقيدة الإسلامية ، فينشأون أئمة وعلماء وقادة للخير
أيتها الأم المسلمة : أما لك في الخنساء النخعية قدوة يوم أن قدمت أربعة من أبنائها في سبيل الله فماتوا شهداء ؟ 00 ولما أُخبرت بذلك تبسمت وقالت الحمد لله الذي أقر عيني بقتلهم في سبيل الله
أليست هذه الأم المثالية ، أما لك قدوة في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها التي ربت بيتها على تقوى من الله عز وجل وكانت بعد وفاة المصطفى صلى الله عليه وسلم تردد كتاب الله ، وتبكي آناء وأطراف النهار ؟
أما لك في أسماء ذات النطاقين التي ربت عبدالله بن الزبير إماماً وزعيماً وقائداً وشجاعاً وخطيباً ومفسرا وسائساً عبقرياً ، وشهيداً في سبيل الله ؟ 00 أتاها يقول : أخشى يا أماه أن يمثل بي أعدائي بعد القتل 0 قالت : وما يضر الشاة سلخها بعد ذبحها ، تقدم إلى الموت شجاعاً
يا أيتها الأم المسلمة : إن بعض الأمهات أخفقوا في تربية البيوت ، وفشلوا في توجيه هذا البيت المسلم الوجهة الصحيحة
خرجت الأم من بيتها وتركت أطفالها وراءها فعاثوا في البيت فساداً لأنهم لم يجدوا في البيت إلا شغالة لا تعرف عن الإسلام شيئاً ، وأما فراغاً قاتلاً ليس فيه ما يغذيه من الفائدة ، وامرأة أخرى عصت الله عز وجل في بيتها فخرجت متكشفة متبرجة فضاع دينها ، وضاع قلبها ، وضاع بيتها .. وامرأة ثالثة أميّة تظن أن الحياة أكل وشرب ونوم ، فغفلت عن رسالتها ومن ثم ضاع أبناؤها 0 هذا الصنف من الأمهات لا نريده ، ونسأل الله أن يصلح منه..

نريد أمّاً تعلم وتعرف طريقها إلى الله عز وجل ، أمّاً تحفظ أبناءها من الفتن ، أمّاً ترعى بيتها لأن الأم في الإسلام مسئوليتها بيتها ، ووظيفتها بيتها ، ورسالتها في بيتها وهكذا أراد الإسلام للأم أن تكون وإلا فلا
أما الذين نادوا بخروج المرأة ، وعمل المرأة وإشتغالها ، فهؤلاء أبلسوا في الحياة الدنيا وضل سعيهم ، لقد زجوا بها في المصانع فما أنتجت وأدخلوها في الجيش فما انتصرت ، وقلدوها الوظائف ففشلت ، لأن ضميمتها وبيئتها من تقدير الله لها إنما هي للبيت ولتربية الأطفال ولتنشئة الجيل وصنع الرجال

ابو ضاري
19-08-2010, 07:47
الوقفه العاشره للرجال:يا من تعصي الله تذكر أنك تعصي الله في ملكه، وفوق أرضه، وتحت سمائه، فهل ترضى أنت أن تعصي في بيتك وملكك وسلطانك؟! أما تخاف أن يطردك الله من رحمته ويحرمك من مغفرته بعد أن بارزته في ملكه بمخالفة أوامره وارتكاب محارمه؟ أما تخاف أن يكون الرب المنتقم قد غضب عليك عندما تطاولت على حدوده، وقدمت مرادك على مراده، وقال: اذهب فبعزتي وجلالي، لا أغفر لك أبداً. تأكل وتشرب، وتضحك، وتفرح، وتمرح، والله من فوق سمواته وعرشه غاضب منك ساخط عليك؛ فويل لمن كان له الويل وهو لا يشعر!!
أخي الحبيب: تذكر أن الله شديد العقاب، وأنه عزيز ذو انتقام، ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين، وأنه يغار إذا انتهكت محارمه، وما أهلك الأمم السابقة إلا أنهم تعدوا حدود الله، وانتهكوا حرماته، وبارزوه بالمعاصي، وما من مصيبة تلم بالعبد ولا عقوبة تقع عليه إلا بسبب بعض ذنوبه ومعاصيه، ولو يؤاخذ الله العبد بكل سيئاته {مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ}[النحل:61] ولكنه ـ سبحانه ـ أهل التقوى وأهل المغفرة.. وما أكثر أولئك الذين اعتمدوا على رحمة الله ـ تعالى ـ وعفوه وكرمه وجوده فضيعوا أوامره، وارتكبوا نواهيه، ونسوا أنه أيضاً شديد العقاب، ومن اعتمد على العفو مع الإصرار على الذنب، فهو كالمعاند؛ لأن حسن الظن بالله ورجاء العفو والمغفرة تنفع من تاب، وندم، وأقلع عن الذنب، وبدل السيئة بالحسنة، أما من يرجو رحمة الله وهو لا يطيعه ولا يتمثل أمره فهذا من الخذلان والحمق


الوقفه العاشره للنساء

فهكذا أختاه لقد جعلك الإسلام في القمة ووصى بك و أنت أم فأعطاك حق الصحبة فقال عندما سأل من أحق الناس بصحبتي يا رسول الله قال :" أمك..أمك..أمك..ثم أباك "وكذلك أوصى بك وأنت زوجة فقال كما ورد عن عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها :"خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي"رواه الترمذي وأوصى بك أيضا وأنت ابنة و أخت فقال كما ورد عن أبي سعيد الخدري :"من كان له ثلاث بنات او ثلاث أخوات او ابنتان أو أختان فأحسن صحبتهن وأتقى الله فيهن دخل الجنة "رواه ابن حبان وفي رواية يكن له سترا من النار .وكان آخر كلامه عند مماته صلى الله عليه وسلم وصايته بالمرأة فقال :"الصلاة الصلاة ..وما ملكت إيمانكم " .

وبهذا ترين أختي المسلمة موقعك في الإسلام ودورك المهم في المجتمع وترين مكر الذين يريدون منك ان تتخلي عن دينك وحيائك ويدعونك للسفور والفجور اختاه انك في قمة التمدن عندما تلتزمين بحجابك وجلباك وفي قمة الحضارة عندما تصونين نفسك وترعين اسرتك

.....فاحذري أختاه أن تتخلي عن انك امرأة مسلمة .....

ابو ضاري
21-08-2010, 07:45
الوقفه الحاديه عشر للرجال :

ليكن من أهدافك في رمضان زيارة بيت الله الحرام .. وأداء العمرة .. وزيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فعمرة في رمضان تعدل حجة مع النبي صلى الله عليه وسلم .. فلا تفرط في هذه المكرمة العظيمة .. وبادر على ذلك .. وأتمنى لك التوفيق ..
أذكرك بأن لله سبحانه وتعالى في كل ليلة عتقاء من النار لمن أتم الصيام .. وأدى القيام .. وأكثر من الحسنات.. وتزود من الطاعات.. فلا تغفل عن ذلك .. واحرص على أن تكون ممن منحه الله هذه الجائزة العظيمة .. جعلني الله وإياك من عتقائه من النار ..
أوصيك بكثرة حضور مجالس الذكر .. فإنها مراتع المؤمنين .. ومحط الصالحين .. يكفيك أن الله جل وعلا يذكرك ويثني عليك في الملأ الأعلى .. ثم تقوم وقد غُفِرت ذنوبك بإذن الله .. فأكثر من الحضور .. وداوم على ذلك ..



الوقفه الحاديه عشر للنساء
أختي العزيزة ..
هل حمدت الله – عز وجل – على أعظم نعمة أنعم بها عليك ألا وهي نعمة الإسلام ؟ كيف أن غيرك كافرة وأنت مسلمة موحدة ؟ وكيف أن غيرك يتخبط في ظلمات الشرك والضلال وأنت تهتدين بنور الإيمان ، وأنه من مات على غير ملة الإسلام فهو خالد مخلد في نار جهنم ؟
الله أكبر ما أعظمها من نعمة وأجلَّها من منَّة { وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ}(البقرة: من الآية269)
هل تؤدين الصلوات الخمس على وقتها ؟ لأن أول ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة : الصلاة فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدة فسد سائر عمله .
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ((إن بين الرجل وبين الكفر ، ترك الصلاة )) رواه مسلم .
هل تخشعين في صلاتك وتطمئنين في ركوعها وسجودها ؟
هل تقرأين القرآن الكريم بتدبر وخشوع وحضور قلب ؟ وهل جعلت لك كل يوم حزباً معيناً من القرآن ؟ وهل تعملين به ؟ قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )) رواه البخاري .
هل سألت الله أن يقيك شح نفسك ؟ { وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}(التغابن: من الآية16)
هل أنت بارة بوالديك ؟ هل تصلين أرحامك ؟ هل راقبت الله في السر والعلن ؟
هل أمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر ؟ هل أحببت الخير للمسلمين ؟
هل تكرمين الأيتام والأرامل والضعفاء والفقراء والمساكين وتتواضعين لهم وترحمينهم وخصوصاً الأقارب؟ هل حافظت على أذكار الصباح والمساء ؟
هل تحافظين على حجابك الشرعي الذي أمرك به الله خالقك رب العالمين ؟
هل أديت زكاة أموالك ؟ هل صمت الصيام المشروع وحفظت جوارحك عن المفطرات الحسية والمعنوية ؟ هل أديت فريضة الحج ؟
هل اتخذت جليسات صالحات تذكرك بالله رؤيتهن واستفدت من ذلك بعقد زيارات في الله وتخصصين درس علمي لذلك وحرصت على رفع الجهل عنك ؟
هل تجنبت رفيقات السوء ؟ لأنهن سبب الضلال والضياع فاحذريهن حفظك الله .
هل سألت العلماء وطلبة العلم عما أشكل عليك من أمور دينك ؟
هل أسهمت في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ؟ فلعل ريالاً واحداً منك ينقذ كافراً من النار .
هل تجنبت الاختلاط بالرجال ؟ هل قللت الخروج إلى الأسواق .
هل تجنبت مزامير الشيطان "الغناء " ؟ فإنها محرمة بالقرآن والسنة وهي بريد الزنا وهي سبب رئيس لقسوة القلوب وسبب لسوء الخاتمة . نعوذ بالله من سوء الخاتمة .
هل أنت تكثرين من ذكر الله عز وجل { أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}(الرعد: من الآية28)
هل أنت ممن قال الله فيهم {وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} (الذريات:18) هل ربيت أبناءك تربية إسلامية ؟ لأنك مسؤولة عنهم يوم القيامة أمام الله ((كلكم راعٍ ، وكلكم مسؤول عن رعيته )) متفق عليه .

ابو ضاري
22-08-2010, 07:53
الوقفه الثانيه عشر للرجال :

رمضان فرصة لتصفية القلوب والتحلل من الأوزار والذنوب , لأن أقرب القلوب إلى الله تعالى أصفاها وأتقاها وأنقاها , قال تعالى : {أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} (22) سورة الزمر.وقال :- {فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ} (125) سورة الأنعام. وقال : {قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي} (25) سورة طـه.وقال : {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ } (47) سورة الحجر.وقال : {وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} (13) سورة الملك.
عليكم بالصدقه
فهي تطهر القلب ، وتُزكي النفس ، قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : ( خُذ مِن أموالِهم صَدَقَةً تُطَهِرُهُم وَتُزَكِيِهِم بِهَا ) التوبة:103وروي عن النبي عليه الصلاة والسلام: ( داووا مرضاكم بالصدقة \


الوقفه الثانيه عشر للنساء :

يا مربية الأجيال … ومحضن الأبطال … ومعقد الآمال … أبناؤك عقد يزين جيد الأمة … وشعار فخر يضيء جبينها. .. هم ثمرة جهدك … وحصاد غرسك .
ازرعي الإيمان في قلوبهم … واغرسي الولاء في نفوسهم … الولاء لربهم ودينهم وولاة أمرهم .
ربيهم على حب الله ورسوله وصحبه الكرام ... وأرضعيهم جميل الوفاء وحسن العهد وشكر النعم .
فأنت أم لكل مخلص متفان ... وأنت أخت لكل محب معطاء ... وبنت لكل صادق ناصح..
أنت أهل لكل هذا .. ما أخلصت النية ونصحت الذرية وأديت المسئولية .


أوصيك ونفسي بأمرين مهمين : الشكر والاستغفار ، شكر يحفظ النعمة ، واستغفار يرقع الخلل ، عسى ربنا أن يتقبل ما منّ به علينا من طاعة ، ويتجاوز عما قصرنا فيه من خلل وما أكثره !
يقول التابعي بكر المزني – رحمه الله – قلت لأخ لي : أوصني ! فقال : ما أدري ما أقول ! غير أنه ينبغي لهذا العبد ألا يفتر من الحمد والاستغفار ، فإن ابن آدم بين نعمة وذنب ، ولا تصلح النعمة إلا بالحمد والشكر ، ولا يصلح الذنب إلا بالتوبة والاستغفار .

ابو ضاري
23-08-2010, 09:32
الوقفه الثالثه عشر للرجال:لو تفكَّر كل واحد منَّا في طبيعة حياته ومسيرة أوقاته، فسيدرك أنَّنا نعيش كل ثانية وكل دقيقة بفرصٍ وأنفاسٍ لن تعود، وأنَّ هذه الأيام التي نقطعها ونفرح بها لبلوغ غاية أو لنيل مقصدٍ محبَّبٍ للنفس ، ستؤول في النهاية إلى النقصان من العمر، سواء شعرنا أم لم نشعر، وحينها لا مناص ولا فرار من الله إلاَّ إليه، لاغتنام هذه الأوقات بالنافع المفيد، وترك اللهو واللعب والأوقات الفارغة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، بل قد تجلب الحسرة والمرارة التي تعتصر قلب المرء، يوم أن يقول لربه : (رب ارجعون * لعلي أعمل صالحاً فيما تركت).
إنَّ من أعظم الفرص بل هي الجامعة لكل الفرص التي نجتنيها ونكتسبها في شهر رمضان؛ فرصة العبوديَّة لله والقيام بحقِّه ، والتوجه إليه والانطراح بين يديه، فهي الحقيقة الكبرى في الكون والحياة، وجميع الفرص الأخرى متفرِّعة عن هذا الأصل العظيم الذي تندرج وتصب فيه كل أعمالنا وعباداتنا ومعاملاتنا.




الوقفه الثالثه عشر للساء :

لا تجعلي يوم صومك ويوم فطرك سواء فإذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والغيبة والنميمة , وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك .

عودي أبنائك على صيام هذا الشهر العظيم , واجعلي بينهم مسابقة لقراءة جزء من القرآن الكريم مع حفظ وجه واحد مع جائزة قيمة لمن يصوم أكثر أيام من غيره .

اجعلي نيتك خالصةً لوجه الله – الكريم – وأنت تقومين بإعداد الإفطار , واحتسبي عند الله تعالى أجر تفطير الصائم وإن كان زوجك وأبنائك وأفراد عائلتك فإن العمل بالنية , لقول

الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إنما الأعمال بالنيات , وإنما لكل امرئ ما نوى ) وقوله : ( من فطر صائماً كان له مثل أجره ...)

ابو ضاري
24-08-2010, 09:50
الوقفه الرابعه عشر للرجال:

هل جاء ك الخبر عن نبيك صلى الله عليه وسلم بأن لله عز وجل في كل ليلة من رمضان عتقاء فهل تمنيت أن تكون منهم وبادرت إلى ما يؤهلك أن تكون منهم وكم من الليالي غفلت؟! وكم من الليالي تذكرت؟!
روى الترمذي وغيره بإسناد صحيح عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ وَيُنَادِي مُنَادٍ يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنْ النَّارِ وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ "



الوقفه الرابعه عشر للنساء :

من مخالفات الصيام أن بعض النساء قد تصوم رمضان ولا تصلي أو لا تصلي إلا في رمضان , والله جل وعلا قال عن الصلاة قال : ( فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينَ )[12] , وقال عليه الصلاة والسلام : " إن بين الرجل والكفر والشرك ترك الصلاة "[13] وقال : " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر "[14] .
فبعض النساء تنام عن صلاة الفجر حتى تطلع الشمس أو تنام عن الظهر حتى يدخل وقت العصر أو تنام عن بعض الصلوات حتى يخرج وقتها , فهي تحافظ على الصيام وهي مشكورة على هذا لكنها تضييع ما هو أهم من الصيام وهي الصلاة والله جل وعلا يقول : ( فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً )[15] .

ابو ضاري
25-08-2010, 09:41
الوقفه الخامسه عشر للرجال:

أي عاقل يفرط في هذا الكنز؟!
عن معاذ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ، قالوا: بلى يارسول الله قال: ( ذكر الله) . رواه أحمد في المسند وصححه الألباني.
وفي الترمذي أن رجلاً قال يارسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي وأنا قد كبرت فأخبرني بشيء أتشبث به قال"لايزال لسانك رطبا بذكر الله تعالى". وفي البخاري عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مثل الذي يذكر ربه والذي لايذكر ربه مثل الحي والميت". وعن معاذ مرفوعا: "ماعمل آدمي عملاً أنجى له من عذاب الله عز وجل من ذكر الله تعالى".
وعن أبي هريرة رضي الله عنه: من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر" رواه البخاري وفي مسلم: عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن أقول سبحان الله والحمدلله ولاإله إلا الله والله أكبر أحب إلى مماطلعت عليه الشمس".
سمعنا هذه الأحاديث كثيرا .. ولكن ماذا عملنا ؟ ألسنا مصدقين بها؟ بلى .. إذن لماذا التفريط؟ أليس من الحكمة أن نتزود بالحسنات الآن قبل أن نأتي يوم الحساب نعض أصابع الندم ونتمنى الحسنة والحسنتين؟ اللهم يسر أمرنا واهدنا رشدنا.



الوقفه الخامسه عشر للنساء:

أيتها الفاضلة .. هل سمعتِ بقصة أم صالح ؟

إنها امرأةٌ عجوز .. سمعت عن فضل الدعوة إلى الله تعالى وعظيم ثوابها .. فخرجت مع أولادها إلى قرية من القرى .. لتعليم النساء ونصحهنَّ وتوجيههنَّ .. فلله درُّها .. وأين اللواتي يقتدين بفعلها ؟

قال تعالى : ( ولتكن منكم أمةٌ يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) .. فهل ستخضعين لهذا النداء الرباني العظيم .. وهل هل ستنقادين لهذا التوجيه الإلهي الجليل ؟ أرجو ذلك ..

أيتها المؤمنة .. لا زال الكثير من النساء يتشوقن إلى من يشاطرهنَّ همومهنَّ .. ويناصفهنَّ أحزانهنَّ وآلامهنَّ .. فهم بحاجةٍ إلى الصالحات أمثالِك .. فبادري رعاكِ الله بالقرب من أخواتك .. وكوني عوناً لهم على الطاعة ..

بل كوني مرشدة لهم إلى الخير والفلاح .. فأنتِ أهلٌ لذلك - إن شاء الله - وتذكري قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( فو الله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حُمُر النعم ) .

أوصيكِ بالقراءة في سِيَر من سلف من النساء الصالحات .. اللاتي ضربن نموذجاً رائعاً في القدوة الحسنة .. والمثال النادر .. والنوع الفريد .. حقاً إن في سيَر تلك النساء عبراً ودروس .. ودرراً وجواهر ..

ولولا ضيق المكان .. لذكرتُ لكِ نماذج مضيئة .. وصوراً مشرقة .. من أخبارهم وآثارهم .. ولعلي أن أفرد ذلك في موضوع لاحق - بإذن الله - .. ولكني أحيلكِ إلى كتب السِّيَر .. ففيها الشيء الكثير ..

ابو ضاري
30-08-2010, 23:36
الوقفه السادسه عشر للرجال

أخي الحبيب: كلنا ذوو ذنب وكلنا ذوو خطيئة، وكلنا ذوو معصية، قال صلى الله عليه وسلم: " كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون" والإنسان بطبعه ضعيف الإرادة، وقد تغلبه نفسه، ويضعف أمام الشهوات والمغريات، ويميل إلى المعصية فتذكر قبل ارتكاب المعصية أن الله يراك ومطلع عليك؛ فهو العليم الخبير، وهو السميع البصير قال ـ تعالى ـ: {يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ}[البقرة:77]، ويسمع كلامك، ويرى مكانك، ويعلم سرك ونجواك،فهو ـ سبحانه ـ معك بعلمه وإطلاعه، فاحذر كل الحذر أن تجعل الله أهون الناظرين إليك.

إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل *** خلوت ولكن قل علي رقيب
ولا تحـسبـن الله يغــفل ســـاعـة *** ولا أن مـا تخفي عليه يغيب
واحــذر أيضاً أن تـكون ممن يراقبون العـباد، وينـسون رب العباد، يخشون الناس، وينسون رب الناس قال ـ تعالى ـ:{يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ} [النساء:108] يستعظمون نظر المخلوق على هوانه، ويستخفون بنظر الخالق مع علو شأنه.

فيا من تعصي الله ، أي أرض تقلك وأي سماء تظلك إلا أرض الله وسماؤه، وأي مكان يحميك من أن يراك الله ويطلع عليك وينظر إليك فـهو ـ تعالى ـ يراك، فـاجعل لـه في قـلبك وقاراً، وإذا حدثتك نفسك بالمعصية أيا كانت هذه المعصية فقل لها: {أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى} [العلق:14]


الوقفه السادسه عشر للنساء

السلوك أختي الكريمة .. هو مصداق ما في القلب مِن أعمال ، ولأنّ أعمالَ القلب أصلُ مَيْدانِها..

أصلُ مكانِها القلب ، فهي إذن خفيّة مستترة ، القلب .. لا أحَدَ يستطيعُ أن يَشْهَدَ بما فيه من صِدْق ،

وإخلاص ، ومحبّةٍ لله ، وخضوع ، ورهبة ، وخشية ، وتعظيم ، وغيرِها من الأعمالِ القلبية ، فالسبيلُ

الوحيد إذن لمعرفةِ قيامِ أعمالِ القلب هذه وحقيقتِها ما هي؟ .

هي عَمَلُ الأركان ، عملُ الجوارح ، فالقلبُ إذا أخلص العبادةَ لله ، فاض ذلك الإخلاصُ على أركان

الجسدِ كلِّه ، فيتحرك الجسد بما يُمليهِ عليه قلبُ المخلصِ المحبِ الله ، فالسلوك إذن .. ، ماذا تقولين ،

ماذا تفعلين ، ماذا تلبسين ، كيف تتعاملين مع نصوصِ القرآن وأوامرِ النّبيّ (صلى الله عليه وسلم)

وإرشاداتِه ، .. هذا السلوك ، هو انعكاسٌ حيٌّ ظاهرٌ محسوس لما استتر في القلب من إيمان ،

ومشاعر ، وتعظيم وإجلال لله تبارك وتعالى ، والآن .. هل يُمكن أن تتصوَّري وجودَ صدْقٍ وإخلاص

وحبٍّ لله ، ورهبةٍ وخشيةٍ منه ، وتعظيمٍ له ، في قلْبِ من إذا غادرت البلادَ ، وهي على مَتْنِ الطائرةِ

بعْدُ ، لم تَمَسَّ قدمُها الأرضَ التي هي مُسافِرةٌ إليها ، كان من سلوكِها أنْ خلعت العباءةَ والحجاب ، ثم

طوتْهُما ، كأن لم تكن بينها وبينَهما مودّة ، وحشرتْهما في شنطتها ، كَمَنْ يُخْفي عَيْباً !! ، ثم خرجت أمام

أعينِ الناس مُسْفرةً عن كلِّ زينة !! ، أسألُكِ بكُلِّ أمانةٍ أُختي الكريمة ، هل يُمكن أن تتصوَّرِي صدْقاً

وإخلاصاً للهِ في قلْبِ من تسلُكُ هذا السلوك ؟؟ ، هل يُمكن أن تتصوَّري تعظيماً للهِ وإجلالاً لأمره

ونهيه في قلبِها؟؟ ، هل يُمكن أن تتصوَّري حُبّاً لما يُحِبُّه الله في قلبها ؟؟ ، هل يُمكن أن تتصوَّري

ذلك ..


أُختاه يا بِنتَ الجزيرةِ ربما *** غَطَّى على عينيكِ فِكْرٌ أحمر

ولَرُبمَّا خدَعَتْكِ عَلمانيّةٌ *** ولَرُبمَّا أغراكِ ذِئبٌ أغــبر

أُختاه يا بِنتَ الجزيرةِ هكذا *** وخنادقُ الباغينَ حولَكِ تُحفر

أو هكذا والحربُ تَضْرِبُ دَفَّها *** يُلقَى بيانُكِ بالسفور ويُنشَرُ

أو هكذا والملحدون تجمّعوا مِن *** حولِنا والطّامعون تجمهروا

أنسيتِ فاطمةَ التي لِحِجابها *** خَضَعَتْ فرنسا والعُصاةُ توتّروا

أنسيتِها .. أنسيتِ كيف تحدّثت *** عنها الوسائلُ كيف عَزَّ المَخْبَرُ

قد كنتِ أوْلَى أن تكوني قُدْوةً *** تدعو إلى إسلامِها وتُبشِّرُ

قد كنتِ أوْلَى أن تكوني للتُّقى *** رمْزاً يَجِلُّ به العَفافُ ويفْخرُ

أوّاهُ يا بِنتَ الجزيرةِ هكذا *** تتمرّدين لبِئسَ هذا المنظرُ

إنّ التِزامَكِ بالحجابِ تماسُكٌ *** والسّعيُ في نزْعِ الحجابِ تدهْورُ

إنّ التِزامَكِ بالحجابِ تقدُّمٌ *** والسّعيُ في نزْعِ الحجابِ تأخُّرُ

ماذا نقولُ لكعبةِ الله التي *** بالثَّوْبِ طُولَ زمانها تتستّر

فَنَزْعُ الحِجاب ، والتّفريطُ في الالتزامْ بهيئةِ الحجابِ الرّبّانيّةِ الشّرْعيّة ، هذا السلوكُ المَشين ، سلمكِ

اللهُ منه ، سلوكٌ عمليّ .. ولا يُمكن أن ينعَزِلَ السلوكُ عمّا يُكِنُّه القلب ، إذِ القلب .. هو الذي يُفرِزُ

السلوك ، هذه هي الحقيقةُ الناصعة مهما كابرَ المُكابِر ، وهو مصداقُ قوله (صلى الله عليه وسلم) :

( ألا إنّ في الجسد مُضغةً إذا صَلَحت صلح الجسدُ كلُّه وإذا فسدت فسد الجسدُ كلُّه ألا وهي

القلب )

ابو ضاري
30-08-2010, 23:37
الوقفه السابعه عشر للرجال

رمضان فرصة لتصفية القلوب والتحلل من الأوزار والذنوب , لأن أقرب القلوب إلى الله تعالى أصفاها وأتقاها وأنقاها , قال تعالى : {أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} (22) سورة الزمر.وقال :- {فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ} (125) سورة الأنعام. وقال : {قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي} (25) سورة طـه.وقال : {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ } (47) سورة الحجر.وقال : {وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} (13) سورة الملك.
عليكم بالصدقه
فهي تطهر القلب ، وتُزكي النفس ، قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : ( خُذ مِن أموالِهم صَدَقَةً تُطَهِرُهُم وَتُزَكِيِهِم بِهَا ) التوبة:103وروي عن النبي عليه الصلاة والسلام: ( داووا مرضاكم بالصدقة \" .


الوقفه السالعه عشر للنساء
إلى حفيدات أسماء في العفة و الطهر و النقاء .. إلى السائرات على درب عائشة و حفصة و سمية .. إلى الطاهرات النقيات التقيات العفيفات ..
إلى المغرورات بزخارف الغرب و الشرق الزائفة .. إلى المبهورات بحضارة المتخلفين .. إلى كل من عصت ربها و شقَّت ستور خدرها فخرجت من بيتها كاسية عارية مائلة مميلة فاتنة مفتونة أُطلِق صيحة التحذير و صرخة النذير .. ( 1 )

أيتها الأخت المؤمنة .. يا من أنعم الله عليكِ بصحة البدن .. يا من أكرمكِ الله بنعمة الإسلام .. احمدي الله سبحانه واشكريه .. وتقرَّبي إليه وأطيعيه .. فإن طاعته فيها سعادة الدنيا والآخرة .. والقرب منه منوطٌ بعزَّ الآخرة والأولى .. قال تعالى : ( ومن يُطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً ) .

حافظي على حجابكِ وعفافِك .. فالحجاب طهارةٌ وعفٌة ونقاء .. قال تعالى : ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهنَّ من جلابيبهنَّ ذلك أدنى أن يُعرفن فلا يُؤذَيْن )

ابو ضاري
30-08-2010, 23:40
الوقفع الثامنه عشر للرجال


رمضان شهر القرآن .. فأوصيك بتدبر معانيه .. وفهم آياته .. واحرص على قراءته والتلذذ بتلاوته .. وليكن لك ورد يومي تقرأه بتمعن وتدبر .. وأوصيك بكتاب ( زبدة التفاسير ) فإنه خير معين لك بعد الله على ذلك
إياك أن تكون ممن جعل نهار رمضان نوماً وغفلة .. وليله سهراً على معصية الله سبحانه وتعالى .. واحرص على أن تملأ نهارك بالذكر وتلاوة القرآن .. وليلك بالصلاة والقيام


الوقفه الثامنه عشر للنساء
يا مربية الأجيال … ومحضن الأبطال … ومعقد الآمال … أبناؤك عقد يزين جيد الأمة … وشعار فخر يضيء جبينها. .. هم ثمرة جهدك … وحصاد غرسك .
ازرعي الإيمان في قلوبهم … واغرسي الولاء في نفوسهم … الولاء لربهم ودينهم وولاة أمرهم .
ربيهم على حب الله ورسوله وصحبه الكرام ... وأرضعيهم جميل الوفاء وحسن العهد وشكر النعم .
فأنت أم لكل مخلص متفان ... وأنت أخت لكل محب معطاء ... وبنت لكل صادق ناصح..
أنت أهل لكل هذا .. ما أخلصت النية ونصحت الذرية وأديت المسئولية .



أوصيك ونفسي بأمرين مهمين : الشكر والاستغفار ، شكر يحفظ النعمة ، واستغفار يرقع الخلل ، عسى ربنا أن يتقبل ما منّ به علينا من طاعة ، ويتجاوز عما قصرنا فيه من خلل وما أكثره !
يقول التابعي بكر المزني – رحمه الله – قلت لأخ لي : أوصني ! فقال : ما أدري ما أقول ! غير أنه ينبغي لهذا العبد ألا يفتر من الحمد والاستغفار ، فإن ابن آدم بين نعمة وذنب ، ولا تصلح النعمة إلا بالحمد والشكر ، ولا يصلح الذنب إلا بالتوبة والاستغفار .

ابو ضاري
30-08-2010, 23:41
الوقفه التاسعه عشر للرجال

ليكن من أهدافك في رمضان زيارة بيت الله الحرام .. وأداء العمرة .. وزيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فعمرة في رمضان تعدل حجة مع النبي صلى الله عليه وسلم .. فلا تفرط في هذه المكرمة العظيمة .. وبادر على ذلك .. وأتمنى لك التوفيق ..
أذكرك بأن لله سبحانه وتعالى في كل ليلة عتقاء من النار لمن أتم الصيام .. وأدى القيام .. وأكثر من الحسنات.. وتزود من الطاعات.. فلا تغفل عن ذلك .. واحرص على أن تكون ممن منحه الله هذه الجائزة العظيمة .. جعلني الله وإياك من عتقائه من النار ..
أوصيك بكثرة حضور مجالس الذكر .. فإنها مراتع المؤمنين .. ومحط الصالحين .. يكفيك أن الله جل وعلا يذكرك ويثني عليك في الملأ الأعلى .. ثم تقوم وقد غُفِرت ذنوبك بإذن الله .. فأكثر من الحضور .. وداوم على ذلك ..

الوقفه التاسعه عشر للنساء
أختي العزيزة ..
هل حمدت الله – عز وجل – على أعظم نعمة أنعم بها عليك ألا وهي نعمة الإسلام ؟ كيف أن غيرك كافرة وأنت مسلمة موحدة ؟ وكيف أن غيرك يتخبط في ظلمات الشرك والضلال وأنت تهتدين بنور الإيمان ، وأنه من مات على غير ملة الإسلام فهو خالد مخلد في نار جهنم ؟
الله أكبر ما أعظمها من نعمة وأجلَّها من منَّة { وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ}(البقرة: من الآية269)
هل تؤدين الصلوات الخمس على وقتها ؟ لأن أول ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة : الصلاة فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدة فسد سائر عمله .
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ((إن بين الرجل وبين الكفر ، ترك الصلاة )) رواه مسلم .
هل تخشعين في صلاتك وتطمئنين في ركوعها وسجودها ؟
هل تقرأين القرآن الكريم بتدبر وخشوع وحضور قلب ؟ وهل جعلت لك كل يوم حزباً معيناً من القرآن ؟ وهل تعملين به ؟ قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )) رواه البخاري .
هل سألت الله أن يقيك شح نفسك ؟ { وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}(التغابن: من الآية16)
هل أنت بارة بوالديك ؟ هل تصلين أرحامك ؟ هل راقبت الله في السر والعلن ؟
هل أمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر ؟ هل أحببت الخير للمسلمين ؟
هل تكرمين الأيتام والأرامل والضعفاء والفقراء والمساكين وتتواضعين لهم وترحمينهم وخصوصاً الأقارب؟ هل حافظت على أذكار الصباح والمساء ؟
هل تحافظين على حجابك الشرعي الذي أمرك به الله خالقك رب العالمين ؟
هل أديت زكاة أموالك ؟ هل صمت الصيام المشروع وحفظت جوارحك عن المفطرات الحسية والمعنوية ؟ هل أديت فريضة الحج ؟
هل اتخذت جليسات صالحات تذكرك بالله رؤيتهن واستفدت من ذلك بعقد زيارات في الله وتخصصين درس علمي لذلك وحرصت على رفع الجهل عنك ؟
هل تجنبت رفيقات السوء ؟ لأنهن سبب الضلال والضياع فاحذريهن حفظك الله .
هل سألت العلماء وطلبة العلم عما أشكل عليك من أمور دينك ؟
هل أسهمت في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ؟ فلعل ريالاً واحداً منك ينقذ كافراً من النار .
هل تجنبت الاختلاط بالرجال ؟ هل قللت الخروج إلى الأسواق .
هل تجنبت مزامير الشيطان "الغناء " ؟ فإنها محرمة بالقرآن والسنة وهي بريد الزنا وهي سبب رئيس لقسوة القلوب وسبب لسوء الخاتمة . نعوذ بالله من سوء الخاتمة .
هل أنت تكثرين من ذكر الله عز وجل { أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}(الرعد: من الآية28)
هل أنت ممن قال الله فيهم {وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} (الذريات:18) هل ربيت أبناءك تربية إسلامية ؟ لأنك مسؤولة عنهم يوم القيامة أمام الله ((كلكم راعٍ ، وكلكم مسؤول عن رعيته )) متفق عليه .
واعلمي أن الله يفرح بتوبة عبده ، فماذا تنتظرين ؟ أختاه ... انقذي نفسك من النار

ابو ضاري
30-08-2010, 23:46
الوقفه العشرين للرجال

ها أنا العشر الأواخر من رمضان قد أقبلت ، ها أنا خلاصة رمضان ، و زبدة رمضان ، و تاج رمضان.

وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحيي لياليَّ بالصلاة والذكر والقيام ويوقظ أهله شفقة و رحمة بهم حتى لا يفوتهم هذا الخير في لياليَّ ـ وكان يشدُّ مئزره من أجلي أي يعتزل نساءه في هذه الليالي لإشتغاله بالذكر والعبادة فقد ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر أحيى ليله وأيقظ أهله وشد مئزره0

همسات العشر تقول ...

ضاعفوا الإجتهاد في هذه الليالي ، أكثروا من الذكر ... أكثروا من تلاوة القرآن ... أكثروا من الصلاة ، أكثروا من الصدقات ، أكثروا من تفطير الصائمين ... ففي صحيح مسلم أن رسول الله كان يجتهد في العشر ما لا يجتهد غي غيرها0


الوقفه العشرين للنساء
أختي المسلمة : إن دخولك إلى السوق دخول إلى مكان يعج بالفتن ويموج بالمحن ، والشيطان ناصب فيه رايته فاحذري . نعم ، احذري أن تكوني ممن جعلت السوق همها والأزياء آمالها ، فصارت محيطة بجميع المعلومات حول جميع الأسواق ، وفروع المحلات ونوعية البضائع ومدى جودتها وأسعارها…
واحذري من أن تكوني ممن جعلت السوق مهرباً وملاذا لها و فرارا من المشاكل الاجتماعية وهروبا من مواجهة الواقع فتكوني أرضا خصبة للفتن .
واحذري من أن تكوني ممن تتابع كل جديد فما سمعت بجديد إلا هرعت إليه . ولا قرأت إعلانا عن عروض إلا أسرعت إليها قاهرة جميع الظروف المضادة لذهابها . ولا أظن أني أجرؤ أن أحذرك من أن تكوني ممن جعلن السوق مكاناً للقاء والاجتماع ورؤية الصديقات وأنت تعلمين أنه أبغض البلاد إلى الله

ابو ضاري
31-08-2010, 23:40
الوقفه الواحد وعشرون للرجال :

أيها الناصح لنفسك :

- تذكر أنها عشرة ليال فقط , تمر كطيف زائر في المنام , تنقضي سريعاً , وتغادرنا كلمح البصر , فليكن استقصارك المدة معيناً لك على اغتنامها .

- تذكر أنها لن تعود إلا بعد عام كامل , لا ندري ما الله صانع فيه , وعلى من تعود , وكلنا يعلم يقيناً أن من أهل هذه العشر من لا يكون من أهلها في العام القادم – أطال الله في أعمارنا على طاعته - , وهذه سنة الله في خلقه (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ) (الزمر:30)

وكم أهلكنا الشيطان بالتسويف وتأجيل العمل الصالح , فهاهي العشر قد نزلت بنا أبعد هذا نسوف ونُؤجل ؟

تذكر أن :

غدا توفي النفوس ما كسبت --- ويحصد الزارعون ما زرعوا
إن أحسنوا أحسنوا لأنفسهم --- وإن أساءوا فبئس ما صنعوا




الوقفه الواحد وعشرون للنساء:
أيتها الأخت في الله، مضى من الشهر عشرون يوماً ولم يبقى إلا هؤلاء العشر، فالفرصة مازالت أمامك قائمة، والأجور مازالت مُعدة، فإذا كنت قد فرطت فيما مضى من الأيام، فاحرصي على اغتنام هذه الليالي والأيام، فإنما الأعمال بخواتيمها.

وقد كان النبي { إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله، وأيقظ أهله } [متفق عليه]. فهيَ والله أيام يسيرة، وليالٍ معدودة، يفوز فيها الفائزون، ويخسر فيها الخاسرون.

كانت امرأة حبيب أبي محمد تقول له بالليل: قد ذهب الليل وبين أيدينا طريق بعيد، وزادنا قليل، وقوافل الصالحين قد سارت قدامنا، ونحن قد بقينا !!

ومن فضل الله تعالى أن جعل ليلة القدر إحدى ليالي العشر الأواخر، وهيَ في أوتار العشر الأواخر من رمضان، فقد قالت عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله يقول: { تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان } [متفق عليه]. وليلة القدر ليلة عظيمة، وفرصة جليلة، العبادة فيها خير من عبادة ألف شهر، ولذلك قال النبي : { إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حرمها فقد حرم الخير كله، ولا يُحرم خيرها إلا محروم } [رواه ابن ماجة وصححه الألباني].

فاجتهدي - أختي المسلمة - في تحري هذه الليلة العظيمة، ولا تحرمي نفسكِ من هذا الأجر الكبير، واعلمي أنك إذا قمت ليالي العشر كلها، وعمّرتيها بالعبادة والطاعة، فقد أدركت ليلة القدر لا محالة، وفزتِ - إن شاء الله - بعظيم الأجر وجزيل المثوبة.


دعاء ليلة القدر:

قالت عائشة رضي الله عنها للنبي : أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أقول فيها ؟ قال: { قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا } [رواه أحمد والترمذي وقال: حسن صحيح].

ابو ضاري
01-09-2010, 23:55
الوقفه الثانيه والعشرون للرجال

لا ينبغي أن ننسى في هذه العشر أن لنا إخواناً في خنادق الجهاد والعدو قد أحاط بهم وتربص، ونزلت بهم نوازل عظيمة، فلا ينبغي أن ننساهم ولو بدعاء خالص صادر من قلب مقبل على الله تعالى، وصدقة نكون نحن أول من يغنم أجرها، ولا ننسى كذلك الفقراء والمساكين خاصة وأن العيد مقبل عليهم.

أسأل الله تعالى التوفيق في هذه العشر، وحسن استغلال الأوقات، والتجاوز عن السيئات، وإقالة العثرات، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.








الوقفه الثانيه والعشرون للنساء
أختي المسلمة : إن الدعاء في ظهر الغيب أعظم إجابة لأنه أكمل إخلاصا وأبعد عن الشرك ، ويسخر لك ملك يقول : " ولكِ بمثل " ، فلا تحرمي نفسك وأخواتك وإخوانك من دعوة في ظهر الغيب .. وتحرى ساعات الإجابة .. ونحن في هذه الأيام نعيش ساعة إجابة تتكرر علينا كل يوم لا يمنحها إلا الصائمون : إنها ساعة الفطر ! فاسألي الله من واسع فضله في تلك الساعة وغيرها من ساعات الإجابة .

ابو ضاري
03-09-2010, 00:02
الوقفه الثالثه والعشرون للرجال:

الحرص على إحياء هذه الليالي الفاضلة بالصلاة والذكر والقراءة وسائر القربات والطاعات ، وإيقاظ الأهل ليقوموا بذلك كما كان صلى الله عليه وسلم يفعل . قال الثوري : أحب إلي إذا دخل العشر الأواخر أن يتهجد بالليل ويجتهد فيه ويُنهض أهله وولده إلى الصلاة إن أطاقوا ذلك . وليحرص على أن يصلي القيام مع الإمام حتى ينصرف ليحصل له قيام ليلة ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( إنه من صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة )) رواه أهل السنن وقال الترمذي : حسن صحيح .




الوقفه الثاله والعشرون للنساء :

ومن فضل الله تعالى أن جعل ليلة القدر إحدى ليالي العشر الأواخر ، وهيَ في أوتار العشر الأواخر من رمضان ، فقد قالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان " ( متفق عليه ) . وليلة القدر ليلة عظيمة ، وفرصة جليلة ، العبادة فيها خير من عبادة ألف شهر ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر ، من حرمها فقد حرم الخير كله ، ولا يُحرم خيرها إلا محروم " ( رواه ابن ماجة وصححه الألباني ).
* فاجتهدي – أختي المسلمة – في تحري هذه الليلة العظيمة ، ولا تحرمي نفسكِ من هذا الأجر الكبير ، واعلمي أنك إذا قمت ليالي العشر كلها ، وعمّرتيها بالعبادة والطاعة ، فقد أدركت ليلة القدر لا محالة ، وفزتِ – إن شاء الله – بعظيم الأجر وجزيل المثوبة .

ابو ضاري
03-09-2010, 23:10
الوقفه الرابعه والعشرون للرجال :

أخي الصائم: إنما الأعمال بالخواتيم وأعني بذلك هو زيادة العمل في العشر الأواخر من رمضان وقد كان النبي كما جاء عن مسلم: { كان رسول الله يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره } وكان يوقظ أهله ويجد ويشد المئزر فاجتهد أخي بارك الله فيك في زيادة العمل ولا تكن من الذين يجتهدون في أول شهر رمضان ثم يتراجعون رويداً رويداً حتى إذا جاء آخر الشهر الذي فيه مضاعفة الأجر والثواب بدأ يتكاسل عن قراءة القرآن وآداء صلاة التراويح والقيام.

أخي الصائم اقتد بالذي أمرك الله بالاقتداء به، قال الله تعالى: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً [الأحزاب:21].

وأخيراً نسأل الله عز وجل أن يتقبل صيامنا وقيامنا وأن يغفر لنا ذنوبنا ويفرّج همومنا إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحب أجمعين.



الوقفه الرابعه والعشرون للنساء :

فاجتهدي – أختي المسلمة – في تحري هذه الليلة العظيمة ، ولا تحرمي نفسكِ من هذا الأجر الكبير ، واعلمي أنك إذا قمت ليالي العشر كلها ، وعمّرتيها بالعبادة والطاعة ، فقد أدركت ليلة القدر لا محالة ، وفزتِ – إن شاء الله – بعظيم الأجر وجزيل المثوبة .
دعاء ليلة القدر :
* قالت عائشة رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم : أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أقول فيها ؟ قال : " قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا " ( رواه أحمد والترمذي وقال : حسن صحيح ) .

ابو ضاري
05-09-2010, 02:48
الوقفه الخامسه وعشرون للرجال :

- تذكر أنها عشرة ليال فقط , تمر كطيف زائر في المنام , تنقضي سريعاً , وتغادرنا كلمح البصر , فليكن استقصارك المدة معيناً لك على اغتنامها .

- تذكر أنها لن تعود إلا بعد عام كامل , لا ندري ما الله صانع فيه , وعلى من تعود , وكلنا يعلم يقيناً أن من أهل هذه العشر من لا يكون من أهلها في العام القادم – أطال الله في أعمارنا على طاعته - , وهذه سنة الله في خلقه (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ) (الزمر:30)



الوقفه الخامسه وعشرون للنساء:
.

ومن فضل الله تعالى أن جعل ليلة القدر إحدى ليالي العشر الأواخر، وهيَ في أوتار العشر الأواخر من رمضان، فقد قالت عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله يقول: { تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان } [متفق عليه]. وليلة القدر ليلة عظيمة، وفرصة جليلة، العبادة فيها خير من عبادة ألف شهر، ولذلك قال النبي : { إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حرمها فقد حرم الخير كله، ولا يُحرم خيرها إلا محروم } [رواه ابن ماجة وصححه الألباني].

فاجتهدي - أختي المسلمة - في تحري هذه الليلة العظيمة، ولا تحرمي نفسكِ من هذا الأجر الكبير، واعلمي أنك إذا قمت ليالي العشر كلها، وعمّرتيها بالعبادة والطاعة، فقد أدركت ليلة القدر لا محالة، وفزتِ - إن شاء الله - بعظيم الأجر وجزيل المثوبة.

ابو ضاري
08-09-2010, 15:18
اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفوا عنا


اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفوا عنا


اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفوا عنا


اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفوا عنا


اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفوا عنا


اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفوا عنا


اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفوا عنا


اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفوا عنا


اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفوا عنا

ابو ضاري
08-09-2010, 15:19
اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفوا عنا



الحمدُ لله العليم الحكيم، العليِّ العظيم، خلقَ كلَّ شَيْءٍ فقَدَّره تقديراً، وأحْكَمَ شرائعَه ببالغِ حكمتِهِ بياناً للْخَلق وتَبْصيراً، أحمدُه على صفاتِه الكامِلة، وأشكرُه على آلائِه السابغة، وأشهدُ أنْ لا إِلهَ إِلاّ الله وحده لا شريكَ له لَهُ الملكُ وله الحمدُ وهوَ على كلِّ شَيْء قدير، وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه البشيرُ النذير، صلَّى الله عليهِ وعلى آلِهِ وأصحابِه والتابعينَ لهم بإحسانٍ إلى يومِ المآبِ والمصِير، وسلَّم تسليماً.

إخواني: إن شهرَكُمُ الكريمَ قد عزَم على الرحيل ولم يبقَ منه إلاَّ الزمنُ القليلُ، فمَنْ كان منكم محسِناً فليحمدِ اللهَ على ذلك ولْيَسْألْه القَبولَ، ومَنْ كان منكم مهملاً فلْيتبْ إلى اللهِ ولْيَعْتَذِرْ من تقصيرِه فالعذرُ قبْلَ الموتِ مَقْبولٌ ، وإن الله شرعَ لكم في ختامِ شهرِكم هذا أنْ تؤَدُّوا زكاةَ الفطر قبْلَ صلاةِ العيدِ .