xp_qtr
08-07-2010, 18:05
بسم الله الرحمن الرحيم
هناك موضوع مهم يتطلب الوقوف والنظر فيه تراودني فيه الكثير من الأفكار ,
تظهر فيه الطباع والتصرفات ,وتريد ان تعرف هل هو من اصل فعل الشخص ام انه مصطنعٌ ذلك الفعل ؟؟
وبالأصح هل هو طبع ام تطبع؟
والفرق بينهما ,,
فلقد وجدت ان الانسان بطبعه لا بتطبعه مهما حمل من شهادات فلا تغير في سيكلوجيته وطبعه الذي تطبع عليه
, ولكن يحاول التغلب على الطبع السيء بقدر مايمكن , ليكسب حب الآخرين ,,
تذكر بعض كتب الادب قصة طريفة في بيان ايهما غلب الآخر الطبع ام التطبع.
والطبع هو الاصل الذي نشأ عليه المخلوق والتطبع كالتصنع يلبس المخلوق لباساً ليس له الاَّ ان يكون خلق سيء يغيره فلا مانع,
فتنازع شخصان في هذه المسألة وبلغ بهما النقاش الى ان طلب احدهما من الثاني دليلاً عملياً على ما يقول فدعا الاول الى وليمة فاخرة وضع عليها اطايب الطعام وزينها بالشموع تحملها قطط مدربة على هذا العمل( حمل الشموع ), وحضر الثاني وقد علم ما اعد له الاول من اختيار وكان الاول مزهواً بعمله هذا ويحسب انه كسب الرهان فما ان جلس الجميع على المائدة اخرج الرجل الثاني فأراً من جيبه واطلقه فوق مائدة الطعام فما كان من القطط الا ان رمت الشموع من يدها وبدأت بملاحقة الفأر لاقتناصه, نظر الثاني للاول وقال ما رأيك فاجابه الاول نعم لقد غلب الطبع التطبع.
( القصة منقولة )
فالطبع هو في بنية الفرد, متأصل فيه ومع ما خلقه الله وأودعه إياه,
والتطبع هو مااكتسبه من علوم ومعارف,,,
وفي رواية للاصمعي حيث قال: دخلت الباديه فإذا انا بعجوز بين يديها شاة مقتوله والى جانبها جرو ذئب,فقالت اتدري ماهذا, فقلت لا, فقالت هذا جرو ذئب اخذناه صغيرا وادخلناه بيتنا وربيناه فلما كبر فعل بشاتي ماترى..فأنشدت تقول:
قتلت شويهتي وفجعت قلبي ,,, وانت لشاتنا ابنٌ ربيبُ
غذيت بدرها وغدرت فيها ,,, فمن أنبئك ان اباك ذئبُ
إذا كان الطباع طباع سوءٍ,,, فلا أدب يفيد ولا أديـــب
وكما قال الشاعر خالد الفيصل ..
كلٍ يعوَد لاصل جده ومرباه = راعي الشرف يشرف .. والانذال يهبون
الفرع من عوده شرابه ومسقاه = والحنظلة مرة ولو تشرب مزون
الطيب كايد .. والمناعير تقواه = والهون هيُن .. تندع النفس وتهون
ناسٍ على كسب المراجل مضرَاه = وناسٍ على كسب الفشيلة يضرَون
والدليل على ان الطبع يختلف عن التطبع :
انتظر المنذر الأشج حتى أتى عيبته فلبس ثوبيه ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له إن فيك خلتين يحبهما الله الحلم والأناة قال يا رسول الله أنا أتخلق بهما أم الله جبلني عليهما قال بل الله جبلك عليهما قال الحمد لله الذي جبلني على خلتين يحبهما الله ورسوله * ( صحيح )
( من كتب الحديث للألباني )
كاتب الموضوع: طموحة ولا تبالي Mar 19 2008, 08:15 PM
وشكراً ,,,
منقول
هناك موضوع مهم يتطلب الوقوف والنظر فيه تراودني فيه الكثير من الأفكار ,
تظهر فيه الطباع والتصرفات ,وتريد ان تعرف هل هو من اصل فعل الشخص ام انه مصطنعٌ ذلك الفعل ؟؟
وبالأصح هل هو طبع ام تطبع؟
والفرق بينهما ,,
فلقد وجدت ان الانسان بطبعه لا بتطبعه مهما حمل من شهادات فلا تغير في سيكلوجيته وطبعه الذي تطبع عليه
, ولكن يحاول التغلب على الطبع السيء بقدر مايمكن , ليكسب حب الآخرين ,,
تذكر بعض كتب الادب قصة طريفة في بيان ايهما غلب الآخر الطبع ام التطبع.
والطبع هو الاصل الذي نشأ عليه المخلوق والتطبع كالتصنع يلبس المخلوق لباساً ليس له الاَّ ان يكون خلق سيء يغيره فلا مانع,
فتنازع شخصان في هذه المسألة وبلغ بهما النقاش الى ان طلب احدهما من الثاني دليلاً عملياً على ما يقول فدعا الاول الى وليمة فاخرة وضع عليها اطايب الطعام وزينها بالشموع تحملها قطط مدربة على هذا العمل( حمل الشموع ), وحضر الثاني وقد علم ما اعد له الاول من اختيار وكان الاول مزهواً بعمله هذا ويحسب انه كسب الرهان فما ان جلس الجميع على المائدة اخرج الرجل الثاني فأراً من جيبه واطلقه فوق مائدة الطعام فما كان من القطط الا ان رمت الشموع من يدها وبدأت بملاحقة الفأر لاقتناصه, نظر الثاني للاول وقال ما رأيك فاجابه الاول نعم لقد غلب الطبع التطبع.
( القصة منقولة )
فالطبع هو في بنية الفرد, متأصل فيه ومع ما خلقه الله وأودعه إياه,
والتطبع هو مااكتسبه من علوم ومعارف,,,
وفي رواية للاصمعي حيث قال: دخلت الباديه فإذا انا بعجوز بين يديها شاة مقتوله والى جانبها جرو ذئب,فقالت اتدري ماهذا, فقلت لا, فقالت هذا جرو ذئب اخذناه صغيرا وادخلناه بيتنا وربيناه فلما كبر فعل بشاتي ماترى..فأنشدت تقول:
قتلت شويهتي وفجعت قلبي ,,, وانت لشاتنا ابنٌ ربيبُ
غذيت بدرها وغدرت فيها ,,, فمن أنبئك ان اباك ذئبُ
إذا كان الطباع طباع سوءٍ,,, فلا أدب يفيد ولا أديـــب
وكما قال الشاعر خالد الفيصل ..
كلٍ يعوَد لاصل جده ومرباه = راعي الشرف يشرف .. والانذال يهبون
الفرع من عوده شرابه ومسقاه = والحنظلة مرة ولو تشرب مزون
الطيب كايد .. والمناعير تقواه = والهون هيُن .. تندع النفس وتهون
ناسٍ على كسب المراجل مضرَاه = وناسٍ على كسب الفشيلة يضرَون
والدليل على ان الطبع يختلف عن التطبع :
انتظر المنذر الأشج حتى أتى عيبته فلبس ثوبيه ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له إن فيك خلتين يحبهما الله الحلم والأناة قال يا رسول الله أنا أتخلق بهما أم الله جبلني عليهما قال بل الله جبلك عليهما قال الحمد لله الذي جبلني على خلتين يحبهما الله ورسوله * ( صحيح )
( من كتب الحديث للألباني )
كاتب الموضوع: طموحة ولا تبالي Mar 19 2008, 08:15 PM
وشكراً ,,,
منقول