عبدالواحد
07-07-2010, 13:08
انتشت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في مباراة منتخب بلادها مع الارجنتين السبت الماضي وفرحت كثيرا بالفوز الكبير لكن تصفيقها وقفزتها ورفع قبضتها امام رؤساء الدول ومسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم وسيرها في منصة كبار الحضور للتعبير عن فرحها بعد الهدف الثالث ادخل البهجة على عدد كبير من متابعي المباراة بسبب تداخل ملامح البراءة في وجهها مع مشاعر السعادة الكبيرة.
ميركل المحبة لكرة القدم ستغيب اليوم عن لقاء المانيا واسبانيا الذي يقام في 9:30 مساء بتوقيت الكويت في ستاد دوربان في نصف نهائي مونديال جنوب افريقيا لكنها ستتذكر ما صرحت به عقب نهائي كاس امم اوروبا 2008 الذي انتهى باحراز اسبانيا اللقب القاري بعد غياب طويل حيث قادها فرناندو توريس للفوز بهدف سجله في الشوط الاول من اللقاء الذي اقيم على ملعب «ارنست هابل» في فيينا.
وقالت المستشارة الالمانية آنذاك: «من الرائع ان نصل للنهائي لقد كافح المنتخب كثيرا لكن دون الوصول الى الهدف المنشود بشكل تام... الحصول على المركز الثالث في كأس العالم 2006 والمركز الثاني في كاس اوروبا يعد تقدما وربما نصعد لأكثر من ذلك في جنوب أفريقيا 2010».
وسترى الليلة المستشارة ميركل ان صدق حدسها أم لا، فمنتخب بلادها يواجه اسبانيا بالذات وهي فرصة للثأر واثبات الجدارة غير أن على المانيا الشابة المتجددة النظر للخصم بنظرة مختلفة عن ذلك المنتخب الذي واجهه في عاصمة النمسا وعلى مدربها يواكيم لوف التعامل مع اسبانيا بتكتيك يختلف عن الذي وضعه لانكلترا والاجنتين.
اسبانيا التي لم يسبق لها الفوز بكأس العالم دخلت «المونديال الاسمر» وهي مرشحة بقوة لنيل اللقب العالمي بعد ان كان النقاد يصفونها قبل بدء البطولات بالحصان الاسود (مصطلح يستخدم دوليا في السياسة والرياضة للشخص الذي يبرز فجأة ويظهر للعيان بقوة على الساحة)، ورشح النقاد اسبانيا بناء على سجل رائع بقيادة المدرب فسنتي دل بوسكي حيث تجرع الهزيمة مرتين فقط في 52 مباراة، الاولى امام الولايات المتحدة في كاس القارات 2009، والثانية امام سويسرا في الجولة الاولى للمجموعة الثامنة من النهائيات الحالية، والمنتخب الاسباني يحتل المرتبة الثانية في تصنيف «فيفا» ولديه رغبة جامحة في تولى القيادة عالميا الا أن اسلوب لعبه الجذاب وميله للهجوم وتماسكه خطوطه وتميز أفراده عوامل رفعت أسهمه في جنوب افريقيا.
لاشك ان العداء في كرة القدم يمنح اللعبة متعة أكثر، فالجمهور استمتع بلقاءي المانيا مع انكلترا والارجنتين على التوالي نظرا للتراث الكبير الذي تزخر به مباريات تلك المنتخبات، ولن يكون ضربا من التنجيم انضمام لقاءات المانيا واسبانيا الى تلك النوعية المثيرة من مباريات كرة القدم بعد انتهاء لقاء اليوم لان الخاسر سينتهي به المطاف للتفكير فقط بلقاء يطلب فيه الثأر مجددا.
وينتظر جمهور كرة القدم مباريات تجمع الارجنتين والبرازيل، وينتظر دائما مواجهة فرنسا وايطاليا، وتتوق للقاء المانيا وهولندا بسبب تداخل خطوط السياسة والتاريخ مع الرياضة الى جانب تميز تلك المنتخبات وتناوبها على احراز الالقاب.
وأسهمت نتيجة نهائي «يورو 2008» في رفع درجة حرارة لقاء اليوم «الفن الجميل» وستؤدي كذلك نتيجة اليوم ايضا الى زيادة اثارة اللقاءات وسيحجز «دربي» اسبانيا والمانيا لنفسه مكانا ضمن قائمة المباريات الاكثر عداء رغم تأكيد المدربين دل بوسكي ولوف على ان مباراة اليوم لن تكون تحت عنوان الثار.
ولا يختلف نهائي «يورو 2008» عن لقاء اليوم كثيرا في عناصر اسبانيا سوى ان مدربه كان في تلك المناسبة لويس اراغونيس اما المانيا فالمدرب هو ذاته ويتكرر المشهد فقط للاعبين بير مرتيساكر وفليب لام وميروسلاف كلوزه ومارسيل يانسن ولوكاس بودولسكي وباستيان شفاينشتايغر وارني فرديريتش وماريو غوميز بعد حملة تغيير شنها لوف وابعد على اثرها كيفن كورانيي وتورستن فرينغز وكريستوف متزلدر الى جانب اعتزال ينز ليمان وغياب ميكايل بالاك للاصابة.
وربما يفتقد منتخب اسبانيا لاعبه من أصل برازيلي ماركوس سينا الذي تألق في «يورو 2008» ولعب دورا بارزا في زعامة اسبانيا للقارة العجوز حيث أراح الدفاع بادائه القتالي ولم يتوقف عند دوره الدفاعي بل استطاع التسجيل عندما سنحت له الفرصة ومنح الفرصة لتشافي هرنانديز للتعبير عن نفسه ولانطلاق اندريس انييستا بحرية لان الثنائي صنعا الخطورة في العاب المنتخب ومازالا مستمرين في اداء المهمة، ويرى النقاد ان اسبانيا ستكون تحت اختبار حقيقي لادائها في غياب سينا الذي كان مركز الثقل ونقطة الارتكاز وجندي اراغونيس المجهول ومصدر الثقة لايكر كاسياس قبل أن تؤول الامور لكارليس بويول وكارلوس مارتشينا.
حاليا، يضع دل بوسكي ثقته في تشابي الونسو وسيرجيو بوسكيتس لتأمين الدفاع بعد ان اطمأن لحالة المهاجم دافيد فيا لمعالجة هبوط مستوى فرناندو توريس، ورغم ان اسبانيا لم تصل الى درجة الاقناع الا ان جيلها الذهبي لن يفوت الفرصة وسيحاول تطبيق خططه الانسيابية والاستفادة من مهارة لاعبيه وامتلاك الكرة والتمرير باستمرار لمواجهة فكر لوف وشغف لاعبيه، وستمنح الخزينة الوافرة من المواهب دل بوسكي الخيارات في الحالات الطارئة فيما يتعين عليه الانتباه لبديل توماس مولر لان الوجه الذي سيدفع به لوف سيكون محورا للخطة الالمانية التي ستركز حتما على الظهير خوان كابديفيا.
حتما ستكون المواجهة الليلة، التي يقودها الحكم الهنغاري فيكتور كاساي، واحدة من اللقاءات التاريخية وربما ستمتد الى ركلات الترجيح وعندها ستتوقف الامور على قصاصة مدرب حراس المانيا اندرياس كوبكه، ونصائح الحارس الاسباني خوسيه ريينا.
تقرير ل النهار :
عدنان يوسف
ميركل المحبة لكرة القدم ستغيب اليوم عن لقاء المانيا واسبانيا الذي يقام في 9:30 مساء بتوقيت الكويت في ستاد دوربان في نصف نهائي مونديال جنوب افريقيا لكنها ستتذكر ما صرحت به عقب نهائي كاس امم اوروبا 2008 الذي انتهى باحراز اسبانيا اللقب القاري بعد غياب طويل حيث قادها فرناندو توريس للفوز بهدف سجله في الشوط الاول من اللقاء الذي اقيم على ملعب «ارنست هابل» في فيينا.
وقالت المستشارة الالمانية آنذاك: «من الرائع ان نصل للنهائي لقد كافح المنتخب كثيرا لكن دون الوصول الى الهدف المنشود بشكل تام... الحصول على المركز الثالث في كأس العالم 2006 والمركز الثاني في كاس اوروبا يعد تقدما وربما نصعد لأكثر من ذلك في جنوب أفريقيا 2010».
وسترى الليلة المستشارة ميركل ان صدق حدسها أم لا، فمنتخب بلادها يواجه اسبانيا بالذات وهي فرصة للثأر واثبات الجدارة غير أن على المانيا الشابة المتجددة النظر للخصم بنظرة مختلفة عن ذلك المنتخب الذي واجهه في عاصمة النمسا وعلى مدربها يواكيم لوف التعامل مع اسبانيا بتكتيك يختلف عن الذي وضعه لانكلترا والاجنتين.
اسبانيا التي لم يسبق لها الفوز بكأس العالم دخلت «المونديال الاسمر» وهي مرشحة بقوة لنيل اللقب العالمي بعد ان كان النقاد يصفونها قبل بدء البطولات بالحصان الاسود (مصطلح يستخدم دوليا في السياسة والرياضة للشخص الذي يبرز فجأة ويظهر للعيان بقوة على الساحة)، ورشح النقاد اسبانيا بناء على سجل رائع بقيادة المدرب فسنتي دل بوسكي حيث تجرع الهزيمة مرتين فقط في 52 مباراة، الاولى امام الولايات المتحدة في كاس القارات 2009، والثانية امام سويسرا في الجولة الاولى للمجموعة الثامنة من النهائيات الحالية، والمنتخب الاسباني يحتل المرتبة الثانية في تصنيف «فيفا» ولديه رغبة جامحة في تولى القيادة عالميا الا أن اسلوب لعبه الجذاب وميله للهجوم وتماسكه خطوطه وتميز أفراده عوامل رفعت أسهمه في جنوب افريقيا.
لاشك ان العداء في كرة القدم يمنح اللعبة متعة أكثر، فالجمهور استمتع بلقاءي المانيا مع انكلترا والارجنتين على التوالي نظرا للتراث الكبير الذي تزخر به مباريات تلك المنتخبات، ولن يكون ضربا من التنجيم انضمام لقاءات المانيا واسبانيا الى تلك النوعية المثيرة من مباريات كرة القدم بعد انتهاء لقاء اليوم لان الخاسر سينتهي به المطاف للتفكير فقط بلقاء يطلب فيه الثأر مجددا.
وينتظر جمهور كرة القدم مباريات تجمع الارجنتين والبرازيل، وينتظر دائما مواجهة فرنسا وايطاليا، وتتوق للقاء المانيا وهولندا بسبب تداخل خطوط السياسة والتاريخ مع الرياضة الى جانب تميز تلك المنتخبات وتناوبها على احراز الالقاب.
وأسهمت نتيجة نهائي «يورو 2008» في رفع درجة حرارة لقاء اليوم «الفن الجميل» وستؤدي كذلك نتيجة اليوم ايضا الى زيادة اثارة اللقاءات وسيحجز «دربي» اسبانيا والمانيا لنفسه مكانا ضمن قائمة المباريات الاكثر عداء رغم تأكيد المدربين دل بوسكي ولوف على ان مباراة اليوم لن تكون تحت عنوان الثار.
ولا يختلف نهائي «يورو 2008» عن لقاء اليوم كثيرا في عناصر اسبانيا سوى ان مدربه كان في تلك المناسبة لويس اراغونيس اما المانيا فالمدرب هو ذاته ويتكرر المشهد فقط للاعبين بير مرتيساكر وفليب لام وميروسلاف كلوزه ومارسيل يانسن ولوكاس بودولسكي وباستيان شفاينشتايغر وارني فرديريتش وماريو غوميز بعد حملة تغيير شنها لوف وابعد على اثرها كيفن كورانيي وتورستن فرينغز وكريستوف متزلدر الى جانب اعتزال ينز ليمان وغياب ميكايل بالاك للاصابة.
وربما يفتقد منتخب اسبانيا لاعبه من أصل برازيلي ماركوس سينا الذي تألق في «يورو 2008» ولعب دورا بارزا في زعامة اسبانيا للقارة العجوز حيث أراح الدفاع بادائه القتالي ولم يتوقف عند دوره الدفاعي بل استطاع التسجيل عندما سنحت له الفرصة ومنح الفرصة لتشافي هرنانديز للتعبير عن نفسه ولانطلاق اندريس انييستا بحرية لان الثنائي صنعا الخطورة في العاب المنتخب ومازالا مستمرين في اداء المهمة، ويرى النقاد ان اسبانيا ستكون تحت اختبار حقيقي لادائها في غياب سينا الذي كان مركز الثقل ونقطة الارتكاز وجندي اراغونيس المجهول ومصدر الثقة لايكر كاسياس قبل أن تؤول الامور لكارليس بويول وكارلوس مارتشينا.
حاليا، يضع دل بوسكي ثقته في تشابي الونسو وسيرجيو بوسكيتس لتأمين الدفاع بعد ان اطمأن لحالة المهاجم دافيد فيا لمعالجة هبوط مستوى فرناندو توريس، ورغم ان اسبانيا لم تصل الى درجة الاقناع الا ان جيلها الذهبي لن يفوت الفرصة وسيحاول تطبيق خططه الانسيابية والاستفادة من مهارة لاعبيه وامتلاك الكرة والتمرير باستمرار لمواجهة فكر لوف وشغف لاعبيه، وستمنح الخزينة الوافرة من المواهب دل بوسكي الخيارات في الحالات الطارئة فيما يتعين عليه الانتباه لبديل توماس مولر لان الوجه الذي سيدفع به لوف سيكون محورا للخطة الالمانية التي ستركز حتما على الظهير خوان كابديفيا.
حتما ستكون المواجهة الليلة، التي يقودها الحكم الهنغاري فيكتور كاساي، واحدة من اللقاءات التاريخية وربما ستمتد الى ركلات الترجيح وعندها ستتوقف الامور على قصاصة مدرب حراس المانيا اندرياس كوبكه، ونصائح الحارس الاسباني خوسيه ريينا.
تقرير ل النهار :
عدنان يوسف