عبدالواحد
05-07-2010, 12:22
اكتأبت انكلترا اثر خروج منتخبها من الدور الثاني لمونديال جنوب افريقيا على يد المانيا وذرفت الدموع على الخسارة الفادحة 1-4 لكنها وجدت المواساة المناسبة بعد اخبار هزيمة الارجنتين المذلة امام الـ «مانشافت» 0- 4 في الدور ربع النهائي.
وقبل انكلترا، شعرت استراليا بالحرج من فوز المانيا الساحق عليها 4- صفر في افتتاح منافسات المجموعة الثالثة غير ان الاستراليين وجدوا في خوض معظم أوقات المباراة بعشرة لاعبين عذرا جيدا للهزيمة امام منتخب لم يألف اداءه المذهل احد من قبل.
ويقود يواكيم لوف الخمسيني ذو الشعر الاسود، منتخب المانيا حاليا بفكر تدريبي لا مثيل له فهو يضع خطة مناسبة جدا لامكانات لاعبيه العالية ويختار أنسب الافكار لمواجهة منافسيه وتتطابق بعد ذلك عقلية المدرب مع مواهب اللاعبين ليظهر الفريق مثاليا في تأدية مهامه وجاءت النتائج صاعقة اذ لم يسبق لمنتخب في النسخ الاخيرة من النهائيات تحقيق انتصارين ساحقين متتالين على منتخبات احرزت لقب كأس العالم.
المدرب يحتاج دائما لاعبا محوريا لخطته حتى في ظل مبدأ «الفريق هو النجم» الذي يتخذه لوف حاليا في قيادة المانيا مع اطلاق الموهبة في الوقت المناسب، وأثبت اللاعب باستيان شفاينشتايغر انه محور الـ «مانشافت» رغم ان العناوين تذهب منذ بداية المونديال الى ميروسلاف كلوزه او مسعود اوزيل او توماس مولر.
ويمتدح لوف الذي يحتفل بأهداف ألمانيا كما لو كان سجلها بنفسه، «شفايني» كثيرا ويضعه في الصف الأول لنجوم العالم ويؤكد انه من طراز نادر، وهو حقا كذلك بعد عرض استثنائي أمام الأرجنتين توجه بالفوز بلقب أفضل لاعب بوجود النجم رقم واحد في العالم ليونيل ميسي.
في سنواته الاولى، اتجه شفاينشتايغر للعبة التزحلق على الجليد لكن المسؤول في اكاديمية بايرن ميونيخ هيرمان جيرالد وجد في الولد القادم من روزنهايم موهبة مبكرة في كرة القدم وضمه للنادي العريق عندما بلغ 13 عاما، وكان على ذلك الولد النهوض في 6 صباحا كل خمسة أيام في الأسبوع ليتخذ من القطار وسيلة لنقله إلى المدرسة صباحا، ثم حافلة الى ميونيخ ليتدرب مساء وبعد معاناة مع ذلك البرنامج المضني انضم إلى المدرسة الداخلية في أكاديمية بايرن وتدرج في فرق الناشئين حتى صعد الى الفريق الاول.
ويصف جيرلاند شفايني الصغير انه لم يدرك موهبته جيدا في السنوات الاولى ولم يفجر كل طاقاته واستغرق وقتا للتعرف على امكاناته لكنه لم يكن كسولا، وخلافا للآخرين لم يترك لعبة سيئة تسلب منه الثقة لانه تميز بروح المقاتل وفيما كان الفريق يتمتع بعطلة الاسبوع ياتي باستيان للملعب للتدريب.
ويسير شفاينشتايغر على خطى اساطير بايرن فهو جريء وذكي ولا يبسط الامور ويبحث دائما عن البطولات ويقاتل حتى اخر لحظة، واضافة لتلك الصفات التقليدية يتميز بخفة دم ويقول جيرلاند عنه انه يرتكب الاخطاء ويصححها لان «قلبه في مكانه الصحيح».
ولعب «شفايني» مباراة العمر امام الاسطورة دييغو مارادونا اذ كان عليه الانتباه لحركة ميسي وتوزيع اللعب و تزويد زملائه بالتمريرات ونجح لاعب بارين ميونيخ تبلك الواجبات وزاد عليها انه لعب دور الجناح في صنع الهدف الثالث للمدافع ارني فريدريتش بمهارة فريدة حيث تلاعب بثلاثة ارجنتينيين قبل ان يمرر للمقاتل النحيل صاحب الرقم 3.
ويضيق شفاينشتايغر ذرعا من لقب «شفايني» حيث يرى أنه أصبح كبيرا على هذا الاسم ولم يعد مناسبا له بعد ان بلغ 25 عاما، لكن اللاعب بات بالفعل كبيرا في الملعب وبدا انه جنرال الماني جديد بعد ميكايل بالاك الغائب للاصابة، وظهر انه رقم صعب في المنتخب وبايرن ميونيخ ولفت نضوج فكره وحركته الدؤوبة وجهده الوافر وطاقته الرهيبة وتسديداته ونظرته الثاقبة النقاد وتوقعوا بروزه في المونديال الافريقي قبل بدايته بعد تجربة رائعة في نهائيات 2006 و جيدة في «يورو 2008».
وانتصر «شفايني» في لقاء الارجنتين مرتين، وانتصاره الاول جاء 4 - 0 نال عليه مكافأة بلوغ الدور نصف النهائي بصنعه الهدفين الاول والثالث وسيطرته على أرض الملعب، وفوزه الثاني في الحرب الكلامية على مارادونا لأنه أجبر لاعبي الارجنتين على تحاشي ما حذر منه قبل المباراة حيث قال ان منتخب الأرجنتين يستفز خصومه ويحاول لاعبوه الضغط على الحكام الا ان مارادونا رد بالقول «لا يوجد لدي وقت للتفكير في شفاينشتايغر» ووصف الالماني بالمتوتر لكن «غرين بوينت» كان ملعب شفاينشتايغر وحده.
وقال «شفايني» في سبتمبر الماضي : «اريد الفوز بكأس العالم او كأس اوروبا حتى ان لم اتجاوز 90 مباراة دولية ولا اهتم بحمل الرقم القياسي لعدد المباريات الدولية»، وربما أصبح اللاعب قريبا من تحقيق حلمه غير ان عليه تجاوز اسبانيا اولا وقبل الدخول في تفاصيل الطرف الاخر في النهائي.
ويحاول «شفايني» تتويج موسمه بلقب عالمي بعد ان نجح مع بايرن في احراز ثنائية الدوري والكأس ويأمل الا تكون نهاية المشوار في جنوب افريقيا كما حدث في دوري ابطال اوروبا عندما خسر النادي البافاري اللقب امام انتر الايطالي، ويرى الناقد رافاييل هونغشتاين ان المتابعين يخطئون في اعتقادهم ان الهولندي اريين روبن والفرنسي فرانك ريبيري وراء نجاح بايرن في الموسم الماضي ويؤكد ان شفاينشتايغر كان الورقة الرابحة في اللعبة التي يتقنها المدرب لويس فان غال.
ويقول هونغشتاين حان الوقت للقول «وداعا شفايني، مرحبا سيد شفاينشتايغر» في اشارة للكاتب الى ان نضوج فكر اللاعب سيساعد الـ «مانشافت» كثيرا في جنوب أفريقيا، وبالفعل فرض اللاعب نفسه زعيما للمستطيل الاخضر رغم ان فان غال وضعه في مركز الوسط المتأخر بعد ان لعب مواسم متتالية في الجناحين الايمن والايسر او خلف المهاجمين مع الفريق البافاري واتضح ان المسؤولية الاضافية زادت من براعته واضافت المزيد من الخبرة الى ادائه.
ولاحظت صحيفة «غارديان» ان شفاينشتايغر سد غياب بالاك الذي يعتبر منذ عقد من الزمن قلب المنتخب الالماني الذي يقدم حاليا عروضا هي الاجمل في المونديال بجهد واضح من المدرب واللاعبين الذين يأتي في مقدمتهم شفاينشتايغر بينما توحي تلك العروض بان المانيا بصدد عهد جديد في كرة القدم.
وقبل انكلترا، شعرت استراليا بالحرج من فوز المانيا الساحق عليها 4- صفر في افتتاح منافسات المجموعة الثالثة غير ان الاستراليين وجدوا في خوض معظم أوقات المباراة بعشرة لاعبين عذرا جيدا للهزيمة امام منتخب لم يألف اداءه المذهل احد من قبل.
ويقود يواكيم لوف الخمسيني ذو الشعر الاسود، منتخب المانيا حاليا بفكر تدريبي لا مثيل له فهو يضع خطة مناسبة جدا لامكانات لاعبيه العالية ويختار أنسب الافكار لمواجهة منافسيه وتتطابق بعد ذلك عقلية المدرب مع مواهب اللاعبين ليظهر الفريق مثاليا في تأدية مهامه وجاءت النتائج صاعقة اذ لم يسبق لمنتخب في النسخ الاخيرة من النهائيات تحقيق انتصارين ساحقين متتالين على منتخبات احرزت لقب كأس العالم.
المدرب يحتاج دائما لاعبا محوريا لخطته حتى في ظل مبدأ «الفريق هو النجم» الذي يتخذه لوف حاليا في قيادة المانيا مع اطلاق الموهبة في الوقت المناسب، وأثبت اللاعب باستيان شفاينشتايغر انه محور الـ «مانشافت» رغم ان العناوين تذهب منذ بداية المونديال الى ميروسلاف كلوزه او مسعود اوزيل او توماس مولر.
ويمتدح لوف الذي يحتفل بأهداف ألمانيا كما لو كان سجلها بنفسه، «شفايني» كثيرا ويضعه في الصف الأول لنجوم العالم ويؤكد انه من طراز نادر، وهو حقا كذلك بعد عرض استثنائي أمام الأرجنتين توجه بالفوز بلقب أفضل لاعب بوجود النجم رقم واحد في العالم ليونيل ميسي.
في سنواته الاولى، اتجه شفاينشتايغر للعبة التزحلق على الجليد لكن المسؤول في اكاديمية بايرن ميونيخ هيرمان جيرالد وجد في الولد القادم من روزنهايم موهبة مبكرة في كرة القدم وضمه للنادي العريق عندما بلغ 13 عاما، وكان على ذلك الولد النهوض في 6 صباحا كل خمسة أيام في الأسبوع ليتخذ من القطار وسيلة لنقله إلى المدرسة صباحا، ثم حافلة الى ميونيخ ليتدرب مساء وبعد معاناة مع ذلك البرنامج المضني انضم إلى المدرسة الداخلية في أكاديمية بايرن وتدرج في فرق الناشئين حتى صعد الى الفريق الاول.
ويصف جيرلاند شفايني الصغير انه لم يدرك موهبته جيدا في السنوات الاولى ولم يفجر كل طاقاته واستغرق وقتا للتعرف على امكاناته لكنه لم يكن كسولا، وخلافا للآخرين لم يترك لعبة سيئة تسلب منه الثقة لانه تميز بروح المقاتل وفيما كان الفريق يتمتع بعطلة الاسبوع ياتي باستيان للملعب للتدريب.
ويسير شفاينشتايغر على خطى اساطير بايرن فهو جريء وذكي ولا يبسط الامور ويبحث دائما عن البطولات ويقاتل حتى اخر لحظة، واضافة لتلك الصفات التقليدية يتميز بخفة دم ويقول جيرلاند عنه انه يرتكب الاخطاء ويصححها لان «قلبه في مكانه الصحيح».
ولعب «شفايني» مباراة العمر امام الاسطورة دييغو مارادونا اذ كان عليه الانتباه لحركة ميسي وتوزيع اللعب و تزويد زملائه بالتمريرات ونجح لاعب بارين ميونيخ تبلك الواجبات وزاد عليها انه لعب دور الجناح في صنع الهدف الثالث للمدافع ارني فريدريتش بمهارة فريدة حيث تلاعب بثلاثة ارجنتينيين قبل ان يمرر للمقاتل النحيل صاحب الرقم 3.
ويضيق شفاينشتايغر ذرعا من لقب «شفايني» حيث يرى أنه أصبح كبيرا على هذا الاسم ولم يعد مناسبا له بعد ان بلغ 25 عاما، لكن اللاعب بات بالفعل كبيرا في الملعب وبدا انه جنرال الماني جديد بعد ميكايل بالاك الغائب للاصابة، وظهر انه رقم صعب في المنتخب وبايرن ميونيخ ولفت نضوج فكره وحركته الدؤوبة وجهده الوافر وطاقته الرهيبة وتسديداته ونظرته الثاقبة النقاد وتوقعوا بروزه في المونديال الافريقي قبل بدايته بعد تجربة رائعة في نهائيات 2006 و جيدة في «يورو 2008».
وانتصر «شفايني» في لقاء الارجنتين مرتين، وانتصاره الاول جاء 4 - 0 نال عليه مكافأة بلوغ الدور نصف النهائي بصنعه الهدفين الاول والثالث وسيطرته على أرض الملعب، وفوزه الثاني في الحرب الكلامية على مارادونا لأنه أجبر لاعبي الارجنتين على تحاشي ما حذر منه قبل المباراة حيث قال ان منتخب الأرجنتين يستفز خصومه ويحاول لاعبوه الضغط على الحكام الا ان مارادونا رد بالقول «لا يوجد لدي وقت للتفكير في شفاينشتايغر» ووصف الالماني بالمتوتر لكن «غرين بوينت» كان ملعب شفاينشتايغر وحده.
وقال «شفايني» في سبتمبر الماضي : «اريد الفوز بكأس العالم او كأس اوروبا حتى ان لم اتجاوز 90 مباراة دولية ولا اهتم بحمل الرقم القياسي لعدد المباريات الدولية»، وربما أصبح اللاعب قريبا من تحقيق حلمه غير ان عليه تجاوز اسبانيا اولا وقبل الدخول في تفاصيل الطرف الاخر في النهائي.
ويحاول «شفايني» تتويج موسمه بلقب عالمي بعد ان نجح مع بايرن في احراز ثنائية الدوري والكأس ويأمل الا تكون نهاية المشوار في جنوب افريقيا كما حدث في دوري ابطال اوروبا عندما خسر النادي البافاري اللقب امام انتر الايطالي، ويرى الناقد رافاييل هونغشتاين ان المتابعين يخطئون في اعتقادهم ان الهولندي اريين روبن والفرنسي فرانك ريبيري وراء نجاح بايرن في الموسم الماضي ويؤكد ان شفاينشتايغر كان الورقة الرابحة في اللعبة التي يتقنها المدرب لويس فان غال.
ويقول هونغشتاين حان الوقت للقول «وداعا شفايني، مرحبا سيد شفاينشتايغر» في اشارة للكاتب الى ان نضوج فكر اللاعب سيساعد الـ «مانشافت» كثيرا في جنوب أفريقيا، وبالفعل فرض اللاعب نفسه زعيما للمستطيل الاخضر رغم ان فان غال وضعه في مركز الوسط المتأخر بعد ان لعب مواسم متتالية في الجناحين الايمن والايسر او خلف المهاجمين مع الفريق البافاري واتضح ان المسؤولية الاضافية زادت من براعته واضافت المزيد من الخبرة الى ادائه.
ولاحظت صحيفة «غارديان» ان شفاينشتايغر سد غياب بالاك الذي يعتبر منذ عقد من الزمن قلب المنتخب الالماني الذي يقدم حاليا عروضا هي الاجمل في المونديال بجهد واضح من المدرب واللاعبين الذين يأتي في مقدمتهم شفاينشتايغر بينما توحي تلك العروض بان المانيا بصدد عهد جديد في كرة القدم.