محمدالمهوس
01-07-2010, 18:34
الخطبة الأولى
الحمد لله الذي جعل الوقت زاداً للتقرب إليه بما يحب، وجعل اللحظات الصالحات سبيلاً لبلوغ الجنات.
وأصلي وأسلم على خير خلق الله خير من دلنا على استثمار الأوقات في الباقيات الصالحات.
اللهم صل على نبيك القائل: ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ ) [ صحيح الجامع: 6778 ].
اللهم صل على نبيك القائل: ( اغتنم خمساً قبل خمس: وفراغك قبل شغلك ).[ صحيح الجامع: 1077].
عباد الله :
إن من النعم الظاهرة " الفراغ " وهو إن أهملناه صار نقمة ظاهرة.
الفراغ هو المجرم الخطير الذي بسبب سوء استغلاله ضل فئام من الناس عن الطريق المستقيم.
فهذا الشاب وقع في الإدمان والسبب " إنه الفراغ ".
وهذا دخل في وحل الشهوات وأصبح عبداً لشهوته، والسبب " إنه الفراغ " .
وآخر أضاع وقته أمام القنوات فاستقبل كل معالم الرذيلة وأبواب الفاحشة فأفرزت فيه كل سيء وقبيح من الأخلاق والمبادئ , وآخر وآخر ممن ضل بسبب سوء استغلال الفراغ .
معاشر المسلمين/ وإذا كان الفراغ أضاع أقواماً فلقد كان لأقوام طريق النجاح ومفتاح الخير ودليل النجاة.
إنهم أقوام عمروا أوقاتهم بالصالحات وملئوا لحظاتهم بالحسنات.
إنهم فئام نظروا إلى الحياة فعرفوا أنها زائلة، وأن الموت يخطف سكانها فقرروا أن يتخذوا زاداً لهم للحياة الأخرى التي لا تزول " إنها جنان الخلد " .
نعم. لقد عرفوا قيمة الزمن فجعلوه زمناً يقرب إلى الله تعالى ، فأوقاتهم " ذكر لله - تسبيح بحمد الله - صلاة بين يدي الله – بر بالوالدين – صلة للأرحام – زيارة لمريض – سفر لأداء العمرة وللطواف حول بيت الله " .
إنهم فئام عرفوا أن التميز والرقي هدفان لن يتحققا بإضاعة الوقت والزمان في ما لا ينفع من الهموم، فهبوا إلى النجاح والتميز عبر بوابة الزمن وساروا لأبراج الارتقاء في لحظات الحياة.
وفي الحياة تحديات ولكن أين من يتحداها؟!.
أمة الإسلام! ولئن كان من مقررات هذا الدين " الجد والاجتهاد " فلا ننس أن ديننا فيه مبادئ المرح ولحظات المتعة البريئة ولا يمنع من الترفيه المباح ، نعم، هناك إجمام للنفس من عناء الحياة ومن وعث الأعباء وهموم الدنيا، ولكن كل ذلك بمعايير وضوابط تحفظ الدين، وتجمع المروءة وترطب النفس.
فيا طالب المرح ويا راغب المتعة إن دينك لا يمنعك من ذلك، ولكن دينك يهذب ذلك، ويسمو بك نحو رضى الرب جل في علاه.
عباد الله / إن في الإجازات مخالفات ومنكرات لا بد لكل مؤمن ومؤمنة الحذر منها حتى لا تعظم الخطيئة وتكبر المصيبة؛ فمنها:
1- السهر على المحرمات من القنوات، أو اللقاءات التي تمتلئ بكل منكر من غيبة وكذب وشرب للدخان والشيشة ومرافقة أصحاب السوء.
2- ضياع صلاة الفجر التي هي من أدل الدلائل على صدق الإيمان، إنها الصلاة التي تحضرها ملائكة الليل وملائكة النهار ((وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ))[الإسراء:78] .
إنها الصلاة التي تجلب لك سعادة يومك كله، وهي مفتاح رزقك وطريق راحتك.
3- ومن مصائب الإجازات أذية المسلمين بما يسمى بالتفحيط بالسيارات، ووراء ذلك من المفاسد ما يدمي القلب من " الصحبة السيئة – إدمان المخدرات – الإضرار بالممتلكات – أذية المؤمنين – قلق الوالدين – إضاعة الأموال " .
4- ومن مصائب الإجازات: غفلة الوالدين عن البيت إما بسفر أو زيارات، فتبدأ شرارة الفتن والشهوات لدى الأبناء والبنات وتساهم القنوات في إمداد تلك الشهوة بكل ما هو عظيم من الصور والأفلام التي تدمر بناء العفاف في القلوب.
5- ومن المصائب لدى الفتيات:
كثرة الخروج للأسواق والطرقات بلا حاجة تذكر وإنما لقضاء الفراغ، ويصاحب ذلك عند بعضهن " حجاب مخالف – نقاب واسع – عباءة ضيقة أو مطرزة – عطر يملأ الأسواق " ويا ترى ما هو نتاج ذلك؟!.
هذه همسات وإشارات على أبواب الإجازات بارك الله لي ولكم في القرآن الكريم ونفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه ، والشكر له على توفيقه وامتنانه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا .
أيها المسلمون: إن الحفاظ على الأوقات واستثمار الأعمار يحتاج إلى عزم وحزم وهمة وإرادة.
أما الكسل فهو الداء الكبير والمرض خطير، والآثار السيئة المترتبة عليه على الأفراد والمجتمع لا يحيط بها قلم.
فلنحذر منه ولنصدق العزم في مجاهدة النفس على عمارة الزمان بما ينفع ديننا ودنيانا.
أمة الإسلام! هذه مقترحات في استغلال الإجازات:
زيارة الوالدين والأقارب وتجديد صلة الرحم.
- الاشتراك في الدورات التدريبية التي تساهم في بناء الشخصية الإسلامية وتثري جانب الإبداع والتميز.
السفر لأداء العمرة مع الأسرة أو مع الأصدقاء الصالحين.
- تعويد الأبناء على برامج لحفظ الوقت عبر: " المسابقات - الحوافز التشجيعية – تدريبه على الحاسب الآلي – تعويده على القراءة النافعة عبر الرسائل والكتب التي تناسب مستواه " .
حضور اللقاءات الدعوية والمحاضرات التربوية.
- تخصيص أوقات لحفظ شيء من القرآن أو من حديث النبي صلى الله عليه وسلم.
الاستفادة من المواقع الإسلامية عبر الإنترنت.
والحديث عن المقترحات يطول وإنما أردت الإشارة بقليل العبارة.
نسأل الله تعالى أن يبارك في اللحظات.. اللهم اجعل حياتنا توصلنا إلى رضوانك.
الحمد لله الذي جعل الوقت زاداً للتقرب إليه بما يحب، وجعل اللحظات الصالحات سبيلاً لبلوغ الجنات.
وأصلي وأسلم على خير خلق الله خير من دلنا على استثمار الأوقات في الباقيات الصالحات.
اللهم صل على نبيك القائل: ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ ) [ صحيح الجامع: 6778 ].
اللهم صل على نبيك القائل: ( اغتنم خمساً قبل خمس: وفراغك قبل شغلك ).[ صحيح الجامع: 1077].
عباد الله :
إن من النعم الظاهرة " الفراغ " وهو إن أهملناه صار نقمة ظاهرة.
الفراغ هو المجرم الخطير الذي بسبب سوء استغلاله ضل فئام من الناس عن الطريق المستقيم.
فهذا الشاب وقع في الإدمان والسبب " إنه الفراغ ".
وهذا دخل في وحل الشهوات وأصبح عبداً لشهوته، والسبب " إنه الفراغ " .
وآخر أضاع وقته أمام القنوات فاستقبل كل معالم الرذيلة وأبواب الفاحشة فأفرزت فيه كل سيء وقبيح من الأخلاق والمبادئ , وآخر وآخر ممن ضل بسبب سوء استغلال الفراغ .
معاشر المسلمين/ وإذا كان الفراغ أضاع أقواماً فلقد كان لأقوام طريق النجاح ومفتاح الخير ودليل النجاة.
إنهم أقوام عمروا أوقاتهم بالصالحات وملئوا لحظاتهم بالحسنات.
إنهم فئام نظروا إلى الحياة فعرفوا أنها زائلة، وأن الموت يخطف سكانها فقرروا أن يتخذوا زاداً لهم للحياة الأخرى التي لا تزول " إنها جنان الخلد " .
نعم. لقد عرفوا قيمة الزمن فجعلوه زمناً يقرب إلى الله تعالى ، فأوقاتهم " ذكر لله - تسبيح بحمد الله - صلاة بين يدي الله – بر بالوالدين – صلة للأرحام – زيارة لمريض – سفر لأداء العمرة وللطواف حول بيت الله " .
إنهم فئام عرفوا أن التميز والرقي هدفان لن يتحققا بإضاعة الوقت والزمان في ما لا ينفع من الهموم، فهبوا إلى النجاح والتميز عبر بوابة الزمن وساروا لأبراج الارتقاء في لحظات الحياة.
وفي الحياة تحديات ولكن أين من يتحداها؟!.
أمة الإسلام! ولئن كان من مقررات هذا الدين " الجد والاجتهاد " فلا ننس أن ديننا فيه مبادئ المرح ولحظات المتعة البريئة ولا يمنع من الترفيه المباح ، نعم، هناك إجمام للنفس من عناء الحياة ومن وعث الأعباء وهموم الدنيا، ولكن كل ذلك بمعايير وضوابط تحفظ الدين، وتجمع المروءة وترطب النفس.
فيا طالب المرح ويا راغب المتعة إن دينك لا يمنعك من ذلك، ولكن دينك يهذب ذلك، ويسمو بك نحو رضى الرب جل في علاه.
عباد الله / إن في الإجازات مخالفات ومنكرات لا بد لكل مؤمن ومؤمنة الحذر منها حتى لا تعظم الخطيئة وتكبر المصيبة؛ فمنها:
1- السهر على المحرمات من القنوات، أو اللقاءات التي تمتلئ بكل منكر من غيبة وكذب وشرب للدخان والشيشة ومرافقة أصحاب السوء.
2- ضياع صلاة الفجر التي هي من أدل الدلائل على صدق الإيمان، إنها الصلاة التي تحضرها ملائكة الليل وملائكة النهار ((وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ))[الإسراء:78] .
إنها الصلاة التي تجلب لك سعادة يومك كله، وهي مفتاح رزقك وطريق راحتك.
3- ومن مصائب الإجازات أذية المسلمين بما يسمى بالتفحيط بالسيارات، ووراء ذلك من المفاسد ما يدمي القلب من " الصحبة السيئة – إدمان المخدرات – الإضرار بالممتلكات – أذية المؤمنين – قلق الوالدين – إضاعة الأموال " .
4- ومن مصائب الإجازات: غفلة الوالدين عن البيت إما بسفر أو زيارات، فتبدأ شرارة الفتن والشهوات لدى الأبناء والبنات وتساهم القنوات في إمداد تلك الشهوة بكل ما هو عظيم من الصور والأفلام التي تدمر بناء العفاف في القلوب.
5- ومن المصائب لدى الفتيات:
كثرة الخروج للأسواق والطرقات بلا حاجة تذكر وإنما لقضاء الفراغ، ويصاحب ذلك عند بعضهن " حجاب مخالف – نقاب واسع – عباءة ضيقة أو مطرزة – عطر يملأ الأسواق " ويا ترى ما هو نتاج ذلك؟!.
هذه همسات وإشارات على أبواب الإجازات بارك الله لي ولكم في القرآن الكريم ونفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه ، والشكر له على توفيقه وامتنانه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا .
أيها المسلمون: إن الحفاظ على الأوقات واستثمار الأعمار يحتاج إلى عزم وحزم وهمة وإرادة.
أما الكسل فهو الداء الكبير والمرض خطير، والآثار السيئة المترتبة عليه على الأفراد والمجتمع لا يحيط بها قلم.
فلنحذر منه ولنصدق العزم في مجاهدة النفس على عمارة الزمان بما ينفع ديننا ودنيانا.
أمة الإسلام! هذه مقترحات في استغلال الإجازات:
زيارة الوالدين والأقارب وتجديد صلة الرحم.
- الاشتراك في الدورات التدريبية التي تساهم في بناء الشخصية الإسلامية وتثري جانب الإبداع والتميز.
السفر لأداء العمرة مع الأسرة أو مع الأصدقاء الصالحين.
- تعويد الأبناء على برامج لحفظ الوقت عبر: " المسابقات - الحوافز التشجيعية – تدريبه على الحاسب الآلي – تعويده على القراءة النافعة عبر الرسائل والكتب التي تناسب مستواه " .
حضور اللقاءات الدعوية والمحاضرات التربوية.
- تخصيص أوقات لحفظ شيء من القرآن أو من حديث النبي صلى الله عليه وسلم.
الاستفادة من المواقع الإسلامية عبر الإنترنت.
والحديث عن المقترحات يطول وإنما أردت الإشارة بقليل العبارة.
نسأل الله تعالى أن يبارك في اللحظات.. اللهم اجعل حياتنا توصلنا إلى رضوانك.