الفضيلي.
19-06-2010, 13:10
بسم الله الرحمن الرحيم
الدر المجيد في سير أمراء دولة الرشيد
الجزء الأول : سيرة الأمير / عبدالله بن رشيد
مساكم الله بالخير وعسى أن يكون الجميع بخير وعافية
موضوعنا عن أهل الوفا والشهامة والكرم والشجاعة وشيم العرب ومهما تكلمنا عنهم لن نوفيهم حقهم
الامير عبدالله بن علي الرشيد أول حكام إمارة آل رشيد في حائل عام 1834 م / 1251 هـ وقيل 1218هـ. وهو المؤسس لها
يقال أنه ولد عام 1788 نشأ هو وأخوه عبيد وعبدالعزيز ونورة تحت رعاية أبوه وأمه علياء العبدالعزيز الحميان
وكان عبدالله وعبيد منذ صغر سنهم ينظرون نظرة القائد يروى أنهم وهم صغار السن يلعبون مع الصغار فيقف عبدالله في جانب وعبيد في الجانب الاخر من ملعب الاطفال وينادون من معي وينقسم الاطفال قسمين قسم مع عبدالله وقسم مع عبيد
ويروى أن رجل قال لابن علي انتبه منهم على حكمك , وعندما كبر عبدالله الرشيد تزوج سلمى بنت محمد العبدالمحسن آل علي (حاكم حائل حتى 1818)، ثم تزوج بعدها منيرة الجبر.
وقد برز دورهم في محاربة العواجيه وكانت نظرة أمير حائل آن ذاك أن البدو يقتتلون ولاندخل بينهم ولا شأن لنا بذلك , مما دفع عبدالله بن رشيد لمحاربة العواجي دون علم أمير حائل آنذاكفخرج عبدالله بن رشيد واخوه عبيد ومعهما مئه وخمسون فارسا فهزموا عنزه حيث قال
مبيريك القبيناوي في قصيده له :
الشيخ بدل هدته بانهزامـــــي وعقب الكتب قوت تلاحي المصاليب
وجبنا شذا حشوانهم والجهامي مع حلة اليديان هم والمغاصــيب
وابن مريحـــــــــان تزين ردام عقب القســا مافك فرقه الذيــــب
وقد شعر حاكم الجبل آنذاك، صالح بن عبدالمحسن آل علي ، بخطر عبد الله بن رشيد , ثم وضع رجل عبد ضخم الجسم لمحاولة أغتيال عبدالله ابن رشيد عندما يأتي الى بيته ليلا وكان لعبدالله صديق فأخبره وحذره من مغبة ذلك , وفعلاً جاء عبدالله ليلا إلى بيته وهو حذر وهو يسمع شخير الرجل فعرف أنه هو الذي يريد قتله فسل سيفه وعلى الفور قتله ابن رشيد وأخذ زوجته ومشى .
أما عبيد فظل بالجبل وهابوه الرجال وأما أمه فرحلت الى جبه وتقول في ذلك :
أما عبدالله بن رشيد فقد ذهب معه المسطحي واسمه حسين , وكان رجلاً صديقا وفيا شجاعا شهما .
يقول عبدالله الرشيد :
ارم النعول لمعـزل العيـن يا حسيـن
و اقطـع لها من ردن ثوبـك ليانـه
يا حسيـن والله ما لها سبـت رجليـن
يا حسيـن يثر بالضميـر إهكعانـه
جنب حفـاة القـاع واتبـع بها الليـن
واقصر إخطاك شوي وامش امشيانـه
إن شلتها يا حسيـن ترما بها شيـن
ترى الخوي يا حسيـن مثل الأمانـه
ما يستشك يا حسيـن كود الردييـن
وإلا تـرى الطيـب وسيعـن بطانـه
وكانت زوجته حامل وفي الطريق أنجبت متعب فقال عبدالله هذا يتعبنا افلتو سره وسموه متعب وهم يغيبونه عن عبدالله المهم بعد يوم او يومين سمع عبدالله صوت بكائه فقال للحينه ( للآن ) قال المسطحي هذا متعب يتعب القوم ماحنا مخلينه
وبعد عن الخلاف الموجود في أنه مر على فلان وابن فلان وقصيدته التي زود فيها ووضع فيها الشيء الزائد عن حده خاصة أنه متجه الى العراق بالذات فلابد أن يقطع أقرب الطرق المؤديدة الى العراق ومعروفة الطرق آنذاك
وفي الطريق مر عبدالله بن رشيد على ابن رخيص ورحب بهم ابن رخيص وقال لهم البيت بيتكم ولا أحد يتعرضكم عندي فقال ابن رشيد أنا ارغب الذهاب الى العراق
وفعلا سار الى العراق وعبروا الشط ومروا على المشهد ورأو قبة مسجد الامام علي بن أبي طالب رضي الله عنه الى أن إستقر عند صفوق الجربا رحمه الله
فيذكر رحمه الله رحلته بقصيدته وبعداص عن الخلاف نقول من عرض مايقول رحمه الله :
ياهيه ياللي لي مع الناس وداد
ماترحمون الحال ياعزوتي ليه
ماترحمون اللي غدا دمعه ابداد
طول الزمان وحرّق الدمع خدّيه
من شوفتي للغرو مزبور الانهاد
متشلّحٍن ياطا على أقدام رجليه
الشوك ماله عن مواطيه ردّاد
أيضا ولا سبتن قويـّن يوقّيه
جبّة سقاها من اول الوسم رعّاد
ماطالعت خشم ام سلمان تسقيه
حيث انها للمنهزم دار ميعاد
ومن لاذ به كن الحرم لايذن فيه
وجينا قليبٍن صايرن وسط الانفاد
بالخمس مع نصف الثمانين ندليه
ابن رخيصن نازلن حد الاجراد
قال اقبلوا وانتم هل البيت ياهيه
يابن رخيص الحضر يبغون ببلاد
والحيضري بالهدي يكره تبدويه
الحيضري ما يستوي غير ببلاد
والبيدوي مايستوي له تحضريه
وعبرت لي شطّن قبل شطّ بغداد
كن الدبل كتفان يزهي بلوحيه
قبّة ذهب ياقوت حتى الزمرّاد
يزوغ قلب المسطحي لا مشى فيه
الله يسوّد وجهكم ياهل الواد
سود السماء كل الخلايق تراعيه
من باب خدامن ليا باب عوّاد
ومن ينتخي بالضيغميه تطاليه
ياللي نسيتوا علم الاجرب وفهّاد
ومن عقب هذا داخلينن قهاويه
يذكر جرادن في جماعاتنا ساد
هذا يخسخس به وهذا يجلّيـه
لو تجتمع كل الخلايق بميعاد
الاّ جرادن مالك الله نصافيه
والله لو انّي من ورا جسر بغداد
إني لكم مثل العمل عند راعيه
عيسى يقول الحرب للمال نفّاد
والمال من هبّت نسايم ذواريه
ياللي تقول الشر مابه لنا ازواد
انشد مسوّي السيف هو ليه حانيه
لاصار ما ترويـّه من دم الاضداد
ودهّ للعرفجيه تحنيه
ولاصار ما مرّن يزغرت بالاكباد
ترى الموصّى يسفه اللي موصيه
ولاصار ما ناصل ونضرب بالاحداد
هبيت ياسيفن طوى الهم راعيه
ولاصار ماهمٍ من صناديد الاولاد
يـلعـن شبابن ما يبـهـّيـه راعـيــه
وكان ابن رشيد ذو رأيٍ صائب وحدثت معركة وقبل المعركة أخذ صفوق برأي عبدالله وهزم أعدائه
وقيل خشي من عبدالله وكان رحمه الله يتوجد ويذكر حائل وشاف في أحد الايام اركاب ناحرينٍ حايل فقال :
ياركبين أكوار هجناً هفاهيف
* هنيكم يامبعدين عن الهور
يامن يودين من السيف للريف
* نجدً هواى وكل من طا علي شور
سوي البرغوث شئ زعانيف
*من شاف وجهي قال يحول مجدور
واديرة صوبه هضاب مشانيف
* من دونها يمازمالي من القور
دار لنا هي عزنا غاية الكيف
* يامابها من خيرً وافي شبور
رجالاً تعز الجار وهي تكرم الضيف
*على الشكى ليا هبا كل مثبور
ياما بها من عايـزات التواصيـف
*وغر المذابح بيهن الملـح منثـور
يامابها من لابسات المشانيف
* ورجالهن هم سترهن دونهن سور
وجدي عليهم وجد راعي مواليف
* حيرانهن وقم الثمانين مقهور
جاها عقيد ردّف الجيـش ترديـف
*ونوخ لها مابيـن جـال وعثمـور
او وجد راعي غرسة تنثر الليـف
*اربع عقايب واربـع فجـة النـور
حلوا بها مع طلعة الشمس تنسيـف
*واصبح نماها كنه الجـوخ منثـور
وبعد مدة كان عبدالله في الحلة وحضر معركة الحلة ويقال إن أخيه عبدالعزيز مات في الحلة
ورأى رجل معه صرخة كل ماضربه قصت المهم اذبحه عبالله وخذا منه صرخة وضرب قفل الخزنة ياهو كاسره وهو ياخذه وكان تمثالين من ذهب يقال انهما غزالين وقد أهداهما للامام فيصل بن تركي
وقد تعرف على سويد راعي جلاجل وابن والي بومباي في الهند
وقد تعرف هناك على : علي بن مسلم العجل الملقب بالصقال والتقى بالفضيل لانه معلوم لدى الجميع بعد أن قام مصارع أبا الرويس بقتل عامل ابن سعود على الزكاة الشويعر مشت جهامة الفضيل الى العراق ولم يرجعوا الى بعد حكم ابن رشيد
بعد ذلك توجه الى نجد واتجه الى صديقه الامام فيصل بن تركي ابن سعود رحمهم الله وساروا الى الحساء
فعلم أن مشاري قتل الامام تركي وكان الامام فيصل بالقرب من الحساء وقال عبدالله بإذن الله الا ينذبح ويرجع حكمك وأخذ معه رجال من خيرة الرجال شجاعة ووفاء وإقدام وصبر قيل إنهم أربعين رجلا وقيل أقل من ذلك
فوصل الى القصر وكان على إحدى البوابات سويد الذي كان في السابق أميراً لجلاجل وكان كما قلنا صديقاً للأمير عبدالله الرشيد فوعده ابن رشيد بحكم جلاجل ان ساعد في ارجاع حكم الامام فيصل وفعلاً سهل لهم دخول القصر وصعد عبدالله بن رشيد ومعه رجل واحد على غرفة مشاري وكان مع مشاري عبد يقال له حمزة فتجاول مع بن رشيد وأحكم قبضته على حمزة ولكن حمزة أخذ يحز بجلد بن رشيد فجاء الرجل وقال انا ماسك لحمة هي منك والا اطعنه قال بن رشيد كان بيدك شيء ماهو مني فطعن حمزة وقتل يقول عبدالله بن رشيد
شهودي بجلدي والعدو لد بداله
والناس تدري بالجدايد والاسمال
وذلك في قصيدته الشيخة وهي :
الحمد للباري فزاع من شكا له = والحمد ثاني على كل الاحوال
والحمد ثالث بقدرت فعاله = حمد كثير عد ما قايل ً قال
وعد ما فوق الوطى من رماله = وساح الظلال من العوالي ومازال
وعد ما ترمي لواقح خياله = بسحب و سكاب وديم همال
رب السماء رزق الوطا من نواله = يحيي الهشيم الميت الدارس البال
كل الثناء والشكر له ولـ جلاله = سبحان من هو كل ماراد فعال
مولاي عازل شمسها عن ظلاله = مسندي ومسنادي ليا ضكنا الجال
كم ضيقتً جتنا وعنا ازاله = زادت بعز ما هقيناه بالبال
الحمد لله ما كرهنا لقا له = لا تصير عقوبته عز وأقبال
ويا ما طلبنا كل من به شكا له = نبي الركود من اهل نجد ولا ضال
من عقب ما عجز وغني بالغياله =شبو لنا حرب وبالقيض صوال
ومن شب نار حرقه باشتعاله =وصارت عواقب تابعه ذل واذلال
وهذاك فعل الشر بلي سعاله = برمية الميدان من غير حبال
والبغي كم ناس خلص من رجاله = ويما هلك بالبغى من ماض الاجيال
عاداه خلف الزود شف وش جراله = في روفت الله مامن الحي عقال
ومن قال ذا فعلي فذا من هباله = الله معاوني على من علي عال
فالي نبي لولا الولي ما نناله = مير الولي يسعا ولاهوب غفال
والكل يكتب بالقلم ما جراله = شره وخيره من الخالق المال
يبسط ويرفع بالقدر من فعاله = تدبير خلقة ما لنا فيه مدخال
والي يريد الزين يعطى سواله = وانا اعانن الله ما قطعنابالوصال
وان كان هو ركب الرشا بالمحاله = واستثقلت ماني في الحرب ملال
اصبر كما تصبر رواسي جباله = ما تنهزع من مشي حافي ونعال
ومن عاق ضاع فالما ودر زلاله = نسقيه وبل لين يروا ويكتال
ومن زاد زدنا له بقول وعتاله = في حبل من لافي نواصيه تحتال
وخلاف ذا يا مودي للرساله = في صفح مصقول عليه القلم سال
سلام هو للي على الشوف واله = مشاهد الي للثقيلات حمال
غشى الحريب الي براسه صعاله = وعز الضعيف وريف ضيف بالامحال
بالطيب يتعب من يعدد خصاله = كل المراجل حاشهن دق و جلال
سلم عليه ولا تقل له مقاله = الا ان كان انه نشد عني او سال
وقال اخبرن عن صاحبي وش جراله = فعطه العلوم الي كتبنا والامثال
وقل له يقول لك يا خلف من غداله = من الحي والميت من العم و الخال
ركبوا على عوص النحايب عياله = يبرا لهم يابو سمي كم خيال
جوه الضحا يا شيخ ماهي نطاله = وصادر وطاردوا على كل مشوال
هذاك حق الي خطوطك عصاله = من عقب دزيت له كم مرسال
ولا طاع حكي الي بنصح حكا له = فرحان وابن سبيت ملقاهم البال
يبي يرد الي مضا من هباله = والي مضا عوج سراميد وطوال
وزاد ووتاد ومن هبايب شماله = وكل له الله يوم يجمعن الاعمال
والله لولا يوم كربت حباله = خوف نغيضك ما نزيده بالاشغال
من عقب شماته بدا بالسفاله = حنا نشوف الى علي الحرب صمال
ونشوف حرب الي يباهي جماله = يا شيخ يا تالي كريمين الاسبال
سيلات دقة قبل يلحق جلاله = هذاك قولي له ولاني بذلال
هذي علوم ديار من له صفاله = ولا شرب ماه الا بتقصيف الاجال
لو كان ماشافو وعافو تواله = صارت عواقبهم كتوب وجهال
الصدق يشهد له وغيره رذاله = وقول بلا فعل لو قيل بطال
شهودي بجلدي والعدو به بداله = والناس تدري بالجدايد والاسمال
لما صفت بالسيف ماهي خماله = وجودت لنا دفاع بالقيد وعقال
ومن قال قول من مايتمم مقاله = لا عاش من يقصر عنه وزنه مثقال
ومن خالف امرك لو صديق فناله = من الولي طاعون كبد وسلال
سيوف اليا شاله ستاد حناله = ندمر به من هو عن الحادث مال
واليا كبالونه محينا صقاله = ولولا هو من التصطات والضرب كلال
وعبيد الي لا عد منا خياله = حطه لهم مولاي نجم وزلزال
فن كان تبغا اليوم نقصر طواله = اعزم ولا تنظر لراضي وزعال
اهرج قليل ولا تكثر جداله = عقلك وقلبك لا تفكر للأقوال
ودنياك تظهر من خفيه لياله = ولا تكن من عقب مافات غفال
والضيف يقرا حين تبرك رحاله = من غير من لا نحتري مانهج فال
وان جت صديق من عدو حياله = عميلنا نرخص له العمر و الما ل
ويا من بنا سرحه وضايع مواله = ولا بات في قلبه من البوق ولوال
وله انزود لو نورد سلاله = من دم هامات العدا عل وانهال
والستر ندفع تاليه في سهاله = ولا نبي بتو ميره من الناس قبال
وصلات ربي عد دابي نماله = علي نبي خصه الله بالأرسال
ثم قتل بن رشيد مشاري ونودي الملك لله ثم للإمام فيصل بن تركي
وقام الامام فيصل بتعيين سويد أميراً على جلاجل
وتزوج عبدالله بن رشيد أخت الامام فيصل بن تركي وهي الأميرة الجوهرة بنت تركي آل سعود وبعد أن ترك الأمير عبدالله الرياض وذهب إلى حائل لآنجاز بعض المهام بعد أن رد حكم الرياض للامام فيصل بن تركي وقضى على مشاري بن سعود استولى على حكم حائل بمساعدة أخيه عبيد بن رشيد
قالت الأميرة الجوهرة عن زوجها الامير عبدالله:
حر ٍ شلع من دار قصر بـن دواس
يم الجبل طير فـروخ الحبـاري
الكردة اللي به يقطع الراس
اول مساطيها عتاري مشـاري
في مجلسه تلقى كثير مـن النـاس
يضرب بسيف ٍ ماضي ٍ ما يـداري
تلقى العرب عنده على الزبر جلاَّس
يدرون رايه عقب ماهـو يـداري
وعندما سمع الامير عبدالله هذه الابيات أجاب زوجته الجوهرة :
مل عين ٍ كل مـا أقبـل طربهـا
يطري لها خـل بـوادي حنيفـة
الجادل اللي كـن زمـة حجبهـا
زمة قطاة كروش عقب النكيفة
تركتها يا عبيـد عسـر ٍ طلبهـا
وفارقتها فرقى الوليف .. لوليفـه
ووضع بن رشيد قصر برزان مقر حكمه
ومن الأبيات التي نقلها محمد سعيد كمال (في : الأزهار النادية من روائع البادية ج 3)، عن برزان، هذه المقطوعة التي يحفظها اهالي حائل حتى الآن ويرددونها دائماً :
بنينا لنا قصر ٍ بـ برزان .... عريض الدرج زين المباني
وبنّايته تسعين رجال .... مع ألفين عبد وترجماني
و بُوبَه ذهب يا طيب الفال .... وطينه زباد وزعفراني
وبعد حكم الاميرعبدالله بن رشيد حائل غزا على نجد ساجر الرفدي وطرده بن رشيد الى وديان عنزه وعرعر والحماد وقال هذه القصيده :
الله من عين تزايد حـــــــــزنـها **** والقلب من صكات الايام مسمور
من شوفتى دارتغير وطــــــنـها **** من عقب مان داله القلب مسرور
دنو لى الحمرا ومدو رســـــنها **** وهاتو ذلولى وانسفو فوقها الكور
ياما حلا المسلاف باول ضعنها **** مستجنبين الخيل يبرا لهن خــور
يوم انها نجد وانا من سكنــــــها **** واليوم مايسكن بها كل مـــمرور
شامت لعبدالله وانا شمت عنــها **** اللى يصبح به على فجت الــنور
وانا احمد الله سالم من شطنــها **** ومكيف مابين عرعر وابا القـور
وقد رد عليه الشيخ محمد بن دهيثم المختارى من الغفيله
ياراكب اللى كورها محنــــــها **** حمرا شناح الكوع مايزحم الــــزور
تلفى لساجر شوق رادع وجنـها **** ياشوق من قرنه على المتن مـنـــثور
هو ليه ياساجر تنحيت عنـــها **** اقفيت عنها ناير تقل مسعـــــــور
جزوك عنهااللى وساع طعنـــها **** عيال الطنايا هادمت كل طابــــور
يوم ان عبدالله بكفه مكنـــــها **** غدو لها عيال الطنايا تقل ســــور
نجد لنا مانعطيـــه فى ثمنــها **** وعن مايبيها عندها دايم حضـــور
نرخص عمار غاليه من جهنها **** ولا نعطيه لو لحقنا عندها جــــور
نجد حموها زوبع مع يمنـــها **** عيال الرجال مطوعه كل مسطـــور
يوم ان عبدالله ولاها ضمنـــها **** خلا هله بافراح وسعود وســـــرور
كذلك حاول اهل القصيم وبن ضبيان ومن معه من عنزة محاربة بن رشيد وحصلت معركة بقعاء وفعلا رتب لهم الامير عبدالله وعبيد خطة محكمة وقسم جيشة الى اقسام واستدرجهم رحمه الله الى أن أطبق عليهم ويثني الشيخ نعيس بن طواله ياعله بجنة الفردوس وينخى ربعه وهو به عرجه وينكس من أراد الهروب قال عبدالله تشوف ياعبيد نعيس أنا ذاخره لهااليوم .
وهم يغلبونهم
من عرض ما يقول الامير والفارس عبيد الرشيد :
وحصل لنا عقب المواصل وفا الدين
......وراعي السلف ردت عليه الجمايل
من فضل والي العرش عدل الموازين
......صارت على القصمان واولاد وايل
عجاجة تجلي صدا القلب ياحسين
.....دبيلة ما هي بكل الدبايل
كم ميمر راجوا عليه الغلامين
......خلوا دماغه من علابيه مايل
ربعي مروية السيوف المسانين
.......خلوا صفا بقعا من الدم سايل
واللي ذبحت بشذرة السيف تسعين
.....أيضا ولاني عن طردهم مسايل
واللي وطينا مايشوف المحبين
......والكذب تنفاه العلوم الصمايل
جونا يبون ديارنا والبساتين
......يبغون منزلنا قفار وحايل
واليوم يبغونا وحنا معيين
.....نجدع بحد السيف من جاه عايل
إلى أن قال :
يتلون ريف الضيف عيد المساكين
......الشيخ أبو متعب عزيز النزايل
اليا بغى امر ما يطيع المشيرين
......الحيد شيال الحمول الثقايل
اليا سلم راسه فحنا عزيزين
.......ارجيه من معطي العطايا الجزايل
وصلوا على قنديل سكنى الحجازين
......راعي المقام المعتلي والوسايل
مني عدد ما يشمع اللبن بالطين
......او ما لبيت الله تشد الرحايل
ولما عجز أهل القصيم عن قتل عبدالله أرسلوا له من يقتله رجل يدعى أبوهادي سار " أبو هادي " من القصيم حتى وصل مدينة حائل عاصمة إمارة عبدالله الرشيد آنذاك واستقر بها مدة ومضت أيام على " أبي هادي " وهو يرقص أمام سكان المدينة ويضحكون عليه ، وكل من رآه يُعجب برقصه , ويأخذه الإعجاب ويذكره للذي لم يره ؛ فلم تمضِ مدة على " أبي هادي " إلا وهو بمثابة النادي الذي يُتخذ للتسلية والمرح !!! إلى أن أصبح يتفرج على رقصه وحركاته الكثير من سكان المدينة,وفي النهاية بلغ الأمير عبدالله أمر " أبو هادي " فأرسل رسوله ليستدعيه حتى يضحك هو ومن يجلس في مجلسه عليه ، وفوراً حضر " أبو هادي " وطلب منه الأمير أن يلعب ويرقص كما كان يفعل , فلبى طلب الأمير الذي يرى أن هذا هو منتهى أُمنيته ؛ ولكن " أبو هادي " عندما أراد التنفيذ اختل توازنه وارتعشت أعصابه وارتبك ارتباكاً جعل الحاضرين يشكّون في أمره وينتبهو له ..!!
وكان أول من انتبه له شخص يُسمى " ابن نعام " هو الذي قال للأمير عبدالله أن يأمر من يُلقي القبض عليه , وهنا أود أن أوضح أمر مهم وهو أنّ " ابن نعام " ألمَح للأمير عبدالله بكلمة تجعل " أبو هادي " لاينتبه ولا يشعر بمعناها !! فقال كلمة
عاميَة وهذا هو نصها: (( الحمراء كبيرة ياعبدالله )) .. أي أن رئتك أكبر من قلبك فأنت لا تشعر بما يُدبَره لك فألقى الأمير عبدالله القبض على " أبو هادي " فازداد ارتباكاً وانهارت أعصابه , ما جعل الأمر يتحوّل من شك إلى يقين بالنسبة للأمير , عنئذٍ تولى الأمير بنفسه التحقيق معه , فاعترف له بدون تردد , وبعد اعترافه أطلق سراحه وعفى عنه ,
ولم يُعاقبه بأية أذية .. ثم قال الامير عبدالله :
لي ديــرةٍ مابه حذا البرد والجوع =لولاي عفيته بخفر الهنادي
حميتها عن كل دوارمطموع =حيّ نصبحهم وحيّ نهــادي
ومن كالنا بالكف كلناه بالصوع =ونزيد فوقه لو تحمل وزادي
فعال نوّ الخير نجزاه بنفوع =وراعي الخطا يقصر عليه الورادي
والشر عمّـاله نجازيه بجموع =وزيرٍ خلاف الفجر حسّـه ينادي
ومن سمع حسّه فر عقله من الروع =خلى الحريم ومفرشات التوادي
واليا ندبنا خيّرٍ صكّه الجـوع =حاديه من ليعات الأيــام حــادي
لو مانعرفه راح منّـا بمنفوع =من راس مالٍ نجمعه للنفادي
وعبيد اليا هبـا كل مسبوع =يسهر الي نامت عيون السرادي
واداول الدنيا بداخل ومطلوع = بالمال والخضر الرهاف الهنادي
وزانت من الباري مع السيف بسنوع = ماهي حكايا رقصتك يابو هادي
وصيّور ما يطلع من الراس مسموع = والكذب خزيٍ والفخر بالوكادي
وقد ساعد الأمير عبدالله الإمام فيصل على استعادة حكمه للمرة الثانية وذلك عندما تمكن الامام فيصل ومن معه من الهروب من مصر بعدما قامت الدولة العثمانية بإعتقاله وقد توجه الى حائل الى الامير ابن رشيد وانطلق معهم هو واخو الامير عبيد الى الرياض ومن ثم إزاحة بن ثنيان عن الحكم وذلك كما يروي المؤرخين في 12 جمادى الأولى عام1259هـ/9 يونيو 1843م.
للامير عبدالله بن علي بن رشيد ثلاثة ابناء وكلهم تولى الامارة بعدة..:
1- طلال بن عبدالله بن رشيد:هو اكبر ابناء عبدالله الرشيد،وبه كان يكنى ابوه،وامه هي منيرة بنت جبر بن رشيد وهي بنت عم ابوه عبدالله،
مات طلال سنه 1282 هـ وقيل 1283هـ وخلف ستة ابناء هم:بندر،بدر،عبدالله،نهار،مسلط،نايف.
2- متعب بن عبدالله بن رشيد:حكم بعد اخوه طلال ،وامه هي منيرة
بنت جبر وهو الاخ الشقيق لطلال،قتل سنه 1285هـ وخلف عبدالعزيز
صغيراَ عند مقتل ابية,
3-محمد بن عبد الله بن رشيد:الملقب بالمهّاد وبمحمد الكبير،حكم سنة 1288هـ ،وامه هي سلمى بنت محمد بن علي السمن العرابي،وكان سياسياً محنكاَ استولى على معظم نجد والرياض وضمها
تحت لوائه والعديد من البلدان كوادي الدواسر وحتى الربع الخالي , وحتى وصل حكمه من نجران واليمن الى حوران
وكان شيخ الجزيرة العربية في عصرة ،جمع بين السياسة والشجاعة،والطيب مات الامير محمد في رجب سنة 1315هـ
وعهد الامير محمد العبدالله هو عهد امارة آل رشيد الذهبي...رحمه الله..
وللأمير عبدالله رحمه الله قصائد منها :
حنا علينا الجـار نرفـا خمالـه=ونفزع لمن جانا من الضيق دخال
والضيف يقرأ حين تبرك رحاله=عميلنا نرخص له الحال والمـال
وإن جا عدو من صديقن صبالـه=ما بات وبقلبه من البوق ولـوال
ونصبر كما تصبر رواسي حباله=ما تنهزع من وطي خافي ونعال
كذلك يقول في أحد زوجاته ويذكر أخيه عبيد :
الـعـيـن عـيّـت لا تخـلـي طـربـهـا
.......................يـطـري لـهـا خـلٍّ بوادي حـنـيـفـة
عليـه عيـنـي غـرّق الـمـا هـدبـهـا
.......................ولا شحـني غـيـر فـرقـا لـطـيـفـة
شبّهـت تحـت الـنهـد خفقـة حـقـبهـا
.......................خفقـة بطـان كـروش غـبّ النـكيـفـة
بخـت اللـذي خـلـف المتـلي قضبـهـا
.......................عـبـيـدٍ ومن يروي شبـاه الرهـيـفـه
لـه نمشـةٍ كـم بالمـلاقـى خـضـبـهـا*
.......................يـامـا فـرق بين الولـيـف و ولـيـفـه
كـم نـزلـةٍ أبـو حـمــودٍ حـربـهــا
.......................أذل نـجــدٍ هي وأهـلـهـا بسـيـفـه
ويقول التبيناوي بعد مغزى الامير عبدالله الرشيد يقول على لسان ابن رشيد ومنهم من يقول أنه لم يقلها على لسان ابن رشيد
يوم حول من المرقاب عبدالله = قال غيروا على البل والجنب فيها
يوم غرنا على الأذواد وانتله = والسرايا تعزل دون تاليها
نلحق اللي من العيرات منتله = عادتن للضياغم مانخليها
لابتي لابتي ياجوهر سله = الطنايا واخو نوره يقديها
كم عجوز تصيح وتزعجه ونه = بالمعاره دور راس غاليها
كم هنوف كعوده راعي الظله = خلته من ظرايب ربعنا فيها
لابتي لابتي هي للعدو عله = الاجاويد كل ٍ دون عانيها
يوم ثار الدخن والهيج بامر الله= البنادق تهولني مراميها
وعندما أقتربت وفاة عبدالله العلي الرشيد مرض وكان أخوه وعضيده
عبيد الرشيد بجانبه لايفارقه فأرسلت أم حمود ولدها حمود فأخبره أن أمه تنشد عنه فقال عبيد
ما همني يا حمود لو تبكي امك=ولو طوحت بالصوت كل الونيني
ما همني يا كود ونـات عمـك=اللـي تبيـح بالخفايـا حنينـي
حيدٍ نقل يا حمود همي وهمـك=بليهان شال الحمل ما هو دويني
توفي في جمادي الأولى سنة 1263هـ / أبريل 1847 م
رحمه الله رحمة واسعة وأدخله جنة الفردوس
ارجوا أن تكونوا قد استمتعتم بما ذكرت
الدر المجيد في سير أمراء دولة الرشيد
الجزء الأول : سيرة الأمير / عبدالله بن رشيد
مساكم الله بالخير وعسى أن يكون الجميع بخير وعافية
موضوعنا عن أهل الوفا والشهامة والكرم والشجاعة وشيم العرب ومهما تكلمنا عنهم لن نوفيهم حقهم
الامير عبدالله بن علي الرشيد أول حكام إمارة آل رشيد في حائل عام 1834 م / 1251 هـ وقيل 1218هـ. وهو المؤسس لها
يقال أنه ولد عام 1788 نشأ هو وأخوه عبيد وعبدالعزيز ونورة تحت رعاية أبوه وأمه علياء العبدالعزيز الحميان
وكان عبدالله وعبيد منذ صغر سنهم ينظرون نظرة القائد يروى أنهم وهم صغار السن يلعبون مع الصغار فيقف عبدالله في جانب وعبيد في الجانب الاخر من ملعب الاطفال وينادون من معي وينقسم الاطفال قسمين قسم مع عبدالله وقسم مع عبيد
ويروى أن رجل قال لابن علي انتبه منهم على حكمك , وعندما كبر عبدالله الرشيد تزوج سلمى بنت محمد العبدالمحسن آل علي (حاكم حائل حتى 1818)، ثم تزوج بعدها منيرة الجبر.
وقد برز دورهم في محاربة العواجيه وكانت نظرة أمير حائل آن ذاك أن البدو يقتتلون ولاندخل بينهم ولا شأن لنا بذلك , مما دفع عبدالله بن رشيد لمحاربة العواجي دون علم أمير حائل آنذاكفخرج عبدالله بن رشيد واخوه عبيد ومعهما مئه وخمسون فارسا فهزموا عنزه حيث قال
مبيريك القبيناوي في قصيده له :
الشيخ بدل هدته بانهزامـــــي وعقب الكتب قوت تلاحي المصاليب
وجبنا شذا حشوانهم والجهامي مع حلة اليديان هم والمغاصــيب
وابن مريحـــــــــان تزين ردام عقب القســا مافك فرقه الذيــــب
وقد شعر حاكم الجبل آنذاك، صالح بن عبدالمحسن آل علي ، بخطر عبد الله بن رشيد , ثم وضع رجل عبد ضخم الجسم لمحاولة أغتيال عبدالله ابن رشيد عندما يأتي الى بيته ليلا وكان لعبدالله صديق فأخبره وحذره من مغبة ذلك , وفعلاً جاء عبدالله ليلا إلى بيته وهو حذر وهو يسمع شخير الرجل فعرف أنه هو الذي يريد قتله فسل سيفه وعلى الفور قتله ابن رشيد وأخذ زوجته ومشى .
أما عبيد فظل بالجبل وهابوه الرجال وأما أمه فرحلت الى جبه وتقول في ذلك :
أما عبدالله بن رشيد فقد ذهب معه المسطحي واسمه حسين , وكان رجلاً صديقا وفيا شجاعا شهما .
يقول عبدالله الرشيد :
ارم النعول لمعـزل العيـن يا حسيـن
و اقطـع لها من ردن ثوبـك ليانـه
يا حسيـن والله ما لها سبـت رجليـن
يا حسيـن يثر بالضميـر إهكعانـه
جنب حفـاة القـاع واتبـع بها الليـن
واقصر إخطاك شوي وامش امشيانـه
إن شلتها يا حسيـن ترما بها شيـن
ترى الخوي يا حسيـن مثل الأمانـه
ما يستشك يا حسيـن كود الردييـن
وإلا تـرى الطيـب وسيعـن بطانـه
وكانت زوجته حامل وفي الطريق أنجبت متعب فقال عبدالله هذا يتعبنا افلتو سره وسموه متعب وهم يغيبونه عن عبدالله المهم بعد يوم او يومين سمع عبدالله صوت بكائه فقال للحينه ( للآن ) قال المسطحي هذا متعب يتعب القوم ماحنا مخلينه
وبعد عن الخلاف الموجود في أنه مر على فلان وابن فلان وقصيدته التي زود فيها ووضع فيها الشيء الزائد عن حده خاصة أنه متجه الى العراق بالذات فلابد أن يقطع أقرب الطرق المؤديدة الى العراق ومعروفة الطرق آنذاك
وفي الطريق مر عبدالله بن رشيد على ابن رخيص ورحب بهم ابن رخيص وقال لهم البيت بيتكم ولا أحد يتعرضكم عندي فقال ابن رشيد أنا ارغب الذهاب الى العراق
وفعلا سار الى العراق وعبروا الشط ومروا على المشهد ورأو قبة مسجد الامام علي بن أبي طالب رضي الله عنه الى أن إستقر عند صفوق الجربا رحمه الله
فيذكر رحمه الله رحلته بقصيدته وبعداص عن الخلاف نقول من عرض مايقول رحمه الله :
ياهيه ياللي لي مع الناس وداد
ماترحمون الحال ياعزوتي ليه
ماترحمون اللي غدا دمعه ابداد
طول الزمان وحرّق الدمع خدّيه
من شوفتي للغرو مزبور الانهاد
متشلّحٍن ياطا على أقدام رجليه
الشوك ماله عن مواطيه ردّاد
أيضا ولا سبتن قويـّن يوقّيه
جبّة سقاها من اول الوسم رعّاد
ماطالعت خشم ام سلمان تسقيه
حيث انها للمنهزم دار ميعاد
ومن لاذ به كن الحرم لايذن فيه
وجينا قليبٍن صايرن وسط الانفاد
بالخمس مع نصف الثمانين ندليه
ابن رخيصن نازلن حد الاجراد
قال اقبلوا وانتم هل البيت ياهيه
يابن رخيص الحضر يبغون ببلاد
والحيضري بالهدي يكره تبدويه
الحيضري ما يستوي غير ببلاد
والبيدوي مايستوي له تحضريه
وعبرت لي شطّن قبل شطّ بغداد
كن الدبل كتفان يزهي بلوحيه
قبّة ذهب ياقوت حتى الزمرّاد
يزوغ قلب المسطحي لا مشى فيه
الله يسوّد وجهكم ياهل الواد
سود السماء كل الخلايق تراعيه
من باب خدامن ليا باب عوّاد
ومن ينتخي بالضيغميه تطاليه
ياللي نسيتوا علم الاجرب وفهّاد
ومن عقب هذا داخلينن قهاويه
يذكر جرادن في جماعاتنا ساد
هذا يخسخس به وهذا يجلّيـه
لو تجتمع كل الخلايق بميعاد
الاّ جرادن مالك الله نصافيه
والله لو انّي من ورا جسر بغداد
إني لكم مثل العمل عند راعيه
عيسى يقول الحرب للمال نفّاد
والمال من هبّت نسايم ذواريه
ياللي تقول الشر مابه لنا ازواد
انشد مسوّي السيف هو ليه حانيه
لاصار ما ترويـّه من دم الاضداد
ودهّ للعرفجيه تحنيه
ولاصار ما مرّن يزغرت بالاكباد
ترى الموصّى يسفه اللي موصيه
ولاصار ما ناصل ونضرب بالاحداد
هبيت ياسيفن طوى الهم راعيه
ولاصار ماهمٍ من صناديد الاولاد
يـلعـن شبابن ما يبـهـّيـه راعـيــه
وكان ابن رشيد ذو رأيٍ صائب وحدثت معركة وقبل المعركة أخذ صفوق برأي عبدالله وهزم أعدائه
وقيل خشي من عبدالله وكان رحمه الله يتوجد ويذكر حائل وشاف في أحد الايام اركاب ناحرينٍ حايل فقال :
ياركبين أكوار هجناً هفاهيف
* هنيكم يامبعدين عن الهور
يامن يودين من السيف للريف
* نجدً هواى وكل من طا علي شور
سوي البرغوث شئ زعانيف
*من شاف وجهي قال يحول مجدور
واديرة صوبه هضاب مشانيف
* من دونها يمازمالي من القور
دار لنا هي عزنا غاية الكيف
* يامابها من خيرً وافي شبور
رجالاً تعز الجار وهي تكرم الضيف
*على الشكى ليا هبا كل مثبور
ياما بها من عايـزات التواصيـف
*وغر المذابح بيهن الملـح منثـور
يامابها من لابسات المشانيف
* ورجالهن هم سترهن دونهن سور
وجدي عليهم وجد راعي مواليف
* حيرانهن وقم الثمانين مقهور
جاها عقيد ردّف الجيـش ترديـف
*ونوخ لها مابيـن جـال وعثمـور
او وجد راعي غرسة تنثر الليـف
*اربع عقايب واربـع فجـة النـور
حلوا بها مع طلعة الشمس تنسيـف
*واصبح نماها كنه الجـوخ منثـور
وبعد مدة كان عبدالله في الحلة وحضر معركة الحلة ويقال إن أخيه عبدالعزيز مات في الحلة
ورأى رجل معه صرخة كل ماضربه قصت المهم اذبحه عبالله وخذا منه صرخة وضرب قفل الخزنة ياهو كاسره وهو ياخذه وكان تمثالين من ذهب يقال انهما غزالين وقد أهداهما للامام فيصل بن تركي
وقد تعرف على سويد راعي جلاجل وابن والي بومباي في الهند
وقد تعرف هناك على : علي بن مسلم العجل الملقب بالصقال والتقى بالفضيل لانه معلوم لدى الجميع بعد أن قام مصارع أبا الرويس بقتل عامل ابن سعود على الزكاة الشويعر مشت جهامة الفضيل الى العراق ولم يرجعوا الى بعد حكم ابن رشيد
بعد ذلك توجه الى نجد واتجه الى صديقه الامام فيصل بن تركي ابن سعود رحمهم الله وساروا الى الحساء
فعلم أن مشاري قتل الامام تركي وكان الامام فيصل بالقرب من الحساء وقال عبدالله بإذن الله الا ينذبح ويرجع حكمك وأخذ معه رجال من خيرة الرجال شجاعة ووفاء وإقدام وصبر قيل إنهم أربعين رجلا وقيل أقل من ذلك
فوصل الى القصر وكان على إحدى البوابات سويد الذي كان في السابق أميراً لجلاجل وكان كما قلنا صديقاً للأمير عبدالله الرشيد فوعده ابن رشيد بحكم جلاجل ان ساعد في ارجاع حكم الامام فيصل وفعلاً سهل لهم دخول القصر وصعد عبدالله بن رشيد ومعه رجل واحد على غرفة مشاري وكان مع مشاري عبد يقال له حمزة فتجاول مع بن رشيد وأحكم قبضته على حمزة ولكن حمزة أخذ يحز بجلد بن رشيد فجاء الرجل وقال انا ماسك لحمة هي منك والا اطعنه قال بن رشيد كان بيدك شيء ماهو مني فطعن حمزة وقتل يقول عبدالله بن رشيد
شهودي بجلدي والعدو لد بداله
والناس تدري بالجدايد والاسمال
وذلك في قصيدته الشيخة وهي :
الحمد للباري فزاع من شكا له = والحمد ثاني على كل الاحوال
والحمد ثالث بقدرت فعاله = حمد كثير عد ما قايل ً قال
وعد ما فوق الوطى من رماله = وساح الظلال من العوالي ومازال
وعد ما ترمي لواقح خياله = بسحب و سكاب وديم همال
رب السماء رزق الوطا من نواله = يحيي الهشيم الميت الدارس البال
كل الثناء والشكر له ولـ جلاله = سبحان من هو كل ماراد فعال
مولاي عازل شمسها عن ظلاله = مسندي ومسنادي ليا ضكنا الجال
كم ضيقتً جتنا وعنا ازاله = زادت بعز ما هقيناه بالبال
الحمد لله ما كرهنا لقا له = لا تصير عقوبته عز وأقبال
ويا ما طلبنا كل من به شكا له = نبي الركود من اهل نجد ولا ضال
من عقب ما عجز وغني بالغياله =شبو لنا حرب وبالقيض صوال
ومن شب نار حرقه باشتعاله =وصارت عواقب تابعه ذل واذلال
وهذاك فعل الشر بلي سعاله = برمية الميدان من غير حبال
والبغي كم ناس خلص من رجاله = ويما هلك بالبغى من ماض الاجيال
عاداه خلف الزود شف وش جراله = في روفت الله مامن الحي عقال
ومن قال ذا فعلي فذا من هباله = الله معاوني على من علي عال
فالي نبي لولا الولي ما نناله = مير الولي يسعا ولاهوب غفال
والكل يكتب بالقلم ما جراله = شره وخيره من الخالق المال
يبسط ويرفع بالقدر من فعاله = تدبير خلقة ما لنا فيه مدخال
والي يريد الزين يعطى سواله = وانا اعانن الله ما قطعنابالوصال
وان كان هو ركب الرشا بالمحاله = واستثقلت ماني في الحرب ملال
اصبر كما تصبر رواسي جباله = ما تنهزع من مشي حافي ونعال
ومن عاق ضاع فالما ودر زلاله = نسقيه وبل لين يروا ويكتال
ومن زاد زدنا له بقول وعتاله = في حبل من لافي نواصيه تحتال
وخلاف ذا يا مودي للرساله = في صفح مصقول عليه القلم سال
سلام هو للي على الشوف واله = مشاهد الي للثقيلات حمال
غشى الحريب الي براسه صعاله = وعز الضعيف وريف ضيف بالامحال
بالطيب يتعب من يعدد خصاله = كل المراجل حاشهن دق و جلال
سلم عليه ولا تقل له مقاله = الا ان كان انه نشد عني او سال
وقال اخبرن عن صاحبي وش جراله = فعطه العلوم الي كتبنا والامثال
وقل له يقول لك يا خلف من غداله = من الحي والميت من العم و الخال
ركبوا على عوص النحايب عياله = يبرا لهم يابو سمي كم خيال
جوه الضحا يا شيخ ماهي نطاله = وصادر وطاردوا على كل مشوال
هذاك حق الي خطوطك عصاله = من عقب دزيت له كم مرسال
ولا طاع حكي الي بنصح حكا له = فرحان وابن سبيت ملقاهم البال
يبي يرد الي مضا من هباله = والي مضا عوج سراميد وطوال
وزاد ووتاد ومن هبايب شماله = وكل له الله يوم يجمعن الاعمال
والله لولا يوم كربت حباله = خوف نغيضك ما نزيده بالاشغال
من عقب شماته بدا بالسفاله = حنا نشوف الى علي الحرب صمال
ونشوف حرب الي يباهي جماله = يا شيخ يا تالي كريمين الاسبال
سيلات دقة قبل يلحق جلاله = هذاك قولي له ولاني بذلال
هذي علوم ديار من له صفاله = ولا شرب ماه الا بتقصيف الاجال
لو كان ماشافو وعافو تواله = صارت عواقبهم كتوب وجهال
الصدق يشهد له وغيره رذاله = وقول بلا فعل لو قيل بطال
شهودي بجلدي والعدو به بداله = والناس تدري بالجدايد والاسمال
لما صفت بالسيف ماهي خماله = وجودت لنا دفاع بالقيد وعقال
ومن قال قول من مايتمم مقاله = لا عاش من يقصر عنه وزنه مثقال
ومن خالف امرك لو صديق فناله = من الولي طاعون كبد وسلال
سيوف اليا شاله ستاد حناله = ندمر به من هو عن الحادث مال
واليا كبالونه محينا صقاله = ولولا هو من التصطات والضرب كلال
وعبيد الي لا عد منا خياله = حطه لهم مولاي نجم وزلزال
فن كان تبغا اليوم نقصر طواله = اعزم ولا تنظر لراضي وزعال
اهرج قليل ولا تكثر جداله = عقلك وقلبك لا تفكر للأقوال
ودنياك تظهر من خفيه لياله = ولا تكن من عقب مافات غفال
والضيف يقرا حين تبرك رحاله = من غير من لا نحتري مانهج فال
وان جت صديق من عدو حياله = عميلنا نرخص له العمر و الما ل
ويا من بنا سرحه وضايع مواله = ولا بات في قلبه من البوق ولوال
وله انزود لو نورد سلاله = من دم هامات العدا عل وانهال
والستر ندفع تاليه في سهاله = ولا نبي بتو ميره من الناس قبال
وصلات ربي عد دابي نماله = علي نبي خصه الله بالأرسال
ثم قتل بن رشيد مشاري ونودي الملك لله ثم للإمام فيصل بن تركي
وقام الامام فيصل بتعيين سويد أميراً على جلاجل
وتزوج عبدالله بن رشيد أخت الامام فيصل بن تركي وهي الأميرة الجوهرة بنت تركي آل سعود وبعد أن ترك الأمير عبدالله الرياض وذهب إلى حائل لآنجاز بعض المهام بعد أن رد حكم الرياض للامام فيصل بن تركي وقضى على مشاري بن سعود استولى على حكم حائل بمساعدة أخيه عبيد بن رشيد
قالت الأميرة الجوهرة عن زوجها الامير عبدالله:
حر ٍ شلع من دار قصر بـن دواس
يم الجبل طير فـروخ الحبـاري
الكردة اللي به يقطع الراس
اول مساطيها عتاري مشـاري
في مجلسه تلقى كثير مـن النـاس
يضرب بسيف ٍ ماضي ٍ ما يـداري
تلقى العرب عنده على الزبر جلاَّس
يدرون رايه عقب ماهـو يـداري
وعندما سمع الامير عبدالله هذه الابيات أجاب زوجته الجوهرة :
مل عين ٍ كل مـا أقبـل طربهـا
يطري لها خـل بـوادي حنيفـة
الجادل اللي كـن زمـة حجبهـا
زمة قطاة كروش عقب النكيفة
تركتها يا عبيـد عسـر ٍ طلبهـا
وفارقتها فرقى الوليف .. لوليفـه
ووضع بن رشيد قصر برزان مقر حكمه
ومن الأبيات التي نقلها محمد سعيد كمال (في : الأزهار النادية من روائع البادية ج 3)، عن برزان، هذه المقطوعة التي يحفظها اهالي حائل حتى الآن ويرددونها دائماً :
بنينا لنا قصر ٍ بـ برزان .... عريض الدرج زين المباني
وبنّايته تسعين رجال .... مع ألفين عبد وترجماني
و بُوبَه ذهب يا طيب الفال .... وطينه زباد وزعفراني
وبعد حكم الاميرعبدالله بن رشيد حائل غزا على نجد ساجر الرفدي وطرده بن رشيد الى وديان عنزه وعرعر والحماد وقال هذه القصيده :
الله من عين تزايد حـــــــــزنـها **** والقلب من صكات الايام مسمور
من شوفتى دارتغير وطــــــنـها **** من عقب مان داله القلب مسرور
دنو لى الحمرا ومدو رســـــنها **** وهاتو ذلولى وانسفو فوقها الكور
ياما حلا المسلاف باول ضعنها **** مستجنبين الخيل يبرا لهن خــور
يوم انها نجد وانا من سكنــــــها **** واليوم مايسكن بها كل مـــمرور
شامت لعبدالله وانا شمت عنــها **** اللى يصبح به على فجت الــنور
وانا احمد الله سالم من شطنــها **** ومكيف مابين عرعر وابا القـور
وقد رد عليه الشيخ محمد بن دهيثم المختارى من الغفيله
ياراكب اللى كورها محنــــــها **** حمرا شناح الكوع مايزحم الــــزور
تلفى لساجر شوق رادع وجنـها **** ياشوق من قرنه على المتن مـنـــثور
هو ليه ياساجر تنحيت عنـــها **** اقفيت عنها ناير تقل مسعـــــــور
جزوك عنهااللى وساع طعنـــها **** عيال الطنايا هادمت كل طابــــور
يوم ان عبدالله بكفه مكنـــــها **** غدو لها عيال الطنايا تقل ســــور
نجد لنا مانعطيـــه فى ثمنــها **** وعن مايبيها عندها دايم حضـــور
نرخص عمار غاليه من جهنها **** ولا نعطيه لو لحقنا عندها جــــور
نجد حموها زوبع مع يمنـــها **** عيال الرجال مطوعه كل مسطـــور
يوم ان عبدالله ولاها ضمنـــها **** خلا هله بافراح وسعود وســـــرور
كذلك حاول اهل القصيم وبن ضبيان ومن معه من عنزة محاربة بن رشيد وحصلت معركة بقعاء وفعلا رتب لهم الامير عبدالله وعبيد خطة محكمة وقسم جيشة الى اقسام واستدرجهم رحمه الله الى أن أطبق عليهم ويثني الشيخ نعيس بن طواله ياعله بجنة الفردوس وينخى ربعه وهو به عرجه وينكس من أراد الهروب قال عبدالله تشوف ياعبيد نعيس أنا ذاخره لهااليوم .
وهم يغلبونهم
من عرض ما يقول الامير والفارس عبيد الرشيد :
وحصل لنا عقب المواصل وفا الدين
......وراعي السلف ردت عليه الجمايل
من فضل والي العرش عدل الموازين
......صارت على القصمان واولاد وايل
عجاجة تجلي صدا القلب ياحسين
.....دبيلة ما هي بكل الدبايل
كم ميمر راجوا عليه الغلامين
......خلوا دماغه من علابيه مايل
ربعي مروية السيوف المسانين
.......خلوا صفا بقعا من الدم سايل
واللي ذبحت بشذرة السيف تسعين
.....أيضا ولاني عن طردهم مسايل
واللي وطينا مايشوف المحبين
......والكذب تنفاه العلوم الصمايل
جونا يبون ديارنا والبساتين
......يبغون منزلنا قفار وحايل
واليوم يبغونا وحنا معيين
.....نجدع بحد السيف من جاه عايل
إلى أن قال :
يتلون ريف الضيف عيد المساكين
......الشيخ أبو متعب عزيز النزايل
اليا بغى امر ما يطيع المشيرين
......الحيد شيال الحمول الثقايل
اليا سلم راسه فحنا عزيزين
.......ارجيه من معطي العطايا الجزايل
وصلوا على قنديل سكنى الحجازين
......راعي المقام المعتلي والوسايل
مني عدد ما يشمع اللبن بالطين
......او ما لبيت الله تشد الرحايل
ولما عجز أهل القصيم عن قتل عبدالله أرسلوا له من يقتله رجل يدعى أبوهادي سار " أبو هادي " من القصيم حتى وصل مدينة حائل عاصمة إمارة عبدالله الرشيد آنذاك واستقر بها مدة ومضت أيام على " أبي هادي " وهو يرقص أمام سكان المدينة ويضحكون عليه ، وكل من رآه يُعجب برقصه , ويأخذه الإعجاب ويذكره للذي لم يره ؛ فلم تمضِ مدة على " أبي هادي " إلا وهو بمثابة النادي الذي يُتخذ للتسلية والمرح !!! إلى أن أصبح يتفرج على رقصه وحركاته الكثير من سكان المدينة,وفي النهاية بلغ الأمير عبدالله أمر " أبو هادي " فأرسل رسوله ليستدعيه حتى يضحك هو ومن يجلس في مجلسه عليه ، وفوراً حضر " أبو هادي " وطلب منه الأمير أن يلعب ويرقص كما كان يفعل , فلبى طلب الأمير الذي يرى أن هذا هو منتهى أُمنيته ؛ ولكن " أبو هادي " عندما أراد التنفيذ اختل توازنه وارتعشت أعصابه وارتبك ارتباكاً جعل الحاضرين يشكّون في أمره وينتبهو له ..!!
وكان أول من انتبه له شخص يُسمى " ابن نعام " هو الذي قال للأمير عبدالله أن يأمر من يُلقي القبض عليه , وهنا أود أن أوضح أمر مهم وهو أنّ " ابن نعام " ألمَح للأمير عبدالله بكلمة تجعل " أبو هادي " لاينتبه ولا يشعر بمعناها !! فقال كلمة
عاميَة وهذا هو نصها: (( الحمراء كبيرة ياعبدالله )) .. أي أن رئتك أكبر من قلبك فأنت لا تشعر بما يُدبَره لك فألقى الأمير عبدالله القبض على " أبو هادي " فازداد ارتباكاً وانهارت أعصابه , ما جعل الأمر يتحوّل من شك إلى يقين بالنسبة للأمير , عنئذٍ تولى الأمير بنفسه التحقيق معه , فاعترف له بدون تردد , وبعد اعترافه أطلق سراحه وعفى عنه ,
ولم يُعاقبه بأية أذية .. ثم قال الامير عبدالله :
لي ديــرةٍ مابه حذا البرد والجوع =لولاي عفيته بخفر الهنادي
حميتها عن كل دوارمطموع =حيّ نصبحهم وحيّ نهــادي
ومن كالنا بالكف كلناه بالصوع =ونزيد فوقه لو تحمل وزادي
فعال نوّ الخير نجزاه بنفوع =وراعي الخطا يقصر عليه الورادي
والشر عمّـاله نجازيه بجموع =وزيرٍ خلاف الفجر حسّـه ينادي
ومن سمع حسّه فر عقله من الروع =خلى الحريم ومفرشات التوادي
واليا ندبنا خيّرٍ صكّه الجـوع =حاديه من ليعات الأيــام حــادي
لو مانعرفه راح منّـا بمنفوع =من راس مالٍ نجمعه للنفادي
وعبيد اليا هبـا كل مسبوع =يسهر الي نامت عيون السرادي
واداول الدنيا بداخل ومطلوع = بالمال والخضر الرهاف الهنادي
وزانت من الباري مع السيف بسنوع = ماهي حكايا رقصتك يابو هادي
وصيّور ما يطلع من الراس مسموع = والكذب خزيٍ والفخر بالوكادي
وقد ساعد الأمير عبدالله الإمام فيصل على استعادة حكمه للمرة الثانية وذلك عندما تمكن الامام فيصل ومن معه من الهروب من مصر بعدما قامت الدولة العثمانية بإعتقاله وقد توجه الى حائل الى الامير ابن رشيد وانطلق معهم هو واخو الامير عبيد الى الرياض ومن ثم إزاحة بن ثنيان عن الحكم وذلك كما يروي المؤرخين في 12 جمادى الأولى عام1259هـ/9 يونيو 1843م.
للامير عبدالله بن علي بن رشيد ثلاثة ابناء وكلهم تولى الامارة بعدة..:
1- طلال بن عبدالله بن رشيد:هو اكبر ابناء عبدالله الرشيد،وبه كان يكنى ابوه،وامه هي منيرة بنت جبر بن رشيد وهي بنت عم ابوه عبدالله،
مات طلال سنه 1282 هـ وقيل 1283هـ وخلف ستة ابناء هم:بندر،بدر،عبدالله،نهار،مسلط،نايف.
2- متعب بن عبدالله بن رشيد:حكم بعد اخوه طلال ،وامه هي منيرة
بنت جبر وهو الاخ الشقيق لطلال،قتل سنه 1285هـ وخلف عبدالعزيز
صغيراَ عند مقتل ابية,
3-محمد بن عبد الله بن رشيد:الملقب بالمهّاد وبمحمد الكبير،حكم سنة 1288هـ ،وامه هي سلمى بنت محمد بن علي السمن العرابي،وكان سياسياً محنكاَ استولى على معظم نجد والرياض وضمها
تحت لوائه والعديد من البلدان كوادي الدواسر وحتى الربع الخالي , وحتى وصل حكمه من نجران واليمن الى حوران
وكان شيخ الجزيرة العربية في عصرة ،جمع بين السياسة والشجاعة،والطيب مات الامير محمد في رجب سنة 1315هـ
وعهد الامير محمد العبدالله هو عهد امارة آل رشيد الذهبي...رحمه الله..
وللأمير عبدالله رحمه الله قصائد منها :
حنا علينا الجـار نرفـا خمالـه=ونفزع لمن جانا من الضيق دخال
والضيف يقرأ حين تبرك رحاله=عميلنا نرخص له الحال والمـال
وإن جا عدو من صديقن صبالـه=ما بات وبقلبه من البوق ولـوال
ونصبر كما تصبر رواسي حباله=ما تنهزع من وطي خافي ونعال
كذلك يقول في أحد زوجاته ويذكر أخيه عبيد :
الـعـيـن عـيّـت لا تخـلـي طـربـهـا
.......................يـطـري لـهـا خـلٍّ بوادي حـنـيـفـة
عليـه عيـنـي غـرّق الـمـا هـدبـهـا
.......................ولا شحـني غـيـر فـرقـا لـطـيـفـة
شبّهـت تحـت الـنهـد خفقـة حـقـبهـا
.......................خفقـة بطـان كـروش غـبّ النـكيـفـة
بخـت اللـذي خـلـف المتـلي قضبـهـا
.......................عـبـيـدٍ ومن يروي شبـاه الرهـيـفـه
لـه نمشـةٍ كـم بالمـلاقـى خـضـبـهـا*
.......................يـامـا فـرق بين الولـيـف و ولـيـفـه
كـم نـزلـةٍ أبـو حـمــودٍ حـربـهــا
.......................أذل نـجــدٍ هي وأهـلـهـا بسـيـفـه
ويقول التبيناوي بعد مغزى الامير عبدالله الرشيد يقول على لسان ابن رشيد ومنهم من يقول أنه لم يقلها على لسان ابن رشيد
يوم حول من المرقاب عبدالله = قال غيروا على البل والجنب فيها
يوم غرنا على الأذواد وانتله = والسرايا تعزل دون تاليها
نلحق اللي من العيرات منتله = عادتن للضياغم مانخليها
لابتي لابتي ياجوهر سله = الطنايا واخو نوره يقديها
كم عجوز تصيح وتزعجه ونه = بالمعاره دور راس غاليها
كم هنوف كعوده راعي الظله = خلته من ظرايب ربعنا فيها
لابتي لابتي هي للعدو عله = الاجاويد كل ٍ دون عانيها
يوم ثار الدخن والهيج بامر الله= البنادق تهولني مراميها
وعندما أقتربت وفاة عبدالله العلي الرشيد مرض وكان أخوه وعضيده
عبيد الرشيد بجانبه لايفارقه فأرسلت أم حمود ولدها حمود فأخبره أن أمه تنشد عنه فقال عبيد
ما همني يا حمود لو تبكي امك=ولو طوحت بالصوت كل الونيني
ما همني يا كود ونـات عمـك=اللـي تبيـح بالخفايـا حنينـي
حيدٍ نقل يا حمود همي وهمـك=بليهان شال الحمل ما هو دويني
توفي في جمادي الأولى سنة 1263هـ / أبريل 1847 م
رحمه الله رحمة واسعة وأدخله جنة الفردوس
ارجوا أن تكونوا قد استمتعتم بما ذكرت