المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا نكرهها ...!!؟



أسير الليل
11-05-2010, 19:51
كانت ولا زالت من أجمل ما يكون .. فبها نُسّر ونفرح , وبها نشفق ونرحم , وبها نحب ونعشق , وبها نقول شعراً ونثرا..

وهي من أجمل ما وهب لنا الله فأكرمنا بها كثيراً .. جعلها في الحياة الدنيا لنا مميزة وفي الآخرة جعلها الله مع الصالحين منا ... فلماذا نكرهها ونضدهدها .. بل ونذلها أحياناً ؟

لماذا لا نعلمها لأبنائنا بالشكل الصحيح ..؟

ولماذا عندما نادى بها عاقلاً منا ضحك منه البعض ؟

ولماذا لا نعطيها حقها ؟

ولماذا لا نبجلها ونطالبا بها ولها ومن أجلها ؟

كل من يمتلك واحدة أعزها وأكرمها والتي لدينا أعز وأكرم من الكل ..
لماذا نتحاشى لقائها ..؟ بينما غيرنا يتمناها عنده ونحن نصد عنها بل يخجل البعض منا منها ..

لماذا لم نجعلها سيدةً كما أعزها الله ؟

ولماذا لم نحميها من الموت بين مطرقة التطور وسندانة العالمية ؟

لما ذا نتركها غريبةً بلا والي وحيدة في زمن الصعاب ..؟

أنها لغتنا الغالية التي أنزل الله القرآن الكريم بها وجعلها لغة أهل الجنة ..

التي نرى بعض المتشدقين والبطرانين أدبياً على الأقل من أصحاب الأقلام الضعيفه المهزوزيين من الداخل من كثرة عيوبهم وجهلهم الداخلي الدفين يحاولون أن يضيفوا بعض الكلمات الأجنبية التي يتصورون أنها تدل على ثقافتهم بين جملةٍ وأخرى لكي يغطوا على ضعفهم وجهلهم , ناهيك عن بعض المصطلحات التي طالما يكتبونها دونما معرفة بما تحمله في الأصل من معنى ..

فماذاترون إيها الإخوة هل نتركها تصارع المجهول لوحدها واقفةً أمام جمود وجليد الجهل تتجمد وتتحطم دونما قلبٌ يحتضنها ويدفيها .. ؟
أم نحتضنها ونزيدها ونجدد ماضيها ونشتل بالأمل براعم حبها ومعانيها ؟

أنا من المطالبين في أنشاء قسم خاص يهتم بشؤون اللغة العربية , يشرف عليه أهل اللغة لكي نحيي هذا العلم الذي أصبح للكثير منا مجهولاً وأولهم أنا لأن دراستي في لغة غير لغتي الأم للأسف وهذا ما يحزنني كثيراً ..

فماذا ترون إيها الأحبة ؟

الآخــــــــــر
11-05-2010, 21:11
إخفاء المقصود من الموضوع في بداية الكلام.. إسلوب تشويق رائع..

أما تلك اللغة عزيزي...

هي مازالت تتهاوى بين أعلى الأشياء وبين سافلها..

قد ياتي من بين الجموع حارسها ويكون أكثر شجاعة وجرأت

ويقوم بالدفاع عنها ونصرتها..

شكراً لك عزيزي موضوع أكثر من رائع ويستحق ذلك..

أسير الليل
11-05-2010, 22:26
أخي الآخر

الرائع هو حضورك عزيزي

نعم سيأتي من ينصرها ولكن متى ؟ عسى أن يكون في القريب

شكرا لحضورك وسلمت يمينك ودام مدادك

الآخــــــــــر
11-05-2010, 23:28
أخي الآخر

الرائع هو حضورك عزيزي

نعم سيأتي من ينصرها ولكن متى ؟ عسى أن يكون في القريب

شكرا لحضورك وسلمت يمينك ودام مدادك


حينما يعود البشر إلى فطرتهم وإلى أنفسهم..

ستجد ذلك الناصر من بينهم...

فهو الآن في قيد الإنتظار..

إلى أن يحين حين تلك العودة..

شكراً لك..

أسير الليل
12-05-2010, 15:04
لما لا نقول : لنبني جيلاً يحبها كي تترسخ في أعماقهم ..؟

ولما لا نقول لنبدأ في التعامل بها لكي تنتشر ..؟

هناك مقولة إنجليزية شهيرة تقول: الإنجليز حافظوا على اللغة الإنجليزية والأميركان نشروها بقوة السلاح فأصبحت عالمية .


البعض منا قابع عند ترهات عقله الخرف , منكباً أعزكم الله ك*** الصيد ليقال له أحسنت , فجلّ غايته الوصول إلى كلمة أحسنت , فنراه يتصنع القول والمواضيع , خذ على سبيل المثال بعض مرتادي النت ستلاحظ ذلك التصنع الممقوت , والله ليشعرني بالغصة حينما أقرأ موضوع له أو لها لثقله على القلب واللسان .



عروسنا جميلة فلنربي زوج مستقبلها جيداً لكي يحافظ عليها ..



شكراً من القلب أخي الآخر

عبدالله المهيني
12-05-2010, 15:23
اخوي اسير الليل


الله يعطيك العافيه

طرح جميل جداً وواقعي بشكل كبير




اللغة العربية تمتلك مضيف قائم ولكن يعلوه الغبار لقلة الرواد

فلو كلفت على نفسك قليل بمشاهدة الصفحة الرئيسية للمضايف

لوجدة قسم بإسم مضيف الأدب العربي الفصيح

قد تقول أنه خاص بالشعر العربي الفصيح فقط



سأقول نوعاً ماً كلامك سليم ولكن هذا لا يمنع من كتابة مايخص اللغة هنا

ومن خلال تلك المواضيع تتم مشاهدة حجم الإقبال على الفكرة في تنفيذها التجريبي

ومن ثم إنشاء قسم أشمل من القسم الحالي





لكن صدقني مطالبتك جميلة جداً وراقت لي شخصياً

ولكن واقع ذلك المضيف لا يعطي بصيص تفائل نهائياً



لكـ الود أخي حتى ترضا

منصور الغايب
12-05-2010, 19:26
حفظها الله بالقرآن يافيصل ....



وأبينا إلا أن ننزل من شأنها ...


فدعها تنعي حظها ... وتئد بناتها ... كما وصفها الشاعر بقوله :

ولدت فلما لم أجد لعرائسي = رجالا وأكفاء وأدت بناتي



شكرا لك ...

أسير الليل
13-05-2010, 14:06
هلا أخوي عبد الله

الله يعافيك , والجميل هو حضورك أخي الكريم

نعم أخي صدقت بما قلت ولكن كما تفضلت على هذا القسم الكثير من غبار الركود , أخي الحبيب لا نريد أن نكون كاملين فالكمال لله وحده جل ّشأنه , ولكن يجب أن نكون الأفضل ونستفيد من وقتنا بالشكر الصحيح , أفضل من أن نقف عند بعض المقالات اللآتي عف عليهن الزم وغادر وبقين كالطنين الفارغ .

شكرا لك من القلب أخي الكريم وأتمنى تفعيل هذا المنتدى وسأكون أو طلبة العلم فيه بإذن الله .

أسير الليل
13-05-2010, 19:45
لمن ندعها يا منصور ..؟

وقد تغني في فضلها الأعاجم والأعراب وها هو الشيخ محمد الخضر حسين يترنم بفضلها بهذه الجميلة :

شَبيهانِ: الهِلالُ إذا تَهادى

وَفِكْرٌ باتَ يَرْتادُ السَّدادا

بَناتُ الْفِكْرِ آبِدَةٌ وَلَوْلا

عَنانُ الْقَوْلِ لَمْ تُسْلِسْ قِيادا

رَعى اللهُ الأَديبَ يَرومُ مَعْنى

فَيُسْعِدُهُ الْبَيانُ بِما أَرادا

أُبَجِّلُهُ وَلَوْ لَمْ يَأْوِ ظِلاًّ

بَنى الْعَيْشُ الأَنيقُ بِهِ وَشادا

فَهاتِ السَّيْفَ يَخْطُرُ في مَضاءٍ

وَخَلِّ الْغِمْدَ عِنْدَكَ والنِّجادا

وَيَنْزَعُ بي إلى الآدابِ وَجْدٌ

إذا قُلْتُ اشْتَفى بالوَصْلِ زادا

فَأَنْسى ((مَعْبَداً)) وَ((عُرَيْبَ)) دَهْراً

ولا أَنْسى الْبَديع ولا ((الْعِمادا ))

وأَسْلوا الرَّوْضَ والوَرْقاءُ تَشْدو

بِهِ وَالْغَيْثُ حاكَ لَهُ بِجادا

ولا أَسْلو الطُّروسَ تَدورُ فيها

رَحَى الْبَحْثِ ابْتِكاراً وَانْتِقادا

وَلَمْ أَنْضُ الْقَريحَةَ في نَسيبٍ

وَلا عَذْلاً شَكَوْتُ وَلا بُعادا

فَما أَهْوَى سِوى لُغَةٍ سَقاها

قُرَيْشٌ مِنْ بَراعَتِهِمْ شِهادا

أداروا مِنْ سَلاسَتِها رَحيقاً

وهَزُّوا مِنْ جَزالَتِها صِعادا

وطَوَّقَها كِتابُ اللهِ مَجْداً

وَزادَ سَنا بَلاغَتِها اتِّقادا

تَصيدُ بِسَحْرِ مَنْطِقِها قُلوباً

تُحاذِرُ كالجَآذِرِ أَنْ تُصادا

قَنَتْ حِكَماً رَوائِعَ لَوْ أَعارَتْ

سَناها النَّارَ لَمْ تَلِدِ الرَّمادا

سَرَتْ كالمُزْنِ يُحْيي كُلَّ أَرْضٍ

ويُبْهِجُها وِهاداً أَوْ نِجادا

وَما للَّهْجَةِ الْفُصْحى فَخارٌ

إذا لَمْ تَمْلإِ الدُّنْيا رَشادا

وراعَ حِلى الْفَصاحَةِ غَيْرَ عُرْبٍ

فَحَثُّوا مِنْ قَرائِحِهِمْ جِيادا

تَخوضُ بَيانَها الْفَيَّاضَ طَلْقاً

وكانَتْ قَبْلَهُ تَرِدُ الثِّمادا

وكَم ضاهى ((ابْنُ فارِس)) وَهو يُوري

زِنادَ الشِّعْرِ وائِلَ أو إِيَادا

أَتاها الْعِلْمُ يَرْسُفُ في كَسادٍ

وخَطْبُ الْعِلْمِ أنْ يَلْقى كَسادا

فَأَلْفى مِنْ مَعاجِمِها عُباباً

غَزيرَ النَّبْعِ لا يَخْشى نَفادا

فَأَوْدَعَها نَفائِسَهُ وأَضْحى

شِعارُ الْعِلْمِ إِعْراباً وَضادا

عَذيري مِنْ زَمانٍ ظَلَّ يَجْني

عَلى الْفُصْحى لِيُرْهِقَها فَسادا

حَثا في رَوْضِها الزَّاهي قَتاماً

وَأَنْبَتَ بَيْنَ أَزْهُرِها قَتادا

وَلَوْلا أَنَّ هذا الذِّكرَ يُتْلى

لَرَدَّ بَياضَ غُرَّتِها سَوادا

أَجالَتْ طَرْفَها في كُلِّ وادٍ

فَلَمْ ترَ في سِوى مِصْرٍ مَرادا

فَتِلْكَ مَعاهِدُ الْعِرْفانِ تُدْني

إلَيْهِمْ خَيْرَ ما يَبْغونَ زادا

وهذا مَجْمعٌ يَحْمي تِلاداً

ويَبْني طارِفاً يَحْكي التِّلادا

كَأَنَّ عُكاظَ عادَ بِها اشْتِياقٌ

إلى الْفُصْحى فَكانَ لَها مَعادا

جَرى ماءُ الحَياةِ بِوَجْنَتَيْها

فَهَنَّأْنا الْيَراعَةَ والمِدادا

وَقُلْنا لِلْمَنابِرِ: ذَكِّرينا

عَلِياًّ حينَ يَخْطُبُ أوْ زِيادا

فَيَا لُغَةَ النَّبِيِّ سَقاكِ عهْدٌ

مِنَ الإِصْلاحِ يَنْتَظِمُ الْبِلادا

فَما مِنْ حاجَةٍ لِلْعِلْمِ إِلاَّ

يُقيمُ لَها بِحِكْمَتهِ سِدادا


يَصونُ هِدايَةَ اللهِ اعْتِزازاً

بِها وَأَضاعَها قَوْمٌ عِنادا

تَراءى الزَّيْغُ يَنْفُضُ مِذْرَوَيْهِ

ويَمْسَحُ عَنْ لَوَاحِظِهِ رُقادا

وَمَنْ يَصُنِ الهُدى مُلِئَتْ يَداهُ

نَجاحاً كلَّما اسْتَوْرى زِنادا



شكراً لحضورك أخ منصور ِ