شام
29-04-2010, 23:08
نحسب لكل شيء حساب و نضع لكل الأمور اعتبارات و قواعد لبناء الاساسيات والثانويات ونصنف كل شيء ضمن تصنيفات معينة تلائم المرحلة والظرف والطبيعة والأمكنة والناس.
فلكل شيء له حساب لدينا إلا الأزمنة لا تأخذ لها اي اعتبار وقد سقطت سهواً وعمداً من قائمة الاجندات و بدت دراسة الأزمنة لدينا تابع للدراسة الميتافيزيقا فالأزمنة لدينا غير خاضعة لأي من المقاييس المعتمدة والمعمول بها فهل للأزمنة موجودية وحقيقة علمية أم أنها مجرد فرضيات واقعة وراء المحسوس.
نحيا الأزمنة بكل أبعادها وتفاصيلها فنشعر بالدقيقة والثانية والساعة واليوم والسنوات والأسابيع والشهور..وتبقى أعيننا معلقة على المستقبل في حين فقدنا البوصلة التي تقودنا للمستقبل بتجاهل عامل الزمن الذي يفصل بين ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا.
ومع استمرار المحاولات لدراسة طبيعة الأزمنة التي بدأها سقراط وارسطو والرازي وابن رشد والفرنسي برجسون إلا أنه إلى اليوم لاتزال طبيعة الأزمنة مفقودة أما محاولاتهم في احياء فكرة الربط بين الزمن والحركة بمعنى أن الحركة هي طبيعة الزمن لاتزال لدينا قاصرة ولم نحسن تطبيق هذه الفكرة واحياء النظرية المتعلقة بشأنها فما نراه ونعايشه و يرافقنا عبارة عن تباطؤ في الحركة كوننا لازلنا مكاننا نراوح فلا لحقنا بالركب ولا عدنا للزمن الأرحب وماضينا أما حاضرنا فهو عبارة عن استهلاك أغلبنا لايجيد استهلاك الزمن بشكل يعود بالفائدة على الفرد والمجتمع لذلك حكمت علينا بقية الأمم بأننا أمة تموت ببطء.
في بداية القرن العشرين قرن المخترعات والفضاء والانترنيت كان لايزال الاعتقاد بأن الكون تحكمه ثلاثة أبعاد هي ( العرض -الطول-الارتفاع) لكن اينشتاين اضاف بعد آخر هو (الزمن) وبذلك أصبحت أبعاد الكون أربعة ..
من خلال اطلاعي شبهت الواقع والزمن في بلادي كحافلة تسير ببطء قاتل واسميتها حافلة الزمن البطئ فلا هي ولا نحن وصلنا للمراد ولا بلغنا المرام وليس بمقدورنا النزول منها واستقلال حافلة اخرى ذات سرعة أكبر بل قبولنا بحافلة الزمن الحالي البطيئة تجعلنا نموت فرداً تلو الآخر ونتساقط كما تتساقط الأوراق فتعلوها اغبرة كثيفة فلا نكاد نُرى.
فانطبق علينا قول الشاعر :
لقد أسمعت لو ناديت حياً = ولكن لاحياة لمن تنادي..؟
فأين نحن وأين الزمن ...!!
والزمن كما يراه المتقدمين هو عبارة عن يوم مفقود، ويوم مشهود
ويوم مولود، ويوم موعود، ويوم ممدود وهو يوم الحساب..
وا حسرتاه كم مضت أزمنة وستقبل أخرى ولا نزال فاقدين
لمعنى والاحساس بقيمة الزمن فاختصرنا العملية كلها باعطاء بعد مزاجي للانسان بأنه الزمن بالنسبة له يومه المشهود ومنه قال العامة من الناس
سأعيش اليوم وغداً أموت فلا مشكلة...!!
فلكل شيء له حساب لدينا إلا الأزمنة لا تأخذ لها اي اعتبار وقد سقطت سهواً وعمداً من قائمة الاجندات و بدت دراسة الأزمنة لدينا تابع للدراسة الميتافيزيقا فالأزمنة لدينا غير خاضعة لأي من المقاييس المعتمدة والمعمول بها فهل للأزمنة موجودية وحقيقة علمية أم أنها مجرد فرضيات واقعة وراء المحسوس.
نحيا الأزمنة بكل أبعادها وتفاصيلها فنشعر بالدقيقة والثانية والساعة واليوم والسنوات والأسابيع والشهور..وتبقى أعيننا معلقة على المستقبل في حين فقدنا البوصلة التي تقودنا للمستقبل بتجاهل عامل الزمن الذي يفصل بين ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا.
ومع استمرار المحاولات لدراسة طبيعة الأزمنة التي بدأها سقراط وارسطو والرازي وابن رشد والفرنسي برجسون إلا أنه إلى اليوم لاتزال طبيعة الأزمنة مفقودة أما محاولاتهم في احياء فكرة الربط بين الزمن والحركة بمعنى أن الحركة هي طبيعة الزمن لاتزال لدينا قاصرة ولم نحسن تطبيق هذه الفكرة واحياء النظرية المتعلقة بشأنها فما نراه ونعايشه و يرافقنا عبارة عن تباطؤ في الحركة كوننا لازلنا مكاننا نراوح فلا لحقنا بالركب ولا عدنا للزمن الأرحب وماضينا أما حاضرنا فهو عبارة عن استهلاك أغلبنا لايجيد استهلاك الزمن بشكل يعود بالفائدة على الفرد والمجتمع لذلك حكمت علينا بقية الأمم بأننا أمة تموت ببطء.
في بداية القرن العشرين قرن المخترعات والفضاء والانترنيت كان لايزال الاعتقاد بأن الكون تحكمه ثلاثة أبعاد هي ( العرض -الطول-الارتفاع) لكن اينشتاين اضاف بعد آخر هو (الزمن) وبذلك أصبحت أبعاد الكون أربعة ..
من خلال اطلاعي شبهت الواقع والزمن في بلادي كحافلة تسير ببطء قاتل واسميتها حافلة الزمن البطئ فلا هي ولا نحن وصلنا للمراد ولا بلغنا المرام وليس بمقدورنا النزول منها واستقلال حافلة اخرى ذات سرعة أكبر بل قبولنا بحافلة الزمن الحالي البطيئة تجعلنا نموت فرداً تلو الآخر ونتساقط كما تتساقط الأوراق فتعلوها اغبرة كثيفة فلا نكاد نُرى.
فانطبق علينا قول الشاعر :
لقد أسمعت لو ناديت حياً = ولكن لاحياة لمن تنادي..؟
فأين نحن وأين الزمن ...!!
والزمن كما يراه المتقدمين هو عبارة عن يوم مفقود، ويوم مشهود
ويوم مولود، ويوم موعود، ويوم ممدود وهو يوم الحساب..
وا حسرتاه كم مضت أزمنة وستقبل أخرى ولا نزال فاقدين
لمعنى والاحساس بقيمة الزمن فاختصرنا العملية كلها باعطاء بعد مزاجي للانسان بأنه الزمن بالنسبة له يومه المشهود ومنه قال العامة من الناس
سأعيش اليوم وغداً أموت فلا مشكلة...!!