شام
15-04-2010, 01:41
وبعد استعراض موجز للقيود المفروضة بحق جيلنا لابد من متابعة المسير والتركيز على جوانب أخرى ذات أهمية جعلت من جيلنا في صراع لأجل اثبات الحق في البقاء ومواكبة الحضارة الانسانية.
ومن الاسباب المؤثرة مباشرة في عملية خلق الجيل النهضوي هي مشكلة ثقافة الاستهلاك..
فليست الحرية فقط هي المشكلة التي نعاني منها وليست الثورة الرقمية هي المشكلة الوحيدة بل لدينا مشكلة بمنتهى الخطورة تلاحق ابناء جيلنا مشكلة الاستهلاك وانعدام أو قلة الانتاج .
إن تدني ثقافة الاستهلاك كانت من الآليات الهامة في عملية العولمة ذلك أتاح للشركات الكبيرة والعملاقة أن تصنع مستهلكين مدمنين أسلوب عيش وحياة قائم على الاحتياجات المصطنعة كما عملت تلك الشركات على تجزئة المستهلكين بحيث لايتمكن اي فرد أو جماعة من التدخل في الشأن السياسي .
كما ساعدت تكنولوجيا الدعاية والاعلان والتغليف والتسويق على اقتحام اسواقنا فبرزت لدينا مجموعة المطاعم الأمريكية إضافة للسجائر والمشروبات وغيرهم كثير فارتبطت مع معاني الرفاهية والمتعة ..حيث لعبت الاعلانات دورها في تشكيل القيم الفردية وفرضت الهيمنة على الأسواق والمستهلكين وذلك عن طريق توحيد الأذواق وخلق احتياج لسلع غير مهمة ولسنا بحاجة اليها لكن قوة الابهار في الاعلان والقوة في التسويق أغرت عيون هذا الجيل فاندفع وراء الاستهلاك بشكل جنوني بل واضافة لذلك تم تسليع الأفكار والقيم والمشاعر فكان الربط بين السعادة والحب والحرية باستهلاك سلعة ذات ماركة عالمية.
خلق ذلك لدينا حباً للتملك ونزعة نحو تقليد الأخرين فصرنا نقتني مايلزم ومالايلزم ونسعى وراء كل ماهو مباح وغير مباح بل تفاقم الأمر الى أن شهدنا في يومنا الحالي أطفال يمتلكون أكثر من جهاز خليوي وأحدث أجهزة الحاسب وسائل ليسوا بحاجة لها لكن اقتناءها بات ضرورياً خلق ذلك ضغوط اقتصادية على معظم الأسر .
وفي ظلال الاعلانات التي اندست وانتشرت بداية بأحدث الأجهزة الالكترونية ونهاية برغيف العيش كان لابد للارتباط بين الأبوين وأطفالهم أن يكون وثيقاً وكان على الأبوين حوار ومناقشة الأبناء حول عملية الاستهلاك ككل وتعليمهم قيم القناعة والاكتفاء والاستغناء بشرط أن يكونا قدوة للأبناء في هذا الجانب وجوانب أخرى ولكن وبعد كل تلك المحاولات هل تمكنت الأسر من ضبط عملية الاستهلاك..؟
وهل تلقينا علوماً تساعدنا على ضبط الاستهلاك والاستفادة من الموارد الطبيعية والبشرية للسير بخطى واثقة في درب الانتاج.؟
المقارنة جداً صعبة هنا وتستلزم افراد متصفح آخر ..!!
يتبع
ومن الاسباب المؤثرة مباشرة في عملية خلق الجيل النهضوي هي مشكلة ثقافة الاستهلاك..
فليست الحرية فقط هي المشكلة التي نعاني منها وليست الثورة الرقمية هي المشكلة الوحيدة بل لدينا مشكلة بمنتهى الخطورة تلاحق ابناء جيلنا مشكلة الاستهلاك وانعدام أو قلة الانتاج .
إن تدني ثقافة الاستهلاك كانت من الآليات الهامة في عملية العولمة ذلك أتاح للشركات الكبيرة والعملاقة أن تصنع مستهلكين مدمنين أسلوب عيش وحياة قائم على الاحتياجات المصطنعة كما عملت تلك الشركات على تجزئة المستهلكين بحيث لايتمكن اي فرد أو جماعة من التدخل في الشأن السياسي .
كما ساعدت تكنولوجيا الدعاية والاعلان والتغليف والتسويق على اقتحام اسواقنا فبرزت لدينا مجموعة المطاعم الأمريكية إضافة للسجائر والمشروبات وغيرهم كثير فارتبطت مع معاني الرفاهية والمتعة ..حيث لعبت الاعلانات دورها في تشكيل القيم الفردية وفرضت الهيمنة على الأسواق والمستهلكين وذلك عن طريق توحيد الأذواق وخلق احتياج لسلع غير مهمة ولسنا بحاجة اليها لكن قوة الابهار في الاعلان والقوة في التسويق أغرت عيون هذا الجيل فاندفع وراء الاستهلاك بشكل جنوني بل واضافة لذلك تم تسليع الأفكار والقيم والمشاعر فكان الربط بين السعادة والحب والحرية باستهلاك سلعة ذات ماركة عالمية.
خلق ذلك لدينا حباً للتملك ونزعة نحو تقليد الأخرين فصرنا نقتني مايلزم ومالايلزم ونسعى وراء كل ماهو مباح وغير مباح بل تفاقم الأمر الى أن شهدنا في يومنا الحالي أطفال يمتلكون أكثر من جهاز خليوي وأحدث أجهزة الحاسب وسائل ليسوا بحاجة لها لكن اقتناءها بات ضرورياً خلق ذلك ضغوط اقتصادية على معظم الأسر .
وفي ظلال الاعلانات التي اندست وانتشرت بداية بأحدث الأجهزة الالكترونية ونهاية برغيف العيش كان لابد للارتباط بين الأبوين وأطفالهم أن يكون وثيقاً وكان على الأبوين حوار ومناقشة الأبناء حول عملية الاستهلاك ككل وتعليمهم قيم القناعة والاكتفاء والاستغناء بشرط أن يكونا قدوة للأبناء في هذا الجانب وجوانب أخرى ولكن وبعد كل تلك المحاولات هل تمكنت الأسر من ضبط عملية الاستهلاك..؟
وهل تلقينا علوماً تساعدنا على ضبط الاستهلاك والاستفادة من الموارد الطبيعية والبشرية للسير بخطى واثقة في درب الانتاج.؟
المقارنة جداً صعبة هنا وتستلزم افراد متصفح آخر ..!!
يتبع