المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إعادت تدوير العملاء.. هل تنجح أم لا ؟؟



وسمي المويس
12-04-2010, 11:43
كثير من الدول تصنع عملائها الاستراتيجيين أو العملاء بعيدي المدى خلال فتره مبكره لهذا العميل وليصنع على عينها وتحت اشرافها ويتم اختيارهم من بين الكثيرين لمميزات فاقوا أقرانهم بها ولكن من سوء حظ هذه الدول انها تضطر احيانا لصناعة عميل في فتره متأخره من حياته بسبب عدم تنبؤها بالمستقبل المزدهر لهذا العميل وبسبب سوء تقديرها لمستقبله فتضطر الى إحتوائه وتلقينه دورات مكثفه في القدرات التي يجب أن يكون ملما بها ..ومن هؤلاء السيد مقتدى الصدر الذي برز فجأة بعد الاحتلال الامريكي ولم يكن له سابقه في المعارضه التي صنعتها ايران بل كان يعيش في العراق إبان حكم الشهيد صدام- تقبله الله - لكنه ظهر في مسرحية اعلاميه دراماتيكيه يقود جحافل المقاومه الشيعيه ومالبث أن صافح الامريكان ودخل العمليه السياسيه وأصبح من رؤوس مجرمي التطهير المذهبي وأصبحت له شعبيه في الوسط الشيعي لكنه مع ذلك ضحل الفكر السياسي والديني ومتحدث فاشل من الدرجه الاولى ومع كل هذا اضطرت ايران إلى إعادة صناعته من جديد فتم دعوته الى ايران ليعيش فيها فترة من الزمن يتلقى فيها الدورات الفكريه والسياسيه وكذلك الدروس العلميه ليصبح في المستقبل آية من آيات الله العظمى رغم أنه لم ترد معلومات رسميه عن وجوده في إيران لكنها تسريبات إعلاميه تحدثت عن وجوده هناك وعن السبب من وجوده ليتلقى فيها الدروس الخاصه ..لكن والله هو العالم أن محاولات ايران ستبوء بالفشل فقد شاهدته في قناة الجزيره في برنامج حوار مفتوح والذي يقدمه البارع غسان بن جدو ويعتبر هو الظهور الاعلامي الاول له أثناء الغيبة الكبرى فقد شاهدته ولم يتغير فيه شئ لامن اللباقه في التحدث ولامن الفكر السياسي حتى أنه يجد صعوبه في تركيب جمله متناسقه وأثناء البرنامج تحدث السيد مقتدى عن جزء من أتباعه الصدريين الذين انشقوا عنه بعد أن رفض هو قتل السنه في الفتنه الطائفيه وشارك أتباعه هؤلاء في القتل ولم يكن راضيا عنهم فسأله مقدم البرنامج من هم هؤلاء ؟ فرد عليه السياسي المحنك بقوله ( والله ماقدر أحجي ) فقال له المقدم إن عدم تصريحك بأسمائهم يعتبر تبادل أدوار بينك وبينهم !!
ومقتدى هذا عكس حليف إيران في لبنان السيد حسن نصر الله صاحب الدهاء السياسي والتكتيك البارع وقوة الحجه وصاحب الخطب المفوهه فقد تم إختيار السيد حسن نصر الله مبكرا ولم يكن إختياره عبثا وتعلم منذ الصغر ..
وكما قيل:
العلم في الصغر كالنقش على الحجر