المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة إلى بائسة ويائسة.. !! ؟



الآخــــــــــر
20-02-2010, 14:33
رأيتها بحالٍ غير الحال التي أعتدت على رؤيتها فيها..
وكأن الدنيا بها ضاقت ولم تجد سبيلاً لأمرها..


فسألتها وقلت :
ما بكِ أراكِ كما لو أني لم أراكِ من قبل..
مالذي حدث لكِ.. ؟
أين أحلامك ؟
أين طموحك وأندفاعك ؟
أين ذلك الشعاع الذي يشع من داخلك.. ؟
ترى مالذي عصف بك وغير من أحوالك.. ؟


قالت :
لا شئ بي.. ولكنني كنت أهيم إلى عالم أكبر من قدراتي وأقوى من قوة أحتمالي..
وكأنني أظهر للحياة بثوبِ جديدٍ غير الثوب الذي أعتدت عليه قبل رؤيتك فيها..
فحلقت عالياً بعيداً عن عالمي الذي كنت أقبع فيه ونسيت كل ما كنت عاني فيه من أمور حياتي..
وحينما هبطت إلى الواقع أكتشفت أنه ما كان يجب أن أعطي لنفسي الحق في ذلك الحلم ولا أن أطمح لتحقيقه..
أن هذا العالم المرير والضّرير وصبحه المشلول لن يعطيني غير آلالام والأحزان لتستعمر نفسي وروحي..
كما كان عهدي معه قبل لقياك.. أنني لم أتمنى في حياتي أمنية لنفسي غير أن تكفّ الأحزان يدها عني..
وحينما رأيتك لأول مرة تتنفس معاناتي وتشعر بما أشعر به.. أدركت أنها بداية خلاصي ونهاية همومي..
ولكنني أكتشفت أن الأحزان وكأنها بلقائي بك أخذت إجازة لنفسها لتجدد قوتها وتعود أكثر قوة وألماً لحياتي..
فهكذا هو عهدي معها منذو رؤيتي للنور إلى ما وصلت إليه الآن من ألم وحرقة وتأثر..
فما عسى لإمرأة أن تفعل بعد تعاستها وبؤسها وشقائها وحرمانها غير البقاء في وحدتها ولا تحلم بأكثر منها..



قلت :
ياعزيزتي أن هذا هو ما أردتيه لحياتك ولنفسك.. فأعتدتِ على ذلك.. فأصبحتي تشتاقين لهمومك وأحزانك..
ربما كانت حياتك في بدايتها قاسية رغماً عنكِ.. وأن قوة أحتمالك أقل من قوة قدرتها عليكِ.. ولكن جديراً بكِ
أن تنظرين للحياة بنظرة غير النظرة التي كنتِ ترين بها.. لأن كل إنسان في هذه الحياة ما أن يبقى على يأسه
وبؤسه وحزنه لن يبقى له من حياته شيئاً يعيش لأجله.. فعليه أن يفتش في كل مكان عن أملاً
يتنفس منه كل شئ جميل.. ولكنني أراكِ الآن تستسلمين لأول سقوط لكِ في حياتك الجديدة.. وهذا دليل
على أنكِ عاشقة لحياتك السابقة.. فلا ترين مفرًّ ولا مستقرًّ غير فيها.. وكأنكِ ما كنتِ إلآ أن تكوني في جوفها..
فيا عزيزتي الحياة مازالت قادرة على أن تصون السعادة والجمال في داخلها..
ومازال كل صبحٍ فيها يتنفس فيه كل أملاً جديداً..
فنظري إلى ما حولك مازال قلبك ينبض ومع كل نبضٍ فيه تنبض حياة غير الحياة التي قبلها..
فاوجدي لكِ بداية يأتي معها الأمل والحب والطمأنينة.. فلا تنظري للدنيا بالعين التي ترين بها من قبل..
إن ذلك لا يحمل لكِ إلآ حياة الشقاء والبؤس.. فجددي أحلامك وطموحك ومشاعرك لتكون حياتك
غير الحياة التي أظلمت دنياكِ..


قالت :
أن خطابك هذا يشع منه الأمل الذي يخفف عني بعض حزني.. ولكنني أعلم من شقائي أكثر من غيري..
وأنني سأبقى شقية بالحقيقة العارية الواقعة ما حييت..
فماذا تقول لإمراة علموها منذو الصغر كيف تتخذ الحزن والدموع عنواناً لها.. ؟



قلت :
أقول كفكفي أحزانك وجفجفي مدامعك.. فما كان هذا الأنين إلآ أنين اليأس الذي لا أهمية له في حياتنا..
فلا تتركي ليد الهموم أن تعبث بحياتك فيجد اليأس سبيلاً إلى قلبك وروحك..
فوحدك تملكين أن تحيين بالأمل.. أو تموتين باليأس..
أني أجد بداخلك روحاً ومشاعراً تملأ كل فراغاً يكتسح أيام حياتك.. ففتشي عن سعادتك في كل سبيل وفي كل مكان..
أن قلبك نقياً وطاهراً.. وأعلمي أن الله ما أراد لكِ هذه الحياة.. إلآ وأراد لكِ خيراً فيها..
ولا أراد لك أن تتألمين فيها إلآ وقد قدر لكٍ السعادة في أيامك القادمة..
أني بقدر ما شعر بحيرة بحثك عن سعادتك بقدر ما أرى نور السعادة الآن في مشارف حياتك وأنها تنتظرك..
ولكنها تحتاج منكِ بضع خطوات تخطينها إليها بأمل وحب وثقة..
فالحياة ما هي إلآ أمل في نبض قلب صاحبها.. وأن كل ما حدث في عمرك يمكن تغييره بأسم الحب والإيمان والأمل
والطمأنينة.. فاليتجرّد منكِ ماكان في حياتك عائقاً.


لم تقل شيئاً بعدها.. غير أن مدامعها أنحدرت إلى خديها..

لوليتا
20-02-2010, 15:25
*
*


حوار يبث روح الامل فى انفسٍ عشقت الحزن وعشقها
وكلمات تبدد ركام اليأس عن محاجر السعادة
لترى الاعين والقلوب ان الحياة لا تسير على نهج واحد ما حيينا
وان اغرقنا الحزن واليأس والالم فى يمه سنينا وشهورا
فالفرح ولو للحظات نعيشها بكل ما فينا كافى جدا لان يكون للحياة سببا ومددا


قل لعزيزتك ان تطرح الاوهام عنها
وتتمسك بالحقيقية المجردة بعيدا عن اوهامها
لترى حقيقة الاشياء بكنهها وذاتها
فتتصالح مع الدنيا لتسعد بها




الاخر

نبض مختلف يشع نورا

دمت برقى


*
*

الآخــــــــــر
20-02-2010, 18:34
*
*


حوار يبث روح الامل فى انفسٍ عشقت الحزن وعشقها
وكلمات تبدد ركام اليأس عن محاجر السعادة
لترى الاعين والقلوب ان الحياة لا تسير على نهج واحد ما حيينا
وان اغرقنا الحزن واليأس والالم فى يمه سنينا وشهورا
فالفرح ولو للحظات نعيشها بكل ما فينا كافى جدا لان يكون للحياة سببا ومددا


قل لعزيزتك ان تطرح الاوهام عنها
وتتمسك بالحقيقية المجردة بعيدا عن اوهامها
لترى حقيقة الاشياء بكنهها وذاتها
فتتصالح مع الدنيا لتسعد بها




الاخر

نبض مختلف يشع نورا

دمت برقى


*
*







تلك الكلمات والحوارات ماهي إلآ رسالة متواضعة وبسيطة تتنفس عن طريق خطابات الأرواح..
لتصل إلى الأعماق أكثر وضوحاً وأدراكاً..
فهي لكل بائس ويائس في حياته...
ولعلّها أوصلت شيئاً يستحق الأخذ به..
لو ليتا كان حضورك وكلماتك رائعة كروعتك..
فاشكرك كثيراً..
ولكن بما أنكِ أحد المشرفين هنا...
هناك مشاركة محذوفة لأحد الأعضاء كما دل ذلك على وجود علامة الحذف بجانب عنوان الرسالة..
لم أطلع عليها.. ولم أعرف وجهتها ! ؟
ولكن الأكيد مهما كانت من أساءت أو غيرها سيكون لها رداً عندي بإحترام..
و تلك الرسالة ما كتبتها إلآ صدقاً وإيماناً.. لهذا لن يزعجني أن أجد من يرى غير ذلك..
فأملي أن أطلع عليها..
هذا ولكِ تقديري

لوليتا
20-02-2010, 20:43
*
*


مخاطبة الارواح ذات الصدق تصل بكل تأكيد
وربما اتت بالهدف منها ومنحت بعض الامال والحلول لذوى اليأس والاحزان
حوارك كاتبنا القدير حوار راقى جدا ويحمل رسالة نبيلة بصيغة واضحة
اعجبنى ما اشركتنا به
فاسمح لى ان امر من هنا كثيرا
كاتب مثلك لا اعتقد ان يناله اى اساءة فالاحترام يفرض نفسه اخى
وما المحذوف الا نسخة مكررة لردى ليس الا
وقد حذفت انا المكرر
وللاسف تحدث معى كثيرا حين اعتماد الردود

كن ذا يقين بقيمة ما تكتب فلا يستحق الا التبجيل

احترامى

*
*

الآخــــــــــر
21-02-2010, 01:26
ما دام الأمر على هذا النحو... لا يبقى غير أن أشكرك على هذا التوضيح
وأتمنى لكِ حياة مديدة بالسعاده..
والصفحات هنا هي صفحاتك لكِ ما تشأين فيها..
شكراً مرة أخرى

شام
12-03-2010, 21:27
تصبح الأحزان والدموع عناوين
عندما تتساقط الفضائل رويداً لتظهر سوءة من حولنا
فـ نصاب بالوجل لبشاعة الرؤى
فكم اعتقدنا أن الحياة مخملية وانها وردية
لكن في لحظات السوء سرعان مايتحول اللون الوردي الى اسود قاتم بأعيننا فنصاب بالذهول
و أحياناً يخيم علينا الشرود لنقارن بين ما نشأنا عليه من قيم و فضائل
وبين الواقع ومايحتويه من متناقضات كلها كفيلة بعنونة الايام بحروف الدموع والندم و الخسران
أيها الكاتب المبدع ..
شكراً لرسائلك النابعة من الأعماق...

الآخــــــــــر
13-03-2010, 17:03
تصبح الأحزان والدموع عناوين
عندما تتساقط الفضائل رويداً لتظهر سوءة من حولنا
فـ نصاب بالوجل لبشاعة الرؤى
فكم اعتقدنا أن الحياة مخملية وانها وردية
لكن في لحظات السوء سرعان مايتحول اللون الوردي الى اسود قاتم بأعيننا فنصاب بالذهول
و أحياناً يخيم علينا الشرود لنقارن بين ما نشأنا عليه من قيم و فضائل
وبين الواقع ومايحتويه من متناقضات كلها كفيلة بعنونة الايام بحروف الدموع والندم و الخسران
أيها الكاتب المبدع ..
شكراً لرسائلك النابعة من الأعماق...





نعم أن لحظات السوء قادرة أن تحول الأشياء إلى أشياء بعيدة جداً
عن الجمال وبعيدة عن الفضائل.. لتجعلها أسوأ من ذلك..
ولحظات اليأس والحزن.. أن بقي فيها المرء لحظات طويلة.. فأنه قد يأتي
يوماً لا يجد فيها نفسه..
شكراً شام كانت إضافتك رائعة جداً نابعة من فكر واعي..

ابو ضاري
15-03-2010, 01:09
جيت ابي اخذه بس

طبوش

شام
15-03-2010, 01:14
و شكراً لكاتبنا القدير الآخــر
الذي كان موضوعه مستهدف من قبلنا
شكراً لك اخي ابوضاري
وشكراً لك كاتبنا الفاضل الآخـــر

الآخــــــــــر
15-03-2010, 01:34
أستهداف رائع..

لكن الجائزه بالنص..

شام
15-03-2010, 01:39
تم
والجائزة بالنص وأكمل معنا المسابقة كاتبنا

رحيل الوهبي
16-03-2010, 23:36
جميل جدا ماقرأت

عبدالرحمن
16-03-2010, 23:53
قلت :
ياعزيزتي أن هذا هو ما أردتيه لحياتك ولنفسك.. فأعتدتِ على ذلك.. فأصبحتي تشتاقين لهمومك وأحزانك..
ربما كانت حياتك في بدايتها قاسية رغماً عنكِ.. وأن قوة أحتمالك أقل من قوة قدرتها عليكِ.. ولكن جديراً بكِ
أن تنظرين للحياة بنظرة غير النظرة التي كنتِ ترين بها.. لأن كل إنسان في هذه الحياة ما أن يبقى على يأسه
وبؤسه وحزنه لن يبقى له من حياته شيئاً يعيش لأجله.. فعليه أن يفتش في كل مكان عن أملاً
يتنفس منه كل شئ جميل.. ولكنني أراكِ الآن تستسلمين لأول سقوط لكِ في حياتك الجديدة.. وهذا دليل
على أنكِ عاشقة لحياتك السابقة.. فلا ترين مفرًّ ولا مستقرًّ غير فيها.. وكأنكِ ما كنتِ إلآ أن تكوني في جوفها..
فيا عزيزتي الحياة مازالت قادرة على أن تصون السعادة والجمال في داخلها..
ومازال كل صبحٍ فيها يتنفس فيه كل أملاً جديداً..
فنظري إلى ما حولك مازال قلبك ينبض ومع كل نبضٍ فيه تنبض حياة غير الحياة التي قبلها..
فاوجدي لكِ بداية يأتي معها الأمل والحب والطمأنينة.. فلا تنظري للدنيا بالعين التي ترين بها من قبل..
إن ذلك لا يحمل لكِ إلآ حياة الشقاء والبؤس.. فجددي أحلامك وطموحك ومشاعرك لتكون حياتك
غير الحياة التي أظلمت دنياكِ..

قالت :
أن خطابك هذا يشع منه الأمل الذي يخفف عني بعض حزني.. ولكنني أعلم من شقائي أكثر من غيري..
وأنني سأبقى شقية بالحقيقة العارية الواقعة ما حييت..
فماذا تقول لإمراة علموها منذو الصغر كيف تتخذ الحزن والدموع عنواناً لها.. ؟


قلت :
أقول كفكفي أحزانك وجفجفي مدامعك.. فما كان هذا الأنين إلآ أنين اليأس الذي لا أهمية له في حياتنا..
فلا تتركي ليد الهموم أن تعبث بحياتك فيجد اليأس سبيلاً إلى قلبك وروحك..
فوحدك تملكين أن تحيين بالأمل.. أو تموتين باليأس..
أني أجد بداخلك روحاً ومشاعراً تملأ كل فراغاً يكتسح أيام حياتك.. ففتشي عن سعادتك في كل سبيل وفي كل مكان..
أن قلبك نقياً وطاهراً.. وأعلمي أن الله ما أراد لكِ هذه الحياة.. إلآ وأراد لكِ خيراً فيها..
ولا أراد لك أن تتألمين فيها إلآ وقد قدر لكٍ السعادة في أيامك القادمة..
أني بقدر ما شعر بحيرة بحثك عن سعادتك بقدر ما أرى نور السعادة الآن في مشارف حياتك وأنها تنتظرك..
ولكنها تحتاج منكِ بضع خطوات تخطينها إليها بأمل وحب وثقة..
فالحياة ما هي إلآ أمل في نبض قلب صاحبها.. وأن كل ما حدث في عمرك يمكن تغييره بأسم الحب والإيمان والأمل
والطمأنينة.. فاليتجرّد منكِ ماكان في حياتك عائقاً.

لم تقل شيئاً بعدها.. غير أن مدامعها أنحدرت إلى خديها..


الاخ الاخر حوار رائع وممتع خاصة انه يحمل هم انسان اخر!
وحيث ان الانسان الاخر هو المستهدف في حورارات الخيرين امثالك!
فلك شكري وتقديري ومن خلال حروفك اقول لهذا الاخر الحزين
تفضل ما كتبه الاخ الاخر وقف عنده جيدا فقد كتب ما كنت اود ان اكتبه لك!.

لك فائق التقدير.

الآخــــــــــر
17-03-2010, 00:46
جميل جدا ماقرأت



الجميل تواجدك هنا ياعزيزي..
لك فائق شكري...

الآخــــــــــر
17-03-2010, 00:56
الاخ الاخر حوار رائع وممتع خاصة انه يحمل هم انسان اخر!
وحيث ان الانسان الاخر هو المستهدف في حورارات الخيرين امثالك!
فلك شكري وتقديري ومن خلال حروفك اقول لهذا الاخر الحزين
تفضل ما كتبه الاخ الاخر وقف عنده جيدا فقد كتب ما كنت اود ان اكتبه لك!.

لك فائق التقدير.




أنجبت أخي في عقلك فاصلة أخرى.. ليكون المستهدف فيها هو الآخر...
فأحس الآخر أنه أمام عقلية رائعة وكأنها تخصّصت في علوم الأنفس وأحوالها..

كان ردك ياعزيزي شاعريّاً جداً.. فقد أخذَ في نفسي أثراً..
فلك فائق شكري وتقديري...