فرانسيسكا
10-02-2010, 23:11
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساكم الله بالخير
http://www.dw-world.de/image/0,,3771335_1,00.jpg
هناك قناعة تزداد في أوساط العلماء بأن كوكبنا مهدد. والخطر الذي يخشونه ليس جديداً، لكنه نفس الخطر الذي يفترض العلماء أنه تسبب في انقراض الديناصورات منذ 65 عاماً، وهو خطر الكويكبات والمذنبات. فالعلماء يخشون من الكويكبات والمذنبات العملاقة التي تدور حول الشمس، وتقترب كل سنة من الأرض. ففي حال أثرت الجاذبية الأرضية على أحدها وجذبته ليسقط على كوكبنا، فإن ذلك سيخلف دماراً في مساحة تساوي تقريباً مساحة فرنسا. ولكي لا يحدث هذا السيناريو، قررت عدة وكالات فضاء دولية إطلاق قمرين اصطناعيين لدراسة مدارات هذه الكويكبات والمذنبات عن قرب.
كويكب أبوفيس Apophis ليس هو الكويكب الأكبر في النظام الشمسي، إذ يتراوح قطره بين 250 إلى 300 متر، لكنه قد يصبح الكويكب الأشهر قريبا. ففي يوم الجمعة 13 نيسان/ أبريل من عام 2029 سيسبح أبوفيس على بعد 36 ألف كيلومتر فقط من الأرض، أي في المنطقة التي تبث منها الأقمار الاصطناعية برامج التليفزيون إلينا.
وتتوقع وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" وجود ملايين الكويكبات والمذنبات على مسافة قريبة من الأرض، ويقول أستاذ الفيزياء الفلكية في جامعة هارفارد، إرفين شابيرو، إن العديد منها سقط على الأرض في الماضي السحيق، ويضيف: "آخر جسم مدمر اصطدم بالأرض كان قبل 65 مليون سنة، وهذا الكويكب تسبب في موت العديد من الأنواع الحية، وكان أشهر هذه الأنواع الديناصورات التي انقرضت بعد هذا الاصطدام".
رصد مدارات الكويكبات
http://www.dw-world.de/image/0,,1950689_1,00.jpg
ولكي لا تتكرر هذه الكارثة، قررت وكالات الفضاء الدولية رصد مدارات 90 في المائة من الكويكبات والمذنبات على الأقل حتى عام 2020. ويعتقد شابيرو أن خطر الأجسام القريبة من الأرض لا يقارن بخطر الكوارث الطبيعية ويقول: "نحن لا نملك القدرة على التنبؤ بحدوث الزلازل ولا التنبؤ بوقوع الأعاصير، في حين بإمكاننا التنبؤ بخطر اقتراب الكويكبات ولدينا القدرة على فعل شيء ما بهذا الشأن".
وحاليا يسعى العلماء في وكالة الفضاء الأوروبية "إيسا" إلى تطوير آلية لمواجهة مثل هكذا احتمال. من هؤلاء ميشائيل خان، الخبير في قسم عمليات الوكالة في مدينة دارمشتات الألمانية، والذي يعمل في إطار مشروع أطلق عليه اسم "دون كيشوت"، تشارك فيه هيئات علمية وشركات صناعية أوروبية. وتتمثل فكرة المشروع الرئيسية في إطلاق مسبارين غير مأهولين إلى أحد الكويكبات بحيث يقوم مسبار بمراقبته وبعد ستة شهور يقوم مسبار الآخر بالاصطدام بغية تغيير مساره.
وبعد ذلك، يقوم المسبار الأول بمراقبة الكويكب لقياس مدى الانحراف في مداره بعد الاصطدام. ويخشى ميشائيل خان أن تترتب على ذلك عواقب وخيمة كأن لا يتفتت الكويكب وينحرف مداره ليرتطم بالأرض. ويشرح خان مدى الدمار الذي يمكن أن يحدث ويقول: "لتصور قوة ارتطام كويكب أبوفيس بالأرض عليك أن تجمع أقوى القنابل الذرية ثم تضرب عددها بعشرة أضعاف، عندها ستحصل على حجم الدمار الذي يمكن لكويكب بهذا الحجم أن يُحْدِثه، وهو أمر لا نتمنى أن يحدث لأرضنا".
ضرورة دراسة الكويكب عن قرب للتمكن من تفتيته
http://www.dw-world.de/image/0,,5205781_1,00.jpg
وفي عام 2017 سيتم إطلاق المسبارين إلى أبوفيس لدراسته عن قرب، فالعلماء يخشون من إطلاق صواريخ عليه تأتي بنتائج عكسية، كما يقول ميشائيل خان.
ورغم الصعوبات المالية التي تواجه وكالات الفضاء في أمريكا وأوروبا، فإن الأوروبيين يخططون لإرسال مسبار لمراقبة كويكب أبوفيس في عام 2017. وعن أهمية هذا المسبار يقول ميشائيل خان: "لكي نفهم كيفية تفتيت الكويكب علينا أن ندرس تركيبه الداخلي، وهذا ممكن فقط بالطيران إلى الكويكب. فإذا كان عبارة عن كومة أنقاض فقط، فإن قصفه من أجل تفتيته قد يؤدي إلى نتيجة عكسية".
الدكتور شابيرو يؤيد هذا الرأي بخصوص الكويكب أبوفيس Apophis ويدعو إلى عدم إلحاق ضرر بالكويكب قبل دراسته بالتفصيل، فتغييرنا لمدار أبوفيس قد يزيد من احتمالات اصطدامه بالأرض.
مساكم الله بالخير
http://www.dw-world.de/image/0,,3771335_1,00.jpg
هناك قناعة تزداد في أوساط العلماء بأن كوكبنا مهدد. والخطر الذي يخشونه ليس جديداً، لكنه نفس الخطر الذي يفترض العلماء أنه تسبب في انقراض الديناصورات منذ 65 عاماً، وهو خطر الكويكبات والمذنبات. فالعلماء يخشون من الكويكبات والمذنبات العملاقة التي تدور حول الشمس، وتقترب كل سنة من الأرض. ففي حال أثرت الجاذبية الأرضية على أحدها وجذبته ليسقط على كوكبنا، فإن ذلك سيخلف دماراً في مساحة تساوي تقريباً مساحة فرنسا. ولكي لا يحدث هذا السيناريو، قررت عدة وكالات فضاء دولية إطلاق قمرين اصطناعيين لدراسة مدارات هذه الكويكبات والمذنبات عن قرب.
كويكب أبوفيس Apophis ليس هو الكويكب الأكبر في النظام الشمسي، إذ يتراوح قطره بين 250 إلى 300 متر، لكنه قد يصبح الكويكب الأشهر قريبا. ففي يوم الجمعة 13 نيسان/ أبريل من عام 2029 سيسبح أبوفيس على بعد 36 ألف كيلومتر فقط من الأرض، أي في المنطقة التي تبث منها الأقمار الاصطناعية برامج التليفزيون إلينا.
وتتوقع وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" وجود ملايين الكويكبات والمذنبات على مسافة قريبة من الأرض، ويقول أستاذ الفيزياء الفلكية في جامعة هارفارد، إرفين شابيرو، إن العديد منها سقط على الأرض في الماضي السحيق، ويضيف: "آخر جسم مدمر اصطدم بالأرض كان قبل 65 مليون سنة، وهذا الكويكب تسبب في موت العديد من الأنواع الحية، وكان أشهر هذه الأنواع الديناصورات التي انقرضت بعد هذا الاصطدام".
رصد مدارات الكويكبات
http://www.dw-world.de/image/0,,1950689_1,00.jpg
ولكي لا تتكرر هذه الكارثة، قررت وكالات الفضاء الدولية رصد مدارات 90 في المائة من الكويكبات والمذنبات على الأقل حتى عام 2020. ويعتقد شابيرو أن خطر الأجسام القريبة من الأرض لا يقارن بخطر الكوارث الطبيعية ويقول: "نحن لا نملك القدرة على التنبؤ بحدوث الزلازل ولا التنبؤ بوقوع الأعاصير، في حين بإمكاننا التنبؤ بخطر اقتراب الكويكبات ولدينا القدرة على فعل شيء ما بهذا الشأن".
وحاليا يسعى العلماء في وكالة الفضاء الأوروبية "إيسا" إلى تطوير آلية لمواجهة مثل هكذا احتمال. من هؤلاء ميشائيل خان، الخبير في قسم عمليات الوكالة في مدينة دارمشتات الألمانية، والذي يعمل في إطار مشروع أطلق عليه اسم "دون كيشوت"، تشارك فيه هيئات علمية وشركات صناعية أوروبية. وتتمثل فكرة المشروع الرئيسية في إطلاق مسبارين غير مأهولين إلى أحد الكويكبات بحيث يقوم مسبار بمراقبته وبعد ستة شهور يقوم مسبار الآخر بالاصطدام بغية تغيير مساره.
وبعد ذلك، يقوم المسبار الأول بمراقبة الكويكب لقياس مدى الانحراف في مداره بعد الاصطدام. ويخشى ميشائيل خان أن تترتب على ذلك عواقب وخيمة كأن لا يتفتت الكويكب وينحرف مداره ليرتطم بالأرض. ويشرح خان مدى الدمار الذي يمكن أن يحدث ويقول: "لتصور قوة ارتطام كويكب أبوفيس بالأرض عليك أن تجمع أقوى القنابل الذرية ثم تضرب عددها بعشرة أضعاف، عندها ستحصل على حجم الدمار الذي يمكن لكويكب بهذا الحجم أن يُحْدِثه، وهو أمر لا نتمنى أن يحدث لأرضنا".
ضرورة دراسة الكويكب عن قرب للتمكن من تفتيته
http://www.dw-world.de/image/0,,5205781_1,00.jpg
وفي عام 2017 سيتم إطلاق المسبارين إلى أبوفيس لدراسته عن قرب، فالعلماء يخشون من إطلاق صواريخ عليه تأتي بنتائج عكسية، كما يقول ميشائيل خان.
ورغم الصعوبات المالية التي تواجه وكالات الفضاء في أمريكا وأوروبا، فإن الأوروبيين يخططون لإرسال مسبار لمراقبة كويكب أبوفيس في عام 2017. وعن أهمية هذا المسبار يقول ميشائيل خان: "لكي نفهم كيفية تفتيت الكويكب علينا أن ندرس تركيبه الداخلي، وهذا ممكن فقط بالطيران إلى الكويكب. فإذا كان عبارة عن كومة أنقاض فقط، فإن قصفه من أجل تفتيته قد يؤدي إلى نتيجة عكسية".
الدكتور شابيرو يؤيد هذا الرأي بخصوص الكويكب أبوفيس Apophis ويدعو إلى عدم إلحاق ضرر بالكويكب قبل دراسته بالتفصيل، فتغييرنا لمدار أبوفيس قد يزيد من احتمالات اصطدامه بالأرض.