فرانسيسكا
31-01-2010, 22:20
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساكم الله بالخير
هل لعن اليوم أو الساعة يدخل ضِمن سبّ الدهر ؟
بعض الناس إذا غضب من أحد الأشخاص قد يلعن اليوم أو الساعة التي عرفه فيها .
فهل يدخل هذا في سب الدهر المنهي عنه ؟
الجواب :
نعم ، يدخل هذا في سب الدّهر ، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن سبّ الدهر ، فكيف بِلعنه ؟
قال تعالى في الحديث القدسي : يَسُبّ بنو آدم الدهر ، وأنا الدهر بيدي الليل والنهار . رواه البخاري ومسلم .
وقال صلى الله عليه وسلم : قال الله عز وجل : يؤذيني بن آدم يقول : يا خيبة الدهر . فلا يقولن أحدكم يا خيبة الدهر ، فإني أنا الدهر ، أقلَّب ليله ونهاره ، فإذا شئت قبضتهما . رواه البخاري ومسلم .
قال ابن عبد البر : المعنى عند جماعة العلماء في هذا الحديث أنه وَرَد نَهْيًا عن ما كان أهل الجاهلية يقولونه مِن ذم الدهر وسَـبّه لِمَا يَنْزِل من المصائب في الأموال والأنفس ، وكانوا يُضِيفون ذلك إلى الدهر ويَسبّونه ويَذمّونه بذلك على أنه الفاعل ذلك بهم ، وإذا وقع سَبّهم على من فعل ذلك بِهِم وَقَع على الله عز وجل ؛ فجاء النهي عن ذلك تَنْزِيهًا لله تعالى وإجلالاً له ، لِمَا فيه من مُضَارَعة سَبّ الله وذَمّه ، تعالى الله عما يقول الجاهلون علوا كبيرا . اهـ .
فلا يجوز مثل هذا القول لِمَا فيه مِن سوء الأدب مع الله تبارك وتعالى .
قال ابن القيم رحمه الله : وكثير مِن الْجُهّال يُصَرّح بِلَعْنِه وتَقْبِيحِه . وقد عَدّ ابن القيم رحمه الله هذا مِن الْمَفاسِد العظيمة .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد
مساكم الله بالخير
هل لعن اليوم أو الساعة يدخل ضِمن سبّ الدهر ؟
بعض الناس إذا غضب من أحد الأشخاص قد يلعن اليوم أو الساعة التي عرفه فيها .
فهل يدخل هذا في سب الدهر المنهي عنه ؟
الجواب :
نعم ، يدخل هذا في سب الدّهر ، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن سبّ الدهر ، فكيف بِلعنه ؟
قال تعالى في الحديث القدسي : يَسُبّ بنو آدم الدهر ، وأنا الدهر بيدي الليل والنهار . رواه البخاري ومسلم .
وقال صلى الله عليه وسلم : قال الله عز وجل : يؤذيني بن آدم يقول : يا خيبة الدهر . فلا يقولن أحدكم يا خيبة الدهر ، فإني أنا الدهر ، أقلَّب ليله ونهاره ، فإذا شئت قبضتهما . رواه البخاري ومسلم .
قال ابن عبد البر : المعنى عند جماعة العلماء في هذا الحديث أنه وَرَد نَهْيًا عن ما كان أهل الجاهلية يقولونه مِن ذم الدهر وسَـبّه لِمَا يَنْزِل من المصائب في الأموال والأنفس ، وكانوا يُضِيفون ذلك إلى الدهر ويَسبّونه ويَذمّونه بذلك على أنه الفاعل ذلك بهم ، وإذا وقع سَبّهم على من فعل ذلك بِهِم وَقَع على الله عز وجل ؛ فجاء النهي عن ذلك تَنْزِيهًا لله تعالى وإجلالاً له ، لِمَا فيه من مُضَارَعة سَبّ الله وذَمّه ، تعالى الله عما يقول الجاهلون علوا كبيرا . اهـ .
فلا يجوز مثل هذا القول لِمَا فيه مِن سوء الأدب مع الله تبارك وتعالى .
قال ابن القيم رحمه الله : وكثير مِن الْجُهّال يُصَرّح بِلَعْنِه وتَقْبِيحِه . وقد عَدّ ابن القيم رحمه الله هذا مِن الْمَفاسِد العظيمة .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد