نمر ابوغوش
26-12-2009, 13:30
بسم الله الرحمن الرحيم
اشتهرت منطقتنا العربية بالنخوة بما فيها بعض الدول الاقليمية كتركيا وايران فيما مضى ولازال تقريبا موضوع النخوه والانتخاء للاخر لسبب او لاخر موجوده عند بعضهم وخاصة العرب منهم ( البدو ) فالبدو وبأغلبيتهم يمكن الاعتماد عليهم بموضوع النخوه وينتخون لك فيما اذا احتجت لذلك وعندما يحصل مشكلة ما مع احدهم يتوجه الى شيخ العشيرة مباشرة ويجلس الى جانبه ويعقد عقدة صغيرة في احد اطراف غطاء الرأس الذي يرتديه ذلك الشيخ ( العمامه ) او ( الشماخ ) ويقول لشيخ العشيرة ( انا داخل على الله وعليك ) فيجيبه شيخ العشيرة ( إبشر وانا اخوك ) اي انه ينتخي لطالب النخوة ويلبي له مطالبه من حل مشكلة او تقديم مساعدة الخ ؟؟
وصدق حاتم الطائي وهو رمز الكرم واشهامة والنخوة العربية حينما قال
وما من شيمتي شتم ابن عمي...وما انا مخلفمن يرتجيني
سامنحه على العلات حتى...ارى ماوىان لايشتكيني
فلوميني اذا لم اقر ضيفا...واكرم مكرمي واهن مهيني
وموضوع النخوه موجود ايضا عند المجتمعات الحضرية ( اهل المدن ) ولكن قد تختلف الطريقة والاسلوب عندهم عن البدو وعادةً ماتكون المطالب اقل وحجم المشكلة اصغر ومما اعرفه من الدارج عند اهل الحضر كأن يقول لك احدهم ( إلك ولا للديب ) فتجيبه ب ( خسى الديب ) ويكون المطلب في هذه الحالة إما قرضاً صغيرا من المال او خدمة بسيطة او مساعدة في موضوع ما وبالنهاية وإن اختلفت الطريقة والاسلوب وحجم الطلب من تلك النخوة بين البدو والحضر يبقى موضوع النخوة من احد اهم حسنات مجتمعاتنا الشرقية !!
ولكن ومن خلال مطالعاتي وقرائتي لما دار ويدور حولنا من احداث وجدت ان موضوع النخوة ليس حكرا علينا وحدنا وهنا انا اتكلم عن النخوة بطريقة مختلفة اي النخوة الذاتية الشخصية كأن يحصل مع احدنا مشكلة ما لا سمح الله ولا يستطيع ايجاد حلٍ لتلك المشكلة فيبادر بالانتحار مثلا او ان يكون موظفاً في احدى الدوائر ويقوم بتقديم استقالته لرؤيته للقائمين على تلك المؤسسة بالسرقة او الغش مثلا فنقول حينها بأن فلان كان صاحب نخوة ولم يتحمل مايفعلونه فقدم استقالته ؟؟
وعلى سبيل المثال اذكر هنا بعضً مما حصل من انتخاءات في الغرب على وجه الخصوص وممن كنا نتهمهم لا بل مازال هناك البعض ممن يتهمونهم بعدم الخلق والضمير والكيل بمكيالين وما الى هنالك من صفات سيئة ونواقص !!!
فلنبدأ من المانيا النازية انذاك وزعيمها ( ادولف هتلر ) وبالرغم من انه كان من احد اكبر السفاحين ومجرمي الحرب الا انه كان صاحب نخوة قل نظيرها عند البعض الاخر وقام بالانتحار بعد ان خسرت بلاده حربها العالمية !!
اما في روسيا وبعد العملية الانقلابية الفاشلة على ( غوربتشوف ) قام رئيس جهاز الاستخبارات انذاك بالانتحار في منزله من خلال اطلاق النار على رأسه وانتخى لنفسه من عذاب السجن والرذيلة وكم من قصص حصلت ولا زالت تحصل وينتخي اصحابها لنفسهم اما بالانتحار واما الاستقالة ومنذ القريب القريب استقال رئيس حكومة ( تايلاند ) بسبب اعتصام المواطنين في المطار الدولي وبعض المطارات الاخرى وعندما تم ارتكاب العمل الارهابي على عاصمة الهند المالية ( مومباي ) ايضا قام رئيس الحكومة بتقديم استقالته لعدم مقدرته حكومته على كشف العمليه قبل حصولها والتي ادت بارواح مالا يقل عن 180 شخص ؟؟
لغاية الان انا اتحدث عن من هم ليسوا بقائمة النخوة التي كانت حكراً على العرب والمنطقة العربية
نريد نخوة من هذا القبيل عند اولي الامر من العرب
..............
تحية شمرية طائية
القدس
اشتهرت منطقتنا العربية بالنخوة بما فيها بعض الدول الاقليمية كتركيا وايران فيما مضى ولازال تقريبا موضوع النخوه والانتخاء للاخر لسبب او لاخر موجوده عند بعضهم وخاصة العرب منهم ( البدو ) فالبدو وبأغلبيتهم يمكن الاعتماد عليهم بموضوع النخوه وينتخون لك فيما اذا احتجت لذلك وعندما يحصل مشكلة ما مع احدهم يتوجه الى شيخ العشيرة مباشرة ويجلس الى جانبه ويعقد عقدة صغيرة في احد اطراف غطاء الرأس الذي يرتديه ذلك الشيخ ( العمامه ) او ( الشماخ ) ويقول لشيخ العشيرة ( انا داخل على الله وعليك ) فيجيبه شيخ العشيرة ( إبشر وانا اخوك ) اي انه ينتخي لطالب النخوة ويلبي له مطالبه من حل مشكلة او تقديم مساعدة الخ ؟؟
وصدق حاتم الطائي وهو رمز الكرم واشهامة والنخوة العربية حينما قال
وما من شيمتي شتم ابن عمي...وما انا مخلفمن يرتجيني
سامنحه على العلات حتى...ارى ماوىان لايشتكيني
فلوميني اذا لم اقر ضيفا...واكرم مكرمي واهن مهيني
وموضوع النخوه موجود ايضا عند المجتمعات الحضرية ( اهل المدن ) ولكن قد تختلف الطريقة والاسلوب عندهم عن البدو وعادةً ماتكون المطالب اقل وحجم المشكلة اصغر ومما اعرفه من الدارج عند اهل الحضر كأن يقول لك احدهم ( إلك ولا للديب ) فتجيبه ب ( خسى الديب ) ويكون المطلب في هذه الحالة إما قرضاً صغيرا من المال او خدمة بسيطة او مساعدة في موضوع ما وبالنهاية وإن اختلفت الطريقة والاسلوب وحجم الطلب من تلك النخوة بين البدو والحضر يبقى موضوع النخوة من احد اهم حسنات مجتمعاتنا الشرقية !!
ولكن ومن خلال مطالعاتي وقرائتي لما دار ويدور حولنا من احداث وجدت ان موضوع النخوة ليس حكرا علينا وحدنا وهنا انا اتكلم عن النخوة بطريقة مختلفة اي النخوة الذاتية الشخصية كأن يحصل مع احدنا مشكلة ما لا سمح الله ولا يستطيع ايجاد حلٍ لتلك المشكلة فيبادر بالانتحار مثلا او ان يكون موظفاً في احدى الدوائر ويقوم بتقديم استقالته لرؤيته للقائمين على تلك المؤسسة بالسرقة او الغش مثلا فنقول حينها بأن فلان كان صاحب نخوة ولم يتحمل مايفعلونه فقدم استقالته ؟؟
وعلى سبيل المثال اذكر هنا بعضً مما حصل من انتخاءات في الغرب على وجه الخصوص وممن كنا نتهمهم لا بل مازال هناك البعض ممن يتهمونهم بعدم الخلق والضمير والكيل بمكيالين وما الى هنالك من صفات سيئة ونواقص !!!
فلنبدأ من المانيا النازية انذاك وزعيمها ( ادولف هتلر ) وبالرغم من انه كان من احد اكبر السفاحين ومجرمي الحرب الا انه كان صاحب نخوة قل نظيرها عند البعض الاخر وقام بالانتحار بعد ان خسرت بلاده حربها العالمية !!
اما في روسيا وبعد العملية الانقلابية الفاشلة على ( غوربتشوف ) قام رئيس جهاز الاستخبارات انذاك بالانتحار في منزله من خلال اطلاق النار على رأسه وانتخى لنفسه من عذاب السجن والرذيلة وكم من قصص حصلت ولا زالت تحصل وينتخي اصحابها لنفسهم اما بالانتحار واما الاستقالة ومنذ القريب القريب استقال رئيس حكومة ( تايلاند ) بسبب اعتصام المواطنين في المطار الدولي وبعض المطارات الاخرى وعندما تم ارتكاب العمل الارهابي على عاصمة الهند المالية ( مومباي ) ايضا قام رئيس الحكومة بتقديم استقالته لعدم مقدرته حكومته على كشف العمليه قبل حصولها والتي ادت بارواح مالا يقل عن 180 شخص ؟؟
لغاية الان انا اتحدث عن من هم ليسوا بقائمة النخوة التي كانت حكراً على العرب والمنطقة العربية
نريد نخوة من هذا القبيل عند اولي الامر من العرب
..............
تحية شمرية طائية
القدس