المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معركة الحائر (نص تاريخي في العام) ماذا يعني؟



فواز الغسلان
18-12-2009, 06:48
( معركة الحائر الشهيره عام 1178ه )



مجمل ماقاله المؤرخون لتلك الفتره انه في عام 1178ه- 1764م انه علم الامام محمد بن سعود مؤسس الدوله السعوديه الاولى بأن جماعة من قبيلة العجمان المنتسبة إلى يام من همدان قد تجاوزت على فريق
من قبيلة سبيع التي دخلت في سلك الدعوة وأوسعتها قتلاً ونهبًا فأبلغ ابنه الامام عبد العزيز بخبر هذا الحادث
وامره بالخروج في طلب المعتدين ويسعى لإسترجاع ماأستولوا عليه من أموال قبيلة سبيع
فصدع الأمير عبدالعزيز بما أمر وأدرك العجمان في موضع يقال له { قذلة } ,
فأحاطهم بجيشه وطلب إليهم إعادة ما أستولوا عليه من أموال , فأبوا عليه ذلك وأظهروا له إستعدادهم لقتاله ,
فأضطرّه الموقف على خوض المعركة فقتل من العجمان خمسين رجلاً وأستولى على خمسين فرسًا من خيولهم
بالإضافة إلى ما كان معهم من المال والسلاح , واخذ منهم اسرى قريب المائتين رجل 0
فذهب احد العجمان إلى نجران وقبائل يام وغيرهم من همدان
لكي يثأروا لهم من حكّام الدرعية ويطلقون أسراهم الذين كانوا محتجزين لدى الدرعيه 0
فأستجاب الشيخ حسن بن هبة الله المكرمي لشكواهم وجمع المقاتلين من يام
وغيرهم وأبلغ صاحب الأحساء عريعر بن دجين بعزمه المسير لقتال الدرعية وعقد معه إتفاق للتعاون والإشتراك بقتالها ,
وضرب له موعدًا للقاء عند حائر سبيع , وسار الزعيم النجراني بجيشة القليل مقارنة بجيش الدرعية الكبير وكان عددهم أنذاك
من 600 الى 800 مقاتل من رجالات يام وغيرهم القليل.
وصل جيش نجران إلى حائر سبيع في شهر ربيع الثاني عام 1178 هـ 1764 م وعسكر حولها وحاصر أهلها وكان فيها
من أهل الدرعية مجموعات .
عندئذ أضطرت الدرعية أن ’تخرج قوة عسكرية لمقابلة ذلك الجيش .
خرجت جيوش الدرعية في عهد مؤسس الدوله السعوديه الاولى محمد بن سعود وفي قيادتها ابنه الامام
عبد العزيز بن محمد بن سعود وتقابل الفريقان وكانت النصره للجموع الياميه ,
حيث قتل من الجيش النجدي خمسمائة قتيل (حسب ماورد في كتاب ابن بشر) في تلك المعركة الطاحنة
واخذ منهم اسرى كثيره ثم أرتحل جيش نجران من حائر سبيع ونزل بالقرب من قصر ( العذوانيّة ) 00
أما الدرعية فقد أوفدت الشيخ فيصل بن شهيل ال سويط ( شيخ قبيلة الظفير )
إلى صاحب نجران ليعرض له استعداده للتفاوض معه لعقد صلح شريف , فأجابه إلى ذلك بعد أن أشترط عليه أن
تطلق سراح الأسرى من قبيلة العجمان ويطلق هو اسراهم في معركة الحائر .
تم الصلح بينهم على هذه الشروط وعقدوا بينهم إتفاقية عدم الإعتداء , واصبحت الهدايا تصل اليه من اعداء الدرعيه
يغرونه بالقضاء عليها مثل امير الرياض دهام بن دواس وامير ال عريعر بالاحساء 0
ولكنه وقع الصلح وقفل جيش نجران عائدًا لإلى بلاده .
وكان ابن عريعر صاحب الأحساء قد تلقى ما عرضه عليه صاحب نجران للإشتراك بقتال الدرعيّة برحابة صدر فجهـّـز جيشه من بني خالد
وأهل الأحساء وأستنفر جميع أهالي نجد فلبوا نفيره سوى أهل العارض وشقراء وضرمى وتوجه بهذه الجيوش ليلحق بجيش
نجران ليشترك معه في إحتلال الدرعية ولكن كان صاحب الأحساء قد تأخر عن الموعد والمكان الذي
حدده له صاحب نجران [ حائر سبيع ] .
بلغ صاحب الأحساء وهو في الطريق نبأ عقد الصلح بين الدرعية وصاحب نجران فضايقه ذلك وعاد من حيث اتى00


وقد رواها مؤرخ الدوله السعوديه ابن غنام في كتابه ص 124 حيث قال:


وفي ربيع الأخر من هذه السنة (1178 للهجرة1764م ) جرت الوقعة المشهورة بوقعة " الحائر "
وهو مكان يعرف بحائر سبيع بين الرياض والخرج . وقد كانت هذه الوقعة ابتلاء من الله تعالى
لأهل التوحيد {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين }.
وكان سبب تلك الواقعة أن أهل اليمن - بعد أن هزموا في "قذلة "وقتل منهم فريق وأسرت منهم جماعة
جدوا في السير حتى وصلوا نجران ، فشكوا لأهلها حالهم ، وما لقوه من المسلمين ،
وذكروا لهم أن أصحابهم في الأسر ، ودعوهم إلى السير إليهم ليأخذوا بثأرهم .
فجمع رئيس نجران ، وأسمه : الحسن بن هبة الله _ جميع أهل البلد من الحضر والبدو ،
وانضمت إليه قبائل يمنية إخرى ، وساروا حتى وطئوا بلاد المسلمين .
فلما وصل الخبر عبدالعزيز جمع مقاتلة المسلمين ممن بلغ سن الاحتلام ، وسار بهم جميعا حتى قارب قرية " حائر " .
وكان رئيس نجران قد نزل بها وبقي عدة أيام وليال يحارب أهلها والأمداد التي أرسلها إليها عبدالعزيز.
وكان المسلمون الذين ساروا إلى حائر معتدين بأنفسهم معجبين بقوتهم ، مزهوين بكثرة عددهم ،
وكل ذلك يوجب عقاب الله تعالى .فلما وصلوا قرية حائر ، التحموا باهل نجران ، واشتد بينهم القتال ،
وقارب المسلمون أن يهزموا الأعداء لولا ماأراده الله من حكمة فكتب على المسلمين الهزيمة وقتل منهم
أربعمائة،واسر ثلاثين. فكانت هذه النازلة تطهيرا وتمحيصا للمؤمنين ، وعبرة للمعتبرين.وأقام رئيس نجران
أياما ثم أرتحل حتى نزل بقرب من "الغذوانة "فخرج إليه أهل القصر فقتلوا من جماعته ثلاثة
رجال وأخذوا نحو عشرين من إبله ثم تحصنوا بقصرهم .
وفي هذه الأثناء أهدى دهام بن دواس إلى رئيس نجران كثيرا من الهدايا يستأنس بها قلبه ،
ويستميله لمحاربة بقية المسلمين ، ووعده على ذلك كثيرا من الأموال ، والفوز بالمجد وفتح البلدان وحكمها.
ولكن رئيس نجران كان قد كاتب المسلمين في أن يطلق من عنده من أسراهم على أن يطلقوا من في أيديهم من أسرى اليمن .
فلما تم على ذلك رحل رئيس نجران عائدا الى بلاده بعد أن مكث نحو خمسة عشر يوما في بلاد المسلمين .(انتهى)


طبعا ليس هذا هو موضوعي الاساس وانما مقدمه للموضوع والذي سوف اطرحه بعد سماع
أرآئكم حول هذه الوقعه وماذا تفهم منها والى ماذا تشير وماذا تستشف منها00
وبعدها سوف اطرح الموضوع00

وسمي المويس
18-12-2009, 09:30
هلا بالغايب الحاضر .. راوينا العزيز ..

اللي افهمه انه صارت معركه بين المسلمين واعدائهم:)

تدري وين المشكله .. لما يصير بيني وبينك خلاف سياسي استخدم الدين ضدك وتكفيرك او تبديعك >>>>معليش على هالشطحه تراني مواصل


لي عوده

وتقبل تحياتي

منصور الغايب
18-12-2009, 10:50
حياك الله راويتنا العزيز ...


شرف لنا وجودك في العام ...


اما بخصوص ما فهمته من هذه الواقعة ...

أن ما حصل بالامس قد يكون له علاقة وطيدة بما يحصل اليوم من معارك المملكة ضد الحوثيين ... وأن الجيوش السعودية قد تتجرع مرارة الهزيمة لو استمر الوضع .. لعدة اسباب .. منها انتصتر القبائل هناك لبعضها البعض .. ومنها الكره والحقد الدفين لبعض اولئك القبائل على الاسرة المالكة .. مما يجعل صفهم واحدا في وجه الحق ..


هذا ليس رأيي طبعا .. ولكن ما استشفيته من الموضوع بثثته هنا ...


شكرا لك .. ولي عودة بعد الفهم ...

أبو فهد
18-12-2009, 19:51
ابو فهد لو جبتها لنا على طبق من ذهب لسخرنا فكرنا لحوارك الهادف




<<<< توهق جته الف فكرة :(





ننتظر الغاية





------------------
أبو فهد الهمزاني

الكاتم
18-12-2009, 20:49
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي العزيز ابوفهد
لم نعهد عليك هذا الاسلوب في طرح مثل هذه المواضيع والتي قد تؤدي الى استنتاجات خطيرة جداً
ما مضى مضى وانتهى بخيره وشره وان كان لديك ما تلمح اليه فأظهره علناً للنقاش فيه.
أعز الله خادم الحرمين الشريفين ونصره على اعدائه وحفظ الله وطننا المملكة العربية السعودية من كل مكروه.
دمتم بحفظ الرحمن.

فواز الغسلان
19-12-2009, 01:36
اهلا وسهلا بكم جميعا 00
وانا لم اقصد الربط بين ذلك ومايحدث الان في حرب الحوثيين 0
وانما هذا المنظر في الهروب والتولي يوم الزحف والدخول للدرعيه
والتحصن بها ومفاوضة الخصم لعله يعفوا ولا يقتحم البلده ويسقط
الاماره والسلطه الا ترون انه يخالف ماكنا نتخيله وما نشأنا عليه
منذ الطفوله على كون ائمة الدرعيه كانوا قريبا من اطباع الصحابه
في كل شي؟؟؟
لاسيما وان الخصم اسماعيلي وهو يعتبر كافرا في حكمهم 0
مدري في نفسي شي حيال هذا المنظر 0

منصور الغايب
19-12-2009, 10:28
أخي العزيز ...


الحرب .. كر وفر ... وقد نجى خالد بن الوليد رضي الله عنه الصحابة يوم مؤتة .. من هزيمة محققة ... عندما تمكن من حماية الجيش من هزيمة محققة ... فسماه النبي صلى الله عليه وسلم سيف الله المسلول .. وسمى الجيش .. بالكرار .. بعد أن سمع المنافقين ينادونهم بالفرار ...

وما أدراك .. لو أنهم واجهوهم على قوتهم تلك .. لما قامت لدولة آل سعود قائمة من حينها ...


أنا أعتقد أنه الدهاء والحكمة ...


وجهة نظر لا أكثر ...


شكرا جزيلا لك ...

الشاهري العبيدي
20-12-2009, 09:54
الحرب لها ما يحكما ولها ظروف تسير بها اهلها


فهنا نصر وهناك هزيمة ثم عزيمة واصرار وتوكل على الحي القيوم فنصر مؤزر


انما اقف هنا عند التاريخ ودلالته


فعلا الكثير من التاريخ يصاغ فى وقتنا وزماننا المتحضر بنفس من الماضي وعبقه
وما مضى يتشكل كثيرا في حاضرنا والذكر المحنك الموفق من درس الماضي وعقل وفهم واستفاد




شكرا ابو فهد