مشاهدة النسخة كاملة : ..رحيل صاحب(( العلم والايمان))..
http://www.as6orh.net/vb/images/smilies/1124807909956.gif
*
*
مصطفى محمود
فى ذمة الله
رحل العالم والمفكر والاديب والطبيب والداعية
مصطفى محمود
انا لله وانا اليه راجعون
http://www.moheet.com/image/30/225-300/308936.jpg
مصطفى محمود
http://www.moheet.com/image/67/225-300/673602.jpg
تشييع الجثمان
شيعت مصر امس السبت أحد أنجب أبنائها د. مصطفى محمود عن عمر يناهز 88 عاما ، بعد أن ترك بصمات واضحة في العلم والفكر والبحث وأضاء الطريق لملايين من الناس حول العالم ، وكانت له أياد بيضاء في مجال العمل الخيري ومنها مستشفى وجمعية خيرية شهيرة باسمه في حي المهندسين يتوافد إليها عشرات الناس كل يوم .
ويواري جثمان الفقيد الثرى في مدافن الأسرة بمدينة السادس من أكتوبر، ويقام العزاء ليلاً في سرادق كبير في جامع مصطفى محمود في المهندسين.
إن العشرات من عامة الشعب أدوا صلاتي الظهر والجنازة على جثمان الفقيد وبدت عليهم علامات الحزن والأسى لفقدان العالم الجليل، مضيفا إن الجنازة خلت من اي تمثيل حكومي رسمي او حضور اي من مشاهير المجتمع لتوديع الفقيد.
وقال نقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد لـ : " بكاء الفقراء والمساكين من الذين كان يشملهم الدكتور مصطفى محمود بعطفه ومساعدته لهم من خلال المستشفى الخاص به والذى جعلها لعلاج المحتاجين، فضلا عن مساهمته فى المراكز الطبية المجانية خير دليل على مكانة العالم الجليل".
وأضاف مكرم "مصطفى محمود كان مثالا للعالم المفكر فى ملكوت الله الذى توصل إلى الله بعد تفكر وتدبر فى مخلوقاته حتى اصبح من اكثر المدافعين عن الدين الاسلامي".
وتابع: " محمود لم يبتغ شهرة ولا مالا ولكن كان يبتغى مرضاة الله فهو اول من اجتمع على برنامجه الغني والفقير والجاهل والمثقف والطفل والمرأة فكان نموذجا يحتذى به في الكلام عن العلم والدين ، كما أنه أثرى المكتبة الاسلامية بكثير من المؤلفات الجليلة التى ندر أن تجد كاتبا تطرق الى ما تطرق له مصطفى محمود فى مؤلفاته".
واختتم حديثه قائلا : "إننا لن نستطيع أن نوفي قدر هذا العالم الجليل الذى وهب حياته للاعمال الخيرية ومساعدة وعلاج الفقراء ونشر الدعوة والبحث فى مخلوقات الله ورحل دون ان يشعر به احد ، فدائما ما كان يتميز الدكتور مصطفى محمود بالهدوء فى حياته وحتى مماته ونسأل الله ان يتغمده بواسع رحمته".
**********
*
*
أنشأ د. مصطفى عام 1979 مسجده في القاهرة المعروف بـ "مسجد مصطفى محمود" ويتبع له ثلاثة مراكز طبية تهتم بعلاج ذوي الدخل المحدود ويقصدها الكثير من أبناء مصر نظرا لسمعتها الطبية، وشكل قوافل للرحمة من ستة عشر طبيبًا، ويضم المركز أربعة مراصد فلكية ، ومتحفا للجيولوجيا، يقوم عليه أساتذة متخصصون. ويضم المتحف مجموعة من الصخور الجرانيتية، والفراشات المحنطة بأشكالها المتنوعة وبعض الكائنات البحرية.
http://www.moheet.com/image/67/225-300/673679.jpg
فلسفته وأعماله
".. لو سئلت بعد هذا المشوار الطويل من أكون؟! هل أنا الأديب القصاص أو المسرحي أوالفنان أو الطبيب؟ لقلت: كل ما أريده أن أكون مجرد خادم لكلمة لا إله إلا الله، وأن أكون بحياتي وبعلمي دالاًً على الخير" .. بهذه الكلمات لخص العالم الجليل الراحل د. مصطفى محمود هدفه بالحياة في كتابه الشهير "رحلتي من الشك إلى الإيمان".
*
*
مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ، من الأشراف، ينتهي نسبه إلى عليّ زين العابدين ولد عام 1921، وكان توأما لأخ توفي في نفس العام، وعاش مصطفى في مدينة طنطا، درس الطب وتخرج عام 1953 و لكنه تفرغ للكتابة والبحث عام 1960 تزوج عام 1961 و انتهى الزواج بالطلاق عام 1973 وله منه ولدين "أمل" و "أدهم". وتزوج ثانية عام 1983 وانتهى هذا الزواج أيضا بالطلاق عام 1987
*
*
ألف محمود 89 كتابا تتراوح بين القصة والرواية الصغيرة إلى الكتب العلمية والفلسفية والاجتماعية والسياسية إضافة إلى الفكر الديني والتصوف ومرورا بأدب الرحلات ومنها : " الإسلام في خندق، زيارة للجنة والنار، عظماء الدنيا وعظماء الآخرة، علم نفس قرآني جديد، الإسلام السياسي والمعركة القادمة، المؤامرة الكبرى، عالم الأسرار، على حافة الانتحار، الله والإنسان، أكل العيش، شلة الأنس، رائحة الدم، لغز الموت، لغز الحياة، الأحلام، اينشتين والنسبية، في الحب والحياة، يوميات نص الليل، المستحيل، العنكبوت، الخروج من التابوت، رجل تحت الصفر، الإسكندر الأكبر، الزلزال، حوار مع صديقي الملحد، هل هو عصر الجنون؟ ، والغد المشتعل " .
وقدم 400 حلقة من برنامجه التلفزيوني الشهير "العلم والإيمان" وقام الدكتور مصطفى محمود بإنشاء مسجد في القاهرة باسمه هو "مسجد مصطفى محمود" عام 1979 ويتبع له "جمعية مسجد محمود" والتي تضم "مستشفى محمود" و "مركز محمود للعيون" ومراكز طبية أخرى إضافة إلى مكتبة و متحف للجيولوجيا وآخر للأحياء المائية ومركز فلكي.
*
*
بداية النبوغ
بدأ حياته متفوقًا في الدراسة، حتى ضربه مدرسٌ للغة العربية؛ فاكتأب ورفض الذهاب إلى المدرسة ثلاث سنوات، وما إن رحل ذلك المدرس عن مدرسته، حتى عاد مصطفى وبدأت تظهر موهبته وتفوقه وحبه للعلم!
في منزل والده أنشأ معملاً صغيرًا، أخذ يصنع فيه الصابون والمبيدات الحشرية ليقتل بها الصراصير، ثم يقوم بتشريحها، وفيما بعد - حين التحق بكلية الطب- اشتُهر بـ"المشرحجي"، نظرًا لوقوفه طول اليوم أمام أجساد الموتى، طارحًا التساؤلات حول سر الحياة والموت وما بعدهما.
كان مرهف الحس يجلس على شاطئ النيل صغيراً، يتأمل ويصنع المراكب الورقية ويقذف بها في المياه، وكان يحب الموسيقي خاصة آلة "الناي" وحينما سئل يوماً عن الناي ولماذا يؤثر فيه قال: "حي ينفخ في حي".
الأدب والطب
على الرغم من احترافه الطب متخصصًا في جراحة المخ والأعصاب، فإنه كان نابغًا في الأدب منذ كان طالبًا، وكانت تنشر له القصص القصيرة في مجلة "روز اليوسف"، وقد عمل بها لفترة عقب تخرجه، مما دفعه لاحتراف الكتابة، وعندما أصدر الرئيس عبد الناصر قرارًا بمنع الجمع بين وظيفتين، كان مصطفى محمود وقتها يجمع بين عضوية نقابتي الأطباء والصحافيين، ولذا قرر الاستغناء عن عضوية نقابة الأطباء .
عندما سئل ماذا يملك الطبيب من إمكانات تشجعه على أن يكون أديبًا وفنانًا؟ أجاب بأن "للطب علاقة وثيقة بالحياة وأسرارها وخفاياها، فالطبيب هو الوحيد الذي يحضر لحظة الميلاد ولحظة الموت، وهو الذي يضع يده على القلب ويعرف أسرار نبضه، وكل الناس يخلعون ثيابهم وأسرارهم، بين يدي الطبيب، فهو الوحيد الذي يباشر الحياة عارية من جميع أقنعتها، وبما أن الطب علم، والأدب علم، فالتكامل في الحياة البشرية قضى بأنه لا غنى لأحدهما عن الآخر، يعني الطب والأدب، وكذلك الطبيب والأديب".
http://www.moheet.com/image/67/225-300/673678.jpg
في حلقة من برنامجه الشهير
لغز الحياة
تأثر مصطفى محمود بتيار المادية السائد في عصره وقال عن ذلك في أحد كتبه: "احتاج الأمر إلى ثلاثين سنة من الغرق في الكتب، وآلاف الليالي من الخلوة والتأمل مع النفس، وتقليب الفكر على كل وجه لأقطع الطرق الشائكة، من الله والإنسان إلى لغز الحياة والموت، إلى ما أكتب اليوم على درب اليقين".
كانت المشكلة الفلسفية الحقيقية التي كان يبحث عنها هي الدين والحضارة، أو العلم والإيمان، وما بينهما من صراع متبادل أو تجاذب؛ ففي كتابه "رحلتي من الشك إلى الإيمان" يقول: "إن زهوي بعقلي الذي بدأ يتفتح، وإعجابي بموهبة الكلام ومقارنة الحجج التي تفردت بها، كان هو الحافز، وليس البحث عن الحقيقة ولا كشف الصواب، لقد رفضت عبادة الله لأني استغرقت في عبادة نفسي، وأعجبت بومضة النور التي بدأت تومض في فكري مع انفتاح الوعي وبداية الصحوة من مهد الطفولة".
وعلى الرغم من هذه الأرضية المادية التي انطلق منها؛ فإنه لم يستطع أن ينفي وجود القوة الإلهية، فيقول: "تصورت أن الله هو الطاقة الباطنة في الكون، التي تنظمه في منظومات جميلة، من أحياء وجمادات وأراضٍ وسماوات، هو الحركة التي كشفها العلم في الذرة وفي الـ"بروتوبلازم" وفي الأفلاك، هو الحيوية الخالقة الباطنة في كل شيء".
وجد في داخله صوت الفطرة يناديه وقاده إلى معرفة الله، هكذا كانت رحلته من الشك إلى اليقين تمهيدًا لفض الاشتباك بين العلم والإيمان، وذلك عن طريق علوّ الإنسان بالمادة إلى ما هو أبعد أفقًا وأرحب مدًى.
بعدها جاءته فكرة برنامجه الشهير "العلم والإيمان" التي عرضها على التليفزيون المصري فاعتمدوا له 30 جنيها مصريًا فقط للحلقة الواحدة! في حين أن البرنامج كان يستلزم السفر للخارج ومتابعة آخر الأبحاث، حتى قابل رجل أعمال شهير، فحدثه في أمر البرنامج، فإذا به يخرج دفتر الشيكات، قائلا له: "لن أناقشك في النفقات، ولكن المهم خروج هذا العمل العلمي والديني إلى النور".
ولاقى البرنامج نجاحًا كبيرًا، ومع ذلك بعد سنوات فوجئ الراحل مصطفى محمود بإبعاد هذا البرنامج الجماهيري عن خريطة التليفزيون المصري دون إبداء الأسباب.
منهج الإسلام
كان مصطفى محمود دائم التأكيد أن الإسلام منهج ليس من فكره الصراعُ الطبقي، بل يهدف إلى التوازن بين الفرد والمجموع، وليس إلى تذويب الأفراد في المجموع كما في الاشتراكية، ولا إلى التضحية بالمجموع لصالح قلة من الأفراد كما في الفكر الرأسمالي.
وأوضح أن الأيديولوجية الإسلامية تعمل على إشباع الحاجات الروحية للإنسان، وليس المادية فقط، فالمسلم حينما يتصدق أو يزكي فهو يتعامل مع الله، لما أخبرنا به الرسول صلى الله عليه وسلم من أن الصدقة تقع في يد الله قبل أن تقع في يد المحروم، وهذا - عند مصطفى محمود- ما يعطى للمنهج الإسلامي خصوصية وسموًا في الهدف، إذ يشعر المسلم برقابة من الله ورقابة من الضمير، وعلى ذلك فالصبغة الروحية للنشاط الاقتصادي شرط من شروط الإسلام، فليس في الإسلام انفصال بين ما هو روحي وما هو مادي.
*
*
*
*
شاهد على عصره
يقول جلال العشري في كتابه "مصطفى محمود شاهد على عصره": " كان مصطفى محمود يتعاطى الأشياء بعقله، ثم يعيها بوجدانه ثم يجسدها بقلمه، فإذا هي مسرحية أو رواية أو قصة قصيرة، فإذا هي قطعة من الواقع وشريحة من الحياة، أو هي بنية حية فيها دسم الواقع ونبض الحياة، فنه القصصي غير قابل للتمذهب، استطاع أن يفلسف حياته ويحيا فلسفته، وأن يتخذ من أزماته النفسية الحادة وزلازله الباطنية العنيفة وتجاربه الحية وخبراته الوجدانية مادة لأدبه".
كان السؤال المحوري في قصصه القصيرة هو مشكلة تعالي الإنسان على ذاته وعلى ذوات الآخرين، أما في رواياته فكان المشكل هو: إلى أين يريد الإنسان أن يصل؟ وألاّ يؤدى هذا العلُوّ على كل شيء إلى اللاشيء؟ وما هي المستحيلات التي لابد أن يواجهها؟ وهذه المستحيلات عنده هي: الإنسان، المجتمع، الزمن، التاريخ، وروح العصر. ويبرز ذلك الفكر في رواياته: "المستحيل" و"الأفيون" و"العنكبوت" و"الخروج من التابوت" و"رجل تحت الصفر"، ذلك هو المنهج الفلسفي الذي بنى رواياته عليه.
معاركه
دخل مصطفى محمود في حياته عدة معارك، ووجهت إليه عدة اتهامات، أهمها:
تعرض لأزمات فكرية كثيرة كان أولها عندما قدم للمحاكمة بسبب كتابه (الله والإنسان) وطلب عبد الناصر بنفسه تقديمه للمحاكمة بناء على طلب الأزهر باعتبارها قضية كفر ، إلا أن المحكمة اكتفت بمصادرة الكتاب, بعد ذلك أبلغه الرئيس السادات أنه معجب بالكتاب وقرر طبعه مرة أخرى.
*
*
اتهام منتقدوه له بأن مواقفه السياسية متضاربة، تصل إلى حد التناقض في بعض المواقف، إلا أنه لا يرى ذلك، ويؤكد أنه ليس في موضع اتهام، وأنّ اعترافه بأنه كان على غير صواب في بعض مراحل حياته هو ضرب من ضروب الشجاعة والقدرة على نقد الذات، وهذا شيء يفتقر إليه الكثيرون ممن يصابون بالجحود والغرور، مما يصل بهم إلى عدم القدرة على مواجهة أنفسهم والاعتراف بأخطائهم.
*
*
اشتهر بهجومه المتواصل على الصهيونية، وأكد أن اليهود وراء هذه الشبكة الأخطبوطية للفساد والإفساد في العالم كله، مما تسبب في لزوم حارس بباب منزله منذ سنوات، بتكليف من وزارة الداخلية، لحراسته بعد التهديدات التي تلقاها.
http://www.moheet.com/image/67/225-300/673671.jpg
من مؤلفاته الشهيرة
نشر في مقالاته أفكارًا كثيرة كانت مثار جدل بين المثقفين، كدعوته إلى علم النفس القرآني، ويقصد به محاولة فهم النفس فهمًا جديدًا مؤسسًا على القرآن والسنة، وهي بمثابة محاولة للخروج بعلم نفس إسلامي جديد، ومثل تنبُئه بسقوط الحضارة الغربية وانهيار الرأسمالية وتوابعها دون أن يطلق المسلمون رصاصة واحدة، بسبب الترف والتخمة وعبادة الشهوات والغرق في الملذات، كحضارات كثيرة ذكرها لنا التاريخ.
*
*
وتأتي الأزمة الشهيرة المعروفة باسم "أزمة كتاب الشفاعة" والتي وقعت عام 2000م لتثير الكثير من الجدل حوله وحول أفكاره، وتتلخص فكرة الكتاب في أن الشفاعة التي سوف يشفع بها رسول الله عليه الصلاة والسلام لأمته، لا يمكن أن تكون على الصورة التي نعتقدها نحن المسلمون، ويروِّج لها علماء وفقهاء الشريعة والحديث!! إذْ الشفاعة بهذه الصورة تمثل دعوة صريحة للتواكل الممقوت شرعًا، وتدفع المسلمين إلى الركون إلى وهم حصانة الشفاعة، التي ستتحقق لنا لمجرد الانتساب إلى رسول الله صلوات الله وسلامه عليه. وعليه ظهر مصطفى محمود وكأنه منكر لوجود الشفاعة من أساسها!
وهوجم وقتها بـ14 كتابا للرد عليه ولم يدافع عنها وقتها سوى الدكتور نصر فريد واصل مفتى الديار المصرية الأسبق
*
*
يذكر أن للمفكر الكبير كتباً مثيرة للجدل والتى منها (محاولة لفهم عصري للقرآن) الذى أثار ضجة إعلامية كبيرة عند صدوره وحاوره فيه كبار علماء الدين، وبعض كتبه الأخرى مثل : الله والإنسان، الله، رأيت الله، من أسرار القرآن، الطريق إلى الكعبة، القرآن كائن حي، الإسلام ما هو؟، التوراة، محمد، لغز الموت، لغز الحياة
*
*
عزلته
كان مصطفى محمود يعترف بالضعف البشري، في الفترة الأخيرة اعتلت صحته وأصيب بجلطة في المخ ثم تعافى بعدها ولكنه آثر العزلة، كان يعتبر حياته هجرة مستمرة نحو إدراك الحياة والبحث عن الحقيقة، وكل كتاب قام بتأليفه هو محطة على طريق هذا السفر الطويل، وعلى الرغم من ذلك فهو -على حد تعبيره- مازال في بداية الطريق، وكل ما كتبه يعد في نظره بعيدا جدًا عن أحلامه، وبالتالي ابتعاده عن الحياة الاجتماعية لا يعني أنه أنجز المهمة.
*
*
حياته كلها كانت قراءة لدرجة أن ابنته "أمل" تقول إنهم كانوا يظنون أنه غير موجود في المنزل بسبب اعتكافه على الكتب بالساعات، وازداد حبه للقراءة بعدما اعتزل التأليف بكل أنواعه، وكان لا يشاهد التليفزيون إلا لمتابعة الأخبار، وأصبحت عبارة "شيء مؤسف" تعليقه الوحيد على معظم ما يراه، وكان ميّالا إلى العزلة ويعترف بأنه فقد ملكة الابتكار.
يقول عن رؤيته للحياة: "قررت بعد الفشل الثاني "يقصد زواجه" أن أعطي نفسي لرسالتي وهدفي كداعية إسلامي ومؤلف وكاتب وأديب ومفكر. وقد اقتنعت تماما بأن هذا قدري، ورضيت به. ومنذ هذا الحين وأنا أعيش في جناح صغير بمسجدي بالمركز الإسلامي. أغرق وحدتي في العمل وتعودت أن أعطي ظهري لكل حقد أو حسد ولا أضيع وقتي في الاشتباك مع هذه الأشياء وأفضل أن أتجنبها وأتجنب أصحابها حتى لا أبدد طاقتي في ما لا جدوى وراءه.. انتصاراتي على نفسي هي أهم انتصارات في حياتي.. وكانت دائما بفضل الله وبالقوة التي أمدني بها وبالبصيرة والنور الذي نور به طريقي".
*
*
صديق المشاهير
كتبت د.لوتس عبدالكريم في مقال لها بمجلة "الشموع" الفصلية أنه فى أخريات أيام الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، كان يعانى من اضطراب فى المخ عقبه نزيف إثر جرح قديم غائر فى رأسه، وقد عاد من علاجه بأمريكا دون أن يتحسن. قال لها : "أريدك أن تأخذينى إلى مصطفى محمود أشوف الرجل ده عمل معجزات فى حياته بالتغلب على كل مشكلاته إزاي .. ده أصابته أمراض كثيرة وخطيرة تغلب عليها، وساءت علاقته بزوجته إلى حد العذاب لكنه نجح فى النهاية فى بلوغ الهدوء النفسى والراحة وانتصر على كل آلامه وشفى.. أود معرفة أسراره".
*
*
وتذكر أن موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب كان يبكى بين يديه فى أمسيات كثيرة معترفا بذنوبه ويسأله النصيحة ليغفر الله له.
*
*
وتضيف: كانت الملكة فريدة ملكة مصر السابقة تتابع باهتمام بالغ برنامجه التليفزيونى "العلم والإيمان" وبعدها تتصل به تليفونيا لتستفسر منه عما غمض عليها فهمه أو عن حشرة غريبة أو حيوان أو قطعة من الخشب، وكانت تلجأ إليه فى أيامها الأخيرة لتسأله شرحاً لبعض ما ورد بالقرآن الكريم، وذات يوم استيقظت صباحا مذعورة تقول لها إنها وجدت خاتمها مكسورا وكان عليه صورة الملك فاروق ولم تكن تخلعه أبداً من أصبعها، وطلبت منى الاتصال بالدكتور مصطفى لسؤاله إذا كان هذا من تأثير السحر، فأجابها ضاحكاً بأن الكسر ليس بسبب السحر وأن من الخير لها أن تخلعه وتتبرع به ولكنها لم تقبل !! .
*
*
قال عنه الشاعر الراحل كامل الشناوي "إذا كان مصطفى محمود قد ألحد فهو يلحد على سجادة الصلاة، كان يتصور أن العلم يمكن أن يجيب على كل شيء، وعندما خاب ظنه مع العلم أخذ يبحث في الأديان بدء بالديانات السماوية وانتهاء بالأديان الأرضية ولم يجد في النهاية سوى القرآن الكريم".
*
*
آراؤه السياسية
كان د. مصطفى صديقا شخصيا للزعيم الراحل أنور السادات ولم يحزن في حياته أكثر من حزنه على مقتله وهو هنا يقول: "كيف لمسلمين أن يقتلوا رجلا رد مظالم كثيرة وأتى بالنصر وساعد الجماعات الإسلامية ومع ذلك قتلوه بأيديهم".
وعندما عرض السادات الوزارة عليه رفض قائلا: "أنا فشلت في إدارة أصغر مؤسسة وهي زواجي، فقد كنت مطلقًا لمرتين، فأنا أرفض السلطة بكل أشكالها". فرفض مصطفى محمود الوزارة كما سيفعل بعد ذلك جمال حمدان مفضلا التفرغ للبحث العلمي..
*
*
كما كان حزينا علي حالة العزلة الثقافية المحيطة بالعالم العربي، واللهاث وراء عملية النصب الكبرى التي تدبرها أمريكا للعالم تحت مسمي "العولمة والتغيير". وفي رأيه أن الولايات المتحدة الأمريكية تحمل بداخلها بذورا متناقضة قد تؤدي بها إلى نفس مصير الاتحاد السوفيتي.
*
*
هاجم الشيوعية وهاجم الديمقراطية الأمريكية معللا ذلك بأن الشيوعية أثبتت فشلها وها هي قد سقطت، أما الديمقراطية فهو لا يهاجمها في حد ذاتها، وإنما يهاجم الديمقراطية الهشة المزيفة التي تريدها الولايات المتحدة الأمريكية بعناصر ورموز ومجموعات مصالح.
*
*
وله رأي خاص في شأن السياسة الأمريكية الآن، إنها تسعي لتأسيس امبراطورية علي النمط الروماني القديم، وهذا ما تأكد بعد انهيار النظام الشيوعي وهو ما تأكد أكثر بعدما اتخذت أمريكا أحداث 11 سبتمبر ذريعة لاجتياح أفغانستان والعراق.
*
*
ويعرب عن حزنه للموقف العربي المتخاذل وسلبيته والتي يرجع السبب فيها لغياب الديمقراطية الحقيقية ووجود فجوة بين الشعوب والحكام مما لا يتيح لهم الاتحاد وهذا شئ خطير، ولكنه كان يحمل بداخله دوما نظرة تفاؤليه جعلته يقول: "..لا تعول علي الظاهر فسيأتي العدل قريبا، وربما ما يفعله الطغاة هو خير لنا كي نجتمع ونتحد، وكل ما ينقصنا لحدوث هذا العدل هو وجود ديمقراطية بصيرة".
*
*
وكان الراحل هو أول من بشر بزوال دولة إسرائيل، قائلا: "..أن كل ما نراه من هرولة بعض الدول في اتجاه إسرائيل سواء دولا عربية أو إسلامية، ربما يكون من قبيل إدارة الصراع بين هذه الدول وإسرائيل، أو أن بعضها يتخذ من إسرائيل وسيلة للحصول علي رضاء أمريكا او تجنب نقمتها في الفترة الراهنة، وزوال إسرائيل مرهون بحدوث الصحوة العربية والانتباه للخطر الداهم الذي يهدد الجميع".
*
*
*
*
ابحار بين مؤلفات مصطفى محمود
http://www.moheet.com/image/67/225-300/673677.jpg
"إن العلم الحق لم يكن أبداً مناقضا للدين بل إنه دال عليه مؤكد بمعناه وإنما نصف العلم الذي يوقع العقل في الشبهة والشك"
عبارة طالما كررها الراحل د. مصطفى محمود الذي نتوقف في السطور التالية عند أشهر مؤلفاته ومقالاته التي أثرت المكتبة العربية والعالمية في فروع الطب والفلسفة والأدب والحياة .
في كتابه "الإسلام .. ما هو؟"
كتب متسائلا : الدين.. ما هو؟؟ الدين حالة قلبية.. شعور.. إحساس باطني بالغيب.. و إدراك مبهم ، لكن مع إبهامه شديد الوضوح بأن هناك قوة خفية حكيمة مهيمنة عليا تدبر كل شيء.
إحساس تام قاهر بأن هناك ذاتا عليا.. وأن المملكة لها ملك.. و أنه لا مهرب لظالم و لا إفلات لمجرم.. و أنك حر مسئول لم تولد عبثا ولا تحيا سدى وأن موتك ليس نهايتك.. و إنما سيعبر بك إلى حيث لا تعلم.. إلى غيب من حيث جئت من غيب.. والوجود مستمر.
وهذا الإحساس يورث الرهبة والتقوى والورع، ويدفع إلى مراجعة النفس ويحفز صاحبه لأن يبدع من حياته شيئا ذا قيمة ويصوغ من نفسه وجودا أرقى وأرقى كل لحظة متحسبا لليوم الذي يلاقي فيه ذلك الملك العظيم.. مالك الملك.
إن العمدة في مسألة الدين والتدين هي الحالة القلبية. ماذا يشغل القلب.. وماذا يجول بالخاطر؟ و ما الحب الغالب على المشاعر ؟، ولأي شيء الأفضلية القصوى؟، وماذا يختار القلب في اللحظة الحاسمة؟، وإلى أي كفة يميل الهوى ؟
تلك هي المؤشرات التي سوف تدل على الدين من عدمه، وهي أكثر دلالة من الصلاة الشكلية، و لهذا قال القرآن، ولذكر الله أكبر، أي أن الذكر أكبر من الصلاة.. برغم أهمية الصلاة.
و لذلك قال النبي عليه الصلاة و السلام لصحابته عن أبي بكر، إنه لا يفضلكم بصوم أو بصلاة و لكن بشيء وقر في قلبه.هذا هو الدين.. و هو أكبر بكثير من أن يكون حرفة أو وظيفة أو بطاقة أو مؤسسة أو زيا رسميا.
*
*
جمال المرأة
أما في مقاله "الوقوع فى الفخ" فيقول مصطفى محمود: كل فتاة تحب أن يقال انها حلوة وساحرة وفاتنه وملكة جمال والسؤال: ما الجمال؟ هل الجمال هوالبودرة والاحمر والكريم والروج والكحل؟، هل هو لون الشعر وطول الشعر وشكل التسريحة ومحيط الوسط وخرطة الرجلين واستدارة الردفين؟، هل الجمال فستان وباروكة وشنطة وجزمة ونظارة؟، المرأة يخيل لها ذلك، يخيل لها أن الجمال يكون رسمة على الوجه، وتنسى أن كل هذا طلاء ودهان، فالوجه الجميل والتقاطيع الدقيقة الحلوة هى نوع من الجمال يفقد تأثيره مع التعود والمعاشرة.
الجمال الحقيقى هو جمال الشخصية وحلاوة السجايا وطهارة الروح، النفس العفيفة الفياضة بالرحمة والمودة والحنان والأمومة هى النفس الجميلة، والخلق الطيب الحميد، والطبع الصبور الحليم والمتسامح، والفطرة الصريحة البسيطة، والروح الشفيفة الحساسة.
اى قيمة لوجه جميل وطبع قاس وخوان مراوغ خبيث، إذا أردت أن تحكم على جمال المرأة لا تنظرإليها بعينك وانما انظر اليها بعقلك لترى ماذا يختفى وراء الديكور؟
*
*
سرقة الإنسان
في مقال " أفيون هذا الزمان" كتب د. مصطفى أن أجهزة التليفزيون والإذاعة والسينما و صفحات المجلات والجرائد تتبارى على شيء واحد خطير هو سرقة الإنسان من نفسه، شد عينيه و أذنيه و أعصابه وأحشائه ليجلس متسمرا كالمشدوه وقد تخدرت أعصابه تماما، كأنه أخذ بنجا كليا وراح يسبح بعينيه مع المسلسلة، و يكد ذهنه متسائلا: من القاتل، ومن الهارب. وبين قاهر الجواسيس، والأفيشات العارية في المجلات، والعناوين الصارخة في الجرائد ينتهي اليوم والليلة، و يعود الواحد إلى فراشه وهو في حالة خواء وفراغ و توتر داخلي مجهول السبب، و حزن دفين كأنه لم يعش ذلك اليوم قط.
و هذه الظاهرة ظاهرة عالمية، بل هي من سمات هذا العصر المادي الميكانيكي الذي تحولت فيه أجهزة الإعلام إلى أدوات للقتل الجماعي.
و مسئولية كل مفكر و كاتب أن يخرج على الخط، و يتمرد على هذا الإتفاق غير المكتوب بقتل الوقت في محاولة شريفة لإحياء وقت الناس بتثقيفهم وتعليمهم والبحث عن الحق، لا عن التسلية و إشراك الناس في مأساة مصيرهم، و إعادة كل واحد إلى نفسه وقد ازداد ثراء ووعيا لا سلبه من نفسه و سرقته من حياته، ورفع شعارات الحرية لتفسح الروح الإنسانية عن مكنونها.
*
*
http://www.moheet.com/image/67/225-300/673675.jpg
وهم الحب
في كتابه " أناشيد الإثم والبراءة " يؤكد د.مصطفى محمود أنه لا يوجد وهم يبدو كأنه حقيقة مثل الحب.. ولا حقيقة نتعامل معها و كأنها الوهم مثل الموت!! فليس هناك أمر مؤكد أكثر من الموت، ومع ذلك لا نفكر أبدا بأننا سنموت، وإذا حدث و فكرنا لا يتجاوز تفكيرنا وهما عابرا عبور النسيم.
والعكس في حالة الحب، فرغم أن الحب دائما أمر يزينه الخيال و يضخمه الوهم ويجسمه التصور وتنفخ فيه الشهوات، و سبب الخلط و الاختلاط هو دائما خطأ في النسبة.. فنحن دائما ننسب الجمال الذي شاهدناه والحنان الذي تذوقناه الى صاحبته مع أنها ليست صاحبته فصاحبه و مالكه هو الله و ليس أي امرأة.
و يمضي العمر في سلسلة من الغفلات و الاغماءات مجموعها في الختام صفر، أو هي في الحقيقة حاصل طرح و ليست حاصل جمع.
والقضية بالدرجة الأولى قضية ايمان. هل نستطيع أن نكون ذلك العارف الذي لا يرى في كل شيء الا الواحد.. ولا يبصر الا وجه ربه في كل محبوب. هل يمكن أن نكون مصداق الآية: "أينما تولوا فثم وجه الله". ذلك هو الجهاد الصعب.
*
*
http://www.moheet.com/image/67/225-300/673670.jpg
صوت الفطرة
يعد كتابه " رحلتي من الشك إلى الإيمان" واحدا من من أشهر كتبه يقول فيه : ".. لو أني أصغيت إلى صوت الفطرة و تركت البداهة تقودني لأعفيت نفسي من عناء الجدل .. و لقادتني الفطرة إلى الله .. و لكنني جئت في زمن تعقد فيه كل شيء و ضعف صوت الفطرة حتى صار همساً وارتفع صوت العقل حتى صار لجاجة و غروراً و اعتداداً .. و العقل معذور في إسرافه إذ يرى نفسه واقفاً على هرم هائل من المنجزات وإذ يرى نفسه مانحاً للحضارة بما فيها من صناعة و كهرباء وصواريخ وطائرات وغواصات وإذ يرى نفسه قد اقتحم البر والبحر والجو والماء وما تحت الماء .. فتصور نفسه القادر على كل شيء وزج نفسه في كل شيء وأقام نفسه حاكماً على ما يعلم وما لا يعلم".
ويتساءل في نهاية كتابه بعد ان اهتدى للحق: "..لماذا يسجن الإنسان نفسه داخل شق في الحائط مثل النملة و يعض على أسنانه من الغيظ أو يحك جلده بحثا عن لذة أو يطوي ضلوعه على ثأر.
و لماذا يسرق الناس بعضهم بعضا و لماذا تغتصب الأمم بعضها بعضا و الخيرات حولها بلا حدود و الأرزاق مطمورة في الأرض تحت أقدام من يبحث عنها.
لماذا اليأس وصورة الكون البديع بما فيها من جمال ونظام وحكمة وتخطيط موزون توحي بإله عادل لا يخطئ ميزانه.. كريم لا يكف عن العطاء ، لماذا لا نخرج من جحورنا.. ونكسر قوقعاتنا ونطل برؤوسنا لنتفرج على الدنيا و نتأمل.
لماذا لا نخرج من همومنا الذاتية لنحمل هموم الوطن الأكبر ثم نتخطى الوطن إلى الإنسانية الكبرى.. ثم نتخطى الإنسانية إلى الطبيعة وما وراءها ثم إلى الله الذي جئنا من غيبه المغيب ومصيرنا إلى غيبه المغيب.
لماذا ننسى أن لنا أجنحة فنجرب أن نطير ونكتفي بأن نلتصق بالجحور في جبن ونغوص في الوحل ونغرق في الطين ونسلم قيادتنا للخنزير في داخلنا ، لماذا نسلم أنفسنا للعادة والآلية والروتين المكرر وننسى أننا أحرار فعلا. لماذا أكثرنا نمل و صراصير".
*
*
http://www.moheet.com/image/67/225-300/673671.jpg
فلسفة الإسلام
تطرق د. مصطفى بكتابه الشهير والمثير للجدل " حوار مع صديقي الملحد" لقضايا دينية وفلسفية كثيرة ، وأكد خلاله أن الموت هو بداية الفلسفة وبداية الدين وبداية الصحوة وبداية الأمور جميعا، وهو مؤدب الملوك والجبارين والطغاة. والموت هو الذي يصنع للدنيا حدودا.. وللجريمة حدودا.. وللطغيان حدودا.. وهو الذي يساوي في النهاية بين صاحب العمارة وبواب العمارة. والذي يتذكر الموت يصحو ضميره لأنه يعرف أنه أقرب إليه من شراك نعله. ومن هنا قال الحديث الشريف "موتوا قبل أن تموتوا" والمقصود من الحديث أن يموت الإنسان عن جشعه وخسته وظلمه... إلخ.
الحياة في رأيه لغز والذي يأخذ جرعة حياة كبيرة يكون في حالة غفلة.!يقولون إن الحياة تلاهي.. وهذا يعني أن الحياة ممكن أن تلهي صاحبها.. ولكن في نفس الوقت الحياة حدد الله الهدف منها بقوله:"والله مخرج ما كنتم تكتمون" فالنفس تمتحن.. وتبوح بالسر وتخرج ما خبأته.
أما العلم هو البداية التي توصلك إلي المعرفة والمعرفة هي المواصلة الأخيرة التي توصلك إلي الوقوف أمام الذات الإلهية.
والفلسفة يكمن كنهها في محاولة إدراك الكليات ابتداء من قوانين الطبيعة لفهم ما وراء الطبيعة، وبدلا أن توصلنا إلى الله سبحانه وتعالي، في كثير من الأحيان توصل إلى الكفر وإنكار الله، وأرى أن الفلسفة في وصفها الحالي لا أكثر من رياضة ذهنية، وشطرنج ممتع لتربية القدرات العقلية، ولغز الألغاز هو أن تتعرف على حقيقة فلان. فلا أحد يعرف "الأنا" حقيقة النفس هي لغز الألغاز.
http://www.moheet.com/image/67/225-300/673672.jpg
من اقواله المأثورة
* يا صاحبي ما آخر الترحال وأين ما مضي من سالفي الليالي أين الصبا وأين رنة الضحك؟ ذابت..؟!!كأنها رسم علي الماء أو نعش علي الرمال كأنها لم تكن كأنها خيال أيقتل الناس بعضهم بعضاعلي خيال؟!علي متاع كله زوال علي مسلسل الأيام والليالي في شاشة الوهم ومرآة المحال..الهي يا خالق الوجد من نكون؟ من نحن؟ من هموا؟ ومن أنا؟ وما الذي يجري أمامنا وما الزمان والوجود وما الخلق والأكوان والدنا؟ ومن هناك.. ومن هنا؟ أصابني البهت والجنون.
* العلو ليس معناه اعتذار الإنسان عن تعاسته ولا معناه هروبه من قدره ومصيره ولا معناه أن يعيش بمفرده بعيدا عن الآخرين وانما معناه رفض الإنسان لصور الحياه المبتذله ونماذج الواقع المشبوهه أساليب التفكير العاديه المتكرره!
* الإنسان يعلو على الإنسان بالبحث عن المعنى!
* أريد لحظه انفعال: لحظه حب: لحظه دهشه: لحظه اكتشاف: أريد لحظه تجعل لحياتى معنى!
• إن حياتى من أجل أكل العيش لا معنى لها لأنها مجرد استمرار!
*
*
وصلنا الى نهاية الرحلة مع العلم والايمان
مع الفكر والربط بين الدين والحياة
رحم الله المفكر الكبير مصطفى محمود
وجعل ما قدم من علم واعمال خيرية للبسطاء فى ميزان حسناته
عملا متقبلا لا ينقطع بوفاته ان شاء الله
اللهم احسن ختامنا جميعا وان يرزقنا العلم والعمل الصالح الذى يبقى عنا
*
*
*
*
وهنا بعض مؤلفاته للتحميل
العنكبوت (http://www.4shared.com/file/32913634/68fda841/___online.html?s=1)
رحلتى من الشك الى اليقين (http://www.4shared.com/file/33065538/753e8383/_____.html?s=1)
عالم الاسرار (http://www.4shared.com/file/33236507/59314c44/____.html?s=1)
لغز الموت (http://www.4shared.com/file/30430835/56104ba4/___online.html?s=1)
المسيخ الدجال (http://www.4shared.com/file/33236501/b052e971/___online.html?s=1)
علم نفس قرآنى جديد (http://www.4shared.com/file/32912080/3055ae44/____.html?s=1)
رأيت الله (http://www.4shared.com/file/32833652/66582a37/___.html?s=1)
فى الحب والحياة (http://www.4shared.com/file/32912078/b9163ab9/___.html?s=1)
القرآن كائن حى (http://www.4shared.com/file/32831795/ff425224/___.html?s=1)
وسأوافيكم بالمزيد لمن يهوى كتاباته
لكم تحياااتى
*
*
رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه
وغفر له وبارك له في صالح اعماله ..
الدكتور مصطفى محمود صاحب العلم و الحياة والدين.
علامة من علماء القرن الحديث
ورحيله يعني خسارة للعلم ..
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
حسبنا الله ونعم الوكيل.
*
*
الوجود والعدم (http://www.4shared.com/file/32833651/ff517b8d/___.html?s=1)
الذين ضحكوا حتى البكاء (http://www.4shared.com/file/33208773/b5e6c717/____.html?s=1)
حكايات مسافر (http://www.4shared.com/file/32842445/e83fe1ce/___online.html?s=1)
على حافة الانتحار (http://www.4shared.com/file/33208776/c58c3398/___.html?s=1)
محمد (http://www.4shared.com/file/32835339/8470c90e/__online.html?s=1)
*
*
سيف الدولة
03-11-2009, 18:11
لوليتا
منذو البدايه اريد الموضوع هذا ولم يسمح الدخول لي
رحم الله العالم المناضل >/ محمود مصطفي رحمة واسعة
لما قدم للعالم والعلم من جهد يشكر عليه
شكررا لكِ لوليتا لتذكرينا بهذا والترحم عليه
ابو فارس
03-11-2009, 18:39
رحمه الله
واسكنه فسيح جناته
اما عبارته
(( العلم الحق لم يكن أبداً مناقضا للدين بل إنه دال عليه مؤكد بمعناه وإنما نصف العلم الذي يوقع العقل في الشبهة والشك
))
فهي حق وصدق
واذكر ان من عبارات شيخ الاسلام ابن تيمية قوله
النقل الصحيح لايعارض العقل الصريح
واعجبني كذلك ماذكر عن المرأة بقوله
((الجمال الحقيقى هو جمال الشخصية وحلاوة السجايا وطهارة الروح، النفس العفيفة الفياضة بالرحمة والمودة والحنان والأمومة هى النفس الجميلة، والخلق الطيب الحميد، والطبع الصبور الحليم والمتسامح، والفطرة الصريحة البسيطة، والروح الشفيفة الحساسة.
اى قيمة لوجه جميل وطبع قاس وخوان مراوغ خبيث، إذا أردت أن تحكم على جمال المرأة لا تنظرإليها بعينك وانما انظر اليها بعقلك لترى ماذا يختفى وراء الديكور؟
))
بجد هذه مشروع خاطرة تنقل للفيض
واستقراء لحقيقة الانثى
وتوجيه صحيح لها
عظم الله اجرنا واجرك
ودمت بخير
لوليتا
منذو البدايه اريد الموضوع هذا ولم يسمح الدخول لي
رحم الله العالم المناضل >/ محمود مصطفي رحمة واسعة
لما قدم للعالم والعلم من جهد يشكر عليه
شكررا لكِ لوليتا لتذكرينا بهذا والترحم عليه
الحمد لله انك دخلت
رحم الله العالم الجليل مصطفى محمود
واسكنه فسيح جناته
اشكرك سيفنا للمشاركة الطيبة
بارك الله فيك
*
*
لوليتـــــــــــا .. أخترتِ فأصبتِ وجمعتِ فــــــ أبدعتِ ، أنا لك من الشاكرين ، كتباً لمصطفى محمود طالما بحثتُ عنهـــــــا فأضناني البحثُ ولم أجدهــــــا فإذا بــــــــ لوليتــــــــا تجعلهـــــــا في متصفحنا بغتــــــــــة فـــ لله درُهـــــــا .. شكراً لمجهودك من القلب .. دمتِ باسقة ،،،،،،
رحمه الله
واسكنه فسيح جناته
اما عبارته
(( العلم الحق لم يكن أبداً مناقضا للدين بل إنه دال عليه مؤكد بمعناه وإنما نصف العلم الذي يوقع العقل في الشبهة والشك
))
فهي حق وصدق
واذكر ان من عبارات شيخ الاسلام ابن تيمية قوله
النقل الصحيح لايعارض العقل الصريح
واعجبني كذلك ماذكر عن المرأة بقوله
((الجمال الحقيقى هو جمال الشخصية وحلاوة السجايا وطهارة الروح، النفس العفيفة الفياضة بالرحمة والمودة والحنان والأمومة هى النفس الجميلة، والخلق الطيب الحميد، والطبع الصبور الحليم والمتسامح، والفطرة الصريحة البسيطة، والروح الشفيفة الحساسة.
اى قيمة لوجه جميل وطبع قاس وخوان مراوغ خبيث، إذا أردت أن تحكم على جمال المرأة لا تنظرإليها بعينك وانما انظر اليها بعقلك لترى ماذا يختفى وراء الديكور؟
))
بجد هذه مشروع خاطرة تنقل للفيض
واستقراء لحقيقة الانثى
وتوجيه صحيح لها
عظم الله اجرنا واجرك
ودمت بخير
ان تتبعت كتاباته سيعجبك اكثر وخاصة ما يؤيد الايمان بالعقل والبصيرة
ابو فارس
شكرا لك ولمواساتك الطيبة ولتعقيبك الرائع
رحم الله العالم الجليل
وندعو الله ان لا يفتننا من بعده
لك كل تقديرى
*
*
لوليتـــــــــــا .. أخترتِ فأصبتِ وجمعتِ فــــــ أبدعتِ ، أنا لك من الشاكرين ، كتباً لمصطفى محمود طالما بحثتُ عنهـــــــا فأضناني البحثُ ولم أجدهــــــا فإذا بــــــــ لوليتــــــــا تجعلهـــــــا في متصفحنا بغتــــــــــة فـــ لله درُهـــــــا .. شكراً لمجهودك من القلب .. دمتِ باسقة ،،،،،،
شاعرنا ومشرفنا القدير
الساطع
اشكر لك اطراؤك وثناءك
واحمد الله ان نال الموضوع اعجابك
وان شاء الله سيكون لكتب مصطفى محمود بقية
تنال اعجابك
لك كل احترامى وتقديرى
*
*
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir