شام
19-10-2009, 23:02
كل شيء قابل للتغيير و التجديد و المضي نحو الحضارة الا عالمنا العربي
لايزال قابعاً وراء أفكار ومعتقدات و مفاهيم خاطئة للغاية ..
منها وعلى سبيل المثال لا الحصر البحث عن العيوب و تكبد المشقة
في ايجادها و التركيز عليها واضاءتها و طرحها أمام الآخرين ..
و من الطبيعي مفرزات هذا العالم المتخلف لا بد ستنجب لنا آخرين
بنفس الصفات والجينات الوراثية .
فنحن لا نرى من العالم الا جوانبه المظلمة ولا تسكن نفوسنا
سوى الانطباعات المشوهة و لا نتكلم الا بما لا يخصنا ولا يفيدنا
لذلك اخترعنا مخترع جميل جداً اسمه (ثرثرة ) .
عالمنا العربي مجتهد جداً في ايجاد العيوب ، فإن صعد الغرب للقمر
قال لنا بعض من ذوي الافهام انهم كاذبين ..
وإن رأينا وسمعنا وتأكدنا بأن الولايات المنتحدة منذ ايام قامت بتفجير
على سطح القمر لاكتشاف المياه نعاند بكل حماقة و نقول بأن التفجير
كان في صحراء سيناء و أن الغرب لا يزال يعيش في كهف مظلم
و أن القمر لم يكتشف و بأن اللوغاريتميات لم تعرف وأن التقانات لم تخترع
وكاننا لا نستخدمها ولا نتعامل معها و لا هي حاضرة في تاريخنا الحديث .
كذلك إن تقدم شاب لفتاة قالوا عنه أنه غير مناسب لعدم امتلاكه مثلاً
سيارة و إن كان العكس يتلاشى أمر الارتباط لتشكيل أسره
بالبحث عن عيوب الفتاة ( هذه أنفها طويل - تلك خصرها نحيل -
هذه طويلة وتلك قصيرة ) ..
وإن جاءنا مهندس معماري وشيد لنا بناء نبحث عن العيوب
غير الموجودة طبقة الرخام ليس ايطالي و السيراميك
ليس تايواني و الستائر ليست من عند سيدار و الطلاء صنع محلي
و البناء مائل كبرج بيزا المائل ...
وإن اجتهد بعضنا لايجاد مساحة لفكر في عالم افتراضي
لابد أن يتعثر بزراع شتلات العيوب لتنبت كوارث و اعاصير
فذلك القلم اصفر و هذه الحروف قناع يرتدى لأمر كذا وكذا
و المقال الفلاني فاضي و الموضوع العلاني خالي ..
صدق من قال أن شعوب عالمنا العربي أكثر الشعوب اضحاكاً.
وإن كتب أحدنا قصيدة قيل أنها بلا قافية وإن كتب أحد قصة
قيل انها بلا حبكة و إن كتب أحد مسرحية يقال مات المسرح
منذ وفاة عبد اللطيف فتحي ..
ونمضي في رحلة البحث عن العيوب و كأن كل مالدينا عيوب
وكل مايخترعه العالم الحضاري مليء بالعيوب ..
و ننسى أن فوق كل ذي علم عليم و يهب لمن يشاء ..
لايزال قابعاً وراء أفكار ومعتقدات و مفاهيم خاطئة للغاية ..
منها وعلى سبيل المثال لا الحصر البحث عن العيوب و تكبد المشقة
في ايجادها و التركيز عليها واضاءتها و طرحها أمام الآخرين ..
و من الطبيعي مفرزات هذا العالم المتخلف لا بد ستنجب لنا آخرين
بنفس الصفات والجينات الوراثية .
فنحن لا نرى من العالم الا جوانبه المظلمة ولا تسكن نفوسنا
سوى الانطباعات المشوهة و لا نتكلم الا بما لا يخصنا ولا يفيدنا
لذلك اخترعنا مخترع جميل جداً اسمه (ثرثرة ) .
عالمنا العربي مجتهد جداً في ايجاد العيوب ، فإن صعد الغرب للقمر
قال لنا بعض من ذوي الافهام انهم كاذبين ..
وإن رأينا وسمعنا وتأكدنا بأن الولايات المنتحدة منذ ايام قامت بتفجير
على سطح القمر لاكتشاف المياه نعاند بكل حماقة و نقول بأن التفجير
كان في صحراء سيناء و أن الغرب لا يزال يعيش في كهف مظلم
و أن القمر لم يكتشف و بأن اللوغاريتميات لم تعرف وأن التقانات لم تخترع
وكاننا لا نستخدمها ولا نتعامل معها و لا هي حاضرة في تاريخنا الحديث .
كذلك إن تقدم شاب لفتاة قالوا عنه أنه غير مناسب لعدم امتلاكه مثلاً
سيارة و إن كان العكس يتلاشى أمر الارتباط لتشكيل أسره
بالبحث عن عيوب الفتاة ( هذه أنفها طويل - تلك خصرها نحيل -
هذه طويلة وتلك قصيرة ) ..
وإن جاءنا مهندس معماري وشيد لنا بناء نبحث عن العيوب
غير الموجودة طبقة الرخام ليس ايطالي و السيراميك
ليس تايواني و الستائر ليست من عند سيدار و الطلاء صنع محلي
و البناء مائل كبرج بيزا المائل ...
وإن اجتهد بعضنا لايجاد مساحة لفكر في عالم افتراضي
لابد أن يتعثر بزراع شتلات العيوب لتنبت كوارث و اعاصير
فذلك القلم اصفر و هذه الحروف قناع يرتدى لأمر كذا وكذا
و المقال الفلاني فاضي و الموضوع العلاني خالي ..
صدق من قال أن شعوب عالمنا العربي أكثر الشعوب اضحاكاً.
وإن كتب أحدنا قصيدة قيل أنها بلا قافية وإن كتب أحد قصة
قيل انها بلا حبكة و إن كتب أحد مسرحية يقال مات المسرح
منذ وفاة عبد اللطيف فتحي ..
ونمضي في رحلة البحث عن العيوب و كأن كل مالدينا عيوب
وكل مايخترعه العالم الحضاري مليء بالعيوب ..
و ننسى أن فوق كل ذي علم عليم و يهب لمن يشاء ..