صلفيق
21-09-2009, 06:49
هانحن في العيد .. ومازالت أنفس البعض منا تحمل بين طياتها الحقد ..
والحسد .. والبغضاء .. والشحناء ..
قد تعجبون لو قلت لكم ..
أنك لتجد في العائلة الواحدة الكثير من المتخاصمين، وتجد فيها من يتعانقون
كتفا لكتف، ولكن قلوبهم شتى ! وأن أكثر الخصومات هي تلك التي تقع بين
أفراد العائلة في البيت الواحد ..!
بينما كنت ذات يوم عند أحد الأصدقاء وأخذت معه بالكلام ويبدو أنني قد
ضغطت من خلال كلامي معه على الوتر الحساس ، ولا مست جروحا
لا حدود لها إذا به ينفجر قائلاً :
أنا يا ...... لي أخ أنا وهو في بيت واحد، لا يكلمني ولا حتى
يصافحني ..!!
قد يكون أخاه جاهلا أو متجاهلا قول النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال:
( إن المسلم إذا لقى أخاه فأخذ بيده تحاتت ذنوبهما كما يتحات الورق عن الشجرة
اليابسة في يوم ريح عاصف ، وغفر لهما ولو كانت ذنوبهما مثل زبد البحر ).
وتلك الفتاة هي وأختها تعيشان في بيت واحد ، وتأكلان من صحنٍ واحد،
وحتى النوم يكون في غرفة واحدة ومع هذا لهما سنتان لم تكلم إحداهما الأخرى !
وذلك الأب الذي يتلذذ بتعذيب أبنائه ليل نهار !
مما زاد شره في شهر الخير والرحمة والمغفرة .. !
وتلك الأم ذات الصدر الحنون، والتي قامت بطرد أولادها عنها ..!
وذلك الصديق الذي ابتعد عن صديقه لسبب تافه ..!
ولا يوجب كل هذا الوقت من الفرقة..!
وذلك الزميل الذي لايطيق زميله بسبب أو بدونه ..!
ولا يطيق رؤيته أو التحدث معه ..!
هذا غيض من فيض ، وقد لا أبالغ إذا أطلقت على مجتمعنا
(( بمجتمع الغرباء )) !
نعيب زماننا والعيـب فينـا ** وما لزماننا عيـب سوانـا
ونهجوا ذا الزمان بغير ذنب ** ولو نطق الزمان لنا هجانـا
وليس الذئب يأكل لحم ذئب ** ويأكل بعضنا بعضا عيانـا
في الحقيقة لا أريد أن أكون متشائما لهذه الدرجة ، فأنا أكره التشاؤم ، خاصةً
إذا عرفت أن الخير الكثير في مجتمعنا الكبير .. وأرى أنه مما يجب علينا
فعله هو أن نكون متفائلين دوما وأبدا رغم كل الظروف والعقبات ..
"تفاءلوا بالخير تجدوه" ..
فلابد لنا أن نعلم أنه لا يكفي التفاؤل وحده ..
وإنما لابد لنا من بذل الأسباب والمسببات ..
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى :
" من أساء إليك ثم جاء يعتذر عن إساءته ، فإن التواضع يوجب عليك قبول معذرته "..
( وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )
أنا ممن كان يعتقد في السابق أن الأشخاص السعداء وغير السعداء قد ولد
كل منهم على هذه الحالة !!
ومما عرفته.. أنه في حقيقة الأمر أن الأشخاص السعداء هم من يكون لديهم
قابلية لجلب السعادة لأنفسهم ، ومنها مثلا ً :
عن طريق تقبل الغير لديهم ..
واحتوائهم ، واتساع صدورهم لهم ..
والقدرة على مسامحتهم ..
والتجاوز عن أخطائهم ..
مما يجعلهم يعيشون نجاحا تلو الآخر ..
وانتصارا يتبعه انتصار ..
أما عن الأشخاص غير السعداء هم في الحقيقة من يواصلون على فعل نفس
الأمور التي تزعجهم .. وتقض مضاجعهم .. ومن لذة الأكل والشرب تحرمهم ..
وأنهم يعيشون في هزائم متتالية ، وانسحابات متكررة !!
ولو علموا أنهم يقضون معظم أوقاتهم في التفكير بالأحداث غير السارة لخرجوا
من صمتهم ، ولحطموا قيودهم بكل ما أوتوا به من قوة ، ومن رباط الخيل .
إذا عليك أن تعلم أنك إذا كنت تريد أن يكون العيد له طعم جديد ، فعليك ..
أن تعيد علاقاتك الإيجابية بشكل جيد ، فشعورك بالقرب من الآخرين يشعرك
بالرضا عن نفسك أربعة أضعاف فيما لو لم تكن قريبا ًمن أحد !
تشير إحدى الدراسات أن من بين كل عشرة من الأمريكيين يوجد تسعة منهم
يشعرون بالاكتئاب والقلق !
إذا ما الذي كنت أريده وأتمناه أن يكون ؟
كنت ولا زلت أتمنى أن يكون كل واحد منا رمزا للتفاؤل والأمل . وأيضا مما
كنت أتمناه وأنا أحدث نفسي .. أن تكون البداية لكل متخاصمين
من هذا العيد،
لكي تكون الفرحة فرحتين :
فرحة عيد .. وفرحة تجديد ..
قد تعجبون من كلامي وقد لا تعجبون ، لأنه قد يكون أو لا يكون .
وعيدكم مبارك ،،، وكل عام وأنتم بخير
والحسد .. والبغضاء .. والشحناء ..
قد تعجبون لو قلت لكم ..
أنك لتجد في العائلة الواحدة الكثير من المتخاصمين، وتجد فيها من يتعانقون
كتفا لكتف، ولكن قلوبهم شتى ! وأن أكثر الخصومات هي تلك التي تقع بين
أفراد العائلة في البيت الواحد ..!
بينما كنت ذات يوم عند أحد الأصدقاء وأخذت معه بالكلام ويبدو أنني قد
ضغطت من خلال كلامي معه على الوتر الحساس ، ولا مست جروحا
لا حدود لها إذا به ينفجر قائلاً :
أنا يا ...... لي أخ أنا وهو في بيت واحد، لا يكلمني ولا حتى
يصافحني ..!!
قد يكون أخاه جاهلا أو متجاهلا قول النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال:
( إن المسلم إذا لقى أخاه فأخذ بيده تحاتت ذنوبهما كما يتحات الورق عن الشجرة
اليابسة في يوم ريح عاصف ، وغفر لهما ولو كانت ذنوبهما مثل زبد البحر ).
وتلك الفتاة هي وأختها تعيشان في بيت واحد ، وتأكلان من صحنٍ واحد،
وحتى النوم يكون في غرفة واحدة ومع هذا لهما سنتان لم تكلم إحداهما الأخرى !
وذلك الأب الذي يتلذذ بتعذيب أبنائه ليل نهار !
مما زاد شره في شهر الخير والرحمة والمغفرة .. !
وتلك الأم ذات الصدر الحنون، والتي قامت بطرد أولادها عنها ..!
وذلك الصديق الذي ابتعد عن صديقه لسبب تافه ..!
ولا يوجب كل هذا الوقت من الفرقة..!
وذلك الزميل الذي لايطيق زميله بسبب أو بدونه ..!
ولا يطيق رؤيته أو التحدث معه ..!
هذا غيض من فيض ، وقد لا أبالغ إذا أطلقت على مجتمعنا
(( بمجتمع الغرباء )) !
نعيب زماننا والعيـب فينـا ** وما لزماننا عيـب سوانـا
ونهجوا ذا الزمان بغير ذنب ** ولو نطق الزمان لنا هجانـا
وليس الذئب يأكل لحم ذئب ** ويأكل بعضنا بعضا عيانـا
في الحقيقة لا أريد أن أكون متشائما لهذه الدرجة ، فأنا أكره التشاؤم ، خاصةً
إذا عرفت أن الخير الكثير في مجتمعنا الكبير .. وأرى أنه مما يجب علينا
فعله هو أن نكون متفائلين دوما وأبدا رغم كل الظروف والعقبات ..
"تفاءلوا بالخير تجدوه" ..
فلابد لنا أن نعلم أنه لا يكفي التفاؤل وحده ..
وإنما لابد لنا من بذل الأسباب والمسببات ..
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى :
" من أساء إليك ثم جاء يعتذر عن إساءته ، فإن التواضع يوجب عليك قبول معذرته "..
( وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )
أنا ممن كان يعتقد في السابق أن الأشخاص السعداء وغير السعداء قد ولد
كل منهم على هذه الحالة !!
ومما عرفته.. أنه في حقيقة الأمر أن الأشخاص السعداء هم من يكون لديهم
قابلية لجلب السعادة لأنفسهم ، ومنها مثلا ً :
عن طريق تقبل الغير لديهم ..
واحتوائهم ، واتساع صدورهم لهم ..
والقدرة على مسامحتهم ..
والتجاوز عن أخطائهم ..
مما يجعلهم يعيشون نجاحا تلو الآخر ..
وانتصارا يتبعه انتصار ..
أما عن الأشخاص غير السعداء هم في الحقيقة من يواصلون على فعل نفس
الأمور التي تزعجهم .. وتقض مضاجعهم .. ومن لذة الأكل والشرب تحرمهم ..
وأنهم يعيشون في هزائم متتالية ، وانسحابات متكررة !!
ولو علموا أنهم يقضون معظم أوقاتهم في التفكير بالأحداث غير السارة لخرجوا
من صمتهم ، ولحطموا قيودهم بكل ما أوتوا به من قوة ، ومن رباط الخيل .
إذا عليك أن تعلم أنك إذا كنت تريد أن يكون العيد له طعم جديد ، فعليك ..
أن تعيد علاقاتك الإيجابية بشكل جيد ، فشعورك بالقرب من الآخرين يشعرك
بالرضا عن نفسك أربعة أضعاف فيما لو لم تكن قريبا ًمن أحد !
تشير إحدى الدراسات أن من بين كل عشرة من الأمريكيين يوجد تسعة منهم
يشعرون بالاكتئاب والقلق !
إذا ما الذي كنت أريده وأتمناه أن يكون ؟
كنت ولا زلت أتمنى أن يكون كل واحد منا رمزا للتفاؤل والأمل . وأيضا مما
كنت أتمناه وأنا أحدث نفسي .. أن تكون البداية لكل متخاصمين
من هذا العيد،
لكي تكون الفرحة فرحتين :
فرحة عيد .. وفرحة تجديد ..
قد تعجبون من كلامي وقد لا تعجبون ، لأنه قد يكون أو لا يكون .
وعيدكم مبارك ،،، وكل عام وأنتم بخير